logo
#

أحدث الأخبار مع #سميرالرفاعي

الرفاعي : الاستقلال كما إرادة الهاشميون ركيزة لبناء الدولة الحديثة
الرفاعي : الاستقلال كما إرادة الهاشميون ركيزة لبناء الدولة الحديثة

أخبارنا

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • أخبارنا

الرفاعي : الاستقلال كما إرادة الهاشميون ركيزة لبناء الدولة الحديثة

أخبارنا : قال رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي إنه في مقام الاستقلال لا نحتفي بماضٍ مجيد فحسب، بل نؤكد العهد مع الأردن وقيادته والرعيل الأول بتضحياته وجهاده وعطاءه وجهوده وإيمانه بالأردن، قاعدة صلبة للعمل والبناء. وأضاف خلال ندوة ضمن سلسلة "حرب الوعي والرواية" بعنوان "سردية الاستقلال من الاستقلال إلى المستقبل" التي ينظمها منتدى الحموري الثقافي اليوم أن الاستقلال، كما أراده الهاشميون، لم يكن محطة عابرة في الذاكرة الوطنية، بل ركيزة لبناء الدولة الحديثة، ودولة القانون والمواطنة والسيادة، وهو مشروع متصل بدأ مع المؤسس الملك عبد الله الأول وتواصل مع الملك طلال، أبو الدستور، والحسين، الباني، ويقوده اليوم الملك عبد الله الثاني بحكمة وشجاعة، وعن يمينه سمو الأمير الحسين بن عبد الله، ولي العهد، مقتديًا بنهج آل البيت الأطهار، ومجسدًا آمال الشباب وتطلعاتهم. وأكد أن الدولة الأردنية لم تكن انتقامية يومًا من الأيام، ولا تصدر مواقفه وسياساته ارتجالًا، ولا بمنطق الانفعالات الآنية، بل احتكمت إلى الحكمة وسعة الصدر والحسم عندما يستدعي الواجب الوطني ذلك، دون إقصاء أو ظلم. وأضاف أن حب الأردن ليس تعصبًا، ولا هو مجرد شعارات نرددها، بل هو اعتزاز بتضحيات كبرى، ومنجز حقيقي وإن اعتزازنا نحن الأردنيون بوطننا وإنجازاتنا يبدأ من تقديم روايتنا الكاملة لمسيرة الدولة الأردنية، وحيثياتها، وإنجازاتها، وصمودها. وقال الرفاعي : لقد أثبتت الدولة الأردنية عبر مئة عام وأكثر أن الاستقرار لا يُفرض بالقوة، بل يُبنى بالثقة، وأن الأمن لا يتسبب إلا بمنظومة عدالة تحترم كرامة الإنسان، وتكرس سيادة القانون، وتضمن الحقوق والواجبات، والحمد لله، فإن المئة وأربع سنوات الماضية خير شاهد على أن هذه شيم الدولة الأردنية. وأشار إلى أن بناء الدولة وحماية الاستقرار معادلة دقيقة، من السيادة والانفتاح من الثوابت، والتجديد. وقال: لقد علمتنا المدرسة الهاشمية أن التحديث لا يجوز أن يهدد الثوابت، والانفتاح لا يعني التفكك، والإصلاح الحقيقي يقوم ويزدهر في كنف الدولة وبرعاية مؤسساتها، لا على إنقاذها ونحن قادرون على تجديد الدولة دون المساس بالثوابت، وعلى الحفاظ على الأردن دون تمييز أو إقصاء، فالدولة تعلي قيمة المواطنة وترفض موقف الاصطفاف. وأكد أن التحديث بات حتمية وطنية، ضمن معادلة الاستقرار، يعزز الثقة، ولا يُقصي أحدًا، ولا يساوم على الدولة، ولا يفرط بمؤسساتها، ولا يتنازل عن احترام القانون، وهذه الدولة التي أمن بها. وبين الرفاعي أن استقلال الأردن لم يكن منحة، ووجوده واستمراره ليس هدية أو عطاءً من أحد، بل كان حصيلة لمسيرة طويلة من البناء والإنجازات، والصبر، والتضحيات، التي بدأت قبل تأسيس الإمارة عام 1921. وأكد أن استقلالنا لم يكن منحة، فالحفاظ عليه لم يكن أمرًا يسيرًا، بل حدثٌ مستمر تملأ محطاته الكبرى طريقه، فمن وضع الدستور، إلى بناء مؤسسات الدولة، إلى الانتخابات النيابية والبلدية، وحياة نيابية وحزبية نشطة، ومعارضة حزبية في بدايات الدولة، ثم تعريب الجيش، وبناء اقتصاد قادر على الصمود في ظل شح الموارد، وكثرة التحديات والتحولات الاقتصادية، كلها خطوات ومراحل لا تقل عن الاستقلال ذاته. وأشار إلى أن الاعتزاز بالوطن، وهويته، ليس تعصبًا، ولا هو مجرد شعارات نرددها، بل هو اعتزاز بتضحيات كبرى، ومنجز حقيقي. إن اعتزازنا نحن الأردنيون بوطننا وإنجازاتنا يبدأ من تقديم روايتنا الكاملة لمسيرة الدولة الأردنية، وحيثياتها، وإنجازاتها، وصمودها. وأوضح الرفاعي أن واجبنا تجاه أبنائنا والأجيال القادمة أن يعلموا أن الأردن هو حصيلة مسيرة طويلة، شاقة، محفوفة بالأزمات، والمخاطر، والتحديات، وهو بناء متصل، وتضحيات لم تتوقف. لذلك، يجب على كل منا أن يفتخر ويتغنى بمنجزات وطننا الغالي، ومنجزات الآباء والأجداد، وأن نرفض كل من يجحد تجاه هذا المنجز العظيم. ومن وجهة نظري، لابد أن نعترف أننا قصرنا كثيرًا، وتأخرنا أكثر في تقديم قصة وطننا، بما هي قصة نجاح، وإبداع، وعطاء، إلا أن الوقت لم يفت. وأكد أن من أهم ما نحتاج إلى تقديمه بوضوح هو هويتنا الوطنية، التي ما زال البعض يظن أنها موضع للرأي والفتوى، رغم أنها هوية أردنية عربية، بثقافة حضارية إسلامية وسطية، لا يختلف عليها عاقلان وأن هذه الهوية قد تبلورت نتيجة مئات العوامل، والكثير من التحديات، والنضالات، وكان أهم من صاغ أسسها هو إصرار الأردن على الصمود في وجه كل التحديات، وأحيانًا المؤامرات. وهي هوية حية، تشكلت واستقرت عبر محطات من البناء والتضحيات، واكتسبت سماتها من خصائص الشخصية الوطنية الأردنية، التي تقوم على الانفتاح، والاعتدال. وأفاد أنه لابد من الاعتراف بأننا مقصرون بحقها، وحق استقلالنا المرتبط بها، وهي مسؤولية كبيرة تقع علينا جميعًا. وهذا يقودنا إلى الحديث عن الضغوط الدولية، والتحولات الإقليمية، وهو أمر ليس بالجديد علينا، فما قد يعتبره البعض كارثة كونية قد مر علينا تكرارًا حتى اعتدنا. وبين أنه ما زال هناك من يحاول أن يطعن في هذه الدولة، وينال من مواضع قوتها وبنظرة سريعة إلى الخلف، كان هناك من يحاول تثبيط قيام الدولة منذ نشأتها الأولى، وقد تعرض الأردن لاعتداءات أمنية وعسكرية ومر بنا كل التيارات المختلفة، وحاولت بصور متعددة أن تنال من الأردن، وأن تسقط الدولة، واليوم ننظر لنراها جميعًا قد تلاشت، وبقي الأردن. وبنظرةٍ مباشرة، فإن ما يحدث في جوارنا من تغييرات يلقي بأعبائه على الواقع الوطني سياسيًا، واقتصاديًا، واجتماعيًا، بالإضافة إلى تقلبات السياسة الدولية، وما يرافقها من ضغوط تسعى إلى تغيير مواقف الأردن السياسية، خاصة تجاه القضية الفلسطينية. ولا ننسى موجات اللجوء المتكررة التي استقبلها الأردن منذ قيامه وحتى اليوم. وقال الرفاعي إن الأرقام الرسمية تشير إلى أن حوالي ثلث سكان المملكة يحملون صفة لاجئ، وتشير الإحصائيات إلى أن الأردن يأوي لاجئين من حوالي 50 جنسية، في حين أن المساعدات لا تغطي 10% من الاحتياجات الفعلية لاستضافة ملايين اللاجئين، وهو تناقض متسارع. وأشار إلى أن ذلك يسبب ضغوطًا اقتصادية في المقام الأول، ثم ضغوطًا سياسية واجتماعية، في دولة تعد من الأفقر عالميًا في المياه، ومن الأفقر في مصادر الطاقة وغيرها من الموارد الطبيعية. مؤكدًا أن الأردن كان أقل الدول تجاوبًا مع الضغوط الدولية، واستطاع أن يقف شامخًا. كما أشار إلى أن جلالة الملك يكرر أن خيارنا الوحيد هو الاعتماد على الذات، والمنعة الاقتصادية، التي تستطيع أن تزيد من مقاومتنا لأي ضغوط حالية أو مستقبلية، وهو أمر يجب على رأس المال الوطني أن يدعمه ويعمل من أجله. وكشف أمام الحضور أنه في آخر 25 سنة منذ تسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية، كانت الموجودات في البنك المركزي 300 مليون دينار، واليوم تصل إلى 22 مليار دينار، بالرغم من أن بعد سنة من تسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية، انفجرت الانتفاضة الثانية، وفي العام 2001 وقعت أحداث سبتمبر، وفي العام 2003 الحرب على العراق، وفي العام 2005 تفجيرات عمان، وفي العام 2006 الحرب على لبنان، وفي العامين 2007/2008 الأزمة الاقتصادية العالمية، وفي 2011 ما سمي بالربيع العربي، وما ترتب على ذلك من لجوء، وانقطاع الغاز، ودمار في دول الجوار، ومع ذلك، تشير الأرقام إلى أن ثقة الأردنيين تتزايد بالدولة، وبمؤسساتهم الأمنية، وقواتهم المسلحة، ويعرفون أن الدولة، في عين العاصفة، وقفت وستبقى. وبين أن جلالة الملك بدأ المئوية الثانية بلجنة التحديث السياسي، وضمن مخرجاتها، والإرادة السياسية واضحة. كما أطلق التحديث الاقتصادي والإداري؛ مما يدل على ثقة جلالته بشعبه، وثقة الشعب بجلالته. وفي معرض إجابته على أسئلة الحضور، قال: نحن جميعًا نشكو من البيروقراطية، ولكن عندما تحاول الحكومات إصلاح الخلل، نتهمها بالتأزيم ولا بد من أن نحسم أمرنا، في أننا نحتاج إلى الإصلاح الحقيقي. وبين أن المؤسسات التي نفتخر بها، وثقة المواطن بها، هي مؤسسة الجيش والأجهزة الامنية رغم أنهما ليس لديهما ديوان خدمة، وعندهم عقوبات لمن لا يعمل، وهذا مصدر فخر لنا جميعًا، بتطبيق العدالة، في حين لا نقبلها في مؤسسات القطاع العام. --(بترا)

الرفاعي : الاستقلال كما إرادة الهاشميون ركيزة لبناء الدولة الحديثة
الرفاعي : الاستقلال كما إرادة الهاشميون ركيزة لبناء الدولة الحديثة

الدستور

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • الدستور

الرفاعي : الاستقلال كما إرادة الهاشميون ركيزة لبناء الدولة الحديثة

عمان - قال رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي إنه في مقام الاستقلال لا نحتفي بماضٍ مجيد فحسب، بل نؤكد العهد مع الأردن وقيادته والرعيل الأول بتضحياته وجهاده وعطاءه وجهوده وإيمانه بالأردن، قاعدة صلبة للعمل والبناء. وأضاف خلال ندوة ضمن سلسلة "حرب الوعي والرواية" بعنوان "سردية الاستقلال من الاستقلال إلى المستقبل" التي ينظمها منتدى الحموري الثقافي اليوم أن الاستقلال، كما أراده الهاشميون، لم يكن محطة عابرة في الذاكرة الوطنية، بل ركيزة لبناء الدولة الحديثة، ودولة القانون والمواطنة والسيادة، وهو مشروع متصل بدأ مع المؤسس الملك عبد الله الأول وتواصل مع الملك طلال، أبو الدستور، والحسين، الباني، ويقوده اليوم الملك عبد الله الثاني بحكمة وشجاعة، وعن يمينه سمو الأمير الحسين بن عبد الله، ولي العهد، مقتديًا بنهج آل البيت الأطهار، ومجسدًا آمال الشباب وتطلعاتهم. وأكد أن الدولة الأردنية لم تكن انتقامية يومًا من الأيام، ولا تصدر مواقفه وسياساته ارتجالًا، ولا بمنطق الانفعالات الآنية، بل احتكمت إلى الحكمة وسعة الصدر والحسم عندما يستدعي الواجب الوطني ذلك، دون إقصاء أو ظلم. وأضاف أن حب الأردن ليس تعصبًا، ولا هو مجرد شعارات نرددها، بل هو اعتزاز بتضحيات كبرى، ومنجز حقيقي وإن اعتزازنا نحن الأردنيون بوطننا وإنجازاتنا يبدأ من تقديم روايتنا الكاملة لمسيرة الدولة الأردنية، وحيثياتها، وإنجازاتها، وصمودها. وقال الرفاعي : لقد أثبتت الدولة الأردنية عبر مئة عام وأكثر أن الاستقرار لا يُفرض بالقوة، بل يُبنى بالثقة، وأن الأمن لا يتسبب إلا بمنظومة عدالة تحترم كرامة الإنسان، وتكرس سيادة القانون، وتضمن الحقوق والواجبات، والحمد لله، فإن المئة وأربع سنوات الماضية خير شاهد على أن هذه شيم الدولة الأردنية. وأشار إلى أن بناء الدولة وحماية الاستقرار معادلة دقيقة، من السيادة والانفتاح من الثوابت، والتجديد. وقال: لقد علمتنا المدرسة الهاشمية أن التحديث لا يجوز أن يهدد الثوابت، والانفتاح لا يعني التفكك، والإصلاح الحقيقي يقوم ويزدهر في كنف الدولة وبرعاية مؤسساتها، لا على إنقاذها ونحن قادرون على تجديد الدولة دون المساس بالثوابت، وعلى الحفاظ على الأردن دون تمييز أو إقصاء، فالدولة تعلي قيمة المواطنة وترفض موقف الاصطفاف. وأكد أن التحديث بات حتمية وطنية، ضمن معادلة الاستقرار، يعزز الثقة، ولا يُقصي أحدًا، ولا يساوم على الدولة، ولا يفرط بمؤسساتها، ولا يتنازل عن احترام القانون، وهذه الدولة التي أمن بها. وبين الرفاعي أن استقلال الأردن لم يكن منحة، ووجوده واستمراره ليس هدية أو عطاءً من أحد، بل كان حصيلة لمسيرة طويلة من البناء والإنجازات، والصبر، والتضحيات، التي بدأت قبل تأسيس الإمارة عام 1921. وأكد أن استقلالنا لم يكن منحة، فالحفاظ عليه لم يكن أمرًا يسيرًا، بل حدثٌ مستمر تملأ محطاته الكبرى طريقه، فمن وضع الدستور، إلى بناء مؤسسات الدولة، إلى الانتخابات النيابية والبلدية، وحياة نيابية وحزبية نشطة، ومعارضة حزبية في بدايات الدولة، ثم تعريب الجيش، وبناء اقتصاد قادر على الصمود في ظل شح الموارد، وكثرة التحديات والتحولات الاقتصادية، كلها خطوات ومراحل لا تقل عن الاستقلال ذاته. وأشار إلى أن الاعتزاز بالوطن، وهويته، ليس تعصبًا، ولا هو مجرد شعارات نرددها، بل هو اعتزاز بتضحيات كبرى، ومنجز حقيقي. إن اعتزازنا نحن الأردنيون بوطننا وإنجازاتنا يبدأ من تقديم روايتنا الكاملة لمسيرة الدولة الأردنية، وحيثياتها، وإنجازاتها، وصمودها. وأوضح الرفاعي أن واجبنا تجاه أبنائنا والأجيال القادمة أن يعلموا أن الأردن هو حصيلة مسيرة طويلة، شاقة، محفوفة بالأزمات، والمخاطر، والتحديات، وهو بناء متصل، وتضحيات لم تتوقف. لذلك، يجب على كل منا أن يفتخر ويتغنى بمنجزات وطننا الغالي، ومنجزات الآباء والأجداد، وأن نرفض كل من يجحد تجاه هذا المنجز العظيم. ومن وجهة نظري، لابد أن نعترف أننا قصرنا كثيرًا، وتأخرنا أكثر في تقديم قصة وطننا، بما هي قصة نجاح، وإبداع، وعطاء، إلا أن الوقت لم يفت. وأكد أن من أهم ما نحتاج إلى تقديمه بوضوح هو هويتنا الوطنية، التي ما زال البعض يظن أنها موضع للرأي والفتوى، رغم أنها هوية أردنية عربية، بثقافة حضارية إسلامية وسطية، لا يختلف عليها عاقلان وأن هذه الهوية قد تبلورت نتيجة مئات العوامل، والكثير من التحديات، والنضالات، وكان أهم من صاغ أسسها هو إصرار الأردن على الصمود في وجه كل التحديات، وأحيانًا المؤامرات. وهي هوية حية، تشكلت واستقرت عبر محطات من البناء والتضحيات، واكتسبت سماتها من خصائص الشخصية الوطنية الأردنية، التي تقوم على الانفتاح، والاعتدال. وأفاد أنه لابد من الاعتراف بأننا مقصرون بحقها، وحق استقلالنا المرتبط بها، وهي مسؤولية كبيرة تقع علينا جميعًا. وهذا يقودنا إلى الحديث عن الضغوط الدولية، والتحولات الإقليمية، وهو أمر ليس بالجديد علينا، فما قد يعتبره البعض كارثة كونية قد مر علينا تكرارًا حتى اعتدنا. وبين أنه ما زال هناك من يحاول أن يطعن في هذه الدولة، وينال من مواضع قوتها وبنظرة سريعة إلى الخلف، كان هناك من يحاول تثبيط قيام الدولة منذ نشأتها الأولى، وقد تعرض الأردن لاعتداءات أمنية وعسكرية ومر بنا كل التيارات المختلفة، وحاولت بصور متعددة أن تنال من الأردن، وأن تسقط الدولة، واليوم ننظر لنراها جميعًا قد تلاشت، وبقي الأردن. وبنظرةٍ مباشرة، فإن ما يحدث في جوارنا من تغييرات يلقي بأعبائه على الواقع الوطني سياسيًا، واقتصاديًا، واجتماعيًا، بالإضافة إلى تقلبات السياسة الدولية، وما يرافقها من ضغوط تسعى إلى تغيير مواقف الأردن السياسية، خاصة تجاه القضية الفلسطينية. ولا ننسى موجات اللجوء المتكررة التي استقبلها الأردن منذ قيامه وحتى اليوم. وقال الرفاعي إن الأرقام الرسمية تشير إلى أن حوالي ثلث سكان المملكة يحملون صفة لاجئ، وتشير الإحصائيات إلى أن الأردن يأوي لاجئين من حوالي 50 جنسية، في حين أن المساعدات لا تغطي 10% من الاحتياجات الفعلية لاستضافة ملايين اللاجئين، وهو تناقض متسارع. وأشار إلى أن ذلك يسبب ضغوطًا اقتصادية في المقام الأول، ثم ضغوطًا سياسية واجتماعية، في دولة تعد من الأفقر عالميًا في المياه، ومن الأفقر في مصادر الطاقة وغيرها من الموارد الطبيعية. مؤكدًا أن الأردن كان أقل الدول تجاوبًا مع الضغوط الدولية، واستطاع أن يقف شامخًا. كما أشار إلى أن جلالة الملك يكرر أن خيارنا الوحيد هو الاعتماد على الذات، والمنعة الاقتصادية، التي تستطيع أن تزيد من مقاومتنا لأي ضغوط حالية أو مستقبلية، وهو أمر يجب على رأس المال الوطني أن يدعمه ويعمل من أجله. وكشف أمام الحضور أنه في آخر 25 سنة منذ تسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية، كانت الموجودات في البنك المركزي 300 مليون دينار، واليوم تصل إلى 22 مليار دينار، بالرغم من أن بعد سنة من تسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية، انفجرت الانتفاضة الثانية، وفي العام 2001 وقعت أحداث سبتمبر، وفي العام 2003 الحرب على العراق، وفي العام 2005 تفجيرات عمان، وفي العام 2006 الحرب على لبنان، وفي العامين 2007/2008 الأزمة الاقتصادية العالمية، وفي 2011 ما سمي بالربيع العربي، وما ترتب على ذلك من لجوء، وانقطاع الغاز، ودمار في دول الجوار، ومع ذلك، تشير الأرقام إلى أن ثقة الأردنيين تتزايد بالدولة، وبمؤسساتهم الأمنية، وقواتهم المسلحة، ويعرفون أن الدولة، في عين العاصفة، وقفت وستبقى. وبين أن جلالة الملك بدأ المئوية الثانية بلجنة التحديث السياسي، وضمن مخرجاتها، والإرادة السياسية واضحة. كما أطلق التحديث الاقتصادي والإداري؛ مما يدل على ثقة جلالته بشعبه، وثقة الشعب بجلالته. وفي معرض إجابته على أسئلة الحضور، قال: نحن جميعًا نشكو من البيروقراطية، ولكن عندما تحاول الحكومات إصلاح الخلل، نتهمها بالتأزيم ولا بد من أن نحسم أمرنا، في أننا نحتاج إلى الإصلاح الحقيقي. وبين أن المؤسسات التي نفتخر بها، وثقة المواطن بها، هي مؤسسة الجيش والأجهزة الامنية رغم أنهما ليس لديهما ديوان خدمة، وعندهم عقوبات لمن لا يعمل، وهذا مصدر فخر لنا جميعًا، بتطبيق العدالة، في حين لا نقبلها في مؤسسات القطاع العام. --(بترا)

الفنان زهير النوباني: نحتاج إلى قيادات وازنة وواعية لأهمية الثقافة والفن والعمل الدرامي
الفنان زهير النوباني: نحتاج إلى قيادات وازنة وواعية لأهمية الثقافة والفن والعمل الدرامي

الدستور

time١٣-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

الفنان زهير النوباني: نحتاج إلى قيادات وازنة وواعية لأهمية الثقافة والفن والعمل الدرامي

حاورته: خلود الواكديُقال من يولدون في الشتاء يولدون دافئين من الداخل، يمنحون من حولهم الدفء والوطن، ويكتبون مع من حولهم حكايات طيبة، ينجحون في احتضان ابنائهم، يشرقون بإبتسامة عذبة تسلب القلوب، يلمعون كنجم في ليلة ظلماء، يُنير لمن ضلّ طريقه.أبٌ لثلاثة أولاد، الجميلة ميس، وليث وغيث. يُسيّجُ بروحه الرحيمة أسرته بحبٍّ وأُلفة مع زوجته الناشطة الاجتماعية مها الخليلي.فنان مثقف هادئ كالبحر في صباحات آذار، عميق كصحراء لا يُعرف لها حدود، بدويّ أصيل، قوي الحضور، رهيف الروح. وسيم الملامح.رغم كل هذا السلام الذي يسكنه، إلا أنه عُرف بأدواره الشريرة، يسلب انتباه المشاهد، بحضوره المتفرد، وأدائه المتقن، وبلهجته البدوية ينقلنا إلى خيمة البداوة ورمل البراري الممتدة، معه نعيش أجواء الصحاري، وسكون ليّلها، ننتشي رائحة القهوة العربية، ونتهادى على دقات المهباش التي تستيقظ لها حواسنا، وصوته الذي لا يمكن إلا أن تستحضر معه صوت الربابة. لذا هو سيد الدراما البدوية دون منازع، منفردًا بهذا النوع، متقناً ومتألقاً.كما قدم العديد من الاعمال التاريخي والفلاحية والمدنية الضخمة، التي عُرضتْ على قنوات عربية كثيرة، وكان خليطاً مختلفاً يحمل بصمته الخاصة من كل هذا وأكثر، الشخصيات التي قدمها تركتْ في أذهان الجمهور أثراً لا يمكن أن يُمحى. من الولادة نبدأ، من اللبن القرية الفلسطينية الوادعة، الحبيبة الأولى، ماذا كتبت القرية في شخصية زهير النوباني، ما الحكاية الاكثر رسوخاً في ذاكرتكم عن مرتع الطفولة البكر والتي لم تغيبْ يوماً؟- أنا من مواليد السادس شباط سنة 1951، وأنا من مواليد قرية اللبن الشرقي تقع بين نابلس ورام الله، كنت أزورها خلال العطلة الصيفية وغيرها، وهي مسقط رأسي، ثم انتقلنا إلى عمان، منذ سنوات ولادتي الأولى انقطعتُ عن قريتي بعد احتلال الضفة 1967 حرب حزيران. وعدتُ لزيارتها عام 1995.كنت محظوظا حيث عشت حياتي بين مدينتي الجميلة عمان وقريتي الجميلة اللُبَن الشرقي وهذا ساهم كثيرا في تشكل شخصيتي وساهم في إثراء تجربتي الحياتية والفنية. النجاحات الكبيرة جاءت من قرارات كبيرة، وتضحيات كبيرة أيضاً، هل رغبة الوالد أن تدرس الطب بعد كل هذا العمر المزهر بالنجاحات والألق الرفيع، تطلّ برأسها من أعماق الذاكرة؟ ماذا تقول لمن يقفون أمام أصعب الخيارات في مفترق الطرق، ويخشون الخطوة الأولى والتجربة الأولى، (وأنا واحدة منهم في الحقيقة)؟- تعلمين أن الآباء يحبون أن يدرس أبناؤهم الطب، وكان حلم والدي أن أدرس الطب، سجلتُ في جامعة دمشق بعد أن حصلت على علامات عالية في الثانوية، لكن عندما دخلت المشرحة في إحدى المحاضرات لم أستطع تحمل المشهد، عدتُ إلى عمان وسجلتُ في الإدارة العامة والعلوم السياسية في الجامعة الأردنية، وحينها كان والدي يحلم أن أصبح مهندسًا بعد أن تخليتُ عن الطب، في الجامعة الأردنية انضممتُ إلى فرقة المسرح وقدمت مع مجموعة من الزملاء مسرحية بدور متواضع، حينها هوى حب المسرح في قلبي. وكانت البداية مسرحية «الأشجار تموت واقفة» بإدارة مؤسس المسرح الأردني هاني صنوبر وكانت على مسرح سمير الرفاعي في عام 1969.درست الهندسة المعمارية لمدة ثلاثة شهور في جامعة الخرطوم في عام 1970. وذلك خلال العطلة الصيفية في الجامعة الأردنية بعد أن أنهيت السنة الأولى فيها. وتركتُ دراسة الهندسة وعدتُ لأكمل دراستي في الجامعة الاردنية بداية السنة الثانية وأكملت بكالوريوس الإدارة العامة والعلوم السياسية من الأردنية وتخرجت 1974. وعملت مشرفًا فنيًا في الجامعة لمدة سنتين وتركت العمل، وتفرغتُ للعمل الفني وما زلتُ متفرغًا وحرًا من الوظيفة للآن. كيف يقرأ الأستاذ زهير النوباني اليوم المشهد الخاص بالدراما الأردنية، والإنتاج الاردني، أمام هذا الانتاجات الضخمة التي تغزو المحطات العربية والعالمية وخاصة ونحن في شهر رمضان المبارك، الذي تتسابق شركات الإنتاج على إنتاج المسلسلات فيه؟- الأردن كان سباقاً في صناعة الدراما التلفزيونية بعد مصر، وتم تأسيس في عمان أهم الاستوديوهات التلفزيونية الضخمة في العالم العربي في بداية ثمانينيات القرن الفائت.لكن الآن نحن في تراجع كبير، لم يعد الإنتاج الاردني والدراما الأردنية موجودة على قائمة الأعمال الدامية العربية السنوية.سبب تراجع الدراما، رغم وجود نصوص وروايات أردنية مهمة جدا، ووجود كتاب وأدباء أردنيين على قدر من الإبداع، لدينا كتاب نصوص على مستوى العالم كوليد سيف وإبراهيم العبسي ومحمود الزيودي ومحمد البطوش وجمال أبو حمدان وغيرهم كثر، ولدينا مخرجون وفنانون مهمون جدا، ولدينا بيئة متنوعة من سهول وجبال وصحراء خلابة، والفنان الأردني محبوب، والعمل الأردني محبوب أيضاً ويقدم رسالة هادفة راقية، الأمر يعود إلى سوء إدارة الملف الثقافي والفني، نحتاج إلى قيادات وازنة وواعية لأهمية الثقافة والفن والعمل الدرامي، ثمة خلل في دور وزارة الثقافة والتلفزيون الأردني في إدارة الملف، ونقابة الفنانين مؤسسة مهمة لكن ليست صاحبة قرار في إدارة الملف، هي تضع توصيات، لكن على الدولة أن تشجع الأعمال الفنية، وعلى المسؤول أن يدرك أهمية الثقافة والفنون.نحمد الله على وجود الإمكانات القوية المتميزة، لكن الدعم والإدارة متوارية لا نلمس حضورها، ونطالب بمؤتمر وطني فعال لدفع عجلة الثقافة والفن لنلمس الفرق، ونرى الإمكانات ترتقي وتنجح لنعود إلى خريطة الثقافة والفنون العربية. فنان كبير كزهير النوباني، ماذا يقول للشباب اليوم المقبلين على التمثيل؟ كيف يصنع الفنان نفسه؟- بالقراءة والمثابرة، والاستماع والتدريب، وأن يكون هدفه نبيلا، الأردن مليء بالموارد والإمكانات، لكن تحتاج للشباب المثقف الواعي.احلمْ بما تشاء ستجد العالم مكرس لتحقيق حلمك. أحبب ذاتك والكون وانعم في جنتك.الفنان الحقيقي إنسان صاحب رسالة... منتصر للقيم الإنسانية النبيلة قيم الخير والمحبة والحرية والجمال والحق والعدل والمساواة. حالم بعالم جميل يسوده الحب والوئام. ولا يحمل في داخله سوى المحبة للكون وما فيه...تقاس قيمة الإنسان بمقدار الأثر الجميل والطيب الذي يتركه في الحياة وقلوب الناس، وهذا أسمى درجات الرضى التي يمكن أن يحصل عليها الإنسان... برأيي. وأنت من أسرة محبة ومتفاهمة، هل للأسرة دور في نجاح أفرادها ودعمهم؟ كيف كان أثركم في تألق الجميلة ميس؟ وما التوليفة التي يجب أن يُقدمها الآباء والأمهات لأبنائهم؟ ونحن نشاهد أن كثيراً من الفنانين يرفضون أن يدخل أبناؤهم عالم الشهرة ماذا تقول لهم؟- أنا أكثر من ناقد وموجّه لميس، وميس هي أغلى اولادي، جاءت بعد ولدين، وأنا أحب كل اولادي، المرأة في مجتمعنا أهم من الرجل، لأنها الأم والأخت والبنت، هي العطاء، لا تستمر الحياة إلا بالمرأة، المرأة التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بشمالها، وهي مخلوق جميل.كنت دائمًا سعيداً بميس، وقدمتُ لها حريتها الكاملة، كان حلمها أن تكون مقدمة برامج، ودعمتها لتحقق حلمها،دخلتْ الجامعة وسجلتْ في قسم اللغات، وكنتُ حاضراً معها مدرباً ومرشداً لها، كانتْ عبارتي لها «الإعلاميّ الجيد قارئ جيد» دائما أوجه لها الملاحظات وهي مصغية جيدة، وتحب عملها بشغف، وتطور من نفسها باستمرار، أحب في ميس إصرارها ومثابرتها. دائمًا أقول لها أن تكون نموذجًا للمرأة الأردنية الفلسطينية العربية الراقية. ماذا يتابع أستاذنا الكبير في رمضان من مسلسلات؟لا أتابع إلا مشاهد قليلة من بعض الأعمال، لعدم رضاي عن أغلب ما يقدم، لأنه كما قلت ثمة خلل في إدارة الإمكانيات المتاحة.ما زلت أقول الأردن الحبيب الجميل يستحق كل ما هو جميل، وأنا لدي أمل كبير بالقادم بإذن الله تعالى. بماذا تحب أن تختم حوارنا الشيق الماتع والممتع، والذي لا أريد له أن ينتهي؟- أقول لكل من يحب الحياة، احلم بما تشاء ستجد العالم مكرس لتحقيق حلمك، ادرس ما تحب واعمل في العمل الذي تحب. اتبع قلبك واستشر عقلك.سر تعاسة الناس خمسة أشياء، في داخل نفوسهم.. الشهوة الغضب الغرور الأنانية والتملك.وإضافة إلى ذلك تراكم المحبة يجلب حسن الطالع (الخير والسعادة) وتراكم البغض يجلب الكارثة.. وذلك على مستوى الفرد والأسرة والدولة والعالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store