logo
#

أحدث الأخبار مع #ستيفن_بانون

النهج الترامبي والصراع في الشرق الأوسط
النهج الترامبي والصراع في الشرق الأوسط

الرياض

timeمنذ 9 ساعات

  • سياسة
  • الرياض

النهج الترامبي والصراع في الشرق الأوسط

ظلت إدارة ترمب بعيدة عن الصراع العسكري الدائر في الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل. الرئيس دونالد ترمب دعم إسرائيل دعمًا ثابتًا في الدفاع عن نفسها، بينما أبعد أميركا عن أي تدخل عسكري أعمق في المنطقة. من خلال هذا الموقف حافظ ترمب على نهج أميركا أولًا، والأميركيون أولًا، والحفاظ على أمن أميركا بعيداً عن تهوّر الكيان الصهيوني بقيادة نتنياهو. هذا النهج الترمبي ليس له قبول كبير داخل الحزب الجمهوري حيث دأب صقور الحرب على دقّ الطبول لتقريب الولايات المتحدة من حرائق الشرق الأوسط وأوكرانيا وتايوان، لكن الرئيس ترمب، مُدركًا أن السلام يُخدم الولايات المتحدة وقواتها ومواطنيها ومصالحها الاقتصادية، سار على هذا الخطّ الذكي الفاصل بين تأمين التحالفات والانخراط في الصراع. في هذا الصدد قال ستيفن ك. بانون - المستشار السياسي السابق والإعلامي المخضرم- لموقع هيومان إيفنتس: "الرئيس ذكيٌّ لأنه منعنا من الانخراط المباشر. هؤلاء الذين يُنادون بالحرب، إنهم ليسوا جاهلين فحسب، بل خطرين أيضًا. بخيانة أجندة الرئيس للسلام، فإنهم يُروّجون لنفس مستنقع المحافظين الجدد الذي استنزف أمريكا لعقود. اجلسوا، واصمتوا، ودعوا الرجل الذي يُقاتل حقًا من أجل روح هذه الأمة يُبقينا بعيدًا عن حرب أخرى لا نهاية لها". خلال حملة ترمب الانتخابية الأخيرة، تعهد ترمب بمواصلة سياسة ولايته الأولى القائمة على عدم خوض حروب خارجية جديدة، ورغم استمرار الظروف العالمية المضطربة، مع سعي المتطرفين جاهدين لجر الولايات المتحدة إلى الحرب، إلا أن ترمب حافظ على نهج السلام. الأميركيون يريدون السلام، ويريدون دعم حلفائهم، ويريدون إبقاء أميركا بمنأى عن المعارك والمناوشات التي تُزهق الأرواح وتمتد بلا نهاية من عام لآخر. نعم عزيزي القارئ منذ البداية، بُنيت سياسات الرئيس ترمب على دعم الناخبين الذين رفضوا حروب جورج بوش الخارجية، ورغبوا في وضع أميركا أولاً. ولا تزال قاعدته الشعبية تدعمه، وفي هذا السياق يقول أحد الناخبين: "هذا النوع من التوجيه والقيادة هو ما صوّت له الأميركيون. عندما سمعنا ترمب يتحدث عن إنهاء الحروب الخارجية، وعن وضع حدٍّ للدمار والموت، أدلينا بأصواتنا للرجل الوحيد القادر على تحقيق ذلك". المقربون من الرئيس ترمب واثقون من أنه لن يستسلم لضغوط المحافظين الجدد الذين يريدون من أميركا التدخل المباشر، لأنه يعلم أن ناخبه يعارض التدخل بشدة. ترمب يُنجز عملاً بارعاً داخل معادلة معقدة! من جانب يُهمّش الأصوات المعادية لإسرائيل، والتي تريد "التخلي" عنها، ولكنه في المقابل يُقاوم أيضاً ضغوط ‫إسرائيل للانضمام إلى العمل العسكري الهجومي ضد ‫إيران، مع تقديم دعم دفاعي لها؛ بين هذا وذاك يُوظّف ‫ترمب جهوده العسكرية الدفاعية والدبلوماسية السياسية لإجبار إيران على التفاوض على اتفاق. في الوقت الحالي، الفائز الأكبر في هذا الصراع هو الرئيس ترمب لأنه استخدم إسرائيل للتعامل مع إيران دون أن يضطر إلى المخاطرة بالدم أو الأموال الأميركية تماماً كما تعهد خلال حملته الانتخابية.‬‬‬

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store