logo
التساقطات المطرية الأخيرة تنعش أوصال محمية سيدي بوغابة

التساقطات المطرية الأخيرة تنعش أوصال محمية سيدي بوغابة

الجريدة 24٢٩-٠٣-٢٠٢٥

استعادت محمية سيدي بوغابة بضواحي القنيطرة عافيتها، بفضل التساقطات المطرية الأخيرة التي كان لها أثر إيجابي في إنعاش هذا الفضاء البيئي وإعادة الروح إلى تنوعه البيولوجي بعد سنوات عديدة من الجفاف.
فهذه المحمية، الواقعة بين جماعتي المهدية وسيدي الطيبي (إقليم القنيطرة)، تحتضن تشكيلة واسعة من الطيور، التي وجدت في الغطاء النباتي الكثيف والممتد على مساحة كبيرة حول البحيرة موئلا لها. وقد أسهمت الأمطار الأخيرة في ارتفاع منسوب المياه وبالتالي توفير المزيد من المساحات المائية والخضراء الحيوية لازدهار الحياة البرية.
وتعد بحيرة سيدي بوغابة، الممتدة على مساحة حوالي 652 هكتارا، وتغذيها فرشة مائية، بحسب الخبراء، آخر مسطح طبيعي للمياه العذبة على الساحل الشمالي الغربي لا يتصل بمياه المحيط أو المياه الجوفية المالحة.
وفي هذا السياق، أكدت بشرى العسري، المسؤولة عن التنوع البيولوجي بمصلحة التنشيط الترابي والشراكة بالوكالة الوطنية للمياه والغابات، أن التساقطات التي شهدتها المنطقة مؤخرا "بثت حياة جديدة" في مختلف الأصناف الحيوانية بهذه المنطقة الرطبة، ووفرت الظروف المثلى لدعم دوراتها البيولوجية.
وتعكس محمية سيدي بوغابة جانبا مميزا من أوجه الثراء والتنوع الذي تتسم به الحياة البرية في المغرب، والذي يشمل تشكيلة واسعة من النظم البيئية الغابوية والسهبية والصحراوية والبحرية.
غير أن فتح أبواب هذه المحمية الطبيعية أمام العموم، يؤدي إلى توافد أعداد كبيرة من الزوار عليها، ولاسيما على ضفاف البحيرة، مما ينعكس سلبا على الحياة البرية فيها.
بهذا الخصوص، أكد رئيس مركز المحافظة على الغابات بالقنيطرة، بلال اليعقوبي، أنه لمواجهة هذه الإشكالية، جعلت الوكالة الوطنية للمياه والغابات من التواصل والتوعية العامة محورا أساسيا في عملها، مشيرا إلى أنه تم في إطار الاستراتيجية الوطنية لتطوير الفضاء الغابوي "غابات المغرب 2020-2030"، خاصة الورش المتعلق بالمقاربة التشاركية، توقيع عقد تسيير مشترك بين الوكالة الوطنية للمياه والغابات والمجلس الإقليمي للقنيطرة ومجلس جهة الرباط - سلا - القنيطرة وقطاع البيئة والتنمية المستدامة.
وأوضح السيد اليعقوبي أن العقد يشمل تدبير التجهيزات والبنية التحتية، بما في ذلك مواقف السيارات ومسارات السياحة الايكولوجية بالإضافة إلى تجهيزات الاستقبال والمقاعد المخصصة للزوار.
وقد صنفت محمية سيدي بوغابة منذ عام 1951 موقعا طبيعيا وثقافيا محميا، كما سجلت عام 1980 ضمن قائمة المناطق الرطبة في العالم ذات الأهمية الكبرى، لاسيما بالنسبة للطيور المائية، طبقا لمعاهدة "رمسار" الدولية التي وقعها المغرب.
وأشارت السيدة العسري في هذا السياق إلى أن هذا التصنيف يعتمد على عدة عوامل، أهمها موقع المحمية على خط هجرة الطيور المائية بين أوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء. ويتعلق الأمر أيضا بتنوع أصناف الطيور وكون هذه المنطقة موطنا لآخر ما تبقى من غابة العرعر الأحمر، التي تلعب دورا بيئيا هاما، خاصة في استقرار الرمال، حيث تقع البحيرة بين خطين من الكثبان الساحلية.
كما تكمن أهمية المحمية الطبيعية سيدي بوغابة في دورها الفعال كموقع للتكاثر وموئلا شتويا لأنواع طيور نادرة أو مهددة بالانقراض، مثل الشرشير المخطط والغرة المقنزعة.
والأكيد أن الأمطار الأخيرة التي تهاطلت مؤخرا على المنطقة أسهمت في ازدهار الحياة بكل أشكالها في محمية سيدي بوغابة واستعادة التوازن الإيكولوجي داخلها، فضلا عن تعزيز مكانتها كوجهة مفضلة لعشاق الطبيعة بالمنطقة.
شارك المقال

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عامل الناظور يعلن خطة لتشجير و تأهيل 7700 هكتار من الغابات بتكنولوجيا 'واتربوكس' !
عامل الناظور يعلن خطة لتشجير و تأهيل 7700 هكتار من الغابات بتكنولوجيا 'واتربوكس' !

أريفينو.نت

timeمنذ 6 أيام

  • أريفينو.نت

عامل الناظور يعلن خطة لتشجير و تأهيل 7700 هكتار من الغابات بتكنولوجيا 'واتربوكس' !

أريفينو.نت/خاص في خطوة هامة نحو تعزيز الغطاء الغابوي ومكافحة التغيرات المناخية، ترأس السيد جمال الشعراني، عامل إقليم الناظور، بعد زوال يوم الأربعاء 14 مايو الجاري، اجتماعًا موسعًا خُصص لمتابعة وتقييم التقدم المحرز في برامج التشجير وإعادة تأهيل الغابات على صعيد الإقليم. ويأتي هذا الاجتماع في إطار التنزيل الفعلي لمضامين الاستراتيجية الوطنية الطموحة 'غابات المغرب 2020-2030″، وبحضور المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بالناظور، ورجال السلطة، ومختلف الفاعلين والشركاء المعنيين. برنامج إقليمي واعد لغد أخضر بالناظور تم خلال هذا اللقاء استعراض المحاور الكبرى للبرنامج الإقليمي الطموح، الذي يهدف إلى تشجير مساحة إجمالية شاسعة تصل إلى 7700 هكتار بحلول عام 2030. وتم التركيز بشكل خاص على مراحل تنفيذ البرنامج الثلاثي الممتد بين 2024 و2026، والذي يتضمن أهدافًا مرحلية دقيقة: ففي سنة 2024 الجارية، يستهدف البرنامج تشجير 900 هكتار بتكلفة مالية تناهز 13 مليون درهم، بالإضافة إلى تخليف (إعادة تأهيل) 188 هكتارًا بميزانية قدرها 2.8 مليون درهم، وهي مشاريع توجد حاليًا في طور الإنجاز الفعلي. أما بالنسبة لسنة 2025، فقد تمت برمجة تشجير 994 هكتارًا إضافية بغلاف مالي يناهز 16.62 مليون درهم. وفي سنة 2026، من المقرر تشجير 385 هكتارًا وتخليف 160 هكتارًا أخرى، بميزانية متوقعة تصل إلى 10.445 مليون درهم. تكنولوجيا مبتكرة وتكيف مع التحديات المناخية وأجمع الحاضرون على الأهمية القصوى للتكيف مع التحديات المناخية الراهنة، وذلك عبر اعتماد أنواع نباتية محلية متنوعة ومقاومة، من قبيل شجر الأركان، والعرعار، والخروب، والأوكاليبتوس، والأكاسيا، والصنوبر، لما لهذه الأنواع من دور محوري في تعزيز صمود ومرونة النظم البيئية الغابوية. وفي مبادرة نوعية تعكس التوجه نحو الابتكار، أعلنت الوكالة الوطنية للمياه والغابات عن اعتماد تقنية ري حديثة تُعرف بـ 'WATERBOX'. وسيتم استخدام هذه التقنية لأول مرة على مستوى الإقليم لغرس أشجار الأركان خلال الموسم الحالي، نظرًا لما توفره من اقتصاد كبير في استهلاك المياه وتحسين ملحوظ في معدلات نجاح عمليات الغرس. ولضمان فعالية أكبر واستدامة لمشاريع التشجير، تم أيضًا اعتماد جيل جديد من دفاتر التحملات، يمدد فترة تنفيذ الصفقات لتشمل ثلاثة مواسم متتالية، بما فيها الفترات الصيفية، بهدف ضمان نجاح الأشغال بشكل كامل قبل التسليم النهائي للمشاريع. مقاربة تشاركية لضمان استدامة المشاريع من جانبه، شدد السيد عامل الإقليم على أهمية تبني مقاربة تشاركية فعالة، من خلال إشراك مستعملي الغابات وذوي الحقوق في مختلف مراحل التخطيط والتنفيذ لهذه البرامج الحيوية. كما أكد على ضرورة اعتماد آلية للمقاصة تهدف إلى تعويض المتضررين من منع حق الرعي داخل المجالات الغابوية المحمية والمستهدفة ببرامج الإحياء البيئي، مما يضمن انخراط الساكنة المحلية في حماية هذه المكتسبات. وفي ختام الاجتماع، نوّه السيد الشعراني بروح الانخراط المؤسساتي والمهني العالي لمختلف المتدخلين، مؤكدًا على حتمية توحيد وتكثيف الجهود لمواصلة هذه الدينامية البيئية الطموحة، بما ينسجم مع الأهداف الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى حماية وتأهيل وتوسيع الغطاء الغابوي، وتحقيق تنمية بيئية مستدامة تعود بالنفع على الأجيال الحالية والقادمة بإقليم الناظور والجهة الشرقية. إقرأ ايضاً

مجموعة مدارس الأبرار الخصوصية بسطات تتألق بيئيا نحو الظفر باللواء الأخضر.
مجموعة مدارس الأبرار الخصوصية بسطات تتألق بيئيا نحو الظفر باللواء الأخضر.

صوت العدالة

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • صوت العدالة

مجموعة مدارس الأبرار الخصوصية بسطات تتألق بيئيا نحو الظفر باللواء الأخضر.

تشكلت فضاءات مجموعة مدارس الأبرار الخصوصية بسطات بلوحات فنية ومجسمات ذات بعد تربوي وبيئي من إنجاز تلامذتها، مستمرة بذلك في جهودها التربوية والبيئية للظفر بـ'اللواء الأخضر'، وهو التتويج البيئي المرموق الذي تمنحه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة للمؤسسات التعليمية المنخرطة في البرنامج الوطني 'المدارس الإيكولوجية'. وتأتي هذه الجهود في إطار انفتاح المؤسسة على محيطها البيئي والعلمي، وتكريسا لقيم المواطنة البيئية والتربية المستدامة. وفي سياق أسبوع البيئة، الذي تنظمه المؤسسة بمناسبة 'اليوم العالمي للأرض' تحت شعار: 'الورش الملكي للماء… بإبداعنا نصنع غداً أخضر'، انخرطت الأطر الإدارية والتربوية والتلاميذ في سلسلة من الأنشطة المتميزة، كان أبرزها 'لقاءات تربوية وعلمية' أطرها أساتذة جامعيون من كلية العلوم والتقنيات جامعة الحسن الاول بسطات، إلى جانب مختصين ودكاترة في المجال البيئي، حيث تم التركيز على مواضيع مرتبطة بحماية الموارد المائية وترشيد استهلاكها، في تناغم مع التوجيهات الملكية السامية المرتبطة بورش الماء. ومن أبرز المحطات الميدانية، نظمت المؤسسة خرجة علمية إلى غابة بئر باعوش بجماعة المزامزة الجنوبية، بشراكة مع الوكالة الوطنية للمياه والغابات بسطات، وهي المبادرة التي عرفت تفاعلاً كبيراً من طرف التلاميذ. وقد تم تقديم عروض نظرية حول أهمية الغطاء الغابوي ودوره في حفظ التوازن البيئي، ثم انتقل الجميع إلى ورشات عملية* عُرضت فيها تقنيات غرس الشتلات، كما تم التعرف لأول مرة بإقليم سطات على تقنية Waterboxx (صندوق الماء)، وهي آلية حديثة تُستخدم في ترشيد مياه الري والرفع من مردودية التشجير في المناطق الجافة. وتأتي هذه المبادرات ضمن رؤية المؤسسة لتكريس ثقافة بيئية مستدامة وسط المتعلمين، وإبراز الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات التعليمية في تكوين جيل واعٍ ومبادر في خدمة البيئة. وإلى جانب الورشات والخرجات الميدانية، تعمل المؤسسة على إدماج البعد البيئي في مختلف مناهجها التكوينية، وعلى تشجيع التلاميذ على المشاركة الفعالة في حملات النظافة، وإعادة التدوير، وترشيد استهلاك الماء والطاقة. جهود مجموعة مدارس الأبرار تؤكد مرة أخرى أن التربية البيئية ليست مجرد شعارات، بل هي ممارسة يومية ومسؤولية جماعية، هدفها بناء غدٍ أخضر ومستدام. ومن أبرز المحطات الميدانية، التي نظمت بالمؤسسة التعليمية 'خرجة علمية إلى غابة بئر باعوش' بجماعة المزامزة الجنوبية، بشراكة مع الوكالة الوطنية للمياه والغابات بسطات، وهي المبادرة التي عرفت تفاعلا كبيرا من طرف التلاميذ، حيث تم تقديم عروض نظرية حول أهمية الغطاء الغابوي ودوره في حفظ التوازن البيئي، ثم انتقل الجميع إلى ورشات عملية عرضت فيها تقنيات غرس الشتلات، كما تم التعرف لأول مرة بإقليم سطات على تقنية Waterboxx (صندوق الماء)، وهي آلية حديثة تستخدم في ترشيد مياه الري والرفع من مردودية التشجير في المناطق الجافة. وتأتي هذه المبادرات حسب معاذ فاروق مدير المؤسسة التربوية ضمن رؤية المؤسسة لتكريس ثقافة بيئية مستدامة وسط المتعلمين، وإبراز الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات التعليمية في تكوين جيل واع ومبادر في خدمة البيئة.

التساقطات المطرية الأخيرة تنعش أوصال محمية سيدي بوغابة
التساقطات المطرية الأخيرة تنعش أوصال محمية سيدي بوغابة

الجريدة 24

time٢٩-٠٣-٢٠٢٥

  • الجريدة 24

التساقطات المطرية الأخيرة تنعش أوصال محمية سيدي بوغابة

استعادت محمية سيدي بوغابة بضواحي القنيطرة عافيتها، بفضل التساقطات المطرية الأخيرة التي كان لها أثر إيجابي في إنعاش هذا الفضاء البيئي وإعادة الروح إلى تنوعه البيولوجي بعد سنوات عديدة من الجفاف. فهذه المحمية، الواقعة بين جماعتي المهدية وسيدي الطيبي (إقليم القنيطرة)، تحتضن تشكيلة واسعة من الطيور، التي وجدت في الغطاء النباتي الكثيف والممتد على مساحة كبيرة حول البحيرة موئلا لها. وقد أسهمت الأمطار الأخيرة في ارتفاع منسوب المياه وبالتالي توفير المزيد من المساحات المائية والخضراء الحيوية لازدهار الحياة البرية. وتعد بحيرة سيدي بوغابة، الممتدة على مساحة حوالي 652 هكتارا، وتغذيها فرشة مائية، بحسب الخبراء، آخر مسطح طبيعي للمياه العذبة على الساحل الشمالي الغربي لا يتصل بمياه المحيط أو المياه الجوفية المالحة. وفي هذا السياق، أكدت بشرى العسري، المسؤولة عن التنوع البيولوجي بمصلحة التنشيط الترابي والشراكة بالوكالة الوطنية للمياه والغابات، أن التساقطات التي شهدتها المنطقة مؤخرا "بثت حياة جديدة" في مختلف الأصناف الحيوانية بهذه المنطقة الرطبة، ووفرت الظروف المثلى لدعم دوراتها البيولوجية. وتعكس محمية سيدي بوغابة جانبا مميزا من أوجه الثراء والتنوع الذي تتسم به الحياة البرية في المغرب، والذي يشمل تشكيلة واسعة من النظم البيئية الغابوية والسهبية والصحراوية والبحرية. غير أن فتح أبواب هذه المحمية الطبيعية أمام العموم، يؤدي إلى توافد أعداد كبيرة من الزوار عليها، ولاسيما على ضفاف البحيرة، مما ينعكس سلبا على الحياة البرية فيها. بهذا الخصوص، أكد رئيس مركز المحافظة على الغابات بالقنيطرة، بلال اليعقوبي، أنه لمواجهة هذه الإشكالية، جعلت الوكالة الوطنية للمياه والغابات من التواصل والتوعية العامة محورا أساسيا في عملها، مشيرا إلى أنه تم في إطار الاستراتيجية الوطنية لتطوير الفضاء الغابوي "غابات المغرب 2020-2030"، خاصة الورش المتعلق بالمقاربة التشاركية، توقيع عقد تسيير مشترك بين الوكالة الوطنية للمياه والغابات والمجلس الإقليمي للقنيطرة ومجلس جهة الرباط - سلا - القنيطرة وقطاع البيئة والتنمية المستدامة. وأوضح السيد اليعقوبي أن العقد يشمل تدبير التجهيزات والبنية التحتية، بما في ذلك مواقف السيارات ومسارات السياحة الايكولوجية بالإضافة إلى تجهيزات الاستقبال والمقاعد المخصصة للزوار. وقد صنفت محمية سيدي بوغابة منذ عام 1951 موقعا طبيعيا وثقافيا محميا، كما سجلت عام 1980 ضمن قائمة المناطق الرطبة في العالم ذات الأهمية الكبرى، لاسيما بالنسبة للطيور المائية، طبقا لمعاهدة "رمسار" الدولية التي وقعها المغرب. وأشارت السيدة العسري في هذا السياق إلى أن هذا التصنيف يعتمد على عدة عوامل، أهمها موقع المحمية على خط هجرة الطيور المائية بين أوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء. ويتعلق الأمر أيضا بتنوع أصناف الطيور وكون هذه المنطقة موطنا لآخر ما تبقى من غابة العرعر الأحمر، التي تلعب دورا بيئيا هاما، خاصة في استقرار الرمال، حيث تقع البحيرة بين خطين من الكثبان الساحلية. كما تكمن أهمية المحمية الطبيعية سيدي بوغابة في دورها الفعال كموقع للتكاثر وموئلا شتويا لأنواع طيور نادرة أو مهددة بالانقراض، مثل الشرشير المخطط والغرة المقنزعة. والأكيد أن الأمطار الأخيرة التي تهاطلت مؤخرا على المنطقة أسهمت في ازدهار الحياة بكل أشكالها في محمية سيدي بوغابة واستعادة التوازن الإيكولوجي داخلها، فضلا عن تعزيز مكانتها كوجهة مفضلة لعشاق الطبيعة بالمنطقة. شارك المقال

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store