أحدث الأخبار مع #ريفييراغزة


Independent عربية
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
الخيم بديلا لمباني الجامعات المدمرة في غزة
أمام قاعة المحاضرات وقفت تتفقد الدمار الذي حل بجامعة الأزهر التي تدرس فيها، فالسبورة مهشمة والكراسي منهوبة والطاولات جميعها معطوبة وكل شيء خراب، فاغرورقت عينا الفتاة التي تبددت أحلامها بأن تصبح مطورة مواقع إلكترونية. تسمرت الفتاة في مكانها وعادت بذاكرتها للخلف، وأمام عيني بسمة مر شريط حياتها في الجامعة لتشرح ما تراه، "المحاضر يقف أمام الطلاب وأنا أرتدي أفضل الملابس وأتصفح كتبي الجامعية وأستمع بعناية لما يشرحه الأستاذ عن آليات تطوير المواقع إلكترونية". منحة في الخارج لكن المعبر مغلق كل ذكريات بسمة تدمرت بتدمير الجيش الإسرائيلي جامعتها، وتقول "جلست على مقاعد الدراسة شهرين فقط، وبسرعة توقفت رحلتي في حياتي الجامعية بسبب الحرب، وتدمرت حياتي عندما زرت المعهد التعليمي ووجدت القوات البرية وقد حولته إلى خراب". وأمام مشهد الخراب الذي طاول مباني الجامعة التي تدرس فيها بسمة، انقطع الأمل عند الفتاة في مواصلة تعليمها داخل غزة، وتوضح أنها لن تقف مكتوفة الأيدي وتتحول إلى جزء من صفوف الأشخاص الذين لم يواصلوا تعليمهم، ولذلك تقدمت لمنحة دراسية خارج القطاع وحصلت عليها. دمر الجيش الإسرائيلي كل مقومات الحياة في القطاع منذ بدء الحرب (مريم أبو دقة) وبيد بسمة التي تنظر إلى كومة ركام وسط الجامعة، أوراق المنحة الدراسية في جامعة جزائرية، لكن الفتاة لم تغادر غزة، وتشير إلى أن إغلاق إسرائيل المعابر يحول دون سفرها ويحرمها حقها في التعليم حتى في الغربة خارج القطاع. التعليم الإلكتروني ليس حلاً أما في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية فيروي الطالب أمجد تجربة مريرة لتوقف دراسته في تخصص الوسائط المتعددة، ويقول "هذا المرفق التعليمي دمره الجيش بالكامل، فأين سأتلقى محاضراتي ومتى سيبدأ التعليم مجدداً؟". واستأنفت وزارة التعليم العالي الدراسة الجامعية إلكترونياً فقط، حيث تعذر عليها استئناف التعليم الوجاهي للطلاب الجامعيين بسبب استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع، وكذلك لعدم وجود مبان للجامعات بعدما دمرها جيش الاحتلال. ويضيف أمجد أن "تخصصي يعتمد على التعليم الوجاهي في مجال البرامج والتصميم، مما يجعل التعليم الإلكتروني خياراً صعباً، وأنا في حيرة من أمري بين انتظار إعادة إعمار الجامعة أو البحث عن فرصة لاستكمال دراستي في الخارج". الإنترنت مقطوع ويعتقد أمجد أن سفره خارج غزة من أجل الدراسة يعني هجرة طوعية لا يفكر فيها، مشيراً إلى أنه لا يريد أن يكون جزءاً من الأشخاص الذين يشجعون الهجرة التي ترغب إسرائيل في تطبيقها لتنفيذ خطة "ريفييرا غزة" التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وفي الجامعة الإسلامية المدمرة أيضاً تقف فيروز مصدومة من الدمار الذي طاولها، وبسبب هذا الركام توقفت مسيرتها التعليمية في تخصص شبكات الإنترنت والأمن السيبراني، وتقول "لا يمكنني استئناف التعليم إلكترونياً في هذا المجال، فالإنترنت مقطوع والوصول إليه صعب ويحتاج إلى جهد كبير، والكهرباء لا تصل بيوتنا منذ 558 يوماً". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) مستقبل فيروز المهني والتعليمي مجهول، وهي تعتقد أنها فقدت فرصتها في التعليم "حال توقفت الحرب وسمحت إسرائيل بإعادة الإعمار فإننا نحتاج إلى أعوام لنعيد بناء جامعة واحدة، وهذا يعني أني فقدت حقي في التعليم". المحاضرات الإلكترونية مشقة ويعد التعليم الإلكتروني حلاً لكنه لا يجدي نفعاً في بعض التخصصات التي تحتاج إلى أن يرى الطلاب المحاضر ليسألوه ويجيبهم، وفي ظروف غزة التي لا يوجد بها كهرباء ولا إنترنت يصبح استخدام الفصول الدراسية الإلكترونية أصعب. في غزة 17 جامعة وكلية مجتمع متوسطة، دمر الجيش الإسرائيلي 11 منها بالكامل وألحق أضراراً بالمعاهد الستة الباقية مما يجعلها غير صالحة للدراسة، ولهذا توجهت وزارة التعليم العالي للتعليم الإلكتروني. ويعتمد التعليم الإلكتروني على منصة "غوغل كلاس روم" الرقمية، كما تقدم المحاضرات في بث مباشر عبر تطبيق "زووم" أو عبر مواد مسجلة تنشر على "يوتيوب"، لكن هذه المهمة صعبة جداً حتى على المحاضرين. ويقول المعيد في الجامعة أحمد القرا "أقوم بتصوير المحاضرات ثم تحميلها على المنصة الإلكترونية، وبسبب ضعف الإنترنت والبنية التحتية أجد صعوبة في رفع الفيديوهات وأضطر إلى الذهاب لمناطق بعيدة من بيتي حتى أستطيع تحميلها وهو ما يستغرق وقتاً طويلاً جداً، فهذه مهمة صعبة وقد لا تنجح في كثير من التخصصات". جامعات من الخيم سجل نحو 5 آلاف طالب في التعليم الإلكتروني، وهو عدد قليل جداً مقارنة بعدد الطلاب الجامعيين البالغ 50 ألف تلميذ، ولذلك تفكر وزارة التعليم العالي في استخدام الخيم لبدء التعليم الجامعي في قطاع غزة، نتيجة تدمير غالبية مباني الجامعات والوقت الطويل اللازم لإعمارها. ويقول المدير العام لوحدة العلاقات العامة في وزارة التعليم أحمد النجار إن "مواصلة التعليم في ظل تداعيات الحرب الطاحنة التي نالت من كل شيء هو رأس مال الغزيين، وهو واقع وحاضر بالنسبة إلى الأجيال المقبلة"، ويختم بأن "غالبية جامعات غزة تعرضت لأشكال مختلفة من الدمار، وما بقي من المباني لا يصلح للاستعمال ولذلك قررنا استخدام خيم تعليمية لاستقبال الطلبة والتربويين الذين يخاطرون بالذهاب إلى أماكن الاتصال بالإنترنت من أجل أن يواصلوا الدراسة، ولذلك نرى في الخيم حلاً أفضل لمواصلة التعليم".


الغد
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الغد
"مشروع مدغشقر" والترحيل القسري: حل هتلر الأصلي لـ"المسألة اليهودية"
دومينيك فيدال* - (أوريان 21) 19 شباط (فبراير) 2025 يذكر مقترح دونالد ترامب حول التطهير العرقي في قطاع غزة بمشروع القادة النازيين الذي كان يقتضي إبعاد يهود أوروبا إلى جزيرة مدغشقر. وكان هذا الترحيل بمثابة أول مرحلة في مشروع الإبادة الجماعية لليهود. اضافة اعلان * * * رفض معظم المراقبين من البداية مشروع "ريفييرا غزة" الذي طرحه دونالد ترامب في أوائل شباط (فبراير) 2025 بحضور بنيامين نتنياهو، وهم يرونه مستحيل التنفيذ لأسباب سياسية وتقنية. أليس الهدف الرئيسي من هذا المشروع غير الواقعي لقطاع غزة هو تجسيد التطهير العرقي الذي يدعو إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي وحلفاؤه من دعاة التميز العرقي؟ يذكر هذا الحديث بـ"مشروع مدغشقر"، الذي اشتغل عليه مجموعة من القادة النازيين في صيف العام 1940، وكان جوهره "نقل" يهود أوروبا إلى هذه المستعمرة التابعة لفرنسا المهزومة(1). ألم يكن مثل هذا المشروع فرصة لتقديم "الحل النهائي للمسألة اليهودية"؟ قلة هم المؤرخون الذين ما يزالون يزعمون أن هناك خطاً مباشراً بين لحظة نشر هتلر كتابه "كفاحي" وبين معسكر أوشفيتز. عند بلوغهم السلطة، بدأ النازيون فعليًا بقمع اليهود. كان هناك تصاعد مستمر لعزل اليهود كليا من المجتمع الألماني، بدءا من الحملة الأولى لمقاطعة التجارة اليهودية، التي باءت بالفشل، في أول نيسان (أبريل) 1933، إلى "ليلة البلور"(2) في التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) 1938؛ ومن قوانين نورمبرغ بتاريخ أيلول (سبتمبر) 1935 وانتهاءً بـ"أرْيَنة" (نسبة إلى "الآرية" أو العرق الآري) الشركات والمحلات اليهودية في 1937 (أي استبدال أصحاب وعاملي المحلات اليهود قسرا بمالكين جدد ألمان "آريين") واستبعاد اليهود من القطاع المهني نهائيا في 1939. ولكن، حتى اندلاع الحرب ووصول الجيش الألماني إلى بولندا، كانت برلين ما تزال تدرس مشروع ترحيل اليهود إلى بقاع منها فلسطين، على أساس اتفاق أبرمته حكومة المستشار هتلر منذ العام 1933 مع "الوكالة اليهودية"(3). وقدمت قوانين نورمبرغ إطاراً قانونياً -بعد أن كان دينيا- للتعامل مع يهود ألمانيا، مما أدى إلى حرمانهم المزدوج من الجنسية الألمانية ومن حقوقهم الأساسية. ولم يقتصر هذا التمييز على اليهود فحسب، بل امتد ليشمل الغجر والسود أيضًا. فشل مؤتمر إيفيان عندما غزا الجيش الألماني الأراضي النمساوية في آذار (مارس) 1938 وألحقها الرايخ بأراضيه بعد شهر واحد، فُتح باب قدوم المهاجرين اليهود من ألمانيا والنمسا إلى الولايات المتحدة على مصراعيه، بعد أن كان "قانون جونسون-ريد" (1929) الخاص بالهجرة يقيد عدد التأشيرات بـ27 ألف تأشيرة سنويا فحسب. قرر الرئيس فرانكلين ديلانو روزفلت، في هذا الصدد، تنظيم مؤتمر دولي حول "مسألة اللاجئين" بالتعاون مع عُصبة الأمم (سلف الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الأولى). لكن سويسرا، التي كانت تؤوي مقر المنظمة، رفضت استضافة المؤتمر، فما كان إلا أن عُقد في مدينة إيفيان الفرنسية من 6 إلى 16 تموز (يوليو) 1938. وأعلمت الولايات المتحدة البلدان المدعوة أنها غير مطالَبة باستضافة اللاجئين، ثم توالت ردود اعتذار دول مثل إيطاليا والاتحاد السوفياتي عن حضور المؤتمر. وفي النهاية، قبلت الدعوة 32 دولة، منها 20 دولة من أميركا اللاتينية، ولكن وافق منها بلد واحد على إيواء اللاجئين مقابل تمويل دولي، وهو جمهورية الدومينيكان. من جهتها، رفضت المملكة المتحدة، التي كانت قد فرضت انتدابها على فلسطين منذ العام 1923، زيادة الهجرة اليهودية إليها خشية احتجاجات المجتمع العربي. وتذرعت فرنسا بالمخاوف نفسها في الجزائر وغيرها من إقليمها ما وراء البحار. وحضرت المؤتمر أيضًا "الوكالة اليهودية"، بممثلتها آنذاك غولدا مائير -رئيسة وزراء إسرائيل المستقبلية. وكتبت مائير لاحقا في مذكراتها(4): "إن الجلوس في هذه القاعة المهيبة والاضطرار إلى الاستماع إلى كل دولة من الدول الاثنتين والثلاثين وهي تنهض واحدة تلو الأخرى لتشرح مدى أساها على مصير اليهود المضطهدين البائسين، وكم كانت تود مساعدتهم، ولكنها، ولأسفها الشديد، لا ترى حقاً كيف يمكنها التدخل لحل الوضع، كان تجربة مروعة. يصعب عليّ التعبير عن الغضب والإحباط والرعب التي اجتاحتني".(5) امتنعت الدول المشاركة في المؤتمر عن التحدث بوضوح عن اليهود الألمان، وحتى عن التعليق عن سياسة برلين إزاءهم. وأسفر الحدث عن نتيجة واحدة هي تأسيس "اللجنة الحكومية الدولية لشؤون اللاجئين"، ولم تكن هذه النتيجة الضئيلة لتخفي إخفاق هذه المحاولة الأخيرة لتمكين اليهود الألمان والنمساويين من الهروب بجلدهم من المصير الذي قرره لهم النظام النازي. ترحيل اقترحته فرنسا وبولندا منذ اجتياح جيوش الرايخ بولندا في أول أيلول (سبتمبر) 1939، لم تعد "المسألة اليهودية" نظرية. بالإضافة إلى النصف مليون يهودي المتواجدين في الرايخ الكبير، أصبح لدى السلطة ثلاثة ملايين ونصف المليون يهودي بولندي، وكانت تعتزم عزلهم في أحياء خاصة بهم. ولم يكف المحامي هانز فرانك، محافظ الحكومة العامة للأراضي البولندية المحتلة آنذاك، عن الضغط على برلين باستمرار لإيجاد "حل نهائي للمسألة"، في حين كانت برلين تدرس ترحيل أربعة ملايين يهودي أوروبي إلى مستعمرة فرنسا، مدغشقر. كانت بولندا قد درست هذا الاحتمال في العام 1936، وتبعتها فرنسا بعد عام واحد. وكان أصل المقترح هو رغبة باريس ووارسو في نقل اليهود الأوروبيين إلى الجزيرة لسلامتهم، حتى أن بولندا شكلت لجنة لتنظيم العملية وأرسلت وفداً إلى عين المكان. لكن الخطة قوبلت برفض قاطع من وزير المستعمرات الفرنسي جورج مندل، فأعلمت وارسو وزير الشؤون الخارجية الألماني جواكيم فون ريبنتروب بالمشروع، وتم إصدار مذكرة بتاريخ 3 حزيران (يونيو) 1940 أرسلت بعدها إلى هاينرخ هملر ثم أدولف هتلر، الذي فاتح بدوره بنيتو موسوليني في الموضوع. إشعال فتيل الإبادة لم تر برلين المشروع من منظور حماية اليهود الأوروبيين، بل العكس. رأته من منظور الشروع في إبادتهم، أولا وهم في طريقهم إلى مدغشقر، ثم في المكان نفسه. وبدأت فرق القتل المتجولة "الاينزاتسغروبن" (Einsatzgruppen) مهمتها فعلا في بولندا، ثم في الاتحاد السوفياتي بداية من 22 حزيران (يونيو) 1941، وهي العمليات التي لُقبت فيما بعد بـ"المحرقة بالرصاص". وقُتل خلال هذه العملية قرابة المليون يهودي قبل أن يعلن هتلر لرؤساء المحافظات النازيين (غوليتر) في منتصف كانون الأول (ديسمبر) 1941 عن اتخاذه قرار الشروع في الإبادة بصفة "صناعية" -أي بالجملة- لليهود. وفي آخر كانون الثاني (يناير) 1942، وزع مؤتمر وانسي على مؤسسات الدولة النازية أدوارها في إبادة اليهود جماعيا. في النهاية، أجهض مشروع مدغشقر لسبب بسيط، هو أن "الحرب الخاطفة" (Blitzkrieg) على بريطانيا لم ترغمها على الاستسلام، على عكس توقعات هتلر. وبما أن ألمانيا لم تسيطر على المحيط، فقد اضطرت إلى التخلي عن استئجار البواخر الضرورية لترحيل يهود الرايخ وبولندا إلى هذه الجزيرة الفرنسية. يعتبر أغلب المؤرخين أن إبادة اليهود الجماعية اندلعت فعلا في الاتحاد السوفياتي المحتل، حين قتلت القوات المسلحة النازية وفرق القتل -ليس الرجال اليهود فحسب، بل النساء والأطفال أيضًا. ثم تم استخدام شاحنات الغاز لارتكاب مذبحة ضد المعاقين -من 1939 إلى آب (أغسطس) 1941-(6)، وبعد ذلك غرف الغاز، وكانت أولى تجاربها بين تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر) 1941 في معسكري "شلمنو" و"أوشفيتز" ثم في باقي معسكرات الإبادة في بلزيك وسوبيبور وتربلينكا أو مجدانيك وناتز ستروتهوف. في الرابع من تشرين الأول (أكتوبر) 1943 في بلدة بوسن البولندية، خطب هاينريش هملر في مجموعة من قادة الـ"أس أس" متحدثا بلا مواربة عن "الحل النهائي"، قائلاً: "أحدثكم الآن عن ترحيل اليهود، عن إبادة الشعب اليهودي، وما أسهل قول ذلك: ستتم إبادة الشعب اليهودي، يقول كل عضو من الحزب [النازي]. الأمر واضح، وهو وارد في برنامجنا: القضاء على اليهود، هذا ما نقوم به (...) لم ولن تتم كتابة هذه الصفحة الجليلة من تاريخنا بعد... كان هذا من حقنا الأخلاقي، لقد اضطُررنا إلى قتل هؤلاء الناس الذين كانوا يريدون قتلنا". *دومينيك فيدال: صحفي ومؤرخ، مؤلف كتاب "معاداة الصهونية = معاداة السامية"؟ Antisionisme = antisémitisme، (منشورات ليبرتاليا، شباط/ فبراير 2018). ترجمت المقال من الفرنسية فاطمة بن حمد. الهوامش: (1) ملاحظة من هيئة التحرير: شنت ألمانيا النازية معركة على كل من هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ وفرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، انتهت بهزيمة قوات الحلفاء واحتلال ألمانيا لفرنسا في 1940. (2) ملاحظة من هيئة التحرير: عمليات نظمها ونفذها النازيون ضد مصالح وبيوت يهودية في ألمانيا، وأطلق هذا الاسم على هذه الليلة لكثرة الزجاج الذي تكسر فيها. (3) ملاحظة من هيئة التحرير: منظمة أنشئت في العام 1929 تحت اسم "الوكالة اليهودية لأجل فلسطين"، وكانت الجهاز التنفيذي للمنظمة الصهيونية الدولية في فلسطين تحت الانتداب البريطاني. (4) غولدا مائير، "حياتي"، لي بيل ليتر، 2023. (5) مقتبس من كتاب مارسيل بيرفويتس-تراغولز، "قائمة سان سيبريان: ملحمة آلاف اليهود الذين طردتهم السلطات البلجيكية في 10 أيار (مايو) 1940 إلى معسكرات الاعتقال في جنوب فرنسا، منطقة انتظار معسكرات الإبادة". (دار نشر أليس، 2006). (6) ملاحظة من هيئة التحرير: قام النظام النازي بإبادة البالغين المعاقين ذهنيا وجسديا من ألمانيا والنمسا، وسميت المذبحة فيما بعد بـ"آكتيون ت4"، وقُتل فيها بين 70 و80 ألف شخص.


سيدر نيوز
١٢-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- سيدر نيوز
هل ينجح ترامب في تنفيذ خطته الخاصة بـ 'ريفييرا غزة'؟
EPA في جولة الصحف اليوم، نسلط الضوء على مقال بصحيفة 'جيروزاليم بوست' يتحدث عن مستقبل مشروع 'ريفييرا غزة' الذي اقترحه ترامب، وفي صحيفة 'القدس العربي' نقرأ مقالا حول محاولات حكومة نتنياهو تنفيذ 'حرب التهجير المنظمة'. أما 'واشنطن بوست' تسلط الضوء في مقال رأي على ما وصفته بـ 'أكاذيب ترامب' وتستعرض تداعياتها. نقرأ مقالاً نُشر في صحيفة جيروزاليم بوست، بقلم سالم الكتبي، ويطرح فيه تساؤلاً: هل بإمكان مشروع 'ريفييرا غزة' الذي اقترحه ترامب أن يسهم في تحقيق السلام الحقيقي والاستقرار الإقليمي المستدام؟ يسلط الكاتب الضوء على ردود الفعل المختلفة تجاه خطة ترامب لتحويل قطاع غزة إلى 'ريفييرا الشرق الأوسط'، إذ يرى أن هناك آراء متباينة، فالبعض يعتبرها فرصة لإعادة إعمار القطاع المدمر، في حين يراها آخرون غير واقعية وقد تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة. يشير الكاتب إلى أنه بعد 'فشل' اقتراح ترامب بنقل الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن، ظهر حل جديد بنقلهم مؤقتاً إلى صحراء النقب، وذلك بعد رفض الدول العربية استقبالهم. ويطرح تساؤلاً حول مدى واقعية هذا الحل. يذكر الكاتب تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أهمية موقع غزة المتميز على البحر الأبيض المتوسط. ويشير الكتبي إلى أن الموقع الساحلي لغزة لا يقتصر على قيمته الجمالية فقط، بل يتيح أيضاً إمكانيات اقتصادية ضخمة. يضيف الكاتب أنه مع إعادة إعمار غزة بشكل سليم، يمكن أن تصبح مركزاً سياحياً دولياً يجذب المستثمرين والزوار من جميع أنحاء العالم. ويشير إلى أن جاريد كوشنر، صهر ترامب، كان قد وصف الواجهة البحرية لغزة بأنها 'قيّمة للغاية'. يطرح المقال تساؤلاً حول كيفية تحويل الفكرة النظرية لمقترح ترامب إلى واقع ملموس. يرى الكاتب أن التركيز على تطوير قطاع غزة الساحلي ليصبح مركزاً تجارياً وسياحياً حيوياً من خلال إنشاء ميناء بحري دولي 'يعد خطوة هامة'. كما يشيرالكاتب إلى أن ميناء غزة من شأنه أن يربط المدينة بدول البحر الأبيض المتوسط، وتنشيط التجارة والاستثمار، و'يخلق آلاف الوظائف للشباب الفلسطيني، ويُخفّض معدل البطالة المرتفع حالياً والذي يبلغ 50%'. 'حرب التهجير' Reuters وفي صحيفة 'القدس العربي' نقرأ مقالا للكاتب إبراهيم نوار، الذي قال إن 'حرب التهجير' تعد مرحلة جديدة من 'حرب الإبادة'. ويعزو ذلك إلى أن التهجير يتضمن قطع العلاقة بين الشعب وأرضه، مما يسهل على 'مستغلي أحلام الشعوب السيطرة على الأرض بتكلفة أقل، وتشويه هوية المهجرين الذين تنقطع روابطهم بوطنهم'. يشدد الكاتب على أن معنى كلمة 'الوطن' تفقد قيمتها من دون وجود أرض، مشيراً إلى أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بمن في ذلك الجرحى، قد غادروا قطاع غزة خلال فترة وقف إطلاق النار، متوجهين إلى دول عربية مثل الأردن والإمارات ومصر. يضيف نوار في مقاله أنه وفقاً للمعلومات المتداولة في الولايات المتحدة وإسرائيل، 'بلغ عدد الفلسطينيين الذين غادروا قطاع غزة إلى مصر حوالي 100 ألف شخص'. ومع ذلك، توقف خروج الفلسطينيين من غزة مع إغلاق معبر رفح واستمرار الحصار الإسرائيلي. يرى الكاتب أن 'فشل الحرب العسكرية' دفع حكومة نتنياهو لاستخدام 'حرب التهجير المنظمة' للتخلص من الوجود الفلسطيني في غزة، بدعم أمريكي رسمي، لتحقيق أهداف نتنياهو وترامب، على حد تعبيره. يشير الكاتب إلى تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لإنشاء إدارة جديدة لتنظيم 'المغادرة الطوعية' للفلسطينيين من غزة. ويعتبر الكاتب أن الهدف من هذه الخطوة هو تسهيل تهجير الفلسطينيين تحت مراقبة شديدة، مع تقديمها للعالم كعملية 'طوعية' رغم الإجراءات الأمنية الصارمة. يرى الكاتب أنه من المرجح أن تشارك الولايات المتحدة في تمويل نفقات التهجير والتنسيق مع دول أخرى لاستقبال أعداد كبيرة من المهجرين. ويستشهد بتصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، أكد فيها أن 'الولايات المتحدة تعمل بشكل مكثف لإيجاد دول ثالثة توافق على استقبال الفلسطينيين من غزة'، حسب قوله. إسرائيل تعلق دخول المساعدات إلى غزة، وحماس تصف القرار بأنه 'جريمة حرب وانقلاب على الاتفاق' 'الغاية الحقيقية من أكاذيب ترامب' EPA في مقال نشرته صحيفة 'واشنطن بوست' الأمريكية، بدأ الكاتب إدواردو بورتر بطرح سؤال حول كيفية تفسير ما وصفه بـ'سيل أكاذيب دونالد ترامب' في خطابه أمام الكونغرس يوم الثلاثاء الماضي. يعتقد الكاتب أن ترامب 'بالغ' في تقدير شعبيته. كما يرى أنه 'كذب بشأن انتشار الاحتيال في الضمان الاجتماعي، والمساعدات الأمريكية لأوكرانيا، بالإضافة إلى تغيب العمل في الحكومة الفيدرالية وبرنامج المساعدات في ميانمار'. الكاتب يشير إلى أن الكذب، كما يُفهم تقليدياً، يتطلب أن يكون الشخص على دراية بالواقع الذي يسعى لتحريفه. كما يقتبس من الفيلسوف هاري فرانكفورت قوله: 'من المستحيل أن يكذب أحد، ما لم يعتقد أنه يعرف الحقيقة. أما اختلاق الأكاذيب فلا يتطلب مثل هذه القناعة'. يقول الكاتب إن 'ادعاءات ترامب، سواء كانت صحيحة أو مشكوكاً فيها أو مجرد خيال، لها هدف معين'. إلا أن هذا الهدف لا يتطلب بالضرورة إقناع جمهوره بواقع بديل، يضيف الكاتب. يشير بورتر إلى أن ترامب قد يكون قادراً على توجيه انتباه الناخبين نحو اتجاه معين، حتى وإن لم يتمكن من إقناعهم بالحقيقة الكاملة 'لادعاءاته'.


المغرب اليوم
١٢-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- المغرب اليوم
مشروع "ريفييرا غزة" يثير جدلاً حول تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي
في جولة الصحف اليوم، نسلط الضوء على مقال بصحيفة جيروزاليم بوست يتحدث عن مستقبل مشروع " ريفييرا غزة" الذي اقترحه ترامب، وفي صحيفة القدس العربي نقرأ مقالاً حول محاولات حكومة نتنياهو تنفيذ "حرب التهجير المنظمة". أما واشنطن بوست تسلط الضوء في مقال رأي على ما وصفته بـ "أكاذيب ترامب" وتستعرض تداعياتها. نقرأ مقالاً نُشر في صحيفة جيروزاليم بوست، بقلم سالم الكتبي، ويطرح فيه تساؤلاً: هل بإمكان مشروع "ريفييرا غزة" الذي اقترحه ترامب أن يسهم في تحقيق السلام الحقيقي والاستقرار الإقليمي المستدام؟ يسلط الكاتب الضوء على ردود الفعل المختلفة تجاه خطة ترامب لتحويل قطاع غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، إذ يرى أن هناك آراء متباينة، فالبعض يعتبرها فرصة لإعادة إعمار القطاع المدمر، في حين يراها آخرون غير واقعية وقد تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة. يشير الكاتب إلى أنه بعد "فشل" اقتراح ترامب بنقل الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن، ظهر حل جديد بنقلهم مؤقتاً إلى صحراء النقب، وذلك بعد رفض الدول العربية استقبالهم، ويطرح تساؤلاً حول مدى واقعية هذا الحل. يذكر الكاتب تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أهمية موقع غزة المتميز على البحر الأبيض المتوسط. ويشير الكتبي إلى أن الموقع الساحلي لغزة لا يقتصر على قيمته الجمالية فقط، بل يتيح أيضاً إمكانيات اقتصادية ضخمة. يضيف الكاتب أنه مع إعادة إعمار غزة بشكل سليم، يمكن أن تصبح مركزاً سياحياً دولياً يجذب المستثمرين والزوار من جميع أنحاء العالم. ويشير إلى أن جاريد كوشنر، صهر ترامب، كان قد وصف الواجهة البحرية لغزة بأنها "قيّمة للغاية". يطرح المقال تساؤلاً حول كيفية تحويل الفكرة النظرية لمقترح ترامب إلى واقع ملموس. يرى الكاتب أن التركيز على تطوير قطاع غزة الساحلي ليصبح مركزاً تجارياً وسياحياً حيوياً من خلال إنشاء ميناء بحري دولي "يعد خطوة هامة". كما يشير الكاتب إلى أن ميناء غزة من شأنه أن يربط المدينة بدول البحر الأبيض المتوسط، وتنشيط التجارة والاستثمار، و"يخلق آلاف الوظائف للشباب الفلسطيني، ويُخفّض معدل البطالة المرتفع حالياً والذي يبلغ 50 في المئة". وفي صحيفة "القدس العربي" نقرأ مقالا للكاتب إبراهيم نوار، الذي قال إن "حرب التهجير" تعد مرحلة جديدة من "حرب الإبادة". ويعزو ذلك إلى أن التهجير يتضمن قطع العلاقة بين الشعب وأرضه، مما يسهل على "مستغلي أحلام الشعوب السيطرة على الأرض بتكلفة أقل، وتشويه هوية المهجرين الذين تنقطع روابطهم بوطنهم". يشدد الكاتب على أن معنى كلمة "الوطن" تفقد قيمتها من دون وجود أرض، مشيراً إلى أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بمن في ذلك الجرحى، قد غادروا قطاع غزة خلال فترة وقف إطلاق النار، متوجهين إلى دول عربية مثل الأردن والإمارات ومصر. يضيف نوار في مقاله أنه وفقاً للمعلومات المتداولة في الولايات المتحدة وإسرائيل، "بلغ عدد الفلسطينيين الذين غادروا قطاع غزة إلى مصر حوالي 100 ألف شخص". ومع ذلك، توقف خروج الفلسطينيين من غزة مع إغلاق معبر رفح واستمرار الحصار الإسرائيلي. يرى الكاتب أن "فشل الحرب العسكرية" دفع حكومة نتنياهو لاستخدام "حرب التهجير المنظمة" للتخلص من الوجود الفلسطيني في غزة، بدعم أمريكي رسمي، لتحقيق أهداف نتنياهو وترامب، على حد تعبيره. يشير الكاتب إلى تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لإنشاء إدارة جديدة لتنظيم "المغادرة الطوعية" للفلسطينيين من غزة. ويعتبر الكاتب أن الهدف من هذه الخطوة هو تسهيل تهجير الفلسطينيين تحت مراقبة شديدة، مع تقديمها للعالم كعملية "طوعية" رغم الإجراءات الأمنية الصارمة. يرى الكاتب أنه من المرجح أن تشارك الولايات المتحدة في تمويل نفقات التهجير والتنسيق مع دول أخرى لاستقبال أعداد كبيرة من المهجرين. ويستشهد بتصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، أكد فيها أن "الولايات المتحدة تعمل بشكل مكثف لإيجاد دول ثالثة توافق على استقبال الفلسطينيين من غزة"، حسب قوله. في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، بدأ الكاتب إدواردو بورتر بطرح سؤال حول كيفية تفسير ما وصفه بـ"سيل أكاذيب دونالد ترامب" في خطابه أمام الكونغرس يوم الثلاثاء الماضي. يعتقد الكاتب أن ترامب "بالغ" في تقدير شعبيته. كما يرى أنه "كذب بشأن انتشار الاحتيال في الضمان الاجتماعي، والمساعدات الأمريكية لأوكرانيا، بالإضافة إلى تغيب العمل في الحكومة الفيدرالية وبرنامج المساعدات في ميانمار". الكاتب يشير إلى أن الكذب، كما يُفهم تقليدياً، يتطلب أن يكون الشخص على دراية بالواقع الذي يسعى لتحريفه. كما يقتبس من الفيلسوف هاري فرانكفورت قوله: "من المستحيل أن يكذب أحد، ما لم يعتقد أنه يعرف الحقيقة. أما اختلاق الأكاذيب فلا يتطلب مثل هذه القناعة". يقول الكاتب إن "ادعاءات ترامب، سواء كانت صحيحة أو مشكوكاً فيها أو مجرد خيال، لها هدف معين". إلا أن هذا الهدف لا يتطلب بالضرورة إقناع جمهوره بواقع بديل، يضيف الكاتب. يشير بورتر إلى أن ترامب قد يكون قادراً على توجيه انتباه الناخبين نحو اتجاه معين، حتى وإن لم يتمكن من إقناعهم بالحقيقة الكاملة "لادعاءاته".


BBC عربية
١٢-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- BBC عربية
هل ينجح ترامب في تنفيذ خطته الخاصة بـ "ريفييرا غزة"؟
في جولة الصحف اليوم، نسلط الضوء على مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" يتحدث عن مستقبل مشروع "ريفييرا غزة" الذي اقترحه ترامب، وفي صحيفة "القدس العربي" نقرأ مقالا حول محاولات حكومة نتنياهو تنفيذ "حرب التهجير المنظمة". أما "واشنطن بوست" تسلط الضوء في مقال رأي ما وصفته بـ "أكاذيب ترامب" وتستعرض تداعياتها. نقرأ مقالاً نُشر في صحيفة جيروزاليم بوست، بقلم سالم الكتبي، ويطرح فيه تساؤلاً: هل بإمكان مشروع "ريفييرا غزة" الذي اقترحه ترامب أن يسهم في تحقيق السلام الحقيقي والاستقرار الإقليمي المستدام؟ يسلط الكاتب الضوء على ردود الفعل المختلفة تجاه خطة ترامب لتحويل قطاع غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، إذ يرى أن هناك آراء متباينة، فالبعض يعتبرها فرصة لإعادة إعمار القطاع المدمر، في حين يراها آخرون غير واقعية وقد تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة. يشير الكاتب إلى أنه بعد "فشل" اقتراح ترامب بنقل الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن، ظهر حل جديد بنقلهم مؤقتاً إلى صحراء النقب، وذلك بعد رفض الدول العربية استقبالهم. ويطرح تساؤلاً حول مدى واقعية هذا الحل. يذكر الكاتب تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أهمية موقع غزة المتميز على البحر الأبيض المتوسط. ويشير الكتبي إلى أن الموقع الساحلي لغزة لا يقتصر على قيمته الجمالية فقط، بل يتيح أيضاً إمكانيات اقتصادية ضخمة. يضيف الكاتب أنه مع إعادة إعمار غزة بشكل سليم، يمكن أن تصبح مركزاً سياحياً دولياً يجذب المستثمرين والزوار من جميع أنحاء العالم. ويشير إلى أن جاريد كوشنر، صهر ترامب، كان قد وصف الواجهة البحرية لغزة بأنها "قيّمة للغاية". يطرح المقال تساؤلاً حول كيفية تحويل الفكرة النظرية لمقترح ترامب إلى واقع ملموس. يرى الكاتب أن التركيز على تطوير قطاع غزة الساحلي ليصبح مركزاً تجارياً وسياحياً حيوياً من خلال إنشاء ميناء بحري دولي "يعد خطوة هامة". كما يشيرالكاتب إلى أن ميناء غزة من شأنه أن يربط المدينة بدول البحر الأبيض المتوسط، وتنشيط التجارة والاستثمار، و"يخلق آلاف الوظائف للشباب الفلسطيني، ويُخفّض معدل البطالة المرتفع حالياً والذي يبلغ 50%". اشتعال حرب غزة مجدداً يبدو خطراً حقيقياً - الإيكونومست "حرب التهجير" وفي صحيفة "القدس العربي" نقرأ مقالا للكاتب إبراهيم نوار، الذي قال إن "حرب التهجير" تعد مرحلة جديدة من "حرب الإبادة". ويعزو ذلك إلى أن التهجير يتضمن قطع العلاقة بين الشعب وأرضه، مما يسهل على "مستغلي أحلام الشعوب السيطرة على الأرض بتكلفة أقل، وتشويه هوية المهجرين الذين تنقطع روابطهم بوطنهم". يشدد الكاتب على أن معنى كلمة "الوطن" تفقد قيمتها من دون وجود أرض، مشيراً إلى أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بمن في ذلك الجرحى، قد غادروا قطاع غزة خلال فترة وقف إطلاق النار، متوجهين إلى دول عربية مثل الأردن والإمارات ومصر. يضيف نوار في مقاله أنه وفقاً للمعلومات المتداولة في الولايات المتحدة وإسرائيل، "بلغ عدد الفلسطينيين الذين غادروا قطاع غزة إلى مصر حوالي 100 ألف شخص". ومع ذلك، توقف خروج الفلسطينيين من غزة مع إغلاق معبر رفح واستمرار الحصار الإسرائيلي. يرى الكاتب أن "فشل الحرب العسكرية" دفع حكومة نتنياهو لاستخدام "حرب التهجير المنظمة" للتخلص من الوجود الفلسطيني في غزة، بدعم أمريكي رسمي، لتحقيق أهداف نتنياهو وترامب، على حد تعبيره. يشير الكاتب إلى تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لإنشاء إدارة جديدة لتنظيم "المغادرة الطوعية" للفلسطينيين من غزة. ويعتبر الكاتب أن الهدف من هذه الخطوة هو تسهيل تهجير الفلسطينيين تحت مراقبة شديدة، مع تقديمها للعالم كعملية "طوعية" رغم الإجراءات الأمنية الصارمة. يرى الكاتب أنه من المرجح أن تشارك الولايات المتحدة في تمويل نفقات التهجير والتنسيق مع دول أخرى لاستقبال أعداد كبيرة من المهجرين. ويستشهد بتصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، أكد فيها أن "الولايات المتحدة تعمل بشكل مكثف لإيجاد دول ثالثة توافق على استقبال الفلسطينيين من غزة"، حسب قوله. إسرائيل تعلق دخول المساعدات إلى غزة، وحماس تصف القرار بأنه "جريمة حرب وانقلاب على الاتفاق" "الغاية الحقيقية من أكاذيب ترامب" في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، بدأ الكاتب إدواردو بورتر بطرح سؤال حول كيفية تفسير ما وصفه بـ"سيل أكاذيب دونالد ترامب" في خطابه أمام الكونغرس يوم الثلاثاء الماضي. يعتقد الكاتب أن ترامب "بالغ" في تقدير شعبيته. كما يرى أنه "كذب بشأن انتشار الاحتيال في الضمان الاجتماعي، والمساعدات الأمريكية لأوكرانيا، بالإضافة إلى تغيب العمل في الحكومة الفيدرالية وبرنامج المساعدات في ميانمار". الكاتب يشير إلى أن الكذب، كما يُفهم تقليدياً، يتطلب أن يكون الشخص على دراية بالواقع الذي يسعى لتحريفه. كما يقتبس من الفيلسوف هاري فرانكفورت قوله: "من المستحيل أن يكذب أحد، ما لم يعتقد أنه يعرف الحقيقة. أما اختلاق الأكاذيب فلا يتطلب مثل هذه القناعة". يقول الكاتب إن "ادعاءات ترامب، سواء كانت صحيحة أو مشكوكاً فيها أو مجرد خيال، لها هدف معين". إلا أن هذا الهدف لا يتطلب بالضرورة إقناع جمهوره بواقع بديل، يضيف الكاتب. يشير بورتر إلى أن ترامب قد يكون قادراً على توجيه انتباه الناخبين نحو اتجاه معين، حتى وإن لم يتمكن من إقناعهم بالحقيقة الكاملة "لادعاءاته".