أحدث الأخبار مع #سيديبوغابة


حدث كم
٠١-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- حدث كم
محمية سيدي بوغابة .. جوهرة بيئية وملاذ حيوي للحياة البرية
تعتبر محمية سيدي بوغابة، الواقعة على الساحل الأطلسي بين الرباط والقنيطرة، جوهرة بيئية فريدة وملاذا حيويا لمجموعات متنوعة من الطيور، تشمل أنواعا نادرة وأخرى مهددة بالانقراض. ويقدم هذا الموقع الاستثنائي مزيجا من التنوع البيولوجي، حيث تتجلى روعة الطبيعة في أبهى صورها. وقد تم تصنيفه منذ عام 1951 موقعا طبيعيا وثقافيا محميا، وسجل عام 1980 ضمن قائمة المناطق الرطبة في العالم ذات الأهمية الكبرى، لاسيما بالنسبة للطيور المائية، طبقا لمعاهدة 'رمسار' الدولية التي وقعها المغرب. وتقع المحمية على بعد أقل من كيلومتر واحد من الساحل الأطلسي، ولا تكمن أهميتها فقط في احتضانها لعدد كبير من أنواع الطيور، بل تتجلى أيضا في دورها الحيوي كموقع للتكاثر وموئل شتوي لأنواع طيور نادرة أو مهددة بالانقراض، مثل الشرشير المخطط والغرة المقنزعة. وتمتد المحمية على منخفض بين الكثبان الرملية باتجاه الشمال-الشمال الشرقي والجنوب-الجنوب الغربي، وتشكل بحيرة سيدي بوغابة عنصر رئيسيا فيها وتتغذى البحيرة، التي تتراوح مساحتها بين 150 إلى 200 هكتار حسب مستوى المياه، من فرشة مائية جوفية، وتعتبر آخر مسطح طبيعي للمياه العذبة على الساحل الشمالي الغربي للمملكة. وتتميز محمية سيدي بوغابة بغطاء نباتي فريد، وتنوع بيئاتها الطبيعية، التي تشمل المنطقة الرطبة التي تضم البحيرة وضفافها، ومساحة من المروج المستنقعية، ومناطق الكثبان الرملية التي تحيط بالمحمية. وتعمل هذه الفسيفساء من الموائل على تعزيز التنوع البيولوجي، الذي يشمل العديد من الأنواع الحيوانية. ويخضع التراث العقاري الذي يشكل موقع سيدي بوغابة بشكل أساسي لنظام التسجيل العقاري، ولنظام الملك الغابوي.


الجريدة 24
٢٩-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- الجريدة 24
التساقطات المطرية الأخيرة تنعش أوصال محمية سيدي بوغابة
استعادت محمية سيدي بوغابة بضواحي القنيطرة عافيتها، بفضل التساقطات المطرية الأخيرة التي كان لها أثر إيجابي في إنعاش هذا الفضاء البيئي وإعادة الروح إلى تنوعه البيولوجي بعد سنوات عديدة من الجفاف. فهذه المحمية، الواقعة بين جماعتي المهدية وسيدي الطيبي (إقليم القنيطرة)، تحتضن تشكيلة واسعة من الطيور، التي وجدت في الغطاء النباتي الكثيف والممتد على مساحة كبيرة حول البحيرة موئلا لها. وقد أسهمت الأمطار الأخيرة في ارتفاع منسوب المياه وبالتالي توفير المزيد من المساحات المائية والخضراء الحيوية لازدهار الحياة البرية. وتعد بحيرة سيدي بوغابة، الممتدة على مساحة حوالي 652 هكتارا، وتغذيها فرشة مائية، بحسب الخبراء، آخر مسطح طبيعي للمياه العذبة على الساحل الشمالي الغربي لا يتصل بمياه المحيط أو المياه الجوفية المالحة. وفي هذا السياق، أكدت بشرى العسري، المسؤولة عن التنوع البيولوجي بمصلحة التنشيط الترابي والشراكة بالوكالة الوطنية للمياه والغابات، أن التساقطات التي شهدتها المنطقة مؤخرا "بثت حياة جديدة" في مختلف الأصناف الحيوانية بهذه المنطقة الرطبة، ووفرت الظروف المثلى لدعم دوراتها البيولوجية. وتعكس محمية سيدي بوغابة جانبا مميزا من أوجه الثراء والتنوع الذي تتسم به الحياة البرية في المغرب، والذي يشمل تشكيلة واسعة من النظم البيئية الغابوية والسهبية والصحراوية والبحرية. غير أن فتح أبواب هذه المحمية الطبيعية أمام العموم، يؤدي إلى توافد أعداد كبيرة من الزوار عليها، ولاسيما على ضفاف البحيرة، مما ينعكس سلبا على الحياة البرية فيها. بهذا الخصوص، أكد رئيس مركز المحافظة على الغابات بالقنيطرة، بلال اليعقوبي، أنه لمواجهة هذه الإشكالية، جعلت الوكالة الوطنية للمياه والغابات من التواصل والتوعية العامة محورا أساسيا في عملها، مشيرا إلى أنه تم في إطار الاستراتيجية الوطنية لتطوير الفضاء الغابوي "غابات المغرب 2020-2030"، خاصة الورش المتعلق بالمقاربة التشاركية، توقيع عقد تسيير مشترك بين الوكالة الوطنية للمياه والغابات والمجلس الإقليمي للقنيطرة ومجلس جهة الرباط - سلا - القنيطرة وقطاع البيئة والتنمية المستدامة. وأوضح السيد اليعقوبي أن العقد يشمل تدبير التجهيزات والبنية التحتية، بما في ذلك مواقف السيارات ومسارات السياحة الايكولوجية بالإضافة إلى تجهيزات الاستقبال والمقاعد المخصصة للزوار. وقد صنفت محمية سيدي بوغابة منذ عام 1951 موقعا طبيعيا وثقافيا محميا، كما سجلت عام 1980 ضمن قائمة المناطق الرطبة في العالم ذات الأهمية الكبرى، لاسيما بالنسبة للطيور المائية، طبقا لمعاهدة "رمسار" الدولية التي وقعها المغرب. وأشارت السيدة العسري في هذا السياق إلى أن هذا التصنيف يعتمد على عدة عوامل، أهمها موقع المحمية على خط هجرة الطيور المائية بين أوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء. ويتعلق الأمر أيضا بتنوع أصناف الطيور وكون هذه المنطقة موطنا لآخر ما تبقى من غابة العرعر الأحمر، التي تلعب دورا بيئيا هاما، خاصة في استقرار الرمال، حيث تقع البحيرة بين خطين من الكثبان الساحلية. كما تكمن أهمية المحمية الطبيعية سيدي بوغابة في دورها الفعال كموقع للتكاثر وموئلا شتويا لأنواع طيور نادرة أو مهددة بالانقراض، مثل الشرشير المخطط والغرة المقنزعة. والأكيد أن الأمطار الأخيرة التي تهاطلت مؤخرا على المنطقة أسهمت في ازدهار الحياة بكل أشكالها في محمية سيدي بوغابة واستعادة التوازن الإيكولوجي داخلها، فضلا عن تعزيز مكانتها كوجهة مفضلة لعشاق الطبيعة بالمنطقة. شارك المقال


لكم
٠٩-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- لكم
النسر الأندلسي والحبارى الإفريقية وأخرى مُهددة بالانقراض.. المغرب موطن لـ 471 نوعا من الطيور
كشف تقرير حديث صادر عن منصة eBird ، المتخصصة في مراقبة الطيور عالميا، أن المغرب يحتضن 471 نوعا من الطيور، بناء على أكثر من 55 الف قائمة مراقبة قُدمت من طرف 4 آلاف مراقب. ويعد المغرب مستوطنة لأنواع ناذرة، فضلا عن كونها محطة عبور رئيسية للطيور المهاجرة بين أوروبا وإفريقيا. وأشار التقرير، الذي تم تحديثه في مارس 2025، إلى تنامي الاهتمام برصد الطيور في مختلف المناطق المغربية، مع تسجيل مئات المشاهدات الجديدة خلال الشهر الحالي. وفقا للبيانات المحدثة، تم توثيق 234 نوعا مختلفا خلال مارس الجاري، من خلال 532 قائمة مراقبة، شارك فيها 74 مراقبا نشطا. ومن أبرز الأنواع التي تمت ملاحظتها خلال الشهر الحالي، 'الطائر المغرد روسينول فيلوميل' و'البوهار الرمادي' و'اليمام المطوق'. كما شهدت هذه الفترة تسجيل أنواع جديدة مثل 'الفاتورة الرمادية' في حدائق مراكش و'الباز الأوروبي' في حديقة المنارة. وأكد التقرير رصد عدة أنواع نادرة ومهددة بالانقراض في المغرب، من أبرزها الحبارى الإفريقية، التي تعيش بشكل رئيسي في المناطق الصحراوية، والنسر الأندلسي، الذي يواجه خطر الانقراض بسبب فقدان موائله الطبيعية، إضافة إلى أبو منجل الأصلع الشمالي، وهو أحد أندر الطيور عالميا، حيث يتركز وجوده في محمية سوس ماسة. واحتلت مناطق سوس ماسة، مراكش-تانسيفت-الحوز، ومكناس-تافيلالت المراتب الأولى من حيث عدد الأنواع المسجلة، مما يؤكد الدور البيئي المهم لهذه المناطق في الحفاظ على التنوع البيولوجي. كما أشار التقرير إلى أن مواقع مثل 'مرجة زرقة'، و'وادي ماسا'، و'منتزه سيدي بوغابة' و'كتبان مرزوكة' تعد من أهم الوجهات لمراقبي الطيور نظرا لغناها بأنواع نادرة ومهاجرة. وقد باتت مراقبة الطيور وسيلة فعالة لرصد التغيرات البيئية والمناخية. كما تبرز البيانات المسجلة أهمية المغرب كمحطة رئيسية للطيور المهاجرة بين أوروبا وإفريقيا، مما يستدعي تعزيز الجهود لحماية البيئات الطبيعية والمحميات الوطنية. وحذر التقرير من تنامي التهديدات التي تواجه هذا التنوع البيئي، وعلى رأسها التغيرات المناخية والتوسع العمراني الذي يؤدي إلى تدمير الموائل الطبيعية، خاصة في المناطق الرطبة والصحراوية. ودعا الخبراء إلى تعزيز جهود الحماية البيئية من خلال توسيع المحميات الطبيعية، وفرض قيود على المشاريع العمرانية التي تهدد الحياة البرية، وتعزيز التعاون بين الجهات الرسمية والمنظمات البيئية.