
الطبيب النفسي سامي ريشا: "إذا فهم الإنسان نفسه أكثر، يرَ الآخرين بشكل أفضل"
في حلقة مشوّقة وغنية من "بودكاست مع نايلة"، تستضيف نايلة تويني الدكتور سامي ريشا، رئيس قسم الطب النفسي في كلية الطب بجامعة القديس يوسف، وأول طبيب نفسي لبناني يُنتخَب عضواً في الأكاديمية الوطنية للطب في فرنسا. في خلال الحلقة، يكسر الدكتور ريشا الحواجز والتابوهات المحيطة بموضوع العلاج النفسي، ويستعرض تفصيلاً كيف يمكن للأسرة والمدارس والمؤسسات أن تلعب دوراً حاسماً في دعم الفرد ومواجهة ضغوط الحياة. ويقدم موضوعات متنوعة تراوح بين أهمية متابعة التطور الذهني والاجتماعي للمراهقين، ودور النشاط البدني والتأمل كوسائل فعالة لتخفيف التوتر والقلق، ما يجعل هذه الحلقة محطة توعية وإلهام لكل من يبحث عن حياة متوازنة وصحية.
View this post on Instagram
A post shared by Annahar (@annaharnews)
كسر التابو أول خطوة نحو الشفاء
يُعرّف الدكتور ريشا نفسه كطبيب نفسي يسعى بكل جدية إلى مساعدة المرضى في تجاوز معاناتهم النفسية وتخفيف عذاباتهم الداخلية. ويؤكد أن معالجة الاضطرابات النفسية لا تقتصر على الجانب الطبي فحسب، بل تشمل أيضاً الجانب الاجتماعي والثقافي الذي يؤثر في نظرتنا الى العلاج النفسي، ما يجعل من الضروري كسر التابو المحيط بالحصول على الدعم والمعالجة النفسية. ففي عالمنا الذي لايزال يربط بين المرض النفسي والوصمة الاجتماعية، يدعو ريشا إلى فتح باب النقاش والتوعية لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تؤدي إلى تجنب العلاج وعدم الاعتراف بالحاجة الى المساعدة.
التنمّر خطر صامت في مدارسنا
يتطرق الدكتور ريشا إلى قضية التنمّر بين الأطفال، مشيراً إلى أن المدارس تلعب دوراً حاسماً في مواجهة هذه الظاهرة. فالبيئة المدرسية المثالية هي التي تحفّز على التعلّم الجماعي وتُعزز من روح الاحترام المتبادل، وفي الوقت نفسه تُطبّق برامج توعوية تهدف إلى تفهم الآخر وتنمية مهارات التعاطف لدى الطلاب. ويدعو إلى ضرورة تدريب المعلمين على سبل التعرف الى علامات التنمّر والتعامل معها بفعالية، بحيث يمكن التدخل المبكر وتقديم الدعم اللازم الى الأطفال والمراهقين الذين قد يتعرضون لهذه الظاهرة، الأمر الذي يساهم في الحد من مشكلات الانتحار التي باتت تلوح في أفق العديد من المراهقين الذين يظهرون تغيرات سلوكية ملحوظة.
مرحلة المراهقة: ضغوط وتحديات صامتة
يشير ريشا إلى أهمية رصد سلوكيات المراهقين والتعرف إلى أي مؤشرات تدل على تعرضهم لمشكلات مثل تعاطي المخدرات أو التدخين أو الكحول. ويلفت إلى أن المراهقين في مرحلة التحول يواجهون تحديات نفسية كبيرة، لذا على الأهالي والمعلمين مراقبة سلوكهم والاستجابة سريعاً لأي تغير قد يشير إلى بداية أزمة نفسية. ويؤكد ريشا لنايلة أن الاهتمام بصحة المراهق النفسية يبدأ من الأسرة، فالأهل هم المسؤولون عن وضع القوانين داخل البيت وليس العكس، مع تقبّل حقيقة أن أولادهم قد يواجهون مشاكل نفسية تتطلب تفهماً ودعماً مستمرين.
العمل المرهق؟ الحل في بيئة صحية داعمة
أما في محيط العمل، فيشير إلى أهمية الإيمان بقيم المؤسسة التي نعمل فيها، إذ يعتبر الارتباط بهذه القيم عاملاً رئيسياً لتخفيف الضغط والقلق والاستنزاف النفسي. فالشعور بالانتماء إلى مؤسسة تحترم قيمها وتعزز من روح التعاون يخفف من وطأة الإجهاد اليومي ويساعد على تحقيق توازن بين الحياة العملية والشخصية. كما ينتقد ظاهرة التنمّر والأحكام المسبقة التي تنتشر في بيئة العمل والمجتمع، ويدعو إلى استبدال عادات مثل شرب القهوة والتدخين بالمشي والرياضة والقيلولة، والتي أثبتت الدراسات فعاليتها في تقليل التوتر وتحسين الأداء الذهني.
اليقظة الذهنية والصلاة: وصفة التوازن النفسي
ينتقل ريشا إلى الحديث عن دور الشاشات في حياتنا، فيؤكد أن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية يقلّل من قدرتنا على التركيز. وفي ظل هذه التحديات التكنولوجية، يقدم نصيحة الى كل من يبحث عن السعادة والرضا النفسي: "اليقظة الذهنية" أو الـ mindfulness، إذ يجد في ممارسة التأمل والصلاة والمشي نشاطات بديلة تساعد على استعادة التوازن الذهني والجسدي.
السعادة الحقيقية تمرّ بأوقات عصيبة
ويؤكّد أن السعادة المطلقة نجدها في الأفلام والروايات فقط، وعلينا أن نتقبّل مرورنا بأوقات صعبة وأن نجد في بساطة الحياة وممارستنا للأنشطة الطبيعية ما يخفّف من وطأة الضغوط اليومية. كما يشدد على أنه كلما فَهِم الإنسان نفسه أكثر، أصبح بإمكانه رؤية الآخرين بشكل أفضل؛ فالفهم العميق للنفس يُساعد على بناء علاقات إنسانية قائمة على التعاطف والتفاهم، ما يساهم في تحسين الصحة النفسية بشكل عام. ويختتم سامي ريشا حديثه بالتأكيد على أهمية الابتعاد عن العادات السيئة مثل الإفراط في استهلاك القهوة والتدخين، واستبدالها بعلاجات بديلة تعتمد على النشاط البدني والروحاني، مثل المشي والصلاة والتأمل، التي تساهم في تهدئة الجهاز العصبي وتحقيق رضا داخلي أكبر.
وفي ختام البودكاست، يرسّخ فكرة أن الصحة النفسية لا تُعالَج بالأدوية وحدها، بل تحتاج إلى تغييرات شاملة في أسلوب الحياة والتفكير. فهو يرى أن التوعية بمجالات العلاج النفسي وتفهم الآخر ودور الأسرة والمدارس في دعم الصحة العقلية، تعدّ عناصر أساسية لتحقيق مجتمع متوازن وصحي.
شاهدوا البودكاست كاملاً عبر قناة "النهار" على "يوتيوب".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- النهار
الطبيب النفسي سامي ريشا: "إذا فهم الإنسان نفسه أكثر، يرَ الآخرين بشكل أفضل"
في حلقة مشوّقة وغنية من "بودكاست مع نايلة"، تستضيف نايلة تويني الدكتور سامي ريشا، رئيس قسم الطب النفسي في كلية الطب بجامعة القديس يوسف، وأول طبيب نفسي لبناني يُنتخَب عضواً في الأكاديمية الوطنية للطب في فرنسا. في خلال الحلقة، يكسر الدكتور ريشا الحواجز والتابوهات المحيطة بموضوع العلاج النفسي، ويستعرض تفصيلاً كيف يمكن للأسرة والمدارس والمؤسسات أن تلعب دوراً حاسماً في دعم الفرد ومواجهة ضغوط الحياة. ويقدم موضوعات متنوعة تراوح بين أهمية متابعة التطور الذهني والاجتماعي للمراهقين، ودور النشاط البدني والتأمل كوسائل فعالة لتخفيف التوتر والقلق، ما يجعل هذه الحلقة محطة توعية وإلهام لكل من يبحث عن حياة متوازنة وصحية. View this post on Instagram A post shared by Annahar (@annaharnews) كسر التابو أول خطوة نحو الشفاء يُعرّف الدكتور ريشا نفسه كطبيب نفسي يسعى بكل جدية إلى مساعدة المرضى في تجاوز معاناتهم النفسية وتخفيف عذاباتهم الداخلية. ويؤكد أن معالجة الاضطرابات النفسية لا تقتصر على الجانب الطبي فحسب، بل تشمل أيضاً الجانب الاجتماعي والثقافي الذي يؤثر في نظرتنا الى العلاج النفسي، ما يجعل من الضروري كسر التابو المحيط بالحصول على الدعم والمعالجة النفسية. ففي عالمنا الذي لايزال يربط بين المرض النفسي والوصمة الاجتماعية، يدعو ريشا إلى فتح باب النقاش والتوعية لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تؤدي إلى تجنب العلاج وعدم الاعتراف بالحاجة الى المساعدة. التنمّر خطر صامت في مدارسنا يتطرق الدكتور ريشا إلى قضية التنمّر بين الأطفال، مشيراً إلى أن المدارس تلعب دوراً حاسماً في مواجهة هذه الظاهرة. فالبيئة المدرسية المثالية هي التي تحفّز على التعلّم الجماعي وتُعزز من روح الاحترام المتبادل، وفي الوقت نفسه تُطبّق برامج توعوية تهدف إلى تفهم الآخر وتنمية مهارات التعاطف لدى الطلاب. ويدعو إلى ضرورة تدريب المعلمين على سبل التعرف الى علامات التنمّر والتعامل معها بفعالية، بحيث يمكن التدخل المبكر وتقديم الدعم اللازم الى الأطفال والمراهقين الذين قد يتعرضون لهذه الظاهرة، الأمر الذي يساهم في الحد من مشكلات الانتحار التي باتت تلوح في أفق العديد من المراهقين الذين يظهرون تغيرات سلوكية ملحوظة. مرحلة المراهقة: ضغوط وتحديات صامتة يشير ريشا إلى أهمية رصد سلوكيات المراهقين والتعرف إلى أي مؤشرات تدل على تعرضهم لمشكلات مثل تعاطي المخدرات أو التدخين أو الكحول. ويلفت إلى أن المراهقين في مرحلة التحول يواجهون تحديات نفسية كبيرة، لذا على الأهالي والمعلمين مراقبة سلوكهم والاستجابة سريعاً لأي تغير قد يشير إلى بداية أزمة نفسية. ويؤكد ريشا لنايلة أن الاهتمام بصحة المراهق النفسية يبدأ من الأسرة، فالأهل هم المسؤولون عن وضع القوانين داخل البيت وليس العكس، مع تقبّل حقيقة أن أولادهم قد يواجهون مشاكل نفسية تتطلب تفهماً ودعماً مستمرين. العمل المرهق؟ الحل في بيئة صحية داعمة أما في محيط العمل، فيشير إلى أهمية الإيمان بقيم المؤسسة التي نعمل فيها، إذ يعتبر الارتباط بهذه القيم عاملاً رئيسياً لتخفيف الضغط والقلق والاستنزاف النفسي. فالشعور بالانتماء إلى مؤسسة تحترم قيمها وتعزز من روح التعاون يخفف من وطأة الإجهاد اليومي ويساعد على تحقيق توازن بين الحياة العملية والشخصية. كما ينتقد ظاهرة التنمّر والأحكام المسبقة التي تنتشر في بيئة العمل والمجتمع، ويدعو إلى استبدال عادات مثل شرب القهوة والتدخين بالمشي والرياضة والقيلولة، والتي أثبتت الدراسات فعاليتها في تقليل التوتر وتحسين الأداء الذهني. اليقظة الذهنية والصلاة: وصفة التوازن النفسي ينتقل ريشا إلى الحديث عن دور الشاشات في حياتنا، فيؤكد أن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية يقلّل من قدرتنا على التركيز. وفي ظل هذه التحديات التكنولوجية، يقدم نصيحة الى كل من يبحث عن السعادة والرضا النفسي: "اليقظة الذهنية" أو الـ mindfulness، إذ يجد في ممارسة التأمل والصلاة والمشي نشاطات بديلة تساعد على استعادة التوازن الذهني والجسدي. السعادة الحقيقية تمرّ بأوقات عصيبة ويؤكّد أن السعادة المطلقة نجدها في الأفلام والروايات فقط، وعلينا أن نتقبّل مرورنا بأوقات صعبة وأن نجد في بساطة الحياة وممارستنا للأنشطة الطبيعية ما يخفّف من وطأة الضغوط اليومية. كما يشدد على أنه كلما فَهِم الإنسان نفسه أكثر، أصبح بإمكانه رؤية الآخرين بشكل أفضل؛ فالفهم العميق للنفس يُساعد على بناء علاقات إنسانية قائمة على التعاطف والتفاهم، ما يساهم في تحسين الصحة النفسية بشكل عام. ويختتم سامي ريشا حديثه بالتأكيد على أهمية الابتعاد عن العادات السيئة مثل الإفراط في استهلاك القهوة والتدخين، واستبدالها بعلاجات بديلة تعتمد على النشاط البدني والروحاني، مثل المشي والصلاة والتأمل، التي تساهم في تهدئة الجهاز العصبي وتحقيق رضا داخلي أكبر. وفي ختام البودكاست، يرسّخ فكرة أن الصحة النفسية لا تُعالَج بالأدوية وحدها، بل تحتاج إلى تغييرات شاملة في أسلوب الحياة والتفكير. فهو يرى أن التوعية بمجالات العلاج النفسي وتفهم الآخر ودور الأسرة والمدارس في دعم الصحة العقلية، تعدّ عناصر أساسية لتحقيق مجتمع متوازن وصحي. شاهدوا البودكاست كاملاً عبر قناة "النهار" على "يوتيوب".


النهار
٢٠-٠٢-٢٠٢٥
- النهار
منصة رقمية متكاملة لتعزيز الصحة واللياقة مع حلول مبتكرة
مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في الحياة اليومية، أصبحت التطبيقات الذكية وسيلة أساسية للوصول إلى خدمات الصحة والعافية. في هذا السياق، يبرز تطبيق Mindbody كمنصة متكاملة تربط بين مزوّدي الخدمات الصحية والمستخدمين الباحثين عن تجربة سلسة ومتطورة. بفضل ميزاته المبتكرة وتحديثاته المستمرة، استطاع التطبيق أن يحتل مكانة بارزة في صناعة العافية، مسهّلاً عمليات الحجز، الدفع، وإدارة الجلسات الرياضية والعلاجية بطريقة فعالة. كيف يعمل التطبيق ؟ يوفّر Mindbody للمستخدمين إمكانية البحث عن خدمات اللياقة البدنية والعافية، مثل النوادي الرياضية، استوديوات اليوغا، جلسات التدليك، والاستشارات الصحية، مع القدرة على حجز المواعيد مباشرة عبر التطبيق. كما يتيح للمؤسسات أدوات إدارية متطورة مثل تتبع المبيعات، إدارة الجداول الزمنية، ونظم الدفع الإلكتروني. في تحديث كانون الأول /ديسمبر 2024، أضاف التطبيق خيارات دفع دون تلامس وتحسينات في آلية اكتشاف العملاء، ما جعله أكثر سهولة وملاءمة للاستخدام اليومي. نجح Mindbody في بناء قاعدة مستخدمين واسعة، خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا، وذلك بفضل شراكاته المتعددة وتوسعه المستمر. في تشرين الأول /أكتوبر 2021، استحوذت الشركة على تطبيق ClassPass لتعزيز خدماتها، وهو ما ساعدها على تقديم حلول أكثر شمولية لمستخدميها. وفي آب /أغسطس 2024، أعلن الرئيس التنفيذي فريتز لانمان عن نية Mindbody وClassPass طرح أسهمهما للاكتتاب العام خلال 12-18 شهراً ، ما يعني احتمال إدراجهما في سوق الأسهم بحلول 2026 . وفي إطار مؤتمر "ستيب دبي 2025"، تدير نايلة تويني، رئيسة مجموعة "النهار" الإعلامية، جلسة حوارية مع بليك بيلترام، مؤسس Mindbody، يتحدث فيها عن رحلته في تأسيس المنصة وتوسيع نطاقها، إضافةً إلى التحديات الاستراتيجية التي واجهها، والقرارات التي ساهمت في نجاحه، والمستقبل الذي ترسمه هذه التقنيات في عالم الراحة والرفاهية. أدوات التحليل والتجارب المرتبطة إلى جانب كونه تطبيقاً لحجز المواعيد، يقدم Mindbody أدوات تحليل متقدمة مثل Analytics 2.0، التي تساعد الشركات في مراقبة أدائها من خلال بيانات المبيعات، الزيارات، والعضوية، ما يمكنها من اتخاذ قرارات قائمة على البيانات لتعزيز خدماتها وزيادة أرباحها. على مستوى تجربة المستخدم، أفاد العديد من المستخدمين بأن التطبيق ساعدهم في تنظيم جداولهم الرياضية وتحقيق أهداف اللياقة بسهولة، من خلال استكشاف الخدمات المتاحة بالقرب منهم، قراءة التقييمات، والاستفادة من العروض الحصرية. كما أصبح أداة فعالة للمدربين وأصحاب الصالات الرياضية في تنمية قاعدة عملائهم وتعزيز تجربة الحجز السلسة. المستقبل والتطور المستمر يواصل Mindbody توسيع نطاق خدماته ليشمل مجالات صحية جديدة، مع تركيز واضح على تحسين تجربة المستخدم ودمج التقنيات الحديثة. بفضل الابتكارات المستمرة، يظل التطبيق في طليعة منصات العافية الرقمية، ما يجعله خياراً مثالياً للأفراد والشركات الساعية إلى تحسين الصحة واللياقة البدنية.


النهار
١٠-٠٢-٢٠٢٥
- النهار
نادية الزعبي تكشف عن صراعها مع الخوف ورحلتها مع العلاج النفسي
تعترف الإعلامية الأردنية نادية الزعبي في "بودكاست مع نايلة" بالتخبّط الذي مرّت به خلال مسيرتها والخوف الذي سيطر عليها... الخوف، هذا العنصر المحوري الذي كان يقول لها دائماً "أنت لستِ أيّ شيء من دوني"، على ما تُخبر. تنطلق من تجربتها معه لتروي تفاصيل لجوئها للعلاج النفسي، ولتؤكّد ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية، بغضّ النظر على الوصمة المرتبطة بزيارة طبيب نفسي. ساعد العلاج النفسي نادية على الوصول إلى "مكان أفضل" باتت فيه "أكثر تحرّراً". أخيراً استطاعت تقبّل "نادية بتفاصيلها كافة، واحتضان نادية الصغيرة التي كانت تكرهها". انتصرت لنفسها بنفسها، وربحت جولة صعبة مع الخوف والعوالق النفسية التي تنغّص على الفرد حياته، من الطفولة حتى المشيب مروراً بالصبا والبلوغ.