logo
#

أحدث الأخبار مع #سبيدهفارسي،

من الحرب إلى الشاشة: مهرجان كانّ يتأمل مأساة غزّة
من الحرب إلى الشاشة: مهرجان كانّ يتأمل مأساة غزّة

النهار

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • النهار

من الحرب إلى الشاشة: مهرجان كانّ يتأمل مأساة غزّة

تكتسب حرب غزّة حضوراً لافتاً في الدورة المقبلة لمهرجان كانّ السينمائي، من خلال أعمال سينمائية تُطلّ على المأساة من زوايا إنسانية وفنية، لعلّ أكثرها وقْعاً هو الوثائقي الذي تُعرض فيه سيرة المصورة الغزّية الشابّة فاطمة حسونة التي قُتلت بقصف إسرائيلي قبل أسابيع قليلة فقط من عرض فيلمها في المهرجان. "ضع روحك على كفك وامشِ"، من توقيع المخرجة الإيرانية سبيده فارسي، يرصد يوميات حسونة التي كانت توثق بكاميرتها لحظات الحياة والموت وسط الحصار والدمار. في 15 نيسان/أبريل، بلغها خبر اختيار فيلمها ضمن البرنامج الرسمي، وفي اليوم التالي، سقط صاروخ على منزلها، فأنهى حياتها مع أفراد من عائلتها، ونجت والدتها وحيدة من المأساة. سيُعرض الفيلم في قسم 'أسيد' (ACID)، أحد الأقسام الموازية للمهرجان، في ما يشبه وقفة وفاء لصاحبة الحكاية، كما عبّر منظمو كان، الذين وصفوا الحدث بأنه "مأساة هزّت العالم". كذلك، يتصدر العرض المرتقب لفيلم "كان يا ما كان في غزة" للشقيقين طرزان وعرب ناصر، اللذين يعيشان خارج القطاع، قائمة الأعمال المشاركة في قسم "نظرة ما". الفيلم يقدّم سرداً روائياً يستحضر غزة من قلب الجراح، بصوت منفى لا يزال مشتبكاً بحياة الداخل. من جهة أخرى، يستوقف الفيلم الإسرائيلي "Yes" للمخرج ناداف لابيد، الأنظار، وهو عمل أُدرج في اللحظة الأخيرة ضمن برنامج "أسبوعا المخرجين". تدور أحداثه في أعقاب هجوم "حماس"، من خلال شخصية موسيقي يعمل على تأليف نشيد وطني جديد، في إطار يحمل نقداً ضمنياً للواقع السياسي الإسرائيلي، انسجاماً مع توجهات لابيد السابقة. تُتوقّع أصداء قوية لهذه المشاركات، ليس على الشاشة فحسب، بل أيضاً في الكواليس والمؤتمرات الصحافية، وعلى السجادة الحمراء. ففي العام الماضي، انتقدت المخرجة نادين لبكي الصمت عن "موت آلاف الأطفال تحت القنابل أثناء نومهم"، فيما شهد مهرجان برلين السينمائي في شباط/فبراير موقفاً مماثلاً حين صرّحت الممثلة تيلدا سوينتون بأننا "نشهد ارتكابات لا إنسانية بأمّ العين"، ساخرةً من وعود بتحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

رحلت فاطمة حسونة وبقيت أعمالها.. مقتل مصورة فلسطينية بعد يوم من اختيار فيلمها الوثائقي لمهرجان "كان"
رحلت فاطمة حسونة وبقيت أعمالها.. مقتل مصورة فلسطينية بعد يوم من اختيار فيلمها الوثائقي لمهرجان "كان"

يورو نيوز

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • يورو نيوز

رحلت فاطمة حسونة وبقيت أعمالها.. مقتل مصورة فلسطينية بعد يوم من اختيار فيلمها الوثائقي لمهرجان "كان"

اعلان خريجة الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في غزة، لم تكن فاطمة مجرّد مصورة، بل كانت شاهدًا بصريًا على واقع تشتد قسوته يومًا بعد يوم. فقد نشرت قبل مقتلها بساعات صورة لغروب الشمس من شرفة منزلها، وكتبت: "إنه أول غروب للشمس منذ فترة طويلة". كما دوّنت في منشور سابق: "أما على ذكر الموت الذي لا بُدَ منه، فأنا إذا مت أريد موتاً مدوّياً، لا أريدني في خبرٍ عاجل، ولا في رقم مع مجموعة، أريد موتاً يسمع به العالم، وأثرًا يظل مدى الدهر، وصورًا خالدة لا يدفنها الزمان ولا المكان". حلم سينمائي لم يكتمل قبل يوم من مقتلها، أعلنت جمعية الأفلام المستقلة للتوزيع (ACID) عن اختيار الفيلم الوثائقي "ضع روحك على كفّك وامش"، للمخرجة الإيرانية المنفية سبيده فارسي، للمشاركة في مهرجان كان السينمائي المقبل. وقد جسّدت فاطمة الشخصية المحورية في هذا الفيلم، وكان من الممكن أن يشكل اختياره محطة فارقة في مسيرتها وفرصة لإيصال رؤيتها إلى العالم. في حديث لصحيفة "لوموند"، وصفت المخرجة الإيرانية المصورة فاطمة بكلمات مؤثرة، قائلة إنها "كانت شمسًا". وأضافت: "كانت تغطي الحرب في غزة، وتتعاون من حين إلى آخر مع وسائل إعلام عبر إرسال الصور والفيديوهات. كانت ترسل لي يوميًا صورًا، ورسائل مكتوبة، ومقاطع صوتية. كل صباح، كنت أستيقظ وأتساءل إن كانت لا تزال على قيد الحياة". صحفيو غزة في دائرة الخطر منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، تشير تقديرات الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) إلى مقتل ما لا يقل عن 157 صحفيًا وعاملًا في وسائل الإعلام، فيما تفيد تقارير أخرى أن العدد الحقيقي قد يتجاوز الـ 200 صحفي. وقد نعى الاتحاد الدولي للصحفيين فاطمة وأدان استمرار استهداف الإعلاميين ، مشددًا على ضرورة وضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب. وقال إن "هذه المجزرة يجب أن تتوقف"، داعيًا إلى تحقيق فوري ومستقل في مقتل االصحفيين. وفي السياق ذاته، قال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجر: "ينبغي التعامل مع الصحفيين بمناطق النزاع كمدنيين، والسماح لهم بأداء عملهم دون تدخل. هناك اهتمام عالمي واسع بما يجري في غزة، لكن لا يُمكن أن نرى الحقيقة إلا إذا سُمح للصحفيين بالوصول إليها". من جانبها، قالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان: "غزة أصبحت مقبرة جماعية للفلسطينيين ولكل من يقدم لهم المساعدة". وأضافت منسقة الطوارئ في المنظمة أماند بازيرول: "نحن نشهد في الوقت الفعلي تدميرًا وتهجيرًا قسريًا للسكان الغزيين بأكملهم". فاطمة حسونة لم تكن مجرد صحفية، بل صوتًا إنسانيًا وصورة لا تُنسى في تاريخ مدينة تموت وتولد كل يوم، فيما يبقى أثرها شاهدًا على واقع لم تتوقف عن توثيقه حتى اللحظة الأخيرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store