logo
#

أحدث الأخبار مع #ريكاردودارين

"المسافر الأزلي": صيفٌ مُثلج في بوينس آيرس
"المسافر الأزلي": صيفٌ مُثلج في بوينس آيرس

العربي الجديد

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • العربي الجديد

"المسافر الأزلي": صيفٌ مُثلج في بوينس آيرس

تُفاجأ بوينس آيرس ببداية تساقط الثلوج. رغم أن الوقت صيف، لا تتوقف الثلوج عن التساقط. وسرعان ما يدرك الناس أن هذا ليس ثلجاً عادياً، فالمُعرَّضون إليه يموتون بسرعة. وكثيرون يموتون. خوان سالفو (ريكاردو دارين) من القلائل الذين نجوا من هذه الظاهرة الجوّية المميتة. ومع ناجين آخرين، عليه الآن أن ينجو، بطريقة ما، وسط هذه العاصفة الخطيرة، مدفوعاً بالقلق على زوجته السابقة إيلينا (كارلا بيترسون) وابنتهما كلارا (مورا فيز)، اللتين يريد إنقاذهما بأي ثمن. لكنه لا يدرك أن الثلج ليس سوى الهجوم الأول لجيش أجنبي يغزو الأرض. يخوض خوان سالفو وأصدقاؤه صراعاً يائساً من أجل البقاء، والسبيل الوحيد لذلك هو التكاتف والقتال. لن ينجو أحد بمفرده. الكائنات الفضائية لا تفقد جاذبيتها السردية أبداً؛ فهناك دائماً أفلام ومسلسلات قيد الإنتاج تحكي عن لقاءات مع كائنات حيّة غريبة. أخيراً، أصدرت "أمازون برايم" فيديو فيلم الرعب الخيالي العلمي الكلاسيكي والسوريالي Ash، الذي تدور أحداثه حول امرأة تعاني من فقدان الذاكرة تعود إلى وعيها في محطة فضائية مليئة بالجثث. كانت الأمور أقل وحشية في المسلسل البولندي Project UFO (يُعرض حالياً على نتفليكس)، الذي يقدّم دراما تدور حول شخص يؤمن بوجود كائنات فضائية في أعماق البحار، ورجل يريد استغلال الموضوع تجارياً. الآن، مع المسلسل الأرجنتيني The Eternaut (المسافر الأزلي)، تصدر خدمة البثّ الحمراء عملاً ثانياً يتناول الكائنات الفضائية في تتابعٍ سريع يشي برواجٍ أو شعبية لا تتضاءل لمثل هذه الإنتاجات التي تستشرف عالماً كابوسياً. وعلى عكس الإنتاج البولندي أعلاه، تلعب أشكال الحياة خارج كوكب الأرض دوراً حقيقياً هنا عندما يحدث الغزو الفضائي. يستغرق المسلسل وقتاً للوصول إلى الكائنات الفضائية. فلا يتضح في البداية ما تدور حوله هذه الظاهرة التي لا يمكن تفسيرها. يبدو "المسافر الأزلي" أشبه بقصّة كارثية نموذجية. المقارنة بالفيلم الفرنسي Acid (2023، جوست فيليبو) واضحة، ففي كلتا الحالتين يفرّ رجل من عاصفة قاتلة مع زوجته السابقة وابنتهما. إلا أن الإلهام الفعلي أقدم بكثير، إذ يستند المسلسل الأرجنتيني إلى قصّة مصوّرة نُشرت بين عامي 1957 و1959، كتبها هيكتور جيرمان أوسترهيلد ورسمها فرانسيسكو سولانو لوبيز. أُعيد نشر هذه القصّة المصورة عام 1969، وهذه المرة بمكوّن سياسي أقوى. ومنذ ذلك الحين، كانت هناك عدة محاولات لاقتباس القصّة، سينمائياً وتلفزيونياً، لكن لم يُكتب لها النجاح. نجاح الاقتباس التلفزيوني في النهاية أمرٌ جديرٌ بالترحيب. لكن المسلسل لا يقنع إلا جزئياً. فالمؤثرات البصرية، مثلاً، تؤدّي عملها بتحويلها العاصمة الأرجنتينية إلى مشهد ثلجي قاتل يتناوبه شريط صوتي حافل بالكلاسيكيات الموسيقية. في هذا الصدد، "المسافر الأزلي" ذو أجواء رائعة وغامرة. كما أن المشاهد اللاحقة، عندما ينشأ تهديد ثانٍ، مثيرة للإعجاب أيضاً. ويزداد الأمر إبهاراً نظراً إلى كونه إنتاجاً أرجنتينياً لا تتوافر له ميزانية على مستوى عناوين أخرى (أميركية بالأخصّ). كما أن التمثيل مُرضٍ أيضاً، على الأقل في إطار ما يمليه السيناريو. لكن القصّة مختلفة. فرغم براعة السيناريو وغرابته، إلا أنه غالباً ما يتبع مساراً مألوفاً. وينطبق هذا على صراع البقاء نفسه وعلى الشخصيات؛ فلا يوجد كثير مما يُذكر فيه. الحبكة مقتضبة نسبياً، ما قد يزعج بعضهم من قلّة أحداث المسلسل أحياناً. إذا كنت تبحث عن أحداث حماسية، فربما تكون قد وصلت إلى المكان الخطأ. مع ذلك، يثير "المسافر الأزلي" فضول المتفرّج حول خلفية الأحداث، وما سيحدث لاحقاً، إذ ينتهي الموسم الأول قبل العثور على الإجابات اللازمة. سيلعن مُحبو القصّة الأصلية العديد من الاستراتيجيات التي تبنّاها المخرج وكاتب السيناريو، أما بالنسبة للبقية، فالتأثير ينبع من هذا الدمج بين الخيالي والمألوف. هذا التعايش بالتحديد (مزيج العصور والاقتباسات والإشادات والمراجع) مترجمٌ أيضاً في تطوّر القصّة، فيجب على عدد من الأصدقاء القدامى الذين يجتمعون كل ليلة جمعة في قبو للعب الورق وشرب الويسكي أن يواجهوا ويوحّدوا قواهم مع شخصيات أخرى أصغر سناً، ذات سمات خاصة مختلفة تماماً، لمواجهة عدوٍ مجهول وهائل القوة. في أحد مستويات القراءة، يمثّل غزو الكائنات الفضائية ومقاومة السكان استعارة نبوئية للانقلاب الفاشي الذي قاده المجلس العسكري الأرجنتيني في سبعينيات القرن الماضي. ويرجع ذلك جزئياً إلى انضمام أوسترهيلد، مثل بناته الأربع، إلى الحركة السرّية المسلّحة ضد الدكتاتورية كأعضاء في حركة "مونتونيروس". نتيجة نشاطهم المقاوم، اختُطف الخمسة جميعاً، ويُرجّح أنهم تعرّضوا للتعذيب والقتل. أصبحت أرملة أوسترهيلد، إلسا سانشيز، من أشهر وجوه "أمهات ميدان مايو"، اللواتي خرجن إلى الشوارع دعماً لمن اختفوا خلال فترة الدكتاتورية. المسلسل وفيٌّ تماماً لروح القصّة المصوّرة الأصلية من ناحية الجوّ العام، والجماليات، والمواقع، وبعض مسارات السرد، ولكنه مختلفٌ تماماً ومتباعدٌ في جوانب أخرى. على عكس الأصل، لا تدور أحداث المسلسل في أوائل الستينيات، بل في الوقت الحاضر، ويُظهر بوينس آيرس في خضم تظاهرات اجتماعية. ومثل الرواية المصوّرة، يُركّز المسلسل على الدراما الشخصية في مواجهة كارثة تُهدد كل شيء، إذ يُقاتل الجميع بعضهم بعضاً. ولكنه أيضاً يُركز على ترسيخ التضامن. سينما ودراما التحديثات الحية "إنقاذ مسابقة ملكة جمال إيطاليا": صراخ في غرفة صدى في الأرجنتين، تمثّل شخصية "المسافر الأزلي" (Eternauta بالإسبانية) جزءاً من الثقافة الشعبية، كما أنّها رمز يساري. في عام 2010، استُخدمت حتى في الحملة الانتخابية لنيستور كيرشنر (شغل منصب الرئيس الخمسين لجمهورية الأرجنتين بين عامي 2003 و2007)، الذي أطلق على نفسه اسم "نستورناوتا" على ملصقٍ انتخابي، ما أثار انتقادات حينها. في مقدمة طبعة عام 1976، قبل أن يخفت نجم أوسترهيلد، أشار إلى أن "البطل الحقيقي لقصّته (...) بطلٌ جماعي، مجموعة من الناس". وبالفعل، رغم التغييرات الكبيرة على أصل الحكاية، يبقى الموضوع الرئيسي: الحاجة إلى سرد مغامرة في زوايا مألوفة للغاية، وإحياء "بطل جماعي" في القرن الحادي والعشرين.

'الرجل الأبدي' على 'نتفليكس'
'الرجل الأبدي' على 'نتفليكس'

جريدة الصباح

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • جريدة الصباح

'الرجل الأبدي' على 'نتفليكس'

أطلقت منصة 'نتفليكس» مسلسل خيال علمي أرجنتيني مقتبس من القصة المصورة لهيكتور أويسترفيلد»The Eternaut» (الرجل الأبدي). ويعد المسلسل، الذي يضم نجم السينما الأرجنتينية ريكاردو دارين في بطولته، دراما ما بعد نهاية العالم تغرق بوينس آيرس في عاصفة ثلجية مميتة. ومنذ صدور القصة المصورة الأصلية في 1957، كتبها

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store