أحدث الأخبار مع #شيماءشعبان


بوابة الأهرام
منذ 3 أيام
- ترفيه
- بوابة الأهرام
في يومها العالمي.. «المتاحف» ذاكرة الشعوب التي تحتفي بها الإنسانية
شيماء شعبان في الثامن عشر من مايو من كل عام، يحتفل العالم بـ"اليوم العالمي للمتاحف"، وهو مناسبة عالمية تهدف إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه المتاحف في حفظ التراث الثقافي والهوية الإنسانية، وتعزيز الحوار بين الحضارات. ويُحتفي بهذا اليوم تحت رعاية المجلس الدولي للمتاحف (ICOM)، الذي اختار هذا العام شعار "المتاحف من أجل التعليم والبحث"، ليعكس أهمية المتاحف كمراكز للمعرفة والتعلم المستدام. موضوعات مقترحة دور المتاحف يتجاوز العرض لم تعد المتاحف مجرد قاعات لعرض القطع الأثرية أو التحف الفنية، بل باتت مؤسسات حية تتفاعل مع المجتمعات، وتشارك في إنتاج المعرفة، وتفتح أبوابها للباحثين والطلاب والجمهور العام على حد سواء. وتقوم المتاحف اليوم بدور أساسي في التعليم غير الرسمي، من خلال المعارض التفاعلية والبرامج الثقافية وورش العمل. اليوم العالمي للمتاحف أنشطة متنوعة في مصر والعالم وفي مصر، تحتفل وزارة السياحة والآثار باليوم العالمي للمتاحف من خلال تنظيم دخول مجاني لعدد من المتاحف على مستوى الجمهورية، إلى جانب فعاليات تثقيفية ومحاضرات وورش عمل للأطفال وطلاب المدارس. وشهد المتحف المصري الكبير لأول مرة تنظيم جولات تعريفية مخصصة لذوي الهمم بلغة الإشارة والشرح الصوتي، مما يعكس التزام المؤسسات الثقافية المصرية بمبدأ الشمولية. وعلى الصعيد العالمي، نظمت متاحف مثل متحف اللوفر في باريس والمتحف البريطاني في لندن فعاليات افتراضية وندوات علمية عبر الإنترنت، تسلط الضوء على أهمية البحث العلمي في توثيق وحماية القطع الأثرية. اقرأ أيضا: وزير الثقافة يُعلن فتح المتاحف مجانًا للجمهور احتفاءً باليوم العالمي للمتاحف في يوم المتاحف العالمي.. دخول مجاني للمصريين لمتاحف الآثار بأنحاء الجمهورية «18 مايو» ما عدا 3 متاحف رسالة للحاضر والمستقبل ويمثل اليوم العالمي للمتاحف فرصة للتفكير في أهمية صون التراث الثقافي، في ظل ما يواجهه من تحديات كالتغير المناخي، والنزاعات المسلحة، والإهمال. كما يعد تذكيرًا بأهمية دمج المتاحف في الخطط التعليمية الوطنية، لتنشئة أجيال تدرك قيمة التاريخ وتتنوع مصادر معرفتها. وفي زمن تتسارع فيه وتيرة التغيير، تبقى المتاحف بمثابة خزائن الذاكرة الجمعية، تحفظ الماضي لتلهم الحاضر وتصوغ مستقبلًا أكثر وعيًا بجذوره.


بوابة الأهرام
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- بوابة الأهرام
«عيد العمال» احتفال بالتاريخ ونظرة نحو المستقبل
شيماء شعبان يحل الأول من مايو كل عام، حاملاً معه رمزية كبيرة للطبقة العاملة حول العالم، ففي هذا اليوم يحتفل الملايين بـ"عيد العمال"، تقديرًا لنضالاتهم وتكريمًا لدورهم الحيوي في بناء المجتمعات وتحريك عجلة الاقتصاد. موضوعات مقترحة تاريخ حافل بالنضال ترجع جذور عيد العمال إلى أواخر القرن التاسع عشر في الولايات المتحدة الأمريكية، عندما خرج آلاف العمال في مظاهرات تطالب بتحديد يوم العمل بثماني ساعات فقط. تحولت هذه الاحتجاجات إلى شرارة أشعلت الحركة العمالية عالميًا، ومنذ ذلك الحين أصبح الأول من مايو رمزًا لنضال العمال وحقوقهم. العمال في مصر بين الإنجازات والتحديات في مصر، يحمل عيد العمال طابعًا خاصًا. فمنذ عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، أصبح هذا اليوم مناسبة رسمية تُكرم فيها الدولة عمالها المثاليين، ويُلقي فيها رئيس الجمهورية كلمة سنوية تحيي جهود العمال في تنمية الاقتصاد الوطني. اقرأ أيضا: وزير العمل يعتمد صرف 297 مليونًا و445 ألفًا و500 جنيه منحة عيد العمال للعمالة غير المنتظمة وزير العمل: خطورة استمارة (6) على العمال انتهت.. وقانون العمل الجديد يراعي المعايير الدولية عيد العمال شهادات من الميدان يقول "عبد الرحمن يوسف"، عامل في أحد المصانع بمنطقة العاشر من رمضان: "نحن نعمل لساعات طويلة، وغالبًا لا نتقاضى أجرًا إضافيًا." في المقابل، تؤكد "أمينة خليل"، موظفة في شركة قطاع عام، أن بعض العمال بدأوا يلمسون تغيرًا نحو الأفضل في السنوات الأخيرة، لاسيما في ما يتعلق بتحسين بيئة العمل وتوفير التدريب. عيد العمال نظرة نحو المستقبل يُجمع خبراء الاقتصاد والعمل أن تحسين أوضاع العمال يبدأ بتفعيل القوانين وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية، خاصة للعمالة غير المنتظمة التي تمثل نسبة كبيرة من سوق العمل المصري. كما يشدد النقابيون على ضرورة دعم الحريات النقابية، وتعزيز الحوار الاجتماعي بين الدولة، وأصحاب الأعمال، وممثلي العمال، من أجل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة. ويبقى عيد العمال مناسبة للتأمل في ما تحقق، وفرصة لتجديد العهد بمواصلة الكفاح من أجل مستقبل أفضل للطبقة العاملة، التي هي بحق، العمود الفقري لأي أمة.


بوابة الأهرام
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- بوابة الأهرام
«أغلى من الفراخ» البطيخ بـ 200 جنيه والعنب بـ 140.. قفزة جنونية في أسعار الفاكهة مع دخول موسم الصيف
شيماء شعبان في مشهد لم يكن معتادًا على موائد المصريين، باتت الفاكهة تُباع بأسعار توازي قيمة وجبة كاملة، بل وتفوقها أحيانًا.. ومع وصول سعر البطيخة إلى 200 جنيه وكيلو العنب إلى 140 جنيها، أصبحت الفاكهة بالنسبة للكثيرين "سلعة كمالية" لا تدخل إلا نادرًا إلى بيوتهم. موضوعات مقترحة صدمة في السوق تجولت "بوابة الأهرام" في عدد من الأسواق بالقاهرة والجيزة، ولاحظت التفاوت الكبير في الأسعار، لكن اللافت أنه حتى في الأسواق الشعبية، تجاوز سعر البطيخة الواحدة 180 إلى 200 جنيه، بحسب حجمها، بينما سجل كيلو العنب الأسود 120 إلى 140 جنيهًا. يقول عم سيد، بائع فاكهة في منطقة الزيتون: "الناس بتستغرب وبتزعق، بس أنا كمان غصب عني الكرتونة اللي كانت بـ 300 جنيه بقت بـ 700، أبيع إزاي؟ ارتفاع أسعار فاكهة الصيف مواطنون غاضبون: «بقينا نشتري فاكهة بالقطعة» على الجانب الآخر، عبّر المواطنون عن استيائهم من هذه الارتفاعات، واعتبرها بعضهم ضربًا من المبالغة. تقول أم آية، ربة منزل من حي المطرية: "كنا زمان بنشتري كيلو ولا اتنين من كل حاجة… دلوقتي بشتري تفاحة أو اتنين وخلاص، البطيخة بقت أغلى من الفراخ". أما أحمد، موظف في شركة خاصة، فيؤكد:"بقينا نعدّ الفاكهة على العيال، ونقول لهم كلوا بالراحة. كيلو العنب بـ 140؟ ده كان زمان أكل الغلابة". اقرأ أيضا: الخضروات والفاكهة.. انخفاض أسعار الليمون بالأسواق اليوم الثلاثاء 29 إبريل 2025 فنادق الغردقة السياحية تحتفل بشم النسيم ببرامج ترفيهية ومهرجانات فواكه وألوان | صور ارتفاع أسعار فاكهة الصيف أسباب الارتفاع.. مناخ/ نقل وجشع تجار ويرجع خبراء الزراعة والاقتصاد هذه الارتفاعات إلى عدة عوامل متداخلة، أهمها: التغيرات المناخية: موجات الحر المبكرة التي أدت لتراجع الإنتاج، خاصة في البطيخ والعنب، وارتفاع أسعار الوقود أثّر على تكلفة شحن الفاكهة من المزارع للأسواق، مع قلة المعروض مقابل الطلب؛ حيث إن بداية الموسم عادة ما تشهد ارتفاعًا في الأسعار، هذا بالإضافة إلى جشع بعض التجار، لأن بعض الوسطاء يستغلون قلة الرقابة ويرفعون الأسعار بلا مبرر. الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي ، يوضح: "نحن أمام خلل في سلسلة التوزيع، الفلاح يبيع الكيلو بـ 5 جنيهات، ويصل المستهلك بـ 30 أو 40، هذه حلقة يجب ضبطها". الدكتور أشرف كمال أستاذ الاقتصاد الزراعي الحكومة ترد: الرقابة موجودة والموسم سيتعدل وأكد مصدر مسئول في وزارة التموين أن الوزارة تتابع الأسواق، وتعمل على ضبط الأسعار من خلال طرح كميات من الفاكهة في المجمعات الاستهلاكية بأسعار أقل. هناك ارتفاع موسمي معتاد، لكنه لن يستمر طويلًا، خاصة مع زيادة الإنتاج المحلي الشهر المقبل، بحسب المصدر.


بوابة الأهرام
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- بوابة الأهرام
بعد كسر الذهب حاجز الـ4600 جنيه للجرام.. الزواج في مصر بين مطرقة التقاليد وسندان الأسعار
شيماء شعبان لم تعد "الشبكة الذهب" حلم كل فتاة، بل تحولت إلى كابوس ثقيل يلاحق آلاف الشباب والفتيات في مصر، بعدما تجاوز سعر جرام الذهب عيار 21 حاجز الـ4760 جنيهًا، وهو ما يُعد سابقة تاريخية لم تشهدها السوق المحلية من قبل. هذا الارتفاع غير المسبوق في أسعار الذهب أثقل كاهل المقبلين على الزواج، وأجبر الكثيرين على إعادة التفكير في تقاليد الخطبة والمهر والشبكة، بل وأدى في بعض الحالات إلى إلغاء الزيجات أو تأجيلها إلى أجل غير مسمى. موضوعات مقترحة "مش قادر أجيب شبكة" محمد (28 عامًا)، يعمل موظفًا في شركة خاصة، ويستعد للزواج منذ عامين، لكنه وجد نفسه في مأزق جديد بعد صعود الذهب المفاجئ. يقول: "كنت مرتّب كل حاجة، والشبكة كانت المفروض تبقى 30 جرامًا، لكن بعد اللي حصل، ده معناه أكتر من 150 ألف جنيه! ده رقم فوق طاقتي تمامًا." حاول محمد التفاوض مع أهل خطيبته لتقليل كمية الذهب، فكان الرد: "إزاي يعني؟ هي أقل من غيرها؟!" اقرأ أيضا: نشتري ولا نبيع؟ رئيس شعبة الذهب يُجيب على السؤال الصعب بعد ارتفاع الأسعار فرص واعدة لخام الذهب في هذه المناطق بصحراء مصر الشرقية الشبكة الذهب الأسرة المصرية بين العرف والواقع تقاليد الشبكة الذهبية المتوارثة منذ عقود لا تزال تحكم الكثير من البيوت المصرية، خاصة في الصعيد والدلتا. وتُعد الشبكة رمزًا اجتماعيًا لا يُمكن التنازل عنه بسهولة. إلا أن الأزمة الاقتصادية، وتقلّص القدرة الشرائية، تدفع بعض الأسر تدريجيًا إلى إعادة النظر في هذه العادات. الحاجة فاطمة، والدة عروس من المنوفية، تقول: "الناس كلها بتقول إن الذهب غلي، بس لما ييجي الكلام على بنتك، بتحسي إنك لازم تجيب لها أحسن حاجة.. علشان ما يقولوش العريس جاي يستخسر فيها." أصحاب محال الذهب: السوق مش بيساعدنا عم يوسف، صائغ في ميدان الجامع مصر الجديدة، يوضح أن الإقبال على شراء الشبكة تراجع بنسبة تزيد عن 60% في آخر ثلاثة شهور، قائلا: "الناس بقت تيجي تسأل وتمشي.. في ناس بتكتفي بخاتم ودبلة، وفي اللي بيسأل عن شبكات فضة أو دهب صيني." ويضيف أن السوق يعاني من الركود رغم الأسعار الخيالية، لأن "اللي بيشتري دلوقتي غالبًا بيشتري للضرورة القصوى، مش استثمار أو هدية زي زمان." الشبكة الذهب حلول بديلة تظهر في الأفق في ظل هذه الضغوط، بدأت بعض المبادرات الشبابية تدعو لتغيير المفاهيم المرتبطة بالزواج، مثل مبادرة "نتجوز من غير شبكة"، التي لاقت رواجًا على مواقع التواصل الاجتماعي. تقول دعاء، إحدى مؤسسات المبادرة: "هدفنا مش نلغي الشبكة، بس نرجعها لرمزيتها، مش تبقى عبء مالي، ممكن الشبكة تكون قطعة رمزية من الذهب، والباقي يتصرف في تأسيس البيت." الشبكة الذهب بين الواقع والمأمول في وقت تزداد فيه الأسعار يومًا بعد يوم، يبقى التحدي الأكبر هو التوفيق بين التقاليد الاجتماعية والقدرة الاقتصادية. ويبدو أن كثيرًا من الشباب أصبحوا بحاجة إلى ما هو أكثر من الحب والنوايا الطيبة لخوض غمار الزواج؛ يحتاجون إلى تفاهم مجتمعي شامل يُعيد تعريف الأولويات، ويخفف من الأعباء التي توشك أن تقتل أحلامهم.


بوابة الأهرام
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
«الميراث» بين المساواة والخصوصية الدينية.. جدل لا ينتهي
شيماء شعبان أثار الجدل المتجدد حول المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة في الميراث نقاشًا واسعًا في الأوساط القانونية والدينية والاجتماعية في العالم العربي والإسلامي، خاصة مع تصاعد دعوات حقوقية تطالب بتعديل قوانين الإرث لتتوافق مع مبادئ المساواة الكاملة المنصوص عليها في المواثيق الدولية. وبينما يراها البعض خطوة نحو العدالة الاجتماعية، يعتبرها آخرون مساسًا بثوابت الشريعة الإسلامية. موضوعات مقترحة أصل الجدل بدأت الدعوات للمساواة في الميراث تكتسب زخمًا مع صدور قوانين في بعض الدول، أبرزها تونس، التي طرحت مشروع قانون يساوي بين الجنسين في الإرث عام 2018. هذه الخطوة فجّرت نقاشات حادة بين مؤيدين ومعارضين، لتنتقل العدوى إلى دول عربية أخرى، حيث باتت الأصوات المطالبة بالتغيير أعلى من أي وقت مضى. هذا وقد أكدت دار الإفتاء تعليقا على النقاشات الدائرة حول الدعوة إلى المساواة المطلقة في الميراث، تحت لافتة التطوع أو الاستفتاء الشعبي، " أن التبرع الفردي لا ينتج تشريعًا عامًا يلغي أصل جواز التبرع ويجعله إلزامًا قانونيًّا". نصوص قطعية لا تقبل الاجتهاد وفي المقابل يرفض علماء الدين هذه الدعوات والتي اعتبروها تجاوز للحدود التي رسمها الشرع، ويقول محمد عبد العظيم، أمين الفتوى بالأزهر الشريف، لـ" بوابة الأهرام: إن النصوص المتعلقة بعلم الميراث في الإسلام نصوص قطعية لا تقبل الاجتهاد أو التغيير بإجماع الصحابة، والعلماء في كل العصور، وتناسب كل زمان ومكان وحال، فقد تولى رب العالمين الله عز وجل تقسيم المواريث في القرآن الكريم لأهميته، وعظَم خطره. جريمة فكرية تهدد الأمن الفكري والاستقرار المجتمعي وتابع: فعلم تقسيم الميراث في الإسلام مُرتبط ومُتشابك مع قضايا وأحكام عديدة والادعاء الدائم أن أحكام الشريعة لا تناسب الزمان وتطور العصر لا يراد به إلا عزل الإسلام عن حياة الناس، فضلًا عن كونه فتنة عظيمة في دينهم لا يجني المجتمع منها إلا الانحراف الفكري والتطرف في إحدى جهتيه، مؤكدًا أن استدلالات غير صحيحة على تحريم حلال أو تحليل حرام جريمة فكرية تهدد الأمن الفكري والاستقرار المجتمعي. الانتقاء والتدليس بالاستدلالات غير الصحيحة ولفت أمين الفتوى إلى أن الانتقاء والتدليس بالاستدلالات غير الصحيحة على تحليل الحرام أو تحريم الحلال بغرض تطبيع المنكرات داخل المجتمع جرائم فكرية ومعرفية ينبغي محاسبة مرتكبها والداعي إليها. مبادئ الشريعة الإسلامية ضابط حاكم لجميع مواده ويؤكد محمد عبد العظيم، أمين الفتوى بالأزهر الشريف، على إن مبادئ الشريعة الإسلامية ضابط حاكم لجميع مواده كما أفاد الدستور في مادته الثانية، بيد أن اختلاق صراع بين الفقه والقانون تكأةُ زورٍ استند إليها التكفيريون والمتطرفون في انتهاج العنف وتكفير المجتمع واستحلال دمه. اقرأ أيضا: الإفتاء تحسم الجدل بشأن دعوات المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة في الميراث الأزهر للفتوى الإليكترونية: نصوصُ الميراث قطعية لا تقبل التغيير ولا الاجتهاد محمد عبد العظيم، أمين الفتوى بالأزهر الشريف محمد عبد العظيم، أمين الفتوى بالأزهر الشريف الجدل القانوني والاجتماعي ومن جانبه، يضيف الدكتور أحمد القرماني، الخبير القانوني، تواجه هذه الرؤية انتقادات متزايدة في العصر الحديث، خصوصًا في ظل تغير الأدوار الاجتماعية والاقتصادية للمرأة، والتي أصبحت تشارك الرجل في الإعالة والعمل العام. وقد دفع هذا بعض الدول مثل تونس إلى طرح مشاريع قوانين تساوي بين الجنسين في الميراث، مما أثار جدلًا واسعًا بين مؤيدين ومعارضين. ويوضح أن هناك فريقا من الفقهاء المعاصرين يرى أن باب الاجتهاد لا يزال مفتوحًا في بعض الجوانب المرتبطة بالتنظيم الاجتماعي، وأنه يمكن إعادة النظر في بعض الأحكام إذا تغير السياق تغيرًا جوهريًا، شريطة عدم مصادمة النصوص القطعية. ويرى القرماني، أن تنظيم الميراث في الشريعة الإسلامية لا يقوم على تمييز ظالم ضد المرأة، بل على فلسفة عدالة توزيع الأعباء والمسؤوليات. ومع ذلك، فإن تطور المجتمعات وتغير ملامح الواقع يفرض تحديًا كبيرًا على الفقه الإسلامي في كيفية تحقيق مقاصد الشريعة في ظل متغيرات العصر دون الإخلال بالنصوص القطعية التي لا اجتهاد فيها شرعت من الخالق لعلة وهو أعلم العالمين ولنا في سورة الكهف علة ودلالة على قدر وحكمته تعالى ومن ثم لا يجوز وفقا لنصوص الدستور المصري سن تشريع يخالف نصوص القرآن الكريم قطعية الدلالة والقرآن الكريم مصدر رئيسي من مصادر التشريع ودين الدولة فيما هو قطعي الثبوت والدلالة من الأحكام. الدكتور أحمد القرماني، الخبير القانوني وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع الشارع منقسم عند إجراء استطلاع ميداني، لوحظ أن هناك انقسامًا حادًا بين المواطنين. أمينة سالم، موظفة في بنك، تقول: " أعمل وأعيل أطفالي، وأرى أن من حقي أن أرث مثل إخوتي الذكور". أما عبد الله مصطفى، موظف حكومي، فيرد: 'لو سمحنا بالمساواة في الميراث، فماذا بعد؟ هل سنعيد صياغة الدين بما يناسب الموضة؟". التوازن الصعب بين القانون والشريعة ويحاول بعض الباحثين إيجاد حلول وسط، مثل إعطاء المرأة الحق في الوصية بما يعادل نصيب الرجل، أو تعديل بعض جوانب الإرث في حال إثبات أن المرأة كانت المُعيلة الأساسية للأسرة. لكن هذه المقترحات ما زالت محل جدل شرس بين التيارين التقليدي والتقدمي. ويظل الجدل حول المساواة المطلقة في الميراث معلقًا بين مطرقة العدالة الاجتماعية وسندان النصوص الدينية. وبينما يطالب البعض بإصلاحات تشريعية تتماشى مع تطورات المجتمع، يتمسك آخرون بثوابت الشريعة كمصدر أساسي للتشريع. ويبقى السؤال مطروحًا: هل يمكن التوفيق بين الحق في المساواة واحترام الخصوصية الدينية؟.