أحدث الأخبار مع #سيبيبي


شبكة النبأ
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- شبكة النبأ
أكبر مستودع نفطي في العراق: 7 خزانات بسعة 3 ملايين برميل
تواصل بغداد خطواتها الطموحة نحو تعزيز بنيتها التحتية النفطية من خلال أكبر مستودع نفطي في العراق، الذي يُقام في محافظة ذي قار، ويأتي المشروع، الذي قطع مراحل متقدمة في الإنجاز، ضمن برنامج الحكومة، ويحظى بدعم مباشر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ووزير النفط حيان عبدالغني، وبإشراف تقني مكثف من وزارة النفط... تواصل بغداد خطواتها الطموحة نحو تعزيز بنيتها التحتية النفطية من خلال أكبر مستودع نفطي في العراق، الذي يُقام في محافظة ذي قار، ويأتي المشروع، الذي قطع مراحل متقدمة في الإنجاز، ضمن برنامج الحكومة، ويحظى بدعم مباشر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ووزير النفط حيان عبدالغني، وبإشراف تقني مكثف من وزارة النفط. ووفقًا لتقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يُنفذ مستودع الناصرية النفطي من قِبل شركة سي بي بي الصينية (CPP)، تحت إشراف شركة المشاريع النفطية وبالتعاون مع شركة نفط ذي قار، ما يعكس حرص الجهات المعنية على إنجاز المشروع وفق المواصفات العالمية. وتبلغ الطاقة التخزينية الإجمالية لهذا الصرح النفطي 3 ملايين برميل من النفط الخام، ويُقام على مساحة تبلغ 880 دونمًا، ما يعكس ضخامة المشروع وأهميته الإستراتيجية، ويُنتظر أن يُسهم المشروع في تحسين قدرة العراق على التحكم بتدفقات النفط الخام وتنظيم عمليات التصدير، من خلال ربطه المباشر بالخط الإستراتيجي الذي يُعد العمود الفقري لشبكة نقل النفط الوطنية. كما يتيح المستودع قدرة عالية على ضخ النفط إلى المصافي ومحطات التصدير، ما يعزّز من الحضور العراقي في سوق الطاقة العالمية، وتشير آخر البيانات إلى أن نسبة الإنجاز تجاوزت 90%، في حين تستعد الجهات المنفذة لإدخاله إلى الخدمة الفعلية خلال النصف الثاني من العام الجاري، ما يجعله أحد أبرز الإنجازات النفطية المرتقبة في البلاد. مستودع الناصرية النفطي يمثّل مستودع الناصرية النفطي محطة إستراتيجية محورية ضمن مشروعات وزارة النفط العراقية، إذ أكد مدير عام شركة نفط ذي قار، المهندس سعيد زغير شلاكة، أن المشروع بات في مراحله النهائية، وقد بلغت نسبة إنجازه نحو 90% حتى منتصف أبريل/نيسان الجاري، مشيدًا بجهود العاملين وسرعة الإنجاز التي تجاوزت التوقعات. ويتألّف مستودع الناصرية النفطي من 7 خزانات ضخمة، 4 منها مخصصة لتخزين النفط الثقيل، و3 للنفط الخفيف، بقدرة استيعابية لكل خزان تبلغ 66 ألف متر مكعب، بالإضافة إلى خزاني إغاثة بسعة 23 ألف متر مكعب، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة. ويضم المشروع 9 خزانات Slop، ومحطتَيْن توربينيتَيْن لضخ النفط بسعة 2250 مترًا مكعبًا لكل واحدة، ومضختَيْن مساعدتَيْن بطاقة 4 آلاف متر مكعب. ومن بين أبرز المرافق المصاحبة، تُشيّد محطتان لتوليد الكهرباء بسعة 1500 ميغاواط، بالإضافة إلى 5 محطات لقياس وتسلّم وتسليم النفط الخام، ومحطة لقياس الغاز، وشبكة أنابيب متكاملة، ومرافق للسيطرة، ومحطة كهرباء، ومأخذ ماء بأبعاد 200×160 مترًا، إلى جانب شبكة نقل طاقة بطول 14 كيلومترًا، ومنظومات متعددة تشمل الهواء، والوقود، وماء الشرب. خدمة شاملة لمصافي العراق يقع مستودع الناصرية النفطي شمال غربي مدينة الناصرية، على بُعد 70 كيلومترًا عنها، و85 كيلومترًا من مدينة السماوة، إذ تمنحه هذه المسافة الجغرافية القدرة على خدمة شبكة المصافي ومحطات الطاقة الممتدة من الجنوب وحتى الشمال. ويُضخ النفط من المستودع عبر الخط الإستراتيجي (42 عقدة) إلى مصافي كربلاء والدورة والفرات الأوسط، وكذلك إلى المواني الجنوبية، مثل ميناءي الطوبة والفاو. ويستقبل المستودع النفط الخام من عدد من الحقول الكبيرة مثل بدرة، والأحدب، والغراف، والناصرية، بالإضافة إلى حقل أبوعمود النفطي، والرقع الاستكشافية الجديدة. وسيضخ كميات تصل إلى 500 ألف برميل يوميًا، ما يعزّز من القدرة التصديرية للعراق عبر مواني الخليج العربي، ويُسهم في تحقيق استقرار بإمدادات الطاقة إلى المصافي المحلية. معلومات عن أكبر مستودع نفطي في العراق أوضح المدير العام لشركة المشاريع النفطية، المهندس علي وارد حمود، أن المشروع يُنفّذ وفق أعلى المواصفات الفنية والهندسية المعتمدة عالميًا، مؤكدًا أن المستودع يُعد ركيزة أساسية في احتواء الإنتاج المتزايد من النفط الخام، ولا سيما من جولات التراخيص الأولى والثانية. ويضم المشروع أكثر من 60 منشأة هندسية وإدارية تشمل ورشات صيانة، وغرف سيطرة، ومنظومات اتصالات، ووحدات دعم فني، ومعابر صندوقية، ما يوفّر بيئة متكاملة لإدارة عمليات التخزين والنقل بكفاءة عالية. وتتمثّل رؤية وزارة النفط من خلال هذا المشروع في خلق منظومة مرنة تدعم الأمن الطاقي الوطني وتحسّن من كفاءة النقل والتخزين. ويُجهّز المستودع بأحدث المعدات من مناشئ عالمية متقدمة أوروبية وأميركية وكندية، ما يمنحه القدرة على التكيف مع معايير الصناعة الحديثة وتحقيق جاهزية عالية للتشغيل الفعلي بحلول منتصف 2025، وفقًا لما أعلنته وزارة التخطيط في آخر زياراتها الميدانية للموقع. ومع اقتراب إنجاز مشروع أكبر مستودع نفطي في العراق، تصبح الدولة أقرب من أي وقت مضى إلى تحسين كفاءة إدارتها للموارد النفطية، وتعزيز قدراتها التخزينية والتصديرية، ما يعكس إستراتيجيتها الواضحة نحو تأمين احتياجات السوق المحلية والدولية، وتحقيق قفزة نوعية في البنى التحتية للطاقة.


Independent عربية
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
أوكرانيا تحارب بـ"سلاح تسلا" في البحر الأسود
خاضت أوكرانيا خلال الأشهر الماضية حملة ناجحة للغاية في البحر الأسود، حيث شنت هجمات باستخدام زوارق روبوتية سريعة صغيرة، وسفن سطحية مسيرة ضد الأسطول الحربي الروسي، وفي الغالبية العظمى من الهجمات، كانت هذه السفن السطحية المسيرة محملة بالصواريخ والمتفجرات ومصممة للاصطدام بالسفن المعادية وتفجيرها أو ضربها من بعد. وتعتمد كييف حالياً في البحر الأسود على ما يسميه الخبراء العسكريون الغربيون "سلاح تيسلا"، تيمناً بالمخترع الأميركي الشهير نيكولا تيسلا الذي كشف عام 1898 عن تصور سيحدث نقلة نوعية في عالم الحرب وهو قارب يجري التحكم به لاسلكياً، ويمكن القوى الصغيرة من صد القوى الكبرى. الزوارق المسيرة نجحت الزوارق المسيرة إلى جانب الطائرات من دون طيار والصواريخ المضادة للسفن البعيدة المدى خلال الأشهر الماضية في صد الأسطول الروسي، مما سمح لأوكرانيا بمواصلة تصدير الحبوب. ولهذه الغاية نشرت أوكرانيا ما لا يقل عن 15 نوعاً مختلفاً من المركبات البحرية غير المأهولة، بدءاً من الزلاجات النفاثة الروبوتية البسيطة والزوارق التجارية المعدلة، وصولاً إلى سفينة "سي بيبي" الكبيرة التي نفذت هجمات على جسر القرم، وهو أطول جسر في أوروبا يربط بين شبه جزيرة القرم ومقاطعة كراسنودار كراي، واستعمل بصورة أساس لنقل معدات عسكرية روسية للجيش الروسي في حربه على أوكرانيا. ولتفعيل هذه الاستراتيجية وضمان نجاحها، سلحت أوكرانيا الزوارق المسيرة بصواريخ غير موجهة لمهاجمة أهداف برية، والمركبات البحرية غير المأهولة بصواريخ أرض - جو، وقد أسقط إحداها مروحية روسية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في أول عملية تدمير من نوعها يحدثها زورق مسير. أول سفينة مسيرة ذكية مزودة بطوربيدات إلى ذلك كشف نائب رئيس الوزراء الأوكراني المسؤول عن التحول الرقمي، ميخايلو فيدوروف، الشهر الماضي عن سفينة حربية مسيرة تدعى "كاتران" (القرش بالعربية) عبر قناته الرسمية على "تيليغرام". وهذه السفينة متعددة الأغراض لمهام الهجوم والاستطلاع، تعمل بمدى يتجاوز 1000 كيلومتر، وقادرة على تدمير الأهداف في البر والبحر والجو. تعمل بمحركين مائيين وتقدر سرعتها بـ130 كيلومتراً في الساعة، وتتواصل عبر وصلة أقمار اصطناعية آمنة، وقد تتمتع أيضاً باستقلالية كبيرة تسمح لها بالعمل في صمت لا سلكي. تحمل السفينة نظام حرب إلكترونية خاصاً بها، ربما صمم لتدمير مركبات الإطلاق الموجهة الروسية التي استخدمت سابقاً لمهاجمة الزوارق المسيرة، كذلك فإنها مزودة بمشاعل ضوئية وقاذفات دخان ويمكن تسليحها بمدافع رشاشة صغيرة أو رشاشات أو صواريخ أرض - جو أو طوربيدات، وهذا ما دفع الخبراء الغربيين إلى وصفها بأنها تحقق حلم نيكولا تيسلا. لا نعرف نوع الطوربيدات التي قد تحملها السفينة بعد، لكن السويد زودت أوكرانيا سابقاً بأسلحة تستخدم تحت الماء قد تكون من ضمنها طوربيدات موجهة من طراز "طوربيد 47" أو "SLWT"، وهي عبارة عن طوربيدات موجهة حديثة يمكنها استهداف الغواصات والسفن السطحية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تغير المعادلات البحرية العسكرية هذا السلاح الجديد الذي كشفت عنه أوكرانيا الشهر الماضي كلفته مرتفعة جداً ونادر الوجود، لكنه يدخل التاريخ من الباب العريض، ذلك لأنه للمرة الأولى تستطيع المركبات البحرية غير المأهولة تنفيذ هجمات بعيدة المدى ضد السفن الحربية الروسية باحتمالية نجاح عالية. كما أن وجود هذه السفينة وغيرها من الزوارق المسيرة يجعل الدفاع ضد المركبات البحرية غير المأهولة أكثر صعوبة، وحالياً تشغل أوكرانيا أسطولاً مختلطاً من الزوارق المسيرة، ويضم الأسطول المهاجم مركبات بحرية غير مأهولة منخفضة الكلفة وقابلة للاستهلاك، وأخرى مزودة بصواريخ وطوربيدات، بينما قد يكون بعضها الآخر مزوداً بمركبات ذات رؤية منظمة. في السابق كان التكتيك المتبع من روسيا وغيرها من الدول هو إرسال طائرات هليكوبتر لتدمير الزوارق المسيرة من مسافات بعيدة، إلا أن هذا الأمر تبدل مع تزويد أوكرانيا هذه الزوارق بصواريخ أرض - جو، أو مدافع رشاشة مثبتة بزاوية عالية للاشتباك مع المروحيات. وبذلك لا تتبقى خيارات أمام البحرية الروسية سوى السماح للزوارق المسيرة بالاقتراب وتدميرها بالرشاشات أو نيران المدافع. قد يكون هذا فعالاً ضد الزوارق الانتحارية التي تحتاج إلى الاصطدام بسفينة، لكن الزوارق المزودة بالطوربيدات تغير المعادلة، إذ إن أي سفينة روسية تسمح للزوارق المسيرة بالاقتراب منها لمسافة 16 كيلومتراً تخاطر بغرقها من دون سابق إنذار. وسيلة مبتكرة لردع الهجوم بينما يستغرق بناء سفينة حربية أعواماً عدة، ينمو أسطول الطائرات من دون طيار والزوارق المسيرة الأوكرانية أسبوعياً، سواءً من جهة الحجم أو التطور. ويبدو أنه يتطور أسرع بكثير من كل الإجراءات الروسية المضادة لإيقافه، وها هو يترك تأثيره الكبير في القوة البحرية. وتدرس دول عدة حالياً اتباع النهج الأوكراني خصوصاً أن أسطولاً من الزوارق المسيرة قد يكون وسيلة فعالة غير متكافئة لردع الهجوم عن أوكرانيا وتايوان ودول أخرى مهددة من جيران يمتلكون قوة عسكرية واقتصادية وبشرية أكبر. وعلى المدى القريب قد تطلق سفينة "كاتران" وغيرها من السفن الحربية غير المأهولة نقاشاً جاداً حول ما إذا كانت السفن الحربية المأهولة ستصبح ذات يوم من دون فائدة تذكر وتتحول إلى كمية كبيرة من خردة الحديد.