logo
#

أحدث الأخبار مع #سانتإيجيديو

الكونكلاف: هل انتخاب البابا بمنأى عن أي شكل من أشكال التأثير؟
الكونكلاف: هل انتخاب البابا بمنأى عن أي شكل من أشكال التأثير؟

فرانس 24

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • فرانس 24

الكونكلاف: هل انتخاب البابا بمنأى عن أي شكل من أشكال التأثير؟

في الأيام الأخيرة، أشعلت وسائل إعلام إيطالية محافظة جدلا واسعا باتهامها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمحاولة التأثير على مجريات الكونكلاف الذي يتوقع أن يبدأ أعماله الأربعاء وذلك من خلال إجراء لقاءات خاصة مع شخصيات ذات نفوذ داخل الفاتيكان. وذكرت هذه الوسائل أن ماكرون استضاف مؤسس جماعة "سانت إيجيديو" التي تتمتع بنفوذ كبير في دوائر الكرسي الرسولي لتناول العشاء. كما نظم أيضا غداءً رسميًا في فيلا بونابرت (سفارة فرنسا لدى الفاتيكان) مع أربعة كرادلة فرنسيين يملكون حق التصويت في الكونكلاف. وأوردت صحيفة "إل تيمبو" الإيطالية أن ماكرون يعول خصوصا على الكاردينال جان-مارك أفيلين لإعادة الحبرية إلى فرنسا، بعد مرور أكثر من ستة قرون على انتخاب البابا غريغوار الحادي عشر، آخر بابا فرنسي. فيما أعاد هذا الجدل إلى الواجهة سؤالا قديما: هل يستطيع رؤساء الدول التأثير فعلا على انتخاب البابا؟ فمن الناحية القانونية، لم تعد الدول تمتلك أدوات رسمية للتدخل في عملية الانتخاب، بعد أن ألغى البابا بيوس التاسع عام 1904 ما كان يُعرف بـ"حق الاستثناء" أو "Jus Exclusivae"، والذي كان يتيح لبعض القوى الكاثوليكية الأوروبية، مثل (ممالك فرنسا وإسبانيا والإمبراطورية النمساوية ثم النمساوية-المجرية)، الاعتراض على انتخاب أي مرشح لا يخدم مصالحها. الإليزيه ينفي تورطه في التدخل لكن رغم زوال هذا الحق، لا تزال بعض الدول تسعى، بطرق غير مباشرة، إلى التأثير على توجهات الكنيسة واختيار البابا، وذلك عبر لقاءات دبلوماسية، وتعيينات استراتيجية داخل الكنيسة، وضغوط إعلامية، وأحيانا من خلال مجموعات ضغط فكرية تعمل داخل الأوساط الكاثوليكية. خليفة محتمل للبابا فرنسيس من أفريقيا؟ 01:53 تاريخيا، ظل الكونكلاف يشكل ساحة للتوازنات السياسية بقدر ما هو لحظة دينية. وكان انتخاب البابا دائمًا يعكس صراعات نفوذ بين الدول الكاثوليكية الكبرى. لكن قصر الإليزيه نفى بشدة الاتهامات بالتدخل التي طالت الرئيس، حيث إن الدول لا تملك إمكانية التأثير الحاسم أو الرسمي على نتيجة المجمع الانتخابي. ومع ذلك، فإن ذلك لا يمنع بعض الدبلوماسيات أو بعض الأجهزة أو القادة من إبداء اهتمام كبير بهذا الأمر. وتُمارَس هذه التدخلات من خلال الاستقبالات والتعيينات الاستراتيجية داخل الكنيسة نفسها، أو من خلال الضغوط عبر وسائل الإعلام أو الرأي العام، أو عبر جماعات الضغط الإيديولوجية عن طريق التيارات المختلفة المتواجدة داخل الكنيسة الكاثوليكية. هذا، وتشير بعض التحليلات إلى أن انتخاب البابا فرنسيس قد تأثر ببعض الاعتبارات الجيوسياسية، لا سيما الرغبة في موازنة الديناميكيات العالمية للسلطة من خلال اختيار بابا من الجنوب. وقد تم اعتبار انتخابه بعد ذلك استجابة لتطلعات المؤمنين في المناطق النامية. في العصر الحديث، ورغم التشديد على استقلالية الكنيسة، لم تختف الاعتبارات الجيوسياسية من خلفيات بعض الانتخابات البابوية. فقد رأى محللون أن انتخاب البابا فرنسيس عام 2013 جاء استجابة لرغبة في كسر المركزية الأوروبية ومنح صوت أقوى للكنائس في بلدان الجنوب، خصوصا أمريكا اللاتينية. قبل ذلك، وفي عام 1978، اعتُبر انتخاب يوحنا بولس الثاني – أول بابا غير إيطالي منذ 455 عاما – حدثا له دلالة سياسية قوية، خاصة أن الفاتيكان حينها كان تحت أنظار العالم في ظل الحرب الباردة. وكان دعم الولايات المتحدة غير معلن، لكنه محسوس، لا سيما أن اختيار الكاردينال البولندي كارول فويتيلا وُصف بأنه رسالة موجهة إلى الكتلة السوفياتية. هذا، ويشير مؤرخ العلاقات الدولية آرون باتيمان إلى أن الاستخبارات السوفياتية (الكي جي بي) شعرت بقلق بالغ بعد انتخاب البابا البولندي. وأفاد باتيمان، نقلا عن وثائق أرشيفية، أن يوري أندروبوف، رئيس الكي جي بي آنذاك، تفاجأ بشدة من اختيار شخصية تنتمي إلى بلد شيوعي. كما أظهرت وثائق رفعت عنها السرية من وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) أن انتخاب بابا بولندي كان من شأنه أن ينعش الحس القومي في بولندا، ويشكل تحديا حقيقيا لسلطة الاتحاد السوفياتي في أوروبا الشرقية. "ماكرون لا يملك أي نفوذ فعلي على مجريات الكونكلاف" بالعودة إلى الحاضر، يرى الباحث الفرنسي أوليفييه ماتونا، المتخصص في دراسة وسائل الإعلام والاتصال في سياق الفاتيكان، أن لقاء الرئيس ماكرون بالكرادلة الفرنسيين لا يحمل بالضرورة تأثيرا مباشرا ولن يتوصل إلى نتيجة بشكل حتمي. ويوضح: "أن الرغبة في رؤية كاردينال من بلد معين يصبح بابا، أمر طبيعي. لكنه ليس عاملًا حاسما". وقال هذا المتخصص: "هناك شيء من الحماسة الوطنية، لكنه غير مؤذ"، مضيفا بنوع من التحذير: "لكن إذا تم التعبير عن ذلك بأساليب دبلوماسية ضاغطة أو متكررة، فقد تكون النتائج عكسية. الكرادلة لا يحبذون أن يشعروا بأنهم يستخدمون أو يستغلون". في السياق نفسه، صرح فريديريك مونييه، المراسل السابق للجريدة الفرنسية «لا كروا" في روما، بأن ماكرون "لا يملك أي نفوذ فعلي على مجريات الكونكلاف". رغم ذلك، لا تجري الانتخابات البابوية في ظل وجود فراغ سياسي. بل إن محاولات التأثير، وإن اختلفت أساليبها، لا تزال حاضرة. هذا، وتلعب جماعات كاثوليكية مؤثرة مثل جمعية "سانت إيجيديو" دورا فاعلا في الكواليس، نظرا لدورها التاريخي في الوساطات الدولية، خاصة في أفريقيا والشرق الأوسط، وعلاقاتها الوثيقة مع قيادات الفاتيكان. في المقابل، أصبح الإعلام ساحة جديدة لصناعة صورة "البابا المحتمل" عبر الشبكات الاجتماعية، والمؤتمرات الصحفية، والمقالات، وحتى الشائعات، تبني أو تُهدم صور المرشحين. طرق عديدة للتأثير؟ خلال الأسابيع الماضية، تداولت مواقع كاثوليكية محافظة في الولايات المتحدة وإيطاليا شائعات عن الوضع الصحي للكاردينال بيترو بارولين، الذي يُعد من أبرز المرشحين. نُشرت هذه الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي الكاثوليكية اليمينية في الولايات المتحدة، وفي صحيفة إيطالية محافظة. لكن المتحدث الرسمي باسم الفاتيكان نفى صحتها، ووصفت وسائل الإعلام الإيطالية الأمر بأنه "محاولة لتقويض فرص بارولين". كما ظهر بعد وفاة البابا فرنسيس فيديو قديم يعود لعام 2019 يُظهر الكاردينال الفلبيني لويس أنطونيو تاغلي وهو يغني مقطعا من أغنية "Imagine" لجون لينون. اتُّهم تاغلي بـ"الهرطقة"، رغم أنه لم يغن المقطع الذي يتحدث عن غياب الدين أو الجنة. وكتبت مواقع محافظة تتساءل: "هل هذا هو الشخص الذي نريده ليصبح بابا؟" من جهة أخرى، وزع صحافيان محافظان من بريطانيا والولايات المتحدة كتيبا مكونا من 200 صفحة على الكرادلة، قبيل بدء اجتماعات ما قبل الكونكلاف. احتوى الكتيب على ملفات شخصية لثلاثين كاردينالا، مع تحليلات لمواقفهم العقائدية والاجتماعية. أما الأصوات الإصلاحية، فقد عبرت بدورها عن مواقفها. إذ نشر شبان كاثوليك من شمال أوروبا رسالة مفتوحة دعوا فيها الكرادلة إلى اختيار بابا يكمل نهج فرنسيس، مؤكدين أنه "فتح الأبواب وكسر المحظورات". واستغلت مجموعات أخرى الجدل المتواصل حول قضايا الاعتداءات الجنسية داخل الكنيسة، ونظمت مؤتمرات صحفية في روما لتسليط الضوء على مواقف بعض الكرادلة من هذه الفضائح، متهمة بعضهم بالتقصير أو التواطؤ. كل هذه التحركات، سواء كانت علنية أو خلف الأبواب المغلقة، تؤكد أن انتخاب البابا لم يفقد طابعه السياسي. ورغم الجدران الصامتة للكنيسة السيستينية، تبقى الانتخابات البابوية حدثا عالميا يحمل رهانات تتجاوز الدين.

صراع خفي بين واشنطن وباريس.. الفاتيكان ساحة جديدة للتنافس السياسي
صراع خفي بين واشنطن وباريس.. الفاتيكان ساحة جديدة للتنافس السياسي

صوت بيروت

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صوت بيروت

صراع خفي بين واشنطن وباريس.. الفاتيكان ساحة جديدة للتنافس السياسي

كشفت صحيفة فيزغلياد الروسية أنه قبل انعقاد المجمع المغلق المقرر في السابع من مايو/أيار لاختيار بابا جديد للفاتيكان، تبنّى الرئيس الأميركي دونالد ترامب دورا شبيها بدور البابا، في حين حاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التأثير على مجريات التصويت المرتقب. وأضافت الصحفية أليونا زادوروجنايا في تقريرها أن انتخاب رأس الكنيسة الكاثوليكية قد تحوّل إلى معركة سياسية وأيديولوجية سيُحدد من خلالها المسار المستقبلي للكاثوليك في مختلف أنحاء العالم. وتضيف الكاتبة أن الرئيس ترامب نشر عبر منصة 'تروث سوشيال' صورة تم توليدها بواسطة الذكاء الاصطناعي، يظهر فيها مرتديا الزي البابوي وجالسا على عرش مذهب. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات سابقة لترامب، قال فيها مازحا إنه قد يتولى منصب بابا الكنيسة الكاثوليكية بعد وفاة البابا فرانشيسكو. البابا القادم وتابعت بأن فرنسا وإيطاليا تشهدان نقاشا واسعا بعد تقارير نشرتها صحيفة لوموند، تفيد بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سعى للتأثير على انتخاب البابا القادم. وقد أثيرت الشكوك بعد لقائه مع ممثلين عن حركة سانت إيجيديو الكاثوليكية. ووفقا لما ذكرته الصحيفة، فإن الكاردينال الإيطالي ماتيو تسوبي يُعد المرشح الأبرز لهذه الحركة، وهو معروف بمواقفه التي تختلف عن توجهات رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني. ونقلت الصحيفة عن الباحث في الشؤون الأميركية مالك دوداكوف قوله إن انتخاب أي بابا للفاتيكان لا يعد حدثا دينيا فحسب، بل هو أيضا حدث سياسي بامتياز. وأضاف دوداكوف أنه نظرا لوجود العديد من الكاثوليك في إدارة ترامب، يرغب البيت الأبيض في رؤية بابا على رأس الكنيسة يحمل آراء محافظة يمينية. من بين هؤلاء المرشحين، على سبيل المثال، الكاردينال من الولايات المتحدة ريموند بيرك، والكاردينال من المجر بيتر إيردي. ويقول دوداكوف إنه بالنسبة لماكرون وغيره من ممثلي النخب الأوروبية، فإن البابا المفضل لديهم هو الذي يدافع عن الأجندة الليبرالية، يحمل نفس توجهاتهم. اهتمام كبير ونسبت الكاتبة إلى الباحث توضيحه أن انتخابات البابا الجديد تحوّلت 'بشكل غير متوقّع إلى ساحة للصراع السياسي بين السياسيين الغربيين أنفسهم، وهذا يحدث لأول مرة منذ سنوات طويلة. وكانت المرة الأخيرة التي أبدى فيها القادة الأوروبيون اهتماما كبيرا بشخصية البابا في القرن الـ19، أما بالنسبة لرؤساء الولايات المتحدة، فلم تكن المجامع البابوية يوما حدثا ذا أهمية'. وبحسب الخبير في الشؤون الدينية رومان لونكين فقد منحت الانتخابات الحالية فرصة جيدة لتصفية الحسابات بين معسكرين أيديولوجيين: المحافظين والنيوليبراليين. وأكد لونكين أن الرئيس الأميركي ترامب مهتم بتنصيب بابا محافظا، أو على الأقل لا ينتقد الترامبية والشعبوية كما فعل البابا فرانشيسكو. غير أنه يضيف: 'ومع ذلك، كما في حالة الانتخابات في كندا، قد تؤدي الدعاية الذاتية العدوانية لترامب إلى تأثير عكسي'.

صحيفة روسية: باريس وواشنطن تخوضان صراعا في الفاتيكان
صحيفة روسية: باريس وواشنطن تخوضان صراعا في الفاتيكان

الجزيرة

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

صحيفة روسية: باريس وواشنطن تخوضان صراعا في الفاتيكان

ذكرت صحيفة فيزغلياد الروسية أنه قبل انعقاد المجمع المغلق المقرر في السابع من مايو/أيار لاختيار بابا جديد للفاتيكان ، تبنّى الرئيس الأميركي دونالد ترامب دورا شبيها بدور البابا، في حين حاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التأثير على مجريات التصويت المرتقب. وأضافت الصحفية أليونا زادوروجنايا في تقريرها أن انتخاب رأس الكنيسة الكاثوليكية قد تحوّل إلى معركة سياسية وأيديولوجية سيُحدد من خلالها المسار المستقبلي للكاثوليك في مختلف أنحاء العالم. وتضيف الكاتبة أن الرئيس ترامب نشر عبر منصة " تروث سوشيال" صورة تم توليدها بواسطة الذكاء الاصطناعي، يظهر فيها مرتديا الزي البابوي وجالسا على عرش مذهب. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات سابقة لترامب، قال فيها مازحا إنه قد يتولى منصب بابا الكنيسة الكاثوليكية بعد وفاة البابا فرانشيسكو. البابا القادم وتابعت بأن فرنسا وإيطاليا تشهدان نقاشا واسعا بعد تقارير نشرتها صحيفة لوموند، تفيد بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سعى للتأثير على انتخاب البابا القادم. وقد أثيرت الشكوك بعد لقائه مع ممثلين عن حركة سانت إيجيديو الكاثوليكية. ووفقا لما ذكرته الصحيفة، فإن الكاردينال الإيطالي ماتيو تسوبي يُعد المرشح الأبرز لهذه الحركة، وهو معروف بمواقفه التي تختلف عن توجهات رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني. ونقلت الصحيفة عن الباحث في الشؤون الأميركية مالك دوداكوف قوله إن انتخاب أي بابا للفاتيكان لا يعد حدثا دينيا فحسب، بل هو أيضا حدث سياسي بامتياز. وأضاف دوداكوف أنه نظرا لوجود العديد من الكاثوليك في إدارة ترامب، يرغب البيت الأبيض في رؤية بابا على رأس الكنيسة يحمل آراء محافظة يمينية. من بين هؤلاء المرشحين، على سبيل المثال، الكاردينال من الولايات المتحدة ريموند بيرك، والكاردينال من المجر بيتر إيردي. ويقول دوداكوف إنه بالنسبة لماكرون وغيره من ممثلي النخب الأوروبية، فإن البابا المفضل لديهم هو الذي يدافع عن الأجندة الليبرالية، يحمل نفس توجهاتهم. اهتمام كبير ونسبت الكاتبة إلى الباحث توضيحه أن انتخابات البابا الجديد تحوّلت "بشكل غير متوقّع إلى ساحة للصراع السياسي بين السياسيين الغربيين أنفسهم، وهذا يحدث لأول مرة منذ سنوات طويلة. وكانت المرة الأخيرة التي أبدى فيها القادة الأوروبيون اهتماما كبيرا بشخصية البابا في القرن الـ19، أما بالنسبة لرؤساء الولايات المتحدة، فلم تكن المجامع البابوية يوما حدثا ذا أهمية". وبحسب الخبير في الشؤون الدينية رومان لونكين فقد منحت الانتخابات الحالية فرصة جيدة لتصفية الحسابات بين معسكرين أيديولوجيين: المحافظين والنيوليبراليين. وأكد لونكين أن الرئيس الأميركي ترامب مهتم بتنصيب بابا محافظا، أو على الأقل لا ينتقد الترامبية والشعبوية كما فعل البابا فرانشيسكو. غير أنه يضيف: "ومع ذلك، كما في حالة الانتخابات في كندا، قد تؤدي الدعاية الذاتية العدوانية لترامب إلى تأثير عكسي".

اتهامات خطيرة لماكرون
اتهامات خطيرة لماكرون

الخبر

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الخبر

اتهامات خطيرة لماكرون

وجهت جرائد إيطالية، اتهامات خطيرة إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أياما قليلة قبل بداية عملية انتخاب بابا الفاتيكان الجديد. وفاة البابا فرنسيس يوم 21 أفريل الماضي عن عمر ناهز 89 سنة، فتحت الباب لعملية معقدة لانتخاب خليفته لا تغيب عنها فيها المناورات ولعبة الكواليس. ولكن حتى الآن كان الاعتقاد السائد أن هذا يقتصر بين مختلف التوجهات الفكرية داخل الكنيسة، خاصة بين التيار المحافظ والتيار التقدمي. غير أن عدة عناوين من الصحافة الإيطالية، ترى أن اللعبة تجاوزت هذه المرة أسوار الفاتيكان. فكتبت يومية "لافيريتا" بالبنط العريض في صفحتها الأولى، يوم الثلاثاء الماضي "ماكرون يريد حتى التدخل في انتخاب البابا"، وتبعتها عدة عناوين أخرى مثل "ال تمبو" و"ليبيرو"، موجهة اتهامات مماثلة لنزيل الإليزيه. واستندت وسائل الإعلام الإيطالية، إلى العلاقة المتميزة التي تربط فرنسا بحركة "سانت إيجيديو" التي كانت أيضا مقربة من البابا فرنسيس. واتهام إيمانويل ماكرون بمحاولة التأثير لتحديد هوية البابا المقبل، لا تقتصر فقط على هذه العلاقة المتميزة، بل مرتبطة بأحداث جرت مؤخرا عززت الشكوك في إيطاليا. أولها، وجبة عشاء دعا إليها ماكرون يوم 26 أفريل المنصرم بمقر سفارة فرنسا لدى الفاتيكان الكرادلة الفرنسيون المعنيون بالتصويت وأحدهم من بين الأسماء المرشحة لتولي منصب البابا. والثاني، وجبة عشاء أيضا جمعت بين الرئيس الفرنسي وأنطونيو ريكاردي، مؤسس حركة "سانت إيجيديو" بمطعم فاخر بالعاصمة الإيطالية روما يوم 27 أفريل. وحسب يومية "لوموند" الفرنسية، التي تطرقت للقضية، فإن فرنسا وحسب ما ورد في الصحافة الإيطالية، لا تريد بالضرورة أن يكون البابا المقبل فرنسيا، بل يكون صاحب "بروفايل" وأفكار متناغمة مع فرنسا، فذكرت أن الكاردينال الإيطالي، ماتيو زوبي، من بين الأسماء التي تريد فرنسا رؤيتها تعتلي عرش الفاتيكان، وفي إيطاليا اعتبر هذا حلقة جديدة في القبضة الحديدية بين ماكرون ورئيسة المجلس الإيطالي، جورجيا ميلوني، فالكاردينال المذكور، مصنف على أنه معارض لميلوني خاصة ما تعلق بسياسة الهجرة. ومعلوم أن العلاقة بين ماكرون وميلوني جد متوترة، حتى قبل وصولها (ميلوني) إلى الحكم، فاتهمت خلال حملتها الانتخابية فرنسا بنهب خيرات إفريقيا.

عائلة سورية مهاجرة تتغير حياتها بسبب البابا فرنسيس
عائلة سورية مهاجرة تتغير حياتها بسبب البابا فرنسيس

الوسط

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوسط

عائلة سورية مهاجرة تتغير حياتها بسبب البابا فرنسيس

Getty Images وفاء عيد مع البابا، لدى وصولها مع عائلتها إلى روما، عام 2016 "لستم وحدكم".. كانت هذه رسالة البابا فرنسيس إلى المهاجرين في جزيرة لسبوس اليونانية، عندما زارها عام 2016، كما حثهم أيضاً على أن "لا يفقدوا الأمل". كان ذلك في خضم أزمة الهجرة إلى أوروبا، عندما لجأ مئات الآلاف من الفارين من النزاعات والانتهاكات في دول مثل سوريا والعراق وأفغانستان وإريتريا إلى الاتحاد الأوروبي. فاجأ الحبر الأعظم الجميع تقريباً، بما فعله في وقت لاحق من ذلك اليوم، فقد عرض أن يصطحب معه 12 من اللاجئين على متن طائرته إلى إيطاليا. واختير هؤلاء الأشخاص، بمساعدة جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية، التي تُعرف بأعمالها الخيرية. كانت وفاء عيد، وزوجها، وطفلاهما الصغيران الذين فروا من الحرب الأهلية في سوريا ضمن الـ 12 شخصاً. تقول وفاء إن البابا فرنسيس كان "مثل الملاك"، مشيرة إلى أن البابا سمح للمهاجرين بالصعود إلى الطائرة أولاً، لتجنب شدة حرارة الجو. BBC وفاء عيد فرت من الحرب الأهلية في سوريا مع زوجها وطفليها وتقول وفاء : "جاء البابا إلينا مباشرةً، فور صعوده على متن الطائرة" وأضافت أن البابا فرنسيس وضع يده على رأس أطفالي وقال: "مرحباً، نحن سعداء". قبل تدخل البابا فرنسيس، كانت وفاء تخشى إرسال عائلتها إلى تركيا، بعد اتفاق الاتحاد الأوروبي لترحيل الأشخاص الذين وصلوا بشكل غير نظامي ودون وثائق رسمية، لكن تصرف البابا غير كل شيء، بالنسبة لعائلتها. ساعد فريق سانت إيجيديو عائلة وفاء في العثور على سكن، والاستقرار في إيطاليا. وتعيش العائلة حالياً في روما، حيث تعمل وفاء كعاملة نظافة. وتقول وفاء: "أطفالي لديهم مستقبل، فهم يدرسون. أنا أعمل، وزوجي يعمل، أصبحنا نعيش حياةً طبيعيةً". توبيخ الاتحاد الأوروبي Getty Images البابا فرنسيس يضع إكليلاً من الزهور في البحر، تخليداً لذكرى الضحايا، الذين غرقوا، أثناء محاولة الوصول إلى أوروبا وقال الفاتيكان إن البابا أراد أن يقدم "بادرة ترحيب" باللاجئين، بدلاً من الإدلاء ببيان سياسي، لكن ذلك اعتُبر على نطاق واسع بمثابة توبيخ، لسياسة الاتحاد الأوروبي المتشددة. وفقًا لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة، وصل أكثر من مليون مهاجر إلى أوروبا عن طريق البحر، في العام السابق. وقالت المنظمة إن أكثر من 3770 مهاجراً لقوا حتفهم، أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط عام 2015. وأوضحت أن معظم هؤلاء المهاجرين عبروا البحر، من شمال أفريقيا إلى إيطاليا، بينما غرق أكثر من 800 مهاجر في بحر إيجة، أثناء محاولتهم العبور، من تركيا إلى اليونان. وقال البابا فرنسيس إن الحل يكمن في حل المشاكل في بلادهم الأصلية، ودعا إلى التعاطف مع الفارين من أوطانهم. Getty Images البابا فرنسيس يغادر مركز أستالي، الذي يرعى الوافدين الجدد لم يتفق الجميع مع موقف البابا فرنسيس، حيث قال السياسي الإيطالي اليميني ماتيو سالفيني إن واجبه يقضي برفض الهجرة غير الشرعية. وجاءت رئيسة الوزراء الإيطالية الحالية جورجيا ميلوني إلى السلطة، داعية إلى فرض حصار في البحر الأبيض المتوسط، لوقف تدفق المهاجرين. ولم تنفذ ميلوني ذلك حتى الآن، بينما حافظت على علاقة دافئة مع البابا، لكن موقفها يعكس قوة شعورها تجاه هذه القضية. وقبل ثلاث سنوات من زيارة لسبوس، كان البابا فرنسيس قد زار جزيرة لامبيدوزا جنوبي إيطاليا، والتي اعتبرها الكثير من المهاجرين بمثابة بوابة إلى الاتحاد الأوروبي. وتلا البابا خلال هذه الزيارة قداساً من أجل المهاجرين، وأدان "اللامبالاة العالمية" تجاه محنتهم، ووضع إكليلاً من الزهور في البحر، تخليداً لذكرى أولئك، الذين غرقوا، في محاولة الوصول إلى أوروبا. ابتسامة البابا بقيت في ذهني BBC كيدريك موساو كاسونغو، من جمهورية الكونغو الديمقراطية، دُعي إلى الفاتيكان وزار البابا، بعد ذلك، مركز أستالي في وسط روما، الذي يعمل لرعاية الوافدين الجدد إلى إيطاليا. ويقدم المطبخ التابع للمركز وجبات الطعام لحوالي 300 لاجئ، وطالب لجوء يومياً. يدير مركز أستالي الكهنة الكاثوليك "اليسوعيون"، وهي نفس العقيدة التي كان ينتمي إليها البابا فرنسيس، عندما كان كاهناً. ويقدم المركز خدمات مثل الرعاية الصحية الأساسية، والمساعدة القانونية، بالإضافة إلى المساعدة في الاندماج داخل المجتمع الإيطالي. وكان البابا فرنسيس قد وصل في سيارة بسيطة من طراز فورد، واستغل الوقت، لالتقاط صور سيلفي مع بعض المهاجرين. يقول رئيس المركز، الأب كاميلو ريبامونتي: "في الوقت الذي كان فيه الوضع السياسي الدولي غير مستقر، وتم إغلاق الحدود في العديد من البلاد، كان وجود البابا بجانب المهاجرين بمثابة مساعدة كبيرة". كان كيدريك موساو كاسونغو، من جمهورية الكونغو الديمقراطية، أحد الأشخاص، الذين يدعمهم المركز. وفي عام 2023، بدأ البابا جولة أفريقية، شملت بلد كيدريك. وكان كيدريك قد دُعي إلى الفاتيكان مع مهاجرين آخرين من كل دولة، كان من المتوقع أن يزورها البابا، لإطلاعه على الأوضاع في بلدانهم الأم؟ يقول لي كيدريك: "شعرت بأنني على قيد الحياة. أحيانًا يشعر الأشخاص الأجانب بأنهم غير مرئيين في المجتمع، لكن أن أقف أمام البابا وأحييه وأمسك بيده، فقد كان ذلك بالنسبة لي لفتة عظيمة. شعرتُ بأنني مرحب بي أكثر، وأنني مرئي، ويُستمع إلى". وقال كيدريك: "ابتسامة البابا هي الشيء الذي بقي في ذهني حقاً، عندما حيّاني وأمسك بيدي، هذه هي الصورة، التي أراها عندما أفكر في البابا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store