
ترسانة الحوثيين الصاروخية والدفاعات الجوية الإسرائيلية.. ماذا بعد قصف مطار بن جوريون؟
أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن التقديرات الاستخباراتية تشير إلى أن ترسانة الحوثيين تشمل صواريخ باليستية مثل "عماد"، "قادر-1"، "خورامشهر" و"سجّيل"، بالإضافة إلى صواريخ كروز من طراز "فاه" و"سومار".
كما يملك الحوثيون طائرات بدون طيار إيرانية الصنع من طراز "شاهد-136"، القادرة على حمل 50 كغم من المواد المتفجرة، وربما أيضًا "شاهد-171" الذي يمكنه، بدون حمولة قصوى، أن يصل إلى مناطق في جنوب إسرائيل مثل إيلات.
قدرات إسرائيل الدفاعية والهجومية في مواجهة الحوثيين
وتابعت الصحيفة أن عادةً ما تركز منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية على ثلاثة مستويات رئيسية: "القبة الحديدية" التي تُغطي مسافات قصيرة تصل إلى عشرات الكيلومترات، ومنظومة "مقلاع داود" التي تُغطي مئات الكيلومترات.
أما في مواجهة التهديد الحوثي بعيد المدى، فإن إسرائيل تعتمد على الطبقة العليا من الدفاعات الجوية، التي تضم منظومات "حيتس 2" و"حيتس 3"، بمدى يتراوح بين مئات إلى آلاف الكيلومترات.
لكن تكلفة هذه المنظومات تُعد باهظة للغاية، فيُقدّر أن اعتراضًا واحدًا عبر "القبة الحديدية" يكلف نحو 30 ألف دولار، بينما يصل سعر الاعتراض عبر "مقلاع داود" إلى حوالي 700 ألف دولار، أما تكلفة إطلاق صاروخ من "حيتس 2" فتُقدر بـ1.5 مليون دولار، بينما يُكلف صاروخ "حيتس 3" حوالي 2 مليون دولار.
في هذا السياق، أضافت الولايات المتحدة منظومة الدفاع الصاروخي "THAAD" إلى شبكة الدفاع الإسرائيلية متعددة الطبقات، وهي منظومة طورتها شركة "لوكهيد مارتن"، وتتميز بقدرتها على اعتراض الصواريخ الباليستية في ارتفاعات عالية عبر تقنية "ضربة مباشرة للتدمير"Hit to Kill"، ووفقًا لكالييسكي، فإن "THAAD" تمتلك قدرات مناورة شبيهة بمنظومة "مقلاع داود"، وتعتبر فعالة ضد تهديدات من مسافات متنوعة، كما يمكنها التعامل مع شظايا ناتجة عن اعتراضات سابقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التصعيد غير المسبوق من قبل الحوثيين والناجم عن تطور ترسانتهم الصاروخية الإيرانية المصدر يكشف ثغرات جدية في منظومة الدفاع الإسرائيلية، ويفرض تحديات استراتيجية جديدة أمام المؤسسة الأمنية والسياسية في تل أبيب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة نيوز
منذ ساعة واحدة
- وكالة نيوز
تنقل رياضيات الناتو الهولندية معركة شاقة لأوروبا على الإنفاق الدفاعي
باريس-توصلت هولندا إلى تكاليف تلبية أهداف القدرة الجديدة لحلف الناتو ، مما يوفر طعم تحدي ميزانية المليار أورو الأعضاء الأوروبيين من التحالف لزيادة وضعهم العسكري في مواجهة روسيا الأكثر عدوانية. وقال وزير الدفاع روبن بريكلمانز برلمانه على الأقل من 16 مليار دولار (18 مليار دولار) سنويًا على قمة ميزانية الدفاع الحالية ، في رسالة الأسبوع الماضي. هذا سيصل إلى حوالي 3.5 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي ، من 2 ٪ الآن – بشكل مناسب أيضًا هدف الإنفاق الدفاعي الأساسي الذي تدعو إليه قيادة الناتو. سيزيد أهداف قدرة الناتو 2025 ، التي سيتم تعيينها رسميًا في قمة في لاهاي في يونيو ، بشكل كبير من المتطلبات مقارنة بالأهداف السابقة ، وفقًا للهولنديين. وقال Brekelmans إن CT25 سيكون على الدفاع الجوي والصواريخ الأرضية ، ودعم الحريق الأرضي ، ووحدات مناورة الأراضي وعوامل التمكين المشتركة. وقال ديك زاندي ، زميل أبحاث أبحاث في معهد الأبحاث الهولندي ، ورئيس التخطيط السابق في وكالة الدفاع الأوروبية ، 'بالنسبة للاقتصادات الأكبر في ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة ، فإن تحقيق الأهداف الجديدة تعني' لم نعد نتحدث عن بضعة مليارات إضافية سنويًا ، بل عشرات المليارات '. تتمتع البلدان الثلاث بأكبر ميزانيات دفاع لأعضاء الناتو الأوروبيين ، حيث تنفق ما يزيد قليلاً عن 2 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي على جيشهم. هولندا هي سادس أكبر مندر في أوروبا ، حيث رفعت ميزانيتها الدفاعية لعام 2025 إلى 22 مليار يورو من 21.4 مليار يورو العام الماضي. طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارًا وتكرارًا بدول الناتو في زيادة الإنفاق العسكري إلى 5 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي ، وهدد بالانسحاب من التحالف إذا لم يدفع الأعضاء. قال الأمين العام لحلف الناتو مارك روت هذا الأسبوع إنه يتوقع أن يوافق أعضاء التحالف على هدف الإنفاق بنسبة 5 ٪ في لاهاي ، مع اقتراح بنسبة 3.5 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري المباشر و 1.5 ٪ أخرى للإنفاق ذي الصلة مثل البنية التحتية والأمن السيبراني. تقدر هولندا أيضًا أن تلبية أهداف قدرة الناتو الجديدة تتطلب 17000 إلى 18000 موظف آخر. في حين أن تحالف 32 دولة يحافظ عادة على سرية الأهداف ، قال قائد الحلفاء العليا في الناتو. رفع أهداف القدرة العسكرية بنسبة 30 ٪ – حتى مع وجود حلفاء بالفعل بنسبة 30 ٪ على تحقيق الأهداف الحالية. يقول الهولنديون إن 'المسار القياسي' لحلف الناتو كان لتحقيق أهداف القدرة بشكل كامل كان 19 عامًا ، لكن التهديدات الحالية تجعل تراكمًا أسرع ضروريًا ، ويتوقع الناتو 'أن يتم بناء جزء مهم بالفعل في السنوات المقبلة'. يقول Brekelmans إن حوالي 9 مليارات يورو إلى 10 مليارات يورو من التكاليف المحسوبة و 8500 إلى 9000 من عدد الموظفين يعزى إلى هولندا التي لم تصل إلى أهداف قدرة الناتو 2021 بالكامل. وقال زاندي إنه في حين أن التخطيط الدفاعي لحلف الناتو يعتمد على مبدأ أن جميع القدرات تتحقق ، 'في الممارسة العملية بالطبع ، لم يتم تحقيق ذلك أبدًا'. وقال إن ألمانيا المجاورة وبلجيكا لديها قضايا مماثلة مثل هولندا في الاضطرار إلى اللحاق بأهداف 2021 ، مع توضيح نقص الموظفين جزئيًا في أوجه القصور. وقال زاندي: 'تخرج جميع البلدان من ما يقرب من عقدين من التخفيضات الشديدة في الميزانية ، وجميع البلدان بدرجة متفاوتة تبرعت بها أوكرانيا ، مما يقلل من الأسهم واللوازم'. 'هولندا ليست في وضع فريد في هذا الصدد.' تستبعد حسابات Brekelmans تكاليف دعم الأمة المضيفة ، مع المسؤولية الهولندية في التحالف من أجل النقل على نطاق واسع للمعدات العسكرية ، وكذلك الأنشطة الدفاعية والعيدي خارج منطقة معاهدة الناتو ، مثل هولندا الكاريبي. وهذا يعني أن تكاليف الدفاع الإجمالية ستتجاوز 3.5 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي ، وفقا لبيركلمان. عادة ما تكون هولندا شفافة حول تكاليف أهداف الناتو ، وفقا ل Zandee. وقال إن نشر الأرقام يخدم غرضًا سياسيًا في محاولة حشد الدعم البرلماني الواسع والائتلاف في ميزانية دفاع أكبر ، وقضية حساسة سياسيا في البلاد ، واكتساب الدعم الشعبي لمزيد من الإنفاق. وقال زاندي إن إنفاق 3.5 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع الأساسي يمكن تحقيقه لبلد مثل هولندا مع المالية العامة الصحية ، كما قال زاندي. بالنسبة للبلدان في جنوب أوروبا التي لديها مستويات عالية من الديون 'إنها تصبح مشكلة كبيرة' ، على سبيل المثال في فرنسا ، حيث يعني المزيد من الإنفاق الدفاعي المزيد من الاقتراض. إيطاليا وإسبانيا وبلجيكا ، من بين أعضاء الناتو الذين ينفقون على الأقل على الدفاع بالنسبة لاقتصادهم ، جميعهم لديهم الدين الحكومي لنسب الناتج المحلي الإجمالي فوق 100 ٪. اليونان وفرنسا ، دول الاتحاد الأوروبي الأخرى في الناتو التي يتجاوز ديونها الناتج المحلي الإجمالي ، تاريخيا إنفاق عسكريين أكبر. على النقيض من ذلك ، كان لدى هولندا نسبة ديون إلى الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 43.3 ٪ في نهاية عام 2024 ، بينما كانت النسبة بالنسبة إلى ألمانيا 62.5 ٪. يتوقع زاندي أن توافق ألمانيا في عهد مستشار جديد فريدريش ميرز على هدف بنسبة 3.5 ٪ ، فإن البريطانيين كحلفاء مخلصين يرتكبون على الرغم من 'المشكلات المالية الرئيسية' ، في حين أن هولندا ستذهب في النهاية. وقال زاندي: 'تبدأ المشكلة بشكل أساسي في بلجيكا ثم جنوبًا'. 'سوف يخاطر الفرنسيون ببساطة مخاطر الميزانية ، لأنهم لن يتراجعوا. لكن الإيطاليون والإسبان على وجه الخصوص سيتعين عليهم أداء بعض المناورة الفاخرة'. بعض البلدان بالفعل في طريقها لمواجهة هدف الناتو. أعلنت إستونيا في أبريل أنها ستعمل زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5.4 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي بالفعل في عام 2026 وخلال عام 2029 ، مقابل 2.8 مليار يورو إضافية من الميزانية الإضافية على مدى أربع سنوات ، حيث قالت الحكومة إن الإنفاق سيأخذ في الاعتبار أهداف قدرة الناتو. وفي الوقت نفسه ، قالت الدنمارك في فبراير إنها ستنفق 50 مليار دولار دنماركي كرونر (7.6 مليار دولار أمريكي) في عامي 2025 و 2026 لتعزيز قواتها المسلحة على المدى القصير ، وأيضًا بهدف متطلبات الناتو وأهداف القدرة ، ورفع الإنفاق الدفاعي إلى 3 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي. بولندا هي بلد الناتو الوحيد الذي حقق بالفعل الهدف الجديد ، حيث أنفق 4.1 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع في عام 2024 ، مقابل إجمالي الإنفاق البالغ حوالي 35 مليار دولار. وقال زاندي إن بعض الدول قد توافق على 3.5 ٪ من الإنفاق الدفاعي الأساسي في لاهاي دون أي نية للوصول إلى الهدف من أي وقت مضى ، للحفاظ على حلف الناتو على قيد الحياة ، حتى لو لم يقلوا علنًا. وقال إن الشيء نفسه حدث مع هدف الإنفاق بنسبة 2 ٪ المتفق عليه في ويلز في عام 2014. وقال زاندي: 'عندما يتعلق الأمر ببقاء التحالف والحفاظ على الأميركيين ، أعتقد أنه حتى تلك البلدان ستوافق عليها ببساطة'. 'أن 3.5 ٪ تقريبًا عبارة عن صفقة تم إنجازها تقريبًا. إذا كان بإمكان ترامب أن يلوح بقطعة واحدة من الورق ويقول:' لقد حققت كل هذا ، فإن قمة الناتو ستكون نجاحًا ، فهذا أمر بسيط مثل ذلك. '


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
إقتصاد : تراجع الذهب بعد قرار محكمة ضد الرسوم الجمركية الأمريكية
الخميس 29 مايو 2025 12:00 مساءً نافذة على العالم - مباشر- تراجع الذهب إلى أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع اليوم الخميس بعد أن منعت محكمة اتحادية أمريكية دخول رسوم "يوم التحرير" التي فرضها الرئيس دونالد ترامب حيز التنفيذ، مما قلل من الإقبال على المعدن الذي يعد ملاذا آمنا، في حين زاد الضغط عليه بفعل ارتفاع الدولار. وبحلول الساعة 0618 بتوقيت جرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 3271.17 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ 20 مايو أيار. وهبطت انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.8% إلى 3268.20 دولار. أوقفت محكمة تجارية أمريكية أمس الأربعاء تطبيق الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، وقضت بأن الرئيس تجاوز سلطته بفرض رسوم شاملة على الواردات من الدول التي لديها فائض تجاري مع الولايات المتحدة. وقال نيكولاس فرابيل المدير العالمي للأسواق المؤسسية لدى إيه.بي.سي ريفايناري "من الواضح أن هذا كان أهم محرك للأخبار، وبالنظر إلى المؤشرات، ارتفع الدولار بعض الشيء على هذا الأساس وساعد بوضوح على دفع الذهب للانخفاض". كان ترامب قد أعلن في الثاني من أبريل نيسان فرض ترامب "رسوم جمركية متبادلة" على العديد من البلدان، مما أثار مخاوف من حدوث ركود عالمي. غير أن الكثير من تلك الرسوم الجمركية الموجهة لكل دولة على حدة تم تعليقها بصورة مؤقتة بعد أسبوع. وارتفع الدولار بعد صدور حكم المحكمة التجارية، مما جعل الذهب المقوم به أكثر تكلفة، وارتفعت العقود الآجلة في وول ستريت والأسهم الآسيوية أيضا. وفي الوقت نفسه، قدمت إدارة ترامب إخطارا بالطعن في تحد لقرار المحكمة، وأشارت إلى تصعيد محتمل إلى المحكمة العليا إذا لزم الأمر. وأظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي يومي السادس والسابع من مايو أيار أن المسؤولين يشعرون بالقلق إزاء احتمال حدوث ارتفاعات متزامنة في التضخم والبطالة، وهو التصور الذي من شأنه أن يستلزم الاختيار بين تشديد السياسة النقدية لمكافحة التضخم وخفض أسعار الفائدة لدعم النمو الاقتصادي والتوظيف. وتترقب الأسواق بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، بالإضافة إلى بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة للحصول على المزيد من الإشارات بشأن توقعات أسعار الفائدة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.7% إلى 33.21 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.2%إلى 1073.15 دولار، وزاد البلاديوم 0.9% إلى 971.57 دولار. تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام ترشيحات فرنسا: على أوروبا الرد بشكل موحد على رسوم ترامب الجمركية وزير المالية الألماني: روسيا لن تعود لمجموعة السبع رهان بافيت يثير ارتفاعًا بأسهم شركات التداول اليابانية مخاطر النمو ببريطانيا تضع مستثمري السندات في حالة تأهب قصوى وزراء مالية مجموعة السبع يبحثون التجارة العالمية والنمو الاقتصادي الطاقة الدولية تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
"استمارة 6" لأغنى رجل في العالم.. هل تحطمت أحلام إيلون ماسك السياسية؟
وصفت شبكة "إيه بي إس" الأمريكية الملياردير إيلون ماسك بـ "الرجل المسكين" الذي بدت أحلامه السياسية على وشك الانهيار، بعدما حاول تركيز جهوده على المجال السياسي متناسيًا استثماراته التي صنعت منه واحدًا من أغنى رجال العالم. وأوضحت الشبكة الإخبارية في تقريرها اليوم الخميس، أناستقالة ماسك المفاجئة من منصبه في الحكومة الأمريكية، وعزوفه عن متابعة مشروع "دوج" الخاص بخفض الإنفاق الفيدرالي، يعكسان خيبة أمل كبيرة في الإدارة الأمريكية، حيث اصطدم طموحه السياسي بتعقيدات البيروقراطية والعقبات التي أضعفته وأضعفت رؤيته، مما دفعه للعودة للتركيز على شركاته التقنية التي شكلت أساس ثروته ونفوذه. وأعلن ماسك، أمس الأربعاء، استقالته من منصبه في الحكومة الأمريكية، بهدف خفض الإنفاق الفيدرالي، بعد وقت قصير من أول خلاف كبير له مع الرئيس دونالد ترامب بشأن مشروع قانون الإنفاق الذي وقعه. وكتب على منصته للتواصل الاجتماعي "إكس": "مع انتهاء فترة عملي كموظف حكومي خاص، أود أن أشكر الرئيس دونالد ترامب على فرصة الحد من الإسراف في الإنفاق". وأضاف: "ستتعزز مهمة وزارة كفاءة الحكومة (دوج) بمرور الوقت، حيث ستصبح أسلوب حياة في جميع أنحاء الحكومة". انتقادات 'ماسك' لمشروع قانون الإنفاق ولفتت "إيه بي إس" إلى أن ماسك، المولود في جنوب إفريقيا وأحد أبرز قطب التكنولوجيا، صرح بأن مشروع قانون الإنفاق الذي وقعه ترامب سيزيد من العجز ويقوض عمل وزارة كفاءة الحكومة (دوج) التي قامت بتسريح عشرات الآلاف من الموظفين. ونقلت الشبكة عن 'ماسك' أنه كان داعمًا للرئيس ترامب في البداية، لكنه انسحب لاحقًا للتركيز على أعماله في شركات مثل سبيس إكس وتسلا، معبرًا عن استيائه من أن وزارة كفاءة الحكومة أصبحت "كبش فداء" بسبب عدم رضا الإدارة. وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز"، بثت مقتطفات منها مساء الثلاثاء، وستبث كاملة الأحد المقبل، نقلت الشبكة قول ماسك: "بصراحة، شعرت بخيبة أمل لرؤية مشروع قانون الإنفاق الضخم، الذي يزيد عجز الموازنة، لا يساهم فقط في رفع العجز، بل يقوض كذلك عمل فريق دوج". ووفقًا للتقرير، يقدم "قانون مشروع قانون واحد كبير وجميل" لترامب - الذي أقره مجلس النواب الأمريكي الأسبوع الماضي وانتقل الآن إلى مجلس الشيوخ - إعفاءات ضريبية واسعة النطاق وتخفيضات في الإنفاق، وهو محور أجندته المحلية. لكن المنتقدين يحذرون من أنه سيؤدي إلى تقليص الرعاية الصحية وزيادة العجز الوطني بما يصل إلى 4 تريليونات دولار على مدى عقد من الزمن. قال ماسك في المقابلة: "قد يكون مشروع القانون كبيرًا، أو جميلًا. لكنني لا أعرف ما إذا كان بإمكانه الجمع بينهما. هذا رأيي الشخصي". ردود البيت الأبيض حول الخلافات على مشروع قانون الإنفاق وكشفت "إيه بي إس" عن محاولة البيت الأبيض التقليل من شأن الخلافات حول الإنفاق الحكومي، دون تسمية ماسك مباشرة، حيث قال ستيفن ميلر، نائب رئيس موظفي ترامب، عبر منصة "إكس": "مشروع القانون الكبير الجميل ليس مشروع قانون ميزانية سنوي". وأضاف أن تخفيضات "دوج" يجب أن تنفذ عبر مشروع قانون منفصل يستهدف البيروقراطية الفيدرالية، وفقًا لقواعد مجلس الشيوخ. تحديات ماسك السياسية وتأثيرها على ترامب في هذا السياق، اعتبرت الشبكة الإخبارية أن تصريحات ماسك، الذي وصفته بـ"الرجل المسكين"، تشكل تحديًا نادرًا للرئيس الجمهوري الذي كان قد ساعده في العودة إلى السلطة، حيث يعد ماسك من أكبر مانحي حملته الانتخابية لعام 2024، قبل أن يعلن انسحابه من السياسة والتركيز مجددًا على شركاته التقنية. وأشارت الشبكة إلى أن ماسك اشتكى في مقابلة منفصلة مع صحيفة واشنطن بوست من أن إدارة "دوج"، التي تعمل انطلاقًا من البيت الأبيض بطاقم من الفنيين الشباب، أصبحت مصدرًا للنقد. قال ماسك للصحيفة في موقع الإطلاق ستاربيس في تكساس، قبيل إطلاق سبيس إكس الأخير يوم الثلاثاء: "أصبح مشروع دوج 1999 كبش فداء لكل شيء". وأضاف: "سيحدث أمر سيء في أي مكان، وسنلام عليه حتى لو لم يكن لنا أي علاقة به". بيروقراطية عميقة وعقبات داخلية وذكرت الشبكة أن ماسك ألقى باللوم على البيروقراطية الأمريكية الراسخة في فشل مشروع دوج 1999 في تحقيق جميع أهدافه - على الرغم من أن التقارير تشير إلى أن أسلوبه المتسلط وعدم إلمامه بتيارات السياسة في واشنطن كانا أيضًا عاملين رئيسيين. وكان ماسك قد اعترف سابقًا بأنه لم يحقق جميع أهدافه مع مشروع دوج، على الرغم من تسريح عشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين، وتقليص أو إغلاق العديد من الإدارات. في غضون ذلك، عانت أعمال ماسك نفسها، حيث استهدف المتظاهرون ضد خفض التكاليف وكلاء تسلا، بينما أحرق مشعلو الحرائق بعضًا من سياراتها الكهربائية، مما أدى إلى تراجع أرباح الشركة. قال ماسك لصحيفة واشنطن بوست: "كان الناس يحرقون سيارات تسلا. لماذا تفعلون ذلك؟ هذا أمرٌ غير مقبول". يركز ماسك أيضًا على سبيس إكس بعد سلسلة من النكسات المدوية التي واجهتها أحلامه باستعمار المريخ، كان آخرها يوم الثلاثاء عندما انفجر نموذجها الأولي من مركبة ستارشيب فوق المحيط الهندي. كما صرح قطب الأعمال الأسبوع الماضي بأنه سيتراجع عن إنفاق ثروته على السياسة، بعد أن أنفق حوالي ربع مليار دولار لدعم ترامب.