
عائلة سورية مهاجرة تتغير حياتها بسبب البابا فرنسيس
Getty Images
وفاء عيد مع البابا، لدى وصولها مع عائلتها إلى روما، عام 2016
"لستم وحدكم".. كانت هذه رسالة البابا فرنسيس إلى المهاجرين في جزيرة لسبوس اليونانية، عندما زارها عام 2016، كما حثهم أيضاً على أن "لا يفقدوا الأمل".
كان ذلك في خضم أزمة الهجرة إلى أوروبا، عندما لجأ مئات الآلاف من الفارين من النزاعات والانتهاكات في دول مثل سوريا والعراق وأفغانستان وإريتريا إلى الاتحاد الأوروبي.
فاجأ الحبر الأعظم الجميع تقريباً، بما فعله في وقت لاحق من ذلك اليوم، فقد عرض أن يصطحب معه 12 من اللاجئين على متن طائرته إلى إيطاليا. واختير هؤلاء الأشخاص، بمساعدة جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية، التي تُعرف بأعمالها الخيرية.
كانت وفاء عيد، وزوجها، وطفلاهما الصغيران الذين فروا من الحرب الأهلية في سوريا ضمن الـ 12 شخصاً.
تقول وفاء إن البابا فرنسيس كان "مثل الملاك"، مشيرة إلى أن البابا سمح للمهاجرين بالصعود إلى الطائرة أولاً، لتجنب شدة حرارة الجو.
BBC
وفاء عيد فرت من الحرب الأهلية في سوريا مع زوجها وطفليها
وتقول وفاء : "جاء البابا إلينا مباشرةً، فور صعوده على متن الطائرة" وأضافت أن البابا فرنسيس وضع يده على رأس أطفالي وقال: "مرحباً، نحن سعداء".
قبل تدخل البابا فرنسيس، كانت وفاء تخشى إرسال عائلتها إلى تركيا، بعد اتفاق الاتحاد الأوروبي لترحيل الأشخاص الذين وصلوا بشكل غير نظامي ودون وثائق رسمية، لكن تصرف البابا غير كل شيء، بالنسبة لعائلتها.
ساعد فريق سانت إيجيديو عائلة وفاء في العثور على سكن، والاستقرار في إيطاليا. وتعيش العائلة حالياً في روما، حيث تعمل وفاء كعاملة نظافة.
وتقول وفاء: "أطفالي لديهم مستقبل، فهم يدرسون. أنا أعمل، وزوجي يعمل، أصبحنا نعيش حياةً طبيعيةً".
توبيخ الاتحاد الأوروبي
Getty Images
البابا فرنسيس يضع إكليلاً من الزهور في البحر، تخليداً لذكرى الضحايا، الذين غرقوا، أثناء محاولة الوصول إلى أوروبا
وقال الفاتيكان إن البابا أراد أن يقدم "بادرة ترحيب" باللاجئين، بدلاً من الإدلاء ببيان سياسي، لكن ذلك اعتُبر على نطاق واسع بمثابة توبيخ، لسياسة الاتحاد الأوروبي المتشددة.
وفقًا لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة، وصل أكثر من مليون مهاجر إلى أوروبا عن طريق البحر، في العام السابق.
وقالت المنظمة إن أكثر من 3770 مهاجراً لقوا حتفهم، أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط عام 2015. وأوضحت أن معظم هؤلاء المهاجرين عبروا البحر، من شمال أفريقيا إلى إيطاليا، بينما غرق أكثر من 800 مهاجر في بحر إيجة، أثناء محاولتهم العبور، من تركيا إلى اليونان.
وقال البابا فرنسيس إن الحل يكمن في حل المشاكل في بلادهم الأصلية، ودعا إلى التعاطف مع الفارين من أوطانهم.
Getty Images
البابا فرنسيس يغادر مركز أستالي، الذي يرعى الوافدين الجدد
لم يتفق الجميع مع موقف البابا فرنسيس، حيث قال السياسي الإيطالي اليميني ماتيو سالفيني إن واجبه يقضي برفض الهجرة غير الشرعية.
وجاءت رئيسة الوزراء الإيطالية الحالية جورجيا ميلوني إلى السلطة، داعية إلى فرض حصار في البحر الأبيض المتوسط، لوقف تدفق المهاجرين. ولم تنفذ ميلوني ذلك حتى الآن، بينما حافظت على علاقة دافئة مع البابا، لكن موقفها يعكس قوة شعورها تجاه هذه القضية.
وقبل ثلاث سنوات من زيارة لسبوس، كان البابا فرنسيس قد زار جزيرة لامبيدوزا جنوبي إيطاليا، والتي اعتبرها الكثير من المهاجرين بمثابة بوابة إلى الاتحاد الأوروبي.
وتلا البابا خلال هذه الزيارة قداساً من أجل المهاجرين، وأدان "اللامبالاة العالمية" تجاه محنتهم، ووضع إكليلاً من الزهور في البحر، تخليداً لذكرى أولئك، الذين غرقوا، في محاولة الوصول إلى أوروبا.
ابتسامة البابا بقيت في ذهني
BBC
كيدريك موساو كاسونغو، من جمهورية الكونغو الديمقراطية، دُعي إلى الفاتيكان
وزار البابا، بعد ذلك، مركز أستالي في وسط روما، الذي يعمل لرعاية الوافدين الجدد إلى إيطاليا. ويقدم المطبخ التابع للمركز وجبات الطعام لحوالي 300 لاجئ، وطالب لجوء يومياً.
يدير مركز أستالي الكهنة الكاثوليك "اليسوعيون"، وهي نفس العقيدة التي كان ينتمي إليها البابا فرنسيس، عندما كان كاهناً. ويقدم المركز خدمات مثل الرعاية الصحية الأساسية، والمساعدة القانونية، بالإضافة إلى المساعدة في الاندماج داخل المجتمع الإيطالي.
وكان البابا فرنسيس قد وصل في سيارة بسيطة من طراز فورد، واستغل الوقت، لالتقاط صور سيلفي مع بعض المهاجرين.
يقول رئيس المركز، الأب كاميلو ريبامونتي: "في الوقت الذي كان فيه الوضع السياسي الدولي غير مستقر، وتم إغلاق الحدود في العديد من البلاد، كان وجود البابا بجانب المهاجرين بمثابة مساعدة كبيرة".
كان كيدريك موساو كاسونغو، من جمهورية الكونغو الديمقراطية، أحد الأشخاص، الذين يدعمهم المركز. وفي عام 2023، بدأ البابا جولة أفريقية، شملت بلد كيدريك.
وكان كيدريك قد دُعي إلى الفاتيكان مع مهاجرين آخرين من كل دولة، كان من المتوقع أن يزورها البابا، لإطلاعه على الأوضاع في بلدانهم الأم؟
يقول لي كيدريك: "شعرت بأنني على قيد الحياة. أحيانًا يشعر الأشخاص الأجانب بأنهم غير مرئيين في المجتمع، لكن أن أقف أمام البابا وأحييه وأمسك بيده، فقد كان ذلك بالنسبة لي لفتة عظيمة. شعرتُ بأنني مرحب بي أكثر، وأنني مرئي، ويُستمع إلى".
وقال كيدريك: "ابتسامة البابا هي الشيء الذي بقي في ذهني حقاً، عندما حيّاني وأمسك بيدي، هذه هي الصورة، التي أراها عندما أفكر في البابا".
https://www.bbc.com/arabic/world-59540892

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 3 ساعات
- الوسط
عقوبات ضد «أسطول الظل».. أوروبا تقترح خفض النفط الروسي إلى 45 دولاراً
يعتزم الاتحاد الأوروبي تقديم اقتراح على مجموعة السبع بشأن خفض سقف أسعار النفط الروسي إلى 45 دولارا للبرميل. وتتطلب مثل هذه الخطوة موافقة الولايات المتحدة، بعدما فشل المشاركون في اجتماع سابق لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في دول مجموعة الـ 7 في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن خفض سقف الأسعار، علماً أن السعر الحالي يبلغ 60 دولارا للبرميل، وفق ما نقلته وكالة «بلومبرغ». وفرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، الثلاثاء الماضي، عقوبات جديدة على روسيا ستركز على «أسطول الظل» من ناقلات النفط والشركات المالية التي تساعد موسكو على الالتفاف على تأثير العقوبات الأخرى المفروضة عليها بسبب الحرب. خفض السقف السعري بعد هبوط أسعار النفط وهددت بريطانيا والاتحاد الأوروبي بالعمل على خفض السقف السعري بعد هبوط أسعار النفط العالمية خلال العام الجاري، وقال مسؤولون أوروبيون مطلعون على المناقشات بشأن تلك المسألة إن الاتحاد الأوروبي سيقترح سقفا عند 50 دولارا للبرميل. تجدر الإشارة إلى أنه في 5 ديسمبر 2022، دخل حظر الاتحاد الأوروبي على إمدادات النفط البحرية الروسية حيز التنفيذ، حيث فرضت كل من مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا سقفاً لأسعار النفط الروسي الذي يتم نقله عبر البحر عند 60 دولارا للبرميل. واعتباراً من 5 فبراير 2023، دخلت قيود مماثلة حيز التنفيذ على استيراد المنتجات البترولية من روسيا.


أخبار ليبيا
منذ 11 ساعات
- أخبار ليبيا
سوريا.. أمريكا ترفع العقوبات عن الرئيس «الشرع» واستقالة محافظ السويداء بعد احتجازه رهينة
أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم السبت، عن إعفاء مؤقت لمدة 180 يوماً من العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر، في إطار ما وصفه بأنه خطوة أولى نحو تحقيق رؤية الرئيس دونالد ترامب لعلاقة جديدة بين واشنطن ودمشق. وبحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، يشمل الإعفاء رفع العقوبات عن كل من الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الداخلية أنس الخطاب، بالإضافة إلى البنك المركزي السوري، والخطوط الجوية السورية، والإذاعة والتلفزيون الرسمي، فضلاً عن موانئ اللاذقية وطرطوس. وأوضح روبيو، أن هذا القرار يهدف إلى تشجيع تدفق الاستثمارات والنقد الأجنبي، وتسهيل الخدمات الأساسية، ودعم جهود إعادة الإعمار في سوريا، مؤكداً على أن الولايات المتحدة 'تدعم تطلعات الشعب السوري في بناء مستقبل أكثر إشراقاً واستقراراً'. وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخزانة الأمريكية تنفيذها للقرار، مشيرة إلى أن رفع العقوبات يتيح انطلاق استثمارات جديدة ونشاطاً أوسع للقطاع الخاص، وأن الوزارة ستعمل مع وزارة الخارجية على تنفيذ تفويضات لتشجيع الاستثمار وإعادة تأهيل البنية التحتية. ويأتي هذا التحول بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من السعودية عن رفع شامل لكافة العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا منذ عقود، وتأكيده خلال لقائه برئيس الحكومة السورية المؤقتة، أحمد الشرع، على ضرورة انضمام سوريا إلى الاتفاقية الإبراهيمية والمشاركة في جهود منع عودة تنظيم 'داعش'. كما تزامن القرار الأمريكي مع إعلان الاتحاد الأوروبي، من خلال الممثلة العليا للشؤون الخارجية كايا كالاس، عن رفع جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا بالكامل، ما يُعد تحولاً غير مسبوق في السياسة الغربية تجاه دمشق. وتفتح الخطوة الأمريكية والأوروبية معاً الباب أمام تطبيع واسع للعلاقات مع سوريا، بعد سنوات من العزلة والعقوبات، في تطور يعيد رسم المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط. دمشق ترحب برفع العقوبات الأمريكية: مرحلة جديدة تبدأ بالحوار والاحترام المتبادل رحّبت وزارة الخارجية السورية، صباح السبت، بقرار واشنطن رفع جزء من العقوبات المفروضة بموجب 'قانون قيصر'، واصفة الخطوة بأنها 'إيجابية وفي الاتجاه الصحيح'، ودعت إلى التعاون على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وقالت الخارجية السورية في بيان رسمي إن قرار وزارة الخزانة الأمريكية، الذي تضمّن إصدار ترخيص عام رقم 25 بشأن إعفاءات شاملة من العقوبات الإلزامية، من شأنه أن يسهم في التخفيف من المعاناة الاقتصادية والإنسانية التي أثقلت كاهل الشعب السوري خلال السنوات الماضية. وأكد البيان أن دمشق 'منفتحة على التعاون مع جميع الأطراف وفق مبادئ السيادة والندية'، معتبرًا أن الحوار والدبلوماسية يمثلان الطريق الأنسب لبناء علاقات متوازنة ومستقرة تخدم مصالح الشعوب وتعزز الأمن الإقليمي. كما عبّرت سوريا عن امتنانها للدول والشعوب والمؤسسات التي دعمتها خلال سنوات الأزمة، مشيرة إلى أن المرحلة القادمة ستكون مكرّسة لإعادة إعمار ما دمره 'النظام السابق'، واستعادة الدور السوري الطبيعي في المحيطين الإقليمي والدولي. وزير الخارجية السوري يعد الشعب بمزيد من النجاحات بعد رفع العقوبات عن سوريا وعد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اليوم السبت، الشعب السوري بمزيد من النجاحات في الأشهر المقبلة، عقب القرارات المتتالية برفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن سوريا. وقال الشيباني عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس' (تويتر سابقاً): 'سوريا وشعبها يستحقان مكانة عظيمة، وبلداً مزدهراً، وتمثيلاً يليق بهما على الساحة الدولية.' ويأتي هذا الوعد في ظل تطورات إيجابية تشهدها سوريا على الصعيد الدولي، مع تخفيف العقوبات وبدء مساعي إعادة تأهيل البلاد اقتصادياً وسياسياً. الولايات المتحدة تعيّن توم بارك مبعوثًا خاصًا إلى سوريا أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الجمعة، تعيين سفيرها لدى تركيا، توم بارك، مبعوثًا خاصًا إلى سوريا، في خطوة تعكس توجه إدارة الرئيس دونالد ترامب نحو دعم الاستقرار في البلاد، جاء الإعلان عبر صفحة بارك الشخصية على موقع 'إكس'، حيث أكد أن رفع العقوبات عن سوريا يهدف إلى هزيمة تنظيم 'داعش' نهائيًا ومنح الشعب السوري فرصة لمستقبل أفضل. ويتمتع توم بارك بسجل حافل في العمل الحكومي والقطاع الخاص، حيث شغل مناصب عليا في شركات دولية وسبق أن عُين نائبًا لوكيل وزارة الداخلية الأمريكية عام 1982، كما ترأس اللجنة التنظيمية لتنصيب الرئيس ترامب في 2016، ولد في لوس أنجلوس وينتمي إلى أسرة مهاجرة لبنانية، ويتحدث عدة لغات منها العربية. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود واشنطن لصياغة سياسة جديدة تجاه سوريا، في ظل التغيرات السياسية والإقليمية بعد سقوط حكومة بشار الأسد وتولي أحمد الشرع منصب رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية. محافظ السويداء مصطفى البكور يقدّم استقالته بعد حادثة احتجازه رهينة قدم محافظ السويداء، مصطفى البكور، استقالته من منصبه، أمس الجمعة، بحسب مصادر مقرّبة في دمشق. وتأتي الاستقالة بعد تعرضه لاعتداء من قبل مجموعة مسلحة داخل مكتبه في مبنى المحافظة يوم الأربعاء. وأعلنت وزارة الإعلام السورية، الأربعاء، أن مجموعة مسلحة اقتحمت مبنى المحافظة، وأغلقت أبوابه تحت تهديد السلاح، واحتجزت البكور مع موظفين ورجال أمن رهائن، مطالبين بالإفراج عن سجين مدان بسرقة مركبات. وتم إطلاق سراح السجين لاحقاً حفاظاً على سلامة الرهائن. وشهدت المحافظة انتشاراً أمنياً واسعاً أمام الدوائر الحكومية، حيث انتشرت تعزيزات لفصائل محلية أمام فرع الأمن الجنائي تمهيداً لتغطية مؤسسات حكومية أخرى، في إطار دعم تفعيل الضابطة العدلية. ويأتي هذا الانتشار استجابة لنداء مشيخة العقل ومرجعيات المحافظة، بهدف دعم دور الضابطة العدلية وضبط الأمن وفق الاتفاق الذي أُعلن في أول مايو لتفعيل الشرطة من أبناء المحافظة. الأمم المتحدة تعلن عودة أكثر من 1.5 مليون لاجئ ونازح سوري إلى مناطقهم بعد سقوط نظام الأسد أعلنت الأمم المتحدة عن عودة أكثر من 1.5 مليون لاجئ ونازح سوري إلى مناطقهم منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024، في خطوة تعكس تحسناً نسبياً في الوضع الإنساني داخل سوريا. وقالت أيدم وسورنو، مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس الجمعة، إن 16.5 مليون شخص في سوريا لا يزالون بحاجة للمساعدات الإنسانية والحماية، مؤكدة أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون عملياتهم رغم التحديات المتزايدة. وأوضحت أن الأمم المتحدة تصل شهرياً إلى نحو 2.4 مليون شخص من خلال برامجها المحلية والعابرة للحدود، معربة عن أملها بأن يسهم رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية الأخيرة عن سوريا في تسهيل جهود الانتعاش والتنمية. وأشارت إلى أن أكثر من مليون نازح عادوا إلى مناطقهم داخل سوريا، إضافة إلى عودة أكثر من نصف مليون لاجئ من الدول المجاورة إلى وطنهم. The post سوريا.. أمريكا ترفع العقوبات عن الرئيس «الشرع» واستقالة محافظ السويداء بعد احتجازه رهينة appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا


عين ليبيا
منذ 12 ساعات
- عين ليبيا
سوريا.. أمريكا ترفع العقوبات عن الرئيس «الشرع» واستقالة محافظ السويداء بعد احتجازه رهينة
أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم السبت، عن إعفاء مؤقت لمدة 180 يوماً من العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر، في إطار ما وصفه بأنه خطوة أولى نحو تحقيق رؤية الرئيس دونالد ترامب لعلاقة جديدة بين واشنطن ودمشق. وبحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، يشمل الإعفاء رفع العقوبات عن كل من الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الداخلية أنس الخطاب، بالإضافة إلى البنك المركزي السوري، والخطوط الجوية السورية، والإذاعة والتلفزيون الرسمي، فضلاً عن موانئ اللاذقية وطرطوس. وأوضح روبيو، أن هذا القرار يهدف إلى تشجيع تدفق الاستثمارات والنقد الأجنبي، وتسهيل الخدمات الأساسية، ودعم جهود إعادة الإعمار في سوريا، مؤكداً على أن الولايات المتحدة 'تدعم تطلعات الشعب السوري في بناء مستقبل أكثر إشراقاً واستقراراً'. وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخزانة الأمريكية تنفيذها للقرار، مشيرة إلى أن رفع العقوبات يتيح انطلاق استثمارات جديدة ونشاطاً أوسع للقطاع الخاص، وأن الوزارة ستعمل مع وزارة الخارجية على تنفيذ تفويضات لتشجيع الاستثمار وإعادة تأهيل البنية التحتية. ويأتي هذا التحول بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من السعودية عن رفع شامل لكافة العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا منذ عقود، وتأكيده خلال لقائه برئيس الحكومة السورية المؤقتة، أحمد الشرع، على ضرورة انضمام سوريا إلى الاتفاقية الإبراهيمية والمشاركة في جهود منع عودة تنظيم 'داعش'. كما تزامن القرار الأمريكي مع إعلان الاتحاد الأوروبي، من خلال الممثلة العليا للشؤون الخارجية كايا كالاس، عن رفع جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا بالكامل، ما يُعد تحولاً غير مسبوق في السياسة الغربية تجاه دمشق. وتفتح الخطوة الأمريكية والأوروبية معاً الباب أمام تطبيع واسع للعلاقات مع سوريا، بعد سنوات من العزلة والعقوبات، في تطور يعيد رسم المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط. دمشق ترحب برفع العقوبات الأمريكية: مرحلة جديدة تبدأ بالحوار والاحترام المتبادل رحّبت وزارة الخارجية السورية، صباح السبت، بقرار واشنطن رفع جزء من العقوبات المفروضة بموجب 'قانون قيصر'، واصفة الخطوة بأنها 'إيجابية وفي الاتجاه الصحيح'، ودعت إلى التعاون على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وقالت الخارجية السورية في بيان رسمي إن قرار وزارة الخزانة الأمريكية، الذي تضمّن إصدار ترخيص عام رقم 25 بشأن إعفاءات شاملة من العقوبات الإلزامية، من شأنه أن يسهم في التخفيف من المعاناة الاقتصادية والإنسانية التي أثقلت كاهل الشعب السوري خلال السنوات الماضية. وأكد البيان أن دمشق 'منفتحة على التعاون مع جميع الأطراف وفق مبادئ السيادة والندية'، معتبرًا أن الحوار والدبلوماسية يمثلان الطريق الأنسب لبناء علاقات متوازنة ومستقرة تخدم مصالح الشعوب وتعزز الأمن الإقليمي. كما عبّرت سوريا عن امتنانها للدول والشعوب والمؤسسات التي دعمتها خلال سنوات الأزمة، مشيرة إلى أن المرحلة القادمة ستكون مكرّسة لإعادة إعمار ما دمره 'النظام السابق'، واستعادة الدور السوري الطبيعي في المحيطين الإقليمي والدولي. وزير الخارجية السوري يعد الشعب بمزيد من النجاحات بعد رفع العقوبات عن سوريا وعد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اليوم السبت، الشعب السوري بمزيد من النجاحات في الأشهر المقبلة، عقب القرارات المتتالية برفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن سوريا. وقال الشيباني عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس' (تويتر سابقاً): 'سوريا وشعبها يستحقان مكانة عظيمة، وبلداً مزدهراً، وتمثيلاً يليق بهما على الساحة الدولية.' ويأتي هذا الوعد في ظل تطورات إيجابية تشهدها سوريا على الصعيد الدولي، مع تخفيف العقوبات وبدء مساعي إعادة تأهيل البلاد اقتصادياً وسياسياً. الولايات المتحدة تعيّن توم بارك مبعوثًا خاصًا إلى سوريا أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الجمعة، تعيين سفيرها لدى تركيا، توم بارك، مبعوثًا خاصًا إلى سوريا، في خطوة تعكس توجه إدارة الرئيس دونالد ترامب نحو دعم الاستقرار في البلاد، جاء الإعلان عبر صفحة بارك الشخصية على موقع 'إكس'، حيث أكد أن رفع العقوبات عن سوريا يهدف إلى هزيمة تنظيم 'داعش' نهائيًا ومنح الشعب السوري فرصة لمستقبل أفضل. ويتمتع توم بارك بسجل حافل في العمل الحكومي والقطاع الخاص، حيث شغل مناصب عليا في شركات دولية وسبق أن عُين نائبًا لوكيل وزارة الداخلية الأمريكية عام 1982، كما ترأس اللجنة التنظيمية لتنصيب الرئيس ترامب في 2016، ولد في لوس أنجلوس وينتمي إلى أسرة مهاجرة لبنانية، ويتحدث عدة لغات منها العربية. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود واشنطن لصياغة سياسة جديدة تجاه سوريا، في ظل التغيرات السياسية والإقليمية بعد سقوط حكومة بشار الأسد وتولي أحمد الشرع منصب رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية. محافظ السويداء مصطفى البكور يقدّم استقالته بعد حادثة احتجازه رهينة قدم محافظ السويداء، مصطفى البكور، استقالته من منصبه، أمس الجمعة، بحسب مصادر مقرّبة في دمشق. وتأتي الاستقالة بعد تعرضه لاعتداء من قبل مجموعة مسلحة داخل مكتبه في مبنى المحافظة يوم الأربعاء. وأعلنت وزارة الإعلام السورية، الأربعاء، أن مجموعة مسلحة اقتحمت مبنى المحافظة، وأغلقت أبوابه تحت تهديد السلاح، واحتجزت البكور مع موظفين ورجال أمن رهائن، مطالبين بالإفراج عن سجين مدان بسرقة مركبات. وتم إطلاق سراح السجين لاحقاً حفاظاً على سلامة الرهائن. وشهدت المحافظة انتشاراً أمنياً واسعاً أمام الدوائر الحكومية، حيث انتشرت تعزيزات لفصائل محلية أمام فرع الأمن الجنائي تمهيداً لتغطية مؤسسات حكومية أخرى، في إطار دعم تفعيل الضابطة العدلية. ويأتي هذا الانتشار استجابة لنداء مشيخة العقل ومرجعيات المحافظة، بهدف دعم دور الضابطة العدلية وضبط الأمن وفق الاتفاق الذي أُعلن في أول مايو لتفعيل الشرطة من أبناء المحافظة. الأمم المتحدة تعلن عودة أكثر من 1.5 مليون لاجئ ونازح سوري إلى مناطقهم بعد سقوط نظام الأسد أعلنت الأمم المتحدة عن عودة أكثر من 1.5 مليون لاجئ ونازح سوري إلى مناطقهم منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024، في خطوة تعكس تحسناً نسبياً في الوضع الإنساني داخل سوريا. وقالت أيدم وسورنو، مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس الجمعة، إن 16.5 مليون شخص في سوريا لا يزالون بحاجة للمساعدات الإنسانية والحماية، مؤكدة أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون عملياتهم رغم التحديات المتزايدة. وأوضحت أن الأمم المتحدة تصل شهرياً إلى نحو 2.4 مليون شخص من خلال برامجها المحلية والعابرة للحدود، معربة عن أملها بأن يسهم رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية الأخيرة عن سوريا في تسهيل جهود الانتعاش والتنمية. وأشارت إلى أن أكثر من مليون نازح عادوا إلى مناطقهم داخل سوريا، إضافة إلى عودة أكثر من نصف مليون لاجئ من الدول المجاورة إلى وطنهم.