#أحدث الأخبار مع #سقياالطيرالنهار١١-٠٤-٢٠٢٥ترفيهالنهارحيوانات القصور والمشاهير: وفاء يتجاوز حدود البشرمن الحيوانات الأليفة التي ترافقنا في بيوتنا، إلى المخلوقات البرية التي تحيط بنا، كانت الحيوانات دائماً جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، تمنحنا مشاعر الحب والوفاء، وتُدهشنا بسلوكياتها ورفقتها التي لا تُقدّر بثمن. حتى حذرها الفطري منّا يعبّر عن عمق غريزتها، ويجعلها تنال مكانة خاصة في قلوبنا. ورغم بساطتها، ألهمت هذه الكائنات العديد من الفنانين والكتّاب والسياسيين والرؤساء، الذين عبّروا عن عمق تأثيرها في حياتهم، سواء بكلمات مليئة بالعاطفة، أو برسائل وداع مؤثرة. تُرجمت هذه المشاعر إلى "يوم الحيوانات الأليفة الوطني"، الذي أسسته خبيرة أسلوب الحياة كولين بايج، تكريماً لهذه الكائنات المخلصة. من أبرز النماذج التي تجسد هذا الارتباط العميق، علاقة الملكة إليزابيث الثانية بكلاب الكورجي، التي بدأت td عام 1933. منذ ذلك الحين، نشأت سلالة الكورجي الملكية، التي ضمّت أكثر من 30 كلباً، بينها "سوزان"، الكلبة التي تلقتها الملكة في عيد ميلادها الثامن عشر، ,رافقتها حتى في شهر عسلها. كانت الملكة تُولي كلابها رعاية خاصة، ترافقها في نزهاتها، وتتغذى بطعام فاخر، وتعيش في رفاهية فريدة. لم تكن الملكة وحدها من خصّ الحيوانات بهذه المكانة، فقد شارك الأمير ويليام والأميرة كيت جمهورهما لحظة مؤثرة عبر وسائل التواصل، بنشر صورة لكلبهما "أورلا"، من فصيلة كوكر سبانيل، احتفالًا بيوم الحيوانات الأليفة الوطني، في تكريم لافت لهذا الرفيق الوفي. View this post on Instagram A post shared by The Prince and Princess of Wales (@princeandprincessofwales) أما النجمة الفرنسية بريجيت باردو، فحبّها للحيوانات لم يكن مجرد هواية، بل رسالة حياة. ففي عام 1986، اعتزلت التمثيل لتكرّس وقتها للدفاع عن حقوق الحيوان، فأسّست "مؤسسة بريجيت باردو" مستخدمة أموالها الخاصة، في مبادرة أنقذت ولا تزال تنقذ الآلاف من الحيوانات. وداليدا، أيقونة الطرب، أحبّت كلاب "الكارلين" ذات الألف تجعيدة، التي رافقتها طوال آخر 15 عاماً من حياتها. وبحسب شقيقها أورلاندو، كانت هذه الكلاب تمنحها سكينة خاصة في خضم حياتها الفنية الصاخبة. وتُعرف الممثلة المكسيكية-اللبنانية سلمى حايك بعلاقتها الفريدة مع الحيوانات، إذ تعيش في منزلها مع كلاب وقطط وببغاوات وبوم، أبرزها بومة الإنقاذ "كيرينغ"، التي تشاركها لحظات التأمل ومشاهدة التلفاز وحتى الطعام، في علاقة خارجة عن المألوف. وفي مشهد مؤثر من المشهد السياسي العربي، ودّع الزعيم اللبناني وليد جنبلاط كلبه الوفي "أوسكار"، من فصيلة "شار بي" الصينية، برسالة حزينة نشرها في 22 مارس 2019 عبر "تويتر" قال فيها: "وداعاً يا أغلى صديق، وداعاً يا أغلى رفيق، وداعاً يا حبيبي يا Oscar". وأوسكار هذا لم يكن مجرد حيوان أليف، بل كان رفيقاً يومياً شاركه لقاءاته وجولاته، وحتى اجتماعاته الرسمية. أما دولة الإمارات فكانت من الدول التي أظهرت التزاماً راسخاً بحماية الحيوانات والرفق بها، وجعلت من هذا الملف أولوية بيئية وإنسانية تعكس قيم الرحمة والتعايش المتجذرة في ثقافتها. فمنذ عام 1966، حين أنشأ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هيئة للرفق بالحيوان، وحتى اليوم، واصلت الدولة مسيرتها في تطوير التشريعات، وإطلاق المبادرات، وتعزيز السياسات التي تصون الحياة الحيوانية وتضمن رفاهها. تُوّج هذا الاهتمام بقوانين متقدمة مثل القانون الاتحادي رقم 16 لسنة 2007 بشأن الرفق بالحيوان وتعديلاته، وبحملات جماهيرية واسعة النطاق مثل 'سقيا الطير' و"أحتاج للماء مثلك"، التي تهدف إلى حماية الحيوانات من قسوة المناخ وتعزيز الوعي المجتمعي بمسؤولية العناية بها. وحرصت الدولة على بناء شراكات إقليمية ودولية للتدريب وتبادل الخبرات، في إطار يتناغم مع أهداف حملة "استدامة وطنية" ويعكس توجهها الحضاري في حماية البيئة وكائناتها. في العصر الرقمي، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مرآة تعكس عمق علاقتنا بالحيوانات، حيث توثّق آلاف المنشورات يومياً مشاهد نابضة بالحب والوفاء؛ من كلاب ترافق أصحابها حتى أبواب المستشفيات، إلى قطط ترفض الابتعاد عنهم، وطيور تحتفل بوجودهم… تحوّلت هذه المنصّات إلى سجلّ إنساني حيّ، يذكّرنا بأن الرحمة لا تُقاس بالكلمات بل تُترجم إلى أفعال.
النهار١١-٠٤-٢٠٢٥ترفيهالنهارحيوانات القصور والمشاهير: وفاء يتجاوز حدود البشرمن الحيوانات الأليفة التي ترافقنا في بيوتنا، إلى المخلوقات البرية التي تحيط بنا، كانت الحيوانات دائماً جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، تمنحنا مشاعر الحب والوفاء، وتُدهشنا بسلوكياتها ورفقتها التي لا تُقدّر بثمن. حتى حذرها الفطري منّا يعبّر عن عمق غريزتها، ويجعلها تنال مكانة خاصة في قلوبنا. ورغم بساطتها، ألهمت هذه الكائنات العديد من الفنانين والكتّاب والسياسيين والرؤساء، الذين عبّروا عن عمق تأثيرها في حياتهم، سواء بكلمات مليئة بالعاطفة، أو برسائل وداع مؤثرة. تُرجمت هذه المشاعر إلى "يوم الحيوانات الأليفة الوطني"، الذي أسسته خبيرة أسلوب الحياة كولين بايج، تكريماً لهذه الكائنات المخلصة. من أبرز النماذج التي تجسد هذا الارتباط العميق، علاقة الملكة إليزابيث الثانية بكلاب الكورجي، التي بدأت td عام 1933. منذ ذلك الحين، نشأت سلالة الكورجي الملكية، التي ضمّت أكثر من 30 كلباً، بينها "سوزان"، الكلبة التي تلقتها الملكة في عيد ميلادها الثامن عشر، ,رافقتها حتى في شهر عسلها. كانت الملكة تُولي كلابها رعاية خاصة، ترافقها في نزهاتها، وتتغذى بطعام فاخر، وتعيش في رفاهية فريدة. لم تكن الملكة وحدها من خصّ الحيوانات بهذه المكانة، فقد شارك الأمير ويليام والأميرة كيت جمهورهما لحظة مؤثرة عبر وسائل التواصل، بنشر صورة لكلبهما "أورلا"، من فصيلة كوكر سبانيل، احتفالًا بيوم الحيوانات الأليفة الوطني، في تكريم لافت لهذا الرفيق الوفي. View this post on Instagram A post shared by The Prince and Princess of Wales (@princeandprincessofwales) أما النجمة الفرنسية بريجيت باردو، فحبّها للحيوانات لم يكن مجرد هواية، بل رسالة حياة. ففي عام 1986، اعتزلت التمثيل لتكرّس وقتها للدفاع عن حقوق الحيوان، فأسّست "مؤسسة بريجيت باردو" مستخدمة أموالها الخاصة، في مبادرة أنقذت ولا تزال تنقذ الآلاف من الحيوانات. وداليدا، أيقونة الطرب، أحبّت كلاب "الكارلين" ذات الألف تجعيدة، التي رافقتها طوال آخر 15 عاماً من حياتها. وبحسب شقيقها أورلاندو، كانت هذه الكلاب تمنحها سكينة خاصة في خضم حياتها الفنية الصاخبة. وتُعرف الممثلة المكسيكية-اللبنانية سلمى حايك بعلاقتها الفريدة مع الحيوانات، إذ تعيش في منزلها مع كلاب وقطط وببغاوات وبوم، أبرزها بومة الإنقاذ "كيرينغ"، التي تشاركها لحظات التأمل ومشاهدة التلفاز وحتى الطعام، في علاقة خارجة عن المألوف. وفي مشهد مؤثر من المشهد السياسي العربي، ودّع الزعيم اللبناني وليد جنبلاط كلبه الوفي "أوسكار"، من فصيلة "شار بي" الصينية، برسالة حزينة نشرها في 22 مارس 2019 عبر "تويتر" قال فيها: "وداعاً يا أغلى صديق، وداعاً يا أغلى رفيق، وداعاً يا حبيبي يا Oscar". وأوسكار هذا لم يكن مجرد حيوان أليف، بل كان رفيقاً يومياً شاركه لقاءاته وجولاته، وحتى اجتماعاته الرسمية. أما دولة الإمارات فكانت من الدول التي أظهرت التزاماً راسخاً بحماية الحيوانات والرفق بها، وجعلت من هذا الملف أولوية بيئية وإنسانية تعكس قيم الرحمة والتعايش المتجذرة في ثقافتها. فمنذ عام 1966، حين أنشأ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هيئة للرفق بالحيوان، وحتى اليوم، واصلت الدولة مسيرتها في تطوير التشريعات، وإطلاق المبادرات، وتعزيز السياسات التي تصون الحياة الحيوانية وتضمن رفاهها. تُوّج هذا الاهتمام بقوانين متقدمة مثل القانون الاتحادي رقم 16 لسنة 2007 بشأن الرفق بالحيوان وتعديلاته، وبحملات جماهيرية واسعة النطاق مثل 'سقيا الطير' و"أحتاج للماء مثلك"، التي تهدف إلى حماية الحيوانات من قسوة المناخ وتعزيز الوعي المجتمعي بمسؤولية العناية بها. وحرصت الدولة على بناء شراكات إقليمية ودولية للتدريب وتبادل الخبرات، في إطار يتناغم مع أهداف حملة "استدامة وطنية" ويعكس توجهها الحضاري في حماية البيئة وكائناتها. في العصر الرقمي، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مرآة تعكس عمق علاقتنا بالحيوانات، حيث توثّق آلاف المنشورات يومياً مشاهد نابضة بالحب والوفاء؛ من كلاب ترافق أصحابها حتى أبواب المستشفيات، إلى قطط ترفض الابتعاد عنهم، وطيور تحتفل بوجودهم… تحوّلت هذه المنصّات إلى سجلّ إنساني حيّ، يذكّرنا بأن الرحمة لا تُقاس بالكلمات بل تُترجم إلى أفعال.