منذ 6 أيام
"سينساي آيلاند".. أول دولة في العالم يديرها الذكاء الاصطناعي
في خطوة رائدة، أعلنت شركة "سينساي"، وهي شركة ناشئة مقرها لندن، عن مشروعها الثوري: جزيرة سينساي، أول "دولة" في العالم تُدار عبر الذكاء الاصطناعي.
تقع الجزيرة قبالة سواحل الفلبين، وستدار بالكامل من قبل منظومة ذكاء اصطناعي متقدمة، مدعومة بنماذج رقمية حية تحاكي بعضاً من أعظم الشخصيات التاريخية تأثيراً في العالم.
الهيكل الحكومي
سيضم الهيكل الحكومي مجلس وزراء فريداً من نوعه، يتكون من 17 شخصية تاريخية، جرى تصميم نسخهم الرقمية بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتُمثّل رؤاهم وسلوكهم القيادي.
ماركوس أوريليوس، الإمبراطور الروماني الشهير، سيتولى منصب رئيس الدولة.
وينستون تشرشل، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، سيشغل منصب رئيس الوزراء.
نيلسون مانديلا سيعمل كـ وزير للعدل.
إليانور روزفلت ستكون وزيرة للشؤون الخارجية.
فلورنس نايتينغيل ستقود وزارة الصحة.
جزيرة سينساي: مختبر عالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي ومستقبل القيادة
تم تدريب النماذج الذكية التي تُجسّد الشخصيات التاريخية في جزيرة سينساي بدقة عالية، مستندة إلى كتاباتهم وخطبهم وفلسفاتهم الفكرية، لضمان تطابقها السلوكي مع النسخ الأصلية لتلك الشخصيات العظيمة.بحسب موقع "ssbcrack" الإلكتروني.
سيتمكّن الزوار والمقيمون من التفاعل المباشر مع هؤلاء القادة الرقميين عبر موقع الجزيرة الإلكتروني، مما يُتيح مناقشة السياسات العامة والمقترحات التشريعية بشكل مفتوح. وتُعد هذه الخاصية التفاعلية إحدى ركائز المشروع.
الموقع والبنية البيئية
تقع الجزيرة في محافظة بالاوان الغربية ذات التنوع البيئي الغني، وتبلغ مساحتها 3.4 كيلومتر مربع. وتتميّز بشواطئ استوائية خلّابة، ومياه صافية، ومتوسط درجة حرارة يبلغ 26 درجة مئوية، ما يجعلها مثالية للابتكار البيئي والإنساني.
ضمن خطط التنمية، سيتم تدشين شبكة طاقة متجددة مصغّرة (micro-grid) خلال العام الأول، لجعل الجزيرة نموذجًا مكتفيًا بيئيًا ومستدامًا.
خارطة الطريق
2026 (منتصف العام): فتح الجزيرة أمام الزوار والمراقبين من حول العالم.
2027: استقبال أول دفعة من السكان الدائمين، مع تخصيص 60% من مساحة الجزيرة كمحمية بيئية لضمان التوازن بين الحياة البشرية والطبيعة.
2028: استضافة الندوة العالمية الأولى لحوكمة الذكاء الاصطناعي، بحضور خبراء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة مستقبل القيادة باستخدام أنظمة AI.
الإقامة الإلكترونية والمشاركة الديمقراطية
أحد العناصر المبتكرة في المشروع هو برنامج "الإقامة الإلكترونية"، الذي يتيح للأفراد حول العالم التسجيل كمقيمين إلكترونيين.
يمكن لهؤلاء المشاركين تقديم مقترحاتهم السياسية عبر المنصة الإلكترونية، لتُعرض لاحقًا على المجلس الرقمي المُكوّن من الشخصيات التاريخية، ويتم التصويت عليها علنًا.
قال دان تومسون، مؤسس شركة سينساي، إن المشروع يسعى إلى تحدّي النماذج التقليدية للحوكمة، عبر إثبات إمكانية وجود قيادة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وقد حصل المشروع على دعم مالي مبدئي بقيمة 2.5 مليون جنيه إسترليني، كاستثمار أولي يمهّد الطريق لتحقيق هذه الرؤية الجريئة.
تُشكّل جزيرة سينساي تجربة غير مسبوقة فهي ليست مجرّد جزيرة استوائية أو مشروع تكنولوجي طموح، بل مختبر فكري مفتوح للعالم.
قد يراها البعض خيالًا مستقبليًا، لكن خطوات التنفيذ الجارية، والدعم المالي العالمي، والانفتاح على المجتمعات الإلكترونية، كلّها مؤشرات على أننا نعيش فعلاً لحظة تحوّل تاريخي.
لمياء الصديق (أبوظبي)