أحدث الأخبار مع #ريشا


المركزية
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- المركزية
ريشا: على الدولة أن تتحمّل مسؤوليتها اذا رفض الحزب تسليم السلاح
أكّد رئيس جهاز الاعلام في حزب الكتائب باتريك ريشا ان الحزب سيحيي غدا السبت 12 نيسان الذكرى الخمسين على انطلاق المقاومة اللبنانية في 13 نيسان 1975 وتحديدا في عين الرمانة قرب تمثال الرصاص على بعد 500 متر من مكان استشهاد الرفيق جوزاف ابو عاصي لنؤكد معاني النهار ونخبر حقيقة ما حصل في هذه المرحلة لان هناك أجيالا لا تعرف الحقيقة. أضاف:"الحزب سيكرم شهداءه والمناضلين وسيستمع الى المصابين كما ستكون كلمة لرئيس الحزب سامي الجميّل انطلاقا من آخر خطاب له في مجلس النواب وسيقوم بمقارنة بين الأمس واليوم ويؤكد ما يجب تفاديه كي لا نقع في المشاكل والحروب نفسها وندعو الجميع الى المشاركة في المهرجان الاستثنائي مع المضمون الإنتاجي الضخم". ورأى ريشا في حديث لبرنامج "الحكي بالسياسة" عبر صوت لبنان، اننا خرجنا من حرب لها عبرها ومن المفيد ان تتشارك الكتائب تجربتها الطويلة مع اللبنانيين لنتخطى مراحل صعبة ونوفّر على البلد مشاكل وحروبا وكل التجربة سنجمعها في ساعة نصف في مهرجان غد السبت لنعطي شهادة ونفتح آفاقا للمستقبل. واذ عدّد الأسباب التي أوصلتنا الى حرب الـ1975، اعتبر ان لحظة 13 نيسان كانت لتحصل عاجلا او آجلا لانّ كان هناك تراكم دام 7 سنوات وكانت 13 نيسان اللحظة التي طفح بها الكيل وكل ما حصل نتيجة تراكم ما قبل 13 نيسان 1975. ولفت ريشا الى ان الشعور بالإنتماء للبنان لم يكن عند كل اللبنانيين كما كان عند الكتائبيين ولم يكن الجميع ينادون بلبنان أولاً كما كانت تفعل الكتائب، ومن كانوا من انصار العمليات الفدائية قاموا بنقد ذاتي مع الوقت ولا نريد ان نفتح الجروحات لاسيما ان الكتائب هو الحزب الوحيد الذي ينادي بالمصارحة والمصالحة مع التذكير اننا في العام 2006 عقدنا مؤتمرا مع منظمة التحرير لنقلب الصفحة وكان فيه إعتذار ضمني من المنظمة عن الارتكابات التي حصلت. وقال:" كان هناك من يريد ان يحلّ القضية الفلسطينية على حساب لبنان وقدمنا تضحيات ليحصل التعاطف مع القضية اللبنانية ونقنع الرأي العام العربي والغرب بقضيتنا وأحقيتها ومن المؤكد ان المحطات التي خضناها معا كلبنانيين منذ 2005 توّجت بلحظة تاريخية مهمة في 2005 عندما التقينا في ساحة الشهداء وخضنا معا معركة الاستقلال الثاني وتحرير لبنان وكان هناك نوع من القراءة المشتركة، ورفعَ شعار لبنان أولا من كانوا يتهموننا بالإنعزال". أضاف:"من طالب بعزل الكتائب معظمهم بعد 50 سنة رحلوا وبقيت الكتائب لان ما طالبنا به حق". وأكد ان الكتائب التي نشأت على فكرة حب لبنان الـ10452، من الطبيعي ان تضع أمامنا السيادة وتناضل من أجلها مشددا على ان المقاومة بدأت لبنانية واستمرت مسيحية . واشار ريشا الى ان المقاومة أخذت أوجهاً مختلفة، فمن المقاومة المسلحة الى تلك التي أخذت طابعاً سلمياً مع المقاومة الطالبية بوجه الاحتلال السوري وكان الصمود الى ان قاومنا منطق السلاح غير الشرعي بالكلمة والموقف والثبات فالمقاومة مسار متواصل الى حين تحقيق الدولة السيدة على كامل أراضيها وأسباب المقاومة لم تنتهِ وطالما ان حزب الله باقٍ على نهجه فمقاومتنا السياسية مستمرة مع دعوتنا الدائمة للعودة الى حضن الدولة. وذكّر ريشا بدعوة النائب سامي الجميّل الى الجلوس معا عبر مؤتمر وطني للمصارحة والمصالحة وباعتراف متبادل واحترام متبادل معتبرا ان هذا المؤتمر يجب ان يحصل عاجلاً او آجلاً. وراى ريشا ان حزب الله يعزل نفسه، وخلال الحرب وقبلها نصحه الجميع بعدم الدخول فيها وبعد الواقعة دعوناه الى تسليم السلاح واليوم يريدون ثمنا سياسيا ولكنهم لا يتحدثون صراحة بما يضمرون . وقال:"ان دعوتنا للمصالحة والمصارحة طرح وطني وليست مبادرة يقوم بها حزب انما وضعناها بين ايدي رئيس الجمهورية والمؤسسات الرسمية التي يجب ان ترعى هكذا مؤتمرات ولكن ثمة خطوات عدة يجب ان تتَّخذ قبل الجلوس الى الطاولة أولها تسليم سلاح الحزب وفك ارتباطه بالخارج والمساواة مع كل اللبنانيين". أضاف:"اذا الرئيس جوزاف عون يؤمن ان مسار الحوار المباشر مع الحزب يؤدي الى النتيجة المرجوة فنحن ندعمه والرئيس يريد ان يأكل عنبا لا قتل الناطور وسنعطيه فرصته ولكن مؤتمر المصارحة والمصالحة لا علاقة له بموضوع السلاح ". وتابع ريشا: "بالنسبة لنا فان الجيش هو من يدافع ويعتمد الحياد في الصراعات، والاستراتيجية الدفاعية يجب ان تكون مسألة إدارية يضعها مجلس الوزراء وتطبقها وزارة الدفاع وما نقوله ليس خارجا عن المنطق". واذ لفت الى ان تسليم كل الميليشات سلاحها تمّ بعد اتفاق الطائف باستثناء حزب الله الذي تُرك له أمر الجنوب والاستثناء أصبح قاعدة بعد 20 سنة، اعتبر ان السلاح الخفيف أخطر في الداخل من السلاح الثقيل ما يعني ضرورة تسليم كل السلاح دون مواربة. وقال ريشا:" كي تضبط الدولة سيادتها يجب تسليم كامل السلاح ويجب ان تعود الهيبة للقوى الامنية كي نعود الى بلد طبيعي وعلى الدولة والمؤسسات ان تتحمّل مسؤوليتها اذا رفض الحزب تسليم السلاح ولسنا في موقع ان نضع مهلاً للدولة، هناك الكثير من الحلول ولكن لن نقبل ان نبقى في ما نحن فيه". وأوضح ريشا ان مسألة النظر في النظام دائمة مطروحة والشعور الطائفي كي نزيله يجب ان نزيل أولا مسبباته، ويجب ان نقرّ بالطائفية كي نعمل على تذليلها والتخفيف من أضرارها. وقال:"لا يمكن ان نشبه واقعنا اليوم بما حصل في العام 1975 فاليوم المشكلة داخلية وآنذاك لم تكن الحرب أهلية انما بين لبنانيين يدافعون امام بيوتهم وفلسطينيين كانوا في الداخل وتطورت وكانت حرب نضالية مقاوِمة". وشدد ريشا على ان التوطين مرفوض والعودة حق للفلسطينيين انما المساس بالتوازن الداخلي اللبناني لعبة خطيرة. وأضاف: "مثلما هناك جو ضد عودتهم بعد فترة قد تتغير الإدارات والأهواء ولكن ترجمة التوطين بالنظام وبالحصص النيابية والمكاسب الطائفية هو لعب بالاستقرار ولن نقبل الدوس على كرامتنا وكرامة البلد ". وأكد ريشا ان ذكرى 13 نيسان تعني له الكثير اذ انه نشأ في عين الرمانة المنطقة مطبوعة بالمقاومة، قال:" نفتخر بتضحيات من سبقونا ولا أتمنى لابني ان يعيشها وناضلنا على طريقتنا ولا أريد أن يحمل ابني السلاح". وختم بالقول:"نفتخر بنضالنا وما حصل وسام شرف على صدر كل المقاومين انطلاقا من حرب 1975 التي حافظت على الوجود والمناطق ولا نستحي بها لكننا لا نريد ان تتكرر".


النهار
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- النهار
الطبيب النفسي سامي ريشا: "إذا فهم الإنسان نفسه أكثر، يرَ الآخرين بشكل أفضل"
في حلقة مشوّقة وغنية من "بودكاست مع نايلة"، تستضيف نايلة تويني الدكتور سامي ريشا، رئيس قسم الطب النفسي في كلية الطب بجامعة القديس يوسف، وأول طبيب نفسي لبناني يُنتخَب عضواً في الأكاديمية الوطنية للطب في فرنسا. في خلال الحلقة، يكسر الدكتور ريشا الحواجز والتابوهات المحيطة بموضوع العلاج النفسي، ويستعرض تفصيلاً كيف يمكن للأسرة والمدارس والمؤسسات أن تلعب دوراً حاسماً في دعم الفرد ومواجهة ضغوط الحياة. ويقدم موضوعات متنوعة تراوح بين أهمية متابعة التطور الذهني والاجتماعي للمراهقين، ودور النشاط البدني والتأمل كوسائل فعالة لتخفيف التوتر والقلق، ما يجعل هذه الحلقة محطة توعية وإلهام لكل من يبحث عن حياة متوازنة وصحية. View this post on Instagram A post shared by Annahar (@annaharnews) كسر التابو أول خطوة نحو الشفاء يُعرّف الدكتور ريشا نفسه كطبيب نفسي يسعى بكل جدية إلى مساعدة المرضى في تجاوز معاناتهم النفسية وتخفيف عذاباتهم الداخلية. ويؤكد أن معالجة الاضطرابات النفسية لا تقتصر على الجانب الطبي فحسب، بل تشمل أيضاً الجانب الاجتماعي والثقافي الذي يؤثر في نظرتنا الى العلاج النفسي، ما يجعل من الضروري كسر التابو المحيط بالحصول على الدعم والمعالجة النفسية. ففي عالمنا الذي لايزال يربط بين المرض النفسي والوصمة الاجتماعية، يدعو ريشا إلى فتح باب النقاش والتوعية لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تؤدي إلى تجنب العلاج وعدم الاعتراف بالحاجة الى المساعدة. التنمّر خطر صامت في مدارسنا يتطرق الدكتور ريشا إلى قضية التنمّر بين الأطفال، مشيراً إلى أن المدارس تلعب دوراً حاسماً في مواجهة هذه الظاهرة. فالبيئة المدرسية المثالية هي التي تحفّز على التعلّم الجماعي وتُعزز من روح الاحترام المتبادل، وفي الوقت نفسه تُطبّق برامج توعوية تهدف إلى تفهم الآخر وتنمية مهارات التعاطف لدى الطلاب. ويدعو إلى ضرورة تدريب المعلمين على سبل التعرف الى علامات التنمّر والتعامل معها بفعالية، بحيث يمكن التدخل المبكر وتقديم الدعم اللازم الى الأطفال والمراهقين الذين قد يتعرضون لهذه الظاهرة، الأمر الذي يساهم في الحد من مشكلات الانتحار التي باتت تلوح في أفق العديد من المراهقين الذين يظهرون تغيرات سلوكية ملحوظة. مرحلة المراهقة: ضغوط وتحديات صامتة يشير ريشا إلى أهمية رصد سلوكيات المراهقين والتعرف إلى أي مؤشرات تدل على تعرضهم لمشكلات مثل تعاطي المخدرات أو التدخين أو الكحول. ويلفت إلى أن المراهقين في مرحلة التحول يواجهون تحديات نفسية كبيرة، لذا على الأهالي والمعلمين مراقبة سلوكهم والاستجابة سريعاً لأي تغير قد يشير إلى بداية أزمة نفسية. ويؤكد ريشا لنايلة أن الاهتمام بصحة المراهق النفسية يبدأ من الأسرة، فالأهل هم المسؤولون عن وضع القوانين داخل البيت وليس العكس، مع تقبّل حقيقة أن أولادهم قد يواجهون مشاكل نفسية تتطلب تفهماً ودعماً مستمرين. العمل المرهق؟ الحل في بيئة صحية داعمة أما في محيط العمل، فيشير إلى أهمية الإيمان بقيم المؤسسة التي نعمل فيها، إذ يعتبر الارتباط بهذه القيم عاملاً رئيسياً لتخفيف الضغط والقلق والاستنزاف النفسي. فالشعور بالانتماء إلى مؤسسة تحترم قيمها وتعزز من روح التعاون يخفف من وطأة الإجهاد اليومي ويساعد على تحقيق توازن بين الحياة العملية والشخصية. كما ينتقد ظاهرة التنمّر والأحكام المسبقة التي تنتشر في بيئة العمل والمجتمع، ويدعو إلى استبدال عادات مثل شرب القهوة والتدخين بالمشي والرياضة والقيلولة، والتي أثبتت الدراسات فعاليتها في تقليل التوتر وتحسين الأداء الذهني. اليقظة الذهنية والصلاة: وصفة التوازن النفسي ينتقل ريشا إلى الحديث عن دور الشاشات في حياتنا، فيؤكد أن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية يقلّل من قدرتنا على التركيز. وفي ظل هذه التحديات التكنولوجية، يقدم نصيحة الى كل من يبحث عن السعادة والرضا النفسي: "اليقظة الذهنية" أو الـ mindfulness، إذ يجد في ممارسة التأمل والصلاة والمشي نشاطات بديلة تساعد على استعادة التوازن الذهني والجسدي. السعادة الحقيقية تمرّ بأوقات عصيبة ويؤكّد أن السعادة المطلقة نجدها في الأفلام والروايات فقط، وعلينا أن نتقبّل مرورنا بأوقات صعبة وأن نجد في بساطة الحياة وممارستنا للأنشطة الطبيعية ما يخفّف من وطأة الضغوط اليومية. كما يشدد على أنه كلما فَهِم الإنسان نفسه أكثر، أصبح بإمكانه رؤية الآخرين بشكل أفضل؛ فالفهم العميق للنفس يُساعد على بناء علاقات إنسانية قائمة على التعاطف والتفاهم، ما يساهم في تحسين الصحة النفسية بشكل عام. ويختتم سامي ريشا حديثه بالتأكيد على أهمية الابتعاد عن العادات السيئة مثل الإفراط في استهلاك القهوة والتدخين، واستبدالها بعلاجات بديلة تعتمد على النشاط البدني والروحاني، مثل المشي والصلاة والتأمل، التي تساهم في تهدئة الجهاز العصبي وتحقيق رضا داخلي أكبر. وفي ختام البودكاست، يرسّخ فكرة أن الصحة النفسية لا تُعالَج بالأدوية وحدها، بل تحتاج إلى تغييرات شاملة في أسلوب الحياة والتفكير. فهو يرى أن التوعية بمجالات العلاج النفسي وتفهم الآخر ودور الأسرة والمدارس في دعم الصحة العقلية، تعدّ عناصر أساسية لتحقيق مجتمع متوازن وصحي. شاهدوا البودكاست كاملاً عبر قناة "النهار" على "يوتيوب".