logo
#

أحدث الأخبار مع #زايدبنسلطانآلنهيان

«وقف الحياة»
«وقف الحياة»

الاتحاد

timeمنذ 15 ساعات

  • صحة
  • الاتحاد

«وقف الحياة»

«وقف الحياة» في رحاب «عام المجتمع» الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وما يحمله من روح العطاء والتضامن، جاء إطلاق هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر «أوقاف أبوظبي»، بالتعاون مع دائرة الصحة في الإمارة، حملة «وقف الحياة»، لدعم المصابين بالأمراض المزمنة تحت شعار «معك للحياة»؛ بهدف تعزيز استدامة خدمات الرعاية الصحية، وتغطية نفقات العلاج للفئات الأكثر احتياجاً. وجاء في معرض الإعلان عن إطلاق الحملة، أنّها تأتي ضمن «وقف الرعاية الصحية»، الذي أطلقته الهيئة والدائرة، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وهيئة المساهمات المجتمعية - معاً، بقيمة مليار درهم في شهر مايو 2024، لتعزيز استدامة خدمات الرعاية الصحية، وتوفير تمويل مستدام ومستمر للمساعدة على علاج المصابين بالأمراض المزمنة من الفئات الأكثر احتياجاً، ودعم المنظومة الصحية، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية. نتطلّع إلى تفاعل كبير من شركات التأمين الصحي مع هذه الحملة، وكذلك من منتجي الأدوية ووكلائهم، والمؤسسات الخاصة الكبرى المالكة للعديد من المنشآت الطبية، تجسيداً لالتزاماتهم ومسؤولياتهم المجتمعية من جهة، وتأكيداً للرسالة الإنسانية التي تمثّلها في وطن التسامح وعاصمة الإنسانية، إمارات المحبة والوفاء ذات الإسهامات والأيادي البيضاء في مساعدة المرضى أينما كانوا في مختلف بقاع العالم دون تمييز، إسهامات تعبّر عن قيم وإرث المؤسّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيّب الله ثراه. وتهدف الحملة - كما جاء في الإعلان عنها - إلى «جمع المساهمات لإنشاءِ وقفٍ يُخصَّص لدعم نفقات علاج مرضى الأمراض المزمنة المحتاجين، إضافةً إلى استثمار أموال الوقف في تطوير الخدمات الصحية، وتوفير الأدوية والدعم النفسي للمرضى». وأكدت «أوقاف أبوظبي»، أنّها «ستبذل قصارى جهدها لتحقيق مستهدفات الحملة عن طريق إنشاء الأوقاف من الأموال والمساهمات الوقفية المتحصّلة من المساهمين، والإشراف على شؤون إدارة هذه المساهمات، من خلال استثمارها، وحفظها، واستدامة مواردها لتمكينها من تنمية أعمالها، وتعظيم التأثير الاجتماعي حول أهميتها، وتشجيع المزيد من العطاء في هذا المجال الحيوي». كما أكدت، أنّ الحملة تُمثّل أملاً جديداً للمصابين بالأمراض المزمنة، وتُسهم في توفير أفضل رعاية صحية ممكنة لغير القادرين على تحمُّل نفقات العلاج. جهود ومبادرات تعكس حرص الإمارات على إرساء نموذج مستدام للرعاية الصحية، وتعزيز صحة وسلامة المجتمع، وفي الوقت ذاته تُسهم في ترسيخ الشراكة المجتمعية والتكافل الاجتماعي الذي يميّز مجتمع الإمارات، وحبّ الخير ومساعدة الآخرين الذي جبل عليه، وفي هذا السياق، نُحيي الجهد الكبير لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي فيما يتعلّق بتقديم المساعدات الطبية والعلاجية للمحتاجين، وتخفيف الأعباء المالية عنهم.

اصنع في الإمارات.. إلى العالم
اصنع في الإمارات.. إلى العالم

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • أعمال
  • العين الإخبارية

اصنع في الإمارات.. إلى العالم

«الرجال هي التي تصنع المصانع.. هي التي تصنع حاضرها ومستقبلها»، هكذا وضع القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، النواة الأولى لاستراتيجية الصناعة في دولة الإمارات. فخلف كل أرقام تتحقق هناك قصة إنسان، قصة مهندس إماراتي يقف اليوم خلف الآلات، قصة باحثة تطور مواد جديدة تدخل في إنتاج لقاحات وطنية، قصة شاب يدير مصنعاً يُصدر إلى العالم، هذه هي الصناعة في الإمارات ليست مجرد إنتاج، بل هي إبداع وتمكين وريادة. فقد نهضت دولة الإمارات العربية المتحدة على رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي تجاوزت أحلامه حدود الزمن، فصنع من الحلم دولة، ومن الدولة قصة، ومن القصة مستقبلاً، ذلك الرجل الذي أدرك منذ البدايات أن الأوطان لا تُبنى فقط على مصدر محدود وناضب مثل النفط، بل بالإنسان والصناعة والمعرفة، من هنا غدت رؤيته واضحة في تطوير القطاع الصناعي، وكانت من أهم أولوياته في تلك المرحلة تأسيس بنية تحتية صلبة تكون قادرة على حمل طموحات الدولة الحديثة، وبالفعل أثبتت الأيام بُعد نظرته وسعة أفقه؛ فكانت الطرق الجديدة، والمطارات الدولية، والموانئ البحرية، وشبكات الخطوط الهاتفية المتطورة هي الجذور التي نبتت منها شجرة الصناعة، وأبرزت الإمارات كلاعب رئيسي في العالم الصناعي الحديث. ومن هنا، وحين نُمعن النظر في التحولات الكبرى التي شهدتها دولة الإمارات منذ تأسيسها عام 1971، فإن القطاع الصناعي يبرز بوصفه شاهداً جوهرياً على تطور البلاد، لا من حيث البنية التحتية وحسب، بل من حيث الرؤية والابتكار والمنافسة العالمية، لقد اختارت الإمارات مبكراً أن يكون التصنيع إحدى دعاماتها الاقتصادية، فمضت في هذا الطريق بعزم لا يلين، وبإرادة صلبة لا تكسرها التحديات الإقليمية والعالمية، مرتكزة على فلسفة تقوم على التكامل بين الطموح الوطني والانفتاح العالمي، بين الاستثمار في الإنسان والانخراط في ثورات التقنية المتلاحقة. ولأن النهايات تكتبها البدايات، ولأنه لا يوجد حصاد بدون زراعة، كان لزاماً أن نُقلب صفحات التاريخ الصناعي للإمارات، حتى نلمس كيف كانت البدايات تحمل ملامح طموح أكبر من الإمكانيات المتاحة آنذاك، حيث لم تكن هناك قاعدة صناعية كبيرة، بل كانت الإمارات دولة فتية تعتمد في اقتصادها بشكل شبه كلي على تصدير النفط الخام، لكن بوصلة الرؤية كانت تشير إلى ما هو أبعد من الآبار والمنشآت النفطية، إلى المصانع والمعامل، إلى مدن الإنتاج، إلى التنويع. ومن هنا لم تعد الصناعة في دولة الإمارات خياراً تكميلياً، بل باتت ضرورة وجودية وركناً من أركان الاستقرار والنمو المستدام، ولعل ما يشهده القطاع الصناعي الإماراتي في الوقت الراهن من تحوّل رقمي متسارع، وتكامل مع منظومات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والخوارزميات الذكية، إنما يعكس انتقال الإمارات من مرحلة التصنيع إلى مرحلة "إعادة تعريف التصنيع"، إنها تنتقل من الصناعة بوصفها إنتاجاً إلى الصناعة بوصفها ابتكاراً. فمنذ مطلع القرن الحادي والعشرين، دخلت الصناعة الإماراتية مرحلة جديدة من النضج والتمكين، وبحسب البيانات الحديثة وصل عدد المؤسسات في سوق التصنيع إلى نحو 36 ألفاً مع نهاية عام 2024، وبلغ عدد الموظفين في هذا المجال أكثر من 737 ألف شخص، ما أسهم في الناتج المحلي الإجمالي بما يقارب 205 مليارات درهم، وهو ما شكل حجر الزاوية في استراتيجية التنويع الاقتصادي التي تسعى لأن تجعل مساهمة القطاع غير النفطي تتجاوز 50% من الناتج المحلي بحلول عام 2031. في هذا السياق، جاء إطلاق "استراتيجية الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة" عام 2021، تحت شعار "مشروع 300 مليار"، بمثابة نقطة تحول فارقة في مسار التصنيع الإماراتي، إذ تهدف هذه الاستراتيجية إلى رفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي من 133 مليار درهم إلى 300 مليار درهم بحلول عام 2031، ما يعكس طموحاً وطنياً غير مسبوق لإعادة تعريف الصناعة العربية بصيغة حديثة قائمة على الابتكار والاستدامة والسيادة التقنية، والاكتفاء الذكي، والتصنيع السيادي، والتنمية القائمة على الابتكار. ولم تكن تلك الرؤية لتتحقق لولا تأسيس بنية تحتية صناعية تُضاهي نظيراتها في الدول المتقدمة، ما خلق بيئة تمكينية للاستثمار الصناعي تعززها التشريعات المرنة، ما جعل من الإمارات بيئة خصبة للابتكار والتصنيع الذكي، فقد أنشأت الدولة مناطق صناعية ومدناً متخصصة تُعد من بين الأكثر تطوراً في المنطقة، مدينة خليفة الصناعية (كيزاد)، على سبيل المثال، تضم ميناء خليفة، أحد أكثر الموانئ تطوراً في العالم، ما يوفر قدرات لوجستية متميزة للشركات العاملة فيها. وفي دبي، تُعد منطقة دبي الصناعية، التي تمتد على مساحة 560 مليون قدم مربعة وتضم نحو 1000 شركة صناعية، مركزاً حيوياً للصناعات المختلفة، مع ربط مباشر بميناء جبل علي ومطار آل مكتوم الدولي أحد أكبر المطارات العالمية، أما مجمع دبي للاستثمار، فهو مركز متكامل للصناعات الخفيفة والمتوسطة، ويضم مناطق متخصصة مثل مدينة دبي للسيليكون لصناعات التكنولوجيا المتقدمة. ولم تغفل الإمارات عن الصناعات المتخصصة، فأنشأت مدينة دبي الصناعية للطيران، التي تمتد على مساحة 6.7 كيلومتر مربع، وتضم منشآت متطورة لصيانة وإصلاح وتجديد الطائرات، كما تأسست مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، التي تركز على الصناعات الإبداعية والإعلامية، وتوفر بيئة متكاملة لهذه الصناعات. أما في الجانب التكنولوجي، فقد استثمرت الإمارات في بنية تحتية تكنولوجية متقدمة، تشمل شبكة اتصالات بتقنيات الجيل الخامس (5G) وألياف بصرية عالية السرعة، ومراكز بيانات عملاقة تدعم التحول الرقمي للصناعة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، كما تمتلك منظومة متكاملة للطاقة، تضم مصادر متنوعة للطاقة التقليدية والمتجددة، ما يضمن إمدادات مستقرة للمنشآت الصناعية، إضافة إلى شبكة الطرق المتكاملة، التي تربط بين مختلف الإمارات والمناطق الصناعية، وشبكة السكك الحديدية المستقبلية (الاتحاد للقطارات)، وهو ما يعزز من كفاءة النقل والتوزيع. وها هي الإمارات تحصد ما زرعت، ونعم الحصاد الذي يأتي من النهضة الصناعية، فها هي نماذج وطنية مشرفة تتألق مثل شركة الإمارات العالمية للألومنيوم، التي أصبحت واحدة من أكبر خمس شركات منتجة للألومنيوم في العالم، وشركة "ستراتا" التي تصنع هياكل الطائرات بأيدٍ إماراتية وتُصدّرها إلى "إيرباص" و"بوينغ"، ومجموعة "جلفار" للأدوية التي تمتد منشآتها إلى أكثر من 50 دولة، والتي أسهمت في تحقيق الأمن الدوائي، لا سيما في ظل جائحة كورونا، وصولاً إلى "مصدر" التي تقود الصناعات المستقبلية في مجال الطاقة النظيفة، هذه النماذج ليست فقط دليلاً على النجاح ، بل على نضوج الرؤية الإماراتية واستدامتها. ولعل منتدى "اصنع في الإمارات"، الذي يُعقد هذا العام في نسخته الرابعة، ليس إلا مرآة تعكس هذا التحول العميق، فهنا لا يُحتفل فقط بالإنجاز، بل تُرسم خرائط الغد، وقد شهدت النسخ السابقة توقيع عشرات الاتفاقيات التي تجاوزت قيمتها الإجمالية 110 مليارات درهم، في مشاريع تتنوع بين الدفاع والطيران والصناعات الثقيلة والرقمية والدوائية والغذائية، وهي شراكات لا تُبنى على الاستيراد فقط، بل على نقل التكنولوجيا وتوطينها، وعلى تدريب الكوادر الوطنية وتمكينها. وقد جاءت مبادرة "اصنع في الإمارات" كترجمة عملية لرؤية الـ"300 مليار"، الهادفة إلى تحفيز الاستثمار الصناعي المحلي والأجنبي، وزيادة القيمة المضافة المحلية، وتطوير الصادرات الصناعية الإماراتية، وخلق 13,500 وظيفة صناعية ذات مهارات عالية بحلول عام 2031، وفي هذا كله لا تُراهن الإمارات على الكم فقط، بل على الكيف، عبر تحفيز الصناعات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الدائري، والروبوتات، والتقنيات النظيفة، وصناعات الفضاء والدفاع والأمن الغذائي. لقد نجحت الإمارات في جعل الصناعة لغة جديدة للسيادة، وأداة لصناعة المستقبل، ومنصة لتكامل الطموح الوطني مع التحولات العالمية، وما كان لهذا كله أن يتحقق لولا إيمان راسخ بأن الصناعة ليست فعلاً تقنياً فحسب، بل إنها مشروع نهضوي بامتياز، يستند إلى رؤية، ويُدار بعقل، وينبض بقلب وطن. هذا التقدم اللافت تُوّج بتصنيف دولي مرموق، إذ ارتقت الإمارات إلى المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والسابعة عالمياً في الكتاب السنوي للتنافسية العالمية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية لعام 2024، وهو إنجاز يعكس فاعلية الاستراتيجية الوطنية، ويؤكد ما حققته الدولة من بنية تحتية متطورة، وتشريعات داعمة، وتمويل تحفيزي من مؤسسات كصندوق التنمية الصناعية الإماراتي. ولأن الإنسان هو وسيلتها وهدفها في الوقت نفسه، لم تتوانَ دولة الإمارات في تحقيق المعادلة الأصعب على الإطلاق، وهي في كيفية تحقيق التوازن بين الصناعة والحفاظ على كوكب الأرض، ومن هنا كانت استضافتها مؤتمر الأطراف "كوب 28"، حرصت خلاله على التأكيد أن المسار الصناعي لا يتعارض مع الالتزام المناخي، بل يمكن أن يشكل رافعة له، خاصة في ظل التزام الإمارات بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. وفي هذا الإطار، تفتح الإمارات آفاقاً واسعة أمام تطوير الصناعات الخضراء، من تقنيات الطاقة المتجددة وأنظمة تخزينها، إلى حلول التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، وصولاً إلى الهيدروجين الأخضر والأزرق، ما يرسخ مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار المناخي. إن تطور الصناعة في الإمارات ليس فقط شهادة على نجاح سياسات حكومية مدروسة، بل أيضاً على نضج مجتمع يرى في الصناعة رمزاً للسيادة، وفي المنتج المحلي عنواناً للفخر، إنها قصة بدأت من خيمة، وانتهت عند بوابة مصنع ذكي يكتب بآلاته قصيدة جديدة من قصائد زايد، لا تُقال بالكلمات، بل بالأفعال. نقلا عن «سي إن إن» الاقتصادية

المنطقة الثقافية في السعديات منصّة إماراتية رائدة لتمكين الأجيال
المنطقة الثقافية في السعديات منصّة إماراتية رائدة لتمكين الأجيال

النهار

timeمنذ 3 أيام

  • ترفيه
  • النهار

المنطقة الثقافية في السعديات منصّة إماراتية رائدة لتمكين الأجيال

في كل عام، عند الاحتفاء باليوم العالمي للمتاحف، نتذكر دور المتاحف في تحفيز فضولنا وتقريب المسافات بين مختلف الثقافات، وصقل مهارات أجيال المستقبل. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، تكتسب هذه الرسالة طابعاً مُتفرداً وخاصة في المنطقة الثقافية في السعديات، حيث يُجسد الاستثمار في الشباب جوهر وصميم رسالتها المُستلهمة من الرؤية الوطنية التي ترتكز على المعرفة والإبداع والابتكار. وكان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الداعم الأول للثقافة والتراث، وهنا نستذكر مقولته "من لا يعرف ماضيه لا يستطيع أن يعيش حاضره ومستقبله، فمن الماضي نتعلم ونكتسب الخبرة ونستفيد من الدروس والنتائج". وقد شكل هذا الإيمان الراسخ الأساس لإنشاء أول متحف في الدولة في منطقة العين ومن ثم تأسيس المجمّع الثقافي عام 1971، ليُشكلا معاً منارات ثقافية مبكرة ألهمت الأجيال المتعاقبة. واليوم، يتواصل هذا الإرث بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ خالد بن محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. وتُعدّ المنطقة الثقافية في السعديات التعبير الأكثر طموحاً عن هذه الرؤية حتى الآن. فهي اليوم أحد أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية في العالم، كما أنها منصة انطلاق وإلهام للأجيال القادمة من الفنانين والعلماء والمبتكرين وأمناء المتاحف ورواة القصص. ويُشكّل متحف زايد الوطني، المتحف الوطني للدولة، ركناً أساسياً في المنطقة، ومن المقرر أن يستقبل زواره قريباً. ويسلّط المتحف الضوء على جوانب بارزة من حياة وقيم وإرث الوالد المؤسس، وتشمل إيمانه العميق بالتعليم، والبيئة، والاستدامة، والتراث، والثقافة، والحفاظ على القيم الإنسانية - وجميعها ترتكز على حسه الإنساني العالي وإيمانه القوي لتظل سيرته ومسيرته فخراً وإرثاً ثقافياً للأجيال القادمة. وسيقوم معهد الأبحاث التابع للمتحف بتوفير التدريبات اللازمة للجيل القادم من المؤرخين وعلماء الآثار وأخصائيي الترميم من خلال مشاريع مبتكرة، مثل برنامجه التوعوي للتاريخ الحي، وإعادة بناء قارب ماجان، وهو مشروع بحثي مشترك بين جامعة زايد وجامعة نيويورك أبوظبي، الذي هدف إلى اتباع ذات التقنيات التي استخدمها الأسلاف في صناعة القوارب في هذه المنطقة استناداً إلى الأدلة الأثرية، وإبراز دور هذه القوارب في توسيع الشبكات الاقتصادية والثقافية والسياسية. وبصفته أول متحف عالمي في العالم العربي، يجمع متحف اللوفر أبوظبي، بنهجه القيّم الشامل، أعمالاً فنية من مختلف العصور والحضارات، ليُذكّر زواره، صغاراً وكباراً، بالقيم الإنسانية المشتركة التي تجمعنا. ومنذ افتتاحه عام 2017، درّب المتحف جيلاً شاباً من أمناء وقيًمي المتاحف وعشاق الفنون من خلال برامجه الشبابية، وبرامج التدريب، والشراكات التعليمية. ويدعم مختبر أبحاث اللوفر أبوظبي هذه المهمة، حيث يُسهم العلماء والباحثون الشباب في الحفاظ على التراث والابتكار. وبهذا، يكتسب الشباب خبرة عملية في مجالات مثل علم الحفظ والتصوير الفوتوغرافي للتراث، للمساعدة في صون التاريخ للأجيال القادمة. كما يفتح متحف التاريخ الطبيعي في أبوظبي أبوابه هذا العام أيضاً، ليأخذ زواره وبخاصة الجيل الشاب في رحلة عبر 13.8 مليار سنة من التطور الطبيعي. وعبر التركيز على علم الحيوان، وعلم الحفريات، وعلم الأحياء البحرية، والبحوث الجزيئية، وعلوم الأرض، سيُلهم مرفقه البحثي المتخصص، الفضول العلمي، ويعزز المسارات المهنية في المجالات التي تركز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مما يُمكّن مبتكري المستقبل من طرح أسئلة جوهرية واستكشاف أفكار جريئة. ويُضيف "تيم لاب فينومينا" أبوظبي، الذي افتُتح مؤخراً، بُعداً مستقبلياً إلى هذه الكوكبة الثقافية، فهو عبارة عن مساحة تفاعلية تبلغ 17 ألف متر مربع تغمر الزوار بمعارض وتجارب فنية رقمية مُصممة لتحفيز الخيال. وعبر مزج الفن والعلم والتكنولوجيا، يُوفر "تيم لاب فينومينا" بيئة تعليمية فريدة تُشجع الشباب على الإبداع المُشترك واستكشاف أساليب تفكير جديدة. ومن المقرر أن يحتضن متحف جوجنهايم أبوظبي، الذي سيُستكمل بناؤه العام الجاري، أوسع وأشمل مجموعة من أعمال الفن الحديث والمعاصر العالمي في المنطقة. ومن خلال برامج الإرشاد والزمالات والبرامج التي تُعنى بالمجتمع، سيُسهم المتحف في تنمية جيل المُبدعين والمُفكرين وصنّاع الثقافة الشباب، مما يُوسّع آفاقهم ويُعمّق فهمهم للتجارب الفنية المختلفة. وبالإضافة إلى ذلك، تُعد الموسيقى والفنون أيضاً من القنوات الإبداعية الإضافية التي يجري دعمها وتعزيزها داخل المنطقة الثقافية في السعديات. ففي بيركلي أبوظبي، يُحوّل طلاب من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا إمكاناتهم الفنية إلى تميّز مهني. كما تعكس مغنية الأوبرا الإماراتية فاطمة الهاشمي، خريجة برنامج بيرل في بيركلي أبوظبي، معنى التقاء المعايير العالمية والمواهب المحلية لخلق رموز ثقافية جديدة. وفي الوقت نفسه، تستضيف منارة السعديات على مدار العام، برامج عامة بصورة مُنتظمة، وورش عمل للأطفال، ومخيّمات في الفن والتصوير الفوتوغرافي. ومع احتفالنا باليوم العالمي للمتاحف، لا تقتصر أهمية المنطقة الثقافية في السعديات على كونها رمزاً للتميز الثقافي فحسب، بل تُعدّ أيضاً قوةً دافعةً لتمكين الشباب. إنها ملتقى يُمكّن الجيل القادم من اكتشاف إمكاناته، وصقل هويته، والمساهمة في بناء مستقبل ثقافي مشترك، منفتح، ومترابط، ومستوحى من الإرث العريق لدولة الإمارات العربية المتحدة. ومن خلال رعاية المواهب الشابة اليوم، تضمن المنطقة الثقافية في السعديات أن تظل قصة ماضينا نبراساً يُنير درب المستقبل، لأبوظبي، ولدولة الإمارات العربية المتحدة، وللعالم أجمع.

«متحف زايد الوطني».. منارة تاريخية تحتفي بتاريخ دولتنا الغني ويكرم إرث الوالد المؤسس
«متحف زايد الوطني».. منارة تاريخية تحتفي بتاريخ دولتنا الغني ويكرم إرث الوالد المؤسس

الاتحاد

timeمنذ 4 أيام

  • ترفيه
  • الاتحاد

«متحف زايد الوطني».. منارة تاريخية تحتفي بتاريخ دولتنا الغني ويكرم إرث الوالد المؤسس

يجسد متحف زايد الوطني - المرتقب افتتاحه - إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ولا يقتصر دوره على صون التاريخ وحفظه فحسب، بل يتعدى ذلك إلى توفير صرح نابض بالحياة تتواصل فيه الأجيال القادمة مع قصة دولة الإمارات وتساهم في كتابة فصولها القادمة. كما يسهم المتحف في دفع عجلة التنمية الاقتصادية عبر توفير فرص عمل نوعية وتقديم برامج تعليمية متخصصة تُعِد الأجيال القادمة من المهنيين للعمل في قطاع المتاحف. وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» إن متحف زايد الوطني منصة وطنية معرفية تُتيح لزوارها فرصة التعرف على مجموعة مُتنوعة من المقتنيات والقطع الأثرية من الثقافات القديمة والمعاصرة في دولة الإمارات والمنطقة. وأضاف:«يحتفي المتحف بتاريخ دولتنا الغني وثقافتها ويكرم إرث الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،طيب الله ثراه، الذي ما زلنا نستلهم من رؤيته في مسيرتنا نحو المستقبل، والتي ركزت على الطموح والتعليم والثقافة والاستدامة وحب تراثنا، وجميع هذه القيم تُشكل جوهر أهداف متحف زايد الوطني ورؤية دولة الإمارات». وتحتفي الدولة غداً باليوم العالمي للمتاحف الذي يوافق 18 مايو من كل عام، فيما يقدم متحف زايد الوطني ورش عمل تفاعلية وبرامج مدرسية تهدف إلى تحفيز المتعلمين من جميع الأعمار وإلهامهم. بالإضافة إلى ذلك، سيكون المتحف أكثر المصادر شموليةً بمعلوماته التي يقدمها عن تاريخ دولة الإمارات وثقافتها وتتبعه لقصة هذه الأرض منذ العصور القديمة وحتى يومنا هذا. وقال الدكتور بيتر ماجي، مدير متحف زايد الوطني في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» «يمنحنا اليوم العالمي للمتاحف الفرصة للتفكير في تأثير المتاحف على تطوير المجتمعات الشاملة والمستدامة، إذ لا تقتصر الاستدامة على الجوانب البيئية فقط، بل تشمل أيضاً تمكين الأفراد والحفاظ على الثقافة وابتكار أنظمة تخدم الجميع بشكل أفضل وتقدم المتاحف مساحات حيوية تعزز التواصل والحوار الثقافي، حيث يمكن للزوار التفاعل مع التاريخ واكتساب رؤى جديدة عن العالم حولهم واستجابةً لذلك بُذلت جهود كبيرة لضمان أن يكون المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة متاحاً لجميع أفراد المجتمع». ويقع متحف زايد الوطني في قلب المنطقة الثقافية في السعديات، التي تُعد واحدة من أبرز المناطق التي تجمع المؤسسات الثقافية على مستوى العالم حيث تعرِّف المتاحف والمؤسسات في هذه المنطقة بإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتواصل نهجه من خلال تعزيز قيم الحوار الثقافي وتنميتها لدى الأجيال الحالية والمستقبلية.

بعد زيارة ترامب له.. ماذا تعرف عن جامع الشيخ زايد في الإمارات؟
بعد زيارة ترامب له.. ماذا تعرف عن جامع الشيخ زايد في الإمارات؟

مصرس

timeمنذ 6 أيام

  • منوعات
  • مصرس

بعد زيارة ترامب له.. ماذا تعرف عن جامع الشيخ زايد في الإمارات؟

يُعد جامع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العاصمة الإماراتية أبوظبي من أبرز المعالم الإسلامية والمعمارية في العالم، وصرحًا دينيًا وثقافيًا يعكس رسالة الإسلام السمحة، ويجسد رؤية مؤسسه الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تعزيز قيم التسامح والسلام. تحفة معمارية عالميةافتُتح الجامع رسميًا في 20 ديسمبر 2007، بعد 11 عامًا من بدء الأعمال الإنشائية التي بدأت عام 1996، وبلغت كلفة إنجازه نحو 2.167 مليار درهم إماراتي. يحتل المسجد مساحة كلية تقارب 22،412 مترًا مربعًا، دون احتساب البحيرات العاكسة التي تحيط به، ويُعد سادس أكبر مسجد في العالم من حيث المساحة.يتسع المسجد لنحو 7 آلاف مصلٍ داخل قاعته الرئيسية، وتصل طاقته الاستيعابية الكاملة إلى أكثر من 40 ألف مصلٍ عند استخدام الساحات الخارجية. ويتميز بوجود أربع مآذن يبلغ ارتفاع كل منها 107 أمتار، بالإضافة إلى 82 قبة مختلفة الأحجام، تتصدرها القبة الرئيسية التي تُعد الأكبر في العالم، بارتفاع 83 مترًا وقطر داخلي يصل إلى 32.8 مترًا.تصميم عالمي برؤية إماراتيةأشرف على تصميم المسجد وتنفيذه نخبة من المهندسين والمصممين، من أبرزهم المهندس السوري يوسف عبدلكي، وبمشاركة المهندسين باسم برغوتي ومعتز الحلبي وعماد ملص. وتم تنفيذ المشروع على مرحلتين؛ الأولى شملت الأعمال الإنشائية، والثانية أعمال التشطيب والزخرفة التي استخدم فيها أفخر المواد من رخام وموزاييك وأحجار كريمة.منبر فني وثقافي ودينيمن أبرز معالم المسجد سجادة الصلاة في قاعته الرئيسية، والتي تُعد الأكبر في العالم بمساحة 5،627 مترًا مربعًا، حاكها يدويًا 1200 نسّاج في إيران، وتزن نحو 47 طنًا. كما تزين المسجد ثريات ضخمة صنعت من الكريستال المطلي بالذهب.ويُحاط المسجد بصحن خارجي مساحته 17 ألف متر مربع، مغطى بالرخام والفسيفساء برسومات نباتية مبهرة، وتحيط به أروقة تحتوي على 1048 عمودًا مكسوًا بالأحجار شبه الكريمة، تعكس مزيجًا من الطراز الإسلامي والمغولي والمغاربي.مركز إشعاع علمي وروحييضم المسجد مكتبة تحتوي على أكثر من 3 آلاف عنوان بعدة لغات، تشمل علوم الدين والتاريخ والثقافة. كما يضم مرافق مخصصة للوضوء والفعاليات الدينية، إضافة إلى متحف "نور وسلام"، الذي يعرض مقتنيات ومجسمات فنية توثق رسالة الجامع في نشر قيم التسامح والتعايش.وفي الجهة الشمالية للمسجد، يرقد جثمان مؤسسه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان حلمه أن يُشيّد هذا الصرح ليكون منارة للعلم والدين، ومعلمًا خالدًا يعبر عن الحضارة الإسلامية وتنوعها.جامع الشيخ زايد.. حيث يلتقي الجمال بالروحانية، ويعانق الفن رسالة السلام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store