أحدث الأخبار مع #شيكلي،


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ 3 أيام
- سياسة
- وكالة الصحافة الفلسطينية
مظاهرة حاشدة بالنقب رفضا لمخطط الهدم والتهجير الإسرائيلي
النقب المحتل - صفا شارك الآلاف من فلسطينيي الداخل المحتل في النقب، اليوم الخميس، في مظاهرة حاشدة رفضا لسياسة الاحتلال الإسرائيلي بهدم المنازل ومخططات الاقتلاع والتهجير. ورفع المشاركون في المظاهرة التي أطلق عليها "العهد والوفاء" الأعلام السوداء، واللافتات التي كُتبت عليها شعارات تطالب بوقف الهدم والتهجير في النقب، وإلغاء المخطط المطروح من ما يسمى وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، الذي يهدف إلى اقتلاع أهالي النقب من أراضيهم وتهويدها. وردد المشاركون هتافات مناهضة للمخطط، وضد السياسات والممارسات العنصرية الإسرائيلية، ورفضًا لهدم المنازل العربية وتهجير أهالي النقب، بحسب ما نقله موقع "عرب 48". ويستهدف مخطط شيكلي، المكلّف بـ"سلطة توطين البدو" تغيير ديمغرافيا النقب من خلال الاستيلاء على الأراضي، وتهجير عرب من بلداتهم لإقامة بلدات إسرائيلية. ويتضمن المخطط أيضًا اقتلاع وترحيل عشرات الآلاف من أهالي النقب، وإقامة بلدات إسرائيلية يهودية مكانها. يذكر أن سلطات الاحتلال هدمت عشرات المنازل خلال الأسابيع الأخيرة الماضية في منطقة النقب، ويهدد خطر الهدم المئات من المنازل وآلاف العائلات في النقب، في ظل المخططات الإسرائيلية.


صحيفة الشرق
١٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- صحيفة الشرق
الدبلوماسية القطرية والمفاوضات الفلسطينية
180 التفاوض بين الدول لا يختلف عن التفاوض بين الأفراد، وبهذا كلّما كان الشخص (الفرد) حكيما وعادلا وصافيا كانت المفاوضات معه سلسة وهيّنة، وكلّما كان مشاغبا وظالما وملوّثا كانت المفاوضات معه معقّدة وصعبة! وهكذا الحال مع الدول والكيانات (الشخص المعنوي) كلّما كان زعماؤها يمتازون بالحكمة والحنكة والنقاء والعدالة، كانت المفاوضات معهم سليمة وسريعة وصافية ومريحة وبخلاف ذلك ستكون المفاوضات مربكة وبطيئة ومشوّشة ومرهقة! وهنالك بعض الدول تُناصر القضيّة الفلسطينية بالسبل الحكيمة والقانونية والإنسانية، ومنها دولة قطر التي عُرِفت بمواقفها المساندة لفلسطين وأهلها في أوقات السلم والحرب! وبعد «طوفان الأقصى» سَعَت الدبلوماسية القطرية جاهدة لترطيب وتهيئة أجواء التفاوض بين المقاومة الفلسطينية و»إسرائيل». وبعد مراحل من التواصل والتنسيق تمكّنت من وقف لإطلاق النار إلا أن الجانب «الإسرائيلي» ضرب الهدنة، ومع ذلك لم تيأس الدبلوماسية القطرية وبقيت، حتى اللحظة، تُناور وتُحاور للوصول إلى اتّفاق جديد، وإيقاف شلال الدم والخراب في غزّة! ورغم الجهود الدبلوماسية القطرية النبيلة لكنّها لم تَسْلَم من الحملات «الإسرائيلية» المضادّة لدورها الإنساني والعروبي في مساندة غزّة! وقد استُهْدِفت الدبلوماسية القطرية لعدّة مرّات من الطرف «الإسرائيلي» ولكنّها لم تلتفت لتلك الهجمات ومَضت قُدما في سعيها لوقف نزيف الدم وإزهاق الأرواح البريئة في غزّة. والغريب أن «إسرائيل» تتفاوض مع الفلسطينيين، حتى الساعة، عبر الوسيط القطري والمصري وفي ذات الوقت تهاجم الدبلوماسية القطرية. وقد بلغت الجرأة «الإسرائيلية» لمستويات عجيبة وغريبة ولدرجة أن وزير الشتات «الإسرائيلي» عميحاي شيكلي انتقد، يوم 10 أيّار/ مايو 2025، خلال بودكاست «Melting Pot» بشدّة «أيّ تعاون مع قطر، بما في ذلك الرحلات التي يقوم بها مسؤولون إسرائيليون كبار، مثل رئيس الموساد، إلى الدوحة». وزعم أن مثل هذه «الرحلات تُضْعِف موقف إسرائيل»، وذلك وفقا لصحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية. وأكّد شيكلي، الذي سبق وأن اتّهم قطر يوم 23 نيسان/ أبريل 2025 بتمويل احتجاجات الجامعات الأمريكية، بأن شبكة الجزيرة هي «كيان إعلامي معاد للسامية بشكل كامل»! ولا شكّ بأن وزير الشتات ليس شخصا عاديّا بل هو شخصيّة مسؤولة وجزء من حكومة بنيامين نتنياهو، ولهذا فهو يمثّل الموقف الرسمي «الإسرائيلي» بهذا الخطاب الهادف لقلب الحقائق، والمليء بالكراهية والحقد تجاه دولة قطر الساعية لنشر السلام، وإنهاء حرب غزّة بكافّة الطرق الدبلوماسية! وسبق لوزارة الخارجية القطرية أن ردّت في الثالث من أيّار/ مايو الحالي على تصريحات لبنيامين نتنياهو وأكّدت « إيمانها الراسخ بأنّ السلام الحقيقي لا يتحقّق إلا من خلال تسوية عادلة وشاملة، تستند إلى قرارات الشرعيّة الدوليّة، وتُنهي الاحتلال، وتكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلّة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية». وهذه المرّة تجاهلت الخارجية القطرية تصريحات «شيكلي»، ولم أجد على موقعها الرسمي أيّ بيان رسمي بهذا الخصوص. إن محاولات تشويه جهود الدبلوماسية القطرية لن يكتب لها النجاح، والدور القطري الهادف لوقف الحرب، وفتح المعابر، وحماية المدنيّين معلوم للقاضي والداني، وما هذه الحملات الصهيونية إلا دليل قاطع على نجاح تلك المبادرات الدبلوماسية القطرية في رفد وضمان حياة الناس في الأراضي المحتلّة ممّا أثار حفيظة زعماء الاحتلال «الإسرائيلي»! واليوم تستمرّ قطر في العمل الدبلوماسي الشاقّ وبدعم واضح وكبير من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أشاد بدورها في نشر السلام. وقال الرئيس ترامب، الأربعاء الماضي من الدوحة، لسمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني: «عملنا معا على أعلى المستويات لإحلال السلام في هذه المنطقة وعبر العالم»! الثقل الدبلوماسي القطري بَرَز في العديد من الملفّات الحسّاسة في المنطقة، والعالم وهذه علامة مضية تستحقّ التقدير والاحترام! لا يُمكن تصوّر التخلّي القطري عن غزّة، وستبقى أحوال أهلها من أولويّات الدبلوماسية القطرية، والانفاق القطري السخي لأهل غزّة جزء من الوفاء لانتمائهم العربي والإسلامي والإنساني الأصيل. مساحة إعلانية