أحدث الأخبار مع #شريفنصار


المصريين بالخارج
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- المصريين بالخارج
' التنمر و التحرش و الإزدراء ' لغة العصر الحديث..بقلم الاعلامية دينا شرف الدين
استوقفتني بالأسابيع القليلة الماضية عدة أحداث أقل ما يمكن أن تتصف بها أنها غير إنسانية و غير آدمية بل و شديدة الغربة عن سلوكيات و أخلاقيات المصريين التي عهدناها قبل أن تنقلب رأساً علي عقب ، تحديداً بزمن السوشيال ميديا و ما جلبه لنا من آفات لم نكن نتصور أن لها أية وجود بالواقع، و لكن بكل أسف قد تبين أنها اللغة الغالبة و السلوكيات الشائعة بزمن عجيب يدفع بنا يوماً بعد الآخر في مستنقعات من الكراهة و الأحقاد و سوء النوايا و الأنفس. فمنذ عدة سنوات قليلة بات تربص جماهير العالم الإفتراضي بفئة المشاهير و الشخصيات العامة أمراً معهوداً و ظاهرة خارجة عن السيطرة، و لكن: مع آخر المستجدات التي ضربت بكافة معاني الرحمة و الإنسانية عرض الحائط، أصبح هناك نوعاً جديداً من التنمر الجارح الذي فاق كل الحدود، عندما خرجت فنانة راقية و ابنة لفنان محترم تتوسل لجماهير السوشيال ميديا أن يكفوا عن السخرية منها لظهور بعض علامات تقدم العمر عليها ، و طلبت منهم بأدب شديد أن يكتفوا بنشر تلك التعليقات علي صفحاتهم الشخصية و ليس علي صفحتها حتي لا يتأذي أبنائها من مثل تلك الكلمات الجارحة. و كذلك حملة السخرية و التهكم و التنمر التي تعرض لها مؤخراً البلوجر الشاب شريف نصار ، و التي أصابته بحزن شديد لم يحتمله قلبه ليفارق هذه الحياة حزيناً مهزوماً مصدوماً مما آلت إليه أخلاقيات البشر من توحش و قسوة و كراهة غير مسبوقة ولا مبررة برغم كل الضغوطات النفسية التي يعاني منها المجتمع بأسره. فكما نعلم أن الكلمة الطيبة نوع من أنواع الصدقات التي وجب علي الإنسان الحرص علي إخراجها في كل يوم يكتب له الله فيه أن يحيا من جديد ، ليمتن لله علي نعمه التي لاتعد ولا تحصي ، و تلك الصدقات التي نتحدث عنها لا تقتصر عل فئة القادرين من الناس لصالح غير القادرين ، و إنما الصدقات للجميع من استطاع مادياً و من لم يستطع ، إذ أن هذه الصدقة قد تكفيها و تفيض كلمة طيبة من شخص لآخر ، فهذه الكلمة التي تطيب بها نفس قد يكون بها من الحزن و الألم و الانكسار ما يشفيها. إذ أن هذه الكلمة التي قد تجبر بها خاطر شخص و ترفع من حالته المعنويه و تهدئ بها من جراح نفسه لن تكلفك الكثير و لن يضيرك منحها و الاغداق بها علي من حولك و لن تنتقص منك شيئاً إن أكثرت منها لوجه الله و دون مقابل . فما يحدث بالآونة الأخيرة تحديداً بمجتمعات العالم الإفتراضي المسمي بالسوشيال ميديا، ما هو الا حالة عامة من التربص و التنمر و التطاول علي الآخر، دون منطق و دون تمييز أو احترام لشيخ كبير أو رمز مجتمعي قد اعتاد احترامه الناس سواء كان فنان أو رياضي أو شيخ من الدعاة أو حتي عالم من العلماء ، في حالة غير مسبوقة من إساءة الأدب و التبجح و الرغبة في الهجوم من أجل الهجوم و كأن نفوس الناس قد اكتظت بأدرانها لدرجة الرغبة الملحة في التخلص من بعضها و رمي الآخرين بها للاسبب سوي الأذي النفسي بدافع الحقد المعلن دون رغبة و لو بسيطه في إخفاؤه ، و كأن الناس قد نصبت نفسها أوصياء علي الناس ، و تحول أكثرهم إلي نقاد و منتقدين لهذا و ذاك ، بكلمات لاذعه مؤذية قد تتسبب للبعض بإحباط أو حزن أو انكسار للقلب أو انعدام للثقة بالنفس ،و غيرها من مسببات الأذي و الألم النفسي ، ما يخالف شريعة كل الأديان السماويه و غير السماوية و أبسط قواعد الانسانية التي اتفقت جميعها علي أن الدين المعاملة ، أياً كان هذا الدين ، و أن الكلمة الطيبة صدقة و جبر الخواطر من أولي أسباب الفوز بالجنة نهاية: عزيزي الانسان ، أنت لا تعلم ما يخبئ كل منا بنفسه من ظروف و هموم و متاعب، و ما قد تخفيه ابتسامة علي الوجه و صورة هنا و لقاء هناك قد يكون بغرض الترويح عن نفس مثقلة بالأعباء ، تتلهف بشدة لكلمة قد تخفف عنها بعض أحمالها أو يتبدل بها حالها أو حتي تتقي بها شرورها . فليتصدق بعضنا علي بعض بهذه الكلمة التي لن تكلفه الكثير و ليكثر منها هنا و هناك ، لينشر لغة أخري للمحبة و السلام في مقابل تلك التي ترددت أصدائها الشريرة لتصيبنا بغصة قد امتلأت بها أنفسنا. لعل الله يجعل لنا و لبلادنا و إخوتنا من المستضعفين في الأرض من بعد عسر يسرا. Page 2


المصري اليوم
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- المصري اليوم
رحيل التيك توكر شريف نصار يثير جدلا.. هل يؤدي الحزن والتعرض للتنمر إلى الوفاة؟
أثارت وفاة التيك توكر الشهير شريف نصار حالة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما رحل عن الحياة في وقت قصير عقب تعرضه لموجة قاسية من التنمر والسخرية بسبب مقاطع الفيديو التي كان ينشرها. وقبل وفاته بأيام، وجه نصار في مقطع فيديو نشره عبر منصة تيك توك رسالة لمن تنمروا عليه قائلا: «إلى من تعمدوا إحزاني ومضايقتي أنا وأهلي بالتنمر علي وعلي فيديوهاتي، على وسائل التواصل الاجتماعي: حسبي الله ونعم الوكيل وأفوض أمري على الله.. سيسخر الله لكم من يضيق صدوركم ويؤذي قلوبكم ولو بعد حين». ووجه رسالة إلى نفسه: «لا تتعمد إحزان أحد، وقاتل بشرف ولا تمت مقهورا أو ذليلا، لا تمت إلا محاربا واقفا شامخ الرأس منتصب القامة عالي المقام». هذه الواقعة فتحت نقاشًا واسعًا عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حول أثر الحزن والتنمر على الصحة النفسية والجسدية. فما هي الأضرار الصحية التي يسببها الحزن على الجسم؟ الحزن هو شعور طبيعي يمر به الإنسان نتيجة مواقف مؤلمة، مثل فقدان شخص عزيز أو مواجهة صعوبات كبيرة في الحياة. ورغم أن الحزن جزء من التجربة الإنسانية، إلا أن استمرار الحزن لفترة طويلة قد يؤثر سلبًا على صحة الجسم بطرق خطيرة. توضح الدراسات الطبية أن المشاعر السلبية العميقة لا تقتصر على التأثير النفسي فقط، بل تمتد لتطال صحة القلب، الدماغ، وجهاز المناعة.وفقًا لما ذكره موقع Verywell Mind. التأثير على القلب الحزن الشديد يمكن أن يؤدي إلى حالة تُعرف بـ«متلازمة القلب المنكسر» أو Tako-Tsubo cardiomyopathy، وهي حالة يحدث فيها توسع غير طبيعي في القلب بسبب التوتر العاطفي العميق. هذه الحالة غالباً ما تشبه أعراض النوبات القلبية، لكنها لا تُسبب انسدادًا في الشرايين. ومع ذلك، فإنها تضعف قدرة القلب على ضخ الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية. ضعف الجهاز المناعي عندما يشعر الإنسان بالحزن، يفرز الجسم كميات أكبر من هرمونات التوتر مثل الكورتيزول. هذه الهرمونات تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي، مما يجعله أقل قدرة على مكافحة الأمراض. وأظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من الحزن المستمر أو التوتر العاطفي هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى مثل نزلات البرد والإنفلونزا. كما أن الأشخاص الذين يمرون بفترات حزن طويلة يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة مثل مرض السكري أو أمراض القلب. اضطرابات النوم قد يعاني بعض الأشخاص من الأرق أو صعوبة في النوم بسبب الأفكار المزعجة والمشاعر السلبية التي تسيطر على ذهنهم. وفي المقابل، قد يعاني البعض الآخر من النوم المفرط كآلية للتعامل مع الألم النفسي. عدم النوم الجيد أو النوم المفرط يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على الصحة العامة. فقد تبين أن قلة النوم ترتبط بزيادة مستويات التوتر والاكتئاب، بينما يؤدي النوم الزائد إلى الشعور بالخمول وزيادة خطر الإصابة بالأمراض. مشاكل في الجهاز الهضمي الحزن العاطفي يمكن أن يتسبب في اضطرابات في الجهاز الهضمي. العديد من الأشخاص الذين يعانون من الحزن يفقدون شهية الطعام، بينما قد يعاني البعض الآخر من الإفراط في الأكل كمحاولة للتعامل مع مشاعر الحزن. يمكن أن يتسبب ذلك في مشاكل صحية مثل الغثيان، آلام المعدة، والإسهال. كما أن التوتر المزمن يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالات مثل القولون العصبي (IBS)، الذي يتسبب في آلام شديدة في البطن وتغيرات في نمط الإخراج. الآثار على الدماغ والصحة النفسية الحزن المستمر والمزمن يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في كيمياء الدماغ، مما يؤثر على القدرة على التركيز والذاكرة. في حالة الحزن الشديد، يزداد مستوى الكورتيزول في الدماغ، مما يؤثر على وظيفة الذاكرة وقدرة الدماغ على معالجة المعلومات. كما أن الحزن العميق يمكن أن يعزز مشاعر القلق والاكتئاب، مما يساهم في اضطرابات نفسية طويلة الأمد.


الحدث
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الحدث
مصر في صدمة: هل دفع التنمر الإلكتروني صانع محتوى شهير إلى الموت؟ العلم يجيب
خيم الحزن على الأوساط المصرية عقب الإعلان عن وفاة المدون الشاب المعروف على تطبيق "تيك توك"، شريف نصار، يوم الجمعة، وذلك بعد أيام قليلة من تعرضه لحملة واسعة من التنمر والسخرية عبر منصات التواصل الاجتماعي. وقد أعلن زوج شقيقة الراحل نبأ وفاته عبر حسابه على موقع فيسبوك يوم الجمعة، دون أن يشير بشكل مباشر إلى وجود صلة بين الوفاة وموجة التنمر التي طالته. واكتفى بالقول: "تُوفي إلى رحمة الله شقيق زوجتي وصديقي محمد نصار. لله الأمر من قبل ومن بعد، ولا أراكم الله مكروهاً في عزيز لديكم". وكان نصار قد واجه في الأيام الأخيرة سيلاً من الانتقادات اللاذعة والسخرية من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب بعض مقاطع الفيديو التي كان ينشرها. وقد زعم بعض هؤلاء المستخدمين أن وفاته جاءت متأثرة بالضغوط النفسية التي تعرض لها نتيجة هذا التنمر والسخرية، وهو ما لم تؤكده عائلته بشكل رسمي. وقد ترك الراحل رسالة مؤثرة قبل وفاته بأيام قليلة، حيث وجه في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على تيك توك رسالة قوية لمن قاموا بالتنمر عليه وعلى محتواه، قائلاً: "إلى من تعمدوا إحزاني ومضايقتي أنا وأهلي بالتنمر علي وعلى فيديوهاتي، على وسائل التواصل الاجتماعي: حسبي الله ونعم الوكيل وأفوض أمري إلى الله". وقد كرر نصار عبارة "حسبي الله ونعم الوكيل" ثلاث مرات، معبراً عن عميق حزنه وألمه. وتابع موجهاً رسالة لنفسه: "لا تتعمد إحزان أحد، وقاتل بشرف ولا تمت مقهوراً أو ذليلاً، لا تمت إلا محارباً واقفاً شامخ الرأس منتصب القامة عالي المقام". وقد تفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بحزن شديد مع خبر الوفاة، وعبر العديد منهم عن صدمتهم وتأثرهم. وكتب أحد المستخدمين على موقع إكس: "شريف نصار يوتيوبر سبب وفاته أنه تعرض لأزمة نفسية، نتيجة النقد الذي وصل لدرجة التنمر من فيديوهاته... إنسان راقي جداً ومثقف وأحياناً بيتكلم بالفصحى حتى الملابس اللي بيظهر بيها شيك ومحترم وصوته هادي". كما أبدى العديد من المستخدمين ندمهم على المشاركة في التنمر على صانع المحتوى الشاب، وتمنوا له الرحمة والمغفرة، مع التعهد بتجنب التنمر والإساءة للآخرين في المستقبل. ورغم هذه التكهنات الواسعة، لم تربط أسرة شريف نصار بشكل مباشر بين وفاته وحملة التنمر التي تعرض لها. وتعرف منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" التنمر عبر الإنترنت بأنه "التنمر باستخدام التقنيات الرقمية... وهو سلوك متكرر يهدف إلى تخويف الأشخاص المستهدفين أو إغضابهم أو التشهير بهم". ويشمل الإساءات المتعلقة بالجنس أو العرق أو الدين أو المظهر البدني أو الحالة الصحية أو الاجتماعية بهدف الإهانة والإقصاء. وقد تساءل تقرير على موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عما إذا كان التنمر الإلكتروني قد لعب دوراً في وفاة شريف نصار. ورغم عدم إمكانية الجزم بوجود علاقة سببية مباشرة، فقد نقل التقرير عن الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، شرحاً مفصلاً عن التأثيرات الفسيولوجية والنفسية للتنمر. وأوضح الدكتور فرويز أن التعرض للتنمر يؤدي إلى تغييرات في النواقل العصبية، مثل ارتفاع مستوى "نورأدرينالين"، مما قد يتسبب في أعراض جسدية مثل الصداع وارتفاع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب. وأشار إلى أنه إذا كان لدى الشخص استعداد وراثي أو خلقي لأمراض معينة، مثل ضعف في الشرايين ("أنيوريزم") أو متلازمة القلب المكسور، فإن التعرض لضغوط وسخرية شديدة قد يؤدي إلى تفاقم هذه الحالات وربما الوفاة. كما أكد الدكتور فرويز أن التنمر الإلكتروني قد يكون أكثر خطورة من التنمر التقليدي نظراً لانتشاره الواسع وعدم وجود فرصة للمتنمِر للتراجع أو الاعتذار عند رؤية أثر كلماته على الضحية، مما يؤدي إلى تراكم الأحزان وتدهور الحالة النفسية للمتعرض للتنمر. وقدم نصائح للمشاهير والمستخدمين العاديين حول كيفية التعامل مع التنمر وتجنب الوقوع فيه، مشيراً إلى أن القانون يعاقب على التنمر الإلكتروني بالسجن.


صحيفة سبق
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- صحيفة سبق
حالة حزن في مصر.. هل تسبَّب التنمُّر في وفاة صانع محتوى مصري؟ العلم يقدّم الإجابة
سادت حالة حزن عميقة في مصر، بعد وفاة المدوّن على موقع "تيك توك"، شريف نصار؛ الجمعة، وذلك بعد موجة من التنمُّر والسخرية تعرَّض لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وبحسب وسائل إعلام مصرية نشر خبر وفاته زوج شقيقته عبر صفحته على فيسبوك، الجمعة، دون أن يربط بين وفاته وبين موجة التنمُّر. وكتب: "تُوفي إلى رحمة الله شقيق زوجتي وصديقي محمد نصار. لله الأمر من قبل ومن بعد، ولا أراكم الله مكروهاً في عزيز لديكم". كان نصار؛ قد تعرّض خلال الأيام الأخيرة لموجةٍ من السخرية والانتقادات اللاذعة من مُستخدمي وسائل التواصل، بسبب بعض مقاطع الفيديو التي نشرها. وزعم مستخدمون أن الراحل تُوفي متأثراً بما تعرَّض له من تنمُّرٍ وسخرية، وهو ما لم يؤكّده زوج شقيقته. رسالة مؤثرة قبل وفاته بأيام وبحسب موقع صحيفة "المصري اليوم"، وجّه نصار؛ في مقطع فيديو نشره عبر منصة تيك توك قبل وفاته بأيامٍ، رسالة لمَن تنمَّروا عليه قائلاً: "إلى مَن تعمّدوا إحزاني ومضايقتي أنا وأهلي بالتنمُّر علي وعلى فيديوهاتي، على وسائل التواصل الاجتماعي: حسبي الله ونعم الوكيل وأفوض أمري إلى الله". وكرّر نصار عبارة "حسبي الله ونعم الوكيل" ثلاث مرات، تعبيراً عن الحزن والكمد. وتابع: "سيُسّخر الله لكم من يُضيّق صدوركم ويؤذي قلوبكم ولو بعد حين". ووجّه رسالة إلى نفسه: "لا تتعمّد إحزان أحد، وقاتل بشرف ولا تمت مقهوراً أو ذليلاً، لا تمت إلا محارباً واقفاً شامخ الرأس منتصب القامة عالي المقام". مستخدمون: تُوفي بسبب التنمُّر تفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مع هذا الخبر المحزن، وكتب حساب أحمد على موقع إكس: "شريف نصار يوتيوبر سبب وفاته أنه تعرَّض لأزمة نفسية، نتيجة النقد الذي وصل لدرجة التنمُّر من فيديوهاته؛ ما كنتش أعرفه دخلت أشوف محتواه أيه لقيت كلام في علم النفس وحاجات دينية واجتماعية وشعر. إنسان راقي جداً ومثقف وأحيانا بيتكلم بالفصحى حتى الملابس اللي بيظهر بيها شيك ومحترم وصوته هادي". وأبدى مستخدمون الندم على التنمُّر على صانع المحتوى الشاب و"على التسبُّب في إحزانه"، ومن ثم استعاضوا عن ذلك بالدعاء له بالرحمة والمغفرة، وتعهدوا بعدم التنمُّر أو الإساءة لأحد في المستقبل. ولدى شريف نصار حساب على موقع تيك توك يتابعه نحو 31 ألف متابع، فضلاً عن 128 ألف شخص من المعجبين. ولم تربط أسرة شريف نصار بين وفاته وبين موجة التنمُّر التي تعرّض لها. تعرّف منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، التنمُّر عبر الإنترنت بأنه: "هو التنمُّر باستخدام التقنيات الرقمية. ويمكن أن يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي، ومنصات التراسل، ومنصات الألعاب الإلكترونية، والهواتف الخلوية. وهو سلوك متكرّر يهدف إلى تخويف الأشخاص المستهدفين أو إغضابهم أو التشهير بهم". ويشمل التنمُّر ذكر كل ما يعتقد الجاني أنه يسيء للمجني عليه؛ كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية أو الحالة الصحية أو العقلية أو المستوى الاجتماعي، بقصد تخويفه أو وضعه موضع السخرية أو الحط من شأنه أو إقصائه من محيطه الاجتماعي. ونظراً لاتساع استخدام وسائل التواصل في المجتمعات، خاصة بين فئة الشباب، فقد وضع عديدٌ من الدول تشريعات وحملات توعوية لمكافحة التنمر. هل تسبَّب التنمُّر في وفاته؟ وتساءل تقريرٌ على موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، هل تسبَّب التنمُّر في وفاة التيك توكر شريف نصار؟ بالطبع لا يمكن الجزم بذلك، فربما يكون له ارتباط مباشر أو غير مباشر بوفاته، وربما يكون الأمر مجرد مصادفة. ونقل "بي بي سي" عن الدكتور جمال فرويز؛ أستاذ الطب النفسي بالأكاديمية الطبية العسكرية في القاهرة، قوله: "عندما يتعرّض أيّ إنسان للتنمُّر يحصل تغيير في النواقل العصبية. من بين هذه النواقل ناقل عصبي يُسمى (نورأدرينالين)، حين يزيد داخل الجسد يبدأ بعمل انقباضٍ في الأوعية الدموية الطرفية، فيشعر الإنسان بنوعٍ من الصداع أو زغللة في العين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر، وزيادة ضربات القلب، كما تتأثر المعدة أو القولون". مشكلة ضعف شريان (أنيوريزم) ويضيف "فرويز": "إذا كان لدى هذا الشخص أيّ نوعٍ من الأمراض الوراثية أو الخلقية، مثل مشكلة تُسمى (أنيوريزم) وهو رابط بين شريان ووريد يتسم بالضعف، وتعرّض الشخص لهذه الضغوط والسخرية والتهكم بصورة شديدة، مع الأسف يحصل فيها انفجار. ولو كانت هذه المشكلة في المخ تتسبّب في الوفاة في غضون يومين أو ثلاثة، ولو كانت داخل القلب تتسبّب في الوفاة على الفور". متلازمة القلب المكسور ويتابع "فرويز": "هناك أناس آخرون لديهم ما يسمى متلازمة القلب المكسور، فحين يتعرّض لمجموعة من الأحزان أو الضغوط يصل لمرحلة ترتفع الـ (نور أدرينالين) "مادة كيميائية في الجسم" تدريجياً على مدار أيام متعدّدة، فتحدث ظاهرة القلب المكسور، ويصبح عنده شعور بالضيق الشديد ويسيطر عليه إحساس بأنه ربما يحدث له مكروه، وهذه الحالة مع الأسف تنتهي بالوفاة بعد فترة زمنية قصيرة". كثيراً ما يتعرّض أشخاصٌ للتنمُّر في أماكن مختلفة، مثل مكان العمل أو الشارع أو من الأصدقاء أو حتى ربما داخل الأسرة، وتمر هذه المواقف بسلامٍ أو على الأقل يبدو الأمر كذلك. فهل يختلف الأمر فيما يتعلق بالتنمُّر عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟ يقول "فرويز": إنه في الحالات التي يحدث فيه التنمُّر في المجتمع الواقعي، فإن "الشخص المتنمّر بمجرد أن يرى عليك علامات الحزن أو الضيق يتوقف عن التنمُّر وربما يطيّب خاطرك أو يعتذر لك، لكن التنمُّر عبر وسائل التواصل يكون واسع النطاق، وعادة لا يعقبه أي نوع من الاعتذار، فتتراكم حالة الحزن ويحدث التدهور في حالة الشخص المتنمّر عليه، ومن ثم فإن التنمُّر الإلكتروني أوقع أثراً وأشد خطورة، خاصة إذا صادف شخصية عصبية أو سهلة الاستثارة". ينصح "فرويز" الشخصيات العامة ومؤثري وسائل التواصل الاجتماعي، أن يتسموا بـ "الكياسة والمثابرة والصبر على بعض السخرية أو بعض الألفاظ غير المناسبة، وخصوصاً أن هناك نوعاً من السلوك الجمعي في هذه المنصات، فحين يكتب شخص نقداً أو سخرية ينجرف وراءه كثيرون ويكرّرون ما كتب دون تفكير، وهذا ما نسميه (الجمعية في اتخاذ قرار خاطئ)"، ومن ثم يجب على المؤثرين أن يتجاوزوا عن تلك السخرية، ومن الأفضل ألا يعلقوا عليها، وفق رأيه. أما بالنسبة للمستخدمين العاديين، فيرى "فرويز" أن أغلبهم حين يكتبون على وسائل التواصل الاجتماعي تكون قراراتهم انفعالية لحظية، وغالباً ما تكون "جمعية"، بمعنى أن شخصاً ما كتب رأياً فينساق وراءه آخرون، وينصحهم بـ "التريث في اتخاذ القرار وعدم الانجراف وراء إهانة أي شخص، خصوصاً أن القانون يعاقب على ذلك بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات". وعن أثر التنمُّر عبر وسائل التواصل على حياتنا اليومية، قال فرويز لـ"بي بي سي"، إنه يستقبل في عيادته عديداً من الحالات، التي تعاني مشكلات نفسية من جرّاء ذلك، وخاصة من "الفتيات ومن بينها حالات حاولت الانتحار، ارتبط أغلبها بالتنمُّر على الشكل أو المظهر البدني".


البوابة
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- البوابة
وفاة التيك توكر المصري شريف نصار بعد حملة تنمر.. "متلازمة القلب المكسور"
أعلنت العديد من الصفحات والمواقع المصرية عن وفاة التيك توكر المصري شريف نصار بشكل مفاجئ، مما تسبب بحالة من الحزن وصدمة كبيرة بين رواد السوشال ميديا. وفاة التيك توكر المصري شريف نصار نشر زوج شقيقة نصار واسمه معتز الديب خبر وفاة التيك توكر المصري وقال عبر منشور شاركه على حسابه الخاص في فيسبوك: "توفي إلى رحمة الله شقيق زوجتي وصديقي محمد نصار، لله ما أعطى ولله ما أخذ". وانتشرت العديد من التكهنات عن وفاة التيك توكر شريف نصار واسمه "محمد إبراهيم حفني نصار"، حول تعرضه لمتلازمة "القلب المكسور" بعد نشره آخر فيديو له كشف فيه عن تأثره نفسيًا بسبب تعرضه المستمر للتنمر والاساءة. وعبر الجمهور عن حزنهم وسط مطالبات بالقبض على أصحاب التعليقات المسيئة ومحاكمتهم بسبب ما اعتبروه تسبب بوفاة التيك توكر المصري. وطالب عدد آخر من الجمهور التوقف عن التنمر واصدار التعليقات المسيئة بسبب تأثيرها السيء على متلقيها. وجاء في التعليقات: " اول مره احب محتوئ انسان من خارج اليمن هو التيك توكر شريف نصار التيك توكر شريف نصار الله يرحمه توفئ بسبب الناس التي تؤذيه على محتواه كم تمنيت انني لوعرفته حياً . خالص العزاء والمواساه لاهله ومحبيه وشريف نصار هو تيك توكر مصري اشتهر من خلال القاء القصائد باللغة العربية الفصة، والشعر، إلى جانب تقديمه مقاطع كوميدية عن يومياته بطريقة مميزة، وحظي شريف بشهرة واسعة على مواقع السوشال ميديا المختلفة، الا ان هذه الشهرة رافقها العديد من التعليقات المتنمرة والمسيئة.