logo
#

أحدث الأخبار مع #رولاندإيميريش،

لماذا نعشق مشاهدة نهاية العالم على الشاشة؟
لماذا نعشق مشاهدة نهاية العالم على الشاشة؟

Independent عربية

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • Independent عربية

لماذا نعشق مشاهدة نهاية العالم على الشاشة؟

لقد انهالت عليه النيازك وقُصف بالقنابل، والتهمته الكائنات وضيقت النباتات الخناق عليه. واجه غضب الآلهة وغزو الفضائيين، ونجا من طفيليات ذكية صنعها البشر هربت من المختبرات. في فيلم الكوارث "2012" الصادر عام 2009 للمخرج رولاند إيميريش، اضطرب كوكب الأرض بفعل توهج شمسي هائل، بينما اختار ريتشارد كيلي في تحفته الفنية الغريبة "حكايات ساوث لاند" الصادر عام 2006 محفزاً غير مقصود متمثلاً في مصافحة عابرة بين شخصين غريبين. إنسوا مشهد جانيت لي وهي تستحم أو درو باريمور وهي تتحدث على الهاتف: فالضحية الأبرز في السينما ليست سوى الكوكب نفسه الذي يساق مراراً إلى المذبحة بأساليب إبداعية مروعة. يبدو أن هناك شيئاً واحداً تحبه هوليوود أكثر من النهايات السعيدة، وهو النهاية التعيسة للجميع من دون استثناء. ومرة أخرى، يموت العالم في فيلم "النهاية"، وهو فيلم غنائي مترف ومتأرجح أشبه بتحية أخيرة على المسرح، تؤدي فيه تيلدا سوينتون دور الأم لآخر من بقي من البشرية. وتدور الأحداث في منجم للملح يقع على عمق نصف ميل تحت الأرض، حُوّل بعناية إلى منزل عائلي فاخر. وتزين الجدران لوحات مونيه، ويتنقل في أرجائه خادم راقص بتهذيب بالغ، يملأ الكؤوس بالنبيذ الفاخر كل ليلة. لكن الكوكب احترق، مما يعني أن كل من كان على السطح لقي حتفه. بالطبع، يعترف من في الملجأ بأن التغير المناخي هو السبب، لكنهم لا يزالون يجادلون حول العلم وينفضون أيديهم من أي شعور بالذنب. ويعيدون ملء كؤوسهم، ويتبادلون الابتسامات حول مائدة العشاء، بينما عقارب ساعة القيامة تدق معلنة تجاوز منتصف الليل. وفي معظم الأفلام الموسيقية، تكون الأغاني مشرقة ومتفائلة، وكأنها تمهد الطريق نحو المستقبل. أما هنا، فهي أشبه بمحاولات يائسة للتشبث بالحياة، أو مرثيات غارقة في الحنين، تلوح بأسى إلى الماضي عبر المرآة الخلفية. بصورة غير مباشرة - وربما من دون قصد - يلقي فيلم "النهاية" نظرة على الماضي أيضاً. فهو من كتابة وإخراج جوشوا أوبنهايمر، وهو اسم يبدو مثالياً لمخرج يتناول في عمله قدرة الإنسان على تدمير الكوكب. وكما تحمل شخصيات الفيلم ماضيها معها إلى المخبأ تحت الأرض، كذلك يفعل الممثلون الذين يجسدونها. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) على سبيل المثال، يمكن اعتبار شخصية الأم التي تؤديها سوينتون الوجه الهادئ والعطِر لنقيضتها الصاخبة، المتحكمة الشبيهة بالمهرج التي قامت بها في فيلم "محطم الثلج"، وهو مسلسل ديستوبي صادر عام 2013 من إخراج بونغ جون-هو. أما جورج ماكاي الذي يشارك في البطولة بدور الابن المأسوي البريء، فسبق له تجسيد دور مماثل في دراما ما بعد الكارثة التي أخرجها كيفن ماكدونالد بعنوان "كيف أعيش الآن" الصادر عام 2013، وهو عمل لم يحظَ بالتقدير الكافي. فيما يعيد الأداء القوي لمايكل شانون في دور الأب للأذهان تجسيده المذهل لشخصية كيرتس لافورش، ذلك النبي الكئيب الآتي من وسط الغرب الأميركي، في فيلم "احتمِ" الذي أخرجه جيف نيكولز عام 2011. ربما يكون قدر كل فيلم جديد يتناول نهاية العالم أن يحمل بين طياته أشباح الأعمال التي سبقته. كل هذا يعني أن هناك مفارقة ساحرة متأصلة في كل أفلام نهاية العالم. فعلى رغم تصويرها لانهيار كوكب الأرض الهش، تشكل هذه الأفلام واحداً من أكثر الأنواع السينمائية صموداً واستمرارية على الإطلاق. بالكاد كان ديفيد وارك غريفيث وضع حجر الأساس للسينما السردية مع فيلمه "ولادة أمة" عام 1915، حتى كان المخرج الدنماركي أوغست بلوم يصنع فيلمه "نهاية العالم" الصادر عام 1916، وهو عمل رائد في سينما الكوارث وضع القواعد التي ستتبعها لاحقاً أفلام لا حصر لها. بمعنى آخر، كانت النهاية حاضرة منذ البداية. وتشير الدلائل إلى أن كوكبنا يحصل دائماً على أفلام نهاية العالم التي يستحقها - أو في الأقل، الأفلام التي تعكس مخاوف سكانه الأكثر إلحاحاً. ففيلم بلوم الصامت وُلد من رحم الذعر الجماعي الذي سببه مذنب هالي حين أضاء سماء الدنمارك قبل بضعة أعوام من إنتاجه. أما كلاسيكيات هذا النوع السينمائي في حقبة الحرب الباردة، مثل "على الشاطئ" الصادر عام 1959، و"دكتور سترينجلوف" الصادر عام 1964، و"كوكب القردة" الصادر عام 1968، فقد كانت مشغولة بهاجس القنبلة الذرية، بينما انشغلت أفلام السبعينيات والثمانينيات بقضايا مثل الانفجار السكاني والتلوث وأخطار التكنولوجيا الجامحة. وعندما انشل العالم للمرة الأولى بسبب الإغلاق المرافق لجائحة كورونا في أبريل (نيسان) من عام 2020، لم يكُن أمام المشاهدين سوى العودة لأرشيف السينما بحثاً عن أعمال تتناسب وواقعهم الجديد. وأُغلقت دور العرض، وتوقفت عجلة الإنتاج السينمائي، لكن أفلاماً مثل "تفشٍّ" الصادر عام 1995 و"عدوى" من عام 2011 تصدرت قوائم المشاهدة، لتتحول إلى أيقونات الموسم في منصات البث الرقمي. بالطبع، يمكن لكل أزمة أو مشكلة أن تتطلب استجابة مختلفة، مما يفسر لماذا قد تكون أفلام غزو الكائنات الفضائية أكثر حماسة وإثارة من الأفلام التي تتناول ما بعد الحرب النووية أو انهيار نظام التيارات المحيطية. ويبرر هذا أيضاً القسوة التي يتميز بها "النهاية". فيلم المخرج أوبنهايمر الموسيقي هو الإضافة الأحدث إلى نوع فرعي متنامٍ مما يُعرف بـ "الخيال المناخي" – وهو الأعمال الأدبية والفنية التي تتناول الكوكب الميت الذي بات وصولنا إليه وشيكاً جداً على الأرجح. ويمكن أن يتخذ "الخيال المناخي" شكل هجاء لاذع، مثل فيلم آدم مكاي "لا تنظر إلى الأعلى" الصادر عام 2021، أو فيلم رسوم متحركة مليء بالعواطف مثل "تدفق" الصادر عام 2024 للمخرج غينتس زيلبالوديس، أو أغنية حزينة داخل ملجأ تحت الأرض، لكنه يسكن في عالم أخلاقي ضبابي ما بعد نهاية العالم يختلف تماماً عن العالم الزاهي بالألوان في أفلام مثل "ضربة عميقة" الصادر عام 1998 أو "يوم توقفت الأرض" الصادر عام 1951. وفي أفلام الخيال المناخي الأصيلة والأكثر صدقاً، لا توجد مخلوقات فضائية لتقاتلها ولا كائنات زومبي للهرب منها. العدو الحقيقي الوحيد هو انهيار المناخ نفسه، مما يعني ببساطة أن العدو الحقيقي هو نحن. الشخصيات في فيلم "النهاية" تغني أغنيات لرفع معنوياتها وتهدئة أعصابها. أتساءل إن كان هذا هو السبب الذي يجعلنا نشاهد أفلاماً عن نهاية العالم. فمن الغريب أن تلك الأفلام قد تكون بمثابة إلهاء عن التصفح المفرط للأخبار السيئة على هواتفنا، إن لم يكُن لأنها تمنحنا شعوراً بالراحة لرؤية أشخاص في حال أسوأ منا ولأنها تمنحنا عزاء في رؤية الفوضى وهي مصورة في إطار دراما مرتبة تستمر لساعتين. كما أعتقد، لأن طول عمر هذا النوع من الأفلام يحمل رسالة ضمنية من الأمل، مؤكداً لنا أننا مررنا بهذا سابقاً وسنمر به مجدداً، حتى في وقت تصرخ وجوهنا أن النهاية اقتربت. أفلام نهاية العالم تعتمد على مجموعة متنوعة من الأساليب. ويمكن أن يكون الفيلم غاضباً أو معذباً؛ ويمكن أن يثور أو يتوسل أو يثير الحماسة. ولكن هذا هو المعادل السينمائي لصاحب الحانة المتجهم الذي يعلن عن إقفال محله ويقود زبائنه إلى الباب، وهو مطمئن لأنه سيلبي طلباتهم مجدداً في اليوم التالي.

Conclave يتوج بلقب أفضل فيلم في حفل جوائز ساج لعام 2025
Conclave يتوج بلقب أفضل فيلم في حفل جوائز ساج لعام 2025

مصرس

time٢٤-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مصرس

Conclave يتوج بلقب أفضل فيلم في حفل جوائز ساج لعام 2025

في حفل توزيع جوائز نقابة ممثلي الشاشة (SAG) لعام 2025، فاز فيلم "Conclave" بجائزة أفضل فيلم، محققا إنجازا هاما في مشواره الفني. وجاء هذا الفوز بعد منافسة قوية مع أفلام ضخمة مثل "Deadpool & Wolverine", "Dune: Part Two"، "Gladiator II"، و"The Fall Guy".تدور أحداث "Conclave" حول صراع معقد داخل أروقة الفاتيكان، حيث يتصارع رجال الدين والسياسيون من أجل السلطة في إطار مليء بالتهديدات والخيانة، وهو من إخراج رولاند إيميريش، ويشارك في بطولته مجموعة من النجوم مثل راشيل ويز، كولين فيرث، وهنري كافيل.حظي "Conclave" بإشادة واسعة من النقاد والجمهور على حد سواء، الذين أكدوا على قوة الأداء التمثيلي وحرفية الإخراج.ويعد هذا الفوز أضافة إلى سلسلة من النجاحات التي حققها الفيلم في مهرجانات سينمائية عالمية، حيث فاز بجوائز مرموقة مثل أفضل فيلم درامي في مهرجان فينيسيا، وأفضل فيلم في جوائز بافتا لهذا العام، إلى جانب جوائز أخرى لتمثيلاته المتميزة.يعد فوز "Conclave" في جوائز ساج 2025 بمثابة تتويج لمستوى رفيع من الحرفية الفنية، ليصبح واحدا من أبرز الأفلام التي تقترب من الفوز بالحفل المرتقب لتوزيع جوائز الأوسكار لعام 2025.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store