
شاهد أول صور لـ 100 ألف مجرة أرسلها تلسكوب "ناسا" الجديد
العربية.نت - وكالات:
وصلت من تلسكوب أطلقته "ناسا" في 11 مارس (آذار) الماضي، لاستكشاف الكون بأطوال موجات تحت الحمراء لمسحه بأبعاد ثلاثية وهو SPHEREx الدائر 14.5 مرة يوميا حول الأرض، أول صور بعد طول انتظار، وفيها ظهرت أكثر من 100 ألف مجرة ونجم وسديم. ومع أنها ليست جاهزة للتحليل العلمي الكامل بعد، إلا أنها توضح بأنه يعمل كما ينبغي.
وتغطي الصور مجال رؤية عرضه 20 مرة حجم البدر، ما يوفر رؤية مفصلة لجوف السماء بدقة ستكون حاسمة للدراسات المستقبلية عن الكون، بحسب ما نقلت الوكالات عن Jamie Bock الباحث الرئيسي في مهمة التلسكوب التي تستمر 25 شهرا، يرسم خلالها خريطة للسماء بأكملها، ويراقب الكون من خلال أطوال موجية للأشعة تحت الحمراء، لذلك هو بعكس تلسكوب James Webb الذي يركز على دراسة النجوم والمجرات بالتفصيل، لأنه يقدم رؤية بانورامية مثالية لرسم خريطة الكون بالكامل، ودراسة أبعد الأجسام وأقدمها في الكون.
وتسمح هذه القدرة المتمتع بها "سفير اكس" لسبر سحب الغاز والغبار الكوني، بحيث يراقب أجساما بعيدة لا تتمكن تلسكوبات أخرى من اكتشافها، لذلك لا يساعد علماء الفلك على دراسة كيفية تشكل المجرات الأولى فقط، بل قد يقدم أيضا أدلة حول أصل جزيئات الماء في الفضاء وكيف ساهمت في بداية تبرعم الحياة على الأرض، أو وصولها اليها، عبر 6 أجهزة للكشف، كل منها مصمم لالتقاط مجموعة من الأطوال الموجية للأشعة تحت الحمراء، ليتمكن "سفير اكس" من مراقبة الكون بـ 102 نطاق مختلف من الضوء تحت الأحمر، ما يسمح له بتحديد تركيب ومسافة الأجرام الفلكية.
وأظهرت الصور الأولى كيف تمكن التلسكوب من التقاط هذه الأطوال الموجية والتمييز بينها، وتخصيص الألوان المرئية لتمثيل الترددات المختلفة للضوء تحت الأحمر، ومن التدقيق بالصور تم تعيين الأطوال الموجية الأطول، في حين تم تمثيل الموجية الأقصر كظلال أقرب إلى اللون البنفسجي، وهي العملية التي تكشف تفاصيل حول بنية وتطور المجرات، لذلك قال Olivier Doré الباحث الأساسي في مشروع SPHEREx بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: "لقد فتحت مركبتنا الفضائية أعيننا على الكون، وهي تعمل تماما كما تم تصميمها"، وفق تعبيره.
ويتفاءل العلماء بأن يكون تأثير التلسكوب على علم الفلك عميقا، بحيث يسمح لهم بدراسة كيفية تطور المجرات على مدى مليارات السنين، لأنه قادر على دراسة الفترة الحاسمة التي تلت "الانفجار الكبير" مباشرة، والتي بدأ الكون بعدها في التوسع بسرعة في عملية تعرف باسم "عصر إعادة التأين" الذي وقع بعد حوالي 400 ألف عام من "الانفجار الكبير" الممثل للحظة أصبح فيها الكون كثيفًا بما يكفي للسماح بتشكل النجوم والمجرات الأولى. ومن خلال دراسة هذه الظاهرة، قد يقدم SPHEREx رؤى جديدة حول أصول الكون وتطوره المبكر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 19 ساعات
- البلاد البحرينية
الكويكب 2025 KF يمر بالقرب من الأرض
أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن العالم يشهد يوم الأربعاء 21 مايو 2025، مرور الكويكب المكتشف حديثاً 2025 KF، عند الساعة 08:30 مساء بتوقيت مكة (الساعة 05:30 مساء بتوقيت غرينتش). وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن الكويكب يمر من على مسافة تقدر بحوالي 115,000 كيلومتر من سطح الأرض، وهو أقرب من مدار القمر (الذي يقع على بعد 384,000 كم تقريباً)، لكنه ليس في مسار اصطدام بالكرة الأرضية. وأشارت إلى أن قطر الكويكب يتراوح ما بين 32 إلى 75 متراً، مما يجعله من الكويكبات متوسطة الحجم ضمن تصنيف الكويكبات القريبة من الأرض. وأوضحت فلكية جدة أن هذا الحدث يعتبر مهم علمياً، حيث إن مرور كويكب بهذا الحجم، وعلى هذه المسافة القريبة، يحمل أهمية كبيرة في عدة نواح، والتي تشمل تحسين قدرات التنبؤ والمدارات. وتابعت أن رصد كويكب يمر بهذا القرب، يمنح علماء الفلك فرصة لضبط مداره بدقة، ما يساعد في التنبؤ بمساراته المستقبلية. ونوهت الجمعية إلى أن مثل هذه الأحداث تعد محاكاة طبيعية لاختبار خطط الاستجابة والرصد المبكر ضمن مبادرة الدفاع الكوكبي، واجراء قياسات بصرية ورادارية، والتي تتيح تحليل انعكاس الضوء، وتركيب سطح الكويكب، مما يساعد في فهم أصله ومكوناته. ولفتت إلى أنه لو كان هذا الكويكب في مسار تصادمي مع الأرض، فإن الطاقة المحتملة عند الاصطدام تتراوح ما بين 3 إلى 20 ميغاطن (حسب الكثافة والسرعة)، أي ما يعادل قنابل نووية ضخمة. وأكملت فلكية جدة أنه على سبيل المقارنة، فإن نيزك تشيليابينسك 2013 (حجمه حوالي 19 متراً)، انفجر بطاقة 0.5 ميغاطن، وسبب أضراراً كبيرة للنوافذ، وأصاب 1500 شخصاً بشظايا الزجاج. واستطردت أن كويكب تونغوسكا 1908 (تقدير حجمه حوالي 60 متراً)، فقد سبب انفجاراً هوائياً دمر غابات على مساحة 2000 كيلومتر مربع. وأردفت الجمعية إنه لو اصطدم 2025 KF بالأرض، كان سيتسبب في انفجار جوي ضخم فوق منطقة محدودة، كما أنه قد يدمر مدينة كاملة إذا وقع فوق منطقة مأهولة، مشيرة إلى أنه لا يتوقع أن يسبب كارثة عالمية. وأضافت أنه بحسب قاعدة بيانات مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، لا يوجد خطر اصطدام مباشر بهذا الكويكب في المستقبل القريب، لافتة إلى أنه مع ذلك، فإنه يصنف ضمن قائمة الكويكبات التي تستحق المتابعة المستمرة، وذلك بسبب قربه النسبي من الأرض. تم نشر هذا المقال على موقع


الوطن
منذ 2 أيام
- الوطن
كويكب بحجم منزل يمر قرب الأرض بسرعة 41 ألف كيلومتر في الساعة
اقترب كويكب جديد بحجم منزل من الأرض بسرعة تجاوزت 41 ألف كيلومتر في الساعة، وذلك بعد يومين فقط من اكتشافه، وفق ما أعلنه علماء الفلك ضمن رصد دقيق يُعدّ قريبًا بمعايير الفضاء. أفاد فريق مشروع MAP الفلكي أن الكويكب الذي يحمل اسم 2025 KF تم رصده لأول مرة في 19 مايو/ أيار في صحراء أتاكاما التشيلية، ويُقدَّر قطره بين 10 و23 مترًا، وهو ما يُعادل تقريبًا حجم منزل. وعلى الرغم من حجمه الكبير نسبيًا، طمأن الخبراء بأن الجسم الفضائي لا يشكّل تهديدًا فعليًا لسكان الأرض. وذكرت وكالة ناسا أن الكويكب سيقترب من كوكب الأرض مساء 21 مايو/ أيار عند الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش، مارًّا على مسافة تُقدّر بحوالي 115000 كيلومتر، أي ما يعادل قرابة ثلث المسافة بين الأرض والقمر، وبسرعة تقارب 41650 كيلومترًا في الساعة. وأوضح العلماء أن أقرب نقطة للكويكب ستكون فوق المنطقة القطبية الجنوبية، قبل أن يواصل مساره في مدار طويل حول الشمس. وعلى الرغم من هذه المسافة القريبة نسبيًا، يؤكّد الباحثون أن الكويكب لن يصطدم بالأرض، كما أنه لن يقترب من القمر، إذ سيمر على بُعد يُقدَّر بـ226666 كيلومترًا من سطحه. وفي ما يتعلّق بالاحتمال النادر لسقوط الكويكب على سطح الأرض، أكّد علماء ناسا أن حجمه الصغير يجعل هذا السيناريو مستبعدًا، حيث يُرجَّح أن يحترق الجسم الفضائي في الغلاف الجوي للأرض قبل أن يتمكن من بلوغ السطح. منذ صيف 1998، تتابع وكالة الفضاء الأمريكية آلاف الكويكبات التي قد تُصنّف كأجسام خطرة على الأرض. وقد بلغ عدد هذه الأجسام حتى اليوم حوالي 40000 كويكب، بينما يُصنَّف نحو 4700 منها باعتبارها "أجسامًا خطيرة محتملة". إلا أن التقديرات العلمية تشير إلى أن احتمال وقوع اصطدام مدمّر مع الأرض خلال القرن الحالي لا يزال منخفضًا للغاية. وعلى الرغم من قرب مروره، لم يتمكن كويكب 2025 KF من كسر الرقم القياسي لأقرب مرور لكويكب من الأرض، والذي لا يزال يحمله كويكب بحجم سيارة مرّ في عام 2020 على مسافة لا تتجاوز 2950 كيلومترًا فقط من سطح الأرض.


البلاد البحرينية
منذ 3 أيام
- البلاد البحرينية
أول توثيق لشفق قطبي مرئي على المريخ
في إنجاز فلكي مذهل وغير مسبوق، أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن التقاط أول صورة موثقة للشفق القطبي المرئي على كوكب المريخ، بواسطة المسبار برسفيرنس، الذي يواصل مهمته الاستكشافية على سطح الكوكب الأحمر منذ عام 2021. مسبار برسفيرنس يلتقط أول عرض ضوئي طبيعي على سطح كوكب المريخ وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، يمثل هذا الحدث تطوراً نوعياً في فهمنا للظواهر الجوية والضوئية خارج الأرض، حيث لم يسبق أن تم رصد شفق قطبي يمكن رؤيته بالعين المجردة على أي كوكب آخر في النظام الشمسي. وظهرت الظاهرة كوميض ضوئي أخضر خافت في سماء المريخ، نتيجة عاصفة شمسية عنيفة ضربت الكوكب في مارس 2024. وقالت التقارير إن هذا التفاعل، الذي كان يعد مستحيلاً حتى وقت قريب، جمع بين الأشعة القادمة من الشمس، وبقايا المجال المغناطيسي المريخي الذي يختلف كلياً عن نظيره الأرضي. فعلى عكس الأرض، يفتقر المريخ إلى مجال مغناطيسي عالمي قوي، ويملك فقط بقايا مغناطيسية محلية في صخور قشرته، مما جعل الشفق يظهر بطريقة غير معتادة وغير متوقعة. وبحسب تحليل خبراء وكالة ناسا، فإن الضوء الأخضر ناتج عن إثارة جزيئات الأكسجين في الغلاف الجوي المريخي الرقيق، والذي يحتوي على نسبة ضئيلة جداً من هذا العنصر، لا تتجاوز 0.13%. ولفتت التقارير إلى أن التقاط الصورة لم يكن بالمصادفة، بل هو ثمرة تخطيط علمي مسبق، حيث توقع العلماء توقيت وصول الجسيمات الشمسية المفعلة، فقاموا بتوجيه كاميرا Mastcam-Z الخاصة بالمسبار، لتصوير السماء ليلاً. وقد تطلبت الصورة معالجة رقمية دقيقة لإزالة التشويش الناجم عن قمر فوبوس المريخي، وإبراز وميض الشفق بوضوح نسبي. ونوهت التقارير إلى أن هذه الظاهرة رغم خفوتها، إلا أنها تعد بشرى علمية بإمكانية مشاهدة عروض شفقية على سطح المريخ مستقبلاً، خاصة في حال توفرت ظروف مثالية، كعواصف شمسية قوية، وصفاء جوي كبير. كما أنها تعزز فكرة أن الغلاف الجوي المريخي، رغم هشاشته وتآكله الطويل بفعل الرياح الشمسية، لا يزال قادراً على التفاعل مع الظواهر الكونية الكبرى بطريقة مذهلة. تم نشر هذا المقال على موقع