أحدث الأخبار مع #سابازريق


الوطنية للإعلام
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الوطنية للإعلام
مؤسسة سابا زريق أقامت ندوة تعريفية حول برنامج "فرصة" للوقاية وإعادة تأهيل المدمنين على المخدرات
وطنية - أقامت "مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية " في مقرها في طرابلس، ندوة حول الوقاية وإعادة تأهيل المدمنين على المخدرات، شارك فيها ممثلون عن جمعية "المنهج الخيرية" وجمعية "أم النور"، وحضرها راعيا البرنامج، مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام ورئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف وحشد من ممثلي الهيئات الثقافية والتربوية والإعلامية ومهتمين. وإستُهلت الندوة بالنشيد الوطني ونشيد الفيحاء لشاعر الفيحاء سابا زريق. زريق وألقى رئيس المؤسسة الدكتور سابا قيصر زريق كلمة قال فيها: "أن ترعى قامتان روحيتان، بهما تعتز الفضائل والقيم، من خامة سماحة المفتي الإمام وسيادة المطران سويف، مشروعا إنسانيا بامتياز، ضمانة في حد ذاتها، تحثنا على دعم المشروع على أي نحو ممكن. فهذه الآفة التي اجتمعت جمعيتان مرموقتان لمكافحتها في مجتمعنا الواهن، وبخاصة الشبابي، هي خطيرة ومدمرة تنال من صحة الإنسان الجسدية والعقلية؛ لا بل هي كارثة تطعن في صميم معتقداتنا ومبادئنا". أضاف :"ومنذ حوالي السنتين ونصف السنة، رصت الجمعيتان صفوفهما في حرب أرادوها ضروسا ضد المخدرات على أنواعها، وذلك بإنشاء مركز "فرصة" في أبي سمراء للوقاية وإعادة تأهيل المدمنين. وهما يشددان على وجوب التشارك مع المجتمع المحلي الذي تقع عليه كذلك مسؤولية مؤازرة المركز في حملته الشريفة لتنقية مجتمعنا وانتشال شبابنا من براثن المخدرات". أضاف:"إن الهدف من لقائنا اليوم هو تعريف الحضور الكريم على نشاطات المركز، تمهيدا لقيام مندوبين عنه بزيارات خاصة إلى المدارس والجامعات المهتمة، يضعون خلالها التلامذة والطلاب في جو أعماله ونشاطاته ويقومون بإسداء الإرشادات والنصح حول تفادي التعاطي بالمخدرات". الأحمد ثم تحدث القيم على "جمعية المنهج الخيرية" محمود الأحمد شاكرا للدكتور زريق مبادرته بإقامة هذا اللقاء للتعريف عن جمعية ام النور ومشروعها. الذي تنظمه في المناطق والأحياء الشعبية عبر المدارس ومراكز الرعاية الصحية الأولية في مكافحة آفة الإدمان. وقال: "تواصلنا مع قيادة الجيش الأمر الذي ساهم في تأسيس مركز الإستقبال عند دوار نهر ابو علي بطرابلس وكذلك إقامة مركز التأهيل في منطقة ابي سمراء، ونحن اليوم نتابع في إطار هذه المبادرة السعي لإقامة شراكة وطنية نوعية والمركز الذي أشرت إليه هو الوحيد في الشمال الذي يعالج هذه الآفة الخطيرة التي من شأنها تدمير شبابنا". خوري وألقى مدير مشروع "فرصة" زياد خوري كلمة عرف فيها بالمشروع وبتأسيس الجمعية الذي يعود إلى العام 2015 بموجب مرسوم رسمي ،مشيرا إلى أنه "على مدار ال 36 عاما المنصرمة رافقت "ام النور" ما يزيد عن 12000 شاب وشابة في تخطي مشاكلهم والعيش بطريقة بناءة وفعالة"، مشيرا إلى أن أكثر من 63 في لامئة من الأشخاص الذين خضعوا للعلاج قد تخرجوا وإندمجوا في المجتمع". كما خوري عرض فيلما وثائقيا عن المركز. المفتي إمام وإستهل مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام كلمته قائلا: "هي المرة الأولى التي نلتقي فيها انا وصاحب السيادة في مركز راق هو مؤسسة الدكتور سابا زريق الغني عن التعريف وقد تكرم في تنظيم هذه الفرصة وكعادته الدكتور سابا وبشفافيته التي تشبه "الإسفنجة" التي تمتص الخبر، قد فاجأنا اليوم بهذه المبادرة من خلال دعوته إلى هذا اللقاء الكريم الطيب مع حضراتكم والمتنوع بكل جديد نحتاجه لمعرفة وقائع مجتمعنا، ومنذ بعض الوقت كنا بالجامعة اللبنانية مع أصحاب السيادة وتحديدا في معهد العلوم الإجتماعية نتابع موضوع "السلوك والإنحراف" وقلنا في ذلك ان الإنحراف والشر باتا أقوى من الإستقامة والإنضباط ونحن الآن نؤكد العكس من خلال هذا اللقاء، فعدوى الخير والتكاتف والتعاون والوعي هو موجود عند الجميع". وقال: "ان ما نمر به اليوم لا يقتصر على معاناة وما يحصل في لبنان هو نتيجة عدم حفاظنا على قيمته الحقيقية التي كان بالإمكان ان تكون نموذجا لدول العالم لذلك علينا ان نتكاتف جميعا وان ننشر الخير وكل واحد من موقعه" . المطران سويف ثم كانت كلمة لرئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف فتوجه إلى رئيس المؤسسة :" اود ان اشكرك من صميم القلب دكتور سابا على هذه المبادرة. كما أحيي عقيلتك وعائلتك الكريمة وأنا أتشرف بزيارة مؤسستكم وهي ناشطة وكل إسبوع عندها نشاط وحركة وانا في هذا اللقاء المبارك بين جمعية "المنهج الخيرية" وتجمع "ام النور" لم أتردد في المشاركة وكيف لنا ان نعتذر عن ذلك انا واخوتي صاحبي السماحة والفضيلة ولا نمد اليد إلى هذا الإنسان المتألم من جراء تلك الآفة او تلك المادة الفتاكة ؟ولذلك بكل روح طيبة وإنطلاقا من قناعاتنا الإيمانية أولا والإنسانية ثانيا فإننا رحبنا بالمشاركة في الإضاءة على مشروع فرصة وهذا الإسم (حلو كتير) لأن على الإنسان أن يستفيد من كل فرصة لتأمين الحياة الكريمة .لإخوتنا المجروحين المتألمين الذين نسمع أنينهم وينادون من بإمكانه تقديم العون لهم". وفي الختام، تم نقاش حول المسائل المطروحة واقيم حفل كوكتيل .


الوطنية للإعلام
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الوطنية للإعلام
مؤسسة سابا زريق نشرت كتاب "الوادي المقدّس بضفتيه حلقة اللقاء بين قنوبين والفيحاء"
وطنية - نشرت مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية كتاب رابطة قنوبين البطريركية للرسالة والتراث، بعنوان "الوادي المقدّس بضفتيه حلقة اللقاء بين قنوبين والفيحاء"، عملا ببروتوكول الشراكة والتعاون الموقع بين الجهتين في الكرسي البطريركي في الديمان في 22 أيلول الماضي. يقع الكتاب في 544 صفحة قياس 17 ×24 مع غلاف ملوّن يحمل صورتي دير سيدة قنوبين وساعة التل في طرابلس، وهو طباعة دار البلاد للطباعة والاعلام في الشمال. يقسم الى قسمين: الأول تمهيدي وعام، والثاني متخصص بالأبحاث التاريخية. يتضمن القسم الأول تمهيد البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، ويشير فيه الى ان الكتاب يهدف إلى إبراز المشترك بين مختلف مكوّنات طرابلس والجوار، وإسهام هذه المكوّنات في تشكيل تراث طرابلس والجوار الديني والثقافي والاقتصادي والاجتماعي. واشار الرئيس نجيب ميقاتي في كلمته إلى أن "طرابلس عرفت ولا تزال تُعرف، باسم مدينة العلم والعلماء نظراً للدور الرائد الذي قامت به في مسيرة النهضة العربية وضمّت مكوّنات مختلفة من كل لبنان، بخاصة من جوارها في منطقة الشمال. وتفاعلت تلك المكوّنات لتشكل صورة حيّة عن لبنان الوطن الرسالة". وفي هذا القسم مداخلتان للمطران يوسف سويف بعنوان "اللقاء للحوار الديني والاجتماعي"، وللشيخ الدكتور مالك الشعار بعنوان "قيم الوادي المقدّس لدى المسيحيين والمسلمين". أما الأبحاث التاريخية الواردة في القسم الثاني من الكتاب فهي: . كوليت أبي فاضل: طرابلس على أقلام الرّحالة . ميشال أبي فاضل: مصادر الدراسة عن طرابلس الفيحاء دراسة بيبليوغرافية . نافذ الأحمر: علماء وكتّاب وقناصل وتراجمة طرابلسيون في القرن التاسع عشر . مصطفى الحلوة: طرابلس العيش الواحد السّمة المتأصّلة في هُوية المدينة . أمل عيسى: البنية التنظيمية للطوائف الحرفية والمهنية في طرابلس من خلال سجلات محكمتها الشرعية ( ١١١٢ – 1214ه / ١٧٠٠ - ١٨٠٠م) . روي عريجي: حركة الصحافة الزغرتاوية وتأثيرها على العلاقات الزغرتاوية - الطرابلسية . سابا زريق: العيش الواحد والدين في قريض شاعر مسيحي طرابلسي، هو شاعر الفيحاء سابا زريق . ايلي ضناوي: مدرسة كفتين الحقوقية الأرثوذكسيّة: ريادة طرابلس في نهضة وتجديد التعليم العالي خلال القرن التاسع عشر . الأب هياف فخري: دور مدرسة مار الياس للآباء الكرمليين (الطليان) في طرابلس ۱۹۲۰ - ۲۰۲۰ . سوسن آغا قصّاب: خطوط المواصلات البريةّ في طرابلس في الربع الأخير من القرن ۱۹ : الترامواي والشّوسه نموذجاً . الياس القطار: مدينة طرابلس وجبّة بشري في القرن السادس عشر (١٥١٦ - ١٦٠٠) . جوزيف لبكي: طرابلس من خلال أرشيف الآباء الكبوشيين ( ١٦٣٠ – ١٨٠٤ ) . سامر مبيّض: الجالية اليونانية في طرابلس خلال القرن العشرين . بيار مكرزل: طرابلس على خريطة التجارة في القرن الخامس عشر ١٥. د. جان نخول: العائلات المارونية في طرابلس والميناء خلال القرن ۱۹ وبداية القرن الـ ٢٠ . جان نخول: روابط تاريخية بين دير مار يوحنا مارون - كفرحي ومدينة طرابلس في النصف الثاني من القرن ۱۹ . محسن يمين: الرابطة الأدبية تنبعث من رماد السكوت يشار إلى أن هذا الكتاب هو واحد من ثلاثة فعاليات أعدّتها رابطة قنوبين للرسالة والتراث ضمن أنشطة "طرابلس عاصمة ثقافية للعالم العربي". وهو يتكامل مع فيلم وثائقي تاريخي يحاكيه ومع رسيتال ديني ثقافي اسلامي مسيحي. إعداد هذه الفعاليات وفكرتها لجورج عرب، صاحب مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدّس، وقد راجع الكتاب ودقّقه جان نخول، أمين الشؤون التاريخية في رابطة قنوبين، فيما صوّر الفيلم ميلاد طوق، وأعدّ الرسيتال الأب يوسف طنوس. وقد حالت ظروف الحرب الاسرائيلية على لبنان أواخر صيف 2024 دون عرض هذه الفعالية المتكاملة في طرابلس. وسيصار الى تنظيم حفل تقدیم الکتاب بالتنسيق بين رابطة قنوبين ومؤسسة شاعر الفيحاء، التي تولّت طباعة الكتاب، وفق برنامج يعلن لاحقاً، كما ستعرض رابطة قنوبين الفيلم خلال أنشطتها المقررة لصيف 2025.


ليبانون 24
٢٥-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- ليبانون 24
مأدبة إفطار في طرابلس إحتفالاً بعيد جامعة القديس يوسف الـ150
أقامت جامعة القديس يوسف في بيروت "اليسوعية" لمناسبة عيدها الـ150 سنة حفل إفطار في ميناء طرابلس بدعوة من رئيس الجامعة البروفسور الأب سليم دكاش اليسوعي ومديرة حرم لبنان الشمالي للجامعة فاديا العلم الجميل. وألقت مديرة حرم لبنان الشمالي لجامعة القديس يوسف في بيروت الجميل كلمة قالت فيها: "في هذه اللّيلة، وهنا في طرابلس، تحتفل جامعة القدّيس يوسف في بيروت - الجامعة اليسوعيّة بشخص رئيسها البروفيسور الأب سليمٍ دكاش اليسوعيّ، بعيد تأسيسها الـ150، من خلال إقامة حفل إفطارٍ بكلّ ما يحمل هذا اللقاء من معاني حبّ، لأننا نؤمن بأنّ اللّه واحدٌ وأن لبنان واحدٌ". أضافت: "نعم، في هذه السّنة 2025، تطفئ جامعتنا شمعتها ال "150"، 150 سنة من العطاء، وزرع العلم والتّربيّة والأمل وبناء الإنسان في كلّ لبنان ولأجلٍ كلّ لبنان.فأهلًا وسهلًا بكم فردًا فردًا لنفرح ونحتفل". واستهل البروفسور دكاش كلمته قائلا: "نجتمع بدعوة كريمة من مديرة حرم جامعة القديس يوسف في الشمال وطرابلس المدينة العريقة التي تُعد قلب الشمال النابض، ورمزا للتعايش والتعددية الثقافية. طرابلس، المدينة التي تحتضن التاريخ في كل زاوية منة زواياها، وتُشع بالأصالة والكرم، هي اليوم شاهد على لقاء يجمع بين العلم والإيمان بين التراث والحداثة، لكن طرابلس اختارت أن تتنفس لا من قلبها وحسب بل من قلب الشمال اللبنانى من عكار وبشري والضنية وزغرتا والكورة، بحيث وحدت كل هذا الشمال من أجل العيش المشترك الحقيقي والرغبة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية". أضاف: "شهر رمضان ليس فقط شهر الصيام، بل هو شهر العطاء والتضامن شهر يتعلم المرء فيه معنى الإنسانية والتقارب. كما قال الشاعر العربي أحمد شوقي: "الصوم عبادة الصبر، والصبر مفتاح الفرج" وفي الصوم أكان في المسيحية أم في الأسلام نجد أنفسنا أقرب إلى بعضنا البعض، نشارك الطعام في وقته، نتبادل الأحاديث ونتعلم أن نعيش معا بقلوب مفتوحة. هذا الإفطار الذي نجتمع حوله اليوم هو تعبير عن روح رمضان، روح التضامن والمحبة. صوم رمضان هذه السنة يصافح الصوم الأربعيني عند المسيحيين وهو أيضًا فرصة لتذكير أنفسنا بأن العلم والإيمان يسيران جنبا إلى جنب، وأن الجامعة هي بيت للجميع، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو الثقافية". وتابع: "كما قال المفكر العربي طه حسين: العلم كالماء والهواء، حق للجميع." وهذه الجامعة، منذ تأسيسها عام 1875 ، جعلت من العلم حقا للجميع. لقد خرجت أجيالا من الأطباء طببوا لبنان ، المهندسين هندسوا لبنان ، المحامين كتبوا قوانين لبنان ، والأدباء الذين حملوا مشاعل المعرفة إلى كل بقاع الأرض. اليوم، نحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذا الإرث العظيم، إرث يجمع بين الأصالة والحداثة بين التراث والابتكار". طرابلس، المدينة التي تحتضن حرمنا الجامعي هذا ، هي مدينة تعيش في قلوبنا جميعًا. هنا، في هذه المدينة العريقة، نرى كيف تلتقي الثقافات، وتتعانق الأديان، وتتشارك الأحلام. جامعة القديس يوسف في طرابلس ليست مجرد مكان للتعليم، بل هي قاعدة للعلم والإنسانية في منطقة الشمال". وأردف: "من خلال برامجها الأكاديمية وأنشطتها الاجتماعية، تساهم الجامعة في تمكين شباب طرابلس ومنطقتها، وتقدم لهم الأدوات التي يحتاجونها لبناء مستقبل أفضل. كما قال الشاعر نزار قباني: "لكل عصر معركة، ومعركتنا هي معركة العلم". وفي طرابلس نحن نقود هذه المعركة بكل إصرار وإيمان وأود أن أهنئ المبادرات الثقافية والاجتماعية التي قامت بها مديرة وطلاب فرع الشمال في طرابلس مع جمعية سابا زريق الثقافية وغيرها من الجمعيات الأخرى، وأود أن أشكرهم جميعاً على مشاركتهم في هذه المبادرات، وأود أن أهنئهم جميعاً على مشاركتهم. وأود أن أهنئ المبادرات الثقافية والاجتماعية التي قامت بها مديرة وطلاب فرع طرابلس الشمال لتكريم طرابلس عاصمة الثقافة العربية مع جمعية الشاعر سابا زريق وغيرها من الجمعيات وأشكرهم جميعاً على مشاركتهم. كما نود أن نشكر المدارس التي أشركت تلاميذها في التدريب التربوي في حرمنا الجامعي وفي البطولات بين المدارس. كما نود أن نشكر ونقدر الشركات التي على الرغم من الأزمة الاقتصادية، تواصل الترحيب بطلابنا في فرص العمل في شركاتها وصناعاتها. لكن جامعة القديس يوسف لم تقتصر على التعليم الأكاديمي فحسب، بل كانت دوما صاحبة رسالة اجتماعية سامية. وكما قال أحد الحكماء: "إنما الحياة أمل ورجاء، فأن لم نعلم الرجاء نكون لا نعلم شيئا. وهذه الجامعة منحت طلابها الأمل، فكانوا خير سفراء لها في كل المجالات". وقال دكاش: "أروي لكم تجربة أطلقت في الجامعة، وتحديدًا في كلية الحقوق والعلوم السياسية تحت عنوان " نحن الدولة نحن الشباب من أجل الحوكمة". في هذا السياق، يُجسد البرنامج السنوي "الشباب" من أجل الحوكمة"، بالتعاون مع جامعات أخرى، التزام الشباب تجاه الشأن العام (res publica) يُقدم هذا البرنامج. في طرابلس ومن الشمال ، نرى هذه الرسالة تتجسد في الأنشطة التطوعية، الحملات الصحية، والبرامج التعليمية التي تهدف إلى تمكين الشباب وبناء مجتمع أكثر عدلا وإنسانية. وفي زمن التحديات، كانت جامعة القديس يوسف دائما حصنا منيعا للهوية اللبنانية. كما قال المفكر جبران خليل جبران: لو لم يكن لبنان وطني لاخترت لبنان وطنا لي". وهذه الجامعة كانت وما زالت جزءًا من هذه الرسالة، رسالة التسامح، التعايش، والتنوع. لقد ساهمت في بناء لبنان الحديث، وأعدت قادة ومفكرين حملوا على عاتقهم مسؤولية الحفاظ على هذا الوطن،ولأننا نؤمن بأن المستقبل يُبنى بالعلم، قدمت جامعة القديس يوسف دعما لا محدودًا لطلابها من خلال المنح الدراسية، الدعم النفسي، والأنشطة اللامنهجية ساعدت الطلاب على تحقيق أحلامهم". وختم: "اليوم، ونحن نحتفل بمرور 150 عامًا على تأسيس هذه الجامعة، ننظر إلى الماضي بفخر، وإلى المستقبل بأمل. هذه الجامعة هي إرث نحمله بكل فخر، ورسالة نواصلها بكل إصرار،في هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان شهر العطاء والتضامن، نجدد العهد مع هذه الجامعة العريقة، ونؤكد التزامنا برسالتها السامية فلنعمل معا على حمل هذه الرسالة، ولنواصل السير على درب العلم والمعرفة، لأن المستقبل يبدأ من هنا، من هذه الجامعة التي كانت وستظل بيتا للجميع". ثم تحدث مفتي طرابلس والشمال وقال: "رمضان شهر يجمع على مائدته المحبين ويظلل أمسياتنا بظلال الفرح واللقاء والعفوية والتواصل الطبيعي بين جميع الناس، فكيف إذا كانت مائدتنا اليوم في رحاب العلم والمعرفة، وفي رحاب جامعة عريقة لم تطفىء شمعتها ال 150 بل أضاءت شمعتها ال 150". أضاف: "الجامعة تعني التوجه إلى أخص خصوصيات الإنسان، وما خصه الله وميزه به وهو العلم والتعلم ، لكي يستذكره الإنسان في حياة افضل وفي مجتمع أحسن وفي علاقات بشرية ارقى واسمى. والعلم يعني تجرد عن الهوى وعن الشخصانية. ألعلم يفصل الرؤية عن كل شخصانية ويجردها إلى صورتها الواقعية بمعاييرها الصحيحة، لذلك العلم هو رقي الإنسان وهو ما اوصل البشرية إلى ما وصلت إليه، لكن الإنسان لم يتغير بعد ويستعمل هذه الخاصية للتغلب على آفات ومصائب وآلام الإنسان على هذه الأرض". وتابع: "وحري أن يستعمل الإنسان العلم في ذلك فلا نشهد مجازر ولا إبادة وتقطيع البشر هكذا مجانا وهذا ما يحدث في القرن ال 21 حتى يومنا هذا"، مؤكدا ان "على النخبة من الناس امثال لقائنا المعرفي والثقافي هذا ان يكونوا هم القادة لمسار الإنسان وهم الذين يبادرون لإيجاد الحلول لتوفير التعايش بين الناس بسلام ووئام وكرامة وإحترام". وأردف: " كل إنسان يجب ان يعرف قيمة الإنسان الذي كرمه الله وهو القائل: "لقد كرمنا بني آدم" واراد سبحانه ان يكون هذا التكريم متميزا ومصانا ولكننا نرى ان البشرية وكأنها اليوم في جاهلية، والمعوّل على اصحاب الإرادة المخلصة والنيات الطيبة من الناس في مجتمعنا اللبناني والعالمي ان تكون لديهم الجرأة وان يصبحوا الى جانب الحق". وختم: "هذا الإفطار له معنى خاص لأنه إلتفاتة كريمة من الجامعة العريقة التي إحتضنت وخرجت أجيالا وإختارت ان يكون إحتفالها هذا اليوم على مائدة الإفطار الذي له رمزيتها ونحن نقدر الجامعة ونشكر لها هذه الإلتفاتة الكريمة".