logo
#

أحدث الأخبار مع #صادقزيباكلام،

المعارضة الإيرانية تلتفّ حول الوطن:الحلم النووي أبعد من خامنئي
المعارضة الإيرانية تلتفّ حول الوطن:الحلم النووي أبعد من خامنئي

المدن

timeمنذ 11 ساعات

  • سياسة
  • المدن

المعارضة الإيرانية تلتفّ حول الوطن:الحلم النووي أبعد من خامنئي

صبيحة الهجوم الإسرائيلي الأخير على أهداف داخل إيران، لم يكتفِ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالإعلان العسكري، بل توجّه برسالة مباشرة إلى الشعب الإيراني، داعياً إياه إلى "الانتفاض ضد نظام المرشد". جاءت الدعوة بلهجة تحريضية واضحة، وكأنها محاولة لاستثمار اللحظة الأمنية لإشعال اضطراب داخلي، في بلد يعاني أصلاً أزمات اقتصادية واجتماعية متفاقمة، إلى جانب احتجاجات مستمرة على القيود المفروضة على الحريات، خصوصاً تلك المتعلّقة بالنساء والحجاب الإجباري. لكن رد الفعل كان مفاجئاً لكثيرين، إذ لم يشهد الشارع الإيراني استجابة تُذكر، بل قابلت أوساط في المعارضة هذه الدعوة إما بالتجاهل، أو بالرفض الصريح، وحتى بالسخرية. وبرز من هؤلاء، المعارضان الإيرانيان صادق زيباكلام، وعبد الكريم سروش. اللافت أن هذا الرفض جاء من تيارات لطالما عُرفت بمواقفها المتشددة ضد النظام، مما طرح تساؤلات حول سبب هذا التراجع الظاهري. What does 'Evacuate Tehran' even mean? Tehran is home to 10 million human beings — it holds the country's critical infrastructure, hospitals, government institutions, kindergartens, primary schools, universities, laboratories, homes, prisons, factories, industrial zones… — Narges Mohammadi | نرگس محمدی (@nargesfnd) الرهان على شرخ داخلي منذ بداية الحرب، ظهر أن الضربة الإسرائيلية لم تكن مجرد رد فعل عسكري، بل محاولة محسوبة لاستغلال التوتر الإقليمي في إشعال توتر داخلي في إيران، عبر الرهان على تفكك محتمل داخل النظام أو المجتمع. كان الهدف، حسبما يقول محللون، "دفع المعارضة إلى التفاعل مع الحدث بشكل يضعف تماسك الجبهة الداخلية". لكن مجريات الأحداث أثبتت أن المعارضة، رغم خلافها مع النظام، لم تنجرّ إلى هذا المسار، بل حافظت على موقف مستقل، يفصل بين الخصومة السياسية الداخلية ومواقف تمس السيادة الوطنية. Iranian oppositionists are angry at their regime. "But they in no way welcomed the Israeli strikes on their country. They worried about their own safety—and also about societal collapse and the destruction of Iran's infrastructure," — The Atlantic (@TheAtlantic) بين المعارضة والهوية القومية ويرى معارضون إيرانيون في الخارج، إن المشروع النووي الإيراني "هو قضية وطنية تتجاوز خامنئي ونظامه"، وعليه فقد أعلنوا موقفهم الرافض للحرب، وتأييدهم للمشروع النووي وطموحات ايران النووية. ورفضت أسماء بارزة في المعارضة دعوة نتنياهو، باعتبارها "تدخلاً أجنبياً لا يخدم القضية الوطنية". المفارقة أن هذه الأصوات نفسها، لطالما نادت بإسقاط النظام، لكنها اصطفت هذه المرة مع الموقف الرافض، لا دفاعاً عن السلطة، بل View this post on Instagram النزعة القومية لفهم هذا الموقف، لا بد من التوقف عند تركيبة الهوية الإيرانية. فالإيرانيون، بتنوعهم العقائدي والسياسي، يمتلكون نزعة قومية راسخة تستيقظ بقوة عند الإحساس بتهديد خارجي. في مثل هذه اللحظات، تُعلَّق الخلافات الداخلية لصالح وحدة الصف، وهو ما حصل بعد دعوة نتنياهو. وتتراوح النسبة التقريبية للقومية الفارسية في إيران، بين 51% و61% من إجمالي السكان. وتشكل هذه النسبة حوالى 45 إلى 54 مليون نسمة من إجمالي عدد السكان الذي يتجاوز 88 مليون نسمة حسب تقديرات العام 2025. كما تضم إيران مجتمعات عرقية أخرى كبيرة، مثل الأذريين والأكراد واللور والبلوش والعرب والتركمان. In case some people really didn't know, there is a big difference between being a dissident of a regime and cheering for the bombing of your own country: — Mustafa Akyol (@AkyolinEnglish) "شيعة"… لا يعني ولاءً مطلقاً ورغم أن شريحة من الشيعة الإيرانيين تلتزم بعقيدة ولاية الفقيه وتدعم النظام، فإن هناك طيفاً واسعاً يعارضه بشدة. ومع ذلك، لم يجد هؤلاء في الدعوة الإسرائيلية فرصة، بل تهديداً. اختاروا، برغم خلافهم العميق مع النظام، الاصطفاف مع وحدة البلاد، مدفوعين بشعور قومي يتجاوز حسابات الخصومة السياسية. صمت الخصومة عند التهديد الضربة الإسرائيلية الأخيرة كشفت حضوراً قوياً للنزعة القومية داخل المجتمع الإيراني، حتى في أوساط المعارضة. فعندما شعر الإيرانيون، بمختلف توجهاتهم، أن بلادهم مهددة من الخارج، تجاوز كثير منهم خلافاته مع النظام، ووقفوا على أرضية وطنية واحدة. لم يكن الأمر تأييداً للسلطة، بل تعبيراً عن شعور جماعي بالمسؤولية تجاه السيادة الوطنية. وربما راهن نتنياهو على انقسام الداخل، لكنه اصطدم بحس قومي متجذر، يعلو فوق الخصومات السياسية عندما يكون البلد عرضة للخطر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store