أحدث الأخبار مع #سعيدبنجبلي


شفق نيوز
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- شفق نيوز
من النضال السياسي إلى نضال ضد ثنائي القطب انتهى بوفاته، قصة سعيد بنجبلي أحد رواد "الربيع المغربي"
حالة من الجدل سيطرت على وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب بعد الإعلان عن وفاة الناشط والمدوّن المغربي سعيد بنجبلي في مدينة بوسطن الأمريكية عن عمر يناهز 46 سنة، وفقاً لمصادر مقربة من عائلته. وطالما أثارت أفكار المدون المغربي الجدل في حياته، منذ ظهوره كناشط سياسي في حركة "20 فبراير" خلال فترة الاحتجاجات الشعبية بالمغرب على غرار عدد من الأقطار العربية إبان ما عرف بـ "الربيع العربي" عام 2011، وكان من أوائل الداعين إلى المشاركة في الاحتجاجات. شخصية ثورية ومثيرة للجدل كان بنجبلي من بين مؤسسي و أبرز قادة حركة 20 فبراير خلال عام 2011، وعضواً في جماعة العدل والإحسان بالمغرب، حصل على بكالوريوس في الدراسات الإسلامية. وقال عبد الصمد بن جودة، أحد زملاء الراحل أثناء فترة دراسته الجامعية في المغرب، لبي بي سي، إن الراحل كان المؤسس الرئيسي لجمعية المدونين المغاربة، وعضواً مؤسساً لاتحاد المدونين العرب في 2010. وأضاف بن جودة أن بنجبلي وُضع في قائمة تضم أسماء الشخصيات المئة الأكثر تأثيراً في المغرب عام 2010 من طرف المجلة الأسبوعية الفرنسية لكسبريس "L'Express". وأثار بنجبلي الكثير من الجدل في عدة محطات من حياته، سواء من خلال مواقفه الفكرية أو السياسية أو الدينية، وكان قد اعتقل بضعة أشهر في مدينة فاس خلال دراسته الجامعية في كلية الشريعة بعد اتهامه بـ"تحريض" الطلبة على مقاطعة الامتحانات. وبعد انتقاله إلى الولايات المتحدة واستقراره في مدينة بوسطن، واجه مشاكل صحية مزمنة، إذ كان يعاني من اضطراب ثنائي القطب، وهو اضطراب نفسي يؤثر على المزاج والطاقة ويؤدي إلى تقلبات حادة بين فترات من الاكتئاب والهوس. بعد إعلان وفاته، تفاعل الكثير من المغردين والناشطين المغاربة مع الخبر. وقال أحدهم على منصة إكس: "وفاة الناشط السابق في حركة 20 فبراير سعيد بنجبلي. كان الرجل يعاني من اكتئاب ثنائي القطب. اللهم ارحمه إن رحمتك وسعت كل شيء". وتداول نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي رسالة منسوبة إلى بنجبلي، سمَّوها "رسالة وداع"، وقالوا إنه أوصى بنشرها بعد وفاته. وورد في الرسالة: "أكتب لكم كلمتي هذه وأنا على فراش الموت، مختبئاً في غرفة فندق، أنتظر أن يبدأ مفعول الأدوية التي ابتلعتها قبل لحظات، وأهمها سبعون غراماً من الأسبرين وأدوية أخرى، من أجل موت رحيم، بيدي لا بيد القدر". وقدّم اعتذاراً للعائلة وخصوصاً لابنه الصغير. وورد في الرسالة أيضاً "أؤكد لهم أن المرض هو الذي قتلني... قد أصابني اضطراب ثنائي القطب وأنا في منتصف العقد الثالث من عمري، وهو يعذبني ويتلاعب بي منذ ذلك الحين". تعاطف ورثاء كتب بعض المغردين عن موضوع التعامل مع الأمراض النفسية التي يعانيها البعض، بينها اضطراب ثنائي القطب الذي يعد من بين الأمراض النفسية الشائكة التي يصعب التعامل معها. وقال حساب على منصة إكس: "سلاماً ومحبةً لروح الكاتب والمدوّن المغربي سعيد بنجبلي .. الذي اختار التحرر من الحياة بإحدى مصحات بوسطن الأمريكية المختصة بالطب النفسي بعد صراع مرير مع اضطراب ثنائي القطب الذي يسبب نوبات من الاكتئاب ونوبات أخرى من الابتهاج غير الطبيعي". كما دعا شخص آخر إلى عدم التنمر على الشاب المغربي لأنه كان مريضاً نفسياً، وقال على منصة إكس: "لا للتنمر.. خاصة علي المرضى النفسيين.. لترقد روحك بسلام أخ سعيد بنجبلي". ما هو الاضطراب ثنائي القطب؟ بحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، فإن اضطراب ثنائي القطب مشكلة صحية عقلية تؤثر على الحالة المزاجية. وهي حالة شائعة نسبياً، وتشير التقديرات إلى أنها تؤثر على حوالي واحد من كل 100 شخص. هناك أنواع مختلفة من اضطراب ثنائي القطب، ويعاني الأشخاص المصابون بالنوع الأول من فترات من الارتفاعات الهوسية والانخفاضات الاكتئابية. يعاني الأشخاص المصابون بالنوع الثاني من الاكتئاب الشديد ونوبات الهوس الخفيفة التي تستمر لفترة زمنية أقصر. ويعاني المصابون باضطراب دورية المزاج من تقلبات مزاجية أقل حدة، لكنها يمكن أن تستمر لفترة أطول. الرجال والنساء من جميع الخلفيات معرَّضون بالتساوي للإصابة بالاضطراب ثنائي القطب. وعلى الرغم من أنه يمكن أن يحدث في أي عمر، إلا أن الأشخاص في أواخر سن المراهقة معرضون للخطر بشكل خاص، لأنه غالباً ما يتطور بين سن 15 و 19 عاماً. يمكن أن تستمر كل نوبة شديدة من الاضطراب ثنائي القطب لعدة أسابيع (أو حتى لفترة أطول). دواء طويل الأمد يُعرف باسم مثبتات المزاج، لمنع ظهور نوبات الهوس والاكتئاب. دواء لعلاج الأعراض عند حدوثها. العلاج النفسي للمساعدة في التعامل مع الاكتئاب.


طنجة 7
٠٤-٠٤-٢٠٢٥
- طنجة 7
'أنا غير مسلم عاق بالقالب'.. من هو سعيد بنجبلي؟
أعلن قبل ساعات عن وفاة 'سعيد بنجبلي في 3 أبريل 2025، وهو المدون والناشط المغربي المعروف، في مدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية عن عمر يناهز 45 عامًا. وُلد بنجبلي في 9 ماي 1979 بقرية أولاد فرج في إقليم الجديدة بالمغرب، ونشأ في بيئة محافظة تلقى فيها تعليمًا دينيًا تقليديًا، حيث حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة. حصل على شهادة البكالوريا في الهندسة الكيميائية عام 1998، ثم أكمل دراسته الجامعية في كلية الآداب بجامعة شعيب الدكالي، ليتخرج بإجازة في الدراسات الإسلامية عام 2005. عُرف بنجبلي بنشاطه السياسي والفكري في المغرب، حيث انضم في شبابه إلى جماعة العدل والإحسان عام 1995، وشارك في أنشطتها خلال مرحلتي الثانوية والجامعة، قبل أن يتركها في 2006. كما كان من رواد التدوين في المغرب، إذ بدأ كتابة مدونته عام 2005، وساهم في محاولة تأسيس جمعية المدونين المغاربة التي لم تحصل على ترخيص رسمي. لعب دورًا بارزًا خلال احتجاجات حركة 20 فبراير عام 2011، التي اندلعت ضمن موجة 'الربيع العربي'، حيث كان من بين مؤسسي الحركة وداعميها. النبي بنجبلي بعد هجرته إلى الولايات المتحدة، شهدت حياة بنجبلي تحولات جذرية. أعلن إلحاده وانتقد الإسلام بشكل علني عبر منصات التواصل الاجتماعي ومقاطع فيديو، مما أثار ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض. لاحقًا، ذهب إلى أبعد من ذلك بادعائه النبوة، وهي الخطوة التي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط المغربية والعربية. في منشوراته وتصريحاته، تحدث عن رؤى وتجارب شخصية قال إنها دفعته إلى هذا الإعلان، لكن هذه الادعاءات قوبلت بانتقادات حادة واتهامات بالتجاوز والاضطراب النفسي. كان بنجبلي يعاني من اضطراب ثنائي القطب، وهو مرض نفسي أثر بشكل كبير على حياته، خاصة في السنوات الأخيرة. وفي سياق وفاته، أفادت تقارير أنه أنهى حياته بنفسه في بوسطن، تاركًا رسالة وداع تحدث فيها عن معاناته مع المرض النفسي وضغوط الحياة. في الرسالة، أوصى بحرق جثته، مشيرًا إلى عدم قدرته على تحمل تكاليف الدفن، وهي وصية أثارت نقاشًا إضافيًا حول شخصيته وخياراته. ثنائي القطب وفي رسالة منسوبة له نشرت بعد وفاته، تزعم المنشورة أنه أقدم على 'الانتحار' لينهي معاناته مع المرض، في هذه الرسالة، يخاطب بنجبلي أصدقاءه ومعارفه من فراش الموت في غرفة فندق ببوسطن، مشيرًا إلى أنه ابتلع جرعة كبيرة من الأسبرين (70 غرامًا) وأدوية أخرى لينهي حياته بـ'موت رحيم' بيده. يوضح أنه اختار أصدقاء مقربين لنقل الرسالة بعد وفاته لتجنب الشائعات والتكهنات. يبدأ بالسلام والمحبة للجميع بغض النظر عن جنسهم، عمرهم، أو معتقداتهم، ثم ينتقل إلى اعتذار خاص لأسرته الصغيرة (زوجته وأولاده) ولابنه الذي تركه طفلاً، ووالدته وإخوته وعائلته الكبيرة، معترفًا بأن وفاته ستجلب لهم الحزن والعار. كما يعتذر لأصدقائه ومعارفه عن أي ضيق قد يسببه لهم رحيله. يشرح بنجبلي أن سبب وفاته هو مرض ثنائي القطب الذي أصابه في منتصف العشرينيات من عمره، واصفًا إياه بأنه مرض خطير يعذبه ويحرمه من التقدم أو الاستمتاع بالحياة، مما جعل الموت الخيار الوحيد بنظره. يوصي أصدقاءه برعاية عائلته، خاصة ابنه، ويطلب إما حرق جثته أو دفنه في أمريكا إذا رفضت عائلته الحرق، نظرًا لعدم تركه مالاً لتغطية تكاليف الجنازة. ويختم الرسالة بالاعتذار لمن أساء إليهم، طالبًا الصفح والعفو، ويودع الجميع بالسلام. هذه الرسالة، إن كانت صحيحة، تعكس حالة نفسية معقدة وشعورًا باليأس، مع محاولة لتبرير قراره وتوضيح معاناته. لكن يجب ملاحظة أن التاريخ المذكور (21 أكتوبر 2024) يتناقض مع تاريخ وفاته المعروف (3 أبريل 2025)، مما قد يشير إلى اختلاف في الروايات أو خطأ في التوثيق. رسالة أخرى نسبت لبنجبلي، مكتوبة باللهجة المغربية مع لمسات شعرية، وهي أيضا بتاريخ 'قديم' عبر فيها عن حالته النفسية وصراعاته الداخلية قبل أن ينهي حياته. الرسالة، كما وردت في تقارير وتداولتها بعض المنصات، تحتوي على تعبيرات مختصرة لكنها عميقة، تعكس معاناته مع اضطراب ثنائي القطب وشعوره بالعجز. النص الكامل المنسوب إليه هو كالتالي: 'أنا ماشي كافر ولا مُنْحِد أنا غِير مسلم عاق بالقالبْ الدنيا ضآقت بيا حتى شبعت وعقلي تعب من التفكير الصالبْ أنا عيان، ما بقيتش قادر ديرولي شي زبلة وخلّيوني محروق الدفن غالي وأنا ما عنديش باش نشري قبري' في هذه الرسالة، ينفي بنجبلي أن يكون كافرًا أو ملحدًا (مُنْحِد)، ويصف نفسه بأنه مسلم 'عاق بالقالب'، أي متمرد أو غير تقليدي في تفكيره. يتحدث عن إرهاق نفسي وعقلي ('عقلي تعب من التفكير الصالب')، وعن شعوره بضيق الحياة. في النهاية، يطلب حرق جثته ('خلّيوني محروق') بدلاً من الدفن، مشيرًا إلى عدم قدرته المالية على تحمل تكاليف القبر. الرسالة أثارت جدلاً واسعًا بعد تداولها، حيث اعتبرها البعض تعبيرًا صادقًا عن معاناة شخصية، بينما رأى آخرون أنها تكملة لمسار حياة بنجبلي المثير للجدل، خاصة مع إعلانه السابق للإلحاد ثم ادعائه النبوة. لا توجد تأكيدات رسمية من مصادر مستقلة على صحة الرسالة بنسبة 100%، لكنها نُسبت إليه بناءً على ما نشره أشخاص مقربون منه على منصات التواصل الاجتماعي بعد وفاته.


سيدر نيوز
٠٤-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- سيدر نيوز
من النضال السياسي إلى النضال ضد ثنائي القطب انتهى بوفاته، قصة سعيد بنجبلي أحد رواد 'الربيع المغربي'
حالة من الجدل سيطرت على وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب بعد الإعلان عن وفاة الناشط والمدون المغربي سعيد بنجبلي في مدينة بوسطن الأمريكية عن عمر يناهز 46 سنة، وفقاً لمصادر مقربة من عائلته. وطالما أثارت أفكار المدون المغربي الجدل في حياته، منذ ظهوره كناشط سياسي في حركة '20 فبراير' خلال فترة الاحتجاجات الشعبية بالمغرب على غرار عدد من الأقطار العربية إبان ما عرف بـ 'ربيع العربي' عام 2011، وكان من أوائل الداعين إلى المشاركة في الاحتجاجات. ما هو الاضطراب ثنائي القطب، ولماذا يرتبط بالفنان الهولندي الشهير فان جوخ؟ شخصية ثورية ومثيرة للجدل كان بنجبلي من بين مؤسسي و أبرز حركة 20 فبراير خلال عام 2011، يحمل شهادة في الهندسة الكيماوية، وحصل أيضا على دبلومة في الدراسات لإسلامية، كما كان عضوا مؤسسا ورئيس الجمعية المغريبية للمدونين، وعضوا مؤسسا لاتحاد المدونين العرب في 2010. وأثار بنجبلي الكثير من الجدل في عدة محطات من حياته، سواء من خلال مواقفه الفكرية أو السياسية أو الدينية، وبعد انتقاله إلى الولايات المتحدة واستقراره في مدينة بوسطن، واجه مشاكل صحية مزمنة، إذ كان يعاني من اضطراب ثنائي القطب، وهو اضطراب نفسي يؤثر على المزاج والطاقة ويؤدي إلى تقلبات حادة بين فترات من الاكتئاب والهوس. بعد إعلان وفاته، تفاعل الكثير من المغردين والناشطين المغاربة مع الخبر. وقال أحدهم على منصة إكس: 'وفاة الناشط السابق في حركة 20 فبراير سعيد بنجبلي، كان الرجل يعاني من اكتئاب ثنائي القطب. اللهم ارحمه إن رحمتك وسعت كل شيء'. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي رسالة منسوبة إلى بنجبلي، أسموها 'رسالة وداع'، وقالوا إنه أوصى بنشرها بعد وفاته. وورد في الرسالة: 'أكتب لكم كلمتي هذه وأنا على فراش الموت، مختبئًا في غرفة فندق، أنتظر أن يبدأ مفعول الأدوية التي ابتلعتها قبل لحظات، وأهمها سبعون غرامًا من الأسبرين وأدوية أخرى، من أجل موت رحيم، بيدي لا بيد القدر.' وقدم اعتذارا للعائلة وخصوصا لابنه الصغير. وورد في الرسالة أيضا 'أؤكد لهم أن المرض هو الذي قتلني…قد أصابني اضطراب ثنائي القطب وأنا في منتصف العقد الثالث من عمري، وهو يعذبني ويتلاعب بي منذ ذلك الحين.' تعاطف ورثاء وكتب بعض المغردين عن موضوع التعامل مع الأمراض النفسية التي يعانيها البعض، بينها اضطراب ثنائي القطب الذي يعد من بين الأمراض النفسية الشائكة ويصعب التعامل معها. وقال حساب على منصة إكس:'سلاما ومحبة لروح الكاتب والمدون المغربي سعيد بنجبلي .. الذي اختار التحرر من الحياة بأحد مصحات بوسطن الأمريكية المختصة بالطب النفسي بعد صراع مرير مع اضطراب ثنائي القطب الذي يسبب نوبات من الاكتئاب ونوبات أخرى من الابتهاج غير الطبيعي.' كما دعا شخص أخر إلى عدم التنمر على الشاب المغربي لأنه كان مريضا نفسيا، وقال على منصة إكس:' لا للتنمر.. خاصة علي المرضى النفسيين.. لترقد روحك بسلام أخ سعيد بنجبلي.' ما هو الاضطراب ثنائي القطب؟ بحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، فإن اضطراب ثنائي القطب مشكلة صحية عقلية تؤثر على الحالة المزاجية. وهي حالة شائعة نسبيا، وتشير التقديرات إلى أنها تؤثر على حوالي واحد من كل 100 شخص. هناك أنواع مختلفة من اضطراب ثنائي القطب، يعاني الأشخاص المصابون بالنوع الأول من فترات من الارتفاعات الهوسية والانخفاضات الاكتئابية. يعاني الأشخاص المصابون بالنوع الثاني من الاكتئاب الشديد ونوبات الهوس الخفيفة -المعروفة باسم الهوس الخفيف – والتي تستمر لفترة زمنية أقصر. يعاني الأشخاص المصابون باضطراب دورية المزاج من تقلبات مزاجية أقل حدة، لكنها يمكن أن تستمر لفترة أطول. الرجال والنساء من جميع الخلفيات معرضون بالتساوي للإصابة بالاضطراب ثنائي القطب، وعلى الرغم من أنه يمكن أن يحدث في أي عمر، إلا أن الأشخاص في أواخر سن المراهقة معرضون للخطر بشكل خاص، لأنه غالبا ما يتطور بين سن 15 و 19 عاما. يمكن أن تستمر كل نوبة شديدة من الاضطراب ثنائي القطب لعدة أسابيع (أو حتى لفترة أطول). تشمل العلاجات ما يلي: دواء طويل الأمد يُعرف باسم مثبتات المزاج، لمنع ظهور نوبات الهوس والاكتئاب. دواء لعلاج الأعراض عند حدوثها. العلاج النفسي للمساعدة في التعامل مع الاكتئاب. نصائح حول نمط الحياة – مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتحسين النظام الغذائي والحصول على مزيد من النوم.


الوسط
٠٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الوسط
من النضال السياسي إلى نضال ضد ثنائي القطب انتهى بوفاته، قصة سعيد بنجبلي أحد رواد "الربيع المغربي"
حالة من الجدل سيطرت على وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب بعد الإعلان عن وفاة الناشط والمدون المغربي سعيد بنجبلي في مدينة بوسطن الأمريكية عن عمر يناهز 46 سنة، وفقاً لمصادر مقربة من عائلته. وطالما أثارت أفكار المدون المغربي الجدل في حياته، منذ ظهوره كناشط سياسي في حركة "20 فبراير" خلال فترة الاحتجاجات الشعبية بالمغرب على غرار عدد من الأقطار العربية إبان ما عرف بـ "ربيع العربي" عام 2011، وكان من أوائل الداعين إلى المشاركة في الاحتجاجات. شخصية ثورية ومثيرة للجدل كان بنجبلي من بين مؤسسي و أبرز قادة حركة 20 فبراير خلال عام 2011، وعضوا في جماعة العدل والإحسان بالمغرب، حصل على بكالوريوس في الدراسات لإسلامية. وقال عبد الصمد بن جودة أحد زملاء الراحل أثناء فترة دراسته الجامعية، لبي بي سي، إن بنجبلي اعتقل لستة أشهر في مدينة فاس حلال دراسته الجامعية في كلية الشريعة نتيجة "تحريضه" الطلبة على مقاطعة الامتحانات. ويضيف المصدر أن الراحل كان المؤسس الرئيسي لجمعية المدونين المغاربة وعضوا مؤسسا لاتحاد المدونين العرب في 2010. وأضاف بن جودة أن بنجبلي وضع ضمن قائمة مئة شخصية الأكثر تأثيرا في المغرب عام 2011 من طرف المجلة الأسبوعية الفرنسية لكسبريس "L'Express". وأثار بنجبلي الكثير من الجدل في عدة محطات من حياته، سواء من خلال مواقفه الفكرية أو السياسية أو الدينية، وبعد انتقاله إلى الولايات المتحدة واستقراره في مدينة بوسطن، واجه مشاكل صحية مزمنة، إذ كان يعاني من اضطراب ثنائي القطب، وهو اضطراب نفسي يؤثر على المزاج والطاقة ويؤدي إلى تقلبات حادة بين فترات من الاكتئاب والهوس. بعد إعلان وفاته، تفاعل الكثير من المغردين والناشطين المغاربة مع الخبر. وقال أحدهم على منصة إكس: "وفاة الناشط السابق في حركة 20 فبراير سعيد بنجبلي، كان الرجل يعاني من اكتئاب ثنائي القطب. اللهم ارحمه إن رحمتك وسعت كل شيء". وتداول نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي رسالة منسوبة إلى بنجبلي، أسموها "رسالة وداع"، وقالوا إنه أوصى بنشرها بعد وفاته. وورد في الرسالة: "أكتب لكم كلمتي هذه وأنا على فراش الموت، مختبئًا في غرفة فندق، أنتظر أن يبدأ مفعول الأدوية التي ابتلعتها قبل لحظات، وأهمها سبعون غرامًا من الأسبرين وأدوية أخرى، من أجل موت رحيم، بيدي لا بيد القدر." وقدم اعتذارا للعائلة وخصوصا لابنه الصغير. وورد في الرسالة أيضا "أؤكد لهم أن المرض هو الذي قتلني...قد أصابني اضطراب ثنائي القطب وأنا في منتصف العقد الثالث من عمري، وهو يعذبني ويتلاعب بي منذ ذلك الحين." تعاطف ورثاء وكتب بعض المغردين عن موضوع التعامل مع الأمراض النفسية التي يعانيها البعض، بينها اضطراب ثنائي القطب الذي يعد من بين الأمراض النفسية الشائكة ويصعب التعامل معها. وقال حساب على منصة إكس:"سلاما ومحبة لروح الكاتب والمدون المغربي سعيد بنجبلي .. الذي اختار التحرر من الحياة بأحد مصحات بوسطن الأمريكية المختصة بالطب النفسي بعد صراع مرير مع اضطراب ثنائي القطب الذي يسبب نوبات من الاكتئاب ونوبات أخرى من الابتهاج غير الطبيعي." كما دعا شخص أخر إلى عدم التنمر على الشاب المغربي لأنه كان مريضا نفسيا، وقال على منصة إكس:" لا للتنمر.. خاصة علي المرضى النفسيين.. لترقد روحك بسلام أخ سعيد بنجبلي." ما هو الاضطراب ثنائي القطب؟ بحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، فإن اضطراب ثنائي القطب مشكلة صحية عقلية تؤثر على الحالة المزاجية. وهي حالة شائعة نسبيا، وتشير التقديرات إلى أنها تؤثر على حوالي واحد من كل 100 شخص. هناك أنواع مختلفة من اضطراب ثنائي القطب، يعاني الأشخاص المصابون بالنوع الأول من فترات من الارتفاعات الهوسية والانخفاضات الاكتئابية. يعاني الأشخاص المصابون بالنوع الثاني من الاكتئاب الشديد ونوبات الهوس الخفيفة -المعروفة باسم الهوس الخفيف - والتي تستمر لفترة زمنية أقصر. يعاني الأشخاص المصابون باضطراب دورية المزاج من تقلبات مزاجية أقل حدة، لكنها يمكن أن تستمر لفترة أطول. الرجال والنساء من جميع الخلفيات معرضون بالتساوي للإصابة بالاضطراب ثنائي القطب، وعلى الرغم من أنه يمكن أن يحدث في أي عمر، إلا أن الأشخاص في أواخر سن المراهقة معرضون للخطر بشكل خاص، لأنه غالبا ما يتطور بين سن 15 و 19 عاما. يمكن أن تستمر كل نوبة شديدة من الاضطراب ثنائي القطب لعدة أسابيع (أو حتى لفترة أطول). تشمل العلاجات ما يلي: دواء طويل الأمد يُعرف باسم مثبتات المزاج، لمنع ظهور نوبات الهوس والاكتئاب. دواء لعلاج الأعراض عند حدوثها. العلاج النفسي للمساعدة في التعامل مع الاكتئاب. نصائح حول نمط الحياة - مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتحسين النظام الغذائي والحصول على مزيد من النوم.


BBC عربية
٠٤-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- BBC عربية
من النضال السياسي إلى النضال ضد ثنائي القطب انتهى بوفاته، قصة سعيد بنجبلي أحد رواد "الربيع المغربي"
حالة من الجدل سيطرت على وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب بعد الإعلان عن وفاة الناشط والمدون المغربي سعيد بنجبلي في مدينة بوسطن الأمريكية عن عمر يناهز 46 سنة، وفقاً لمصادر مقربة من عائلته. وطالما أثارت أفكار المدون المغربي الجدل في حياته، منذ ظهوره كناشط سياسي في حركة "20 فبراير" خلال فترة الاحتجاجات الشعبية بالمغرب على غرار عدد من الأقطار العربية إبان ما عرف بـ "ربيع العربي" عام 2011، وكان من أوائل الداعين إلى المشاركة في الاحتجاجات. رشيد نكاز: قصة الناشط الجزائري الذي تم ترحيله من المغرب ما هو الاضطراب ثنائي القطب، ولماذا يرتبط بالفنان الهولندي الشهير فان جوخ؟ شخصية ثورية ومثيرة للجدل كان بنجبلي من بين مؤسسي و أبرز حركة 20 فبراير خلال عام 2011، يحمل شهادة في الهندسة الكيماوية، وحصل أيضا على دبلومة في الدراسات لإسلامية، كما كان عضوا مؤسسا ورئيس الجمعية المغريبية للمدونين، وعضوا مؤسسا لاتحاد المدونين العرب في 2010. وأثار بنجبلي الكثير من الجدل في عدة محطات من حياته، سواء من خلال مواقفه الفكرية أو السياسية أو الدينية، وبعد انتقاله إلى الولايات المتحدة واستقراره في مدينة بوسطن، واجه مشاكل صحية مزمنة، إذ كان يعاني من اضطراب ثنائي القطب، وهو اضطراب نفسي يؤثر على المزاج والطاقة ويؤدي إلى تقلبات حادة بين فترات من الاكتئاب والهوس. بعد إعلان وفاته، تفاعل الكثير من المغردين والناشطين المغاربة مع الخبر. وقال أحدهم على منصة إكس: "وفاة الناشط السابق في حركة 20 فبراير سعيد بنجبلي، كان الرجل يعاني من اكتئاب ثنائي القطب. اللهم ارحمه إن رحمتك وسعت كل شيء". وتداول نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي رسالة منسوبة إلى بنجبلي، أسموها "رسالة وداع"، وقالوا إنه أوصى بنشرها بعد وفاته. وورد في الرسالة: "أكتب لكم كلمتي هذه وأنا على فراش الموت، مختبئًا في غرفة فندق، أنتظر أن يبدأ مفعول الأدوية التي ابتلعتها قبل لحظات، وأهمها سبعون غرامًا من الأسبرين وأدوية أخرى، من أجل موت رحيم، بيدي لا بيد القدر." وقدم اعتذارا للعائلة وخصوصا لابنه الصغير. وورد في الرسالة أيضا "أؤكد لهم أن المرض هو الذي قتلني...قد أصابني اضطراب ثنائي القطب وأنا في منتصف العقد الثالث من عمري، وهو يعذبني ويتلاعب بي منذ ذلك الحين." تعاطف ورثاء وكتب بعض المغردين عن موضوع التعامل مع الأمراض النفسية التي يعانيها البعض، بينها اضطراب ثنائي القطب الذي يعد من بين الأمراض النفسية الشائكة ويصعب التعامل معها. وقال حساب على منصة إكس:"سلاما ومحبة لروح الكاتب والمدون المغربي سعيد بنجبلي .. الذي اختار التحرر من الحياة بأحد مصحات بوسطن الأمريكية المختصة بالطب النفسي بعد صراع مرير مع اضطراب ثنائي القطب الذي يسبب نوبات من الاكتئاب ونوبات أخرى من الابتهاج غير الطبيعي." كما دعا شخص أخر إلى عدم التنمر على الشاب المغربي لأنه كان مريضا نفسيا، وقال على منصة إكس:" لا للتنمر.. خاصة علي المرضى النفسيين.. لترقد روحك بسلام أخ سعيد بنجبلي." ما هو الاضطراب ثنائي القطب؟ بحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، فإن اضطراب ثنائي القطب مشكلة صحية عقلية تؤثر على الحالة المزاجية. وهي حالة شائعة نسبيا، وتشير التقديرات إلى أنها تؤثر على حوالي واحد من كل 100 شخص. هناك أنواع مختلفة من اضطراب ثنائي القطب، يعاني الأشخاص المصابون بالنوع الأول من فترات من الارتفاعات الهوسية والانخفاضات الاكتئابية. يعاني الأشخاص المصابون بالنوع الثاني من الاكتئاب الشديد ونوبات الهوس الخفيفة -المعروفة باسم الهوس الخفيف - والتي تستمر لفترة زمنية أقصر. يعاني الأشخاص المصابون باضطراب دورية المزاج من تقلبات مزاجية أقل حدة، لكنها يمكن أن تستمر لفترة أطول. الرجال والنساء من جميع الخلفيات معرضون بالتساوي للإصابة بالاضطراب ثنائي القطب، وعلى الرغم من أنه يمكن أن يحدث في أي عمر، إلا أن الأشخاص في أواخر سن المراهقة معرضون للخطر بشكل خاص، لأنه غالبا ما يتطور بين سن 15 و 19 عاما. يمكن أن تستمر كل نوبة شديدة من الاضطراب ثنائي القطب لعدة أسابيع (أو حتى لفترة أطول). تشمل العلاجات ما يلي: دواء طويل الأمد يُعرف باسم مثبتات المزاج، لمنع ظهور نوبات الهوس والاكتئاب. دواء لعلاج الأعراض عند حدوثها. العلاج النفسي للمساعدة في التعامل مع الاكتئاب. نصائح حول نمط الحياة - مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتحسين النظام الغذائي والحصول على مزيد من النوم.