logo
التوتر يتصاعد.. إيران تحذّر سكان حيفا وتل أبيب.. وترامب يعلن نفاد الصبر

التوتر يتصاعد.. إيران تحذّر سكان حيفا وتل أبيب.. وترامب يعلن نفاد الصبر

بيروت نيوزمنذ 5 ساعات

قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية إن العمليات السابقة التي نفذتها إيران ضد العدو كانت ردعية، معلنًا أن بلاده ستنفذ قريبًا عمليات عقابية.
وأضاف أن 'الكيان الاسرائيلي أقدم على خطوة عدوانية بمهاجمة شعبنا والنساء والأطفال'، مشددًا على أن 'شعبنا لم يخضع يومًا لأي عدوان وسيحاسب الكيان الصهيوني على أفعاله الإجرامية'.
وتابع المسؤول الإيراني: 'نحذر سكان الأراضي المحتلة، خاصة في تل أبيب وحيفا، لمغادرتها للحفاظ على أرواحهم'، لافتًا إلى أن 'مقتل مواطنينا وعلمائنا وقادة قواتنا المسلحة سيزيد من عزمنا على معاقبة الصهاينة'.
وأشار إلى أن 'إيران وجّهت ضربات قاسية للعدو ولأهدافه الحساسة والحيوية'، مضيفًا: 'نقول لسكان الأراضي المحتلة: لا تجعلوا أنفسكم ضحايا لنزوات نتنياهو المتوحشة'.
وختم رئيس الأركان الإيراني تصريحه بالقول: 'نطمئن أحرار العالم بأن شعبنا وقواتنا المسلحة سينتقمون لدماء الشهداء'.
بالتوازي، ذكرت وكالة 'أكسيوس' الإخبارية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس توجيه ضربات أميركية للمنشآت النووية الإيرانية.
ويقول مسؤولون أميركيون إن 'ترامب يفكر جديا في الدخول في الحرب وشن ضربة أمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة منشأة التخصيب تحت الأرض في فوردو'.
وبحسب هيئة البث العام الإسرائيلية 'كان 11″، تلقت إسرائيل رسالة رسمية من الإدارة الأميركية تُفيد بأن إيران 'ترغب بوقف هجمات الجيش الإسرائيلي، تمهيدا للعودة إلى المفاوضات' حول المشروع النووي الإيراني.
وفي إسرائيل، يسود تقدير بأن الولايات المتحدة 'ستنضم قريبا' إلى الحرب. ونُقل عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب 'سيرغب بأن يُذكر كمن كان جزءا من إسقاط النظام، وليس كمن بقي على الهامش في أهم حدث أمني في القرن الحادي والعشرين'.
ورغم الإشارة إلى وجود خلافات داخل الإدارة الأميركية بشأن الرد على العرض الإيراني، تؤكد مصادر إسرائيلية أن الرئيس ترامب 'راض جدا عن نجاحات الجيش الإسرائيلي في إيران'، وأنه 'لا يريد في هذه المرحلة أن تتوقف إسرائيل عن تنفيذ عملياتها'.
في المقابل، تؤكد مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية أن 'هناك إجماعا تاما داخل إسرائيل، من رئيس الحكومة إلى وزير الدفاع ورئيس الأركان وكبار قادة الجيش، على أنه لا يجوز وقف الهجمات في هذه المرحلة'.
وكان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قد اعتبر في تصريح له أمس الإثنين، أن أي وقف لإطلاق النار في هذه المرحلة 'ستستغله إيران لتسريع برنامجها النووي'.
في السياق صرح ترامب اليوم الثلاثاء، أن واشنطن تعرف بالتحديد مكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مؤكدا أنه هدف سهل.
وكتب ترامب في حسابه على منصة 'تروث سوشيال': 'نعرف تماما مكان اختباء ما يُسمى المرشد الأعلى. إنه هدف سهل، ولكنه آمن هناك – لن نقضي عليه، على الأقل ليس في الوقت الحالي'.
وأضاف: 'لكننا لا نريد إطلاق صواريخ على المدنيين أو الجنود الأمريكيين. صبرنا ينفد. شكرًا لاهتمامكم بهذا الأمر!'.
وفي منشور منفصل قال ترامب: 'الاستسلام غير المشروط'.
وفي السياق ذاته، أعلن نائب الرئيس جي دي فانس أن ترامب قد يتخذ المزيد من الإجراءات لوقف تخصيب اليورانيوم في إيران، مشيرا إلى أن الأخيرة كان بإمكانها الحصول على طاقة نووية مدنية دون حاجة إلى تخصيب اليورانيوم.
وكتب فانس في منشور على منصة 'إكس': 'أبدى الرئيس ترامب ضبط نفس ملحوظا في إبقاء تركيز جيشنا على حماية قواتنا وحماية مواطنينا، ولكنه قد يُقرر أنه بحاجة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لوقف التخصيب الإيراني. هذا القرار في النهاية يعود للرئيس'.
وأضاف 'أرى الكثير من الخلط بين مسألة الطاقة النووية المدنية وتخصيب اليورانيوم. هاتان قضيتان مختلفتان. كان بإمكان إيران امتلاك طاقة نووية مدنية دون تخصيب، لكن إيران رفضت ذلك. في الوقت نفسه، قاموا بتخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى بكثير من المستوى اللازم لأي غرض مدني'.
من جهته، صرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في اتصال هاتفي مع نظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، بأن الشرق الأوسط قد لا ينعم بالسلام إذا استمرت إسرائيل في 'ارتكاب جرائمها'.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، في اتصال هاتفي مع رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، بحسب بيان للرئاسة الإيرانية: 'إن استمرار الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، سيؤدي إلى تفشي عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة'.
وأضاف: 'الكيان الصهيوني انتهك جميع القواعد والأعراف الدولية، ويرتكب الجرائم بدعم من القوى الكبرى، وإذا استمرت هذه السياسة فإن المنطقة لن تنعم أبدا بسلام واستقرار دائمين'.
وأشار رئيس الإمارات، بدوره، إلى أن 'الإمارات تدعم بنشاط الاتصالات الهادفة إلى تخفيف التوترات بين إيران وإسرائيل'.
ونقلت قناة 'سي إن إن' عن مصدرين، مساء اليوم الثلاثاء، أنّ 'الجيش الأميركي يستعد لموافقة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تزويد طائرات إسرائيل بالوقود خلال مهاجمة إيران'.
وبحسب المصادر، فهذا 'أحد أسباب إرسال أكثر من 30 طائرة أميركية للتزويد بالوقود جوا للشرق الأوسط'.
وأوضحت المصادر أنّ 'تزويد الطائرات الإسرائيلية بالوقود سيكون ضمن نطاق التدخل العسكري الأميركي'.
واشارت المصادر إلى أنّ ' نقل طائرات التزويد بالوقود للشرق الأوسط يهدف لإعطاء ترامب خيارات في حال رغب في زيادة الانخراط'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسرار الصحف المحلية ١٨-٦-٢٠٢٥
أسرار الصحف المحلية ١٨-٦-٢٠٢٥

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 31 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

أسرار الصحف المحلية ١٨-٦-٢٠٢٥

النهار تواجه تعيينات إدارية عقبات أساسية لجهة صعوبة ترفيع موظفين من درجة إلى أخرى وغياب مرشحين لمواقع من مذاهب محددة خصص لها العرف تلك الوقائع. في إطار تنظيم الصيد البحري أعدت وزارة الزراعة لائحة بأسماء من يستخدمون الديناميت في أعمال الصيد على الشواطىء. وكان لافتاً أن اللائحة لم تتضمن الإشارة إلى عنصرين أمنيين "محظيين" ينشطان في استعمال الديناميت والقضاء على الثروة السمكية في بحر صور ويمارسان "هوايتهما" هذه على مرأى أهل المدينة ومسمعهم. استغربت مصادر إعلامية إقدام حزب فاعل على استنكار تعرض إسرائيل لمحطة التلفزيون الإيرانية في حين أنه يمارس ضغوطاً على وسائل إعلام لبنانية فيتعرض لها ولمراسليها ويمنع البث في مناطق نفوذه ويتهمها بالعمالة معرضاً إياها لشتى أنواع الإرهاب والانتقام. تخوف مسؤول أمني سابق من تضييق سوري إضافي على لبنان عبر الحدود المشتركة في حال طلبت إليه دول غربية ذلك سعياً لإرضائها والتقرب منها وكي تمارس الأخيرة ضغوطاً على الحكومة اللبنانية في حال لم تبادر إلى بدء نزع سلاح "حزب الله" والسلاح الفلسطيني. أعرب وزير عن ارتياحه إلى آلية التعيينات لأنها تعفيه وغيره من الوزراء من تهم تعيين الأقربين كما وتخفف عنهم الضغوط السياسية إذ تتوزع مسؤولية اختيار الأسماء بين جهات عدة. الجمهورية أثارت قرارات مديرية عامة تابعة لوزارة خدمية موجة غضب في صفوف فئة شبابية أمام استحقاق مهمّ بالنسبة إليهم موعده في مطلع تموز، نتيجة بُعد المسافة وعشوائية التوزيع. تُثير محاولة كسر العرف في موقعٍ شمالي موجة استياء بين مرجعيات طائفَتَين مسيحيّتَين من أداء بعض الشخصيات السياسية الحزبية. سَجّلت ثلاثة أقضية في محافظة واحدة الحصة الأكبر والأهم في التعيينات الديبلوماسية، لناحية تعيين سفراء في الدول التي تحتضن العدد الأكبر والأكثر نشاطاً بين الجاليات اللبنانية الاغترابية. اللواء يُنقل عن مرجع إصراره على موقفه من بعض الأسماء المقترحة لمواقع عليا في إطار لجوء الأطراف الأخرى إلى تعيينات تناسب مواقعها! يعاني صندوق تقديمات جامعي من إرباكات وبطء في معاملاته، مما ينعكس سلباً على المستفيدين، ولا وضوح لا في المعالجة ولا في المساعدة على إنهاء هذا الوضع الشاذ. ارتفعت أسعار الخضار والفواكه مع بداية الأسبوع بنسبة الضعف، قياساً على الأسبوع الماضي، دون رقيب أو حسيب! البناء قال خبراء عسكريون غربيون إن الأمر الحاسم الذي ترغب القيادة الأميركية التحقق منه قبل الانخراط في الحرب الإسرائيلية على إيران لا يتصل بضمان عدم استهداف القواعد الأميركية أو عدم قدرة إيران على إقفال مضيق هرمز والتسبب بأزمة طاقة عالمية، لأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعتبر أن حدوث هذه التداعيات أمر يمكن تحمّله واستثماره لمنح مبررات الاستمرار بالحرب والرهان على الفوز بنتائجها إذا تمّ ضمان عدم تمكن إيران من فعل الأمر الحاسم وهو القدرة على إنتاج سلاح نوويّ رداً على قرار الحرب وتحميل قرار الحرب مسؤولية تحول إيران إلى دولة نووية عسكرية، ولذلك تنصبّ التحقيقات والأعمال الاستخبارية على محاولة الإجابة عن سؤال أين تخبئ إيران مخزون اليورانيوم المخصّب على درجة مرتفعة ومعدات تتيح صناعة القنبلة ومن هم العلماء القادرون على فعل ذلك وإذا تحققت واشنطن من أن الأمور تحت السيطرة فلن تتردّد في الذهاب للحرب. يؤكد دبلوماسيون تابعوا قمة السبعة الكبار أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدما رفض التوقيع على البيان الختامي للقمة الذي كان يدعو لوقف التصعيد بين «إسرائيل» وإيران طلب من معاونيه إعداد صيغة بديلة ودعوة المشاركين إلى التوقيع عليها قبل توقيعه لها والصيغة تنص على مساندة حق «إسرائيل» بالدفاع عن النفس والتأكيد على اعتبار إيران السبب الرئيسي لعدم الاستقرار والإرهاب في المنطقة. ورأى هؤلاء الدبلوماسيون في الصيغة الأميركية التي تبنّتها القمة بعد موقف ترامب تعني رغبة ترامب بالحصول على تغطية لدخول الحرب إذا قرّر فعل ذلك. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

منشاة فوردو النووية.. حصن إيران المنيع "بوجه إسرائيل"
منشاة فوردو النووية.. حصن إيران المنيع "بوجه إسرائيل"

تيار اورغ

timeمنذ 33 دقائق

  • تيار اورغ

منشاة فوردو النووية.. حصن إيران المنيع "بوجه إسرائيل"

يدرس الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران وشن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية، بحسب تقرير نُشر على موقع "أكسيوس". ونقل الموقع عن مصادر قولها إن "مسؤولين أميركيين أفادوا بأن ترامب يدرس بجدية دخول الحرب وشن هجوم أميركي على المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة منشأة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو". ووفقاً للموقع، قد يتخذ ترامب القرارات بشأن إيران عقب اجتماع مع مساعديه المسؤولين عن الأمن القومي، والذي يُعقد في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، وهي غرفة مخصصة للاجتماعات المغلقة. ماذا نعرف عن منشأة فوردو النووية؟ما شكل بداية الخطة باء البديلة تحول إلى صمام أمان لبرنامج إيران النووي. فمنشأة فوردو بنيت أساسا كمحطة طوارئ لمنشأة نطنز القريبة حال تعرضها لأي هجمات. حصن منيعهذه المنشأة المخصصة لتخصيب اليورانيوم شديدة التحصين لا بل مدفونة تحت جبل يبعد حوالي اثنين وثلاثين كيلومترا شمال شرق مدينة قُم وتُحيط بها دفاعات جوية. أنفاق ومبنى دعمبالعين المجردة من الخارج ما يمكن رؤيته يقتصر على خمسة أنفاق صخرية تخترق الجبال وهيكل دعم ضخم ومحيط أمني واسع. 3 آلاف جهاز طرد مركزيالمنشأة تتألف من قاعتين مخصصتين لتخصيب اليورانيوم تقدر مساحة الواحدة منها بثمانين إلى تسعين مترا وتستوعبان ست عشرة سلسلة من أجهزة الطرد المركزي أي بمعدل ثلاثة آلاف جهاز. عصية على التدميرأعمق المنشآت النووية الإيرانية عصية على أي هجمات جوية تقليدية أو قنابل معروفة تمتلكها إسرائيل.. قنابل أميركية حصراوهنا الحل تمسكه واشنطن كالعادة أي ضربات متكررة بقنابل GBU-57 الأميركية الخارقة للدروع والتي لا يمكن إطلاقها إلا بواسطة قاذفات الشبح B-2 التابعة لسلاح الجو الأميركي كذلك. ضرب الأنفاقأما الخيار الآخر المطروح لتدمير منشأة فوردو أو على الأقل تعطيلها لفترة طويلة فيتمثل بضرب الأنفاق الخارجية أو أعمدة التهوية المموهة أو شبكة الكهرباء ما سيستوجب أشهرا لإعادتها للعمل.

ماذا لو دخلت أميركا في الحرب؟
ماذا لو دخلت أميركا في الحرب؟

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

ماذا لو دخلت أميركا في الحرب؟

دخلت الحرب الإسرائيلية – الإيرانية اسبوعها الثاني من دون أن تلوح في الأفق أي بوادر للجم هذا الجنون اليومي، الذي يبدو أنه مستمرّ في شكل تصاعدي، خصوصًا أن لكل من تل أبيب وطهران أهدافًا استراتيجية في هذه الحرب، التي يعتبرها الطرفان وجودية بالنسبة إلى طبيعة كل من هاتين الدولتين القائمتين على الأحادية العنصرية في منطقة غريبة عن تلك الطبيعة، والتي لا تتوافق أهدافها مع الأهداف الإيرانية والإسرائيلية، وإن كان اللبنانيون متوافقين على اعتبار أن إسرائيل هي "الشرّ المطلق"، وأن كيانها نقيض لأي كيان آخر، وبالأخصّ الكيان اللبناني القائم على التعدّدية الدينية والثقافية والفكرية في مناخ من الحرية النسبية، فيما يرى البعض في المقابل أن إيران حاولت على مدى السنوات الأخيرة أن يكون لها موقع في المياه الدافئة على الشاطئ الشرقي للبحر الأبيض المتوسط عبر إقامة حلف استراتيجي مع المكّون الشيعي، وبالأخصّ مع " حزب الله"، الذي مدّته بالسلاح والأموال ليكون جاهزًا في التصدّي لأي اعتداء إسرائيلي. وهذا ما حصل في حربي تموز العام 2006، وفي أيلول العام 2023. وفي ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل في ظلّ الضربات المتبادلة المتواصلة، يطفو على سطح هذه التطورات والأحداث الدراميتيكية والخطيرة سؤال جوهري، وهو: هل ستجد الولايات المتحدة نفسها مضطّرة لدخول هذه الحرب المفتوحة، وماذا يمكن أن يحصل في حال قرّرت واشنطن التدخل عسكريًا؟ حتى الساعة، تتجنب الإدارة الأميركية التورّط المباشر في المواجهة، مكتفية بدعم إسرائيل سياسيًا ولوجستيًا، خصوصًا في مجال الدفاع الجوي وتبادل المعلومات الاستخباراتية. إلا أن واشنطن وضعت قواتها في حالة تأهب في قواعدها المنتشرة في الخليج والعراق وسوريا، وهي تتخذ كل الاحتياطات الممكنة للمواجهة في ظل تقديرات باحتمال أي تصعيد مفاجئ قد يستهدف المصالح الأميركية أو حلفاءها في المنطقة. فالبيت الأبيض يدرك أن التدخل المباشر في الحرب قد يحوّل النزاع من مواجهة إقليمية إلى صراع دولي، وهو سيناريو يحاول الرئيس دونالد ترامب تفاديه، وإن كانت تصريحاته العلنية تشير إلى أن خيار التدّخل قد بدأ يغلب على خيار الاكتفاء بتقديم الدعم اللوجستي لإسرائيل، وهو حذّر في آخر تصريح له طهران من التمادي في اختبار صبر الولايات المتحدة الأميركية. السيناريو الأكثر ترجيحًا للتدخل الأميركي يتمثل في مدى قدرة ايران على التعرّض للقواعد أو الجنود الأميركيين الموجودين في المنطقة عبر هجمات، سواء أكانت مباشرة، أو من خلال حلفائها في العراق وسوريا، أو إذا أدّت الهجمات الإيرانية إلى سقوط عدد كبير من المدنيين الإسرائيليين أو إلى تهديد وجودي للدولة العبرية. وهذا ما قاله ترامب في آخر تصريح له عندما أشار إلى عبثية سقوط الأبرياء في هذه الحرب المفتوحة. كما أن فتح جبهة جديدة عبر الجنوب اللبناني إذا طلبت إيران ذلك من "حزب الله" قد يُسرّع في اتخاذ قرار التدخل، خصوصًا إذا شعرت واشنطن بأن إسرائيل على وشك الانهيار تحت ضغط الجبهات المتعددة. أمّا إذا دخلت الولايات المتحدة في هذه الحرب لصالح إسرائيل تحت حجّة حماية مصالحها في المنطقة، فإن المنطقة ستواجه زلزالًا استراتيجيًا ستكون له ارتدادات كبرى، أبرزها تصعيد إقليمي واسع، بحيث ستجد إيران نفسها مجبرة على أن تردّ بقصف قواعد أميركية في العراق وسوريا، وربما في الخليج العربي، وتدفع بحلفائها نحو التصعيد الشامل، ما يهدد بإشعال أكثر من جبهة. ولا يُستبعد في هذه الحال أن تغلق إيران مضيق هرمز أو على الأقل عرقلة الملاحة التجارية فيه، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط عالميًا، ويهدد بإرباك الاقتصاد العالمي. أمّا إذا قرّر "حزب الله" الدخول في المعركة، بطلب من طهران، وفي شكل واسع، فإن هذا التدّخل سيعرّض لبنان حتمًا لانهيار أمني شامل، مع ما لهذا الأمر من تداعيات خطيرة على الكيان اللبناني برمّته، خصوصًا أن لبنان يقف على شفير انهيار مالي غير مسبوق، مع ما حملته هذه الحرب من تداعيات مباشرة على الموسم السياحي في صيف كان يعلّق عليه اللبنانيون الآمال العريضة. في المحصلة النهائية، فإن الولايات المتحدة لا تزال تمسك بخيط التوازن الحذر، لكنها تعلم أن استمرار التصعيد قد يفرض عليها تغيير حساباتها. وإذا قرّرت الدخول في الحرب، فإن الشرق الأوسط سيدخل مرحلة جديدة من الفوضى، يصعب التنبؤ بنهاياتها. وفي ظل غياب أي أفق للتسوية، تبدو المنطقة ذاهبة إلى الخيارات الأصعب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store