أحدث الأخبار مع #شمسانغوبر


ساحة التحرير
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- ساحة التحرير
السديس… صوت الخنوع من منبر الحق!غيداء شمسان غوبر
السديس… صوت الخنوع من منبر الحق! غيداء شمسان غوبر* في زمنٍ تاهت فيه البوصلة، واختلطت فيه الأصوات، وبات الحق غريباً والباطل مألوفاً، يرتفع صوتٌ من مكانٍ كان يُفترض أن يكون منارةً للهدى، ومصدحاً بالحق، وملاذاً للمستضعفين. إنه صوتٌ نعرفه، يتردد صداه في الآفاق، لكنه ليس صدىً للوحي الذي نزل، ولا للعدل الذي أمر به، ولا للرحمة التي تجسدت في سيرة النبوة. إنه ويا للأسف، صوت الخنوع من منبر الحق. من على منبرٍ طاهرٍ، شُيّد ليُعلي كلمة الله، ويُذكّر الأمة بعزّتها وكرامتها، ويُحاسب الظالم ويُنصف المظلوم، يأتينا صوتٌ مُهادنٌ، مُبرّرٌ، مُزيّنٌ لوجه القبح. إنه صوت السديس، الذي تحوّل من قارئٍ للقرآن يُبكي القلوب بخشوعه، إلى بوقٍ للسلطان يُدمي القلوب بخنوعه. لقد باع قدسية الكلمة بثمنٍ بخس، ورهن هيبة المقام في دهاليز السياسة الضيقة، وصار يُفتي بما يُرضي الحاكم، لا بما يُرضي الخالق. يا لها من مأساةٍ تتجسد في رجلٍ! أن ترى من يُفترض فيه أن يكون حارساً على الشريعة، يصبح أداةً لتطويعها وتكييفها لتخدم أهواء السلطة. أن ترى من يُفترض فيه أن يكون ناصحاً أميناً للأمة، يصبح مُضللاً يُبرّر القمع ويُشرّع الاستبداد. أن ترى من يُفترض فيه أن يكون صوتاً للمستضعفين، يصبح صدىً لصوت القويّ الذي يبطش ويُفسد. هذا الصوت الذي يخرج من منبر الحق، ليس صوتاً حراً، بل هو صوتٌ مُكبّلٌ بقيود الخوف أو الطمع أو كليهما. إنه ليس صوتاً ينبع من قلبٍ يخشى الله وحده، بل من قلبٍ يخشى زوال النعمة أو غضب السلطان. إنه ليس صوتاً يُعلي شأن الأمة وكرامتها، بل صوتاً يُكرّس تبعيتها ويُبرّر إذلالها. لقد أصبح المنبر، في حضرة هذا الصوت، مجرد خشباتٍ صماء، لا روح فيها ولا حياة. وأصبحت الكلمات التي تُقال عليه، مجرد حروفٍ ميتة، لا تُحرّك ساكناً ولا تُوقظ ضميراً. لأن الروح قد غادرت، والضمير قد صمت، حين اختار صاحب الصوت أن يكون خادماً للباطل، لا شاهداً على الحق. إن السديس، بهذا الصوت الخانع الذي يصدح من منبر الحق، ليس مجرد شخصٍ أخطأ أو انحرف. بل هو رمزٌ لانحطاطٍ مُريع، وتجسيدٌ لكارثةٍ كبرى أصابت الأمة في مقتل. كارثةٌ تمثلت في تحويل الدين من قوةٍ مُحرّرةٍ ومقاومةٍ للظلم، إلى أداةٍ لتكريس الاستبداد وتخدير الشعوب. متى يُدرك الناس أن الصوت الذي يخرج من منبر الحق يجب أن يكون صوتاً للحق، حتى لو كان مُراً؟ متى يُميّزون بين الشيخ الربانيّ الذي يصدع بالحق ولا يخشى في الله لومة لائم، وبين المسخ السلطانيّ الذي يبيع دينه بدنياه ودنيا غيره؟ إن صوت الخنوع من منبر الحق هو وصمة عارٍ لا تُمحى بسهولة. وهو جرحٌ غائرٌ في جسد الأمة. ويبقى الأمل معقوداً على أن تُنجب الأمة من جديد أصواتاً حرةً، صادقةً، لا تخشى إلا الله، لتعيد للمنبر هيبته، وللكلمة قدسيتها، وللحق صولته، وللأمة عزّتها وكرامتها التي سُلبت منها على مرأى ومسمع من أصواتٍ اختارت الخنوع على الصدع بالحق. #اتحاد_كاتبات_اليمن 2025-05-12 The post السديس… صوت الخنوع من منبر الحق!غيداء شمسان غوبر first appeared on ساحة التحرير.


ساحة التحرير
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- ساحة التحرير
حين تتلاشى الأكتاف… يشرق نور السند الأبدي!غيداء شمسان غوبر
حين تتلاشى الأكتاف… يشرق نور السند الأبدي! غيداء شمسان غوبر* في دروب الحياة المثقلة، حيث تتلاقى الخطى المنهكة بهم الزمن، وحيث تلقي التحديات بضلالها الكئيبة على النفوس، يأتي على المرء حين يشعر فيه بثقل الحمل، وبمرارة الوحدة، وبالحاجة الماسة لكتفٍ يستند إليه، ليدٍ تمتد لتمسك به قبل أن يسقط. في تلك اللحظات الفارقة، حين تبلغ الحاجة ذروتها، وحين يشتد الضيق حتى يكاد يخنق الأنفاس… هناك، في قلب العاصفة، تحدث المفارقة الأشد إيلاما: تتلاشى الأكتاف من حولك تدريجيا كلما ازدادت حاجتك للإسناد. يا لمرارة هذا المشهد! الأكتاف التي ظننتها سندا، والوجوه التي حسبتها عونا، والوعود التي بنيت عليها آمالك تتوارى، تتبخر، تتلاشى كسراب في صحراء الحاجة. ليس عن قصد دائما، وليس عن سوء نية بالضرورة، ولكنها طبيعة البشر، ضعفهم، انشغالهم، محدودية قدرتهم على حمل أثقال الآخرين، خاصة حين تكون هذه الأثقال عظيمة. ولكن، في قلب هذا الألم، وفي عمق هذا الشعور بالوحدة والخذلان، تكمن حكمة إلهية عميقة، ودرس رباني لا ينسى. يحدث ذلك عندما يريد الله تذكيرك بأنه وحده لن يخذلك متى احتجته. إنها ليست نهاية الطريق، بل هي بداية الرحلة الحقيقية، رحلة العودة إلى المصدر الأبدي للقوة والسند. حين تغلق الأبواب البشرية في وجهك، وحين تتوارى الأكتاف التي كنت تستند إليها، فإن باب السماء يبقى مفتوحا، ويد الله ممدودة، وعونه قريبا لمن لجأ إليه بصدق. وأشد أنواع هذا الابتلاء قسوة وأكثرها إيلاما للنفس، هو حين يأتي التخلي من أقرب الناس إليك، من أحبهم إلى قلبك، من كنت تظنهم جزءا من روحك. فيبتلي الله العبد بأحب الناس إليه ليعلمه أن البشر أحيانا يتخلون عمن يحبون. نعم، قد يتخلون، قد يقصرون، قد تعيقهم ظروفهم، أو تغيرهم الحياة، أو يظهر الابتلاء حقيقة ضعفهم البشري. هذا الألم المضاعف، هذا الجرح العميق، ليس عبثا، بل هو ليزيل عن قلبك كل تعلق بغير الله، ليزرع فيه حقيقة راسخة كالجبال: ولكن الله لا يتخلى عمن يحب…! يا لعظمة هذه الحقيقة! يا لروعة هذا اليقين! البشر يتخلون، الأكتاف تتلاشى، الأيدي قد ترتخي، ولكن الله… الله الذي خلقك وسواك، الله الذي يعلم سرك ونجواك، الله الذي هو أرحم بك من نفسك، لا يتخلى عمن يحب. حبه أبدي، سنده لا يميل، عونه لا ينقطع، رحمته لا تنضب. هو السند حين لا تجد سندا، هو القوة حين يخور البدن، هو النور حين تشتد الظلمة، هو الأمان حين يحيط الخوف. فحين تتلاشى الأكتاف من حولك، لا تيأس. وحين يبتليك الله بأحب الناس إليك، لا تحزن حزن من فقد كل شيء. بل ارفع رأسك إلى السماء، وامدد يدك بالدعاء، واعلم أن الله يريدك لنفسه، يريدك أن تعتمد عليه وحده، أن تلجأ إليه وحده، أن تؤمن بأنه وحده القادر على حمل ثقلك، وعلى إزالة همك، وعلى إنجلاء كربك. إن هذا الابتلاء هو دعوة لإعادة ترتيب الأولويات في القلب، لإعادة توجيه البوصلة نحو القبلة الحقيقية للسند والقوة. هو لتدرك أن كل قوة بشرية هي إلى زوال، وأن كل سند بشري هو إلى ضعف، وأن السند الوحيد الذي لا يميل، والقوة الوحيدة التي لا تضعف، هي قوة الله وسنده. فيا أيها المبتلي، ويا من تلاشت من حوله الأكتاف، ويا من خذله القريب قبل البعيد… لا تحزن. إنها رسالة من السماء، لتعلمك أن الله يحبك، ويريدك أن تعود إليه، لتجد عنده ما لم تجده عند أحد. هناك، في رحاب الألوهية، تجد السند الذي لا يميل، والحب الذي لا يتغير، والقوة التي لا تقهر. هناك، وحده، تجد السند الأبدي. #اتحاد_كاتبات_اليمن 2025-05-08 The post حين تتلاشى الأكتاف… يشرق نور السند الأبدي!غيداء شمسان غوبر first appeared on ساحة التحرير.


ساحة التحرير
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- ساحة التحرير
ما لا يدركه العالم؟غيداء شمسان غوبر
ما لا يدركه العالم؟ غيداء شمسان غوبر* في زاوية منسية من العالم، حيث تتكسر أمواج البحر الأحمر على شواطئ الصمود، وحيث تقف الجبال شامخة كشعبها، تدور معركة لا تشبه ما يراه العالم على شاشاته ليست مجرد مواجهة عسكرية تقليدية، بل هي صراع إرادات، وتصادم يقين بإيمان راسخ، مع جبروت مادي يتكئ على التكنولوجيا والمال. وما لا يدركه العالم حقا، في غمرة ضجيج الأحداث وتضليل الإعلام، هو أن أمريكا، القوة العظمى التي تخيف العالم بترسانتها، قد استنزفت تقريبا كل ما تملك من أدوات القوة في مواجهة هذا الشعب الأبي. لقد أرسلت أمريكا إلى هذه الساحة، التي ظنتها سهلة المنال، ما كانت تتباهى به أمام الأمم، وما كانت تبث به الرعب في قلوب الخصوم. خمس حاملات طائرات: قلاع عائمة، رموز الهيمنة البحرية، أرسلت لتبسط سيطرتها على البحار، ولتكون منصات انطلاق لضربات موجعة لكنها اصطدمت بيقين لا تهزه أمواج البحر، وبإرادة حولت البحر إلى ميدان رعب لأعدائها. طائرات B2 وF35 وF18: طائرات الشبح التي ظنت أنها فوق الرصد، ومقاتلات الجيل الخامس التي تعد قمة التكنولوجيا الجوية، حلقت في سماء اليمن ظنت أنها ستضرب وتعود دون أن يراها أحد، فإذا بسماء اليمن تلفظها، وتكشف زيف أسطورتها، وتعلن أن عين الإيمان ترى ما لا تراه الرادارات. طائرات بدون طيار: أعينٌ لا تنام، تحصد الأرواح عن بعد، وتراقب كل حركة أرسلت بالآلاف لتكون سيفا مسلطا على رقاب اليمنيين لكنها تساقطت كالفراش أمام قدرات ولدت من رحم التحدي، وأثبتت أن التكنولوجيا وحدها لا تصنع النصر. أحدث أنواع الصواريخ والقنابل: قوة تدميرية هائلة، أُلقيت على رؤوس الأبرياء، ودمرت البنى التحتية، وبثت الموت في كل مكان لكنها لم تكسر إرادة شعب حول الركام إلى وقود للصمود، وحول الألم إلى دافع للمقاومة. جميع أنواع الاستخبارات: شبكات معقدة، أقمار صناعية، جواسيس، ظنت أنها ترى كل خيط، وتعرف كل سر، وتستبق كل خطوة، لكنها عجزت عن فهم سر هذا الصمود الأسطوري، وعن اختراق جدار الإيمان الذي يحصن هذا الشعب، وعن التنبؤ بمفاجآته التي تربك حساباتها. حرب إعلامية ودعاية لا مثيل لها: آلة إعلامية ضخمة، تبث السموم، وتزور الحقائق، وتشوه الصورة، وتحاول عزل اليمن عن محيطه وعن قضيته لكنها تحطمت أمام وعي شعبي يستمد نوره من كتاب الله، ويدرك حقيقة المعركة وأهدافها، ولا تنطلي عليه أباطيل الأعداء. حرب اقتصادية: حصار خانق، تجويع ممنهج، تضييق على كل منافذ الحياة، محاولة لتركيع الشعب عبر لقمة عيشه لكنها لم تفت في عضد شعب آمن بأن الرزق بيد الله، وأن الكرامة أغلى من أي ثمن، وأن الصبر مفتاح الفرج. ما لا يدركه العالم هو أن هذه ليست معركة عتاد ضد عتاد فحسب، بل هي معركة روح ضد مادة، ويقين ضد وهم، وإيمان ضد غطرسة لقد استخدمت أمريكا كل أوراقها القوية، كل ما كانت تخيف به العالم، فإذا بها تتكسر وتستنزف على صخرة الصمود اليمني. اليمن اليوم ليس مجرد ساحة معركة، بل هو مدرسة تعلم العالم معنى الرجولة الحقيقية في زمن الأشباه، ومعنى الصمود في وجه اعتى القوى، ومعنى أن الإيمان بالله والتوكل عليه هو أقوى سلاح لقد دفع اليمن ثمنا باهظا، لكنه ثمن الشرف والكرامة، ثمن نصرة المظلوم، ثمن إثبات أن جبروت أمريكا ليس قدراً لا يكسر. ليعلم العالم أن ما يراه اليوم في اليمن ليس نهاية القصة، بل هو بداية فصل جديد، فصل يسطره رجال آمنوا بالله، فكان الله معهم، فصل يثبت أن النصر آت لا ريب فيه، وإن العاقبة للمتقين، وأن ترسانة الجبروت تتهاوى أمام قوة اليقين. #اتحاد_كاتبات_اليمن 2025-04-27 The post ما لا يدركه العالم؟غيداء شمسان غوبر first appeared on ساحة التحرير.