#أحدث الأخبار مع #ساناpictwittercomguy9HvDOTxالعربي الجديدمنذ يوم واحدأعمالالعربي الجديدتركيا ستزود سورية بالغاز والكهرباءأعلن وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، اليوم الخميس، أنّ أنقرة ستزود سورية بملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً، في خطوة تهدف إلى تعزيز إنتاج الكهرباء وتحقيق استقرار نسبي في قطاع الطاقة السوري. وقال بيرقدار، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري محمد البشير في العاصمة السورية دمشق، إنّ صادرات تركيا من الغاز إلى سورية ستُساهم في زيادة إنتاج الكهرباء في البلاد بواقع 1300 ميغاوات إضافية. وأضاف أنّ تركيا ستزود سورية أيضاً بألف ميغاوات إضافية من الكهرباء لتلبية احتياجاتها قصيرة الأمد، وهو ما من شأنه أن يخفف من أزمة انقطاع الكهرباء المزمنة التي تعاني منها البلاد منذ سنوات الحرب. وقال وزير الطاقة التركي إنّ بلاده ستبدأ قريباً بتصدير ملياري متر مكعب من الغاز إلى سورية سنوياً، دون أن يذكر تاريخاً محدداً. كذلك أعرب عن رغبة بلاده في زيادة صادرات الكهرباء إلى سورية ثلاثة أضعاف، والوصول إلى 1000 ميغاوات خلال الأشهر المقبلة. وأوضح بيرقدار أنّ الاتفاق يأتي في إطار تعزيز التعاون الإقليمي في مجالات الطاقة، مشدداً على أنّ أنقرة "تولي أهمية خاصة لدعم استقرار البنية التحتية الحيوية في الجوار السوري، وعلى رأسها قطاع الطاقة"، مؤكداً أن هذه الخطوة تحمل طابعاً إنسانياً واقتصادياً على حد سواء. وزير الطاقة السيد محمد البشير خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي السيد ألب أرسلان بيرقدار بدمشق: 1⃣ نعمل على استكمال اجراءات ربط خط 400 كيلو فولت الذي سيصل تركيا بسوريا. #سانا — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) May 22, 2025 ويُعَدّ هذا الإعلان الأبرز في سياق التقارب التدريجي بين تركيا وسورية، بعد سنوات من القطيعة، ويفتح المجال أمام إعادة تنشيط التعاون في مشاريع الطاقة وتبادل البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الربط الكهربائي وتوسيع شبكات الغاز العابرة للحدود. طاقة التحديثات الحية مافيا مولدات تجتاح كهرباء سورية.. فهل تمهّد لخصخصتها؟ من جهته، رحّب وزير الكهرباء السوري محمد البشير بالاتفاق، مشيراً إلى أنه "سيُساهم بشكل ملموس في تخفيف أعباء التقنين على المواطنين، وتحسين أداء المنشآت الحيوية مثل المستشفيات والمضخات والمصانع". وتأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه سورية انهياراً شبه كامل في شبكة الكهرباء نتيجة تضرر البنية التحتية من الحرب ونقص الوقود، ما يدفع الحكومة إلى البحث عن حلول خارجية لتأمين الحد الأدنى من الطاقة. وأكد البشير استكمال إجراءات ربط خط 400 كيلوفولت الذي سيصل تركيا بسورية، وتأتي هذه الخطوة في ظل متغيرات إقليمية ودولية تشهدها المنطقة، في وقت تسعى فيه أنقرة ودمشق إلى تعزيز التعاون الفني والاقتصادي. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن البشير بعد توقيع اتفاقية تعاون مشترك لتطوير وتعزيز التعاون في مجال الطاقة قوله: "نعمل على استكمال إجراءات ربط خط 400 كيلوفولت الذي سيصل تركيا بسورية، ونتوقع تشغيل الربط الكهربائي بين سورية وتركيا بحلول نهاية العام". ووصل بيرقدار إلى العاصمة السورية دمشق اليوم، قبل أن يعقد مع البشير اجتماعاً، جرى خلاله بحث آفاق التعاون في قطاعات الطاقة والتعدين والهيدروكربونات. وفي ختام اللقاء، وقّع الجانبان اتفاقية تعاون تشمل مجالات متعددة في قطاعي الطاقة والتعدين. وتأتي زيارة الوزير التركي بعد ما وصفه مراقبون، بوضع حجر الأساس للتعاون في قطاع الطاقة، خلال حضور البشير قمة إسطنبول للموارد الطبيعية مطلع مايو/ أيار الجاري، والتوافق على تعزيز التعاون في مجالات الطاقة، والتعدين، والموارد الطبيعية. وجمعت القمة ممثلين من حكومات، وشركات، ومؤسسات بحثية لمناقشة التحديات والفرص في هذه القطاعات الحيوية. وأسست القمة لاتفاقات وعلاقات جديدة، بين سورية وتركيا وأذربيجان، نتج عنها اتفاق لتوريد الكهرباء التركية لسورية والغاز بمعدل 6 ملايين متر مكعب يومياً، وملامح اتفاق لتوريد الغاز الأذربيجاني إلى سورية. وكشف وزير الطاقة السوري أن بلاده ستوقع قريباً اتفاقية لاستجرار الكهرباء من تركيا عبر خط بجهد 400 كيلوفولت، والعمل أيضاً على خط غاز طبيعي بين كيليس التركية وحلب السورية. ولفت، في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول التركية، إلى دعم أنقرة المستمر للسوريين منذ بداية الثورة السورية 2011، وتقديمها مساعدات كبيرة لشمال سورية، بخاصة في مجال الكهرباء. وأضاف البشير أنّ توريد 6 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً لمحطات توليد الكهرباء في سورية، سيساهم في تحسين وضع الطاقة في البلاد، مبيناً أن خطاً آخر للطاقة بين البلدين مطروح على جدول الأعمال أيضاً، ليربط بين الريحانية بولاية هاتاي التركية ومنطقة حارم بريف إدلب الغربي، وأن مركز تحويلات على الجانب التركي جاهز. وبعد إتمام عملية المناقصة، سيجري نقل حوالي 80 ميغاواط من الكهرباء إلى شمال سورية عبر هذا المركز "وقد يبدأ العمل عليه خلال الأيام المقبلة، وهو حالياً في مرحلة الإعداد". اقتصاد عربي التحديثات الحية رفع العقوبات الأوروبية عن سورية: خطوة لدعم التعافي وجذب الاستثمارات وفي وقت سابق، قال مدير أكاديمية الفكر في إسطنبول، باكير أتاجان، لـ"العربي الجديد" إنّ قمة الطاقة كانت فرصة لجميع الدول المشاركة، لكن للوفد السوري أهمية خاصة، نظراً لما يعانيه القطاع في سورية من تهديم وحاجة سورية للنفط والغاز، كاشفاً أنّ تركيا "ستتريث بالاستثمارات المباشرة في سورية"، لا سيما في قطاع النفط، لأنّ ذلك برأيه، "سيشكّل ربما ردات فعل من دول عدة في المنطقة، فربما تزيد من العدوان الإسرائيلي، بعد الاتهامات بأن تركيا تريد أن تسيطر على سورية، أو من بعض الدول الخليجية التي قد تتحسس من الدور التركي في القطاعات الحيوية بسورية". واستدرك الباحث أتاجان بالقول إنّ "بلاده مستعدة لمدّ سورية بالكهرباء "بأسعار خاصة لتحسين الخدمة للشعب أو تأمين الطاقة والكهرباء للمنشآت الإنتاجية، وهناك مشروعان بهذا الصدد، وسينعكسان على الأرض قريباً، ولكن لجهة دعوة الوزير السوري للتنقيب بالبحر واستثمار حقوق النفط، فعلى الأرجح هذه الخطوة مؤجلة ريثما تهدأ الصراعات على سورية". بدوره رأى الاقتصادي السوري، عماد الدين المصبح، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ اتفاق اليوم "أولي وستجري زيادة الكمية سواء من تركيا أو أذربيجان أو من قطر، لأن هدف الحكومة السورية زيادة ساعات التغذية الكهربائية التي زادت بعد تشكيل الحكومة، وباتت ساعتي تشغيل مقابل أربع ساعات قطع، والآمال أن تصل ساعات التشغيل إلى 12 ساعة يومياً بعد استيراد الغاز". وأشار المصبح إلى أنّ استيراد سورية، من الغاز والنفط الخام "لن يطول" متوقعاً استثمارات عدة أجنبية في قطاع الطاقة "قريباً"، كما أن إعادة تأهيل الحقول المهدّمة في سورية، سيرفع الطاقة الإنتاجية إلى أكثر من حاجة سورية اليومية التي يقدرها بنحو 200 ألف برميل نفط، في حين أنّ إمكانية تنفيذ اتفاقات عبور الطاقة من الأراضي السورية ستزيد من كمية الغاز والنفط، ولا يستبعد تصدير النفط والغاز السوري بعد استثمار الحقول في البر والبحر. ولفت الاقتصادي السوري إلى أنّ رفع العقوبات الأميركية ومن ثم الأوروبية عن سورية، سيزيد من قدوم الاستثمارات، خاصة في قطاع الطاقة، "لأنّ سورية واعدة بالثروات الباطنية، سواء في منطقة الجزيرة شمال شرقي البلاد أو في البحر الأبيض المتوسط"، مشيراً إلى إمكانية أن تتولى شركات تركية استثمارات تنقيب واستخراج، "نظراً للعلاقات الجيدة وخبرة تركيا في قطاع الطاقة التي تتجلى بالاستكشاف في البحر والبر، وأيضاً استثماراتها في دول عدة". وتعاني سورية من واقع طاقة سيئ بعد تراجع الإنتاج من نحو 385 ألف برميل نفط إلى أقل من 20 ألف برميل تسيطر عليها الحكومة اليوم، جراء تهديم الآبار وتبدل خريطة السيطرة على مواقع وآبار الإنتاج مرات عدة، منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/ آذار عام 2011، وتحكُّم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، منذ عام 2016 بالإنتاج في مدن الحسكة والرقة وشرقي دير الزور شمال شرقي سورية، التي تضم أكبر 11 حقل نفط وغاز في البلاد. وكانت سورية قبل الحرب (ما قبل 2011) تنتج معظم احتياجاتها من الكهرباء محلياً، وتعتمد على الغاز الطبيعي المحلي لتشغيل محطات التوليد. وخلال الحرب وقع تدمير واسع لشبكات الكهرباء والبنية التحتية، وحصل تراجع حاد في إنتاج الغاز، ما أدى إلى تقنين حاد في الكهرباء، وصل إلى أكثر من 20 ساعة قطع يومياً في بعض المناطق. وحالياً، تعتمد سورية جزئياً على واردات الوقود من إيران وروسيا، لكنها لا تكفي لتلبية الطلب المحلي المتزايد، خصوصاً في الصيف. وفي المقابل، تمتلك تركيا بنية تحتية قوية للغاز عبر خطوط الأنابيب القادمة من روسيا، وأذربيجان، وإيران، بالإضافة إلى محطات الاستيراد عبر الغاز المسال (LNG). وفي 2023، بدأت تركيا رسمياً تصدير الغاز الطبيعي إلى بلغاريا، وتوسع لاحقاً نحو رومانيا ومولدوفا، ثم مصر أخيراً عبر وحدات FSRU. كذلك ترتبط تركيا كهربائياً بكل من اليونان وبلغاريا، وتبحث عن ربط جديد مع العراق وسورية ومصر.
العربي الجديدمنذ يوم واحدأعمالالعربي الجديدتركيا ستزود سورية بالغاز والكهرباءأعلن وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، اليوم الخميس، أنّ أنقرة ستزود سورية بملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً، في خطوة تهدف إلى تعزيز إنتاج الكهرباء وتحقيق استقرار نسبي في قطاع الطاقة السوري. وقال بيرقدار، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري محمد البشير في العاصمة السورية دمشق، إنّ صادرات تركيا من الغاز إلى سورية ستُساهم في زيادة إنتاج الكهرباء في البلاد بواقع 1300 ميغاوات إضافية. وأضاف أنّ تركيا ستزود سورية أيضاً بألف ميغاوات إضافية من الكهرباء لتلبية احتياجاتها قصيرة الأمد، وهو ما من شأنه أن يخفف من أزمة انقطاع الكهرباء المزمنة التي تعاني منها البلاد منذ سنوات الحرب. وقال وزير الطاقة التركي إنّ بلاده ستبدأ قريباً بتصدير ملياري متر مكعب من الغاز إلى سورية سنوياً، دون أن يذكر تاريخاً محدداً. كذلك أعرب عن رغبة بلاده في زيادة صادرات الكهرباء إلى سورية ثلاثة أضعاف، والوصول إلى 1000 ميغاوات خلال الأشهر المقبلة. وأوضح بيرقدار أنّ الاتفاق يأتي في إطار تعزيز التعاون الإقليمي في مجالات الطاقة، مشدداً على أنّ أنقرة "تولي أهمية خاصة لدعم استقرار البنية التحتية الحيوية في الجوار السوري، وعلى رأسها قطاع الطاقة"، مؤكداً أن هذه الخطوة تحمل طابعاً إنسانياً واقتصادياً على حد سواء. وزير الطاقة السيد محمد البشير خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي السيد ألب أرسلان بيرقدار بدمشق: 1⃣ نعمل على استكمال اجراءات ربط خط 400 كيلو فولت الذي سيصل تركيا بسوريا. #سانا — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) May 22, 2025 ويُعَدّ هذا الإعلان الأبرز في سياق التقارب التدريجي بين تركيا وسورية، بعد سنوات من القطيعة، ويفتح المجال أمام إعادة تنشيط التعاون في مشاريع الطاقة وتبادل البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الربط الكهربائي وتوسيع شبكات الغاز العابرة للحدود. طاقة التحديثات الحية مافيا مولدات تجتاح كهرباء سورية.. فهل تمهّد لخصخصتها؟ من جهته، رحّب وزير الكهرباء السوري محمد البشير بالاتفاق، مشيراً إلى أنه "سيُساهم بشكل ملموس في تخفيف أعباء التقنين على المواطنين، وتحسين أداء المنشآت الحيوية مثل المستشفيات والمضخات والمصانع". وتأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه سورية انهياراً شبه كامل في شبكة الكهرباء نتيجة تضرر البنية التحتية من الحرب ونقص الوقود، ما يدفع الحكومة إلى البحث عن حلول خارجية لتأمين الحد الأدنى من الطاقة. وأكد البشير استكمال إجراءات ربط خط 400 كيلوفولت الذي سيصل تركيا بسورية، وتأتي هذه الخطوة في ظل متغيرات إقليمية ودولية تشهدها المنطقة، في وقت تسعى فيه أنقرة ودمشق إلى تعزيز التعاون الفني والاقتصادي. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن البشير بعد توقيع اتفاقية تعاون مشترك لتطوير وتعزيز التعاون في مجال الطاقة قوله: "نعمل على استكمال إجراءات ربط خط 400 كيلوفولت الذي سيصل تركيا بسورية، ونتوقع تشغيل الربط الكهربائي بين سورية وتركيا بحلول نهاية العام". ووصل بيرقدار إلى العاصمة السورية دمشق اليوم، قبل أن يعقد مع البشير اجتماعاً، جرى خلاله بحث آفاق التعاون في قطاعات الطاقة والتعدين والهيدروكربونات. وفي ختام اللقاء، وقّع الجانبان اتفاقية تعاون تشمل مجالات متعددة في قطاعي الطاقة والتعدين. وتأتي زيارة الوزير التركي بعد ما وصفه مراقبون، بوضع حجر الأساس للتعاون في قطاع الطاقة، خلال حضور البشير قمة إسطنبول للموارد الطبيعية مطلع مايو/ أيار الجاري، والتوافق على تعزيز التعاون في مجالات الطاقة، والتعدين، والموارد الطبيعية. وجمعت القمة ممثلين من حكومات، وشركات، ومؤسسات بحثية لمناقشة التحديات والفرص في هذه القطاعات الحيوية. وأسست القمة لاتفاقات وعلاقات جديدة، بين سورية وتركيا وأذربيجان، نتج عنها اتفاق لتوريد الكهرباء التركية لسورية والغاز بمعدل 6 ملايين متر مكعب يومياً، وملامح اتفاق لتوريد الغاز الأذربيجاني إلى سورية. وكشف وزير الطاقة السوري أن بلاده ستوقع قريباً اتفاقية لاستجرار الكهرباء من تركيا عبر خط بجهد 400 كيلوفولت، والعمل أيضاً على خط غاز طبيعي بين كيليس التركية وحلب السورية. ولفت، في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول التركية، إلى دعم أنقرة المستمر للسوريين منذ بداية الثورة السورية 2011، وتقديمها مساعدات كبيرة لشمال سورية، بخاصة في مجال الكهرباء. وأضاف البشير أنّ توريد 6 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً لمحطات توليد الكهرباء في سورية، سيساهم في تحسين وضع الطاقة في البلاد، مبيناً أن خطاً آخر للطاقة بين البلدين مطروح على جدول الأعمال أيضاً، ليربط بين الريحانية بولاية هاتاي التركية ومنطقة حارم بريف إدلب الغربي، وأن مركز تحويلات على الجانب التركي جاهز. وبعد إتمام عملية المناقصة، سيجري نقل حوالي 80 ميغاواط من الكهرباء إلى شمال سورية عبر هذا المركز "وقد يبدأ العمل عليه خلال الأيام المقبلة، وهو حالياً في مرحلة الإعداد". اقتصاد عربي التحديثات الحية رفع العقوبات الأوروبية عن سورية: خطوة لدعم التعافي وجذب الاستثمارات وفي وقت سابق، قال مدير أكاديمية الفكر في إسطنبول، باكير أتاجان، لـ"العربي الجديد" إنّ قمة الطاقة كانت فرصة لجميع الدول المشاركة، لكن للوفد السوري أهمية خاصة، نظراً لما يعانيه القطاع في سورية من تهديم وحاجة سورية للنفط والغاز، كاشفاً أنّ تركيا "ستتريث بالاستثمارات المباشرة في سورية"، لا سيما في قطاع النفط، لأنّ ذلك برأيه، "سيشكّل ربما ردات فعل من دول عدة في المنطقة، فربما تزيد من العدوان الإسرائيلي، بعد الاتهامات بأن تركيا تريد أن تسيطر على سورية، أو من بعض الدول الخليجية التي قد تتحسس من الدور التركي في القطاعات الحيوية بسورية". واستدرك الباحث أتاجان بالقول إنّ "بلاده مستعدة لمدّ سورية بالكهرباء "بأسعار خاصة لتحسين الخدمة للشعب أو تأمين الطاقة والكهرباء للمنشآت الإنتاجية، وهناك مشروعان بهذا الصدد، وسينعكسان على الأرض قريباً، ولكن لجهة دعوة الوزير السوري للتنقيب بالبحر واستثمار حقوق النفط، فعلى الأرجح هذه الخطوة مؤجلة ريثما تهدأ الصراعات على سورية". بدوره رأى الاقتصادي السوري، عماد الدين المصبح، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ اتفاق اليوم "أولي وستجري زيادة الكمية سواء من تركيا أو أذربيجان أو من قطر، لأن هدف الحكومة السورية زيادة ساعات التغذية الكهربائية التي زادت بعد تشكيل الحكومة، وباتت ساعتي تشغيل مقابل أربع ساعات قطع، والآمال أن تصل ساعات التشغيل إلى 12 ساعة يومياً بعد استيراد الغاز". وأشار المصبح إلى أنّ استيراد سورية، من الغاز والنفط الخام "لن يطول" متوقعاً استثمارات عدة أجنبية في قطاع الطاقة "قريباً"، كما أن إعادة تأهيل الحقول المهدّمة في سورية، سيرفع الطاقة الإنتاجية إلى أكثر من حاجة سورية اليومية التي يقدرها بنحو 200 ألف برميل نفط، في حين أنّ إمكانية تنفيذ اتفاقات عبور الطاقة من الأراضي السورية ستزيد من كمية الغاز والنفط، ولا يستبعد تصدير النفط والغاز السوري بعد استثمار الحقول في البر والبحر. ولفت الاقتصادي السوري إلى أنّ رفع العقوبات الأميركية ومن ثم الأوروبية عن سورية، سيزيد من قدوم الاستثمارات، خاصة في قطاع الطاقة، "لأنّ سورية واعدة بالثروات الباطنية، سواء في منطقة الجزيرة شمال شرقي البلاد أو في البحر الأبيض المتوسط"، مشيراً إلى إمكانية أن تتولى شركات تركية استثمارات تنقيب واستخراج، "نظراً للعلاقات الجيدة وخبرة تركيا في قطاع الطاقة التي تتجلى بالاستكشاف في البحر والبر، وأيضاً استثماراتها في دول عدة". وتعاني سورية من واقع طاقة سيئ بعد تراجع الإنتاج من نحو 385 ألف برميل نفط إلى أقل من 20 ألف برميل تسيطر عليها الحكومة اليوم، جراء تهديم الآبار وتبدل خريطة السيطرة على مواقع وآبار الإنتاج مرات عدة، منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/ آذار عام 2011، وتحكُّم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، منذ عام 2016 بالإنتاج في مدن الحسكة والرقة وشرقي دير الزور شمال شرقي سورية، التي تضم أكبر 11 حقل نفط وغاز في البلاد. وكانت سورية قبل الحرب (ما قبل 2011) تنتج معظم احتياجاتها من الكهرباء محلياً، وتعتمد على الغاز الطبيعي المحلي لتشغيل محطات التوليد. وخلال الحرب وقع تدمير واسع لشبكات الكهرباء والبنية التحتية، وحصل تراجع حاد في إنتاج الغاز، ما أدى إلى تقنين حاد في الكهرباء، وصل إلى أكثر من 20 ساعة قطع يومياً في بعض المناطق. وحالياً، تعتمد سورية جزئياً على واردات الوقود من إيران وروسيا، لكنها لا تكفي لتلبية الطلب المحلي المتزايد، خصوصاً في الصيف. وفي المقابل، تمتلك تركيا بنية تحتية قوية للغاز عبر خطوط الأنابيب القادمة من روسيا، وأذربيجان، وإيران، بالإضافة إلى محطات الاستيراد عبر الغاز المسال (LNG). وفي 2023، بدأت تركيا رسمياً تصدير الغاز الطبيعي إلى بلغاريا، وتوسع لاحقاً نحو رومانيا ومولدوفا، ثم مصر أخيراً عبر وحدات FSRU. كذلك ترتبط تركيا كهربائياً بكل من اليونان وبلغاريا، وتبحث عن ربط جديد مع العراق وسورية ومصر.