
"المسافر الأزلي": صيفٌ مُثلج في بوينس آيرس
تُفاجأ بوينس آيرس ببداية تساقط الثلوج. رغم أن الوقت صيف، لا تتوقف الثلوج عن التساقط. وسرعان ما يدرك الناس أن هذا ليس ثلجاً عادياً، فالمُعرَّضون إليه يموتون بسرعة. وكثيرون يموتون. خوان سالفو (ريكاردو دارين) من القلائل الذين نجوا من هذه الظاهرة الجوّية المميتة. ومع ناجين آخرين، عليه الآن أن ينجو، بطريقة ما، وسط هذه العاصفة الخطيرة، مدفوعاً بالقلق على زوجته السابقة إيلينا (كارلا بيترسون) وابنتهما كلارا (مورا فيز)، اللتين يريد إنقاذهما بأي ثمن. لكنه لا يدرك أن الثلج ليس سوى الهجوم الأول لجيش أجنبي يغزو الأرض. يخوض خوان سالفو وأصدقاؤه صراعاً يائساً من أجل البقاء، والسبيل الوحيد لذلك هو التكاتف والقتال. لن ينجو أحد بمفرده.
الكائنات الفضائية لا تفقد جاذبيتها السردية أبداً؛ فهناك دائماً أفلام ومسلسلات قيد الإنتاج تحكي عن لقاءات مع كائنات حيّة غريبة. أخيراً، أصدرت
"أمازون برايم"
فيديو فيلم الرعب
الخيالي العلمي
الكلاسيكي والسوريالي Ash، الذي تدور أحداثه حول امرأة تعاني من فقدان الذاكرة تعود إلى وعيها في محطة فضائية مليئة بالجثث. كانت الأمور أقل وحشية في المسلسل البولندي Project UFO (يُعرض حالياً على نتفليكس)، الذي يقدّم دراما تدور حول شخص يؤمن بوجود كائنات فضائية في أعماق البحار، ورجل يريد استغلال الموضوع تجارياً. الآن، مع المسلسل الأرجنتيني The Eternaut (المسافر الأزلي)، تصدر خدمة البثّ الحمراء عملاً ثانياً يتناول الكائنات الفضائية في تتابعٍ سريع يشي برواجٍ أو شعبية لا تتضاءل لمثل هذه الإنتاجات التي تستشرف عالماً كابوسياً. وعلى عكس الإنتاج البولندي أعلاه، تلعب أشكال الحياة خارج
كوكب الأرض
دوراً حقيقياً هنا عندما يحدث الغزو الفضائي.
يستغرق المسلسل وقتاً للوصول إلى الكائنات الفضائية. فلا يتضح في البداية ما تدور حوله هذه الظاهرة التي لا يمكن تفسيرها. يبدو "المسافر الأزلي" أشبه بقصّة كارثية نموذجية. المقارنة بالفيلم الفرنسي Acid (2023، جوست فيليبو) واضحة، ففي كلتا الحالتين يفرّ رجل من عاصفة قاتلة مع زوجته السابقة وابنتهما. إلا أن الإلهام الفعلي أقدم بكثير، إذ يستند المسلسل الأرجنتيني إلى قصّة مصوّرة نُشرت بين عامي 1957 و1959، كتبها هيكتور جيرمان أوسترهيلد ورسمها فرانسيسكو سولانو لوبيز. أُعيد نشر هذه القصّة المصورة عام 1969، وهذه المرة بمكوّن سياسي أقوى. ومنذ ذلك الحين، كانت هناك عدة محاولات لاقتباس القصّة، سينمائياً وتلفزيونياً، لكن لم يُكتب لها النجاح.
نجاح الاقتباس التلفزيوني في النهاية أمرٌ جديرٌ بالترحيب. لكن المسلسل لا يقنع إلا جزئياً. فالمؤثرات البصرية، مثلاً، تؤدّي عملها بتحويلها العاصمة الأرجنتينية إلى مشهد ثلجي قاتل يتناوبه شريط صوتي حافل بالكلاسيكيات الموسيقية. في هذا الصدد، "المسافر الأزلي" ذو أجواء رائعة وغامرة. كما أن المشاهد اللاحقة، عندما ينشأ تهديد ثانٍ، مثيرة للإعجاب أيضاً. ويزداد الأمر إبهاراً نظراً إلى كونه إنتاجاً أرجنتينياً لا تتوافر له ميزانية على مستوى عناوين أخرى (أميركية بالأخصّ). كما أن التمثيل مُرضٍ أيضاً، على الأقل في إطار ما يمليه السيناريو. لكن القصّة مختلفة. فرغم براعة السيناريو وغرابته، إلا أنه غالباً ما يتبع مساراً مألوفاً. وينطبق هذا على صراع البقاء نفسه وعلى الشخصيات؛ فلا يوجد كثير مما يُذكر فيه. الحبكة مقتضبة نسبياً، ما قد يزعج بعضهم من قلّة أحداث المسلسل أحياناً. إذا كنت تبحث عن أحداث حماسية، فربما تكون قد وصلت إلى المكان الخطأ. مع ذلك، يثير "المسافر الأزلي" فضول المتفرّج حول خلفية الأحداث، وما سيحدث لاحقاً، إذ ينتهي الموسم الأول قبل العثور على الإجابات اللازمة.
سيلعن مُحبو القصّة الأصلية العديد من الاستراتيجيات التي تبنّاها المخرج وكاتب السيناريو، أما بالنسبة للبقية، فالتأثير ينبع من هذا الدمج بين الخيالي والمألوف. هذا التعايش بالتحديد (مزيج العصور والاقتباسات والإشادات والمراجع) مترجمٌ أيضاً في تطوّر القصّة، فيجب على عدد من الأصدقاء القدامى الذين يجتمعون كل ليلة جمعة في قبو للعب الورق وشرب الويسكي أن يواجهوا ويوحّدوا قواهم مع شخصيات أخرى أصغر سناً، ذات سمات خاصة مختلفة تماماً، لمواجهة عدوٍ مجهول وهائل القوة.
في أحد مستويات القراءة، يمثّل غزو الكائنات الفضائية ومقاومة السكان استعارة نبوئية للانقلاب الفاشي الذي قاده المجلس العسكري الأرجنتيني في سبعينيات القرن الماضي. ويرجع ذلك جزئياً إلى انضمام أوسترهيلد، مثل بناته الأربع، إلى الحركة السرّية المسلّحة ضد الدكتاتورية كأعضاء في حركة "مونتونيروس". نتيجة نشاطهم المقاوم، اختُطف الخمسة جميعاً، ويُرجّح أنهم تعرّضوا للتعذيب والقتل. أصبحت أرملة أوسترهيلد، إلسا سانشيز، من أشهر وجوه "أمهات ميدان مايو"، اللواتي خرجن إلى الشوارع دعماً لمن اختفوا خلال فترة الدكتاتورية.
المسلسل وفيٌّ تماماً لروح القصّة المصوّرة الأصلية من ناحية الجوّ العام، والجماليات، والمواقع، وبعض مسارات السرد، ولكنه مختلفٌ تماماً ومتباعدٌ في جوانب أخرى. على عكس الأصل، لا تدور أحداث المسلسل في أوائل الستينيات، بل في الوقت الحاضر، ويُظهر بوينس آيرس في خضم تظاهرات اجتماعية. ومثل الرواية المصوّرة، يُركّز المسلسل على الدراما الشخصية في مواجهة كارثة تُهدد كل شيء، إذ يُقاتل الجميع بعضهم بعضاً. ولكنه أيضاً يُركز على ترسيخ التضامن.
سينما ودراما
التحديثات الحية
"إنقاذ مسابقة ملكة جمال إيطاليا": صراخ في غرفة صدى
في الأرجنتين، تمثّل شخصية "المسافر الأزلي" (Eternauta بالإسبانية) جزءاً من الثقافة الشعبية، كما أنّها رمز يساري. في عام 2010، استُخدمت حتى في الحملة الانتخابية لنيستور كيرشنر (شغل منصب الرئيس الخمسين لجمهورية الأرجنتين بين عامي 2003 و2007)، الذي أطلق على نفسه اسم "نستورناوتا" على ملصقٍ انتخابي، ما أثار انتقادات حينها. في مقدمة طبعة عام 1976، قبل أن يخفت نجم أوسترهيلد، أشار إلى أن "البطل الحقيقي لقصّته (...) بطلٌ جماعي، مجموعة من الناس". وبالفعل، رغم التغييرات الكبيرة على أصل الحكاية، يبقى الموضوع الرئيسي: الحاجة إلى سرد مغامرة في زوايا مألوفة للغاية، وإحياء "بطل جماعي" في القرن الحادي والعشرين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 5 أيام
- العربي الجديد
"نتفليكس" تطلق أدوات إعلان جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة خدمات البث المباشر عبر الإنترنت الأميركية نتفليكس مساء أمس الأربعاء تحديث تكنولوجيا الإعلانات على منصتها، مدعومةً بتقنيات معالجة البيانات و الذكاء الاصطناعي التوليدي. وسيستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لتصميم صيغ إعلانية جديدة "تدمج إعلانات المعلنين مع عوالم برامجنا". وهذه الصيغ الجديدة ستكون متاحة في جميع الدول التي تتوفر فيها الخدمة المدعومة بالإعلانات بحلول عام 2026. واعتباراً من العام المقبل، ستظهر الإعلانات أيضاً عند إيقاف التشغيل مؤقتاً، وفقاً لما أعلنته شركة خدمات البث المباشر الأميركية. يستخدم أكثر من 94 مليون مشترك حول العالم باقة "نتفليكس" الأقل تكلفة والمدعومة بالإعلانات. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، كان العدد لا يزال نحو 70 مليوناً. ولم تقدّم الشركة أرقاماً تفصيلية عن إجمالي نمو المشتركين المتوقع بحلول عام 2025. وفي نهاية عام 2024، بلغ عدد عملاء "نتفليكس" نحو 300 مليون أسرة حول العالم. وتُقدّر الشركة أن أكثر من 700 مليون شخص يستخدمون خدمتها. ومع نمو الخدمة المدعومة بالإعلانات، تزداد جاذبية "نتفليكس" للمعلنين الذين اعتمدوا تقليدياً على التلفزيون التقليدي. سينما ودراما التحديثات الحية نتفليكس تمسح عمداً أفلام "قصص فلسطينية" وأعلنت الشركة، في بيان لها، أن منصة إعلانات نتفليكس، وهي منصة إعلانية خاصة بها، باتت متاحة بالفعل في الولايات المتحدة وكندا، وستطلق الأسبوع المقبل في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. وبحلول يونيو/ حزيران ستكون المنصة متاحة في جميع الدول الاثنتي عشرة التي تُقدَّم فيها باقة الاشتراك المدعومة ب الإعلانات . ويمكن تخصيص الإعلانات على المنصة بناءً على أكثر من 100 اهتمام في أكثر من 17 فئة. (أسوشييتد برس)


العربي الجديد
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- العربي الجديد
350 سينمائياً يرفضون الإبادة في غزة عشية افتتاح مهرجان كان
عشية انطلاق مهرجان كان السينمائي (13 ــ 24 مايو/ أيار)، وقّعت أكثر من 350 شخصية من عالم السينما، بينها نجوم كبار مثل الممثل الأميركي ريتشارد غير ومواطنته سوزان ساراندون ، رسالة مفتوحة تدين الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة، مطالبين بعدم الصمت في وجه المجازر. الرسالة، التي نُشرت أمس الاثنين في صحيفة ليبيراسيون الفرنسية ومجلة فارايتي الأميركية، جاءت بمبادرة من منظمات داعمة لفلسطين، وتصدرتها عبارة: "لا يمكننا الصمت في وجه الإبادة الجماعية". سينمائيون كبار... وقتل إسرائيل مصوّرة شملت لائحة الموقعين أسماءً مرموقة مثل المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار والحائز على جائزة "السعفة الذهبية" السويدي روبن أوستلوند، وقد نددوا في رسالتهم بمقتل المصوّرة الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة (25 عاماً)، التي تُعرض حياتها في فيلم وثائقي ضمن المهرجان بعنوان "ضع روحك على كفك وامشِ"، من توقيع الإيرانية سبيده فارسي. استشهدت حسونة مع عشرة من أفراد عائلتها في قصف إسرائيلي على منزلهم في شمال غزة، بعد يوم واحد فقط من إعلان عرض فيلمها ضمن برمجة ACID في مهرجان كان. وفيما أفادت تقارير أولية بأن رئيسة لجنة تحكيم مهرجان هذا العام جولييت بينوش من بين الموقّعين، نفت المتحدثة باسمها لاحقاً توقيعها على العريضة، ولم يرد اسمها في الصحيفة الفرنسية. ضمّت اللائحة أيضاً المخرج البريطاني جوناثان غليزر (اليهودي الأصل)، الفائز بجائزة أوسكار هذا العام عن فيلمه The Zone of Interest، إلى جانب النجم الأميركي مارك روفالو، والممثل الإسباني خافيير بارديم. أفلام حرب... لكن لا مكان لغزة رغم تخصيص برمجة خاصة تحت عنوان "يوم أوكرانيا" ضمن المهرجان، تتضمن فيلمين عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وفيلماً ثالثاً من الخطوط الأمامية للحرب، لم يُخصص المهرجان برنامجاً مماثلاً لغزة، رغم الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ سنة ونصف. مع ذلك، سيُعرض الفيلم الوثائقي عن حسونة "تكريماً لذكراها"، وفق ما أكّد منظمو المهرجان، كما يُعرض أيضاً فيلم روائي للمخرجين الفلسطينيين عرب وطرزان نصّار تدور أحداثه في غزة عام 2007، ضمن أحد الأقسام الموازية. افتتاح مهرجان كان بنكهة فرنسية... وهوليوود حاضرة يفتتح المهرجان مساء الثلاثاء بفيلم Partir un jour للمخرجة الفرنسية أميلي بونان، قبل أن يتسلّم النجم الأميركي روبرت دي نيرو السعفة الذهبية الشرفية. وكان دي نيرو المعروف بمواقفه السياسية الحادة، لا سيما تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعرب عن رفضه لسياسات الأخير مراراً، في وقت فجّر فيه ترامب مفاجأة بإعلانه في الخامس من مايو/ أيار الحالي عن نيّته فرض رسوم بنسبة 100% على الأفلام "المنتجة في دول أجنبية". سينما ودراما التحديثات الحية أكذوبة مهرجان كانّ في السياسة والحريات ديبارديو و#أنا_أيضاً... وكروز في طريقه في موازاة الحدث السينمائي، تتجه الأنظار إلى باريس حيث يُنتظر صدور حكم في قضية تحرش جنسي تطاول نجم السينما الفرنسية جيرار ديبارديو، المتهم في سياق حملة "مي تو". ومن المقرر أن تعلن المحكمة الجنائية في باريس قرارها اليوم الثلاثاء الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي. وتطالب النيابة العامة بالحكم على ديبارديو بالسجن 18 شهراً، بالإضافة إلى ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ. ويتهم الفنان (76 عاماً)، من قبل امرأتين بتوجيه تعليقات خادشة للحياء ولمسهن بطريقة غير لائقة أثناء تصوير فيلم "النوافذ الخضراء" للمخرج جان بيكر عام 2021. رغم تركيز "كان" على السينما المستقلة، فإن جزءاً من برنامجه مُتاح لاستديوهات هوليوود الكبرى. ويُنتظر أن يحضر الممثل الأميركي توم كروز، الخميس المقبل، لعرض الجزء الجديد من سلسلة "المهمة المستحيلة"، بعد ظهوره اللافت في نسخة 2022 من المهرجان بفيلم "توب غان: مافريك". كما يشهد المهرجان تجارب إخراجية أولى لنجوم مثل الممثلة الأميركية سكارليت جوهانسون بفيلم "إلينور العظيمة"، ومواطنتها كريستين ستيوارت بـ"تسلسل الماء".


العربي الجديد
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- العربي الجديد
مهرجان كان يبدي "صدمته" إثر استشهاد المصورة فاطمة حسونة في غزة
أعرب مهرجان كان السينمائي، اليوم الأربعاء، عن "صدمته وحزنه العميق" إثر استشهاد المصورة الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة التي شكّلت محور فيلم سيعرضه الشهر المقبل في غزة، وذلك مع عدد من أفراد عائتها جراء قصف صاروخي إسرائيلي في غزة. تشكّل المصورة الصحافية فاطمة حسونة التي قتلتها إسرائيل في سن الـ25 موضوع الفيلم الوثائقي "ضع روحك على كفك وامشِ" للمخرجة الإيرانية زبيدة فارسي الذي اختارته جمعية ACID للسينما المستقلة، إحدى الفئات الموازية ضمن مهرجان كان السينمائي، لعرضه خلال الحدث السينمائي. أعلنت الجمعية عن اختيارها هذا في 15 إبريل/نيسان الحالي، وفي اليوم التالي قتلت القوات الإسرائيلية فاطمة حسونة مع عدد من أفراد عائلتها بقصف صاروخي استهدف منزلهم. وأشار مهرجان كان، في بيان نشرته وكالة فرانس برس، إلى أن فاطمة حسونة "جعلت من مهمتها أن تشهد، من خلال عملها والتزامها، ورغم المخاطر المرتبطة بالحرب في القطاع الفلسطيني، على الحياة اليومية لسكان غزة في عام 2025. إنها واحدة من كُثُر وقعوا ضحايا للعنف المستشري في المنطقة منذ أشهر". سينما ودراما التحديثات الحية 61 فيلماً في الدورة التاسعة من مهرجان أسوان لسينما المرأة وأضاف البيان أن "مهرجان كان السينمائي يُعرب عن صدمته وحزنه العميق إزاء هذه المأساة التي هزت العالم أجمع. وبينما لا قيمة للفيلم في مواجهة مأساة كهذه، فإن عرضه (في فئة ACID في 15 مايو/أيار) سيكون، بالإضافة إلى رسالة الفيلم نفسه، وسيلة لتكريم ذكرى الشابة التي وقعت مثل كُثُر غيرها ضحية للحرب". ووجّهت المخرجة زبيدة فارسي، الخميس الماضي، تحية إلى روح المصورة الشابة التي كانت تروي لها عبر مكالمات بالفيديو تفاصيل عن الحياة في غزة. وكتبت فارسي: "أطالب بالعدالة لفاطمة وجميع الفلسطينيين الأبرياء الذين لقوا حتفهم". كما دانت منظمة مراسلون بلا حدود مقتل فاطمة حسونة، معرِبة عن أسفها لأن اسمها "يُضاف إلى ما يناهز 200 صحافي قُتلوا خلال 18 شهراً". وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قتلت القوات الإسرائيلية 212 صحافياً وعاملاً في المجال الإعلامي منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.