أحدث الأخبار مع #شعبانيوسف


Independent عربية
منذ 6 أيام
- ترفيه
- Independent عربية
"عودة سيد الأحمر" رواية تستدعي آثار هزيمة 1967
شعبان يوسف، المنتمي إلى ما يعرف ب"جيل السبعينيات" المصري، يملك وجوهاً عديدة، فهو شاعر وناقد أدبي وباحث ثقافي، حتى أن الكثيرين لقبوه بـ"جبرتي الثقافة المصرية"، إضافة إلى كتاباته المتتابعة للمقال في الصحف والمجلات المصرية والعربية. لكن الوجه الجديد الذي فاجأنا به شعبان يوسف هو كتابته للرواية. الرواية عنوانها "عودة سيد الأحمر" (دار دوِّن)، يتداخل فيها الخاص والعام، أو لنقل إن أغلب الشخصيات السردية مهمومة بالشأن العام، السياسي تحديداً. والرواية مقسَّمة إلى فصول معنونة، من قبيل: "سيد الزنباعي، تغيانة، ليلة السفر، الدكتور شفيق، وسامي وتريزا وإستر". ومن خلال استعراض هذه العناوين يمكن القول إن "سيد الزنباعي" الملقب بـ"سيد الأحمر" لاحمرار وجهه هو الشخصية الرئيسية في هذه الرواية التي يمكن وصفها– بناء على هذه العناوين الفرعية– بأنها "رواية شخصية"، وإن كان هذا لا يقلل– بداهة– من أهمية وصف المكان وتصوير التطور الزمني للأحداث من خلال بنية زمنية متصاعدة متنامية تتخللها مجموعة من الاسترجاعات الضرورية لبناء السرد. اللغة التداولية الرواية الجديدة (دار دون) وامتياز هذه الرواية بتوظيف اللغة التداولية، يؤكد قول شكري عياد إن الروائي "نصف عالم اجتماع". ومن بين عادات الطبقة القريبة من الفقر حيث تدور أحداث الرواية، ما بين قرية في صعيد مصر وحي شعبي على أطراف القاهرة، تكرار طقس الطعام بأطعمته البسيطة التي يعددها الكاتب: البيض المسلوق والطعمية البيتي والليمون المعصفر وطماطم مقطعة ومخللة ومحشوة بالثوم. وفي فصل "سامي وتريزا وإستر"، نجد تأكيداً على قيمة المآخاة الدينية، فإستر اليهودية تعلن إسلامها وتتزوج مسلماً، وفي موضع آخر يقول السارد: "طبعاً مكانش فيه أي خلافات بيننا وبين بعض حوالين الديانة، بالعكس كانوا هم التلاتة يتكلموا عن الكنيسة وأنا أتكلم معاهم عن أبويا اللي كان شيخ جامع". بل إن "عم فرج" المسيحي كان يعمل وقتاً مضاعفاً كنوع من المساندة للإخوة المسلمين لأنهم صائمون، ودائماً ما كان يردد شعار ثورة 19: "الدين لله والوطن للجميع"؛ حتى تم اختطافه من الشارع بتهمة مصادقة عدد من اليهود. وسوف نلاحظ اختلاط اليهودية والصهيونية في ذهن المحقق، فاليهودية دين سماوي بينما الصهيونية أيديولوجيا عنصرية، وهناك صهاينة من غير اليهود، كما أن اليهود ليسوا جميعاً صهاينة. ولعل تشومسكي أشهر من أن نشير إليه في هذا السياق. النكسة والاختباء شعبان يوسف (صفحة الكاتب - الفيسبوك) توقف شعبان يوسف أمام نكسة 67 طويلاً، وربط بين هذه الواقعة المؤلمة على المستوى العام واختفاء "سيد الأحمر" على المستوى الخاص بحيث بدا الأمران مثل بنيتين متوازيتين، فقد جاء في التلغراف الذي أرسلته حليمة بنت عبد الرازق (ابنة عم سيد) إلى أسرته بأن "ولدكم سيد خرج اليوم الإثنين 5 يونيو من بيت خالته أم إبراهيم، ولم يعد حتى حينه، ولا أحد يعرف منا عن غيابه أي شيء". ويصف الكاتب الحالة العامة بعد النكسة بأنها كانت حالة خوف وترقب ورعب وقلق لم تحدث من قبل، ولا يوجد تفسير لأي شيء. يقول عادل الجميعي أحد شخصيات الرواية: "إسرائيل هي اللي هتبدأ الحرب زي ما سمعنا دلوقتي، يعني الطلقة الأولى هتيجي من هناك، إحنا مش دعاة حرب ولا عدوانيين أبداً على رغم التصريحات النارية اللي بنسمعها يمين وشمال من قادة وسياسيين كبار جداً في البلد". وقوله: "لسنا دعاة حرب على رغم التصريحات النارية"، يذكرنا بقول توفيق الحكيم في كتابه "عودة الوعي" إن سبب الهزيمة يرجع– في جانب منه– إلى أن عبد الناصر كان يعلن الحرب ويضمر السلام، بينما إسرائيل تعلن السلام وتضمر الحرب، ومن يعلن الحرب ويضمر السلام يخسر في الحرب والسلام معاً. ومع وقوع الهزيمة يظل خداع الشعب مستمراً، حين يصر المذيع أننا أسقطنا ستين طائرة ثم سبعين طائرة، وكأنها طائرات من ورق، واللافت أن الشعب انخدع بالفعل حتى أن رجلاً عجوزاً اسمه رفعت الأباصيري يبلغ من العمر ثمانين سنة، اصطحب أحفاده ليتبرعوا بالدم، وتنازل عن السيارة التي يملكها لمصلحة المجهود الحربي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ومع ذلك وقعت الهزيمة التي تسبب فيها الاستبداد والانفراد بالرأي وهيمنة الدولة البوليسية. كما كانت– أي الهزيمة- نتيجة الفساد، وهو ما كان يعرفه الجميع عن أعضاء الاتحاد الاشتراكي، فطلباتهم مستجابة وأولادهم يعملون في أهم الوظائف، أما غيرهم فكانوا فقراء عاطلين. وهذا ما دفع القروي البسيط "سيد الأحمر" للسفر إلى القاهرة بحثاً عن الرزق ليتمكن من الزواج من "تغيانة". لقد أصبحت القاهرة– بتعبيرات يوسف إدريس– مثل "النداهة" التي جذبت فقراء القرى الحالمين بالثراء، ومنهم من حقق ذلك ومنهم من فشل وتعرض للسجن كما حدث مع "سيد الأحمر". ويصف الكاتب القطار المتحرك من تلك القرى إلى القاهرة بوصفه مكاناً متحركاً وعالماً ومجتمعاً متنقلاً، ويصف درجاته المختلفة ما بين الأولى والثالثة، وما تموج به هذه الدرجة من بشر بسطاء يعانون شظف العيش. كما يعرض الكاتب لبعض التنظيمات الشيوعية التي كانت ترى في جمال عبد الناصر رمزاً وطنياً لكنه يؤازر الرأسمالية حتى لو أطاح بالرأسمالية القديمة، والحكاية كلها كانت في استبدال رأسمالية الدولة برأسمالية الأفراد، وكل هذا يمنح الرواية طابعاً معرفياً جدالياً لافتاً. وكما تزامن اختفاء سيد الأحمر مع وقوع النكسة فقد تزامنت عودته وظهوره وسط التظاهرة التي تطالب جمال عبد الناصر بعدم التنحي مع عودة الرئيس استجابة لمطالب الجماهير، يقول السارد: "كان الجميع– يقصد أهل سيد الذين رأوه– غير مصدقين ما حدث ويحدث، ولكنهم قرروا العودة ومعهم سيد، بعد أن اطمأن إبراهيم ورفاقه بعودة الرئيس لمسؤوليته التاريخية". الجُمل الثقافية كان لاهتمام الرواية بالبعد الاجتماعي أثر واضح على توظيف الجماليات الشعبية، ومن ذلك تعبير "أبو خيمة زرقا" إشارة إلى الله سبحانه وتعالى، يضاف إلى ذلك تضمين المقالات من قبيل مقال صلاح جاهين في مجلة "صباح الخير" عن النكسة، وهذا ما يبدو من وصف عادل الصاوي بقوله: "صلاح جاهين يحمل وجهة النظر الرسمية، ولا بد أن هناك أسراراً وكواليس لن يستطيع أن يقولها ويكشف عنها". وهناك ما يمكن أن نسميه الجمل الثقافية التي لا تستطيع معرفة دلالتها إلا بالرجوع إلى سياقها ومعرفة قائلها، "هنا تربَّع جلال على الدكة– في حديثه عن سر غياب سيد الأحمر– وكأنه سيقول حكمة الجبل". فنحن لا نستطيع أن نصل إلى دلالات هذا الشاهد إلا بمعرفة أن حكمة الجبل هي الحكمة التي ألقاها السيد المسيح عليه السلام على حوارييه. وفي بداية الرواية نجد مشهداً كنائياً دالاً وكأنه نوع من استشراف ما سوف يحدث في المستقبل، وذلك في تصوير قفزة سيد الأحمر فوق أحد الأسوار؛ "كانت القفزة قوية فهدم بعضاً من أعلى السور في المساحة التي حملت كلمة (حنحارب) تحت الجدار المتهالك". وتهمني– هنا- الإشارة إلى بعثرة حروف كلمة "حنحارب" بوصفها استشرافاً لما سيحدث في المستقبل من عدم دخول الجيش المصري في الحرب حقيقة حيث تلقى الضربة الأولى وجاءته الأوامر بالانسحاب في فوضى مهلكة.


الدستور
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
شعبان يوسف: إدوار الخراط مسح سطرين من دراسة كنت أنتقده فيهما
قال الناقد شعبان يوسف إن ثقافة إدوار الخراط كانت زائدة وكان متواضعًا للغاية وكان معه في تلك الفترة كل من بدر الديب ولويس عوض وهما مثقفان كبيران كالخراط، والحقيقة أنه كان في كتابته يقوم بتأليف واختراع نظريات، فاخترع "المحارفة" أي انه كان يكتب صفحة كاملة كل مفردة فيها بها حرف السين، أو الصاد، والحقيقة أنا في تلك الفترة كنت احفظ مقاطع كاملة من روايته رامة والتنين، وأذكر أنني قلت له ان ما تكتبه بطريقة "المحارفة" أي حين تضع حرفا في كل كلمة في صفحة اكلمة في الرواية فهذا عبء على الرواية نفسها، وكتبت هذا الراي في دراسة نقدية فطلب مني قراءتها ونشرها، فمنحته الدراسة التي كتبتها عن الرواية. صالون الدستور الثقافي أضاف شعبان يوسف خلال فعاليات اللقاء الثاني لصالون الدستور الثقافي ومحوره الكاتب الكبير إدوار الخراط والذي تستضيف فعالياته مؤسسة الدستور بمقرها بالدقي: أخذ مني إدوار الخراط الدراسة وكتبها بيده على الآلة الكاتبة، ونشرت الدراسة بالفعل في مجلة أدب ونقد، لكنني حين قراتها وجدت أنه قام بمسح السطرين اللذين اتحدث فيهما عن "المحارفة" وانها كانت عبء على الرواية. ويواصل: "إدوار الخراط لديه كتاب مهم عن المسرح ولكنه كتب الشعر وقام بتأليف 4 دواوين، كتب في القة القصيرة والرواية. إدوار الخراط وواصل يوسف:"كانت الخمسينيات عقد القصة القصيرة بامتياز، وكان هناك نعمان عاشور ويوسف إدريس والشاروني والفريد فرج وسعد الدين وهبة، وبدر نشأت، وفي تحكيم هذا الجيل للقصص القصيرة كانت هناك العديد من المحاورات في الفائز، سوى ان إدوار الخراط كان مستبعد تماما من هذه القامة ربما لانه متفوق عليهم، وكانت هناك حملة شرسة ضد الأقباط المثقفين، ومنهم غالي شكري ولويس عوض، والحقيقة هناك مجلتان نشأتا بسبب هذا الهجوم على لويس عوض وغالي شكري، ولكن شكري مثلا كان قويا جدا في المواجهة، وشجاع لا يهاب أحدا، وكان كثير الإنتاج.


الدستور
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
شعبان يوسف: إدوار الخراط كان مهتمًا بالثقافة السيريالية
قال الناقد والشاعر شعبان يوسف إن قديمًا كانت هناك مجموعة قامت بعمل طفرة في الحياة الثقافية وهم جماعة "السيرياليون" وهم الذين تم نبذهم في أوروبا أولاً وتكونوا خلال الحرب العالمية الأولى وكان زعيمهم وتكونوا إبّان الخرب العالمية الأولى وزعيمهم اندرو بيردن واخذ معه بيكاسو ودالي وغيرهم. صالون الدستور الثقافي وأضاف يوسف، خلال فعاليات اللقاء الثاني لصالون الدستور الثقافي ومحوره الكاتب الكبير إدوار الخراط الذي تستضيف فعالياته مؤسسة الدستور بمقرها بمنطقة الدقي:"تبنى إدوار الخراط هذه الرؤية السيريالية، وجماعة السيريالية على عكس الواقعية كانوا يرون أن الكتابة كابوسية وأنها نوع من الأحلام ومعظم كتاباتهم غير مفهومة ومن المضحك أن سلفادور دالي حين كان يزور صديقا له لم يكن يدخل من الباب، وإنما من الشباك لانه سيريالي. إدوار الخراط وتابع "ظل بيردن مخلصا للسيريالية الى 1941، وحدث أمر غريب، كانت هناك راقصة راحت ترقص على المسرح المتواجد به بيردن، فوقف يومها وظل يردد:" هذا ما كنت اريده من السيريالية". شعبان يوسف وأكمل يوسف:" كان إدوار الخراط كما قلت مهتما بالثقافة السيريالية، في هذا الوقت ظهر يوسف إدريس، وكان الفتى المدلل للماركسيين، وظهر يوسف الشاروني، وكليهما – إدريس والشاروني- أصدرا أول أعمالهما القصصية في نفس العام، فقد أصدر غدريس مجموعته أرخص ليالي، وأصدر الشاروني "العشاق الخمسة" وكانا اتجاهين مختلفين، فالواقعية النقدية، بينما نُسبَت قصص الشاروني إلى التعبيرية.


الدستور
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
شعبان يوسف: إدوار الخراط قام بعمل مسرحية في السجن
قال الناقد والشاعر شعبان يوسف: نتحدث اليوم عن قامة كبيرة اسمها إدوار الخراط، وقبل ان نتحدث عنه أحب أن نستعرض المناخ الذي تواجد فيه لأن له تأثير عليه بشكل أو بآخر، والحقيقة أن إدوار الخراط طفرة كبيرة لأنه بدأ القراءة في العاشرة، وفي أحد كتبه تحدث عن نفسه والمكونات التي كانت عاملا في نشأته بشكل أساسي. صالون الدستور الثقافي وأضاف شعبان يوسف خلال فعاليات اللقاء الثاني لصالون الدستور الثقافي ومحوره الكاتب الكبير إدوار الخراط والذي تستضيف فعالياته مؤسسة الدستور بمقرها: هو اسكندراني صعيدي مصري مسيحي، بمعنى انه مثقف متجاوز، ويجب أن نعلم أنه قام بالترجمة وعمره أحد عشر عاما فقط، وانه انتمى لمنظمات كانت سياسية إلى حد كبير. إدوار الخراط وأكمل: كان الحال في ذلك الوقت منقسما بين الشيوعية وغيرها وادوار الخراط لأنه مثقف نوعي وغزير الثقافة كان قد قرأ ارسطو في سن الثانية عشرة وتعرض للسجن، وفي السجن في ذلك الوقت كان يسمح بالمواد المسرحية، فترجم في ذلك الوقت مسرحية لمكسيم جوركي، وقام بتمثيلها في السجن وقتها كان له رفاق هم لويس عوض ومحمد مصطفى بدر. المؤرخ شعبان يوسف وتابع:"مسيرة إدوار الخراط مفعمة بأشكال من الثقافة المتنوعة ومعرفته بالثقافة الأوروبية كانت كبيرة وبداية إدوار الخراط في الكتابة القصصية كانت عام ١٩٤٤ وبعدها جاءت ثورة يوليو وعمل في تلك الفترة بشركة تأمين أهلية وكتب رواية "طريق النسر" التي تحدث فيها عن نفسه، وفي بداية الخمسينيات كان هناك التيار الواقعي وكان الماركسيين يرون الفن والأدب انعكاس للواقع وهناك حالة تجميد لحد كبير لهذا الواقع، وتزيين له بشكل ما، كانت هناك حالة من حالات الثقافة لدى ادوار الخراط بالرغم من ان هناك دعاية ضخمة كانت لعدد من الكتاب منهم يوسف إدريس وصلاح حافظ وغيرهم.


الدستور
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
بدء فعاليات الصالون الثقافي حول إدوار الخراط بـ"الدستور" (صور)
بدأت فعاليات الصالون الثقافي لمؤسسة الدستور حول الناقد الراحل إدوار الخراط ويديره ويقدمه الكاتب شعبان يوسف. جاء ذلك بحضور نخبة من الكتاب والشعراء منهم الكاتب الصحفي والشاعر عبد الوهاب داود، والناقد أحمد فؤاد درويش، والقاصة حنان عزيز، والشاعرة عزة رياض، والكاتب والقاص سميح وهيب وغيرهم. وقال شعبان يوسف "يحرص صالون الدستور الثقافي على استعادة الأصوات الثقافية والفكرية والأدبية المصرية الأصيلة، وسط كل هذا الصخب الذي نعيشه، وذلك الضجيج الذي يكاد يفقدنا هويتنا، إدوار الخراط صاحب حيطان عالية، وساعات الكبرياء وترابها زعفران، ورامة والتنين، وغيرها من إبداعات سردية وشعرية وفكرية ونقدية. إدوار الخراط أضاف: "إدوار الخراط واحد من هؤلاء الذين كانوا يعملون على ترسيخ وتعميق الهوية المصرية، ننتظركم يوم الثلاثاء إن شاء الله لاستعادة أحد كتابنا الكبار، وقراءة جديدة في كتاباته ومسيرته. جانب من الحدث جانب من الحدث جانب من الحدث جانب من الحدث جانب من الحدث