logo
#

أحدث الأخبار مع #شيافو

ما مدى خطورة السفر الجوي في عام 2025؟ إليكم ما يجب معرفته
ما مدى خطورة السفر الجوي في عام 2025؟ إليكم ما يجب معرفته

CNN عربية

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • CNN عربية

ما مدى خطورة السفر الجوي في عام 2025؟ إليكم ما يجب معرفته

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من اصطدام طائرة تجارية بمروحية تابعة للجيش الأمريكي، وانقلاب طائرة إقليمية أثناء الهبوط، ووفاة عائلة مكونة من خمسة أفراد بعد سقوط مروحية في نهر هدسون بأمريكا، كل هذه الحوادث الثلاثة وأكثر من حوالي 100 غيرها وقعت خلال الجزء الأول من هذا العام، مما زاد من قلق المسافرين جواً. وقد أبلغت شركات الطيران عن تراجع في مبيعات التذاكر بعد سلسلة الحوادث البارزة، حيث أعرب العديد من العملاء عن خوفهم من السفر جواً. وهذا يطرح السؤال: هل يُعد هذا العام من أخطر الأعوام للطيران؟ أظهر تحليل التقارير الذي أجرته CNN بالاستناد إلى بيانات المجلس الوطني لسلامة النقل أن عدد تحقيقات الحوادث قد انخفض خلال الربع الأول من عام 2025. حيث قاد المجلس 171 تحقيقًا في حوادث الطيران المدني بين يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار 2025، شملت الطائرات التجارية، والعامة، والمروحيات، والطائرات الخاصة. خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، كان هناك 185 تحقيقًا. وبلغ متوسط عدد التحقيقات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الأعوام 2010 إلى 2019 نحو 215 تحقيقًا. وقالت محللة شؤون النقل في CNN ماري شيافو إن تراجع الثقة بسلامة الطيران يعود إلى اللحظات المصورة التي أرعبت الجميع، من بينها حادث الاصطدام الجوي الذي وقع في يناير/ كانون الثاني بين مروحية تابعة للجيش الأمريكي وطائرة ركاب إقليمية تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية أثناء هبوطها في مطار رونالد ريغان الوطني بالعاصمة الأمريكية واشنطن، والذي التقطته كاميرات المراقبة. ولفتت شيافو إلى أن هناك 15,214 حادثة اقتراب خطير اكتشفها المجلس بين عامي 2021 و2024، حيث اقتربت الطائرات لمسافة ميل بحري واحد من الاصطدام في مطار ريغان الوطني. وتابعت: "هذا أمر صادم، لم نكن لنعرف ذلك". بصفتها المفتش العام لوزارة النقل الأمريكية بين العامين 1990 و1996، عملت شيافو عن قرب مع كلا الحزبين وإدارة الطيران الفيدرالية آنذاك. وأوضحت، كانت معدلات الحوادث، والحوادث الجزئية، وانحرافات الطيارين متاحة للجمهور، بل ومفصّلة بحسب معايير كل نوع من المشغلين. وأضافت: "أما الآن، فقد توقفت إدارة الطيران الفيدرالية عن نشر هذه البيانات على الأقل بشكل علني". وقد تواصلت شبكة CNN مع إدارة الطيران الفيدرالية للتعليق، لكنها أشارت فقط إلى قواعد بياناتها المنشورة عبر الإنترنت. رغم سلسلة الحوادث الأخيرة، لا يزال العديد من المسؤولين العموميين يؤكدون أن الطيران يظل أكثر وسائل السفر أمانًا. وحتى الحادث المميت الذي وقع في يناير/ كانون الثاني، لم تُسجل أمريكا أي حادثة تحطم لطائرة تجارية كبرى منذ أن دُمرت طائرة تديرها شركة "كولغان للطيران" بسبب اصطدامها في منزل أثناء اقترابها من مدينة بوفالو بولاية نيويورك في عام 2009. في عام 2013، تحطمت طائرة تابعة لشركة "خطوط آسيانا الجوية" في مطار سان فرانسيسكو الدولي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينما نجا 287 شخصًا. رغم وقوع حوادث طيران أخرى حول العالم أسفرت عن مقتل أمريكيين، إلا أنه لم تسجل أي حوادث مميتة كبرى داخل الولايات المتحدة منذ ذلك الحين. وأشارت شيافو إلى أن إدارة الطيران الفيدرالية بحاجة إلى تطوير "معيار موضوعي" لما يعنيه أن يكون السفر آمنًا، موضحة أن الوكالة بحاجة إلى وضع قياسات كمية للسلامة لتمكين الجمهور من فهم كيفية تعريفها للأمان. لا تزال حوادث المركبات الخاصة هي الوسيلة الأكثر تسببًا بالوفيات في وسائل النقل. وقُتل حوالي 40 ألف شخص في حوادث مرورية في الولايات المتحدة منذ عام 2023، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن إدارة السلامة الوطنية على الطرق العامة التابعة لوزارة النقل الأمريكية. رغم تعدد الحوادث التي وقعت هذا العام، قال حسن شهيدي، الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة سلامة الطيران، إنه من المهم للمسافرين التمييز بين الحوادث الصغيرة في مجال الطيران وحوادث الطيران التجاري الكبرى. بالإضافة إلى الحادث الذي وقع في مطار ريغان الوطني في يناير/ كانون الثاني، كانت هناك أيضًا طائرة إقليمية تابعة لشركة "خطوط دلتا الجوية" انقلبت أثناء الهبوط في مدينة تورونتو الكندية. وقد نجا جميع الركاب وأفراد الطاقم، لكن الحادث يُعد واقعة مهمة تخضع حاليًا لتحقيق من قبل مجلس سلامة النقل الكندي. تُعد هذه حوادث مختلفة تمامًا عن حادث تحطم الطائرة المروحية السياحية، التي سقطت في نهر هدسون وأسفرت عن مقتل عائلة مكونة من خمسة أفراد، أو تحطم طائرة الإسعاف الجوي التي سقطت في أحد أحياء فيلادلفيا وأودت بحياة جميع من كانوا على متنها، أو حادث تصادم طائرتين صغيرتين في الأجواء فوق ولاية أريزونا ما أسفر عن مقتل شخصين. وأضاف شهيدي: "هذه فئات مختلفة وقضايا مختلفة. من وجهة نظرنا، لا يمكن وضعها جميعًا في سلة واحدة. تُعتبر عمليات الطائرات المروحية فريدة من نوعها، ولها معدات مختلفة وتخضع لعوامل خاصة أخرى، لذا يجب التعامل معها بطريقة مختلفة عن حوادث طائرات الركاب". لا تزال التحقيقات التي تجريها هيئة السلامة الوطنية للنقل في جميع حوادث هذا العام جارية، ومع ذلك، أوقفت إدارة الطيران الفيدرالية غالبية رحلات الطائرات المروحية بالقرب من مطار واشنطن ريغان الوطني. أكد شهيدي أن كل حادث في مجال الطيران التجاري يُعد فريدًا من نوعه. ورغم الحوادث المميتة، إلا أن هذا العام يُعتبر مشابهًا نسبيًا للسنوات السابقة.

أخبار العالم : في ظل انخفاض مبيعات التذاكر.. هل أصبح السفر الجوي أكثر خطرًا؟
أخبار العالم : في ظل انخفاض مبيعات التذاكر.. هل أصبح السفر الجوي أكثر خطرًا؟

نافذة على العالم

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • نافذة على العالم

أخبار العالم : في ظل انخفاض مبيعات التذاكر.. هل أصبح السفر الجوي أكثر خطرًا؟

الأحد 20 أبريل 2025 02:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اصطدمت طائرة تجارية بطائرة هليكوبتر عسكرية، وانقلبت طائرة إقليمية أثناء هبوطها، بينما قُتلت عائلة مكوّنة من خمسة أفراد بعد سقوط مروحية في نهر "هدسون". أدت جميع هذه الحوادث الثلاثة، التي وقعت في النصف الأول من هذا العام، إلى تزايد قلق المسافرين جواً. تُعدّ هذه الحوادث من بين أكثر من 100 حادثة وقعت هذا العام، شملت جميع أنواع الطائرات، من الطائرات التجارية إلى ما تُسمى بمركبات الطيران العام الأصغر حجمًا، والتي غالبًا ما يقودها طيارون خاصون. ووقعت جميع تلك الحوادث ولا زلنا في أبريل/نيسان فقط. وأبلغت شركات الطيران عن انخفاض مبيعات التذاكر بعد سلسلة الحوادث البارزة هذه، حيث أبلغ العملاء عن خوفهم من الطيران. قامت وحدات الاستجابة الطارئة بتقييم حطام الطائرة في نهر "بوتوماك" بالقرب من مطار رونالد ريغان في واشنطن في 30 من يناير/كانون الثاني 2025 بولاية فيرجينيا. Credit:ويُثير هذا سؤالاً وهو: هل كان هذا العام من أخطر الأعوام لقطاع الطيران؟ تعزو محللة شؤون النقل في شبكة CNN، ماري شيافو، تَصوُّر الجمهور لتراجع سلامة الطيران إلى اللحظات المصوَّرة التي "تُخيف الجميع". وأشارت إلى حادثة الاصطدام الجوي التي وقعت في يناير/كانون الثاني الماضي بين مروحية تابعة للجيش الأمريكي وطائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية أثناء هبوطها في مطار رونالد ريغان الوطني بواشنطن، والتي وثّقتها كاميرات المراقبة، كمثال رئيسي أثار الذعر بين عامّة الأشخاص. وأوضحت شيافو أنّ "هذا العام سيئ، وليس فقط بسبب ما حصل في مطار رونالد ريغان، بل لما تم الكشف عنه من وقائع، فبدون تدخل المجلس الوطني لسلامة النقل، هل كنّا لنعرف بشأن حالات التصادم الوشيكة التي بلغ عددها 15 ألف؟"، في إشارة إلى 15,214 حادثة اقتراب حرج رصدها المجلس بين عامي 2021 و2024، حيث كانت الطائرات على بعد ميل بحري واحد فقط من الاصطدام في مطار ريغان الوطني. وأكّدت: "هذا أمر صادم، ولم نكن لنعلم بذلك". الدليل في البيانات شغلت شيافو منصب المفتشة العامة في وزارة النقل الأمريكية من عام 1990 حتى 1996، حيث تعاونت بشكلٍ مباشر مع مختلف الجهات، من ضمنها إدارة الطيران الفيدرالية (FAA). وبيّنت أنّ بيانات الحوادث والوقائع وانحرافات الطيارين كانت متاحة للجمهور آنذاك، ومفصّلة بحسب المعايير المختلفة للمشغلين. وأفادت أنّ "إدارة الطيران الفيدرالية توقفت الآن عن القيام بذلك، على الأقل بشكلٍ علني". تواصلت CNN مع إدارة الطيران الفيدرالية طلبًا للتعليق، ولكن أشارت الوكالة إلى قواعد بياناتها المتوفرة عبر الإنترنت. وأعرب العديد من المسؤولين الحكوميين عن آرائهم الصريحة حول بقاء الطيران أكثر وسائل السفر أمانًا رُغم سلسلة الأحداث الأخيرة. ولكن ترى شيافو أنّه لا تزال هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهد، وأوضحت أنّهم "لم يُحددوا قط ما هو مستوى السلامة المطلوب ليتم اعتباره (الطيران) آمنًا." وقالت إنّ إدارة الطيران الفيدرالية بحاجة إلى وضع "معيار موضوعي" لما تعنيه "السلامة"، مشيرةً إلى أن الوكالة بحاجة إلى توفير معايير سلامة قابلة للقياس ليتمكن الجمهور من فهم كيفية تعريفها للسلامة. التمييز أمر حاسم رُغم وقوع العديد من الحوادث هذا العام، قال الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة "Flight Safety Foundation"، حسن شهيدي، إنّه من المهم للركاب التمييز بين حوادث الطيران الصغيرة وحوادث شركات الطيران التجارية الكبرى. إلى جانب حادثة تحطم طائرة خطوط "دلتا" الإقليمية في مطار ريغان الوطني في يناير/كانون الثاني، انقلبت طائرة أخرى تابعة لشركة "دلتا" أثناء هبوطها في تورنتو بكندا. نجا جميع الركاب وأفراد الطاقم، إلا أنّ الحادث كان ذا أهمية كبيرة ويخضع حاليًا للتحقيق من قبل مجلس سلامة النقل الكندي. تختلف هذه الحوادث اختلافًا ملحوظًا عن حادثة تحطم المروحية السياحية التي سقطت في نهر "هدسون"، ما أسفر عن مقتل عائلة مكونة من خمسة أفراد، أو حادثة تصادم طائرة صغيرة في الجو بولاية أريزونا الأمريكية، والتي أودت بحياة شخصين. وشرح شهيدي: "هذه فئات وقضايا مختلفة. لا ينبغي وضعها جميعًا في الفئة ذاتها من وجهة نظرنا. العمليات المتعلقة بالمروحيات فريدة، ولها معدات مختلفة وما إلى ذلك، لذا يجب النظر إليها بشكل مختلف عن حوادث الركاب". التحقيقات التي يقوم بها مجلس سلامة النقل الأمريكي حول حوادث الطيران لهذا العام لا تزال قيد التحقيق، إلا أنّ إدارة الطيران الفيدرالية أوقفت معظم رحلات الطائرات المروحية قرب مطار ريغان في واشنطن. وبعد الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي في نهر "هدسون"، تم تعليق أنشطة شركة الرحلات السياحية على الفور. ولكن شهيدي قال إنّ كل حادث في قطاع الطيران التجاري فريد من نوعه، ورُغم الحوادث المميتة، إلا أنّ هذا العام كان مشابهًا للسنوات الماضية نسبيًا.

مع انخفاض مبيعات التذاكر.. هل أصبح السفر الجوي أكثر خطرًا؟
مع انخفاض مبيعات التذاكر.. هل أصبح السفر الجوي أكثر خطرًا؟

CNN عربية

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • CNN عربية

مع انخفاض مبيعات التذاكر.. هل أصبح السفر الجوي أكثر خطرًا؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اصطدمت طائرة تجارية بطائرة هليكوبتر عسكرية، وانقلبت طائرة إقليمية أثناء هبوطها، بينما قُتلت عائلة مكوّنة من خمسة أفراد بعد سقوط مروحية في نهر "هدسون". أدت جميع هذه الحوادث الثلاثة، التي وقعت في النصف الأول من هذا العام، إلى تزايد قلق المسافرين جواً. تُعدّ هذه الحوادث من بين أكثر من 100 حادثة وقعت هذا العام، شملت جميع أنواع الطائرات، من الطائرات التجارية إلى ما تُسمى بمركبات الطيران العام الأصغر حجمًا، والتي غالبًا ما يقودها طيارون خاصون. ووقعت جميع تلك الحوادث ولا زلنا في أبريل/نيسان فقط. وأبلغت شركات الطيران عن انخفاض مبيعات التذاكر بعد سلسلة الحوادث البارزة هذه، حيث أبلغ العملاء عن خوفهم من الطيران. ويُثير هذا سؤالاً وهو: هل كان هذا العام من أخطر الأعوام لقطاع الطيران؟ تعزو محللة شؤون النقل في شبكة CNN، ماري شيافو، تَصوُّر الجمهور لتراجع سلامة الطيران إلى اللحظات المصوَّرة التي "تُخيف الجميع". وأشارت إلى حادثة الاصطدام الجوي التي وقعت في يناير/كانون الثاني الماضي بين مروحية تابعة للجيش الأمريكي وطائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية أثناء هبوطها في مطار رونالد ريغان الوطني بواشنطن، والتي وثّقتها كاميرات المراقبة، كمثال رئيسي أثار الذعر بين عامّة الأشخاص.وأوضحت شيافو أنّ "هذا العام سيئ، وليس فقط بسبب ما حصل في مطار رونالد ريغان، بل لما تم الكشف عنه من وقائع، فبدون تدخل المجلس الوطني لسلامة النقل، هل كنّا لنعرف بشأن حالات التصادم الوشيكة التي بلغ عددها 15 ألف؟"، في إشارة إلى 15,214 حادثة اقتراب حرج رصدها المجلس بين عامي 2021 و2024، حيث كانت الطائرات على بعد ميل بحري واحد فقط من الاصطدام في مطار ريغان الوطني. وأكّدت: "هذا أمر صادم، ولم نكن لنعلم بذلك".شغلت شيافو منصب المفتشة العامة في وزارة النقل الأمريكية من عام 1990 حتى 1996، حيث تعاونت بشكلٍ مباشر مع مختلف الجهات، من ضمنها إدارة الطيران الفيدرالية (FAA). وبيّنت أنّ بيانات الحوادث والوقائع وانحرافات الطيارين كانت متاحة للجمهور آنذاك، ومفصّلة بحسب المعايير المختلفة للمشغلين. وأفادت أنّ "إدارة الطيران الفيدرالية توقفت الآن عن القيام بذلك، على الأقل بشكلٍ علني". تواصلت CNN مع إدارة الطيران الفيدرالية طلبًا للتعليق، ولكن أشارت الوكالة إلى قواعد بياناتها المتوفرة عبر الإنترنت. وأعرب العديد من المسؤولين الحكوميين عن آرائهم الصريحة حول بقاء الطيران أكثر وسائل السفر أمانًا رُغم سلسلة الأحداث الأخيرة. ولكن ترى شيافو أنّه لا تزال هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهد، وأوضحت أنّهم "لم يُحددوا قط ما هو مستوى السلامة المطلوب ليتم اعتباره (الطيران) آمنًا." وقالت إنّ إدارة الطيران الفيدرالية بحاجة إلى وضع "معيار موضوعي" لما تعنيه "السلامة"، مشيرةً إلى أن الوكالة بحاجة إلى توفير معايير سلامة قابلة للقياس ليتمكن الجمهور من فهم كيفية تعريفها للسلامة. رُغم وقوع العديد من الحوادث هذا العام، قال الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة "Flight Safety Foundation"، حسن شهيدي، إنّه من المهم للركاب التمييز بين حوادث الطيران الصغيرة وحوادث شركات الطيران التجارية الكبرى. إلى جانب حادثة تحطم طائرة خطوط "دلتا" الإقليمية في مطار ريغان الوطني في يناير/كانون الثاني، انقلبت طائرة أخرى تابعة لشركة "دلتا" أثناء هبوطها في تورنتو بكندا. نجا جميع الركاب وأفراد الطاقم، إلا أنّ الحادث كان ذا أهمية كبيرة ويخضع حاليًا للتحقيق من قبل مجلس سلامة النقل الكندي. تختلف هذه الحوادث اختلافًا ملحوظًا عن حادثة تحطم المروحية السياحية التي سقطت في نهر "هدسون"، ما أسفر عن مقتل عائلة مكونة من خمسة أفراد، أو حادثة تصادم طائرة صغيرة في الجو بولاية أريزونا الأمريكية، والتي أودت بحياة شخصين. وشرح شهيدي: "هذه فئات وقضايا مختلفة. لا ينبغي وضعها جميعًا في الفئة ذاتها من وجهة نظرنا. العمليات المتعلقة بالمروحيات فريدة، ولها معدات مختلفة وما إلى ذلك، لذا يجب النظر إليها بشكل مختلف عن حوادث الركاب". التحقيقات التي يقوم بها مجلس سلامة النقل الأمريكي حول حوادث الطيران لهذا العام لا تزال قيد التحقيق، إلا أنّ إدارة الطيران الفيدرالية أوقفت معظم رحلات الطائرات المروحية قرب مطار ريغان في واشنطن. وبعد الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي في نهر "هدسون"، تم تعليق أنشطة شركة الرحلات السياحية على الفور.ولكن شهيدي قال إنّ كل حادث في قطاع الطيران التجاري فريد من نوعه، ورُغم الحوادث المميتة، إلا أنّ هذا العام كان مشابهًا للسنوات الماضية نسبيًا.

أخبار العالم : السفر الجوي..ما هو أخطر جزء في رحلة الطيران؟
أخبار العالم : السفر الجوي..ما هو أخطر جزء في رحلة الطيران؟

نافذة على العالم

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • نافذة على العالم

أخبار العالم : السفر الجوي..ما هو أخطر جزء في رحلة الطيران؟

الأربعاء 9 أبريل 2025 10:30 صباحاً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قد يبدو التحليق في السماء، من دون أي شيء أسفلك، سوى 12 ألف متر من الفراغ، بمثابة تجربة خطيرة. لكن عندما يتعلق الأمر بالسفر على متن طائرة تجارية، فهذا ليس الجزء الأكثر خطورة من الرحلة. خضعت سلامة الطيران لتدقيق متجدّد بعد سلسلة من الحوادث المروعة في الأسابيع الأخيرة، ما دفع بعض المسافرين القلقين إلى التفكير مليًا قبل حجز تذاكرهم. وفقًا للطيارين وخبراء الطيران، تنحصر مراحل الخطر في لحظات محددة للغاية أثناء الطيران، وخاصةً خلال مرحلة الإقلاع والهبوط. وقعت حوادث الأشهر الأخيرة خلال هذه المراحل، ما دفع المجلس الوطني الأمريكي لسلامة النقل (NTSB) وإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) إلى إجراء تحقيقات. ما هي المرحلة الأكثر خطورة؟ يخضع قطاع الطيران للمزيد من التدقيق في أعقاب حدوث سلسلة من الحوادث الجوية المروعة مؤخرًا. Credit: Nicolas Economou/NurPhoto/Getty Images وقعت 770 حادثة خلال الهبوط، و124 حادثة أثناء الإقلاع من بين 1،468 حادثة سجلها الاتحاد الدولي للنقل الجوي بأمريكا في عام 2024، رأت محللة شؤون النقل في CNN، ماري شيافو، أنّ ارتفاع نسبة الحوادث في هاتين المرحلتين أثناء الطيران يعود إلى المخاطر والمناورات اللازمة للإقلاع والهبوط في المطار. وأوضحت شيافو: "تُشكل المطارات ضغطًا أكبر بكثير على الطيارين، ومراقبي الحركة الجوية، والطائرات"، إذ باعتقادها أنّ الهبوط يُشكل خطورة أكبر من الإقلاع نظرًا لقلة الخيارات المتاحة خلاله. وقالت شيافو إنّه "وقت حرج للغاية، خاصةً في حالات التصادم الجوي وما إلى ذلك". قاعدة "قمرة القيادة المعقمة" يتمتع الطيارون بقوائم تدقيق طويلة لضمان إجراء الإقلاع والهبوط بأمان. Credit: Timothy A. Clary/AFP/Getty Images لا يُستهان بمرحلتي الإقلاع والهبوط، حيث يتم تدريب الطيارين مرارًا وتكرارًا على كيفية التصرف في حال حدوث أي خطأ خلال هذه اللحظات الحاسمة. ذكر المتحدث باسم رابطة الطيارين المتحالفين التي تمثل طياري الخطوط الجوية الأمريكية دينيس تاجر أنّ "المرحلتين تشكلان أهمية كبيرة خاصة أنّ إدارة الطيران الفيدرالية تحظر أي محادثات أو أنشطة غير ضرورية عند التحليق على علو أقل من 3 آلاف متر تقريبًا". أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية قاعدة "قمرة القيادة المعقمة" في عام 1981، حيث تُخصص فترة زمنية خلال اللحظات الحرجة ليضع فيها الطيار تركيزه على إقلاع الطائرة أو هبوطها. وأوضح تاجر أنّ الطيارين يتمتعون بعدد كبير من قوائم التدقيق المُستَخدمة عند أداء هذه المهام، كما تُكرَّر الخطوات في حال قام الطيار أو المراقب الجوي بارتكاب خطأ ما. يجدر بالذكر أنّ الحوادث تحصل بشكلٍ أكثر تكرارًا في مجال الطيران العام، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى أن هذه الفئة تضم عددًا أكبر من الطائرات. على عكس الطيران التجاري، أشار مصطلح الطيران العام إلى الطائرات الأصغر حجمًا، والتي تكون أحيانًا مملوكة للقطاع الخاص، وتُستخدم لأغراض ترفيهية. من جهته، أشار مايك جينتر، وهو نائب الرئيس الأول لمعهد سلامة الطيران في جمعية مالكي الطائرات والطيارين، إلى أنه رغم من احتمالية ارتفاع حوادث إقلاع وهبوط الطائرات الصغيرة، إلا أن ركابها أقل عرضة للوفاة. وأضاف جينتر: "شهدنا العام الماضي 195 حالة وفاة، حيث انخفض هذا العدد لأدنى مستوى له منذ 32 عامًا". بينما يبدو أن هناك العديد من الحوادث، فقد أكد جينتر أن قطاع الطيران العام يواصل تحسين سجله في مجال السلامة. وأوضح جينتر أن هناك 205,000 طائرة طيران عام في البلاد، حيث ينصب تركيز كل طيار في الحفاظ على السلامة، ويركز التدريب على ذلك أيضَا. ما الذي يلوح في الأفق؟ لن تكتمل العديد من تحقيقات المجلس الوطني لسلامة النقل في الحوادث الأخيرة قبل عام أو أكثر، ولكن يُمكنها أن تدفع نحو التغيير. قد يهمك أيضاً على سبيل المثال، نفّذت إدارة الطيران الفيدرالية إحدى توصيات المجلس الوطني لسلامة النقل العاجلة بشأن المروحيات المتواجدة في المجال الجوي لمطار "ريغان" عقب تحقيق بشأن حادثة حصلت بتاريخ 29 يناير/كانون الثاني خارج واشنطن العاصمة. خلال الحادثة، تحطمت طائرة ركاب في نهر "بوتوماك" بالقرب من المطار بعد اصطدامها في الجو بمروحية "بلاك هوك" تابعة للجيش الأمريكي أثناء اقترابها من المدرج. في الوقت ذاته، يُدرك الطيارون مخاطر الإقلاع والهبوط، إذ أكّد تاجر: "مقدار النشاط الذي يحدث، وتلاقي كل الأمور بشكلٍ صحيح، والاستعداد في حال حدوث العكس، كل ذلك يحدث في تلك النقطة المُكثفة لنشاط الإقلاع أو الهبوط".

السفر الجوي..ما هو أخطر جزء في رحلة الطيران؟
السفر الجوي..ما هو أخطر جزء في رحلة الطيران؟

CNN عربية

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • CNN عربية

السفر الجوي..ما هو أخطر جزء في رحلة الطيران؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قد يبدو التحليق في السماء، من دون أي شيء أسفلك، سوى 12 ألف متر من الفراغ، بمثابة تجربة خطيرة. لكن عندما يتعلق الأمر بالسفر على متن طائرة تجارية، فهذا ليس الجزء الأكثر خطورة من الرحلة. خضعت سلامة الطيران لتدقيق متجدّد بعد سلسلة من الحوادث المروعة في الأسابيع الأخيرة، ما دفع بعض المسافرين القلقين إلى التفكير مليًا قبل حجز تذاكرهم. وفقًا للطيارين وخبراء الطيران، تنحصر مراحل الخطر في لحظات محددة للغاية أثناء الطيران، وخاصةً خلال مرحلة الإقلاع والهبوط. وقعت حوادث الأشهر الأخيرة خلال هذه المراحل، ما دفع المجلس الوطني الأمريكي لسلامة النقل (NTSB) وإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) إلى إجراء تحقيقات. وقعت 770 حادثة خلال الهبوط، و124 حادثة أثناء الإقلاع من بين 1،468 حادثة سجلها الاتحاد الدولي للنقل الجوي بأمريكا في عام 2024، رأت محللة شؤون النقل في CNN، ماري شيافو، أنّ ارتفاع نسبة الحوادث في هاتين المرحلتين أثناء الطيران يعود إلى المخاطر والمناورات اللازمة للإقلاع والهبوط في المطار. وأوضحت شيافو: "تُشكل المطارات ضغطًا أكبر بكثير على الطيارين، ومراقبي الحركة الجوية، والطائرات"، إذ باعتقادها أنّ الهبوط يُشكل خطورة أكبر من الإقلاع نظرًا لقلة الخيارات المتاحة خلاله. وقالت شيافو إنّه "وقت حرج للغاية، خاصةً في حالات التصادم الجوي وما إلى ذلك". لا يُستهان بمرحلتي الإقلاع والهبوط، حيث يتم تدريب الطيارين مرارًا وتكرارًا على كيفية التصرف في حال حدوث أي خطأ خلال هذه اللحظات الحاسمة. ذكر المتحدث باسم رابطة الطيارين المتحالفين التي تمثل طياري الخطوط الجوية الأمريكية دينيس تاجر أنّ "المرحلتين تشكلان أهمية كبيرة خاصة أنّ إدارة الطيران الفيدرالية تحظر أي محادثات أو أنشطة غير ضرورية عند التحليق على علو أقل من 3 آلاف متر تقريبًا". أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية قاعدة "قمرة القيادة المعقمة" في عام 1981، حيث تُخصص فترة زمنية خلال اللحظات الحرجة ليضع فيها الطيار تركيزه على إقلاع الطائرة أو هبوطها. وأوضح تاجر أنّ الطيارين يتمتعون بعدد كبير من قوائم التدقيق المُستَخدمة عند أداء هذه المهام، كما تُكرَّر الخطوات في حال قام الطيار أو المراقب الجوي بارتكاب خطأ ما. يجدر بالذكر أنّ الحوادث تحصل بشكلٍ أكثر تكرارًا في مجال الطيران العام، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى أن هذه الفئة تضم عددًا أكبر من الطائرات. على عكس الطيران التجاري، أشار مصطلح الطيران العام إلى الطائرات الأصغر حجمًا، والتي تكون أحيانًا مملوكة للقطاع الخاص، وتُستخدم لأغراض ترفيهية. من جهته، أشار مايك جينتر، وهو نائب الرئيس الأول لمعهد سلامة الطيران في جمعية مالكي الطائرات والطيارين، إلى أنه رغم من احتمالية ارتفاع حوادث إقلاع وهبوط الطائرات الصغيرة، إلا أن ركابها أقل عرضة للوفاة.وأضاف جينتر: "شهدنا العام الماضي 195 حالة وفاة، حيث انخفض هذا العدد لأدنى مستوى له منذ 32 عامًا".بينما يبدو أن هناك العديد من الحوادث، فقد أكد جينتر أن قطاع الطيران العام يواصل تحسين سجله في مجال السلامة.وأوضح جينتر أن هناك 205,000 طائرة طيران عام في البلاد، حيث ينصب تركيز كل طيار في الحفاظ على السلامة، ويركز التدريب على ذلك أيضَا.لن تكتمل العديد من تحقيقات المجلس الوطني لسلامة النقل في الحوادث الأخيرة قبل عام أو أكثر، ولكن يُمكنها أن تدفع نحو التغيير. طائرة كانت متجهة من أمريكا إلى الصين تعود أدراجها بعد نسيان الطيار جواز سفره على سبيل المثال، نفّذت إدارة الطيران الفيدرالية إحدى توصيات المجلس الوطني لسلامة النقل العاجلة بشأن المروحيات المتواجدة في المجال الجوي لمطار "ريغان" عقب تحقيق بشأن حادثة حصلت بتاريخ 29 يناير/كانون الثاني خارج واشنطن العاصمة. خلال الحادثة، تحطمت طائرة ركاب في نهر "بوتوماك" بالقرب من المطار بعد اصطدامها في الجو بمروحية "بلاك هوك" تابعة للجيش الأمريكي أثناء اقترابها من المدرج. في الوقت ذاته، يُدرك الطيارون مخاطر الإقلاع والهبوط، إذ أكّد تاجر: "مقدار النشاط الذي يحدث، وتلاقي كل الأمور بشكلٍ صحيح، والاستعداد في حال حدوث العكس، كل ذلك يحدث في تلك النقطة المُكثفة لنشاط الإقلاع أو الهبوط". طائرة تعود أدراجها بعد محاولة راكبة فتح باب الطوارئ بالقوة فوق المحيط الهندي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store