logo
#

أحدث الأخبار مع #سيندور

مؤتمر صحفي لسفير الهند حول الهجوم الإرهابي في كشمير
مؤتمر صحفي لسفير الهند حول الهجوم الإرهابي في كشمير

IM Lebanon

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • IM Lebanon

مؤتمر صحفي لسفير الهند حول الهجوم الإرهابي في كشمير

عقد سفير الهند في لبنان محمد نور رحمن شيخ، مؤتمراً صحفياً في مقر السفارة، اليوم الخميس، تحدث خلاله عن الهجوم الإرهابي الأخير في 22 نيسان 2025 في باهالغام – كشمير، والذي قتل فيه 4 إرهابيين و26 سائحًا (25 هنديًا ومواطن نيبالي واحد). وقال إن 'جبهة المقاومة (TRF)، المشتبه في أنها نفس منظمة لشكر طيبة الإرهابية (LET)، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم في باهالغام، ليس مرة واحدة بل مرتين – في غضون ساعات قليلة من الحادث الذي حصل في 22 نيسان، ثم مرة أخرى في صباح 23 نيسان. وربما لم تتمكن من التراجع عن هذا الادعاء إلا بعد أن أدرك أسيادها ومشغلوها عبر الحدود الخطورة الكاملة للحادث. ومن الواضح أن هذا التراجع لم يقنع أحدًا'. وتابع، 'في 24 نيسان، أوضح معالي رئيس وزراء الهند السيد ناريندرا مودي أن الهند ستحدد هوية كل إرهابي، وستتعقبه، وستعاقبه، وستلاحقه، وستلاحق داعميه. وسنطاردهم حتى نهاية الأرض. ولن يكسر الإرهاب روح الهند أبدًا. لن يفلت الإرهاب من العقاب. سنبذل قصارى جهدنا لضمان تحقيق العدالة. الأمة كلها ثابتة على هذا العزم. كل من يؤمن بالإنسانية يقف معنا. أشكر شعوب مختلف الدول وقادتها على وقوفهم إلى جانبنا في هذه الظروف. وقد تلقينا دعما كبيرا وتضامنا قويا من العديد من الحكومات في جميع أنحاء العالم بما في ذلك لبنان، الذي أدان بشكل لا لبس فيه هذا الهجوم الإرهابي، ونحن نقدر هذه المشاعر التي تعكس عدم التسامح مطلقا مع الإرهاب'. وأردف، 'أطلقت الهند عملية 'سيندور' في 7 أيار 2025، وضربت 9 مواقع إرهابية في جامو وكشمير المحتلة من باكستان. كنا نرد فقط على التصعيدات الأصلية للهجوم الإرهابي في 22 نيسان. وكان ردنا مستهدفًا ودقيقًا ومُحكمًا ومدروسًا. لم يتم اختيار أي أهداف عسكرية. تم ضرب البنية التحتية الإرهابية فقط في باكستان. لم تكن نيتنا تصعيد الأمور. في الفترة من 8 إلى 10 أيار 2025، حاولت باكستان مهاجمة عدد من الأهداف العسكرية في شمال وغرب الهند. وقد تم تحييد هذه الأهداف بواسطة شبكة مكافحة الطائرات بدون طيار المتكاملة وأنظمة الدفاع الجوي. استهدفت القوات المسلحة الهندية رادارات وأنظمة الدفاع الجوي في عدد من المواقع في باكستان. وكان الرد الهندي في نفس المجال وبنفس الشدة التي ردت بها باكستان. في 10 أيار ، اتصل المدير العام للعمليات العسكرية الباكستانية بنظيره الهندي وطلب منه وقف اطلاق النار. وتم الاتفاق بين الجانبين على وقف جميع عمليات إطلاق النار والعمل العسكري البري والجوي والبحري اعتبارًا من الساعة 1700 بتوقيت الهند. ومع ذلك، في غضون ساعات قليلة من وقف إطلاق النار، شنت باكستان مرة أخرى ضربات مدفعية وبدأت في إطلاق النار عبر خط السيطرة فاضطرت الهند إلى الرد'. وأضاف، 'في خطابه في قاعدة أدامبور الجوية في 13 مايو، ذكر رئيس الوزراء مودي أن العمل العسكري الهندي توقف مؤقتًا فقط استجابة لنداء باكستان… إذا انخرطت باكستان في أي أنشطة إرهابية أخرى أو استفزازات عسكرية، فإن الهند سترد بكل قوة. كما أكد أن رد الهند سيُحدد وفقًا لشروطها وأوضاعها الخاصة. وحدد ثلاثة مبادئ رئيسية: أولًا، في حال استهداف الهند بهجوم إرهابي، فسيكون الرد وفقًا لشروطها وأوضاعها الخاصة. ثانيًا، لن تتسامح الهند مع أي شكل من أشكال الابتزاز النووي. ثالثًا، لن تُفرّق الهند بعد الآن بين مُدبّري الإرهاب والحكومات التي تُؤويهم. وقال أيضًا: 'إنّ العالم يُدرك الآن هذه الهند الجديدة والحازمة، التي تتكيّف مع نهجها الحازم تجاه الأمن القومي ومكافحة الإرهاب'. وفي القسم الثاني من المؤتمر الصحفي، أعلن السفير عن الأحداث القادمة التي تنظمها سفارة الهند في لبنان: 1- كجزء من اليوم العالمي الحادي عشر لليوغا، سيتم تنظيم العديد من فعاليات اليوغا في جميع أنحاء البلاد – جزين (27 أيار)، الشوف (13 حزيران)، جبيل (17 حزيران)، بيروت (20 حزيران) 2- نشاط ازالة الستار المشترك عن تمثال رابندراناث طاغور من قبل معالي وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة وسفير الهند في المكتبة الوطنية، بيروت في 28 أيار 2025 والجدير ذكره أن التمثال مستوحى من لوحة بورتريه لخليل جبران. 3- الترشيحات لـ 75 مقعدا في إطار التعاون الفني والاقتصادي الهندي (ITEC) لبناء قدرات المسؤولين/المهنيين الحكوميين اللبنانيين في دورات مختلفة في معاهد مرموقة في الهند مفتوحة أمام الجميع. 4-سيتم تنظيم معسكر تركيب الأطراف الاصطناعية (Jaipur Foot) في آب-أيلول 2025 في مستشفى رفيق الحريري لـ 500 شخص. 5-مشاريع ذات تأثير سريع في مختلف أنحاء لبنان بما في ذلك تجديد ملعب ومستشفى، وتركيب الواح طاقة الشمسية في كترمايا وإبل السقي وما إلى ذلك. 6-منذ تشرين الثاني 1998، شاركت الهند في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، بنشر كتيبة من الجيش الهندي قوامها حوالي 900 فردا لأداء مهام حفظ السلام في الخط الأزرق. 7-بلغ حجم التجارة الثنائية 495 مليون دولار أمريكي في الفترة 2024-2025 مع واردات الهند من لبنان بقيمة 92 مليون دولار أمريكي وصادرات الهند إلى لبنان بقيمة 403 مليون دولار أمريكي؛ ومن المقرر أيضًا عقد العديد من ندوات الأعمال وندوات الترويج السياحي في الأشهر المقبلة.

حرب شاملة بين الهند وباكستان: هل دخلت باكستان دائرة التطويق الأمريكي-الهندي الإسرائيلي؟!إدريس آيات
حرب شاملة بين الهند وباكستان: هل دخلت باكستان دائرة التطويق الأمريكي-الهندي الإسرائيلي؟!إدريس آيات

ساحة التحرير

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ساحة التحرير

حرب شاملة بين الهند وباكستان: هل دخلت باكستان دائرة التطويق الأمريكي-الهندي الإسرائيلي؟!إدريس آيات

#جيوسياسية/ حرب شاملة بين الهند وباكستان: هل دخلت باكستان دائرة التطويق الأمريكي-الهندي-!لإسرائيلي؟ إدريس آيات -أو هنا لماذا الهند وباكستان على حافة النار: وماذا عن المخاوف أن تتحول حرب الظل إلى مواجهة نووية! (إدريس آيات) بداية الأحداث والاشتباكات الراهنة! شهدت الهند في 22 أبريل 2025 هجومًا 'إرهابيًا' في منطقة بفهلجام بكشمير الهندية، استهدف مجموعة من السائحين الهندوس وأودى بحياة 26 شخصًا . أثار هذا الهجوم غضبًا شعبيًا واسعًا في الهند، التي سارعت إلى اتهام جماعات متشددة مقرها باكستان بتنفيذه. حددت السلطات الهندية هوية ثلاثة مهاجمين، اثنان منهم باكستانيو الجنسية، معتبرةً أنهم إرهابيون مدعومون عبر الحدود . في المقابل، نفت إسلام آباد أي صلة لها بالحادث وطلبت إجراء تحقيق محايد، إذ أكدت رفضها للإرهاب بجميع صوره . شكل هذا الاعتداء السبب المباشر للأزمة، لكنه تراكم على أسباب غير مباشرة مزمنة. فالنزاع المستمر منذ عقود حول إقليم كشمير ذو الأغلبية المسلمة يعد جذور التوتر الدائم بين البلدين . كما تغذّي الديناميكيات الداخلية حالة التأهب؛ إذ تتبنى نيودلهي حكومة قومية متشددة توعّدت مرارًا بـ«مطاردة ومعاقبة» منفذي الهجمات الإرهابية ، ما يزيد الضغط للرد بقوة على أي اعتداء. وفي باكستان، يُواجه قادة البلاد أزمات اقتصادية وأمنية داخلياً ويواجهون ضغوطًا من الجيش والجمهور للوقوف بحزم أمام الهند، خاصة مع اقتراب استحقاقات سياسية وانتخابية مهمة. يُضاف إلى ذلك الاعتبارات الأمنية المتبادلة، حيث يتهم كل طرف الآخر بدعم حركات تمرّد على أراضيه: فالهند تتهم باكستان بتمويل وتشجيع التمرد المسلح في كشمير ، بينما تقول باكستان إنها لا تقدم سوى دعم 'معنوي ودبلوماسي' لحق الكشميريين في تقرير المصير وتلمّح في المقابل إلى تورط المخابرات الهندية في تأجيج اضطرابات بإقليم بلوشستان المضطرب. وقد برز ذلك في مايو 2025، عندما تعرضت دورية للجيش الباكستاني لهجوم دامٍ من قبل متمردي 'جيش تحرير بلوشستان'، حيث سارعت باكستان إلى اتهام وكلاء هنود بدعم منفذي الهجوم – وهي تهمة أصبحت سردية متكررة في مثل هذه الحوادث . هذا المناخ من انعدام الثقة المتبادل رسّخ معضلة أمنية دائمة، بحيث يرى كل بلد في تعزيز الآخر لأمنه تهديدًا له. وهكذا؛ تفاقمت الأزمة سريعًا بعد هجوم بفهلجام. حيث اتخذت الهند إجراءات عقابية ضد باكستان حتى قبل الرد العسكري؛ فقد أعلنت تعليق بعض بنود معاهدة مياه سند الموقعة عام 1960 – وهي اتفاقية حيوية لتقاسم مياه الأنهار – واعتبرت ذلك ورقة ضغط استراتيجية . من جانبها أغلقت باكستان مجالها الجوي أمام الطيران الهندي . ومع تصاعد التصريحات النارية بين الجانبين، وصل التوتر ذروته مع إطلاق الهند عملية عسكرية محدودة داخل الأراضي الباكستانية بعد حوالي أسبوعين من الهجوم الإرهابي، مما أدخل المنطقة في أخطر مواجهة لها منذ عقدين. الهند وباكستان على حافة حرب شاملة، أو حين حين احترق الليل في سماء كشمير: في مساء السابع من مايو الجاري، لم تكن السماء وحدها تمطر نارًا، بل سقطت حسابات القوة في ميزان غير متكافئ بين الطموح الهندي والحذر الباكستاني. فقد أطلقت نيودلهي عملية 'سيندور' كضربة انتقامية، رُسمت بصواريخ كروز فرنسية (SCALP-EG) وقنابل موجهة (HAMMER)، مدعومة بوحشها الأسرع من الصوت 'براهموس'. بدا المشهد، في أول وهلة، وكأنه إعلان عن تفوق جوي هندي يريد أن يُترجم نيرانه إلى سردية الردع. لكن في كشمير، حيث لا تنام البنادق، بدا الرد الباكستاني أكثر من مجرد تصدٍ؛ كان بيانًا استراتيجياً مكتوبًا بحروف PL-15، صواريخ جو-جو صينية الصنع، انطلقت من مقاتلات J-10C، التي تحركت بإرشاد من طائرات Saab Erieye، لتدير مواجهة حاشدة شملت مئات الطائرات، في واحدة من أوسع المناوشات الجوية في جنوب آسيا منذ حرب كارجيل. وسرعان ما تغير مسار السرد: طائرتان هنديتان سقطتا — بينهما طراز رافال F3R وسو-30 أو ميغ-29، بحسب ما تسرب من بيانات عسكرية متضاربة — لترتد الضربة إلى الداخل، وتنكشف ثغرات في منظومة التقدير الهندية، ليس فقط في الاستخبارات، بل في عمق التنسيق والجاهزية. على مدى ثلاثة أيام حتى هذه اللحظة، تصاعدت وتيرة الضربات بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، لتتحول قواعد الدفاع الجوي إلى مسارح اختبار حيّ. وإن كان من دلالة تُستخلص، فهي أن نيودلهي أساءت قراءة جاهزية خصمها. باكستان، رغم قيود الاقتصاد وأعباء الداخل، أظهرت مهارة تنسيقية لافتة، مستفيدة من سنوات من التمارين المشتركة مع تركيا، والصين، بل وحتى الولايات المتحدة. وفي الوقت الذي خسرت فيه الهند مقاتلة رافال — أغلى ما في ترسانتها — بصمتٍ رسمي ثقيل، ربحت باكستان جولة معنوية واستراتيجية، عززت من خلالها صورة طياريها الذين يُدرّبون اليوم نُخَب الطيران في الخليج. أما دول الإقليم والعالم، فقد اختارت مواقعها بحذر: الصين وتركيا قدمتا دعماً مفتوحًا لإسلام آباد ( باكستان)، بينما اكتفت واشنطن، عبر نائب رئيسها فانس، بلغة رمادية عن 'الحياد'، رغم التقارب المعلن مع الهند. وحدها إسرائيل، كالعادة، انحازت بدبلوماسية واضحة إلى نيودلهي، في موقف لا يخلو من دلالات استراتيجية. -التحالف الثلاثي بين الولايات المتحدة والهند وإسرائيل ضد باكستان رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف إطلاق النار بين الطرفين قبل ساعات من تجدد الاشتباكات المسلحة التي قد تودي إلى حرب شاملة، إلا أنّ واشنطن ليست محايدة إطلاقًا، ولا تصلح وسيطًا نزيهًا. حيث؛ شهدت السنوات الأخيرة تقاربًا استراتيجيًا متناميًا بين كل من واشنطن ونيودلهي وتل أبيب، ما اعتبره مراقبون تحالفًا ثلاثيًا غير رسمي يستهدف تضييق الخناق على الجماعات المتشددة في باكستان. تبرر الولايات المتحدة دوافعها بالتزامها بمحاربة المتطرفين الإسلاميين داخل باكستان، لكن الحقيقة هي رغبتها في دعم الهند كقوة إقليمية موازنة لصعود الصين . وقد صرّح محللون بأن واشنطن تجد تقارب الهند وإسرائيل ملبّياً لمصالحها الاستراتيجية، حيث قالت دراسة صادرة عن جامعة الدفاع الوطني في إسلام آباد إن الولايات المتحدة تؤيد قيام 'محور هندي-إسرائيلي حيوي' وتعلن صراحة دعمها لـ'هند قوية مزدهرة مدعومة بالخبرات التكنولوجية الإسرائيلية'. أما بالنسبة للهند، يحقق هذا التعاون مكاسب عدّة؛ فمن جهة تحصل نيودلهي على تكنولوجيا عسكرية متطورة وخبرات استخباراتية من واشنطن وتل أبيب تساعدها في التفوق على خصمها التقليدي (باكستان)، خاصة في مجالات مثل الدفاع الصاروخي والطائرات المسيرة وأنظمة المراقبة المتقدمة . ومن جهة أخرى، تستفيد الهند دبلوماسيًا عبر اصطفافها مع قوى غربية وإقليمية كبرى في مواجهة اتهامات باكستان لها. أما إسرائيل، فلها مصلحة في كبح جماح الحركات الإسلامية وفي تعزيز شراكتها مع قوة آسيوية صاعدة كالهند، سواء لأسباب اقتصادية (سوق السلاح الهندية الضخمة) أو جيوسياسية (تطويق التهديدات الممتدة من إيران إلى باكستان). وقد شهدنا تعبيرًا جليًا عن هذا التنسيق الثلاثي خلال هذه الفترة؛ إذ سارعت إسرائيل إلى دعم حق الهند في الدفاع عن نفسها عقب ضرباتها داخل باكستان، وصرّح السفير الإسرائيلي في نيودلهي صراحةً: 'إسرائيل تدعم حق الهند في الدفاع عن نفسها. على الإرهابيين أن يعلموا أنه لا مكان للاختباء من جرائمهم البشعة' . كما نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة تضامن مع نظيره ناريندرا مودي منددة بـ'الهجوم الإرهابي الهمجي في بفهلجام' ومؤكدة أن إسرائيل تقف مع الهند في حربها ضد الإرهاب . إضافيًا يعتمد هذا التحالف بحكم الواقع على التنسيق الأمني والاستخباراتي الوثيق. فمن المرجح أن أجهزة الاستخبارات الهندية (RAW) والأميركية (CIA) والإسرائيلية (الموساد) تتبادل المعلومات حول تحركات الجماعات المتطرفة المتمركزة في باكستان. وعلى المستوى العسكري، كثّفت الهند تعاونها التدريبي والتقني مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل للحصول على ميزة نوعية: فالهند حصلت على طائرات استطلاع مسيّرة وأنظمة رادار وصواريخ دقيقة التوجيه من إسرائيل، كما أبرمت اتفاقيات لوجستية واتصالات دفاعية مع واشنطن تتيح تبادل البيانات الحساسة في الوقت الحقيقي. ومن الجانب الآخر، تنظر باكستان بعين الريبة إلى هذا المحور الثلاثي وتعتبره تحالفًا معاديًا يهدف إلى محاصرتها دوليًا وتقويض أمنها القومي. ويشير محللون في إسلام آباد إلى أن التقارب الأمريكي الهندي الإسرائيلي أدى إلى تصعيد سباق التسلح في المنطقة وإخلال التوازن الاستراتيجي على حساب باكستان ، ما يدفع إسلام آباد أكثر نحو تعزيز تحالفها مع الصين ككفة موازنة. التقارب الصيني مع باكستان: الأبعاد الاقتصادية والعسكرية والجيوسياسية غنّيٌ عن البيان، القول بأنّ الصين وباكستان تتمتعان بعلاقات توصف تقليديًا بأنها 'صداقة في جميع الأحوال الجوية'، نشأت منذ عقود بدافع مواجهة الهند إقليميًا . هذا التقارب ازداد عمقًا في السنوات الأخيرة على خلفية مبادرة الحزام والطريق الصينية، حيث أصبحت باكستان حجر الزاوية في هذه المبادرة عبر مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC). وتبلغ قيمة الاستثمارات في هذا الممر نحو 50 مليار دولار، ويهدف إلى ربط مقاطعة شينجيانغ الصينية بميناء غوادَر الباكستاني على بحر العرب . لهذا البعد الاقتصادي أهمية قصوى: فبالنسبة لبكين، يؤمن لها منفذًا بحريًا استراتيجيًا إلى المحيط الهندي يتجاوز مضيق ملقا الخاضع للرقابة الأميركية، ويعزز وصولها للأسواق في جنوب آسيا والشرق الأوسط . وبالنسبة لإسلام آباد، يمثل طوق نجاة اقتصادي وفرص تنمية لبنيتها التحتية، فضلاً عن توطيد علاقتها بأقوى قوة منافسة للهند. على الصعيد العسكري، تُعتبر الصين المموّل الرئيسي لتسليح باكستان. فقد زودت بكين إسلام آباد بأنظمة أسلحة متقدمة ساهمت في تحديث الجيش الباكستاني، من مقاتلات JF-17 Thunder المطوّرة مشتركًا، إلى دبابات الخالد، وصولاً إلى اتفاق لتزويد باكستان بثماني غواصات حديثة. وتشير تقارير حديثة إلى أن باكستان تستعد لتكون أول مشترٍ أجنبي لمقاتلات الجيل الخامس الصينية الشبحية (المعروفة بمشروع J-35)، ما سيعزز قدرات سلاحها الجوي بشكل نوعي . كذلك تعاونت الصين مع باكستان في تطوير برنامجها النووي والصاروخي منذ بداياته، بهدف ضمان امتلاك إسلام آباد قوة ردع كافية بمواجهة التفوق الهندي. هذا التعاون الدفاعي الوثيق يجعل إسلام آباد حليفًا عسكريًا أساسيًا لبكين في جنوب آسيا، حيث ترى الصين أن تقوية باكستان تصب في مصلحتها لكبح الهند وإشغالها إقليميًا . وفي المقابل، تعتمد باكستان على الصين لتحديث قواتها ومجاراة الإنفاق العسكري الهندي المتزايد. على الصعيد الجيوسياسي الأوسع، ينظر البلدان لبعضهما كـشريكين استراتيجيين في مواجهة الهيمنة الغربية. فبالنسبة للصين، توفر باكستان عمقًا استراتيجيًا في جنوب آسيا وممرًا إلى الخليج العربي، إضافة إلى شريك يصوّت معها في المحافل الدولية. وبالفعل، غالبًا ما وقفت بكين دبلوماسيًا إلى جانب إسلام آباد في الأمم المتحدة، خصوصًا عبر استخدام حق النقض لصالح باكستان لمنع إدراج قيادات جماعات كشميرية على قوائم الإرهاب . أما باكستان، فترى في الصين ضامنًا قويًا لأمنها؛ إذ لوّح محللون صينيون بأن بكين لن تتردد في الوقوف مع باكستان ضد أي تهديد وجودي. وقد نقلت تقارير أن استراتيجيًا صينيًا بارزًا توعد بالدفاع عن باكستان في مواجهة أي تهديد عسكري أعقب حادث بفهلجام ، في رسالة تحذير ضمنية للهند. ورغم بعض التوترات الخفية مؤخرًا – مثل امتعاض الصين من ضعف تأمين باكستان لرعاياها في إقليم بلوشستان حيث تعرضوا لهجمات إرهابية ، وخلافات حول تفاصيل تشغيل ميناء غوادَر – إلا أن التحالف الصيني الباكستاني يظل راسخًا. وتواصل بكين ضخ الاستثمارات والقروض في باكستان رغم مصاعب الأخيرة المالية، كما تستمر في إجراء مناورات عسكرية مشتركة (مثل تمرين 'محارب-8' لمكافحة الإرهاب عام 2024 بمشاركة 300 جندي صيني ). بكلمات أخرى، تعتبر الصين باكستان حجر ارتكاز إقليمي في استراتيجيتها الكبرى، سواء لموازنة النفوذ الهندي-الأميركي أو لتأمين طرق تجارتها البرية والبحرية عبر آسيا. !! زاوية أخرى جيوسياسية للنظر: لماذا لا أؤمن بمجموعة بريكس- وأؤمن فقط بالمحور الصيني الروسي؟ لقد ظللت أردّده لما يُقارب 3 سنوات، وسأخطّه مرةً أخرى هنا، وسجلّوه عنّي كتوقّع وتنبّؤ آخر من تنبؤاتي الجيوسياسية التي أثبتت الأحداث صحتّها. فعلى الرغم من تصاعد الحديث عن تحالف 'بريكس بلس' كقوة استراتيجية مناهضة للغرب، فإنني لا أؤمن فعليًا بقدرته على الاضطلاع بهذا الدور. ويرجع هذا الشك أساسًا إلى تناقض بنيوي عميق في عضويته. فالصين – أحد الأعضاء الرئيسيين – تدعم خصوم الهند الإقليميين مثل باكستان وتنسج معهم شراكات استراتيجية وثيقة. في المقابل، الهند نفسها عضو في التحالف، لكنها ترتبط في الوقت عينه بتحالفات أمنية واقتصادية وثيقة مع الغرب وتعدّه شريانًا حيويًا لأمنها القومي ونموها الاقتصادي. هذا التباين الصارخ بين توجهات الصين والهند داخل التحالف، ثم ارتباط بعض أعضاء المجموعة الجدد بالغرب ولعبها ' الدور الوظيفي للولايات المتحدة الأمريكية' يخلق حالة من عدم الاتساق الاستراتيجي ويقوض فكرة وقوف 'بريكس بلس' كجبهة موحدة متماسكة ضد النفوذ الغربي. ولا تتوقف التناقضات عند هذا الحد؛ فروسيا، وهي عضو بارز آخر في التحالف، تضيف إلى المشهد تعقيدًا إضافيًا. عززت موسكو في السنوات الأخيرة تحالفها مع بكين وباتت تدعم مواقف الصين بصورة وثيقة، والمفارقة أن الصين حليف وثيق لباكستان، العدو اللدود للهند الحليفة التقليدية لموسكو. هذا التشابك في شبكة التحالفات يولّد توازنات متنافرة وشراكات متناقضة داخل 'بريكس بلس'، مما يجعل من الصعب اعتباره كتلة متجانسة ذات هدف استراتيجي موحد. وبناءً على ذلك، أرى أن التحالف الصيني–الروسي هو المرشح الحقيقي لتشكيل قطب مناهض للغرب، وصياغة عالم متعدد الأقطاب؛ وليس تحالف بريكس أو بريكس بلس، لأن الأخير أقرب إلى زواج غير تقليدي منه إلى محور استراتيجي موحد. —- ختامًا، يظهر التصعيد الأخير لعام 2025، والاشتباكات العنيفة التي تجري في سماء البلدين الليلة، قرب نيودلهي من جهة وإسلام أباد من جهة أخرى؛ كيف تتداخل العوامل المباشرة (كحدث إرهابي مروّع) مع القضايا البنيوية العميقة (كقضية كشمير والتحالفات الإقليمية) لتدفع الهند وباكستان إلى حافة الهاوية. وبرغم نجاح الضغوط الدولية في الحيلولة دون انفجار حرب شاملة نهار اليوم، فإن عناصر الاشتعال لا تزال كامنة لتصل لحرب ضروس بعد الضربات المتبادلة الليلة، بعد ساعات قليلة من إعلان وقف إطلاق نار لم يصمد. حيث يستمر انعدام الثقة والتنافس على الردع وسباق التحالفات في تغذية دورة أزمات دورية بين البلدين. وبينما تمكنت القيادتان حتى الآن من تجنب تجاوز الخطوط الحمراء النووية، يبقى التوتر مرشحًا للتصاعد مستقبلًا ما دامت إسرائيل وأمريكا والصين تُغذي هذا التصعيد بغية تحقيق مكاسب جيو-استراتيجية. إن إدارة هذه العلاقة المعقدة تتطلب رؤية إستراتيجية بعيدة المدى من الطرفين، لضمان ألا تتحول أي شرارة عابرة إلى نار حرب تأتي على الأخضر واليابس في جنوب آسيا، لكن لا يُمكن تحقيق ذلك في أي منطقة رسمت فيها بريطانيا حدودها لأنها تتعمّد -دائما- أن تترك نقطة اشتعال، وإذا كانت أمريكا هي الضامنة لأمن ذلك الإقليم، فإنّها ستعمل دائماً على التناقضات بين البلدين، يزكّي نيران الحرب في المنطقة، ثم تحاول الرجوع كرجل الإطفاء. ‎2025-‎05-12 The post حرب شاملة بين الهند وباكستان: هل دخلت باكستان دائرة التطويق الأمريكي-الهندي الإسرائيلي؟!إدريس آيات first appeared on ساحة التحرير.

أخبار العالم : الكريكيت: قصة عصا الراعي التي تحولت إلى لعبة شعبية في مختلف أنحاء العالم
أخبار العالم : الكريكيت: قصة عصا الراعي التي تحولت إلى لعبة شعبية في مختلف أنحاء العالم

نافذة على العالم

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • رياضة
  • نافذة على العالم

أخبار العالم : الكريكيت: قصة عصا الراعي التي تحولت إلى لعبة شعبية في مختلف أنحاء العالم

السبت 10 مايو 2025 07:00 مساءً نافذة على العالم - 10 مايو/ أيار 2025، 00:02 GMT في خضم التصعيد العسكري بين الهند وباكستان، اتخذ مجلس مراقبة الكريكيت في الهند قراراً غير مسبوق بتعليق الدوري الهندي الممتاز لمدة أسبوع، وذلك بعد اتهامات هندية لباكستان بشن هجمات بالطائرات المُسيرة والصواريخ على ثلاث قواعد عسكرية، وهو ما نفته إسلام آباد. ومن جانبها، أعلنت السلطات الباكستانية أن الهند شنت غارات جوية على الأراضي الباكستانية، بما في ذلك الجزء الخاضع لسيطرة باكستان من كشمير، مما أسفر عن مقتل 31 شخصاً وإصابة 57 آخرين. وفي شهر أبريل/ نيسان الماضي، قتل 26 مدنياً في الشطر الهندي من كشمير، ووجهت نيودلهي أصابع الاتهام إلى باكستان بدعم الجماعات المسلحة، وهو ما نفته الأخيرة، لتتصاعد التوترات ليل الثلاثاء الماضي حين أعلنت الهند تنفيذ سلسلة من الغارات ضد باكستان تحت اسم "عملية سيندور". وتأثر الدوري الهندي الممتاز بشكل مباشر بهذه التوترات، حيث أُلغيت مباراة بين فريقي بنجاب كينغز ودلهي كابيتالز أثناء اللعب في دارامسالا، بسبب عطل في الأضواء الكاشفة، لكن التقارير تشير إلى أن السبب الحقيقي يرتبط بالوضع الأمني المتدهور، خصوصاً مع المسافة القريبة التي تفصل المدينة عن منطقة كشمير المتنازع عليها. وأعلن مجلس مراقبة الكريكيت في الهند أنه سيتم إجلاء اللاعبين والطاقم الإعلامي من المدينة، ونقل ما تبقى من مباريات البطولة إلى مواقع أمنة، في انتظار "تقييم شامل للوضع بالتشاور مع الجهات المعنية". أما في باكستان، فقد نُقلت مباريات الدوري الباكستاني الممتاز إلى الإمارات العربية المتحدة في خطوة اعتُبرت إجراءً احترازياً، لا سيما بعد التصعيد الميداني وتزايد احتمالات امتداد التوتر إلى الملاعب. ومن المتوقع مشاركة لاعبين أجانب، من بينهم 7 لاعبين من إنجلترا، في بقية مباريات البطولة. ضربة قوية ويمثل قرار مجلس مراقبة الكريكيت في الهند بتعليق الدوري ضربة قوية لمشروع حقوق البث المشترك بين ريلاينس وديزني، فضلاً عن عشرات الشركات التي خصصت ميزانيات ضخمة للإعلانات. وسبق وأن أُقيمت مباريات الدوري الهندي الممتاز خارج البلاد، حيث أُقيمت نسخة 2009 في جنوب أفريقيا عقب الهجوم على المنتخب السريلانكي في لاهور، وكذلك نسخة 2020 وجزء من نسخة 2021 في الإمارات بسبب جائحة كوفيد-19، إلا أن هذا التعليق الأخير يأتي في سياق أكثر خطورة حيث يرتبط بتوتر عسكري فعلي، وتبادل اتهامات بالمسؤولية عن أعمال عنف متزايدة. ويُعتبر الدوري الهندي الممتاز، الذي انطلق عام 2008، أغنى دوري كريكيت في العالم، ويجذب أفضل لاعبي العالم بعقود خيالية، ويُشارك فيه لاعبون من إنجلترا، وأستراليا، وجنوب أفريقيا، ونيوزيلندا، وغيرها، ومن بين المشاركين في نسخة هذا العام جوس باتلر، وغوفرا آرتشر، وجاكوب بيثيل، وهو ما يعكس الطابع العالمي للبطولة، وقد علمت بي بي سي سبورت أن هؤلاء اللاعبين سيغادرون الهند، وقد غادر بعضهم بالفعل. وتمثل رياضة الكريكيت في شبه القارة الهندية أكثر من مجرد لعبة، فهي جزء من الهوية الوطنية، وساحة تنافس رمزية بين جارين تجمعهما علاقات تاريخية شائكة منذ انفصال الهند وباكستان عام 1947. من أين جاءت الكريكيت؟ التعليق على الصورة، كان الرعاة يضربون الحجارة بعصي منحنية "كريك" أمام بوابات الحظائر لكن قبل أن تصبح لعبة الكريكيت جزءاً من السياسة والهوية الوطنية، كانت مجرد لعبة نشأت في مروج إنجلترا منذ قرون. ويعود أصل لعبة الكريكيت إلى العصور الوسطى، وتحديداً إلى جنوب شرق إنجلترا، حيث كان الرعاة يضربون الحجارة بعصيّ منحنية "كريك" أمام بوابات الحظائر، وهو ما يُعتقد أنه شكل النواة الأولى للعبة. ووفقاً لبعض النظريات، فإن اسم اللعبة ربما اشتُق من كلمة "كريك"، التي كانت تُستخدم لوصف العصا المنحنية أو من الكلمة الفلمنكية "كريكستويل"، وهي قطعة أثاث يُركع عليها للصلاة في الكنيسة. وظهرت أولى الإشارات إلى لعبة تشبه الكريكيت في غيلدفورد عام 1598، كما فُرضت غرامات على من تغيبوا عن الكنيسة للعب الكريكيت في أواخر القرن السابع عشر. ومع تطورها، أصبحت اللعبة أكثر تنظيماً، خاصة بعد أن أنشأ نادي ماريليبون للكريكيت قوانينها الأولى في عام 1788، ومنذ ذلك الحين، أصبح نادي ماريليبون، ومقره ملعب لوردز في العاصمة البريطانية لندن، المرجع الرئيسي لقوانين اللعبة. وعلى مر القرون، تطورت الكريكيت إلى أكثر من مجرد رياضة محلية، ففي ظل الإمبراطورية البريطانية، انتقلت اللعبة إلى مستعمرات بعيدة مثل الهند، وأستراليا، وجنوب أفريقيا، ومنطقة الكاريبي، حيث اكتسبت شعبية كبيرة وتطورت بأساليب محلية مميزة. وقد كانت إحدى لحظات التحول الكبرى في تاريخ الكريكيت هي هزيمة إنجلترا على يد أستراليا عام 1882، وهو ما دفع صحيفة "سبورتينغ تايمز" إلى نشر نعي ساخر للعبة في إنجلترا، واعتبارها قد "ماتت" في ملعب أوفال. التعليق على الصورة، أصبحت اللعبة أكثر تنظيماً بعد أن أنشأ نادي ماريليبون الإنجليزي للكريكيت قوانينها الأولى في عام 1788 وبرز في عشرينيات القرن الماضي لاعبون أسطوريون، من أبرزهم السير دون برادمان الأسترالي، الذي بلغ متوسطه في الاختبارات 99.94 نقطة، وهو رقم لا يمكن تحطيمه كما يرى كثيرون. وخلال أواخر سبعينيات القرن الماضي، انقسمت اللعبة إلى قسمين في بطولة منفصلة، ​​سُميت "سلسلة العالم"، وهي بطولة رعتها جهات إعلامية وتجارية، مما أدخل الكريكيت في طور جديد من الاحتراف والتسويق. وبحلول القرن الحادي والعشرين، بدأت لعبة الكريكيت تأخذ طابعاً عالمياً، وانتشرت في بلدان جديدة، لاسيما الدول الآسيوية، مثل الهند وباكستان وسريلانكا وبنغلاديش. ورغم هيمنة جنوب أفريقيا على اللعبة في القارة السمراء، فقد انتشرت لعبة الكريكيت كالنار في الهشيم في جميع أنحائها خلال السنوات الماضية، حيث نجحت فرق صغيرة مثل كينيا في الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم. وكانت جزر الهند الغربية الفريق الوحيد الذي فاز بلقبين عالميين في كأس العالم، حتى عادلت أستراليا ذلك الرقم القياسي في عام 1999. ورغم قلة عدد سكان منطقة البحر الكاريبي، فقد أنتجت نجوماً عالميين في اللعبة من أمثال كلايف لويد، وفيفيان ريتشاردز، وبراين لارا، مما أسهم في تعزيز الطابع المتعدد الثقافات للكريكيت. وعلى الرغم من الجدل المثار حولها، إلا أن لعبة الكريكيت تتطور تدريجياً لتصبح واحدة من أكثر الألعاب انتشاراً في العالم. قواعد اللعبة وتُلعب الكريكيت على ملعب عشبي دائري أو بيضاوي الشكل، يتراوح قطره عادةً بين 137 و150 متراً، وفي وسطه يقع الملعب المستطيل المعروف باسم "البيتش"، الذي يبلغ طوله حوالي 20.12 متراً وعرضه 3.05 أمتار، وعلى كل طرف من طرفي البيتش يوجد "الويكيت"، وهو هيكل مكون من 3 جذوع خشبية تعلوها قطعتان صغيرتان تُعرفان باسم الكفالات. ويتألف كل فريق من 11 لاعباً، ويتبادل الفريقان الأدوار بين الضرب والرمي، إذ تبدأ المباراة برمي عملة لتحديد الفريق الذي ستكون له ضربة البداية. وتنقسم اللعبة إلى "جولات"، ويضرب خلالها أفراد من الفريق الأول ويحاول الفريق الثاني إبعادهم، وتُحتسب النقاط من خلال الجري بين طرفي البيتش، أو بضرب الكرة خارج حدود الملعب، مما يمنح الفريق 4 أو 6 نقاط وفقاً للمسافة التي قطعتها الكرة. ويُمنح كل رامي 6 كرات في ما يُعرف بـ "أوفر"، ويمكن أن تُضاف رميات أخرى إذا كانت الرمية غير قانونية، ويُعتبر الضارب خارجاً إذا تمت إزالة الكفالات من الويكيت أثناء محاولته الضرب أو الركض، أو إذا التُقطت الكرة بعد ضربها دون أن تلمس الأرض.

الشرارة التي قد تُسقط أحجار الشطرنج الدولية
الشرارة التي قد تُسقط أحجار الشطرنج الدولية

صدى مصر

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صدى مصر

الشرارة التي قد تُسقط أحجار الشطرنج الدولية

الشرارة التي قد تُسقط أحجار الشطرنج الدولية كتبت | هويده عبد العزيز – مصر ما بين ضجيج مضيق تايوان وصمت جبال كشمير، وبينما يترقب العالم، بعين قلقة، التوتر المتصاعد بين الصين وتايوان، انفجر بركان أشد خطرًا وأسرع اشتعالًا بين الهند وباكستان. بركان يفتح بابًا جديدًا للفوضى في نظام عالمي لم يلتقط أنفاسه بعد؛ لامن صدمة حرب أوكرانيا، ولا من مأساة غزة، ولا حتى من الارتجاجات السياسية والاقتصادية التي عصفت بالشرق الأوسط منذ ثورات الربيع العربي، مرورًا بجائحة كورونا، وصولًا إلى زلازل التطبيع وتبدّل خرائط التحالفات الجيوسياسية. الحرب بين نيودلهي وإسلام آباد ليست مجرد جولة عسكرية جديدة في نزاع كشمير الدامي، بل أزمة شاملة تنذر بإعادة تشكيل ميزان الردع في آسيا، وإعادة ترتيب الأوراق على رقعة الشطرنج الدولية. رغم أن الاشتباك بدأ في سفوح الهيمالايا، إلا أن ارتداداته تهزُّ شواطئ الخليج وتهدد استقرار طهران ودمشق وبغداد، بل تُعيد طرح الأسئلة الكبرى حول مصير المنطقة العربية في المعادلات المقبلة. بداية الأزمة: في الثاني والعشرين من أبريل الماضي، وقعت مجزرة مروّعة في منطقة باهالغام الكشميرية، حيث قُتل 26 سائحًا هنديًا، معظمهم من الهندوس. وجهت نيودلهي أصابع الاتهام مباشرة إلى 'جبهة المقاومة' المدعومة، حسب زعمها، من باكستان. وقد نفت ' إسلام آباد ' الاتهامات بشدة، مطالبة بتحقيق دولي مستقل، لكن الهند قررت الرد بعملية عسكرية استباقية واسعة، حملت اسم 'سيندور' التي بدأت فجر السابع من مايو\ أيار، حيث شنت الهند ضربات جوية مكثفة على تسعة مواقع في كشمير الباكستانية، باستخدام طائرات رافال وطائرات كاميكازي بدون طيار، وقالت إنها استهدفت معسكرات تابعة لـ'جيش محمد' و'لشكر طيبة'، وأسفرت الضربات، حسب الرواية الهندية، عن مقتل أكثر من 70 عنصرًا مسلحًا. لم تنتظر باكستان طويلاً ! في اليوم التالي، أعلنت إسقاط 25 طائرة مسيّرة إسرائيلية الصنع أطلقتها الهند، وقالت إن إحداها استهدفت منشأة عسكرية قرب مدينة لاهور. وسرعان ما ردّت إسلام آباد بهجمات عبر مسيّرات وصواريخ استهدفت مدنًا هندية مثل جامو وأمريتسار، لكن الهند أعلنت اعتراض معظم الهجمات باستخدام المنظومة الروسية إس400. ما بدأ بضربات محدودة تطوّر سريعًا إلى حرب مسيّرات وصواريخ مفتوحة، تسببت في سقوط قتلى من المدنيين والعسكريين على الجانبين. المشهد بات مرعبًا للعالم أجمع مع اشتعال حدود كشمير، اشتباك متبادل، وتصعيد قد يفلت من عقاله في أي لحظة. ومع استمرار التصعيد في أيار/مايو 2025، و تذوق باكستان نشوة تحطيم الغرور الهندي والتفوق الاستراتيجي واسقاط عدد من مقاتلاتها، تقترب آسيا من شفا هاوية حرب نووية محتملة. فالخطر اليوم لا يكمن فقط في الصراع المسلح بين خصمين تقليديين، بل في كون كلٍّ منهما قوة نووية معلنة. وأي خطأ في الحسابات قد يُشعل أول مواجهة نووية منذ الحرب العالمية الثانية، إن لم يتم العثور على آلية دبلوماسية فعّالة لتهدئة الوضع، فإن العالم، لا سيما آسيا، سيكون على حافة هاوية يصعب التنبؤ بتداعياتها.

الكريكيت: قصة عصا الراعي التي تحولت إلى لعبة شعبية في مختلف أنحاء العالم
الكريكيت: قصة عصا الراعي التي تحولت إلى لعبة شعبية في مختلف أنحاء العالم

الوسط

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • رياضة
  • الوسط

الكريكيت: قصة عصا الراعي التي تحولت إلى لعبة شعبية في مختلف أنحاء العالم

BBC في خضم التصعيد العسكري بين الهند وباكستان، اتخذ مجلس مراقبة الكريكيت في الهند قراراً غير مسبوق بتعليق الدوري الهندي الممتاز لمدة أسبوع، وذلك بعد اتهامات هندية لباكستان بشن هجمات بالطائرات المُسيرة والصواريخ على ثلاث قواعد عسكرية، وهو ما نفته إسلام آباد. ومن جانبها، أعلنت السلطات الباكستانية أن الهند شنت غارات جوية على الأراضي الباكستانية، بما في ذلك الجزء الخاضع لسيطرة باكستان من كشمير، مما أسفر عن مقتل 31 شخصاً وإصابة 57 آخرين. وفي شهر أبريل/ نيسان الماضي، قتل 26 مدنياً في الشطر الهندي من كشمير، ووجهت نيودلهي أصابع الاتهام إلى باكستان بدعم الجماعات المسلحة، وهو ما نفته الأخيرة، لتتصاعد التوترات ليل الثلاثاء الماضي حين أعلنت الهند تنفيذ سلسلة من الغارات ضد باكستان تحت اسم "عملية سيندور". وتأثر الدوري الهندي الممتاز بشكل مباشر بهذه التوترات، حيث أُلغيت مباراة بين فريقي بنجاب كينغز ودلهي كابيتالز أثناء اللعب في دارامسالا، بسبب عطل في الأضواء الكاشفة، لكن التقارير تشير إلى أن السبب الحقيقي يرتبط بالوضع الأمني المتدهور، خصوصاً مع المسافة القريبة التي تفصل المدينة عن منطقة كشمير المتنازع عليها. وأعلن مجلس مراقبة الكريكيت في الهند أنه سيتم إجلاء اللاعبين والطاقم الإعلامي من المدينة، ونقل ما تبقى من مباريات البطولة إلى مواقع أمنة، في انتظار "تقييم شامل للوضع بالتشاور مع الجهات المعنية". أما في باكستان، فقد تم نقل مباريات الدوري الباكستاني الممتاز إلى الإمارات العربية المتحدة في خطوة اعتُبرت إجراءً احترازياً، لا سيما بعد التصعيد الميداني وتزايد احتمالات امتداد التوتر إلى الملاعب. ومن المتوقع مشاركة لاعبين أجانب، من بينهم 7 لاعبين من إنجلترا، في بقية مباريات البطولة. ضربة قوية BBC ويمثل قرار مجلس مراقبة الكريكيت في الهند بتعليق الدوري ضربة قوية لمشروع حقوق البث المشترك بين ريلاينس وديزني، فضلًا عن عشرات الشركات التي خصصت ميزانيات ضخمة للإعلانات. و سبق وأن أُقيمت مباريات الدوري الهندي الممتاز خارج البلاد، حيث أُقيمت نسخة 2009 في جنوب أفريقيا عقب الهجوم على المنتخب السريلانكي في لاهور، وكذلك نسخة 2020 وجزء من نسخة 2021 في الإمارات بسبب جائحة كوفيد-19، إلا أن هذا التعليق الأخير يأتي في سياق أكثر خطورة حيث يرتبط بتوتر عسكري فعلي وتبادل اتهامات بالمسؤولية عن أعمال عنف متزايدة. ويُعتبر الدوري الهندي الممتاز، الذي انطلق عام 2008، أغنى دوري كريكيت في العالم، ويجذب أفضل لاعبي العالم بعقود خيالية، ويُشارك فيه لاعبون من إنجلترا، وأستراليا، وجنوب أفريقيا، ونيوزيلندا، وغيرها، ومن بين المشاركين في نسخة هذا العام جوس باتلر، وغوفرا آرتشر، وجاكوب بيثيل، وهو ما يعكس الطابع العالمي للبطولة، وقد علمت بي بي سي سبورت أن هؤلاء اللاعبين سيغادرون الهند، وقد غادر بعضهم بالفعل. وتمثل رياضة الكريكيت في شبه القارة الهندية أكثر من مجرد لعبة، فهي جزء من الهوية الوطنية، وساحة تنافس رمزية بين جارين تجمعهما علاقات تاريخية شائكة منذ انفصال الهند وباكستان عام 1947. من أين جاءت الكريكيت؟ BBC كان الرعاة يضربون الحجارة بعصي منحنية "كريك" أمام بوابات الحظائر لكن قبل أن تصبح لعبة الكريكيت جزءًا من السياسة والهوية الوطنية، كانت مجرد لعبة نشأت في مروج إنجلترا منذ قرون. ويعود أصل لعبة الكريكيت إلى العصور الوسطى، وتحديداً إلى جنوب شرق إنجلترا، حيث كان الرعاة يضربون الحجارة بعصي منحنية "كريك" أمام بوابات الحظائر، وهو ما يُعتقد أنه شكل النواة الأولى للعبة. ووفقاً لبعض النظريات، فإن اسم اللعبة ربما اشتُق من كلمة "كريك"، التي كانت تُستخدم لوصف العصا المنحنية أو من الكلمة الفلمنكية "كريكستويل"، وهي قطعة أثاث يُركع عليها للصلاة في الكنيسة. وظهرت أولى الإشارات إلى لعبة تشبه الكريكيت في غيلدفورد عام 1598، كما فُرضت غرامات على من تغيبوا عن الكنيسة للعب الكريكيت في أواخر القرن السابع عشر. ومع تطورها، أصبحت اللعبة أكثر تنظيماً، خاصة بعد أن أنشأ نادي ماريليبون للكريكيت قوانينها الأولى في عام 1788، ومنذ ذلك الحين، أصبح نادي ماريليبون، ومقره ملعب لوردز في العاصمة البريطانية لندن، المرجع الرئيسي لقوانين اللعبة. وعلى مر القرون، تطورت الكريكيت إلى أكثر من مجرد رياضة محلية، ففي ظل الإمبراطورية البريطانية، انتقلت اللعبة إلى مستعمرات بعيدة مثل الهند، وأستراليا، وجنوب أفريقيا، ومنطقة الكاريبي، حيث اكتسبت شعبية كبيرة وتطورت بأساليب محلية مميزة. وقد كانت إحدى لحظات التحول الكبرى في تاريخ الكريكيت هي هزيمة إنجلترا على يد أستراليا عام 1882، وهو ما دفع صحيفة "سبورتينغ تايمز" إلى نشر نعي ساخر للعبة في إنجلترا، واعتبارها قد "ماتت" في ملعب أوفال. BBC أصبحت اللعبة أكثر تنظيماً بعد أن أنشأ نادي ماريليبون الإنجليزي للكريكيت قوانينها الأولى في عام 1788 وبرز في عشرينيات القرن الماضي لاعبون أسطوريون، من أبرزهم السير دون برادمان الأسترالي، الذي بلغ متوسطه في الاختبارات 99.94 نقطة، وهو رقم لا يمكن تحطيمه كما يرى كثيرون. وخلال أواخر سبعينيات القرن الماضي، انقسمت اللعبة إلى قسمين في بطولة منفصلة، ​​سُميت "سلسلة العالم"، وهي بطولة رعتها جهات إعلامية وتجارية، مما أدخل الكريكيت في طور جديد من الاحتراف والتسويق. وبحلول القرن الحادي والعشرين، بدأت لعبة الكريكيت تأخذ طابعاً عالمياً، وانتشرت في بلدان جديدة، لاسيما الدول الآسيوية، مثل الهند وباكستان وسريلانكا وبنغلاديش. ورغم هيمنة جنوب أفريقيا على اللعبة في القارة السمراء، فقد انتشرت لعبة الكريكيت كالنار في الهشيم في جميع أنحائها خلال السنوات الماضية حيث نجحت فرق صغيرة مثل كينيا في الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم. وكانت جزر الهند الغربية الفريق الوحيد الذي فاز بلقبين عالميين في كأس العالم حتى عادلت أستراليا ذلك الرقم القياسي في عام 1999. ورغم قلة عدد سكان منطقة البحر الكاريبي فقد أنتجت نجوماً عالميين في اللعبة من أمثال كلايف لويد، فيفيان ريتشاردز، وبراين لارا، مما أسهم في تعزيز الطابع المتعدد الثقافات للكريكيت. وعلى الرغم من الجدل المثار حولها، إلا أن لعبة الكريكيت تتطور تدريجياً لتصبح واحدة من أكثر الألعاب انتشاراً في العالم. قواعد اللعبة وتُلعب الكريكيت على ملعب عشبي دائري أو بيضاوي الشكل، يتراوح قطره عادةً بين 137 و150 متراً، وفي وسطه يقع الملعب المستطيل المعروف باسم "البيتش"، والذي يبلغ طوله حوالي 20.12 متراً وعرضه 3.05 أمتار، وعلى كل طرف من طرفي البيتش يوجد "الويكيت"، وهو هيكل مكون من 3 جذوع خشبية تعلوها قطعتان صغيرتان تُعرفان باسم الكفالات. ويتألف كل فريق من 11 لاعباً، ويتبادل الفريقان الأدوار بين الضرب والرمي، إذ تبدأ المباراة برمي عملة لتحديد الفريق الذي ستكون له ضربة البداية. وتنقسم اللعبة إلى "جولات"، ويضرب خلالها أفراد من الفريق الأول ويحاول الفريق الثاني إبعادهم، وتُحتسب النقاط من خلال الجري بين طرفي البيتش، أو بضرب الكرة خارج حدود الملعب، مما يمنح الفريق 4 أو 6 نقاط وفقاً للمسافة التي قطعتها الكرة. BBC ويُمنح كل رامي 6 كرات في ما يُعرف بـ "أوفر"، ويمكن أن تُضاف رميات أخرى إذا كانت الرمية غير قانونية، ويُعتبر الضارب خارجاً إذا تمت إزالة الكفالات من الويكيت أثناء محاولته الضرب أو الركض، أو إذا التُقطت الكرة بعد ضربها دون أن تلمس الأرض. وتمثل كأس العالم للكريكيت، التي تُنظم كل أربع سنوات، التتويج الأهم في عالم اللعبة، وقد شهدت هيمنة دول مثل أستراليا التي فازت بها 5 مرات، فيما فازت الهند بهذه البطولة مرتين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store