logo
معضلة جديدة أمام كبرى شركات التكنولوجيا.. نهم مراكز البيانات للمياه

معضلة جديدة أمام كبرى شركات التكنولوجيا.. نهم مراكز البيانات للمياه

الصحراء٢١-٠٣-٢٠٢٥

يُفاقم الطلب المتزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي، والذي تسارع مع انتشار الذكاء الاصطناعي التوليدي، من الضغط على إمدادات المياه اللازمة لتبريد البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات (مراكز البيانات) التي تدعم هذه التكنولوجيا.
وتواجه الشركات المُشغلة لمراكز البيانات هذه الآن دعواتٍ لجعل هذه المرافق أكثر كفاءةً وإخضاعها لقواعد تنظيمية أكبر.
وفي الولايات المتحدة، قدّم مُشرّعو ولاية فرجينيا مشروع قانون يهدف إلى معالجة استخدام مراكز البيانات للمياه، بحسب تقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز، اطلعت عليه "العربية Business".
سيسمح مشروع القانون هذا للبلديات بإلزام مراكز البيانات بتقديم تقديرات لاستهلاك المياه كجزء من متطلبات البناء. وتُعدّ فرجينيا حاليًا موطنًا لأحد أكبر تجمعات مراكز البيانات في العالم، والتي تستخدمها شركات مثل "أمازون" و"غوغل" و"مايكروسوفت".
مخاوف بشأن إمدادات المياه
يعكس مشروع القانون مخاوف الناخبين بشأن استنزاف مراكز البيانات لموارد المياه المحلية. وقد جادلت حركة "Virginia Conservation Network"، وهي منظمة غير ربحية للحفاظ على البيئة، في فبراير بأنّ ولاية فرجينيا لا تملك قواعد تنظيمية للإشراف على تطوير مراكز البيانات، وأنّ عليها جمع المزيد من المعلومات حول استخدامها للمياه من أجل التخطيط بشكلٍ أفضل.
قال شاولي رين، وهو أستاذ مشارك في الهندسة الكهربائية والحاسوبية بجامعة كاليفورنيا في ريفرسايد: "يمكن لمراكز بيانات شركات التكنولوجيا الكبرى أن تستهلك عدة مليارات من اللترات من المياه سنويًا، وفي بعض الحالات تُضاهي استهلاك المياه لشركات المشروبات الكبرى".
ويُقدّر أن الطلب العالمي على معالجة الذكاء الاصطناعي سيستهلك ما بين 4.2 مليار و6.6 مليار متر مكعب من المياه المُستخرجة من مصادر جوفية أو سطحية في عام 2027.
وازداد القلق العام بشأن من يستخدم المياه ولأي غرض منذ أن ضربت ظروف الجفاف ولاية فرجينيا وأجزاء أخرى من الولايات المتحدة في عام 2024. وقد شهدت جميع الولايات الأميركية تقريبًا ظروف جفاف استثنائية.
وقال بنك الاستثمار "Jefferies" في تقرير العام الماضي إن الجفاف الاستثنائي والممتد لفترات طويلة في الولايات المتحدة يشكل مخاطر على استمرارية العمليات في مراكز البيانات.
ما النتيجة؟
دفعت التشريعات، أو التهديد بها، بالإضافة إلى القلق العام بشأن استخدام المياه، بعض الشركات إلى اتخاذ إجراءات.
ففي "Equinix"، وهي شركة أميركية كبيرة لتشغيل مراكز البيانات، أُخذ توافر المياه في الاعتبار عند اتخاذ قرارات بشأن مواقع مراكز البيانات.
وقالت الشركة إن استهلاك مراكز بياناتها من المياه في عام 2023 كان مماثلًا للاستهلاك السنوي لبلدة صغيرة في الولايات المتحدة. وقد تبخر حوالي 60% من هذه المياه، وذهب 40% منها إلى نظام الصرف الصحي المحلي.
أدى صعود الذكاء الاصطناعي إلى تكثيف الدعوات إلى اتخاذ إجراءات بشأن استهلاك مراكز البيانات للمياه.
وقال نعمان بشير، الخبير في الحوسبة وتأثير المناخ في مبادرة التعاون الأكاديمي "Climate and Sustainability Consortium" التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إن مراكز البيانات التي تتعامل مع أحمال عمل الذكاء الاصطناعي تقوم بمعالجة أكثر كثافة وتحتاج إلى طاقة أكبر بما بين ست إلى عشر مرات من مراكز البيانات التقليدية ذات الحجم المماثل.
وأشار إلى أن الجهود المبذولة لاستخدام خلطات التبريد كبديل للمياه آخذة في التلاشي لأن السوائل المستخدمة "تبين أنها شديدة السمية"، مما يعني العودة إلى الماء.
وفي أغسطس 2024، أعلنت "مايكروسوفت" عن تصميم جديد لمراكز البيانات لا يتضمن فقدان أي ماء بسبب التبخر عند استخدامه للتبريد. وقالت الشركة إن بإمكانها توفير أكثر من 125 مليون لتر من المياه سنويًا لكل منشأة.
قد يكون البحث جاريًا عن تقنيات لتوفير المياه، لكن "الاعتماد على الابتكار وحده لحل هذا التحدي ليس كافيًا بالضرورة، على الأقل على المدى القصير"، كما تقول كريستيل خلف، المديرة المساعدة لمركز أبحاث التمويل الحكومي بجامعة إلينوي في شيكاغو.
ويعني هذا ضرورة تدخل الحكومات من خلال وضع اللوائح وإرشادات تحديد المواقع لتوجيه مراكز البيانات الجديدة إلى الأماكن التي تقل فيها ندرة الموارد المائية.
وقال رين من جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد: "مع بناء المزيد من المرافق (مراكز البيانات)، فإنها تُخاطر بمنافسة المجتمعات المحلية والزراعة والصناعة على موارد المياه المحدودة".
وأضاف أنه حتى مراكز البيانات التي لديها معدل استهلاك مياه منخفض نسبيًا يمكن أن تُرهق البنية التحتية المحلية عند وصول طلبها على المياه إلى ذروته.
نقلا عن العربية نت

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"أبل" و"شات جي بي تي" ضمن العلامات التجارية الأعلى قيمة عالميًا
"أبل" و"شات جي بي تي" ضمن العلامات التجارية الأعلى قيمة عالميًا

الصحراء

timeمنذ 4 أيام

  • الصحراء

"أبل" و"شات جي بي تي" ضمن العلامات التجارية الأعلى قيمة عالميًا

نشرت شركة كانتر براندز (Kantar BrandZ)، المتخصصة في تحليلات وبيانات التسويق، تصنيفها السنوي لأكثر العلامات التجارية قيمةً في العالم. وتتصدر شركة أبل القائمة للعام الرابع على التوالي بقيمة علامة تجارية تبلغ حوالي 1.3 تريليون دولار، بزيادة قدرها 28% عن عام 2024، وفقًا لتقرير "كانتر براندز". وبعد إزاحة شركة أمازون التابعة لجيف بيزوس في عام 2022، واصلت شركة التكنولوجيا العملاقة هيمنتها على القائمة، بينما تتنافس "غوغل" و"مايكروسوفت" و"أمازون" على المراكز الثاني والثالث والرابع، بحسب تقرير لموقع بيزنس إنسايدر، اطلعت عليه "العربية Business". وقد تمكنت "أبل"، تحت قيادة الرئيس التنفيذي تيم كوك، من التفوق على منافسين دوليين مثل "هواوي" الصينية و"سامسونغ" الكورية الجنوبية. ومن أبرز الشركات في قائمة هذا العام للعلامة التجارية الأعلى قيمة شركة إنفيديا رائدة صناعة الرقائق، التي شهدت ارتفاعًا في قيمة علامتها التجارية بنسبة 152% مقارنة بعام 2024. وقد احتلت الشركة، التي وصلت قيمتها إلى 3 تريليونات دولار بعد إعلانها عن صفقة مع شركة تقنية سعودية، المركز الخامس في القائمة. وكان روبوت الدردشة "شات جي بي تي" أعلى الوافدين الجدد تصنيفًا، إذ حل في المركز الستين، متقدمة بـ 25 مركزًا على شركة الخدمات المالية "Stripe". وقال مارتن غيريريا، رئيس شركة كانتر براندز، إن العلامات التجارية بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لتمييز نفسها عن المنافسين للبقاء في السوق العالمية. وأضاف أن "هيمنة علامات تجارية مثل أبل وإنستغرام وماكدونالدز تؤكد قوة تجربة العلامة التجارية المتسقة التي يمكن للناس التفاعل معها وتذكرها". وتابع: "يُظهر الصعود الملحوظ لشات جي بي تي كيف يمكن لعلامة تجارية أن تحقق شهرة وتؤثر في المجتمع لدرجة تُغير حياتنا اليومية. لكن مع تسارع المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، ستحتاج OpenAI إلى الاستثمار في علامتها التجارية للحفاظ على زخمها الريادي". وفي ما يلي قائمة كانتار لأعلى 10 علامات تجارية عالمية قيمة: 1- أبل 2- غوغل 3- مايكروسوفت 4- أمازون 5- إنفيديا 6- فيسبوك 7- إنستغرام 8- ماكدونالدز 9- أوراكل 10- فيزا. نقلا عن العربية نت

هل استسلمت أمازون في متابعة مشروع التوصيل بالطائرات المسيرة؟
هل استسلمت أمازون في متابعة مشروع التوصيل بالطائرات المسيرة؟

الصحراء

timeمنذ 7 أيام

  • الصحراء

هل استسلمت أمازون في متابعة مشروع التوصيل بالطائرات المسيرة؟

في السنوات الأخيرة أصبحت الطائرات المسيرة جزءا مهما من إستراتيجيات الشركات التكنولوجية الكبرى، خاصة في مجال توصيل الطلبات. وبصفتها واحدة من الشركات العالمية الكبرى في مجال التجارة الإلكترونية كانت "أمازون" رائدة في تبني التكنولوجيا لتسريع عمليات التوصيل وتحسين تجربة العملاء. واستثمرت الشركة في تقنية الطائرات المسيرة لتوصيل الطلبات من خلال مشروع "برايم إير" الهادف إلى توصيل الطلبات خلال أقل من 30 دقيقة. لكن المشروع تعرض مؤخرا لانتكاسة كبيرة، إذ أعلنت الشركة توقف رحلات الطائرات المسيرة في بعض المناطق، مما أثر في استثماراتها وخططها المستقبلية في قطاع التوصيل. حلم التوصيل في 30 دقيقة في عام 2013 تعهد جيف بيزوس بملء السماء بأسطول من الطائرات المسيرة لتوصيل الطرود الفردية إلى منازل العملاء في غضون 30 دقيقة من خلال مشروع "برايم إير" الذي أُطلق رسميا في عام 2022. لكن المشروع واجه تحديات تقنية معقدة، حيث بلغت تكلفة توصيل الطرد الواحد عبر الطائرات المسيرة 484 دولارا في التجارب الأولية، مع توقعات بخفض التكلفة إلى 63 دولارا بحلول 2025، وهو لا يزال مرتفعا مقارنة بأسعار التوصيل التقليدية. وفي ذلك الوقت كان العملاء المشاركون في التجارب يطالبون بتثبيت علامة مادية في فسحة المنزل لتحديد موقع التسليم، مع تعيين الشركة شخصا مسؤولا عن مراقبة مسار تحليق الطائرة المسيرة. وبلغت تكلفة تصنيع الطائرات المسيرة 146 ألف دولار لكل واحدة، وكان مداها 5 كيلومترات. كما واجهت "أمازون" مشكلات متكررة تتعلق بسلامة الطائرات المسيرة، إذ سجلت حوادث متكررة بين عامي 2021 و2023، كان أبرزها حريق اندلع بسبب فقدان الطائرة السيطرة في الهواء. وتتعرض الشركة لضغوط متزايدة لمواكبة المنافسين، مثل "ألفابت"، و"وول مارت"، و"يونايتد بارسل سيرفيس". وعلى الرغم من حصول الشركة على إذن من إدارة الطيران الفدرالية الأميركية (إف إيه إيه) لتحليق طائرتها خارج نطاق الرؤية البصرية لمشغليها من بعد وبدء عملياتها التجريبية رسميا فإن الواقع كان أكثر تعقيدا. وبعد ما يقارب عقدا من الزمان وعلى الرغم من إنفاق أكثر من ملياري دولار في الجهود المبذولة لبناء قسم للطائرات المسيرة من الصفر وتجميع فريق يضم أكثر من ألف شخص حول العالم فإن الشركة بعيدة كل البعد عن إطلاق خدمة توصيل بالطائرات المسيرة، حيث اقتصرت عمليات التسليم على تجارب ضيقة في أريزونا وتكساس. أوقفت "أمازون" طواعية جميع عمليات التسليم التجارية باستخدام الطائرات المسيرة بعد تحطم طائرتين من أحدث نماذجها في طقس ممطر بمنشأة اختبار (الفرنسية) حوادث متكررة وعلى مدى 4 أشهر في عام 2021 وقعت 5 حوادث في موقع اختبار في "بيندلتون" بولاية أوريغون. وفي حين أن الحوادث حتمية في برنامج اختبار الطيران لكن هذه الطائرات المسيرة هي التي كانت "أمازون" تأمل في نشرها للاختبارات العامة. وفي مايو/أيار 2021 انفصلت مروحة طائرة مسيرة، مما تسبب في انقلاب الطائرة وتحطمها فيما كانت محركاتها الأخرى لا تزال تعمل. وخلال يونيو/حزيران 2021 تعطل محرك طائرة مسيرة أثناء انتقالها من الصعود العمودي إلى الحركة الأمامية، ولم تعمل ميزة الأمان التلقائية المصممة لهبوطها في مثل هذه الحالات، وانقلبت الطائرة وفشلت أيضا وظيفة الأمان المستقرة. وفي ذلك الوقت، كانت "أمازون" قد قللت من أهمية بروتوكولات السلامة لصالح استمرار الاختبارات. ووفقا للسجلات، كان هناك ما لا يقل عن 4 حوادث إضافية في عام 2022، منها 3 كانت نتيجة انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أوقفت "أمازون" عملياتها مؤقتا بعد تحطم طائرة مسيرة في بندلتون عندما نفدت طاقة بطاريتها، وفقا لتقرير المجلس الوطني لسلامة النقل. الحلم المؤجل وفي قرار مفاجئ أوقفت "أمازون" طواعية جميع عمليات التسليم التجارية باستخدام الطائرات المسيرة بعد تحطم طائرتين من أحدث نماذجها في طقس ممطر بمنشأة اختبار. ووقعت الحادثة في ديسمبر/كانون الأول 2024، حيث تحطمت طائرتان مسيرتان من طراز "إم كي 30″، واشتعلت النيران في إحداهما على الأرض بسبب خلل برمجي مرتبط بالتحليق في طقس ممطر. وعلقت الشركة فورا عمليات التسليم باستخدام الطائرات المسيرة في تكساس وأريزونا لإصلاح برنامج الطائرة. ويأتي هذا القرار بعد أن أوقفت الشركة خدمات توصيل الطائرات المسيرة في أبريل/نيسان الماضي في لوكفورد بولاية كاليفورنيا. ويعد التوقف بمنزلة الانتكاسة الأحدث لبرنامج يتجه نحو الخدمة التجارية على نطاق واسع بعد أكثر من 11 عاما من إعلان جيف بيزوس عن مبادرة لبناء طائرات مسيرة قادرة على توصيل المنتجات إلى العملاء في أقل من نصف ساعة. ويكشف القرار عن التحديات التكنولوجية عندما يتعلق الأمر بتحدي الجاذبية والعمل في الطقس العاصف وحمل مواد التوصيل التي يمكن أن تختلف في الحجم والوزن، حيث أثرت هذه التحديات التقنية في توقيت طرح برنامج "برايم إير". وعلى الرغم من التقدم الكبير في تكنولوجيا الطائرات المسيرة فإن هناك العديد من العقبات التقنية التي واجهت المشروع، ومن أبرزها مشكلات الاستقرار والملاحة الجوية. وتحتاج الطائرات المسيرة إلى أنظمة ملاحة دقيقة لتحديد مسارها بشكل آمن، خاصة في البيئات الحضرية المليئة بالمباني والعوائق. ولم يكن اعتمادها على النظام العالمي لتحديد المواقع (جي بي إس) كافيا لضمان دقة الملاحة، مما أدى إلى مشكلات في تحديد المواقع والهبوط الآمن. كما يواجه المشروع مشكلات فيما يتعلق بالبطارية ومدى الطيران المحدود، إذ تعتمد الطائرات المسيرة على بطاريات الليثيوم أيون التي تعاني قيودا في الطاقة والمدى، مما يجعلها غير قادرة على تغطية مسافات طويلة أو حمل شحنات ثقيلة، وقللت الحاجة المستمرة إلى إعادة شحن الطائرات كفاءتها التشغيلية، خاصة في عمليات التوصيل المكثفة. وأثرت الرياح القوية والأمطار وتقلبات الطقس المفاجئة بشكل كبير في استقرار الطائرات أثناء الطيران، مما زاد معدل الأعطال. ينعكس توقف "أمازون" عن تشغيل رحلات الطائرات المسيرة في بعض المناطق مباشرة على استثماراتها في قطاع التوصيل الجوي (غيتي) الاستثمارات والخطط المستقبلية ينعكس توقف "أمازون" عن تشغيل رحلات الطائرات المسيرة في بعض المناطق مباشرة على استثماراتها في قطاع التوصيل الجوي، مع تخوف من حدوث خسائر مالية في البنية التحتية والمعدات بسبب تداعيات القرار. وأنفقت الشركة مئات الملايين من الدولارات على تطوير الطائرات ومراكز التحكم وبرمجيات الذكاء الاصطناعي، ويعني توقف الرحلات أن الشركة قد تضطر إلى إعادة توجيه مواردها، مما ينعكس على الميزانية المخصصة للمشروعات المستقبلية. وقد تتجه "أمازون" إلى الاعتماد أكثر على الروبوتات الأرضية والشراكة مع شركات لوجستية أخرى لتعويض خسائر مشروع التوصيل الجوي. وأدت المشكلات التقنية إلى الحد من خطط توسيع خدمة "برايم إير" إلى مناطق جديدة، مع تأخير خطط التوسع في الأسواق الأوروبية والآسيوية، حيث توجد تحديات تنظيمية إضافية. ويؤثر تأخر تنفيذ المشروع في العملاء الذين كانوا يتطلعون إلى خدمة أسرع وأكثر كفاءة، حيث كان من المتوقع أن تكون الطائرات المسيرة بديلا فعالا عن التوصيل التقليدي، لكن أصبح البعض يشكك في إمكانية استخدام هذه التكنولوجيا قريبا. ويشعر بعض العملاء بالقلق بشأن مدى أمان هذه الطائرات عند التحليق فوق المنازل أو بالقرب من المناطق السكنية. وقد يُنظر إلى فشل مشروع "برايم إير" في تحقيق أهدافه على أنه إخفاق في تحقيق وعود التكنولوجيا، وقد يؤثر ذلك في الصورة العامة للشركة بصفتها شركة تكنولوجيا متقدمة، مما قد يمنح المنافسين فرصة لتعزيز حضورهم في قطاع التوصيل. وعلى الرغم من هذه النكسات فإن طموحات "أمازون" تظل في مجال الطائرات المسيرة عالمية. وفي الأشهر الأخيرة أجرت الشركة أول رحلة تجريبية لها في إيطاليا، وتتطلع إلى الحصول على الموافقات للعمل بالمملكة المتحدة. ومع ذلك، يثير قرار التوقف الحالي تساؤلات بشأن إمكانية أن يصبح التوصيل بالطائرات المسيرة ركيزة أساسية دائمة للشركة. المصدر : مواقع إلكترونية نقلا عن الجزيرة نت

OpenAI ومايكروسوفت تعيدان النظر في بنود شراكتهما
OpenAI ومايكروسوفت تعيدان النظر في بنود شراكتهما

الصحراء

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • الصحراء

OpenAI ومايكروسوفت تعيدان النظر في بنود شراكتهما

تعيد شركتا مايكروسوفت وOpenAI النظر في بنود شراكتهما، والتي تبلغ قيمتها عدة مليارات من الدولارات، وذلك لتحقيق المصالح والأهداف التي تسعى كل منهما لتحقيقها. وتعمل الشركتان على إعادة صياغة بنود عقد شراكتهما، بحيث تتمكن مطورة ChatGPT من خوض عملية اكتتاب عام مستقبلاً، مع استمرار وصول مايكروسوفت إلى نماذج الذكاء الاصطناعي فائقة التطور الخاصة بها، وفق صحيفة "فاينانشيال تايمز". وشكّل عملاق نظام التشغيل "ويندوز" (Windows) عامل رفض رئيسي وراء تعطيل خطط الشركة الناشئة، التي تبلغ قيمتها 260 مليار دولار، للخضوع لإعادة هيكلة مؤسسية من شأنها أن تبعد المجموعة عن جذورها كمنظمة غير ربحية. وكانت إحدى المسائل الشائكة المطروحة على طاولة المفاوضات هو حجم الحصة التي ستحصل عليها مايكروسوفت، في حال تمت إعادة هيكلة OpenAI، نظير ما استثمرته، والذي وصل إلى قرابة 13 مليار دولار. إعادة صياغة كاملة وبحسب عدد من المصادر المطلعة، فإن إعادة الصياغة الجارية تشمل كذلك بنود العقد الأصلي الذي أبرمته الشركتان في عام 2019 عندما استثمرت مايكروسوفت أول مليار دولار في تطوير نماذج OpenAI الذكية. يُذكر أن الشراكة الحالية ممتدة حتى 2030، وتنص على السماح لمايكروسوفت بالوصول إلى مختلف ابتكارات OpenAI، بما في ذلك منتجاتها ونماذجها الذكية، إلى جانب حصة من العوائد ومبيعات المنتجات. وأشار الصحيفة إلى أن مايكروسوفت عرضت أن تتخلى عن جزء من حصتها في هيكل شركة OpenAI الجديد الهادف للربح، وذلك في مقابل تمديد قدرتها على الوصول إلى نماذج شريكتها إلى ما بعد 2030. ويُعد الشكل الجديد للشراكة نقطة فاصلة بالنسبة لجهود OpenAI الساعية لإعادة هيكلتها، إلى جانب رسم ملامح مستقبل الشركة، والتي تُعتبر من رواد سوق الذكاء الاصطناعي عبر نماذجها اللغوية الضخمة. تغيير في الاستراتيجية وكان الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، كشف مؤخراً، أن هدفه النهائي يتمثل في تطوير ذكاء اصطناعي عام (AGI)، أي أنظمة تتجاوز قدرات البشر. ويأتي هذا التصريح بينما تستمر الشركة في المضي قدماً بمسار معقد نحو إعادة هيكلة نموذجها المؤسسي. وكانت OpenAI تخلت الأسبوع الماضي عن خطط مثيرة للجدل كانت ستؤدي إلى إلغاء السيطرة النهائية للمؤسسة غير الربحية على المجموعة، إلا أن الشركة احتفظت بخطتها الرامية لتحويل ذراعها التجاري إلى شركة منفعة عامة (Public Benefit Corporation)، وهو نموذج يجمع بين تحقيق الأرباح والتركيز على المنفعة الاجتماعية. واعتمدت هذا النموذج مؤخراً، شركات منافسة مثل Anthropic ومبادرة xAI التي أطلقها الملياردير إيلون ماسك، حيث يتيح هذا الهيكل الجديد لشركة OpenAI تقديم أسهم للمستثمرين، في خطوة وصفها مصدر مقرب من الشركة بأنها مطلب رئيسي من المستثمرين الحاليين، حيث سيساعد هذا النموذج على "تمهيد الطريق لطرح أسهم الشركة للاكتتاب العام في المستقبل"، وفق ما نقله التقرير. علاقة متوترة ولفتت مصادر مطلعة على طبيعة العلاقة بين OpenAI ومايكروسوفت، إلى أن المفاوضات بين الطرفين تشهد حالة من الفتور في التعاون، رغم استمرار عملاق التقنية في دمج تقنيات OpenAI داخل منتجاته البرمجية، وتخصيص موارد ضخمة من القدرة الحاسوبية اللازمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة الناشئة. وتسعى مطورة ChatGPT من جانبها إلى تقليل اعتمادها على مايكروسوفت، حيث شرعت في بناء بنية تحتية حوسبية ضخمة بالتعاون مع شركاء عالميين من أمثال مجموعة SoftBank اليابانية وOracle التابعة للملياردير لاري إليسون، وذلك في مشروع أطلق عليه اسم Stargate. ونقلت "فاينانشيال تايمز" عن مسؤول بارز في مايكروسوفت، قوله: "الصراع نابع جزئياً من أسلوب العمل، إذ تقول OpenAI لنا: 'قدموا لنا الأموال والقدرة الحاسوبية ولا تتدخلوا في شؤوننا'، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى نشوب توترات. بصراحة، هذا تصرف شركاء سيئين ويعكس نوعاً من الغرور". وأكد مصدر مقرب من OpenAI، أن الشركة لا تزال تسعى لإنجاح عملية التحويل إلى شركة منفعة عامة، قائلاً: "ما زالت مايكروسوفت ترغب في إنجاح هذا التحول. لم تصل الأمور إلى حد القطيعة التامة، إنها مفاوضات صعبة لكننا واثقون من التوصل إلى اتفاق". وقال مصدر مقرب من الشركة، إن شرط التحويل إلى نموذج ربحي تقليدي هو "اعتراف على أعلى مستوى بما يلزم لجمع هذا الحجم من التمويل"، مؤكداً أن جمع 40 مليار دولار ضمن هيكل ربحي محدود "أمر غير ممكن". مخاطر قانونية وحتى في حالة توصل OpenAI لاتفاق مع مايكروسوفت، ستظل هناك تحديات أخرى تحول دون التحول بالكامل إلى الربحية، فقد تعهدت الشركة بأن تحافظ المؤسسة غير الربحية على السيطرة النهائية عبر امتلاك حصة كبيرة في شركة المنفعة العامة، ومنحها حق تعيين أعضاء مجلس إدارتها. لكن هذا الالتزام لم يرضِ بعض المنتقدين الذين يرون أن الشركة تغلّب مصالح الربح على مهمتها الأساسية. من جانبه، شن إيلون ماسك، الذي غادر OpenAI بعد خلافات مع سام ألتمان، حملة قانونية ضد الشركة، وكتب محاميه مارك توبيروف، في بيان: "لا تزال المؤسسة الخيرية تقوم بتحويل أصولها وتقنياتها لأشخاص خاصين لتحقيق مكاسب خاصة، من بينهم سام ألتمان، بينما يتم نقل كافة أنشطة الذكاء الاصطناعي إلى شركة ربحية ضخمة". وتنتظر OpenAI حالياً موافقة سلطات كاليفورنيا وديلاوير، وهما الولايتان اللتان تحتضنان مقر الشركة وكيانها القانوني، على أن الخطة الجديدة ستحافظ على الهدف الأساسي للشركة بخدمة الصالح العام. وقالت المدعية العامة لولاية ديلاوير، كاثي جينينجز، إنها ستراجع خطة OpenAI لـ"ضمان توافقها مع أهدافها الخيرية، وضمان بقاء السيطرة الفعلية للمؤسسة غير الربحية على الكيان الربحي". فيما يرى خبراء الصناعة أن فشل خطة OpenAI في تحويل ذراعها التجاري إلى شركة منفعة عامة قد يُمثّل ضربة قاسية لها، ويؤثر على قدرتها على جذب التمويل، أو طرح أسهمها للاكتتاب العام مستقبلاً، أو حتى الحصول على الموارد المالية اللازمة لمنافسة شركات التكنولوجيا الكبرى مثل جوجل. نقلا عن الشرق للأخبار

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store