#أحدث الأخبار مع #شاولايرين،البيان٢٤-٠٢-٢٠٢٥صحةالبيانالتلوث الناتج عن مراكز البيانات يكبد الصحة العامة بأمريكا خسائر بالملياراتكشفت دراسة جديدة عن أن التوسع في استخدام مراكز البيانات من قبل عمالقة التكنولوجيا يفرض أعباءً صحية كبيرة على المجتمع، تجاوزت تكلفتها 5.4 مليارات دولار خلال السنوات الخمس الماضية. كما أنه يلقي الضوء على التكلفة البيئية والصحية المتزايدة لتطوير بنية تحتية داعمة لتقنيات الذكاء الاصطناعي. ووفقاً لدراسة علمية أجرتها جامعة كاليفورنيا ريفرسايد ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك)، فإن التلوث البيئي الناجم عن استهلاك الطاقة الضخم في مراكز البيانات يرتبط بشكل مباشر بزيادة حالات السرطان والربو وأمراض أخرى. وقدر الباحثون التكلفة العلاجية لهذه الأمراض بـ 1.5 مليار دولار في 2023، بزيادة 20 % عن 2022، ما رفع إجمالي التكلفة منذ 2019 إلى 5.4 مليارات دولار. ويشير التقرير إلى احتمالية تفاقم المشكلة في ظل التنافس المحموم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يحتاج إلى قدرات حوسبة هائلة لتدريب وتشغيل نماذج اللغة الكبيرة. وتعكس توقعات الإنفاق من شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل مايكروسوفت وألفابت وأمازون وميتا، حجم هذا التوسع، حيث يتوقع أن يصل إلى 320 مليار دولار هذا العام، مقارنة بـ 151 مليار دولار في 2023. ويأتي الإعلان عن مشروع «ستارجيت» المشترك بين أوبن إيه آي وسوفت بنك بقيمة 500 مليار دولار كمؤشر للحجم الهائل للاستثمارات المستقبلية في هذا المجال. واستخدمت الدراسة نموذج وكالة حماية البيئة الأمريكية، وهو أداة تحليلية معتمدة تحول آثار تلوث الهواء والتأثيرات الصحية المصاحبة إلى قيم مالية قابلة للقياس. وتصدرت «جوجل» قائمة المتسببين في الأضرار الصحية بتكلفة بلغت 2.6 مليار دولار خلال السنوات الخمس الماضية، تلتها «مايكروسوفت» بـ 1.6 مليار دولار، ثم «ميتا» بـ 1.2 مليار دولار. والمقلق أن هذه التكاليف تتزايد بقوة سنة بعد أخرى. ولم تتضمن الدراسة شركات مثل أمازون، بسبب عدم تقديمها بيانات كافية لتقدير تأثيرها البيئي. ويُعزى التلوث الناتج عن مراكز البيانات إلى استهلاكها الكبير للكهرباء، التي تعتمد في الغالب على الوقود الأحفوري، إلى جانب استخدام مولدات الديزل الاحتياطية، التي تزيد من تلوث الهواء. كما أن المخلفات الإلكترونية، مثل أشباه الموصلات والرقائق، قد تطلق مواد كيميائية ضارة عند التخلص منها، ما يزيد من المخاطر البيئية. واستندت الدراسة إلى منهجية دقيقة لحساب الأضرار الصحية الناتجة عن مراكز البيانات العملاقة. فبالنسبة لشركتي جوجل وميكروسوفت، اعتمد الباحثون على بيانات استهلاك الكهرباء في المناطق الشمالية وتوزيعها على مواقع مراكز بياناتهما في الولايات المتحدة، مع الرجوع إلى تقارير الاستدامة المنشورة من قبلهما. أما شركة ميتا، فقد قدمت بيانات أكثر تفصيلاً عن استهلاك الكهرباء في كل موقع، وهي بيانات لا توفرها جوجل ومايكروسوفت بشكل علني. وما يميز هذه الدراسة أنها تجاهلت ما تقوم به هذه الشركات من شراء ما يسمى بـ «أدوات السوق»، وهي استثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة تهدف لتعويض التلوث الناتج عن استهلاك الكهرباء، وبدلاً من ذلك، ركز التحليل على التأثيرات الفعلية للتلوث في المناطق التي تتم فيها معالجة البيانات، وفقاً لمنهجية «المحاسبة القائمة على الموقع». وفي هذا السياق، صرح شاولاي رين، الأستاذ المساعد في جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد، قائلاً: «على عكس انبعاثات الكربون، فإن التلوث الناجم عن مركز بيانات في منطقة معينة يؤثر على الصحة العامة هناك، ولا يمكن تعويضه بتحسين جودة الهواء في منطقة أخرى». وأكدت جوجل وميتا ومايكروسوفت أن استخدامهم للمولدات الاحتياطية كان أقل من التقديرات التي اعتمدت عليها الدراسة، والتي استندت إلى متوسط استهلاك مأخوذ من بيانات معلنة على نطاق عام. كما لم تقدم أي من هذه الشركات أرقاماً دقيقة توضح استهلاكها للمولدات الاحتياطية على مستوى كل موقع. ووصفت جوجل تقديرات التكلفة الصحية بأنها مبالغ فيها، منتقدة تجاهل الدراسة لجهود الشركة في شراء الطاقة النظيفة من الأسواق المحلية. وأشارت الشركة إلى أن هذا التجاهل أدى إلى «رواية مضللة» عن الأضرار الصحية، مؤكدة أن استراتيجيتها في شراء الطاقة النظيفة تمكنها من تشغيل مراكز بياناتها بنسبة 64 % من الطاقة الخالية من الكربون. وأكدت مايكروسوفت أن جهودها تركز على تقديم «فوائد محلية ملموسة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المجتمعات التي تعمل فيها». وأفادت ميتا بأنها تلتزم بمعايير جودة الهواء، مشددة على استمرارها في تحقيق «صافي انبعاثات صفرية لغازات الدفيئة في عملياتها العالمية، وبناء بنية تحتية أكثر استدامة وابتكاراً، مع الإبلاغ بشفافية عن تقدمها في تحقيق أهدافها البيئية، ودعم المجتمعات التي تعمل فيها». وكشفت الدراسة أن الآثار الصحية لمراكز البيانات تؤثر بشكل غير متكافئ على المجتمعات الأقل دخلاً. ويرجع ذلك إلى تركز هذه المراكز في ولايات مثل فرجينيا الغربية وأوهايو، حيث تعيش نسبة كبيرة من الأسر ذات الدخل المنخفض. واقترح شاولاي رين إعادة النظر في التوزيع الجغرافي لمراكز البيانات، بحيث يتم نقلها إلى مناطق أقل كثافة سكانية، ما يقلل من تأثيرها المباشر على صحة السكان. وأفاد تقرير منفصل صادر عن مختبر بيركلي، بدعم من وزارة الطاقة الأمريكية، بأن مراكز البيانات الأمريكية استحوذت على نحو 4 % من إجمالي استهلاك الكهرباء في البلاد خلال عام 2023، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى ما بين 7 % و12 % بحلول عام 2028، مدفوعة بالطلب المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وحذّر أنتونيس ميريداكيس، المحاضر في العلوم البيئية بجامعة برونيل لندن، من خطورة تجاهل هذه المشكلة، مؤكداً أن الاستهلاك الكثيف للطاقة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مع تزايد استخدامها، يشكل تهديداً حقيقياً على جودة الهواء والصحة العامة.
البيان٢٤-٠٢-٢٠٢٥صحةالبيانالتلوث الناتج عن مراكز البيانات يكبد الصحة العامة بأمريكا خسائر بالملياراتكشفت دراسة جديدة عن أن التوسع في استخدام مراكز البيانات من قبل عمالقة التكنولوجيا يفرض أعباءً صحية كبيرة على المجتمع، تجاوزت تكلفتها 5.4 مليارات دولار خلال السنوات الخمس الماضية. كما أنه يلقي الضوء على التكلفة البيئية والصحية المتزايدة لتطوير بنية تحتية داعمة لتقنيات الذكاء الاصطناعي. ووفقاً لدراسة علمية أجرتها جامعة كاليفورنيا ريفرسايد ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك)، فإن التلوث البيئي الناجم عن استهلاك الطاقة الضخم في مراكز البيانات يرتبط بشكل مباشر بزيادة حالات السرطان والربو وأمراض أخرى. وقدر الباحثون التكلفة العلاجية لهذه الأمراض بـ 1.5 مليار دولار في 2023، بزيادة 20 % عن 2022، ما رفع إجمالي التكلفة منذ 2019 إلى 5.4 مليارات دولار. ويشير التقرير إلى احتمالية تفاقم المشكلة في ظل التنافس المحموم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يحتاج إلى قدرات حوسبة هائلة لتدريب وتشغيل نماذج اللغة الكبيرة. وتعكس توقعات الإنفاق من شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل مايكروسوفت وألفابت وأمازون وميتا، حجم هذا التوسع، حيث يتوقع أن يصل إلى 320 مليار دولار هذا العام، مقارنة بـ 151 مليار دولار في 2023. ويأتي الإعلان عن مشروع «ستارجيت» المشترك بين أوبن إيه آي وسوفت بنك بقيمة 500 مليار دولار كمؤشر للحجم الهائل للاستثمارات المستقبلية في هذا المجال. واستخدمت الدراسة نموذج وكالة حماية البيئة الأمريكية، وهو أداة تحليلية معتمدة تحول آثار تلوث الهواء والتأثيرات الصحية المصاحبة إلى قيم مالية قابلة للقياس. وتصدرت «جوجل» قائمة المتسببين في الأضرار الصحية بتكلفة بلغت 2.6 مليار دولار خلال السنوات الخمس الماضية، تلتها «مايكروسوفت» بـ 1.6 مليار دولار، ثم «ميتا» بـ 1.2 مليار دولار. والمقلق أن هذه التكاليف تتزايد بقوة سنة بعد أخرى. ولم تتضمن الدراسة شركات مثل أمازون، بسبب عدم تقديمها بيانات كافية لتقدير تأثيرها البيئي. ويُعزى التلوث الناتج عن مراكز البيانات إلى استهلاكها الكبير للكهرباء، التي تعتمد في الغالب على الوقود الأحفوري، إلى جانب استخدام مولدات الديزل الاحتياطية، التي تزيد من تلوث الهواء. كما أن المخلفات الإلكترونية، مثل أشباه الموصلات والرقائق، قد تطلق مواد كيميائية ضارة عند التخلص منها، ما يزيد من المخاطر البيئية. واستندت الدراسة إلى منهجية دقيقة لحساب الأضرار الصحية الناتجة عن مراكز البيانات العملاقة. فبالنسبة لشركتي جوجل وميكروسوفت، اعتمد الباحثون على بيانات استهلاك الكهرباء في المناطق الشمالية وتوزيعها على مواقع مراكز بياناتهما في الولايات المتحدة، مع الرجوع إلى تقارير الاستدامة المنشورة من قبلهما. أما شركة ميتا، فقد قدمت بيانات أكثر تفصيلاً عن استهلاك الكهرباء في كل موقع، وهي بيانات لا توفرها جوجل ومايكروسوفت بشكل علني. وما يميز هذه الدراسة أنها تجاهلت ما تقوم به هذه الشركات من شراء ما يسمى بـ «أدوات السوق»، وهي استثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة تهدف لتعويض التلوث الناتج عن استهلاك الكهرباء، وبدلاً من ذلك، ركز التحليل على التأثيرات الفعلية للتلوث في المناطق التي تتم فيها معالجة البيانات، وفقاً لمنهجية «المحاسبة القائمة على الموقع». وفي هذا السياق، صرح شاولاي رين، الأستاذ المساعد في جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد، قائلاً: «على عكس انبعاثات الكربون، فإن التلوث الناجم عن مركز بيانات في منطقة معينة يؤثر على الصحة العامة هناك، ولا يمكن تعويضه بتحسين جودة الهواء في منطقة أخرى». وأكدت جوجل وميتا ومايكروسوفت أن استخدامهم للمولدات الاحتياطية كان أقل من التقديرات التي اعتمدت عليها الدراسة، والتي استندت إلى متوسط استهلاك مأخوذ من بيانات معلنة على نطاق عام. كما لم تقدم أي من هذه الشركات أرقاماً دقيقة توضح استهلاكها للمولدات الاحتياطية على مستوى كل موقع. ووصفت جوجل تقديرات التكلفة الصحية بأنها مبالغ فيها، منتقدة تجاهل الدراسة لجهود الشركة في شراء الطاقة النظيفة من الأسواق المحلية. وأشارت الشركة إلى أن هذا التجاهل أدى إلى «رواية مضللة» عن الأضرار الصحية، مؤكدة أن استراتيجيتها في شراء الطاقة النظيفة تمكنها من تشغيل مراكز بياناتها بنسبة 64 % من الطاقة الخالية من الكربون. وأكدت مايكروسوفت أن جهودها تركز على تقديم «فوائد محلية ملموسة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المجتمعات التي تعمل فيها». وأفادت ميتا بأنها تلتزم بمعايير جودة الهواء، مشددة على استمرارها في تحقيق «صافي انبعاثات صفرية لغازات الدفيئة في عملياتها العالمية، وبناء بنية تحتية أكثر استدامة وابتكاراً، مع الإبلاغ بشفافية عن تقدمها في تحقيق أهدافها البيئية، ودعم المجتمعات التي تعمل فيها». وكشفت الدراسة أن الآثار الصحية لمراكز البيانات تؤثر بشكل غير متكافئ على المجتمعات الأقل دخلاً. ويرجع ذلك إلى تركز هذه المراكز في ولايات مثل فرجينيا الغربية وأوهايو، حيث تعيش نسبة كبيرة من الأسر ذات الدخل المنخفض. واقترح شاولاي رين إعادة النظر في التوزيع الجغرافي لمراكز البيانات، بحيث يتم نقلها إلى مناطق أقل كثافة سكانية، ما يقلل من تأثيرها المباشر على صحة السكان. وأفاد تقرير منفصل صادر عن مختبر بيركلي، بدعم من وزارة الطاقة الأمريكية، بأن مراكز البيانات الأمريكية استحوذت على نحو 4 % من إجمالي استهلاك الكهرباء في البلاد خلال عام 2023، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى ما بين 7 % و12 % بحلول عام 2028، مدفوعة بالطلب المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وحذّر أنتونيس ميريداكيس، المحاضر في العلوم البيئية بجامعة برونيل لندن، من خطورة تجاهل هذه المشكلة، مؤكداً أن الاستهلاك الكثيف للطاقة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مع تزايد استخدامها، يشكل تهديداً حقيقياً على جودة الهواء والصحة العامة.