logo
الفنان زهير النوباني: نحتاج إلى قيادات وازنة وواعية لأهمية الثقافة والفن والعمل الدرامي

الفنان زهير النوباني: نحتاج إلى قيادات وازنة وواعية لأهمية الثقافة والفن والعمل الدرامي

الدستور١٣-٠٣-٢٠٢٥

حاورته: خلود الواكديُقال من يولدون في الشتاء يولدون دافئين من الداخل، يمنحون من حولهم الدفء والوطن، ويكتبون مع من حولهم حكايات طيبة، ينجحون في احتضان ابنائهم، يشرقون بإبتسامة عذبة تسلب القلوب، يلمعون كنجم في ليلة ظلماء، يُنير لمن ضلّ طريقه.أبٌ لثلاثة أولاد، الجميلة ميس، وليث وغيث. يُسيّجُ بروحه الرحيمة أسرته بحبٍّ وأُلفة مع زوجته الناشطة الاجتماعية مها الخليلي.فنان مثقف هادئ كالبحر في صباحات آذار، عميق كصحراء لا يُعرف لها حدود، بدويّ أصيل، قوي الحضور، رهيف الروح. وسيم الملامح.رغم كل هذا السلام الذي يسكنه، إلا أنه عُرف بأدواره الشريرة، يسلب انتباه المشاهد، بحضوره المتفرد، وأدائه المتقن، وبلهجته البدوية ينقلنا إلى خيمة البداوة ورمل البراري الممتدة، معه نعيش أجواء الصحاري، وسكون ليّلها، ننتشي رائحة القهوة العربية، ونتهادى على دقات المهباش التي تستيقظ لها حواسنا، وصوته الذي لا يمكن إلا أن تستحضر معه صوت الربابة. لذا هو سيد الدراما البدوية دون منازع، منفردًا بهذا النوع، متقناً ومتألقاً.كما قدم العديد من الاعمال التاريخي والفلاحية والمدنية الضخمة، التي عُرضتْ على قنوات عربية كثيرة، وكان خليطاً مختلفاً يحمل بصمته الخاصة من كل هذا وأكثر، الشخصيات التي قدمها تركتْ في أذهان الجمهور أثراً لا يمكن أن يُمحى. من الولادة نبدأ، من اللبن القرية الفلسطينية الوادعة، الحبيبة الأولى، ماذا كتبت القرية في شخصية زهير النوباني، ما الحكاية الاكثر رسوخاً في ذاكرتكم عن مرتع الطفولة البكر والتي لم تغيبْ يوماً؟- أنا من مواليد السادس شباط سنة 1951، وأنا من مواليد قرية اللبن الشرقي تقع بين نابلس ورام الله، كنت أزورها خلال العطلة الصيفية وغيرها، وهي مسقط رأسي، ثم انتقلنا إلى عمان، منذ سنوات ولادتي الأولى انقطعتُ عن قريتي بعد احتلال الضفة 1967 حرب حزيران. وعدتُ لزيارتها عام 1995.كنت محظوظا حيث عشت حياتي بين مدينتي الجميلة عمان وقريتي الجميلة اللُبَن الشرقي وهذا ساهم كثيرا في تشكل شخصيتي وساهم في إثراء تجربتي الحياتية والفنية. النجاحات الكبيرة جاءت من قرارات كبيرة، وتضحيات كبيرة أيضاً، هل رغبة الوالد أن تدرس الطب بعد كل هذا العمر المزهر بالنجاحات والألق الرفيع، تطلّ برأسها من أعماق الذاكرة؟ ماذا تقول لمن يقفون أمام أصعب الخيارات في مفترق الطرق، ويخشون الخطوة الأولى والتجربة الأولى، (وأنا واحدة منهم في الحقيقة)؟- تعلمين أن الآباء يحبون أن يدرس أبناؤهم الطب، وكان حلم والدي أن أدرس الطب، سجلتُ في جامعة دمشق بعد أن حصلت على علامات عالية في الثانوية، لكن عندما دخلت المشرحة في إحدى المحاضرات لم أستطع تحمل المشهد، عدتُ إلى عمان وسجلتُ في الإدارة العامة والعلوم السياسية في الجامعة الأردنية، وحينها كان والدي يحلم أن أصبح مهندسًا بعد أن تخليتُ عن الطب، في الجامعة الأردنية انضممتُ إلى فرقة المسرح وقدمت مع مجموعة من الزملاء مسرحية بدور متواضع، حينها هوى حب المسرح في قلبي. وكانت البداية مسرحية «الأشجار تموت واقفة» بإدارة مؤسس المسرح الأردني هاني صنوبر وكانت على مسرح سمير الرفاعي في عام 1969.درست الهندسة المعمارية لمدة ثلاثة شهور في جامعة الخرطوم في عام 1970. وذلك خلال العطلة الصيفية في الجامعة الأردنية بعد أن أنهيت السنة الأولى فيها. وتركتُ دراسة الهندسة وعدتُ لأكمل دراستي في الجامعة الاردنية بداية السنة الثانية وأكملت بكالوريوس الإدارة العامة والعلوم السياسية من الأردنية وتخرجت 1974. وعملت مشرفًا فنيًا في الجامعة لمدة سنتين وتركت العمل، وتفرغتُ للعمل الفني وما زلتُ متفرغًا وحرًا من الوظيفة للآن. كيف يقرأ الأستاذ زهير النوباني اليوم المشهد الخاص بالدراما الأردنية، والإنتاج الاردني، أمام هذا الانتاجات الضخمة التي تغزو المحطات العربية والعالمية وخاصة ونحن في شهر رمضان المبارك، الذي تتسابق شركات الإنتاج على إنتاج المسلسلات فيه؟- الأردن كان سباقاً في صناعة الدراما التلفزيونية بعد مصر، وتم تأسيس في عمان أهم الاستوديوهات التلفزيونية الضخمة في العالم العربي في بداية ثمانينيات القرن الفائت.لكن الآن نحن في تراجع كبير، لم يعد الإنتاج الاردني والدراما الأردنية موجودة على قائمة الأعمال الدامية العربية السنوية.سبب تراجع الدراما، رغم وجود نصوص وروايات أردنية مهمة جدا، ووجود كتاب وأدباء أردنيين على قدر من الإبداع، لدينا كتاب نصوص على مستوى العالم كوليد سيف وإبراهيم العبسي ومحمود الزيودي ومحمد البطوش وجمال أبو حمدان وغيرهم كثر، ولدينا مخرجون وفنانون مهمون جدا، ولدينا بيئة متنوعة من سهول وجبال وصحراء خلابة، والفنان الأردني محبوب، والعمل الأردني محبوب أيضاً ويقدم رسالة هادفة راقية، الأمر يعود إلى سوء إدارة الملف الثقافي والفني، نحتاج إلى قيادات وازنة وواعية لأهمية الثقافة والفن والعمل الدرامي، ثمة خلل في دور وزارة الثقافة والتلفزيون الأردني في إدارة الملف، ونقابة الفنانين مؤسسة مهمة لكن ليست صاحبة قرار في إدارة الملف، هي تضع توصيات، لكن على الدولة أن تشجع الأعمال الفنية، وعلى المسؤول أن يدرك أهمية الثقافة والفنون.نحمد الله على وجود الإمكانات القوية المتميزة، لكن الدعم والإدارة متوارية لا نلمس حضورها، ونطالب بمؤتمر وطني فعال لدفع عجلة الثقافة والفن لنلمس الفرق، ونرى الإمكانات ترتقي وتنجح لنعود إلى خريطة الثقافة والفنون العربية. فنان كبير كزهير النوباني، ماذا يقول للشباب اليوم المقبلين على التمثيل؟ كيف يصنع الفنان نفسه؟- بالقراءة والمثابرة، والاستماع والتدريب، وأن يكون هدفه نبيلا، الأردن مليء بالموارد والإمكانات، لكن تحتاج للشباب المثقف الواعي.احلمْ بما تشاء ستجد العالم مكرس لتحقيق حلمك. أحبب ذاتك والكون وانعم في جنتك.الفنان الحقيقي إنسان صاحب رسالة... منتصر للقيم الإنسانية النبيلة قيم الخير والمحبة والحرية والجمال والحق والعدل والمساواة. حالم بعالم جميل يسوده الحب والوئام. ولا يحمل في داخله سوى المحبة للكون وما فيه...تقاس قيمة الإنسان بمقدار الأثر الجميل والطيب الذي يتركه في الحياة وقلوب الناس، وهذا أسمى درجات الرضى التي يمكن أن يحصل عليها الإنسان... برأيي. وأنت من أسرة محبة ومتفاهمة، هل للأسرة دور في نجاح أفرادها ودعمهم؟ كيف كان أثركم في تألق الجميلة ميس؟ وما التوليفة التي يجب أن يُقدمها الآباء والأمهات لأبنائهم؟ ونحن نشاهد أن كثيراً من الفنانين يرفضون أن يدخل أبناؤهم عالم الشهرة ماذا تقول لهم؟- أنا أكثر من ناقد وموجّه لميس، وميس هي أغلى اولادي، جاءت بعد ولدين، وأنا أحب كل اولادي، المرأة في مجتمعنا أهم من الرجل، لأنها الأم والأخت والبنت، هي العطاء، لا تستمر الحياة إلا بالمرأة، المرأة التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بشمالها، وهي مخلوق جميل.كنت دائمًا سعيداً بميس، وقدمتُ لها حريتها الكاملة، كان حلمها أن تكون مقدمة برامج، ودعمتها لتحقق حلمها،دخلتْ الجامعة وسجلتْ في قسم اللغات، وكنتُ حاضراً معها مدرباً ومرشداً لها، كانتْ عبارتي لها «الإعلاميّ الجيد قارئ جيد» دائما أوجه لها الملاحظات وهي مصغية جيدة، وتحب عملها بشغف، وتطور من نفسها باستمرار، أحب في ميس إصرارها ومثابرتها. دائمًا أقول لها أن تكون نموذجًا للمرأة الأردنية الفلسطينية العربية الراقية. ماذا يتابع أستاذنا الكبير في رمضان من مسلسلات؟لا أتابع إلا مشاهد قليلة من بعض الأعمال، لعدم رضاي عن أغلب ما يقدم، لأنه كما قلت ثمة خلل في إدارة الإمكانيات المتاحة.ما زلت أقول الأردن الحبيب الجميل يستحق كل ما هو جميل، وأنا لدي أمل كبير بالقادم بإذن الله تعالى. بماذا تحب أن تختم حوارنا الشيق الماتع والممتع، والذي لا أريد له أن ينتهي؟- أقول لكل من يحب الحياة، احلم بما تشاء ستجد العالم مكرس لتحقيق حلمك، ادرس ما تحب واعمل في العمل الذي تحب. اتبع قلبك واستشر عقلك.سر تعاسة الناس خمسة أشياء، في داخل نفوسهم.. الشهوة الغضب الغرور الأنانية والتملك.وإضافة إلى ذلك تراكم المحبة يجلب حسن الطالع (الخير والسعادة) وتراكم البغض يجلب الكارثة.. وذلك على مستوى الفرد والأسرة والدولة والعالم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجامعة الأردنية تنظم فعاليات "يوم اللغة والثقافة الروسية"
الجامعة الأردنية تنظم فعاليات "يوم اللغة والثقافة الروسية"

أخبارنا

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبارنا

الجامعة الأردنية تنظم فعاليات "يوم اللغة والثقافة الروسية"

أخبارنا : نظمت كلية اللغات الأجنبية في الجامعة الأردنية الأحد، "يوم اللغة والثقافة الروسية"، بالتعاون مع السفارة الروسية والمركز الثقافي الروسي في عمان، بهدف تعزيز أواصر الصداقة والتبادل الثقافي بين البلدين، وإتاحة الفرصة لطلبة الجامعة والمجتمع المحلي للتعرف عن كثب على جوانب من التراث والتقاليد الروسية. وبحسب بيان للجامعة، أكد عميد الكلية، الدكتور مروان الجراح، بحضور نائب السفير الروسي في المملكة كسينيا كيربيتشينكو، أهمية التبادل الثقافي ودور اللغة كجسر للتواصل، مشددا على سعي الكلية الدائم لمد جسور التعاون المثمر والعمل المشترك وتبادل الأفكار البناءة. وقال، إن الكلية تفخر بالبرنامج الأكاديمي الذي تقدمه في تدريس اللغة الروسية، وتسعى دوما إلى تطويره وتعزيز سبل التعاون مع الجامعات الروسية المرموقة، مشيرا إلى أن هذه الفعاليات تعد فرصة ثمينة لتعريف الطلبة والمجتمع الجامعي بالثقافة والتقاليد الروسية. من جانبه، أكد مدير المركز أليكسي بوكين، أن اللغة الروسية لا تنفصل عن الثقافة والتقاليد الغنية للشعب الروسي، مشيدا بالعلاقات المتينة والمستمرة بين المركز الثقافي الروسي والجامعة الأردنية. وكشف بوكين عن أن المركز يقدم سنويا 175 منحة دراسية للطلبة الأردنيين الراغبين في استكمال دراستهم في مختلف التخصصات بالجامعات الروسية، ما يسهم في تعزيز الروابط الأكاديمية والشعبية بين البلدين. وتضمن برنامج "اليوم الثقافي" سلسلة من الفقرات المتنوعة التي عكست ثراء الثقافة الروسية، شملت افتتاح معرض بعنوان "روسيا – ثقافة عظيمة"، واستقبالا تقليديا بالخبز والملح، وعرضا لفيلم قصير عن روسيا، إلى جانب إلقاء قصائد للشاعر الروسي الكبير ألكسندر بوشكين، باللغات الروسية والعربية والإنجليزية. كما استمتع الحضور بأداء طلبة الجامعة لأغنية "أمنا الأرض" الروسية، ورقصة فلكلورية قدمها أطفال من فرقة "ناديجدا"، إضافة إلى إلقاء قصائد مختارة للشاعرين ميخائيل ليرمنتوف ومحمود درويش باللغتين الروسية والعربية. --(بترا)

«الأردنية» تطلق منصة «البودكاست الجامعي»
«الأردنية» تطلق منصة «البودكاست الجامعي»

الدستور

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • الدستور

«الأردنية» تطلق منصة «البودكاست الجامعي»

عمان أطلقت وحدة الإعلام والعلاقات العامة في الجامعة الاردنية منصة «البودكاست الجامعي»، « Uj cast» الأول من نوعه محليا وعربيا على مستوى الجامعات، واتخذت من برنامج «ملهم» باكورة برامجها؛ لتطرح من خلاله قصصا إنسانية تحفل بالعبر والتجارب، تسرد على لسان نخبة من الشخصيات الملهمة التي يستضيفها البرنامج ممن كان لها الأثر في نماء الأردن وازدهاره.وكان برنامج «ملهم» -مولود وحدة الإعلام والعلاقات العامة الجديد- مجرد فكرة، وبعد جهود مضنية بذلتها إدارة الوحدة مع مختلف كوادرها الإعلامية والفنية، وبدعم من إدارة الجامعة ، تبلور إلى قصة تناقلتها أوساط الجامعة لحظة أن أبصر البرنامج النور.ضيف الحلقة الأولى من برنامج» ملهم» كان رئيس مجلس أمناء الجامعة الأردنية الدكتور عدنان بدران، الذي كان له بصمات ادت الى تربع الجامعة الأردنية على عرش الصدارة والريادة بين مثيلاتها محليا، وتشق -بفضل علومها وخططها الاستراتيجية وما تزخر به من خبرات أكاديمية- أبواب العالمية فتغدو نجما لامعا يزداد مع الأيام ألقا وتميزا.وقال بدران إن الجامعة الأردنية اليوم أفضل من أي وقت مضى، لتستحق الإشادة وعن جدارة؛ لما حققته من منجزات أضفت ذهبا في سجل منجزها الأكاديمي والتعليمي والتعلمي، محدثة علامة فارقة على خارطة مؤسسات التعليم العالي المحلية والإقليمية والدولية، فكانت بحق الجامعة الأم، ودرة الجامعات، والأكثر عراقة وأصالة وتميزا.واستذكر بدران خلال اللقاء جهود الدكتور عبد السلام المجالي رحمه الله في بناء الجامعة الأردنية، مشيرا إلى أنه عاش الجامعة كفكرة وكبر معها واقعا، ولم يتركها إلا وهي كبيرة بحجم الأردن وأهله. وأكد بدران في رده على عدد من الأسئلة أهمية التعلم «في وقت نحن مقبلون على عصر يسوده العلم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي»، مشددا على ضرورة «أن نتعلم من أجل أن نعلم وإلا فإننا سنضمحل أمام الذكاء الاصطناعي»، موجها رسالة إلى الطلبة بأن يكونوا متفائلين، ويواظبوا على التعلم والاجتهاد، ويؤمنوا بأنه «ينبغي لنا أن نكون ونتعلم من أجل تثبيت هويتنا».

الجمزاوي تطلق سلسلة «أنا حكمة» ضمن مشروعها أهلا بالفلسفة للأطفال
الجمزاوي تطلق سلسلة «أنا حكمة» ضمن مشروعها أهلا بالفلسفة للأطفال

الدستور

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • الدستور

الجمزاوي تطلق سلسلة «أنا حكمة» ضمن مشروعها أهلا بالفلسفة للأطفال

عمانضمن مشروعها أهلا بالفلسفة، أطلقت د. نهلة الجمزاوي سلسلة «أنا حكمة» لتعليم الطفل مبادىء التفكير الناقد وحل المشكلات، بأسوب غير مباشر، يعتمد سكيتشات حكائية قصيرة، مما يمهد لإرساء مفهوم الفلسفة بأبسط أشكالها وتجلياتها.وتتكون سلسلة أنا حكمة « مغامرات عمر وإيميلي»، الصادرة عن جدل للنشر والتوزيع، من مجموعة من الحكايات القصيرة التي تمثل مواقف طفولية بسيطة يمرّ بها أطفال العمل، وإشكالات يعجزون عن حلِّها إلا باستخدام الحكمة والتفكير السليم.وتجمع السلسلة بين الكتب المصورة والحلقات الكارتونية المتحركة، القصيرة، وقد رسم سكيتشات الوجوه للشخصيات، الفنان علاء ديوب، فيما رسم اللوحات ووقام بالتحريك والإخراخ الفني الأستاذ الفنان نضال البزم، وأضافت الشارة المرفقة بالحلقات لمسة فنية توضيحية لمفهوم الحكمة، وهي من كلمات نهلة الجمزاوي وألحان وموسيقى سامر السيد، وذلك انطلاقا من إيمان الجمزاوي بأهمية الموسيقى والإيقاع في ترسيخ المعنى في ذاكرة الطفل ووجدانه. وتقول الجمزاوي إنها كتبت هذا العمل، على شكل سيناريو وحوار قابل للتنفيذ المقروء والمرئي المسموع، الكرتوني أوالتمثيلي الشخصي، وتضيف أنها تطمح إلى إيصال الفلسفة والتفكير الناقد بأبسط صورهما إلى ذهنية الأطفال منذ سن مبكر، ليكونان ملاصقان لتفاصيل حياتهم اليومية، مما يساعد في اعتماد الطفل على نفسه في حلّ المشكلات الصغيرة التي قد يمرّ بها في حياته اليومية، باستخدام العقل، وعقل الطفل ذاته مما يعزز ثقته بنفسه، وقدرته على مواجهة عقبات الحياة باستحضار طاقاته الذاتية، بعيدا عن الاتكالية، لا سيما في عصر بات يعتمد على الحلول الجاهزة بوسائلها المتعددة.ويذكر أن الأديبة الجمزاوي، حاصلة على درجتي الدكتوراه والماجستير في الفلسفة من الجامعة الأردنية والباكالوريوس في الأدب العربي من الجامعة ذاتها، ولها عدد كبير من المنجزات الفكرية والإبداعية بين المقروء المسموع، وحاصة على عدد من الجوائز الأدبية في كل من القصة والشعر والمسرح والدراما التلفزيونية،.كما شاركت نصوصها الشعرية والقصصية في مناهج وزارة التربية والتعليم في المملكة الأردنية الهاشمية وبعض الدول العربية. وتسعى الجمزاوي في مشروعها إلى المزاوجة بين الفكر والإبداع وإيصال المفاهيم التربوية والعلمية عبر النصوص الإبداعية لا سيما الشعر والمسرح. وهي عضو رابطة الكتاب الأردنيين، واتحاد الكتاب العرب واتحاد كتاب آسيا وافريقيا وأمريكيا اللاتينية، وكذلك هي عضو الجمعية الفلسفية الأردنية وجمعية الثقافة الفلسفية وعدد من الهيئات الثقافية العربية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store