#أحدث الأخبار مع #شيجينبينغموسكوالوئام٠٨-٠٥-٢٠٢٥أعمالالوئامتحالف صيني روسي ضد الغرب.. اتفاقات اقتصادية وتفاهمات سياسيةالوئام – خاص وصل الرئيس الصيني شي جين بينج إلى موسكو، أمس في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، استجابةً لدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وتتزامن الزيارة مع احتفالات 'يوم النصر' في التاسع من مايو، حيث من المتوقع أن يشارك شي في العرض العسكري الذي يقام سنوياً في الساحة الحمراء بموسكو. أجندة الزيارة وأفاد الكرملين أنه من المقرر أن يعقد الرئيس الصيني لقاء ثنائياً مغلقاً مع نظيره الروسي، يتناول فيه الجانبان سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة، إضافة إلى تناول القضايا الأمنية والعسكرية والتجارية ذات الأولوية. وبحسب جدول الزيارة سيعقد الوفدان الروسي والصيني، جلسات موسعة لمناقشة سبل تطوير العلاقات الثنائية، خصوصاً في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والتبادل التجاري باستخدام العملات المحلية لتجاوز هيمنة الدولار. كما سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات تشمل مشاريع في البنية التحتية، التعاون الصناعي، وتبادل الخبرات في الصناعات الدفاعية. ومن المتوقع أن يُعقد مؤتمر صحفي مشترك للإعلان عن مخرجات الزيارة وتفاصيل الاتفاقات. المشاركة في عرض عسكري وسيشارك الرئيس الصيني في العرض العسكري الكبير بمناسبة يوم النصر، والذي يقام في الساحة الحمراء بموسكو بحضور كبار المسؤولين الروس وقادة دوليين. وستُلقى كلمات رمزية من الرئيسين تُبرز التحديات المشتركة التي تواجهها موسكو وبكين في ظل ما يصفانه بالهيمنة الغربية. كما سيزور الزعيمان نصب الجندي المجهول في لفتة رمزية لتعزيز سردية 'المقاومة التاريخية'. وفي اليوم الختامي، الجمعة 10 مايو، وفق ما نشرت الإندبندنت البريطانية، سيعقد الزعيمان جلسة تقييم ختامية لمراجعة نتائج الزيارة وضمان تنفيذ الاتفاقيات الموقعة. وقد يتضمّن اليوم زيارات رمزية إلى مواقع اقتصادية أو ثقافية، بهدف إظهار عمق التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وستُختتم الزيارة بتصريحات وداعية رسمية، قبل مغادرة شي جينبينغ موسكو. التوقيت ودلالاته السياسية تُعد هذه الزيارة الثالثة للرئيس الصيني إلى روسيا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، وتعكس التوجه المتزايد نحو بناء محور اقتصادي وسياسي مضاد للغرب. وكان شي قد زار روسيا سابقاً في مارس 2023 في زيارة دولة، ثم في سبتمبر 2024 للمشاركة في قمة مجموعة 'بريكس'، كما استضاف بوتين في بكين خلال مايو 2024 في أول زيارة خارجية له بعد فوزه بولاية رئاسية خامسة، والتقاه مجدداً في كازاخستان في يوليو من العام ذاته. وتكتسب الزيارة أهمية خاصة كونها تأتي في ظل تصاعد الضغوط الغربية على موسكو، واعتماد روسيا المتزايد على الصين في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والدعم السياسي الدولي. ورغم إعلان الصين التزامها الحياد في الحرب الأوكرانية، إلا أن موقفها الفعلي أقرب إلى دعم موسكو. فقد كررت بكين حديث الكرملين بأن الحرب جاءت نتيجة استفزازات غربية، وواصلت تصدير مكونات تقنية تُستخدم في الصناعات العسكرية الروسية، ما مكّن روسيا من الالتفاف جزئياً على العقوبات الغربية. شريان اقتصادي لروسيا في ظل العقوبات الغربية المتزايدة، باتت الصين الشريك الاقتصادي الأهم لروسيا. فقد حوّلت موسكو معظم صادراتها من الطاقة إلى السوق الصينية، واعتمدت على الشركات الصينية للحصول على تكنولوجيا متقدمة لدعم صناعاتها الدفاعية. ويشكل هذا التوجه تحولاً استراتيجياً في العلاقات الروسية الصينية، التي باتت ترتكز على تبادل المصالح الاقتصادية ومواجهة الضغط الغربي المشترك. ترسيخ الشراكة والعلاقة الوثيقة بين بوتين وشي، اللذين التقيا عدة مرات خلال العامين الماضيين، ساهمت في ترسيخ شراكة سياسية واقتصادية متماسكة بين القوتين. وتُعد هذه العلاقة الشخصية بين الزعيمين عاملاً مؤثراً في صياغة مواقف مشتركة تتجاوز الأطر التقليدية للتحالفات، وتهدف إلى بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب بديلاً عن الهيمنة الغربية. توترات أمنية بالتوازي مع التحضيرات لاحتفالات 'يوم النصر'، اتهمت موسكو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتهديد أمن الضيوف الأجانب عبر رفضه الالتزام بهدنة أحادية الجانب أعلنتها روسيا لمدة 72 ساعة. من جانبه، أكد زيلينسكي أن بلاده لا تستطيع ضمان أمن أي مسؤول أجنبي يخطط لزيارة موسكو في هذه الفترة، محذراً من احتمال تنفيذ روسيا لهجمات داخلية بهدف اتهام أوكرانيا بها لاحقاً. خلاصة المشهد تأتي زيارة شي جين بينج إلى موسكو في لحظة دقيقة على الساحة الدولية، حيث تسعى روسيا والصين إلى تعزيز تحالفهما الاستراتيجي في مواجهة الضغوط الغربية، وبناء منظومة بديلة ترتكز على التعاون الاقتصادي والدفاعي المتبادل. وفي حين تستمر الحرب في أوكرانيا بإعادة تشكيل ملامح النظام العالمي، تبدو بكين وموسكو عازمتين على استثمار هذه اللحظة لصالح إعادة رسم خرائط النفوذ الدولية.
الوئام٠٨-٠٥-٢٠٢٥أعمالالوئامتحالف صيني روسي ضد الغرب.. اتفاقات اقتصادية وتفاهمات سياسيةالوئام – خاص وصل الرئيس الصيني شي جين بينج إلى موسكو، أمس في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، استجابةً لدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وتتزامن الزيارة مع احتفالات 'يوم النصر' في التاسع من مايو، حيث من المتوقع أن يشارك شي في العرض العسكري الذي يقام سنوياً في الساحة الحمراء بموسكو. أجندة الزيارة وأفاد الكرملين أنه من المقرر أن يعقد الرئيس الصيني لقاء ثنائياً مغلقاً مع نظيره الروسي، يتناول فيه الجانبان سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة، إضافة إلى تناول القضايا الأمنية والعسكرية والتجارية ذات الأولوية. وبحسب جدول الزيارة سيعقد الوفدان الروسي والصيني، جلسات موسعة لمناقشة سبل تطوير العلاقات الثنائية، خصوصاً في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والتبادل التجاري باستخدام العملات المحلية لتجاوز هيمنة الدولار. كما سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات تشمل مشاريع في البنية التحتية، التعاون الصناعي، وتبادل الخبرات في الصناعات الدفاعية. ومن المتوقع أن يُعقد مؤتمر صحفي مشترك للإعلان عن مخرجات الزيارة وتفاصيل الاتفاقات. المشاركة في عرض عسكري وسيشارك الرئيس الصيني في العرض العسكري الكبير بمناسبة يوم النصر، والذي يقام في الساحة الحمراء بموسكو بحضور كبار المسؤولين الروس وقادة دوليين. وستُلقى كلمات رمزية من الرئيسين تُبرز التحديات المشتركة التي تواجهها موسكو وبكين في ظل ما يصفانه بالهيمنة الغربية. كما سيزور الزعيمان نصب الجندي المجهول في لفتة رمزية لتعزيز سردية 'المقاومة التاريخية'. وفي اليوم الختامي، الجمعة 10 مايو، وفق ما نشرت الإندبندنت البريطانية، سيعقد الزعيمان جلسة تقييم ختامية لمراجعة نتائج الزيارة وضمان تنفيذ الاتفاقيات الموقعة. وقد يتضمّن اليوم زيارات رمزية إلى مواقع اقتصادية أو ثقافية، بهدف إظهار عمق التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وستُختتم الزيارة بتصريحات وداعية رسمية، قبل مغادرة شي جينبينغ موسكو. التوقيت ودلالاته السياسية تُعد هذه الزيارة الثالثة للرئيس الصيني إلى روسيا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، وتعكس التوجه المتزايد نحو بناء محور اقتصادي وسياسي مضاد للغرب. وكان شي قد زار روسيا سابقاً في مارس 2023 في زيارة دولة، ثم في سبتمبر 2024 للمشاركة في قمة مجموعة 'بريكس'، كما استضاف بوتين في بكين خلال مايو 2024 في أول زيارة خارجية له بعد فوزه بولاية رئاسية خامسة، والتقاه مجدداً في كازاخستان في يوليو من العام ذاته. وتكتسب الزيارة أهمية خاصة كونها تأتي في ظل تصاعد الضغوط الغربية على موسكو، واعتماد روسيا المتزايد على الصين في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والدعم السياسي الدولي. ورغم إعلان الصين التزامها الحياد في الحرب الأوكرانية، إلا أن موقفها الفعلي أقرب إلى دعم موسكو. فقد كررت بكين حديث الكرملين بأن الحرب جاءت نتيجة استفزازات غربية، وواصلت تصدير مكونات تقنية تُستخدم في الصناعات العسكرية الروسية، ما مكّن روسيا من الالتفاف جزئياً على العقوبات الغربية. شريان اقتصادي لروسيا في ظل العقوبات الغربية المتزايدة، باتت الصين الشريك الاقتصادي الأهم لروسيا. فقد حوّلت موسكو معظم صادراتها من الطاقة إلى السوق الصينية، واعتمدت على الشركات الصينية للحصول على تكنولوجيا متقدمة لدعم صناعاتها الدفاعية. ويشكل هذا التوجه تحولاً استراتيجياً في العلاقات الروسية الصينية، التي باتت ترتكز على تبادل المصالح الاقتصادية ومواجهة الضغط الغربي المشترك. ترسيخ الشراكة والعلاقة الوثيقة بين بوتين وشي، اللذين التقيا عدة مرات خلال العامين الماضيين، ساهمت في ترسيخ شراكة سياسية واقتصادية متماسكة بين القوتين. وتُعد هذه العلاقة الشخصية بين الزعيمين عاملاً مؤثراً في صياغة مواقف مشتركة تتجاوز الأطر التقليدية للتحالفات، وتهدف إلى بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب بديلاً عن الهيمنة الغربية. توترات أمنية بالتوازي مع التحضيرات لاحتفالات 'يوم النصر'، اتهمت موسكو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتهديد أمن الضيوف الأجانب عبر رفضه الالتزام بهدنة أحادية الجانب أعلنتها روسيا لمدة 72 ساعة. من جانبه، أكد زيلينسكي أن بلاده لا تستطيع ضمان أمن أي مسؤول أجنبي يخطط لزيارة موسكو في هذه الفترة، محذراً من احتمال تنفيذ روسيا لهجمات داخلية بهدف اتهام أوكرانيا بها لاحقاً. خلاصة المشهد تأتي زيارة شي جين بينج إلى موسكو في لحظة دقيقة على الساحة الدولية، حيث تسعى روسيا والصين إلى تعزيز تحالفهما الاستراتيجي في مواجهة الضغوط الغربية، وبناء منظومة بديلة ترتكز على التعاون الاقتصادي والدفاعي المتبادل. وفي حين تستمر الحرب في أوكرانيا بإعادة تشكيل ملامح النظام العالمي، تبدو بكين وموسكو عازمتين على استثمار هذه اللحظة لصالح إعادة رسم خرائط النفوذ الدولية.