logo
#

أحدث الأخبار مع #سفيراكس

تلسكوب "سفيراكس" يكشف عن صوره الأولى للكون
تلسكوب "سفيراكس" يكشف عن صوره الأولى للكون

الجزيرة

time١١-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • الجزيرة

تلسكوب "سفيراكس" يكشف عن صوره الأولى للكون

كشف مرصد ناسا الجديد "سفيراكس" مؤخرا عن أولى الصور التي التقطها من أعماق الفضاء، إيذانا ببدء فصل جديد في استكشاف الكون بالأشعة تحت الحمراء بشكل غير مسبوق. ويهدف هذا المرصد المتطور إلى رسم خريطة طيفية شاملة للسماء، تتبّع من خلالها تاريخ تشكّل المجرات، وأصل المياه والجزيئات في المناطق التي تتكوّن فيها النجوم والكواكب، إلى جانب دراسة توزيع الجليد بين النجوم. ويتميز سفيراكس بتقنية طيفية متقدمة تتيح له رصد أطوال موجية تتراوح بين 0.75 و5.0 ميكرونات، مما يسمح له باختراق سحب الغبار الكثيفة التي تعيق الضوء المرئي. ويشبه ذلك أن تنكسر يد أحدهم فيضطر إلى الذهاب للمستشفى لعمل فحص أشعة سينية، لتخترق الأخيرة الجلد مبينة العظام بالداخل، الأمر كذلك بالنسبة للأشعة تحت الحمراء، حيث تخترق السحب الغبارية لتبين ما يقع بداخلها. وخلال مهمته التي تمتد لعامين، سيمسح المرصد السماء كاملة 4 مرات، جامعا بيانات طيفية من مئات الملايين من الأجرام السماوية، عبر نطاق واسع من الأطوال الموجية، يفوق ما جمعته أي بعثة سابقة في تاريخ المسوح الفلكية. من فجر الكون إلى أصل المياه وإلى جانب مهمته الكونية، سيوجه سفيراكس أنظاره نحو نطاق أقرب، حيث سيدرس المناطق "البين نجمية" داخل مجرتنا للكشف عن المستودعات الجليدية للمياه والمركبات الجزيئية الأساسية. ويعتقد العلماء أن الجليد المحاصر في حبيبات الغبار "البين نجمي" يلعب دورا حاسما في تكوين النجوم والأنظمة الكوكبية. ومن خلال تحليل التركيب الكيميائي لهذه السحب الجزيئية، يأمل الباحثون في فهم كيفية توزيع الماء والعناصر الأساسية للحياة في أنحاء المجرة. وسيعمل سفيراكس على رسم خريطة للمياه، وثاني أكسيد الكربون، وأول أكسيد الكربون المتجمد على أسطح حبيبات الغبار داخل السحب الكثيفة من الغاز والغبار الكوني. وتُعد هذه السحب الجزيئية حاضنات طبيعية لتشكّل النجوم والأنظمة الكوكبية، الأمر الذي سيمنح فرصة قيّمة للفلكيين لفهم كيفية وصول المياه إلى كواكب مثل الأرض. ويُعد الماء عنصرا أساسيا للحياة، ووجوده في الفضاء "البين نجمي" يثير تساؤلات مهمة حول إمكانية نشوء الحياة خارج الأرض. ويأمل الباحثون أن قدرة التلسكوب على اكتشاف الماء المتجمد على حبيبات الغبار بهذه المناطق قد تساعد العلماء في تحديد ما إذا كانت الأنظمة الكوكبية تحصل على الماء أثناء تكوّنها، أم إذا كان يصل إليها لاحقا عبر اصطدامات بالمذنبات والكويكبات. فرحة عارمة بنجاح معايير العدسة ومنذ إطلاقه، خضع مرصد سفيراكس لسلسلة من الفحوص الفنية الدقيقة في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، وتشير التقارير الأولية إلى أن جميع أنظمة المركبة تعمل بكفاءة عالية. وقد تمكنت الأجهزة الحساسة من بلوغ درجة حرارة التشغيل المطلوبة، والتي تبلغ نحو 210 درجات مئوية تحت الصفر، وهي خطوة حاسمة، إذ إن أي ارتفاع في الحرارة قد يؤثر سلبا على قدرة التلسكوب في التقاط الأشعة تحت الحمراء. وأظهرت الصور الأولية التي التقطها المرصد مؤشرات إيجابية للغاية، في دليل على أن العدسات المثبتة قبل الإطلاق -والتي لا يمكن تعديلها بعد دخول المرصد إلى مداره- قد ضُبطت بدقة متناهية، ما بعث موجة من الارتياح في أوساط الفريق الهندسي الذي أشرف على هذه العملية المعقدة. ومن المقرر أن يبدأ سفيراكس عملياته التشغيلية الكاملة بحلول أواخر شهر أبريل/نيسان الجاري، وسط ترقّب واسع من قبل علماء الفلك حول العالم، إذ يُنتظر أن يُنتج خريطة ثلاثية الأبعاد للكون تُعد الأدق والأشمل حتى اليوم. وفي تعليقه على دخول المرصد مرحلة التشغيل، قال أوليفييه دوريه، العالم المسؤول عن المشروع في معهد كاليفورنيا للتقنية ومختبر الدفع النفاث: "لقد فتح مقرابنا عينه على الكون، ويبدو أنه يؤدي مهمته تماما كما صُمم لأجلها". وهكذا، فإن الشهور المقبلة ستكون حاسمة في الكشف عن الإمكانات الكاملة لهذا المرصد الرائد، الذي يُتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في فهمنا لتطور الكون، من لحظاته الأولى وصولا إلى نشأة الماء في مجرتنا.

شاهد أول صور لـ 100 ألف مجرة أرسلها تلسكوب "ناسا" الجديد
شاهد أول صور لـ 100 ألف مجرة أرسلها تلسكوب "ناسا" الجديد

البلاد البحرينية

time٠٣-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • البلاد البحرينية

شاهد أول صور لـ 100 ألف مجرة أرسلها تلسكوب "ناسا" الجديد

العربية.نت - وكالات: وصلت من تلسكوب أطلقته "ناسا" في 11 مارس (آذار) الماضي، لاستكشاف الكون بأطوال موجات تحت الحمراء لمسحه بأبعاد ثلاثية وهو SPHEREx الدائر 14.5 مرة يوميا حول الأرض، أول صور بعد طول انتظار، وفيها ظهرت أكثر من 100 ألف مجرة ونجم وسديم. ومع أنها ليست جاهزة للتحليل العلمي الكامل بعد، إلا أنها توضح بأنه يعمل كما ينبغي. وتغطي الصور مجال رؤية عرضه 20 مرة حجم البدر، ما يوفر رؤية مفصلة لجوف السماء بدقة ستكون حاسمة للدراسات المستقبلية عن الكون، بحسب ما نقلت الوكالات عن Jamie Bock الباحث الرئيسي في مهمة التلسكوب التي تستمر 25 شهرا، يرسم خلالها خريطة للسماء بأكملها، ويراقب الكون من خلال أطوال موجية للأشعة تحت الحمراء، لذلك هو بعكس تلسكوب James Webb الذي يركز على دراسة النجوم والمجرات بالتفصيل، لأنه يقدم رؤية بانورامية مثالية لرسم خريطة الكون بالكامل، ودراسة أبعد الأجسام وأقدمها في الكون. وتسمح هذه القدرة المتمتع بها "سفير اكس" لسبر سحب الغاز والغبار الكوني، بحيث يراقب أجساما بعيدة لا تتمكن تلسكوبات أخرى من اكتشافها، لذلك لا يساعد علماء الفلك على دراسة كيفية تشكل المجرات الأولى فقط، بل قد يقدم أيضا أدلة حول أصل جزيئات الماء في الفضاء وكيف ساهمت في بداية تبرعم الحياة على الأرض، أو وصولها اليها، عبر 6 أجهزة للكشف، كل منها مصمم لالتقاط مجموعة من الأطوال الموجية للأشعة تحت الحمراء، ليتمكن "سفير اكس" من مراقبة الكون بـ 102 نطاق مختلف من الضوء تحت الأحمر، ما يسمح له بتحديد تركيب ومسافة الأجرام الفلكية. وأظهرت الصور الأولى كيف تمكن التلسكوب من التقاط هذه الأطوال الموجية والتمييز بينها، وتخصيص الألوان المرئية لتمثيل الترددات المختلفة للضوء تحت الأحمر، ومن التدقيق بالصور تم تعيين الأطوال الموجية الأطول، في حين تم تمثيل الموجية الأقصر كظلال أقرب إلى اللون البنفسجي، وهي العملية التي تكشف تفاصيل حول بنية وتطور المجرات، لذلك قال Olivier Doré الباحث الأساسي في مشروع SPHEREx بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: "لقد فتحت مركبتنا الفضائية أعيننا على الكون، وهي تعمل تماما كما تم تصميمها"، وفق تعبيره. ويتفاءل العلماء بأن يكون تأثير التلسكوب على علم الفلك عميقا، بحيث يسمح لهم بدراسة كيفية تطور المجرات على مدى مليارات السنين، لأنه قادر على دراسة الفترة الحاسمة التي تلت "الانفجار الكبير" مباشرة، والتي بدأ الكون بعدها في التوسع بسرعة في عملية تعرف باسم "عصر إعادة التأين" الذي وقع بعد حوالي 400 ألف عام من "الانفجار الكبير" الممثل للحظة أصبح فيها الكون كثيفًا بما يكفي للسماح بتشكل النجوم والمجرات الأولى. ومن خلال دراسة هذه الظاهرة، قد يقدم SPHEREx رؤى جديدة حول أصول الكون وتطوره المبكر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store