المعارضة الإيرانية تلتفّ حول الوطن:الحلم النووي أبعد من خامنئي
صبيحة الهجوم الإسرائيلي الأخير على أهداف داخل إيران، لم يكتفِ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالإعلان العسكري، بل توجّه برسالة مباشرة إلى الشعب الإيراني، داعياً إياه إلى "الانتفاض ضد نظام المرشد".
جاءت الدعوة بلهجة تحريضية واضحة، وكأنها محاولة لاستثمار اللحظة الأمنية لإشعال اضطراب داخلي، في بلد يعاني أصلاً أزمات اقتصادية واجتماعية متفاقمة، إلى جانب احتجاجات مستمرة على القيود المفروضة على الحريات، خصوصاً تلك المتعلّقة بالنساء والحجاب الإجباري.
لكن رد الفعل كان مفاجئاً لكثيرين، إذ لم يشهد الشارع الإيراني استجابة تُذكر، بل قابلت أوساط في المعارضة هذه الدعوة إما بالتجاهل، أو بالرفض الصريح، وحتى بالسخرية. وبرز من هؤلاء، المعارضان الإيرانيان صادق زيباكلام، وعبد الكريم سروش. اللافت أن هذا الرفض جاء من تيارات لطالما عُرفت بمواقفها المتشددة ضد النظام، مما طرح تساؤلات حول سبب هذا التراجع الظاهري.
What does 'Evacuate Tehran' even mean?
Tehran is home to 10 million human beings — it holds the country's critical infrastructure, hospitals, government institutions, kindergartens, primary schools, universities, laboratories, homes, prisons, factories, industrial zones…
— Narges Mohammadi | نرگس محمدی (@nargesfnd)
الرهان على شرخ داخلي
منذ بداية الحرب، ظهر أن الضربة الإسرائيلية لم تكن مجرد رد فعل عسكري، بل محاولة محسوبة لاستغلال التوتر الإقليمي في إشعال توتر داخلي في إيران، عبر الرهان على تفكك محتمل داخل النظام أو المجتمع.
كان الهدف، حسبما يقول محللون، "دفع المعارضة إلى التفاعل مع الحدث بشكل يضعف تماسك الجبهة الداخلية". لكن مجريات الأحداث أثبتت أن المعارضة، رغم خلافها مع النظام، لم تنجرّ إلى هذا المسار، بل حافظت على موقف مستقل، يفصل بين الخصومة السياسية الداخلية ومواقف تمس السيادة الوطنية.
Iranian oppositionists are angry at their regime. "But they in no way welcomed the Israeli strikes on their country. They worried about their own safety—and also about societal collapse and the destruction of Iran's infrastructure,"
— The Atlantic (@TheAtlantic)
بين المعارضة والهوية القومية
ويرى معارضون إيرانيون في الخارج، إن المشروع النووي الإيراني "هو قضية وطنية تتجاوز خامنئي ونظامه"، وعليه فقد أعلنوا موقفهم الرافض للحرب، وتأييدهم للمشروع النووي وطموحات ايران النووية.
ورفضت أسماء بارزة في المعارضة دعوة نتنياهو، باعتبارها "تدخلاً أجنبياً لا يخدم القضية الوطنية". المفارقة أن هذه الأصوات نفسها، لطالما نادت بإسقاط النظام، لكنها اصطفت هذه المرة مع الموقف الرافض، لا دفاعاً عن السلطة، بل
View this post on Instagram
النزعة القومية
لفهم هذا الموقف، لا بد من التوقف عند تركيبة الهوية الإيرانية. فالإيرانيون، بتنوعهم العقائدي والسياسي، يمتلكون نزعة قومية راسخة تستيقظ بقوة عند الإحساس بتهديد خارجي. في مثل هذه اللحظات، تُعلَّق الخلافات الداخلية لصالح وحدة الصف، وهو ما حصل بعد دعوة نتنياهو.
وتتراوح النسبة التقريبية للقومية الفارسية في إيران، بين 51% و61% من إجمالي السكان. وتشكل هذه النسبة حوالى 45 إلى 54 مليون نسمة من إجمالي عدد السكان الذي يتجاوز 88 مليون نسمة حسب تقديرات العام 2025. كما تضم إيران مجتمعات عرقية أخرى كبيرة، مثل الأذريين والأكراد واللور والبلوش والعرب والتركمان.
In case some people really didn't know, there is a big difference between being a dissident of a regime and cheering for the bombing of your own country:
— Mustafa Akyol (@AkyolinEnglish)
"شيعة"… لا يعني ولاءً مطلقاً
ورغم أن شريحة من الشيعة الإيرانيين تلتزم بعقيدة ولاية الفقيه وتدعم النظام، فإن هناك طيفاً واسعاً يعارضه بشدة. ومع ذلك، لم يجد هؤلاء في الدعوة الإسرائيلية فرصة، بل تهديداً. اختاروا، برغم خلافهم العميق مع النظام، الاصطفاف مع وحدة البلاد، مدفوعين بشعور قومي يتجاوز حسابات الخصومة السياسية.
صمت الخصومة عند التهديد
الضربة الإسرائيلية الأخيرة كشفت حضوراً قوياً للنزعة القومية داخل المجتمع الإيراني، حتى في أوساط المعارضة. فعندما شعر الإيرانيون، بمختلف توجهاتهم، أن بلادهم مهددة من الخارج، تجاوز كثير منهم خلافاته مع النظام، ووقفوا على أرضية وطنية واحدة. لم يكن الأمر تأييداً للسلطة، بل تعبيراً عن شعور جماعي بالمسؤولية تجاه السيادة الوطنية. وربما راهن نتنياهو على انقسام الداخل، لكنه اصطدم بحس قومي متجذر، يعلو فوق الخصومات السياسية عندما يكون البلد عرضة للخطر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 4 ساعات
- بيروت نيوز
التوتر يتصاعد.. إيران تحذّر سكان حيفا وتل أبيب.. وترامب يعلن نفاد الصبر
قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية إن العمليات السابقة التي نفذتها إيران ضد العدو كانت ردعية، معلنًا أن بلاده ستنفذ قريبًا عمليات عقابية. وأضاف أن 'الكيان الاسرائيلي أقدم على خطوة عدوانية بمهاجمة شعبنا والنساء والأطفال'، مشددًا على أن 'شعبنا لم يخضع يومًا لأي عدوان وسيحاسب الكيان الصهيوني على أفعاله الإجرامية'. وتابع المسؤول الإيراني: 'نحذر سكان الأراضي المحتلة، خاصة في تل أبيب وحيفا، لمغادرتها للحفاظ على أرواحهم'، لافتًا إلى أن 'مقتل مواطنينا وعلمائنا وقادة قواتنا المسلحة سيزيد من عزمنا على معاقبة الصهاينة'. وأشار إلى أن 'إيران وجّهت ضربات قاسية للعدو ولأهدافه الحساسة والحيوية'، مضيفًا: 'نقول لسكان الأراضي المحتلة: لا تجعلوا أنفسكم ضحايا لنزوات نتنياهو المتوحشة'. وختم رئيس الأركان الإيراني تصريحه بالقول: 'نطمئن أحرار العالم بأن شعبنا وقواتنا المسلحة سينتقمون لدماء الشهداء'. بالتوازي، ذكرت وكالة 'أكسيوس' الإخبارية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس توجيه ضربات أميركية للمنشآت النووية الإيرانية. ويقول مسؤولون أميركيون إن 'ترامب يفكر جديا في الدخول في الحرب وشن ضربة أمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة منشأة التخصيب تحت الأرض في فوردو'. وبحسب هيئة البث العام الإسرائيلية 'كان 11″، تلقت إسرائيل رسالة رسمية من الإدارة الأميركية تُفيد بأن إيران 'ترغب بوقف هجمات الجيش الإسرائيلي، تمهيدا للعودة إلى المفاوضات' حول المشروع النووي الإيراني. وفي إسرائيل، يسود تقدير بأن الولايات المتحدة 'ستنضم قريبا' إلى الحرب. ونُقل عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب 'سيرغب بأن يُذكر كمن كان جزءا من إسقاط النظام، وليس كمن بقي على الهامش في أهم حدث أمني في القرن الحادي والعشرين'. ورغم الإشارة إلى وجود خلافات داخل الإدارة الأميركية بشأن الرد على العرض الإيراني، تؤكد مصادر إسرائيلية أن الرئيس ترامب 'راض جدا عن نجاحات الجيش الإسرائيلي في إيران'، وأنه 'لا يريد في هذه المرحلة أن تتوقف إسرائيل عن تنفيذ عملياتها'. في المقابل، تؤكد مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية أن 'هناك إجماعا تاما داخل إسرائيل، من رئيس الحكومة إلى وزير الدفاع ورئيس الأركان وكبار قادة الجيش، على أنه لا يجوز وقف الهجمات في هذه المرحلة'. وكان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قد اعتبر في تصريح له أمس الإثنين، أن أي وقف لإطلاق النار في هذه المرحلة 'ستستغله إيران لتسريع برنامجها النووي'. في السياق صرح ترامب اليوم الثلاثاء، أن واشنطن تعرف بالتحديد مكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مؤكدا أنه هدف سهل. وكتب ترامب في حسابه على منصة 'تروث سوشيال': 'نعرف تماما مكان اختباء ما يُسمى المرشد الأعلى. إنه هدف سهل، ولكنه آمن هناك – لن نقضي عليه، على الأقل ليس في الوقت الحالي'. وأضاف: 'لكننا لا نريد إطلاق صواريخ على المدنيين أو الجنود الأمريكيين. صبرنا ينفد. شكرًا لاهتمامكم بهذا الأمر!'. وفي منشور منفصل قال ترامب: 'الاستسلام غير المشروط'. وفي السياق ذاته، أعلن نائب الرئيس جي دي فانس أن ترامب قد يتخذ المزيد من الإجراءات لوقف تخصيب اليورانيوم في إيران، مشيرا إلى أن الأخيرة كان بإمكانها الحصول على طاقة نووية مدنية دون حاجة إلى تخصيب اليورانيوم. وكتب فانس في منشور على منصة 'إكس': 'أبدى الرئيس ترامب ضبط نفس ملحوظا في إبقاء تركيز جيشنا على حماية قواتنا وحماية مواطنينا، ولكنه قد يُقرر أنه بحاجة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لوقف التخصيب الإيراني. هذا القرار في النهاية يعود للرئيس'. وأضاف 'أرى الكثير من الخلط بين مسألة الطاقة النووية المدنية وتخصيب اليورانيوم. هاتان قضيتان مختلفتان. كان بإمكان إيران امتلاك طاقة نووية مدنية دون تخصيب، لكن إيران رفضت ذلك. في الوقت نفسه، قاموا بتخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى بكثير من المستوى اللازم لأي غرض مدني'. من جهته، صرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في اتصال هاتفي مع نظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، بأن الشرق الأوسط قد لا ينعم بالسلام إذا استمرت إسرائيل في 'ارتكاب جرائمها'. وقال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، في اتصال هاتفي مع رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، بحسب بيان للرئاسة الإيرانية: 'إن استمرار الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، سيؤدي إلى تفشي عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة'. وأضاف: 'الكيان الصهيوني انتهك جميع القواعد والأعراف الدولية، ويرتكب الجرائم بدعم من القوى الكبرى، وإذا استمرت هذه السياسة فإن المنطقة لن تنعم أبدا بسلام واستقرار دائمين'. وأشار رئيس الإمارات، بدوره، إلى أن 'الإمارات تدعم بنشاط الاتصالات الهادفة إلى تخفيف التوترات بين إيران وإسرائيل'. ونقلت قناة 'سي إن إن' عن مصدرين، مساء اليوم الثلاثاء، أنّ 'الجيش الأميركي يستعد لموافقة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تزويد طائرات إسرائيل بالوقود خلال مهاجمة إيران'. وبحسب المصادر، فهذا 'أحد أسباب إرسال أكثر من 30 طائرة أميركية للتزويد بالوقود جوا للشرق الأوسط'. وأوضحت المصادر أنّ 'تزويد الطائرات الإسرائيلية بالوقود سيكون ضمن نطاق التدخل العسكري الأميركي'. واشارت المصادر إلى أنّ ' نقل طائرات التزويد بالوقود للشرق الأوسط يهدف لإعطاء ترامب خيارات في حال رغب في زيادة الانخراط'.


بيروت نيوز
منذ 6 ساعات
- بيروت نيوز
ترمب يتصل بنتنياهو عقب اجتماعه بفريق الأمن القومي الأميركي
أفاد موقع 'أكسيوس' نقلاً عن مسؤول إسرائيلي لم يكشف عن هويته بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء. ]]> ونقل 'أكسيوس' عن مسؤولين إسرائيليين قولهما إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمؤسسة الدفاعية الإسرائيلية لا يزالان يعتقدان أن الرئيس ترامب من المرجّح أن يدخل الحرب في الأيام المقبلة لقصف منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران. واجتمع ترامب بفريقه للأمن القومي، يوم الثلاثاء، وسط تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران. وذكر البيت الأبيض عقب الاجتماع أن المناقشات التي تمت في غرفة العمليات، وهي مركز العمليات الأكثر تأميناً بمقر الحكومة في واشنطن، استمر نحو ساعة ونصف الساعة. ولم تصدر تفاصيل على الفور تتعلق بالقرارت التي اتخذت في الاجتماع.

المدن
منذ 6 ساعات
- المدن
المعارضة الإيرانية تلتفّ حول الوطن:الحلم النووي أبعد من خامنئي
صبيحة الهجوم الإسرائيلي الأخير على أهداف داخل إيران، لم يكتفِ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالإعلان العسكري، بل توجّه برسالة مباشرة إلى الشعب الإيراني، داعياً إياه إلى "الانتفاض ضد نظام المرشد". جاءت الدعوة بلهجة تحريضية واضحة، وكأنها محاولة لاستثمار اللحظة الأمنية لإشعال اضطراب داخلي، في بلد يعاني أصلاً أزمات اقتصادية واجتماعية متفاقمة، إلى جانب احتجاجات مستمرة على القيود المفروضة على الحريات، خصوصاً تلك المتعلّقة بالنساء والحجاب الإجباري. لكن رد الفعل كان مفاجئاً لكثيرين، إذ لم يشهد الشارع الإيراني استجابة تُذكر، بل قابلت أوساط في المعارضة هذه الدعوة إما بالتجاهل، أو بالرفض الصريح، وحتى بالسخرية. وبرز من هؤلاء، المعارضان الإيرانيان صادق زيباكلام، وعبد الكريم سروش. اللافت أن هذا الرفض جاء من تيارات لطالما عُرفت بمواقفها المتشددة ضد النظام، مما طرح تساؤلات حول سبب هذا التراجع الظاهري. What does 'Evacuate Tehran' even mean? Tehran is home to 10 million human beings — it holds the country's critical infrastructure, hospitals, government institutions, kindergartens, primary schools, universities, laboratories, homes, prisons, factories, industrial zones… — Narges Mohammadi | نرگس محمدی (@nargesfnd) الرهان على شرخ داخلي منذ بداية الحرب، ظهر أن الضربة الإسرائيلية لم تكن مجرد رد فعل عسكري، بل محاولة محسوبة لاستغلال التوتر الإقليمي في إشعال توتر داخلي في إيران، عبر الرهان على تفكك محتمل داخل النظام أو المجتمع. كان الهدف، حسبما يقول محللون، "دفع المعارضة إلى التفاعل مع الحدث بشكل يضعف تماسك الجبهة الداخلية". لكن مجريات الأحداث أثبتت أن المعارضة، رغم خلافها مع النظام، لم تنجرّ إلى هذا المسار، بل حافظت على موقف مستقل، يفصل بين الخصومة السياسية الداخلية ومواقف تمس السيادة الوطنية. Iranian oppositionists are angry at their regime. "But they in no way welcomed the Israeli strikes on their country. They worried about their own safety—and also about societal collapse and the destruction of Iran's infrastructure," — The Atlantic (@TheAtlantic) بين المعارضة والهوية القومية ويرى معارضون إيرانيون في الخارج، إن المشروع النووي الإيراني "هو قضية وطنية تتجاوز خامنئي ونظامه"، وعليه فقد أعلنوا موقفهم الرافض للحرب، وتأييدهم للمشروع النووي وطموحات ايران النووية. ورفضت أسماء بارزة في المعارضة دعوة نتنياهو، باعتبارها "تدخلاً أجنبياً لا يخدم القضية الوطنية". المفارقة أن هذه الأصوات نفسها، لطالما نادت بإسقاط النظام، لكنها اصطفت هذه المرة مع الموقف الرافض، لا دفاعاً عن السلطة، بل View this post on Instagram النزعة القومية لفهم هذا الموقف، لا بد من التوقف عند تركيبة الهوية الإيرانية. فالإيرانيون، بتنوعهم العقائدي والسياسي، يمتلكون نزعة قومية راسخة تستيقظ بقوة عند الإحساس بتهديد خارجي. في مثل هذه اللحظات، تُعلَّق الخلافات الداخلية لصالح وحدة الصف، وهو ما حصل بعد دعوة نتنياهو. وتتراوح النسبة التقريبية للقومية الفارسية في إيران، بين 51% و61% من إجمالي السكان. وتشكل هذه النسبة حوالى 45 إلى 54 مليون نسمة من إجمالي عدد السكان الذي يتجاوز 88 مليون نسمة حسب تقديرات العام 2025. كما تضم إيران مجتمعات عرقية أخرى كبيرة، مثل الأذريين والأكراد واللور والبلوش والعرب والتركمان. In case some people really didn't know, there is a big difference between being a dissident of a regime and cheering for the bombing of your own country: — Mustafa Akyol (@AkyolinEnglish) "شيعة"… لا يعني ولاءً مطلقاً ورغم أن شريحة من الشيعة الإيرانيين تلتزم بعقيدة ولاية الفقيه وتدعم النظام، فإن هناك طيفاً واسعاً يعارضه بشدة. ومع ذلك، لم يجد هؤلاء في الدعوة الإسرائيلية فرصة، بل تهديداً. اختاروا، برغم خلافهم العميق مع النظام، الاصطفاف مع وحدة البلاد، مدفوعين بشعور قومي يتجاوز حسابات الخصومة السياسية. صمت الخصومة عند التهديد الضربة الإسرائيلية الأخيرة كشفت حضوراً قوياً للنزعة القومية داخل المجتمع الإيراني، حتى في أوساط المعارضة. فعندما شعر الإيرانيون، بمختلف توجهاتهم، أن بلادهم مهددة من الخارج، تجاوز كثير منهم خلافاته مع النظام، ووقفوا على أرضية وطنية واحدة. لم يكن الأمر تأييداً للسلطة، بل تعبيراً عن شعور جماعي بالمسؤولية تجاه السيادة الوطنية. وربما راهن نتنياهو على انقسام الداخل، لكنه اصطدم بحس قومي متجذر، يعلو فوق الخصومات السياسية عندما يكون البلد عرضة للخطر.