أحدث الأخبار مع #شاوليرين،

العربية
٢١-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- العربية
معضلة جديدة أمام كبرى شركات التكنولوجيا.. نهم مراكز البيانات للمياه
يُفاقم الطلب المتزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي، والذي تسارع مع انتشار الذكاء الاصطناعي التوليدي، من الضغط على إمدادات المياه اللازمة لتبريد البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات (مراكز البيانات) التي تدعم هذه التكنولوجيا. وتواجه الشركات المُشغلة ل مراكز البيانات هذه الآن دعواتٍ لجعل هذه المرافق أكثر كفاءةً وإخضاعها لقواعد تنظيمية أكبر. وفي الولايات المتحدة، قدّم مُشرّعو ولاية فرجينيا مشروع قانون يهدف إلى معالجة استخدام مراكز البيانات للمياه، بحسب تقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز، اطلعت عليه "العربية Business". سيسمح مشروع القانون هذا للبلديات بإلزام مراكز البيانات بتقديم تقديرات لاستهلاك المياه كجزء من متطلبات البناء. وتُعدّ فرجينيا حاليًا موطنًا لأحد أكبر تجمعات مراكز البيانات في العالم، والتي تستخدمها شركات مثل "أمازون" و"غوغل" و"مايكروسوفت". مخاوف بشأن إمدادات المياه يعكس مشروع القانون مخاوف الناخبين بشأن استنزاف مراكز البيانات لموارد المياه المحلية. وقد جادلت حركة "Virginia Conservation Network"، وهي منظمة غير ربحية للحفاظ على البيئة، في فبراير بأنّ ولاية فرجينيا لا تملك قواعد تنظيمية للإشراف على تطوير مراكز البيانات، وأنّ عليها جمع المزيد من المعلومات حول استخدامها للمياه من أجل التخطيط بشكلٍ أفضل. قال شاولي رين، وهو أستاذ مشارك في الهندسة الكهربائية والحاسوبية بجامعة كاليفورنيا في ريفرسايد: "يمكن لمراكز بيانات شركات التكنولوجيا الكبرى أن تستهلك عدة مليارات من اللترات من المياه سنويًا، وفي بعض الحالات تُضاهي استهلاك المياه لشركات المشروبات الكبرى". ويُقدّر أن الطلب العالمي على معالجة الذكاء الاصطناعي سيستهلك ما بين 4.2 مليار و6.6 مليار متر مكعب من المياه المُستخرجة من مصادر جوفية أو سطحية في عام 2027. وازداد القلق العام بشأن من يستخدم المياه ولأي غرض منذ أن ضربت ظروف الجفاف ولاية فرجينيا وأجزاء أخرى من الولايات المتحدة في عام 2024. وقد شهدت جميع الولايات الأميركية تقريبًا ظروف جفاف استثنائية. وقال بنك الاستثمار "Jefferies" في تقرير العام الماضي إن الجفاف الاستثنائي والممتد لفترات طويلة في الولايات المتحدة يشكل مخاطر على استمرارية العمليات في مراكز البيانات. دفعت التشريعات، أو التهديد بها، بالإضافة إلى القلق العام بشأن استخدام المياه، بعض الشركات إلى اتخاذ إجراءات. ففي "Equinix"، وهي شركة أميركية كبيرة لتشغيل مراكز البيانات، أُخذ توافر المياه في الاعتبار عند اتخاذ قرارات بشأن مواقع مراكز البيانات. وقالت الشركة إن استهلاك مراكز بياناتها من المياه في عام 2023 كان مماثلًا للاستهلاك السنوي لبلدة صغيرة في الولايات المتحدة. وقد تبخر حوالي 60% من هذه المياه، وذهب 40% منها إلى نظام الصرف الصحي المحلي. أدى صعود الذكاء الاصطناعي إلى تكثيف الدعوات إلى اتخاذ إجراءات بشأن استهلاك مراكز البيانات للمياه. وقال نعمان بشير، الخبير في الحوسبة وتأثير المناخ في مبادرة التعاون الأكاديمي "Climate and Sustainability Consortium" التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إن مراكز البيانات التي تتعامل مع أحمال عمل الذكاء الاصطناعي تقوم بمعالجة أكثر كثافة وتحتاج إلى طاقة أكبر بما بين ست إلى عشر مرات من مراكز البيانات التقليدية ذات الحجم المماثل. وأشار إلى أن الجهود المبذولة لاستخدام خلطات التبريد كبديل للمياه آخذة في التلاشي لأن السوائل المستخدمة "تبين أنها شديدة السمية"، مما يعني العودة إلى الماء. وفي أغسطس 2024، أعلنت "مايكروسوفت" عن تصميم جديد لمراكز البيانات لا يتضمن فقدان أي ماء بسبب التبخر عند استخدامه للتبريد. وقالت الشركة إن بإمكانها توفير أكثر من 125 مليون لتر من المياه سنويًا لكل منشأة. قد يكون البحث جاريًا عن تقنيات لتوفير المياه، لكن "الاعتماد على الابتكار وحده لحل هذا التحدي ليس كافيًا بالضرورة، على الأقل على المدى القصير"، كما تقول كريستيل خلف، المديرة المساعدة لمركز أبحاث التمويل الحكومي بجامعة إلينوي في شيكاغو. ويعني هذا ضرورة تدخل الحكومات من خلال وضع اللوائح وإرشادات تحديد المواقع لتوجيه مراكز البيانات الجديدة إلى الأماكن التي تقل فيها ندرة الموارد المائية. وقال رين من جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد: "مع بناء المزيد من المرافق (مراكز البيانات)، فإنها تُخاطر بمنافسة المجتمعات المحلية والزراعة والصناعة على موارد المياه المحدودة". وأضاف أنه حتى مراكز البيانات التي لديها معدل استهلاك مياه منخفض نسبيًا يمكن أن تُرهق البنية التحتية المحلية عند وصول طلبها على المياه إلى ذروته.


الصحراء
٢١-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- الصحراء
معضلة جديدة أمام كبرى شركات التكنولوجيا.. نهم مراكز البيانات للمياه
يُفاقم الطلب المتزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي، والذي تسارع مع انتشار الذكاء الاصطناعي التوليدي، من الضغط على إمدادات المياه اللازمة لتبريد البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات (مراكز البيانات) التي تدعم هذه التكنولوجيا. وتواجه الشركات المُشغلة لمراكز البيانات هذه الآن دعواتٍ لجعل هذه المرافق أكثر كفاءةً وإخضاعها لقواعد تنظيمية أكبر. وفي الولايات المتحدة، قدّم مُشرّعو ولاية فرجينيا مشروع قانون يهدف إلى معالجة استخدام مراكز البيانات للمياه، بحسب تقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز، اطلعت عليه "العربية Business". سيسمح مشروع القانون هذا للبلديات بإلزام مراكز البيانات بتقديم تقديرات لاستهلاك المياه كجزء من متطلبات البناء. وتُعدّ فرجينيا حاليًا موطنًا لأحد أكبر تجمعات مراكز البيانات في العالم، والتي تستخدمها شركات مثل "أمازون" و"غوغل" و"مايكروسوفت". مخاوف بشأن إمدادات المياه يعكس مشروع القانون مخاوف الناخبين بشأن استنزاف مراكز البيانات لموارد المياه المحلية. وقد جادلت حركة "Virginia Conservation Network"، وهي منظمة غير ربحية للحفاظ على البيئة، في فبراير بأنّ ولاية فرجينيا لا تملك قواعد تنظيمية للإشراف على تطوير مراكز البيانات، وأنّ عليها جمع المزيد من المعلومات حول استخدامها للمياه من أجل التخطيط بشكلٍ أفضل. قال شاولي رين، وهو أستاذ مشارك في الهندسة الكهربائية والحاسوبية بجامعة كاليفورنيا في ريفرسايد: "يمكن لمراكز بيانات شركات التكنولوجيا الكبرى أن تستهلك عدة مليارات من اللترات من المياه سنويًا، وفي بعض الحالات تُضاهي استهلاك المياه لشركات المشروبات الكبرى". ويُقدّر أن الطلب العالمي على معالجة الذكاء الاصطناعي سيستهلك ما بين 4.2 مليار و6.6 مليار متر مكعب من المياه المُستخرجة من مصادر جوفية أو سطحية في عام 2027. وازداد القلق العام بشأن من يستخدم المياه ولأي غرض منذ أن ضربت ظروف الجفاف ولاية فرجينيا وأجزاء أخرى من الولايات المتحدة في عام 2024. وقد شهدت جميع الولايات الأميركية تقريبًا ظروف جفاف استثنائية. وقال بنك الاستثمار "Jefferies" في تقرير العام الماضي إن الجفاف الاستثنائي والممتد لفترات طويلة في الولايات المتحدة يشكل مخاطر على استمرارية العمليات في مراكز البيانات. ما النتيجة؟ دفعت التشريعات، أو التهديد بها، بالإضافة إلى القلق العام بشأن استخدام المياه، بعض الشركات إلى اتخاذ إجراءات. ففي "Equinix"، وهي شركة أميركية كبيرة لتشغيل مراكز البيانات، أُخذ توافر المياه في الاعتبار عند اتخاذ قرارات بشأن مواقع مراكز البيانات. وقالت الشركة إن استهلاك مراكز بياناتها من المياه في عام 2023 كان مماثلًا للاستهلاك السنوي لبلدة صغيرة في الولايات المتحدة. وقد تبخر حوالي 60% من هذه المياه، وذهب 40% منها إلى نظام الصرف الصحي المحلي. أدى صعود الذكاء الاصطناعي إلى تكثيف الدعوات إلى اتخاذ إجراءات بشأن استهلاك مراكز البيانات للمياه. وقال نعمان بشير، الخبير في الحوسبة وتأثير المناخ في مبادرة التعاون الأكاديمي "Climate and Sustainability Consortium" التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إن مراكز البيانات التي تتعامل مع أحمال عمل الذكاء الاصطناعي تقوم بمعالجة أكثر كثافة وتحتاج إلى طاقة أكبر بما بين ست إلى عشر مرات من مراكز البيانات التقليدية ذات الحجم المماثل. وأشار إلى أن الجهود المبذولة لاستخدام خلطات التبريد كبديل للمياه آخذة في التلاشي لأن السوائل المستخدمة "تبين أنها شديدة السمية"، مما يعني العودة إلى الماء. وفي أغسطس 2024، أعلنت "مايكروسوفت" عن تصميم جديد لمراكز البيانات لا يتضمن فقدان أي ماء بسبب التبخر عند استخدامه للتبريد. وقالت الشركة إن بإمكانها توفير أكثر من 125 مليون لتر من المياه سنويًا لكل منشأة. قد يكون البحث جاريًا عن تقنيات لتوفير المياه، لكن "الاعتماد على الابتكار وحده لحل هذا التحدي ليس كافيًا بالضرورة، على الأقل على المدى القصير"، كما تقول كريستيل خلف، المديرة المساعدة لمركز أبحاث التمويل الحكومي بجامعة إلينوي في شيكاغو. ويعني هذا ضرورة تدخل الحكومات من خلال وضع اللوائح وإرشادات تحديد المواقع لتوجيه مراكز البيانات الجديدة إلى الأماكن التي تقل فيها ندرة الموارد المائية. وقال رين من جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد: "مع بناء المزيد من المرافق (مراكز البيانات)، فإنها تُخاطر بمنافسة المجتمعات المحلية والزراعة والصناعة على موارد المياه المحدودة". وأضاف أنه حتى مراكز البيانات التي لديها معدل استهلاك مياه منخفض نسبيًا يمكن أن تُرهق البنية التحتية المحلية عند وصول طلبها على المياه إلى ذروته. نقلا عن العربية نت


العين الإخبارية
٢٤-٠٢-٢٠٢٥
- صحة
- العين الإخبارية
تلوث صحي تكنولوجي يضرب أمريكا.. 5.4 مليار دولار تكلفة العلاج
أدى الاستخدام المتزايد لشركات التكنولوجيا لمراكز البيانات إلى خلق تكاليف مرتبطة بالصحة العامة في أمريكا تقدر بأكثر من 5.4 مليار دولار وذلك على مدى الخمس سنوات الماضية. وبحسب فايننشال تايمز، تم ربط تلوث الهواء الناتج عن كميات هائلة من الطاقة اللازمة لتشغيل مراكز البيانات بعلاج السرطان والربو وغيرها من القضايا ذات الصلة، وفقا لبحث من جامعة كاليفورنيا ريفرسايد ومعهد كاليفورنيا للتقنيات "كالتك". وقدرت تكلفة علاج الأمراض المرتبطة بهذا التلوث بنحو 1.5 مليار دولار في عام 2023، بزيادة 20% عن العام السابق، ووجد أن التكلفة الإجمالية كانت 5.4 مليار دولار للسنوات الخمس الماضية إجمالا، منذ عام 2019. ومن المقرر أن تتفاقم المشكلة بسبب السباق لتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي يتطلب موارد حوسبة ضخمة لتدريب وتشغيل نماذج اللغة الكبيرة سريعة التطور. وتوقعت مايكروسوفت وألفابت وأمازون وميتا أن يتجاوز الإنفاق على الذكاء الاصطناعي 320 مليار دولار هذا العام، ارتفاعا من 151 مليار دولار في عام 2023. وفي الوقت نفسه، كشفت OpenAI وSoftBank الشهر الماضي عن خطط لمشروع مشترك ضخم للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي بقيمة 500 مليار دولار أمريكي يسمى Stargate. وتم استخلاص النتائج من جامعة كاليفورنيا ريفرسايد وكالتك باستخدام أداة نمذجة مستخدمة على نطاق واسع من وكالة حماية البيئة الأمريكية. ويترجم نموذج وكالة حماية البيئة جودة الهواء المقدرة وتأثيرات الصحة البشرية إلى قيمة نقدية. وتشير التقديرات إلى أن غوغل ولدت أكبر تكاليف صحية بقيمة 2.6 مليار دولار على مدى السنوات الخمس بين 2019 و2023، تليها مايكروسوفت، بمبلغ 1.6 مليار دولار، وميتا، بمبلغ 1.2 مليار دولار. وارتفعت تكلفة الصحة العامة المرتبطة بكل شركة على أساس سنوي، ولم يتم تضمين شركات أخرى، مثل أمازون، في التحليل لأنها لا تصدر بيانات رئيسية مطلوبة لنمذجة تأثيرها. وتتسبب مراكز البيانات في التلوث من خلال الاستخدام المرتفع للكهرباء، والتي يتم الحصول عليها غالبا من الوقود الأحفوري. وتعمل المولدات الاحتياطية، اللازمة في حالة انقطاع التيار الكهربائي، عادة بالديزل، مما يساهم أيضا في تلوث الهواء. وفي الوقت نفسه، يمكن للنفايات الناتجة عن الأجهزة مثل الرقائق أن تطلق مواد كيميائية ضارة في البيئة. وتم حساب تأثير شركات التكنولوجيا الكبرى على الصحة العامة من خلال توزيع أرقام استهلاك الكهرباء في أمريكا الشمالية لشركة Google وMicrosoft على مواقع مراكز البيانات الخاصة بهما في الولايات المتحدة واستخدام تقارير الاستدامة العامة الخاصة بهما. وبالنسبة لشركة Meta، فقد استخدموا بيانات استخدام الكهرباء لكل موقع، والتي لا تقدمها Google وMicrosoft. ولا يأخذ التحليل في الاعتبار شراء الأدوات القائمة على السوق والتي تهدف إلى تمثيل الاستثمارات في الطاقة المتجددة الجديدة في الولايات المتحدة والتي تشتريها شركات التكنولوجيا للتعويض عن التلوث الناجم عن استهلاكها للكهرباء. وتشمل هذه الأدوات شهادات الطاقة المتجددة. وبدلاً من ذلك، يركز البحث على التلوث الناتج في المنطقة المحددة حيث تتم معالجة البيانات، في نهج محاسبي يُعرف باسم "النهج القائم على الموقع". وعلى عكس انبعاثات الكربون، لا يمكن تعويض التأثيرات الصحية الناجمة عن مركز بيانات في منطقة واحدة عن طريق هواء أنظف في مكان آخر، كما قال شاولي رين، الأستاذ المساعد في جامعة كاليفورنيا ريفرسايد. وبسبب موقع مراكز البيانات، مثل فيرجينيا الغربية أو أوهايو، فإن التأثير الصحي أثر بشكل غير متناسب على الأسر ذات الدخل المنخفض، وفقًا للبحث. وقال رين إن هناك فرصة لمجموعات التكنولوجيا لعكس اتجاه "التهديد المتزايد للصحة العامة" من خلال وضع مراكز البيانات الخاصة بها بشكل استراتيجي في مواقع أقل اكتظاظا بالسكان ليكون لها تأثير أقل. ووفقًا لتقرير منفصل صادر عن مختبر بيركلي، بدعم من وزارة الطاقة، مثل استخدام طاقة مراكز البيانات في الولايات المتحدة حوالي 4% من إجمالي استهلاك الكهرباء في الولايات المتحدة في عام 2023 ومن المتوقع أن يرتفع إلى ما بين 7 و12% بحلول عام 2028، مدفوعًا إلى حد كبير بطلب عبء عمل الذكاء الاصطناعي. وقال أنطونيس ميريداكيس، المحاضر في العلوم البيئية بجامعة برونيل بلندن، "هناك قلق بشأن التلوث لأن الذكاء الاصطناعي يستهلك الكثير من الطاقة ويستخدمه الناس بشكل متزايد، إنه عامل مهم يساهم في جودة الهواء والصحة العامة، وهو أمر لا يمكننا تجاهله". aXA6IDE1NC41NS45NS44NCA= جزيرة ام اند امز FR

العربية
٢٣-٠٢-٢٠٢٥
- صحة
- العربية
تلوث مراكز بيانات شركات التكنولوجيا يكبد الصحة العامة بأميركا 5.4 مليار
تسبب استخدام شركات التكنولوجيا الكبرى المتنامي ل مراكز البيانات في تكاليف مرتبطة بالصحة العامة في الولايات المتحدة تُقدر بأكثر من 5.4 مليار دولار على مدى السنوات الخمسة الماضية. وتسلط هذه التكلفة الباهظة الضوء على الأثر المتزايد لبناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، بحسب تقرير لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، اطلعت عليه "العربية Business". ورُبط تلوث الهواء الناتج عن كميات الطاقة الهائلة اللازمة لتشغيل مراكز البيانات بعلاج السرطان والربو وغيرها من القضايا ذات الصلة، وفقًا لبحث من جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتيك). وقدر الأكاديميون أن تكلفة علاج الأمراض المرتبطة بهذا التلوث تقدر بنحو 1.5 مليار دولار في عام 2023، بزيادة 20% عن العام السابق. ووجدوا أن التكلفة الإجمالية كانت 5.4 مليار دولار منذ عام 2019. ومن المتوقع أن تتفاقم المشكلة بسبب السباق لتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي يتطلب موارد حوسبة ضخمة لتدريب وتشغيل نماذج اللغة الكبيرة سريعة التطور. وتوقعت شركات "مايكروسوفت" و"ألفابت" و"أمازون" و"ميتا" أن يتجاوز الإنفاق على الذكاء الاصطناعي 320 مليار دولار هذا العام، ارتفاعًا من 151 مليار دولار في عام 2023. وفي الوقت نفسه، كشف كل من شركة "OpenAI " و"SoftBank " الشهر الماضي عن خطط لمشروع مشترك ضخم للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي بقيمة 500 مليار دولار يسمى "ستار غيت" (Stargate). وجرى التوصل لهذه النتائج بواسطة أداة نمذجة مستخدمة على نطاق واسع من وكالة حماية البيئة الأميركية، تترجم جودة الهواء المقدرة والأثر على الصحة الأشخاص إلى قيمة نقدية. ما حجم التلوث؟ تشير التقديرات إلى أن شركة غوغل تسببت في أكبر تكاليف صحية بقيمة 2.6 مليار دولار على مدى السنوات الخمس بين 2019 و2023، تليها "مايكروسوفت" بمبلغ 1.6 مليار دولار، ثم "ميتا" بمبلغ 1.2 مليار دولار. وارتفعت أيضًا تكلفة الصحة العامة المرتبطة بكل شركة على أساس سنوي. ولم يتم تضمين شركات أخرى، مثل "أمازون" في التحليل لأنها لا تصدر بيانات رئيسية مطلوبة لنمذجة تأثيرها. وتتسبب مراكز البيانات في التلوث من خلال الاستخدام العالي للكهرباء، والتي غالبًا ما يتم الحصول عليها من الوقود الأحفوري. وتعمل المولدات الاحتياطية، اللازمة في حالة انقطاع التيار الكهربائي، عادةً بالديزل، مما يساهم أيضًا في تلوث الهواء. وفي الوقت نفسه، يمكن للنفايات الناتجة عن الأجهزة مثل الرقائق أن تطلق مواد كيميائية ضارة في البيئة. تم حساب تأثير شركات التكنولوجيا الكبرى على الصحة العامة من خلال توزيع أرقام استهلاك الكهرباء في أميركا الشمالية لشركتي "غوغل" و"مايكروسوفت" على مواقع مراكز البيانات الخاصة بهما في الولايات المتحدة واستخدام تقارير الاستدامة العامة الخاصة بهما. بالنسبة لشركة "ميتا" فقد استخدموا بيانات استخدام الكهرباء لكل موقع، والتي لا تقدمها شركتا "غوغل" و"مايكروسوفت". ويركز البحث على التلوث الناتج في منطقة محددة حيث تتم عملية معالجة البيانات، في نهج محاسبي يُعرف باسم "Location Based" أي "على أساس الموقع". وقال شاولي رين، الأستاذ المشارك في جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد: "على عكس انبعاثات الكربون، لا يمكن تعويض التأثيرات الصحية الناجمة عن مركز بيانات في منطقة واحدة عن طريق هواء أنظف في مكان آخر". رد الشركات قالت "غوغل" و"ميتا" و"مايكروسوفت" إن استخدامها للمولدات الاحتياطية كان أقل من المستويات المقدرة للبحث، ولم تقدم الشركات أرقامًا تفصيلية لكل موقع لاستخدامها للمولدات الاحتياطية. واعتبرت "غوغل" أن تقديرات التكلفة الصحية مبالغ فيها وأنها لم "تأخذ في الاعتبار مشترياتنا من الطاقة النظيفة في الأسواق المحلية حيث نعمل" وبالتالي "تروج لتقدير غير دقيق للانبعاثات الناتجة... مما يقوض تقدم نمو موارد الطاقة النظيفة ويخلق رواية كاذبة عن الأضرار الصحية". وقالت الشركة إن مشترياتها تمكنها من تحقيق ما يقرب من 64% من الطاقة الخالية من الكربون في المتوسط. أما "مايكروسوفت" فقالت إنها تركز على "تقديم فوائد محلية واقتصادية واجتماعية وبيئية كبيرة للمجتمعات التي نعمل فيها". وردت شركة ميتا بأنها تمتثل لمتطلبات جودة الهواء وتظل ملتزمة "بالحفاظ على صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري صفر لعملياتنا العالمية، وبناء البنية التحتية المبتكرة والمستدامة، والإبلاغ بشفافية عن تقدم هدف الاستدامة لدينا، ودعم المجتمعات التي نعمل فيها". وبسبب موقع مراكز البيانات، مثل فيرجينيا الغربية أو أوهايو، فإن التأثير الصحي أثر بشكل غير متناسب على الأسر ذات الدخل المنخفض، وفقًا للبحث. وقال رين إن هناك فرصة لشركات التكنولوجيا لعكس اتجاه "التهديد المتزايد للصحة العامة" من خلال وضع مراكز البيانات الخاصة بها بشكل استراتيجي في مواقع أقل اكتظاظًا بالسكان ليكون لها تأثير أقل.