logo
#

أحدث الأخبار مع #شاهد136

هل يستطيع الحوثيون فرض حظر جوي على "إسرائيل"؟
هل يستطيع الحوثيون فرض حظر جوي على "إسرائيل"؟

الديار

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الديار

هل يستطيع الحوثيون فرض حظر جوي على "إسرائيل"؟

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في تصعيد عسكري لافت، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) سعيها إلى فرض حصار جوي على "إسرائيل" باستهداف مطار بن غوريون في تل أبيب، عقب نجاح صاروخ فرط صوتي أطلقته الجماعة في تجاوز منظومات الدفاع الجوي، والسقوط قرب المطار، مما أدى إلى تعطيل عمله مؤقتا وإلغاء العديد من شركات الطيران رحلاتها . وتثير هذه التطورات تساؤلات حيوية: إلى أي مدى يمكن للجماعة تنفيذ تهديدها وفرض واقع جديد، وهل تمتلك القدرة التكنولوجية والعسكرية لإدامة هذا النوع من الاستهداف؟ وما مدى استجابة شركات الطيران لهذه التهديدات؟ القدرة التكنولوجية رصد الباحث في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، فابيان هينز؛ قدرات الصواريخ والطائرات المسيّرة لدى الحوثيين، مشيرا إلى أن الجماعة نجحت في توطين إنتاج الصواريخ والطائرات المسيرة جزئيا داخل اليمن. وأضاف أن الحوثيين يمتلكون قدرة عملياتية لإطلاق صواريخ باليستية ومجنحة تستند إلى مزيج من الصواريخ الإيرانية الجاهزة أو المجمعة في اليمن أو المصنعة جزئيا فيه بالاستفادة من المكونات المتوافرة تجاريا من الصين وسواها، وأن الجماعة تستفيد من التضاريس الجبلية الوعرة التي تجعل مهمة الولايات المتحدة و"إسرائيل" في ملاحقة هذه الصواريخ أمرا بالغ الصعوبة. وأن هذه المعطيات تمنحهم استقلالية متزايدة وتوسع قدرتهم على خوض حرب استنزاف إقليمية طويلة الأمد، وإن كانت لا تستغني عن الدعم الإيراني في مجال الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، من النوع الذي استهدفت به "إسرائيل" خلال هذه الحرب. وتعليقا على إصابة الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على مطار بن غوريون، قال الجنرال الأميركي المتقاعد سيدريك لايتون في مقابلة لقناة سي إن إن، أنه إذا كان الصاروخ القادم من اليمن فرط صوتي فعلا، فهذا يشير إلى قفزة تكنولوجية واسعة حصلت بمساعدة إيرانية وربما روسية أيضا. ويرى لايتون، أن هذا سيحدث تغيرا كبيرا في قواعد اللعبة في الشرق الأوسط؛ لأن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية ليست مصممة للصواريخ فرط الصوتية، وخاصة هذا النوع منها الذي يبدو أنه يصل إلى 16 ضعف سرعة الصوت ولديه القدرة على المناورة. ويرى لايتون، أنه إذا كان المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع محقا في ادعائه أن الصاروخ فرط صوتي، فإن هناك بعض التغييرات الكبيرة القادمة في الشرق الأوسط، ليس فقط من حيث القدرات الهجومية مثل هذه، ولكن أيضا بالنسبة إلى الإسرائيليين وقدراتهم الدفاعية، إذ سيحتاجون بالتأكيد إلى تغيير ما يفعلونه، وفقا للجنرال المتقاعد. بينما تضم ترسانة الحوثيين أيضا طائرة "شاهد- 136" -الانتحارية الإيرانية، والتي تحمل رأسًا حربيًا متفجرًا وتستخدم توجيه نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" (GPS) للاصطدام بالأهداف. ويبلغ مدى شاهد-136 ما يُقدر بأكثر من 2000 كيلومتر، مما يسمح للحوثيين بتهديد مدن بعيدة مثل تل أبيب (وهذا هو نفس نوع الطائرات بدون طيار الذي زودت به إيران روسيا لاحقًا لاستخدامها في أوكرانيا، مما يؤكد قدرتها على المدى الطويل وتكلفتها المنخفضة نسبيًا). وتتميز الطائرات بدون طيار بدقة إصابتها، إلا أن سرعتها أبطأ من الصواريخ بشكل كبير. وفي المحصلة يمتلك الحوثيون الآن ترسانة متنوعة تمكنهم من توجيه ضربات على نطاقات ودقة كان يُعتقد في السابق، أنها غير قابلة للتحقيق بالنسبة لجهة فاعلة غير حكومية. ووفقا للباحث فابيان هينز، فإنه على الرغم من أن الصواريخ الحوثية غير دقيقة الإصابة، وتحمل هامش خطأ في حدود مئات الأمتار غالبا، فإن استهداف منطقة حساسة ومترامية الأطراف كالمطار تحمل تهديدا مرتفعا، وتجبر السلطات الإسرائيلية على إغلاق المطار وتدفع شركات الطيران إلى إلغاء رحلاتها. استجابة شركات الطيران في حين استمر تعطيل مطار بن غوريون بفعل الصاروخ اليمني ساعة فقط، فإن تأثير الحدث على حركة الطيران استمر عدة أيام، إذ تحرص شركات الطيران على تفادي العمل في أوقات المخاطر الأمنية، كما أن تكلفة التأمين على رحلاتها ترتفع بشكل كبير في هذه الظروف. فبعد تعطيل كثير من شركات الطيران رحلاتها، أعلنت العديد من الشركات تمديد تعطيل رحلاتها إلى مواعيد عدة، بينما بقي الآلاف من الإسرائيليين عالقين في الخارج، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية. وبحسب موقع كالكاليست، فإن مجموعة لوفتهانزا -بما فيها الخطوط الجوية السويسرية، والخطوط الجوية النمساوية، وخطوط بروكسل الجوية، ويورو وينغز- ستمدد تعليق الرحلات الجوية إلى "إسرائيل" حتى 11 أيار. وبالمثل، علقت الخطوط الجوية الإيطالية جميع رحلاتها إلى تل أبيب حتى نفس التاريخ. كما مددت شركة "يونايتد إيرلاينز" إلغاء رحلاتها، بينما أعلنت شركة "ويز إير" المجرية تعليق رحلاتها ايضا. في المقابل، أكدت شركات "إيجيان إيرلاينز"، و"الخطوط الجوية البريطانية"، و"دلتا إيرلاينز"، و"ريان إير" تعليق رحلاتها. وكانت العديد من شركات الطيران، بما فيها الخطوط الجوية الكندية، والخطوط الجوية الفرنسية، والخطوط الجوية الهندية، والخطوط الجوية المكسيكية، والخطوط الجوية الأوروبية، قد ألغت رحلاتها المجدولة . وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن آلاف المواطنين الإسرائيليين لا يزالون عالقين في الخارج بسبب الاضطرابات الواسعة النطاق في الرحلات الجوية الدولية. مما دفع شركة طيران "إلعال" الإسرائيلية إلى تحديد سقف سعر منخفض للرحلات باتجاه واحد إلى مطار بن غوريون لمساعدة العالقين على العودة. السياق السياسي أتى استخدام الصاروخ اليمني المتطور تزامنا مع التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة، والتصعيد الأميركي في اليمن، بينما تستمر المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي، وفي ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي تجاه إيران، والمتمثل بالتهديدات العسكرية، واحتمال توجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني بمعزل عن واشنطن، مما ينشئ حاجة إيرانية إلى ردع دولة الاحتلال، ووصول صاروخ ذي رأس متفجر ضخم إلى قرب مطار بن غوريون يشكل رسالة تهديد فاعلة قد تدفع إسرائيل إلى إعادة تقديراتها بشأن قدرات إيران والحوثيين ومدى قدرتهم على إيقاع الضرر بها. وتبرز أهمية الموقف الإيراني بفعل التقدير بأن الصواريخ المتطورة التي يمكن أن تهدد مطار بن غوريون وسواه من الأهداف الحساسة مصدرها إيران على الأرجح، وأن تزويدها الحوثيين محدود ومتدرج، وفقا لما تشير إليه وتيرة إطلاق الصواريخ. آفاق المستقبل يعتمد مستقبل التهديد اليمني للطيران الإسرائيلي على العديد من العوامل؛ منها: مسار التفاوض الأميركي-الإيراني، ومسار الحرب في غزة، والقدرة العملياتية لدى الحوثيين، وصمود القرار السياسي لديهم رغم الضربات الإسرائيلية والغربية لمقدرات اليمن والحوثيين. وبهذا الصدد أشار المحلل العسكري لصحيفة هآرتس عاموس هرئيل إلى أن مزيدا من النجاحات للحوثيين سيلحق ضررا بالغا بالسوق الإسرائيلية، ويترك العلاقة بالعالم الخارجي مرتبطة بشركات الطيران المحلية شهورا عدة على الأقل. وذكر أن نجاح حماس في إيصال أحد صواريخها إلى منطقة قريبة من الجدار الخارجي للمطار عام 2014، وأن ذلك كان كافيا لإدارة الطيران الفيدرالية للولايات المتحدة لكي تعلن وقف الطيران إلى "إسرائيل" يومين، وكانت هذه الضربة إحدى أصعب الضربات التي تلقتها "إسرائيل" خلال القتال. وأعرب هرئيل عن شكوكه في وجود أي خطوة يمكن أن تدفع الحوثيين إلى تغيير سياستهم؛ كما تشير تجربة الحملة الأميركية الكثيفة عليهم والمستمرة منذ أشهر. وبالنظر إلى العوامل المؤثرة في مستقبل التصعيد يمكن ملاحظة: 1- مسار الحرب في غزة: مفتوح لمزيد من التصعيد في ضوء عجز الاحتلال عن فرض التهجير أو نزع سلاح المقاومة. 2- مسار التفاوض الأميركي الإيراني: مفتوح على احتمالات الاتفاق أو التصعيد، إلا أن الموقف الإسرائيلي متشدد تجاه البرنامج النووي الإيراني، مما يرفع احتمالات قيامها بعمل عسكري ضد إيران، وهو ما سينعكس تصعيدا حوثيا بفعل ما يرجح أن توفره لهم إيران من صواريخ ذات مواصفات عالية. 3- القدرة العملياتية للحوثيين: تظهر صمودا على الرغم من أشهر طويلة من الاستهداف الأميركي والبريطاني والإسرائيلي، وبقي التأثير على الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب متأثرا بعمليات الحوثيين طوال فترة الحرب في غزة تقريبا. 4- مدى صمود القرار السياسي: مرتفع وفقا لما تظهره تجربة الحرب في غزة. وتشير مجمل هذه العوامل إلى ارتفاع احتمال تكرار عمليات استهداف المطارات الإسرائيلية، باستخدام صواريخ أكثر تطورا مما كان مستخدما خلال الحرب الجارية، وهو ما يعني مزيدا من الإرباك للطيران المدني الإسرائيلي، ومزيدا من الضغوط الداخلية والخارجية على حكومة الاحتلال وجيشه ومجتمعه. وفي الخلاصة، فبإمكان الحوثيين على الأرجح تعطيل المجال الجوي الإسرائيلي بشكل متقطع، وإن كان هذا لا يرقى إلى مفهوم الحظر الجوي التقليدي الذي يستلزم تفوقا عسكريا وسيطرة نارية للطرف الذي يفرضه على غيره.

أخبار مصر : إيران تستعد لتسليم منصات صواريخ إلى روسيا وسط انتقادات لـ ترامب
أخبار مصر : إيران تستعد لتسليم منصات صواريخ إلى روسيا وسط انتقادات لـ ترامب

نافذة على العالم

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • نافذة على العالم

أخبار مصر : إيران تستعد لتسليم منصات صواريخ إلى روسيا وسط انتقادات لـ ترامب

السبت 10 مايو 2025 01:00 صباحاً نافذة على العالم - كشف مسؤولان أمنيان غربيان ومسؤول إقليمي، لوكالة "رويترز"، أن إيران تستعد لتسليم روسيا دفعة من منصات إطلاق صواريخ باليستية قصيرة المدى في المستقبل القريب، ما يُعد خطوة جديدة في توسيع التعاون العسكري بين البلدين. وسبق أن أعلنت واشنطن أن طهران زودت موسكو بصواريخ مماثلة خلال عام 2024، لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا، في وقت تؤكد فيه التقارير أن هذا التعاون يشير إلى مستوى غير مسبوق من التنسيق الأمني بين الجانبين. ومن المتوقع أن تشمل الدفعة المقبلة منصات من طراز "فتح-360"، وهي من أبرز منظومات الإطلاق الإيرانية المتطورة، ما يمنح روسيا دعمًا إضافيًا في هجماتها داخل أوكرانيا. ويأتي هذا التسليم في ظل لجوء موسكو، منذ بداية الحرب، إلى طهران للحصول على طائرات بدون طيار من طراز "شاهد-136"، وصواريخ باليستية، لتعويض النقص الحاد في مخزونها من الأسلحة التقليدية نتيجة المعارك المستمرة منذ أكثر من عامين. في سياق متصل، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "يتغاضى" عن عمليات بيع الأسلحة الإيرانية لروسيا، رغم أنها تتعارض مع المواقف التقليدية لواشنطن. وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب، ومنذ توقيعه مذكرة "الضغط الأقصى" ضد إيران في فبراير الماضي، لم يتطرق مطلقًا في تلك الوثيقة إلى علاقات طهران العسكرية المتنامية مع موسكو، ما اعتُبر دليلاً على تغير جوهري في موقف البيت الأبيض من الحرب في أوكرانيا. ورأت الصحيفة أن إعفاء إيران من أي عقوبات أو إجراءات ردعية نتيجة توريدها أسلحة فتاكة لروسيا لا يمكن فصله عن ما وصفته بـ"تحول الموقف الأمريكي" في عهد ترامب تجاه الصراع في أوكرانيا. وتؤكد هذه التطورات أن دعم واشنطن لكييف لم يعد على رأس أولوياتها، ما يفتح الباب أمام مزيد من التقارب الروسي الإيراني، ويعزز المخاوف من اتساع رقعة التوتر الإقليمي والدولي.

ترسانة الحوثيين الصاروخية والدفاعات الجوية الإسرائيلية.. ماذا بعد قصف مطار بن جوريون؟
ترسانة الحوثيين الصاروخية والدفاعات الجوية الإسرائيلية.. ماذا بعد قصف مطار بن جوريون؟

الدستور

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الدستور

ترسانة الحوثيين الصاروخية والدفاعات الجوية الإسرائيلية.. ماذا بعد قصف مطار بن جوريون؟

أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن التقديرات الاستخباراتية تشير إلى أن ترسانة الحوثيين تشمل صواريخ باليستية مثل "عماد"، "قادر-1"، "خورامشهر" و"سجّيل"، بالإضافة إلى صواريخ كروز من طراز "فاه" و"سومار". كما يملك الحوثيون طائرات بدون طيار إيرانية الصنع من طراز "شاهد-136"، القادرة على حمل 50 كغم من المواد المتفجرة، وربما أيضًا "شاهد-171" الذي يمكنه، بدون حمولة قصوى، أن يصل إلى مناطق في جنوب إسرائيل مثل إيلات. قدرات إسرائيل الدفاعية والهجومية في مواجهة الحوثيين وتابعت الصحيفة أن عادةً ما تركز منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية على ثلاثة مستويات رئيسية: "القبة الحديدية" التي تُغطي مسافات قصيرة تصل إلى عشرات الكيلومترات، ومنظومة "مقلاع داود" التي تُغطي مئات الكيلومترات. أما في مواجهة التهديد الحوثي بعيد المدى، فإن إسرائيل تعتمد على الطبقة العليا من الدفاعات الجوية، التي تضم منظومات "حيتس 2" و"حيتس 3"، بمدى يتراوح بين مئات إلى آلاف الكيلومترات. لكن تكلفة هذه المنظومات تُعد باهظة للغاية، فيُقدّر أن اعتراضًا واحدًا عبر "القبة الحديدية" يكلف نحو 30 ألف دولار، بينما يصل سعر الاعتراض عبر "مقلاع داود" إلى حوالي 700 ألف دولار، أما تكلفة إطلاق صاروخ من "حيتس 2" فتُقدر بـ1.5 مليون دولار، بينما يُكلف صاروخ "حيتس 3" حوالي 2 مليون دولار. في هذا السياق، أضافت الولايات المتحدة منظومة الدفاع الصاروخي "THAAD" إلى شبكة الدفاع الإسرائيلية متعددة الطبقات، وهي منظومة طورتها شركة "لوكهيد مارتن"، وتتميز بقدرتها على اعتراض الصواريخ الباليستية في ارتفاعات عالية عبر تقنية "ضربة مباشرة للتدمير"Hit to Kill"، ووفقًا لكالييسكي، فإن "THAAD" تمتلك قدرات مناورة شبيهة بمنظومة "مقلاع داود"، وتعتبر فعالة ضد تهديدات من مسافات متنوعة، كما يمكنها التعامل مع شظايا ناتجة عن اعتراضات سابقة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التصعيد غير المسبوق من قبل الحوثيين والناجم عن تطور ترسانتهم الصاروخية الإيرانية المصدر يكشف ثغرات جدية في منظومة الدفاع الإسرائيلية، ويفرض تحديات استراتيجية جديدة أمام المؤسسة الأمنية والسياسية في تل أبيب.

روسيا تكشف عن منصة جديدة لإطلاق مسيّرتها الانتحارية Geran-2
روسيا تكشف عن منصة جديدة لإطلاق مسيّرتها الانتحارية Geran-2

الشرق السعودية

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • الشرق السعودية

روسيا تكشف عن منصة جديدة لإطلاق مسيّرتها الانتحارية Geran-2

كشف الجيش الروسي عن نظام إطلاق متحرك جديد لطائرات Geran-2 المسيّرة، التي تُعرف أيضاً بـ"الذخيرة المتسكعة"، وذلك في أول ظهور علني له، ما يؤكد تركيز موسكو المتزايد على دمج أنظمة المسيّرات في عمليات الخطوط الأمامية، وفقاً لموقع Army Recognition. ويشير نشْر هذا النظام إلى التكيف التكنولوجي والتحول الاستراتيجي في تكتيكات الحرب الحديثة، مدفوعاً بالدروس المستفادة من النزاعات المستمرة، وخاصة الحرب في أوكرانيا. وتُعرف "الذخيرة المتسكعة" بأنها تلك التي تتسكع أو تحوم حول الهدف قبل الاصطدام به بشكل مباشر. وتُعتبر طائرة Geran-2 المسيّرة، التي يُعتقد أنها نسخة روسية الصنع من طائرة "شاهد-136" الإيرانية، وهي طائرة ذات أجنحة دلتا اكتسبت شهرة لدورها في مناطق القتال الأخيرة. وعلى الرغم من تصنيعها في البداية في إيران، فقد ذكرت تقارير أن روسيا بدأت الإنتاج المحلي تحت تسمية Geran-2، مع إمكانية إجراء تعديلات مصممة خصيصاً لتلبية المتطلبات التشغيلية الروسية. وتتميز هذه الطائرة المسيّرة بتكلفتها المنخفضة نسبياً، وبساطتها وقدراتها طويلة المدى. ويبلغ طولها نحو 3.5 متر، وطول جناحيها 2.5 متر، ويمكنها حمل رأس حربي يزن ما بين 50 إلى 90 كيلوجراماً. وتبلغ سرعتها القصوى نحو 180 كيلومتر/الساعة، مع مدى تشغيلي يصل إلى 2000 كيلومتر، ما يمكنها من أن تحوم فوق منطقة محددة قبل استهداف أصول العدو. وظهرت إصدارات حديثة من الطائرة تحمل رؤوساً حربية حرارية، ما يزيد من قوتها القاتلة ضد المواقع المحصنة والبنية التحتية. مركبات معدلة تعتمد منصة الإطلاق التي تم الكشف عنها مؤخراً على الشاحنة العسكرية KamAZ-6350 8x8، وهي منصة تتميز بسهولة الحركة وتعدد استخداماتها. وتم تعديل هذه المركبة لدعم عمليات إطلاق "الذخائر المتسكعة"، من خلال دمج مقصورة مدرعة تحمي الطاقم من نيران الأسلحة الصغيرة والشظايا، ما يجعلها مناسبة للانتشار بالقرب من خطوط المواجهة. وفي الجزء الخلفي من الشاحنة، تم تثبيت قاذف سكة حديدية لإطلاق طائرات Geran-2 المسيّرة، مع ذخيرة أخرى مُثبتة مباشرة على الجزء الخلفي من النظام، جاهزة لإعادة الانتشار السريع. ويُقدم دمج طائرات Geran-2 المسيّرة مع هذه المنصات المتنقلة العديد من المزايا التكتيكية في ساحة المعركة الحديثة، فالقدرة على إعادة تمركز نظام الإطلاق بسرعة تُعقّد جهود استهداف العدو وتُعزز فرص البقاء. علاوة على ذلك، فإن القرب من خط المواجهة يقلل من الوقت اللازم للطائرة المسيّرة للوصول إلى هدفها، ما يزيد من كفاءتها التشغيلية. وتُمكن هذه القدرة على الحركة، إلى جانب مدى الطائرة المسيّرة الطويل وقدرتها على توجيه ضربات دقيقة، القوات الروسية من تنفيذ مهام مراقبة وضربات ديناميكية ومتواصلة بمتطلبات لوجستية منخفضة نسبياً. ويعكس هذا التطور أيضاً اتجاهاً أوسع في الحروب الحديثة، إذ برزت الطائرات المسيّرة كأدوات لا غنى عنها في العمليات الاستراتيجية والتكتيكية على حد سواء. وشهدت الحرب في أوكرانيا زيادة هائلة في استخدام الطائرات المسيّرة من موسكو وكييف، بدءاً من الاستطلاع إلى مهام الضربة المباشرة. ولعبت الذخائر المتسكعة مثل Geran-2 دوراً مهماً في استهداف الدفاعات الجوية للعدو ومراكز القيادة والبنية التحتية اللوجستية، ما أعاد تشكيل كيفية تعامل الجيوش مع الهيمنة في ساحة المعركة. وأظهر الاستخدام الواسع النطاق للطائرات المسيّرة الحاجة إلى أنظمة متنقلة ومرنة وفعالة من حيث التكلفة، وقادرة على توجيه ضربات دقيقة وسريعة دون المخاطرة بالطائرات المأهولة، ما يزيد من صحة استثمار روسيا في منصات مثل منصة إطلاق Geran-2.

بـ40 صاروخاً... هجومٌ روسي يثير الذعر في كييف
بـ40 صاروخاً... هجومٌ روسي يثير الذعر في كييف

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة

بـ40 صاروخاً... هجومٌ روسي يثير الذعر في كييف

أعلنت السلطات العسكرية الأوكرانية، فجر اليوم الخميس، أن العاصمة كييف تعرضت لهجوم جوي "كبير" شمل عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة، في واحدة من أعنف الضربات الروسية على المدينة منذ أسابيع. وأطلقت القوات الروسية، بحسب البيانات الأوكرانية، أكثر من 40 صاروخاً باتجاه العاصمة، ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى وإصابة أكثر من 60 آخرين بجروح متفاوتة، فيما أفادت بلدية كييف في وقت مبكر من الهجوم بوجود 21 مصاباً على الأقل، من بينهم طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، تم نقله إلى المستشفى بعد إصابته بشظايا. في التفاصيل، نقلت قناة "العربية" عن مصادر محلية تأكيدها أن نحو عشر انفجارات عنيفة هزّت مناطق متفرقة من كييف، بينما تزامن القصف الروسي مع ضربات مماثلة طالت مدينة خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية. وذكرت السلطات العسكرية في كييف، عبر قناتها على تطبيق "تيليغرام"، أن العاصمة "تتعرض لهجوم من صواريخ معادية"، في وقت دوّت فيه صفارات الإنذار في عدد من أحياء المدينة، ما دفع السكان إلى التوجه نحو الملاجئ. وأكد مراسلو وكالة "فرانس برس" سماع دوي انفجارات متتالية وأزيز الطائرات المسيّرة في سماء العاصمة، وشاهد أحدهم سكاناً يندفعون بسرعة نحو ملجأ في الطابق السفلي من مبنى سكني فور انطلاق صافرات التحذير. وأفادت السلطات العسكرية بوقوع أضرار مادية كبيرة في منطقتين على الأقل داخل كييف، دون أن تقدم تفاصيل إضافية حول حجم الخسائر في البنية التحتية. ويأتي هذا الهجوم في وقت تشهد فيه الجبهات الشرقية والجنوبية لأوكرانيا تصعيداً ميدانياً متسارعاً، مع ازدياد وتيرة الضربات الروسية الجوية باستخدام مزيج من المسيّرات الإيرانية الصنع من طراز "شاهد-136" وصواريخ "كاليبر" البعيدة المدى. كما يشير مراقبون إلى أن الهجوم الأخير يتزامن مع اقتراب فصل الصيف، الذي عادة ما يشهد تغييرات في أنماط القتال. يُشار إلى أن آخر هجوم صاروخي واسع النطاق على كييف وقع في مطلع نيسان الجاري، حين أطلقت روسيا عشرات الصواريخ على مواقع في العاصمة وضواحيها، ما أثار آنذاك موجة تنديد دولية جديدة ودعوات متجددة لتسريع تسليم منظومات الدفاع الجوي الغربية لأوكرانيا، وعلى رأسها صواريخ "باتريوت" الأميركية. ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد فيها أن "العمليات العسكرية مستمرة وفق الخطط الموضوعة"، متّهماً الغرب بـ"إطالة أمد الحرب" عبر دعمه المتواصل لأوكرانيا بالسلاح والمال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store