logo
#

أحدث الأخبار مع #سلوىحجازى

محمد عبد الوهاب : "لا تكذبي" غنيتها بصوتى أولا قبل نجاة
محمد عبد الوهاب : "لا تكذبي" غنيتها بصوتى أولا قبل نجاة

بوابة ماسبيرو

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة ماسبيرو

محمد عبد الوهاب : "لا تكذبي" غنيتها بصوتى أولا قبل نجاة

تمر اليوم 4 مايو ذكرى وفاة " موسيقار الأجيال" ،هو الأستاذ أطلق عليه "كبير أهل الفن" ،فنان صاحب مشوار فنى وغنائى طويل ، الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب ، ونعرض من كنوز ماسبيرو لقاء حصريا ونادرا تم تسجيله فى 17 يونيو 1967م مع الإعلامية القديرة سلوى حجازى ويصرح عن رأيه فى من أفضل من غنى "لا تكذبى" . فى حوار نادر ل موسيقار الأجيال من داخل مبنى ماسبيرو العريق تستضيف الإعلامية القديرة سلوى حجازى فى عام 1967 موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب. عن مواكبة اليوم عيد الجلاء قال عبد الوهاب عن مشاركة الفن فى المناسبات الوطنية :"الفن ساهم فى الأحداث الوطنية من زمن بعيد ،وإذا أحصينا تلك المساهمة من أول أغنية "الله اكبر" وحتى الآن نجد مساهمة كبيرة". وقال عبد الوهاب مصرحا عن انتشار الأغنية التي يعنيها أكثر من مطرب : " كانت ظاهرة موجودة من أيام عبده الحامولى ،كانوا يغنون أغانى بعض أو يشتركوا فى الغناء، وموجودة الآن".

احتفالية إنقاذ معبد فيلة .. فى يوم التراث العالمى
احتفالية إنقاذ معبد فيلة .. فى يوم التراث العالمى

بوابة ماسبيرو

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • بوابة ماسبيرو

احتفالية إنقاذ معبد فيلة .. فى يوم التراث العالمى

يحتفل العالم في 18 أبريل من كل عام بيوم التراث العالمي، هدف الدعوة هو حماية التراث الإنساني والتعريف به، وتعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي للبشرية. جاء اقتراح المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) للاحتفال بهذا اليوم عام 1982، ووافقت عليه الجمعية العامة لليونسكو عام 1983. وتحتفل وزارة السياحة والآثار بيوم التراث العالمي، إما بإقامة معارض أثرية وتراثية مؤقتة، وفعاليات وورش عمل فنية وتعليمية بعدد من متاحف الآثار. وتمتلك مصر 7 مواقع مسجلة على قائمة يونسكو للتراث العالمي، منها 6 مواقع تراث ثقافي وهي القاهرة التاريخية بالقاهرة، منف وجباناتها بالجيزة، طيبة القديمة وجباناتها بالأقصر، أبو مينا بالأسكندرية، معالم النوبة الأثرية بأسوان، وسانت كاترين بجنوب سيناء، وكذلك موقع تراث طبيعي وهو وادي الحيتان بالفيوم. تحتفل ماسبيرو بهذا اليوم .. ونعرض من كنوزها حلقة خاصة ونادرة مع الإعلامية القديرة سلوى حجازى من خلال (احتفالية إنقاذ معبد فيلة) و تستضيف حجازى د.ثروت عكاشة وزير الثقافة والاحتفالية أقيمت عام 1974م.

سلوى حجازى.. «سيرة بلا نهاية» حياة «شاعرة ضلت طريقها إلى التليفزيون»
سلوى حجازى.. «سيرة بلا نهاية» حياة «شاعرة ضلت طريقها إلى التليفزيون»

المصري اليوم

time٠٢-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • المصري اليوم

سلوى حجازى.. «سيرة بلا نهاية» حياة «شاعرة ضلت طريقها إلى التليفزيون»

فى كتابه الأحدث «سلوى.. سيرة بلا نهاية»، الصادر عن «مكتبة تنمية» للنشر، يعود الباحث كريم جمال إلى كتابة السيرة الذاتية مرة أخرى بعد كتابه الأول عن «أم كلثوم وسنوات المجهود الحربى». سلوى حجازى اختار كريم، أو انحاز هذه المرة، إلى «سلوى حجازى»، بوجهها الملائكى، وحديثها المنمق، بتوقها إلى الحرية، وتأنيها فى الكلام، وبحثها عن ذاتها وسط عالم متسارع. كتب «كريم جمال» عن المرأة قبل الإعلامية، والزوجة قبل الشاعرة، ولم يقع فى خطأ تجاهل «الزمن» الذى جاء بسلوى، وبدا أن «جمال» نفسه كان بعمق من تشربوا ثقافته. سلوى حجازى بدايةً من الإهداء، ثمة إشارة إلى استشهاد «سلوى حجازى» على يد المحتل، حين جمع بينها وبين «شيرين أبوعاقلة»: «إلى روحى شيرين أبوعاقلة وسلوى حجازى، رافقكما الضوء ووهج الشهادة». كان على «كريم جمال» بدايةً أن يختار بنفسه الزمن السردى الذى سيدور فى فلكه، وهكذا اختار عام دخولها التلفزيون يوليو ١٩٦٠ حتى رحيلها قبل نصر أكتوبر بأشهر قليلة فى فبراير ١٩٧٣، إذ لم تكن الإعلامية الشهيرة تعلم وهى تنزل درج مبنى التليفزيون العربى (سُمى بهذا الاسم لانطلاقه فى أعوام الوحدة المصرية السورية ١٩٥٨-١٩٦٠) بعد أن أنهت مراحل الاختبار، أنها قد بدأت صفحة جديدة من حياتها. يعتمد كتاب «سلوى.. سيرة بلا نهاية» فى سرديته على كشف ثلاثة وجوه لـ«سلوى حجازى»، ما بين الإعلامية، وهو الوجه الأبرز، والشاعرة، وهو الوجه المجهول، والشهيدة، وهو ما أضاف إليه «كريم» الكثير. ففى الفصل الأول المعنون بـ«عصفورة ماسبيرو»، يستعرض «كريم جمال» وجه الإعلامية، ليصحح الكثير من المعلومات الخاطئة عن «سلوى»، بدايةً من أنها مواليد ٢ مايو ١٩٣٥ (إذ تنتشر معلومة خاطئة بأنها مواليد ١ يناير ١٩٣٣، لكن الصحيح وفقًا لأوراقها الرسمية)، مرورًا بكونها لم تُكمل تعليمها الجامعى عند دخولها التليفزيون بسبب ظروفها العائلية، حيث كانت أمًا وزوجةً لقاضٍ. ويستعرض «كريم» مسيرة «سلوى» فى التليفزيون، حيث قدمت، بدايةً من عام ١٩٦٢، عددًا من البرامج المهمة على شاشة التليفزيون العربى، كان منها «اختبر معلوماتك»، و«الناس فى بلدنا»، الذى وُلد من بنات أفكارها، و«الفن والحياة»، الذى فتح آفاقًا جديدةً للتواصل مع الفنانين التشكيليين، وبرامج أخرى عدة لها علاقة بالسينما والغناء مثل «سهرة الأصدقاء» و«ريبورتاج» و«المجلة الفنية». كما أجرت حوارات تليفزيونية مهمة مع أبرز نجوم المجتمع المصرى والعربى فى الستينيات، منها لقاء مع موسيقار الأجيال فى صيف ١٩٦٢، والعندليب الأسمر فى مساء ٦ ديسمبر من العام نفسه، وفى مساء ١٤ أكتوبر ١٩٦٤، سجلت مع نجاة الصغيرة فى بيت الأخيرة أول لقاء تليفزيونى مع المطربة الشهيرة. وفى العام التالى (١٩٦٥)، حاورت الشاعر والمسرحى الكبير بديع خيرى، كما حاورت فيروز وعاصى ومنصور الرحبانى يوم الإثنين ٢٤ أكتوبر ١٩٦٦، وبعدها بقليل، فى بداية العام التالى، حاورت الشاعر السورى الكبير نزار قبانى، وأخيرًا حوارها مع كوكب الشرق فى باريس عام ١٩٦٧. ويُصدم «جمال» قراءه حين يكشف عن طلب «سلوى حجازي» نقلها إلى الإذاعة فى أبريل ١٩٦٤. ربما هى المرة الوحيدة التى تطلب فيها إعلامية الذهاب إلى الإذاعة، على عكس ما يحدث عادةً، لكن هكذا كانت «سلوى» امرأةً تخاف الضوء مهما أحبها الأخير. ورغم كمية المعلومات التى يتضمنها الكتاب، كانت لغة «كريم» تتناسب مع سيرة إعلامية تُعرِّف نفسها دائمًا بأنها «شاعرة ضلَّت طريقها إلى التليفزيون والإعلام»، لغة تتناسب مع عصر كان شاعريًّا بذاته، عصر الآمال الكبرى والأحلام المشتركة والروح الناصرية، مرورًا بشاعرية التحدى أمام نكسة شعب قرر أن يحيا ويعيش وينتصر. بشاعرية النصر وعبور خطوط الانكسار التى كانت أكبر بكثير من عبور خط بارليف، سرد كريم جمال سيرة سلوى حجازى بشاعرية سلوى وعصرها، وبشاعرية النهاية التى أودت بحياتها رغم بشاعتها. ربما تظهر اللغة الشاعرية أكثر وضوحًا فى افتتاحية فصل «تحت الشمس فى بورسعيد»، فمرة يصف كريم بورسعيد بأنها مدينة الجمر والنار، ومرة يصفها بأنها ميناء البطولة ولغز العالم، ومرة أخرى يلقبها بـمهد خيالات سلوى حجازى ووقود شعرها الأول، وبين الأوصاف الثلاثة دارت سردية الفصل. بينما سنتعرف فى الفصل الثانى، المعنون بـ**«فى عربة الشعراء»، على وجه «سلوى» الشاعرة، ووجه جديد أيضًا لـ«كريم»** نفسه، هو وجه الناقد. قراءة شعر سلوى حجازى، سواء بلغته الأم حيث إجادة كريم للغة الفرنسية، أو من خلال ترجمات شعرها المختلفة، وعلى رأسها الترجمة الأكمل التى قدمها عاطف محمد عبدالمجيد، تمت بتأنٍ وتأويل ونقد ومقاربة لما يتشابه من شعر سلوى حجازى مع حياتها نفسها. حيث صدر الديوان الشعرى الأول لـسلوى، «ظلال وضوء»، فى مارس ١٩٦٤، وكتب مقدمته الشاعر الكبير «أحمد رامي»، وفى مساء يوم ١١ يونيو ١٩٦٤، فاز الديوان بالجائزة الكبرى فى مسابقة «أكاديمية الشعراء» (جائزة أسسها الشاعر الدكتور إدوارد جريجور تحت إشراف البعثات القنصلية والدبلوماسية التابعة لفرنسا فى العالم). وفى ٧ مايو ١٩٦٤، مُنحت سلوى جائزة «الشعر الدولي» الفرنسية عن الديوان نفسه (نظمت الجائزة هيئة فرنسية عالمية مركزها بلدة سان دى نواه)، لتصبح «سلوى حجازى» بحق «فى عربة الشعراء»، كما عنون «كريم» فصله الثانى. يفجر «كريم» مفاجأة أخرى فى الفصل نفسه، حيث كانت لـ«سلوى» تجربة فى الترجمة عن الفرنسية، إذ نقلت قصيدة إنجليزية كتبها الشاعر ممتاز السيد سلطان نهايات عام ١٩٦١ تحيةً للمناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، كما ترجمت قصائد مختلفة لـفكتور هوجو، على رأسها «حصار باريس» و«أمواتنا»، بينما فى مطلع عام ١٩٧٠، صدر ديوانها الثانى «أيام بلا نهاية» عن «الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر». وفى فصلى «من أوراق الرحلة الأخيرة» و«فى أثر الرحلة ١١٤»، يتوقف الكاتب أمام وجه «الشهيدة» سلوى حجازى، حين طلبت الأخيرة من زميلتها الإعلامية نجوى إبراهيم أن تسافر بدلًا منها إلى ليبيا فى يناير عام ١٩٧٣ (إذ كان السفر يعتمد على مبدأ الدور بين العاملين، وذلك بسبب امتحانات أحد أبنائها فى الثانوية العامة). لتشهد الرحلة نهايتها على يد العدو الإسرائيلى، ففى فبراير ١٩٧٣، تحطمت الطائرة التى كانت تقل سلوى حجازى و١٠٦ آخرين، كان أبرزهم الوزير الليبى صالح بويصير، على رمال سيناء بعد أن ضربتها مقاتلات إسرائيلية فى جريمة بشعة، لتستشهد «سلوى» ذات الوجه الملائكى فى رمال سيناء، يوم الأربعاء ٢١ فبراير ١٩٧٣. واللافت أن «كريم جمال» يصحح فى كتابه بعض المواضع أو المواقف التاريخية ويتحقق منها، وهو أمر بالغ الصعوبة، خصوصًا وسط عدم اهتمام كبير من بعض المؤسسات أو الهيئات المختصة بالأرشيف، سواء الصحفى أو المصور. فالكاتب لا يسيء إلى أحد، وبالمثل لا يحسن صورة أحد، وهو ما يظهر جليًّا عند الحديث عن دور «صالح جودت» فى حياة سلوى حجازى الشاعرة، وكذلك فى حديثه المؤسف عن إعادة تسجيل التليفزيون المصرى على شرائط سلوى حجازى المصورة، لكنه برغم ذلك لم ينسَ شكر المؤسسات التى ساعدته على إنجاز سيرته. لكن أكثر ما يلفت الانتباه فى هذا المنحى، حينما يضع الكاتب نفسه موضع الإعلامية الكبيرة «نجوى إبراهيم» عندما تحدثت عن مأساة رحيل سلوى حجازى، والأهم ليس عندما تحدثت، بل عندما «صمتت» لقرابة نصف قرن. هنا تظهر منهجية الباحث وإنسانيته أيضًا. وربما المثال الأكثر وضوحًا، عندما نجد «كريم» يؤرخ لسيرة حوالى ٢٠ شهيدًا من شهداء الطائرة الليبية التى ودعت سلوى حجازى الحياة على متنها فى رمال صحراء سيناء، شهداء كانوا على هامش السيرة، ربما لم ولن تعرفهم سلوى حجازى، ولا تهم كثيرًا من قراء سيرتها، ولا الأطفال الذين تربَّوا على برنامجها «عصافير الجنة»، لكنهم آباء الأطفال الذين شاهدوا برامجها، عصافير لم يسمع تغريدها أحد، سوى باحث يمتلك قدرًا كبيرًا من إنسانية المؤرخ والفنان على حد سواء، عصافير طارت على هامش السيرة، لكنهم فى متن حياة سارد أراه كبيرًا رغم حداثة سنه. بقى فقط أن نشير إلى أن عنوان السيرة كان موفقًا للغاية، «سلوى.. سيرة بلا نهاية»، هكذا وصفت سلوى حجازى أيامها فى ديوانها الثانى، المعنون بـ«أيام بلا نهاية»، وقد انشغلت تحديدًا فى قصيدتها «موت بلا معاناة» بالمعنى ذاته. كما جاءت صورة الغلاف كأنها صورة سينمائية -كلغة كريم جمال، خصوصًا فى افتتاحيات فصول كتابه- مصاحبةً للمعنى ذاته، نظرة باتجاه المدى اللانهائى، نظرة للسماء التى لا نهاية لها، تمامًا كما كانت سيرتها بلا نهاية.

سلوى حجازى: أنا متصوفة.. وأداوم على زيارة السيدة زينب وسيدنا الحسين
سلوى حجازى: أنا متصوفة.. وأداوم على زيارة السيدة زينب وسيدنا الحسين

بوابة ماسبيرو

time٢٢-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة ماسبيرو

سلوى حجازى: أنا متصوفة.. وأداوم على زيارة السيدة زينب وسيدنا الحسين

فى ذكرى رحيلها الـ 55 نعيد نشر حوار نادر معها.. أردد فى الصباح والمساء «إن مع العسر يسرًا» الخير كجزيرة عائمة فى محيط ثائر عربيد أرى الحياة جميلة كباقة من الزهور المرأة الفرنسية أنيقة.. والإيطالية دلوعة أخاف من المرض.. ويرعبنى الألم.. والحرية كالأكسجين كانت الإعلامية القديرة سلوى حجازى شاعرة ومذيعة، وواحدة من جيل الرواد فى التليفزيون، وهى ابنة المستشار رضوان حجازى، ولدت بالقاهرة فى 1 يناير 1933، وتخرجت فى ليسيه الفرنسية بالقاهرة، وكانت من أوائل خريجى المعهد العالى للنقد الفنى، صدر لها ديوان شعر بالفرنسية ترجم للعربية هو "ضوء وظلال" وتزوجت من القاضى محمود شريف بطل النادى الأهلى ومصر فى الجمباز. قدمت فى عام 1960 أشهر برامجها "عصافير الجنة" فى التليفزيون حتى أصبحت معروفة بماما سلوى، رغم أنها بدأت كمذيعة ربط، ثم قدمت برامج أخرى متنوعة مثل "شريط تسجيل" و"أمسية الأربعاء" و"تحت الشمس"، وكانت واحدة من بطلات الرياضة بالنادى الأهلى فى مجالى الجمباز والباتيناج. حصلت على العديد من الجوائز، منها الميدالية الذهبية سنة 1965 فى مسابقة الشعر الفرنسى الدولى، وبعد وفاتها منحها الرئيس أنور السادات وسام العمل من الدرجة الثانية سنة 1973، ووسام استحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس مبارك.. ولقت الإعلامية الشهيرة مصرعها وهى عائدة من بعثة للتليفزيون بليبيا، حيث سجلت مع زملائها الكثير من البرامج للتليفزيون المصرى، كما قدمت للتليفزيون الليبى حكايات للأطفال، هذا بخلاف تسجيل عدد كبير من البرامج التسجيلية الاجتماعية والثقافية والفنية عن الحياة فى ليبيا.. وبعد انتهاء العمل استقلت سلوى حجازى والمخرج عواد مصطفى الطائرة الليبية المتجهة إلى القاهرة، وكان اليوم هو الأربعاء 21 فبراير 1973، وبينما الطائرة تطير ضرب مسارها صاروخ ألقته القوات الإسرائيلية رغم علمها بأن الطائرة مدنية.. نتذكرها من خلال حوار نادر لها أجراه الكاتب الصحفى محمد غريب فى عدد مجلة الإذاعة والتليفزيون رقم 1866 الصادر بتاريخ 19 ديسمبر 1970.. فإلى نص الحوار: من مدرســة الراهبــات إلــى التليفزيون بألوانه الساطعة، ومن راهبة فى معبد الفن إلى سباحة ماهرة تغوص فى أعماق الإنسان تبحث فى أحشائه عن الدر واللؤلؤ والمرجان، ومن باحثة فى النفس إلى زاهدة تقف بين الصفوف أمام أم هاشم والحسين. اسمها فى شهادة الميلاد: سلوى حجازى، أم لأربعة أطفال: رضوى، محمد، أيسر، هانى، ولكنها تقول: عندى سبعة أبناء إذا أضفنا إلى هؤلاء: شريط تسجيل، تحت الشمس، عصافير الجنة. كلمة ونص.. مع.. سلوى حجازى إذا سألتها عن الحب.. قالت: الحياة بدونه.. إنسان بلا قلب وإذا سألتها عن الخير.. قالت.. جزيرة عائمة فى محيط ثائر عربيد.. إن مع العيسر يسرا، آيه تؤمن بها وترددها فى الصباح والمساء ربما تكون متشائمة لو قرأت أشعارها.. وإذا تحدثت معها اكتشفت أنها ليست متشائمة.. وليست متفائلة.. ماذا.. إذن؟ تضحك.. وتقول كلاما كثيرا.. وآراء ناضجة تصور شخصية تختلف اختلافا كليا عن التى نشاهدها على شاشة التليفزيون.. جربت معها الحديث. فابتسمت وهى تلملم بأصابعها مجموعة الأوراق المتناثرة فوق مكتبها الصغير بالدور السابع فى المبنى الكبير على كورنيش النيل، فوق الأوراق بحور من الشعر... قصيدة اسمها "كلاب السيرك" نؤجل الحديث عنها الآن.. رغم أنها مدخل الحوار.. ما رأيك فى الشعر؟ رأيى فى الشعر يتفق مع رأى نزار قبانى.. وما رأى نزار قبانى؟ مخدة، من العبير.. وقميص من الدم.. إنك تحبها هذه الكتلة الملتهبة من الحرير التى تغمر أصابعك وأنفك.. وقلبك.. دون أن يدور بخلدك أن تمزقها.. وتقطع قميصها الأحمر.. لتقف على سر هذا الجهاز الجميل الذى يحدث لك هذه الهزة العنيفة.. ورأيك فى الحركة الشعرية الجديدة؟ لا أدعى لنفسى سعة الإلمام بمسار الحركة الشعرية فى بلدنا.. ربما لأن ثقافتى فرنسية.. لكن من الممكن أن أبدأ بشوقى.. شاعر عظيم اهتم بوحدة القصيدة.. والعقاد بعده قلب الميزان.. واهتم بوحدة البيت وجاء "إليوت".. لتجد بصماته على الشعر الحديث.. يقرب بين اللفظ والمعنى.. فى معادل موضوعى ثم ولد شعر العامية.. يخاطب ابن البلد.. يتجول فى الحارة.. ويدخل المصنع ينتقى الالفاظ... فكان موفقا فى تجسيد المعنى باللغة التى تفهمها الجماهير الكادحة. والفرق بين الشعر والموسيقى؟ الفرق كبير.. الشاعر يجعلنا نعيش فى خياله ويتجول بنا فى عالمه الخاص.. والموسيقى، تعطينا الخيال التام المطلق.. وداخلها نعيش، ونفكر.. أنت فيلسوفة؟ ضحكت.. أبدا.. أنا إنسانة.. أرى الحياة جميلة.. باقة من الزهور يلفها تناغم موسيقى جميل.. أنت متفائلة؟ لا متفائلة.. ولا متشائمة.. شىء غريب؟ أبدا.. تفاعل فى عصر قلق.. مضطرب صعب.. يمكن الشىء الوحيد الذى يجعلنى متفائلة هو اللحظة التى أسمع فيها صراخ طفل يوم مولده.. أو أراقب زهرة تتفتح فى يوم مشمس جميل.. أنت خيرة إذن؟ من كل قلبى.. أحب الخير.. أحبه أكثر مما يجب.. لكن الخير فى عصرنا هذا فاكهة نادرة... جزيرة عائمة فى محيط غامض ثقيل.. والحب؟ أقصر طريق للخير. - لكن الحياة فيها الشر؟ الشر نتيجة عقد.. يقولون إن الحب مرض؟ معقد من يقول هذا. هل تحبين الحب؟ طبعا.. لكن الحب بمعناه الكبير وهل هناك ارتباط بين الحب.. والخير.. والجمال؟ ارتباط شرعى.. وحقيقى، توائم ثلاثة تعيش بقلب واحد.. هل يرهبك الموت؟ أبدا.. أخاف من المرض.. يرعبنى الألم.. لافونتين قال على لسان الحطاب الغلبان "العذاب أهون من الموت..؟ وأنا أقول الموت أهون.. وأرحم من الألم.. هل الإنسان مخير أم مسير؟ الإرادة تصنع كل شىء.. لكن الغدر يلعب دورا كبيرا والحرية؟ يا سلام .. أجمل شىء فى الوجود .. أكسجين الحياة قلب للإنسان.. جناحان للطائر.. والحرية بالمعنى الواقعى؟ أن يختار الإنسان.. أن يستطيع أن يقول لا ويقول نعم تمسك سلوى ورقة صغيرة وتقرأ.. قصيدة كتبتها بمناسبة الحرية.. اسمها "كلاب السيرك" فى مملكة السيرك ها أنا أعيش أخترع الألعاب.. أنافس علماء القرن العشرين.. أضحك آلاف العابثين أقلد البهلوان.. أداعب زمنى السجين.. أبكى على كل حيوان فى القفص ذليل.. أرتدى قناع السعادة.. لأمسح كل هم ولكنى اليوم.. قررت الرحيل.. اليوم.. أقول لا.. أن أرفض .. ولو بعض الأحيان.. لا.. ربما تعيد لى نفسى.. فى السيرك لم أعد أجد نفسى.. - نعود إلى الحديث .. الأسئلة كثيرة لا تزال ما رأيك فى الحرية عند سارتر؟ فلسفة مبالغ فيها.. تعبر عن القلق السارترى.. متشائم.. والسبب؟ لأنه يعلم استحالة الحرية التى يريدها. هل أنت من أنصار فرويد؟ تشرب قهوة؟ .. قالتها وهى تفكر فى الإجابة أعدت السؤال فرويد.. اكتشف جهل النفس البشرية.. فجر ينابيع ينهل منها الفن الحديث.. لكن الخطأ الذى وقع هو خطأ التعميم.. لو قال بعض الأمراض النفسية مصدرها الاضطرابات الجنسية.. الكبت، والحرمان.. و.. لكان أقرب إلى الصواب. - سؤال بعيد جدا هل نجومية التليفزيون تعطلك عن الكتابة؟ كثيرا.. ومشكلتى هى الوقت.. والقراءة بالنسبة لى.. هواء وماء.. آخر كتاب تقرئينه الآن؟ فلسفة الجمال.. للدكتورة أميرة مطر.. يحلو للبعض أن يسمى الليل غولا؟ تضحك سلوى وهى تقول: وأنا لا أخشى هذا الغول.. الليل سكينة.. عالم آخر يختلف عن عالم النهار.. برامجك كثيرة.. ما أحبها لنفسك؟ شريط تسجيل.. فكرته ترجع لى.. أخذتها من صحيفة الفيجارو، مقالة كانت تناقش قضية المثقفين وعزوفهم عن التليفزيون.. قلت أعمل برنامجا.. وأترك الفرصة للمثقفين فى بلدنا يقولون فيها ما يريدون. غيره؟ تحت الشمس.. والسبب أن فيه جهدا وجدية غيره؟ عصافير الجنة.. لأنى أحب الأطفال هل كان لأسماء بعض ضيوف "شريط تسجيل" تأثير عليك؟ الباقورى.. أحسست إلى جواره بضالتى.. ونجيب محفوظ.. أعجبت ببساطته.. وبهرنى "سامى الدروبى" لتمكنه من اللغة العربية.. وأحسست.. أن محمود أمين العالم.. إنسان ينفعل لأبسط الأشياء.. والتليفزيون.. هل نجح فى رسالته؟ السؤال صعب.. ومع ذلك هناك أعمال صغيرة فى الكم.. كبيرة فى الكيف.. وعلى كل هناك محاولات جادة لإنقاذ الأعمال الجيدة من زحمة الأعمال الرديئة.. ماذا تقولين عن نفسك لو نظرت إلى مرآة؟ بتردد إنسانة سلسة.. تنفعل بالأشياء وتتجاوب معها.. فتجيد التعبير عنها بصدق.. يقولون إنك خجولة؟ خجولة؟.. يمكن.. أحيانا.. الحقيقة أنا خجولة فى أعماقى وأحاول الهروب من هذه الطبيعة. لكن مش بإيدى. هل كان العمل بالتليفزيون حلمك؟ تستغرب.. لو قلت لك: كنت أتمنى العمل بالسلك الدبلوماسى؟ والسبب؟ لأنى أحب الرحلات.. والأسفار.. والعمل فى السلك الدبلوماسى يحقق لى هذا الهدف.. ومع هذا فقد سافرت عن طريق التليفزيون إلى عدة بلدان.. زرت يوجوسلافيا، وإيطاليا، فرنسا، وبعض البلدان العربية الجزائر، الكويت. ولو سألتك عن المرأة فى هذه البلدان الأوروبية؟ المرأة اليوغوسلافية مكافحة.. والإيطالية؟ دلوعة - والفرنسية؟ أنيقة.. وهل خروج المرأة إلى الحياة العامة ساعد بالفعل فى تطوير المجتمع؟ أعتقد ذلك.. والمرأة من خلال ارتيادها الحياة العامة أفادت.. واستفادت وانعكس أثر ذلك على البيت المصرى.. ومن خلال احتكاكى "بست البيت" أحسست بأنها قلقة.. شىء ما ينقصها.. وهل نظرة الرجل المصرى للمرأة طرأ عليها تغيير؟ أبدا.. لا يزال تفكيره كما هو لم يتغير.. شرقى مائة فى المائة.. وما هو السبب؟ يُسأل الرجل فى ذلك.. وما رأيك فى الزواج؟ الزواج فى رأيى استقرار عاطفى.. ضرورة مقدسة وإذا كان البعض يعتقد أنه قيد.. فإنى أرى هذه القيد من حرير.. ورأيك فى شبابنا؟ مظلوم.. المفروض أن نفهمه.. ونقدره ونشركه معنا فى تفكيرنا.. بالحوار.. والمينى جيب والميكروجيب؟ الموضة للمرأة.. تمام كالسيجار للرجل.. تتحكم فى المرأة.. اليوم لازم تقص شعرها.. وغدا نتركه على كتفيها، الروج هذا العام فاتح.. والعام القادم أغمق.. وتضحك سلوى حجازى.. وتقرأ بعض أبياتى من قصيدة كتبتها عن الموضة.. تقول فيها: لا حزام فوق خصرى لا إطار حول شعرى وبوجهى الأبيض الخالى من أية زينة.. وبشعرى الطائر.. اللامع كالإشراق فى السحب الحزينة.. وبأزيائى.. و بآرائى.. التى نقبت عنها التفاهات اللعينة.. سوف أحيا حرة.. ينبض قلبى بارتعاشات السكينة وإذا جسمى طليقا.. هاربا مثل روحى من حماقات المدينة... نعود للحوار.. وأسأل سلوى حجازى.. وهل هناك علاقة بين الموضة والقلق؟ فى رأيى.. العلاقة غير موجودة.. يمكن تكون أكثر ارتباطا بالتربية.. وإذا حاولنا الإيضاح.. فالمرأة القلقة تكون أكثر اهتماما بالموضة عن غيرها.. ويؤكد هذا ما نلاحظه على المرأة المستقرة وقليلا ما تغير مثلا تسريحة شعرها.. وبالعكس المرأة القلقة لا تغير شعرها فقط أو طول أو قصر ملابسها ولكنها تغير شخصيتها أيضا.. وما هو الشىء الذى يكون به الإنسان.. إنسانا؟ أن يحتفظ ببراءة الأطفال. والشىء الذى يجعله حيوانا؟ أن يُترك لغرائزه .. هل تفضلين الوحدة؟ تستغرب.. لو قلت لك إن أصدقائى اثنان أو ثلاثة فقط والسبب؟ الصداقة معنى كبير.. والعثور عليها فى زماننا صعب.. الوحدة.. تختارهــــــا بنفســــك.. أما الانعزالية فمفروضة على الإنسان. مصدرها أسباب كثيرة.. يمكن يكون اللاشعور وهل الخجل مطلب للمرأة؟ أحيانا.. وليس دائما.. وللرجل؟ شىء مذموم.. عيب لا أحبه.. فرويد يقول إن مشكلة الجنس هى أس البلاء؟ الجنس فى رأيى يلعب دورا كبيرا فى حياة الإنسان، ولو نظرنا له من خلال نظرة فرويد لاكتشفنا أنه يعرى الإنسان تحت الأضواء بمبالغة كبيرة.. لكن هل هذه هى الحقيقة؟ على أى أساس يمكننى أن أحكم؟ فرويد وصل لنظريته بعد تجارب غير متاحة لأى إنسان.. فى رأيى مشكلة رغيف الخبز أكبر بكثير من مشكلة الجنس.. هل تحاولين تحليل تصرفاتك؟ دائما.. وكل يوم.. عادة تعلمتها من مدرسة الراهبات فى بورسعيد.. أن أحاسب نفسى بنفسى كل يوم.. كما قال سقراط "اعرف نفسك بنفسك".. لكن أعتقد أن هذه الهواية تسبب لك كثيرا من المشاكل؟ جائز.. وأغلب الناس بتحاول تهرب من الحقيقة.. تكره النقد.. وتميل لكلمة الإطراء.. أيهما أفضل عندك عقلية رياضية أم عقلية تحليلية؟ أميل للعقلية التحليلية أتعاطف معها.. ومع أنى أحترم العقلية الرياضية إلا أننى أشعر وكأنها مجردة من المشاعر.. الإنسانية.. والفرق بين الكل والبعض؟ الكل مجرد.. معنى مطلق.. والجزء منظور ومحسوس.. ومن الجزئيات نصل إلى الكليات ومن المقدمات نصل إلى النتائج.. الكل تصميم.. والجزء يخضع للتجربة.. للصواب والخطأ .. وهل هناك.. شىء يمكن أن نسميه إنسانا أو روحا.. أم الموجود المسميات على.. وحسين.. و.. و..؟ أنا أميل للمعانى الكبيرة.. والسبب أننى أكره الفلسفة المادية.. أو التى يطلق عليها البرجماتية.. صحيح هذا يسبب لى مشاكل كثيرة. والسبب؟ مفروض أن يكون الإنسان فى عصرنا الحالى واقعى النظرة.. مادى التفكير.. وأنا أميل للخيال.. أقدس المثل.. وكل هذا يفقدنى أشياء كثيرة.. وأفتقد فهم الناس.. وهل حقيقة الناس معادن؟ بكل تأكيد.. الناحية الروحية موجودة والمادية حقيقـــــــة... والروحيون قليلون.. أنت فنانة؟ يعنى!! هل تحبين العقاد؟ أفضل طه حسين.. وتوفيق الحكيم يعجبنى. أنت متصوفة؟ أداوم على زيارة السيدة زينب وسيدنا الحسين. وهل هناك تعارض بين الدين والعلم؟ نظرية خاطئة.. والملاحظ رغم الاكتشافات العلمية الهائلة.. وتفجير الذرة، والوصول للقمر أن الإنسان بدأ يعود للدين أكثر.. حتى الذين فقدوا إيمانهم.. وضلوا الطريق عادوا من جديد إلى الصواب.. وعموما كلما بحثنا فى أمور الدين أكثر.. كان إيماننا أكبر.. يتأكد الإنسان من حقيقة الوجود، والفساد يشعر بأن هناك أشياء فوق العلم، وفوق كل ذى علم عليم. - أنت ديكارتية.. تؤمنين بالحدس؟ أبدا.. ولكنى أرفض مناقشة أمور الدين.. والسبب؟ مفروض أنها قضايا مسلمة.. لا تحتمل الجدل والنقاش.. ماذا تحبين؟ أحب الأطفال.. والشجر.. والزهور أحب الجمال والخير.. والحب وماذا تكرهين؟ أكره النفاق.. أكره الكذب.. أمقت الخبث أكره اللون الأسود ما رأيك فى النهار؟ أمل جديد. نهاية طبيعية. حلم.. وهم موقوف. البعض يحلو له أن يسميكِ فراشة؟ وأنا أفضل وصف النحلة.. وأتمنى أن أكون فراشة. وعندئذ أترك فراشة التليفزيون سلوى حجازى والسؤال يتردد فى ذهنى ألست معى أن سلوى حجازى إنسانة تختلف عن التى نشاهدها على شاشة التليفزيون فى شريط تسجيل.. وتحت الشمس وعصافير الجنة؟!.

عملاقة المذيعات.. ذكرى اغتيال سلوى حجازي.. أول مذيعة تحاور كوكب الشرق.. وهذه كواليس رحيلها
عملاقة المذيعات.. ذكرى اغتيال سلوى حجازي.. أول مذيعة تحاور كوكب الشرق.. وهذه كواليس رحيلها

فيتو

time٢١-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • فيتو

عملاقة المذيعات.. ذكرى اغتيال سلوى حجازي.. أول مذيعة تحاور كوكب الشرق.. وهذه كواليس رحيلها

سلوى حجازى، مذيعة من الجيل الأول لمذيعات التليفزيون، لقبت بالفراشة، صاحبة وجه جميل وابتسامة، اشتهرت بأسلوبها الراقي في الحوار، امتلكت شهرتها مع برامج الصغار وخاصة "عصافير الجنة"، ورغم ذلك فى تملك القدرة على محاورة عمالقة الفن والأدب من الزمن الجميل أمثال يوسف وهبي ومحمد عبد الوهاب ويوسف ادريس وبديع خيري ونزار قباني، أيضا قدمت العديد من البرامج التليفزيونية للصغار والكبار، فى مثل هذا اليوم عام 1973 رحلت على أيدي الغدر والخيانة فى حادث طائرة. المذيعة سلوى حجازي أولى المذيعات التى سجلت حوارا تليفزيونيا مع كوكب الشرق أم كلثوم التى لا تفضل اللقاءات التليفزيونية، ومن هنا كانت كوكب الشرق أم كلثوم تختارها من دون المذيعات لترافقها في رحلاتها، ومن أشهر هذه الرحلات إلى المغرب العربي، كما رافقتها في رحلتها لجمع تبرعات المجهود الحربي في باريس ولندن. سلوى حجازى اختارتها أم كلثوم لمرافقتها فى رحلاتها في مثل هذا اليوم 21 فبراير 1973 اغتالت يد الغدر المذيعة التلفزيونية الجميلة سلوى حجازي، وهي في الأربعين من عمرها، وذلك أثناء عودتها من ليبيا في مهمة تلفزيونية، وكانت على الرحلة 114 للطائرة القادمة من طرابلس إلى مطار القاهرة التي ضلت طريقها إلى سيناء ـ وكانت محتلة في ذلك الوقت ـ فأسقطت الطائرة المدنية التابعة للخطوط الليبية التي كانت تقلها سلوى حجازي بصاروخ إسرائيلي انطلق من طائرة الفانتوم الإسرائيلية، وراح ضحيتها 106 من ركاب الطائرة بما فيهم سلوى حجازي والمخرج عواد مصطفى، وصالح بويصير وزير خارجية ليبيا ليلقوا جميعا حتفهم. سلوى حجازى مذيعة الأطفال واعترفت المراجع الإسرائيلية بأن ضرب الطائرة الليبية كان بأمر من موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيلى شخصيا بالرغم من علمه بأنها طائرة مدنية لكنه قصد توجيه درسا للمصريين ولرفض الطيار الفرنسي الهبوط في إسرائيل. شكوى دولية لم ينظر فيها وفي عام 2003 وبعد ثلاثين عاما من رحيلها وتوقيع اتفاقيات السلام مع إسرائيل رفعت أسرة المذيعة سلوى حجازي دعوى قضائية دولية أمام القضاء الفرنسي بالتنسيق مع أسرة الطيار الفرنسي قائد الطائرة الذي راح ضحية الحادث ضد إسرائيل وكذلك أسرة الضحية الثانية المخرج مصطفى عواد واصفين ما حدث بأنه جريمة حرب خاصة وأن منظمة الطيران المدني أدانت إسرائيل والقت مسئولية الحادث عليها، إلا أنه حتى الآن لم يتم في الدعوى أي خطوة. ولدت المذيعة سلوى حجازي عام 1933 في حي العباسية، وهي من محافظة بورسعيد، ووالدها من أكبر القضاة الذين حكموا على المتهمين بالإعدام في قضية ريا وسكينة، درست بمدرسة الليسيه فرانسيه، وتخرجت من كلية الآداب جامعة القاهرة قسم لغات شرقية، كما درست بمعهد النقد الفني وحصلت على البكالوريوس منه، التحقت مجال الإعلام بالصدفة حين دفعت بها إحدى قريباتها للتقدم لاختبارات المذيعات، وتم قبولها، وبدأت مذيعة لنشرة اللغة الفرنسية لمدة أربع سنوات، انتقلت بعدها لتقديم برامج المنوعات، عملت إعلامية بالصدفة حول عملها بالإعلام قالت سلوى حجازى: كنت اتمنى العمل فى السلك الديبلوماسى لأنى أحب الرحلات والسفر والسلك الديبلوماسي يحقق لى هذا الهدف وقادتنى الصدفة للعمل مذيعة بالتليفزيون. من البرامج التي قدمتها سلوى حجازى ونجحت نجاحا كبيرا: ريبورتاج، شريط تسجيل، الفن والحياة، العالم يغني، تحت الشمس، سهرة الأصدقاء، المجلة الفنية، أما أشهر برامج المذيعة سلوى حجازى كان برنامج الأطفال "عصافير الجنة "، ومن خلاله عشقت الاطفال وعشقوها وكانت تقدم برنامجها باسم ماما سلوى سنوات طويلة، وقد جمعت أغلب حواديتها في هذا البرنامج في كتاب "حكايات ماما سلوى" وكانت لديها موهبة وقبولا في سرد الحكايات. سلوى حجازى فراشة التلفزيون ترى سلوى حجازى أن إنسان بدون حب إنسان بلا قلب، والحب أقصر طريق للخير، والخير جزيرة عائمة فى محيط ثائر عربيد، والارتباط بين الحب والخير ارتباط شرعى، والزواج استقرار عاطفى ضرورى، وإذا رأى البعض أنه قيد فإنى أرى هذا القيد من حرير، إلا أنها تؤمن دائما بأن مع العسر يسرا وكانت تردد هذه الآية الكريمة باستمرار صباحا ومساء. سلوى حجازى شاعرة وإلى جانب عملها كمذيعة تليفزيونية ناجحة وشهيرة تملك سلوى حجازي موهبة كتابة الشعر باللغة الفرنسية، وكان أول ديوان أصدرته "أضواء وظلال" نالت عنه الجائزة الذهبية من مهرجان السعر الفرنسي عام 1964، تبعه الديوان الثاني باسم "أيام بلا نهاية" ونالت عنه الجائزة الذهبية لمهرجان الشعر الفرنسي الدولي عام 1965، أيضا مثلت سلوى حجازي مصر في العديد من المؤتمرات الدولية، منحها الرئيس السادات وسام العمل من الدرجة الأولى باعتبارها من شهداء الوطن ومنحها مبارك وسام الاستحقاق. رثاء فؤاد الحداد رثى الشاعر فؤاد حداد سلوى حجازى فى قصيدة بعنوان "سلوى العزيزة"، يقول فيها: يا فجر تلميذة في جناين أم.. ضحكتها مسموعة وملاكها لطيف / الورد كان خايف يلاقي الخريف.. قدمك عليه السعد فتح لهم. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store