
ماذا لو دخلت أميركا في الحرب؟
دخلت الحرب الإسرائيلية – الإيرانية اسبوعها الثاني من دون أن تلوح في الأفق أي بوادر للجم هذا الجنون اليومي، الذي يبدو أنه مستمرّ في شكل تصاعدي، خصوصًا أن لكل من تل أبيب وطهران أهدافًا استراتيجية في هذه الحرب، التي يعتبرها الطرفان وجودية بالنسبة إلى طبيعة كل من هاتين الدولتين القائمتين على الأحادية العنصرية في منطقة غريبة عن تلك الطبيعة، والتي لا تتوافق أهدافها مع الأهداف الإيرانية والإسرائيلية، وإن كان اللبنانيون متوافقين على اعتبار أن إسرائيل هي "الشرّ المطلق"، وأن كيانها نقيض لأي كيان آخر، وبالأخصّ الكيان اللبناني القائم على التعدّدية الدينية والثقافية والفكرية في مناخ من الحرية النسبية، فيما يرى البعض في المقابل أن إيران حاولت على مدى السنوات الأخيرة أن يكون لها موقع في المياه الدافئة على الشاطئ الشرقي للبحر الأبيض المتوسط عبر إقامة حلف استراتيجي مع المكّون الشيعي، وبالأخصّ مع " حزب الله"، الذي مدّته بالسلاح والأموال ليكون جاهزًا في التصدّي لأي اعتداء إسرائيلي. وهذا ما حصل في حربي تموز العام 2006، وفي أيلول العام 2023.
وفي ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل في ظلّ الضربات المتبادلة المتواصلة، يطفو على سطح هذه التطورات والأحداث الدراميتيكية والخطيرة سؤال جوهري، وهو: هل ستجد الولايات المتحدة نفسها مضطّرة لدخول هذه الحرب المفتوحة، وماذا يمكن أن يحصل في حال قرّرت واشنطن التدخل عسكريًا؟
حتى الساعة، تتجنب الإدارة الأميركية التورّط المباشر في المواجهة، مكتفية بدعم إسرائيل سياسيًا ولوجستيًا، خصوصًا في مجال الدفاع الجوي وتبادل المعلومات الاستخباراتية. إلا أن واشنطن وضعت قواتها في حالة تأهب في قواعدها المنتشرة في الخليج والعراق وسوريا، وهي تتخذ كل الاحتياطات الممكنة للمواجهة في ظل تقديرات باحتمال أي تصعيد مفاجئ قد يستهدف المصالح الأميركية أو حلفاءها في المنطقة.
فالبيت الأبيض يدرك أن التدخل المباشر في الحرب قد يحوّل النزاع من مواجهة إقليمية إلى صراع دولي، وهو سيناريو يحاول الرئيس دونالد ترامب تفاديه، وإن كانت تصريحاته العلنية تشير إلى أن خيار التدّخل قد بدأ يغلب على خيار الاكتفاء بتقديم الدعم اللوجستي لإسرائيل، وهو حذّر في آخر تصريح له طهران من التمادي في اختبار صبر الولايات المتحدة الأميركية.
السيناريو الأكثر ترجيحًا للتدخل الأميركي يتمثل في مدى قدرة ايران على التعرّض للقواعد أو الجنود الأميركيين الموجودين في المنطقة عبر هجمات، سواء أكانت مباشرة، أو من خلال حلفائها في العراق وسوريا، أو إذا أدّت الهجمات الإيرانية إلى سقوط عدد كبير من المدنيين الإسرائيليين أو إلى تهديد وجودي للدولة العبرية. وهذا ما قاله ترامب في آخر تصريح له عندما أشار إلى عبثية سقوط الأبرياء في هذه الحرب المفتوحة.
كما أن فتح جبهة جديدة عبر الجنوب اللبناني إذا طلبت إيران ذلك من "حزب الله" قد يُسرّع في اتخاذ قرار التدخل، خصوصًا إذا شعرت واشنطن بأن إسرائيل على وشك الانهيار تحت ضغط الجبهات المتعددة.
أمّا إذا دخلت الولايات المتحدة في هذه الحرب لصالح إسرائيل تحت حجّة حماية مصالحها في المنطقة، فإن المنطقة ستواجه زلزالًا استراتيجيًا ستكون له ارتدادات كبرى، أبرزها تصعيد إقليمي واسع، بحيث ستجد إيران نفسها مجبرة على أن تردّ بقصف قواعد أميركية في العراق وسوريا، وربما في الخليج العربي، وتدفع بحلفائها نحو التصعيد الشامل، ما يهدد بإشعال أكثر من جبهة.
ولا يُستبعد في هذه الحال أن تغلق إيران مضيق هرمز أو على الأقل عرقلة الملاحة التجارية فيه، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط عالميًا، ويهدد بإرباك الاقتصاد العالمي.
أمّا إذا قرّر "حزب الله" الدخول في المعركة، بطلب من طهران، وفي شكل واسع، فإن هذا التدّخل سيعرّض لبنان حتمًا لانهيار أمني شامل، مع ما لهذا الأمر من تداعيات خطيرة على الكيان اللبناني برمّته، خصوصًا أن لبنان يقف على شفير انهيار مالي غير مسبوق، مع ما حملته هذه الحرب من تداعيات مباشرة على الموسم السياحي في صيف كان يعلّق عليه اللبنانيون الآمال العريضة.
في المحصلة النهائية، فإن الولايات المتحدة لا تزال تمسك بخيط التوازن الحذر، لكنها تعلم أن استمرار التصعيد قد يفرض عليها تغيير حساباتها. وإذا قرّرت الدخول في الحرب، فإن الشرق الأوسط سيدخل مرحلة جديدة من الفوضى، يصعب التنبؤ بنهاياتها. وفي ظل غياب أي أفق للتسوية، تبدو المنطقة ذاهبة إلى الخيارات الأصعب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ 31 دقائق
- الميادين
انقسام داخل حركة MAGA بشأن إيران.. هل يتخلى ترامب عن شعار "أميركا أولاً"؟
كشفت صحيفة "تلغراف" البريطانية عن انقسام حاد بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحلفائه بشأن احتمال تورط الولايات المتحدة في الحرب التي تشنها "إسرائيل" على إيران وانخراط بلادهم فيها. وذكّرت الصحيفة بالهجوم الذي شنه ترامب على أحد أكثر حلفائه الإعلاميين موثوقية في منصة "تروث سوشيال"، فقد كتب ترامب رداً على تصريحات للمعلق السياسي تاكر كارلسون الذي قال إن الرئيس الأميركي "شريك" في ضربات "إسرائيل" على إيران: "هل من يشرح لكارلسون الغريب الأطوار أن إيران لا يمكن أن تمتلك أبداً سلاحاً نووياً؟". وأضاف ترامب: "دعه يذهب ليؤسس شبكة تلفزيونية ويقول ذلك لكي يسمع الناس". وأكدت الصحيفة أن هذا الخلاف، على الرغم من محاولات ترامب التقليل من حدة الانتقادات، هو أوضح دليل حتى الآن على انقسام قد يهدد بتمزيق قاعدة ماغا (مؤيديه) حول دخول الولايات المتحدة في الصراع المتصاعد بين إيران و"إسرائيل". وأشارت إلى أن احتمال تورط أميركا في الحرب يعيد فتح جروح قديمة لدى الجمهوريين الذين ما زالوا يعانون تداعيات حروب العراق وأفغانستان، وقد ينفر المؤيدين الذين أوصلوه إلى الحكم. وقد حاول نائب الرئيس جي دي فانس يوم الثلاثاء تهدئة المخاوف من خلال منشور طويل في منصة "إكس"، وفي الوقت نفسه فتح الباب لاحتمال تدخل أميركي بقوله إن ترامب "قد يقرر اتخاذ خطوات إضافية لإنهاء التخصيب الإيراني". هل تسرّبت أي معلومات حول ما دار في اجتماع الرئيس الأميركي دونالد #ترامب مع مجلس الأمن القومي؟ وهل يعكس الغموض السائد تكتماً مقصوداً بشأن قراره المحتمل بالمشاركة في الحرب على #إيران؟التفاصيل مع، مدير مكتب #الميادين في واشنطن، منذر سليمان👇#الولايات_المتحدة #الوعد_الصادق_٣ اليوم 12:54 اليوم 12:20 وفي مقابلة على بودكاست "غرفة حرب ستيف بانون"، حذر كارلسون من أن ضرب إيران سيشكل نقضاً لمبادئ "أميركا أولاً"، وقال: "لا أريد لأميركا أن تتورط في حرب أخرى في الشرق الأوسط لا تخدم مصالحنا". دعوة كارلسون للرئيس بوقف دعم حملة "إسرائيل" قوبلت برفض سريع من مؤيدي ترامب وصقور السياسة الخارجية، بحسب "التلغراف"، التي أكدت أن كارلسون لم يكن الوحيد في التشكيك في تدخل أميركا في النزاع المتصاعد، فقد قالت النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين: "أي شخص يتلهف لمشاركة الولايات المتحدة بالكامل في حرب إسرائيل/إيران ليس من ماغا". كذلك، أجرى تشارلي كيرك، حليف رئيسي لترامب ومؤسس مشارك لمنظمة Turning Point USA، استطلاع رأي بين خمسة ملايين متابع في "إكس"، متسائلاً: هل ينبغي لأميركا "التورط في حرب إسرائيل ضد إيران"؟، فأجابت الغالبية الساحقة من بين أكثر من 350,000 مصوت: "لا". وفي الوقت ذاته، تعهد توماس ماسي، الجمهوري من كنتاكي، بتقديم قرار يؤكد سلطة الكونغرس في الموافقة على نشر القوات المسلحة إذا رغب ترامب في ذلك. هل موقف الرئيس الأميركي دونالد #ترامب من الحرب الإيرانية الإسرائيلية ناتج عن استراتيجية تضليل، أم أنه يكشف عن تردد في القرار الأميركي حتى اللحظة؟رئيس تحرير صحيفة "صدى الوطن"، أسامة السبلاني، لـ #الميادين #إيران #الولايات_المتحدة #الوعد_الصادق_٣ جهة ثانية، يرى الكثير من الجمهوريين في ضربات "إسرائيل" فرصة للقضاء على ما يسمونه "التهديد النووي الإيراني". وأشاد بعض من قاعدة ماغا الخاصة بترامب بقدرته على "خوض الأزمة بحذر"، ووصف كيرك ذلك بأنه "اللحظة التي انتُخب الرئيس ترامب من أجلها". وفي محاولة لتهدئة الخلاف والدفاع عن الرئيس من الهجمات داخل قاعدته، قال فانس إنه يعتقد أن الرئيس "حصل على بعض الثقة في هذه المسألة". "الشعب الأميركي، ولا سيما الناخبون من تيار 'أميركا أولاً'، بدأوا ينقلبون على ترامب" المحامية والمحللة السياسية جينجر تشابمان لـ #الميادين الانقسام أثار تساؤلات حول ما تعنيه منصة ترامب "أميركا أولاً"، وفقاً للصحيفة، فقد وعد الرئيس خلال حملته الانتخابية بـ"إعادة الاستقرار إلى الشرق الأوسط"، لكن مع مرور أكثر من 100 يوم في ولايته الثانية، لم يكن خطر امتداد حرب إسرائيل" على إيران إلى صراع إقليمي أكبر أبداً بهذا القدر من الخطورة. من جهته، علق ترامب على الانتقادات بشأن دعمه لـ"إسرائيل" خلال عطلة نهاية الأسبوع قائلاً لـThe Atlantic إنه لا يمكنه التخلي عن "أميركا أولاً" لأنه هو الذي بدأ هذا التيار. وأشارت "التلغراف" إلى أن "إيران متحالفة مع روسيا والصين، اللتين تعتمدان على نفط المنطقة، ما يرفع احتمال انخراط الولايات المتحدة في مواجهة مباشرة مع قوتين عالميتين".


MTV
منذ 43 دقائق
- MTV
بين طهران وبيروت… دماء من الأغلى؟
في ظل استعار الحرب بين ايران واسرائيل، كعادتنا في لبنان نختلف حتى على جنس الملائكة فكيف هو الحال على صراع بين اسرائيل "الشر المطلق" وحليف "الشيطان الأكبر" (اميركا) وفقاً لجمهور "الممانعة"، وبين ايران صاحبة نظرية "الصبر الاستراتيجي" طالما ان النيران لم تصل الى ديارها وهو ما تبلور منذ عملية" طوفان الأقصى في السابع من اكتوبر ٢٠٢٣ باستثناء الرد الفولكلوري شهر ابريل ٢٠٢٤ بعد استهداف قنصليتها في دمشق من قبل اسرائيل. بغض النظر عن التهليل لضرب تل أبيب ولحجم الأضرار المادية والنفسية ولأهمية هذا الرد الذي اثبت القدرات العسكرية التي تمتلكها طهران، بغض النظر عن التفوق التكنولوجي والعسكري لاسرائيل ومن وراءها أي اميركا.. نتساءل لماذا تأخر الرد الايراني بعد هذا الكم من الخسائر في محور المقاومة بعد اغتيال عدد من القيادات من بيروت إلى غزة نتج عنه آلاف الضحايا في لبنان، اضافة خسائر مادية حيث قدر البنك الدولي التكلفة الاقتصادية للصراع في لبنان بنحو 14 مليار دولار أميركي؟ الجواب ببساطة كان في ما اعلنه الحرس الثوري الايراني فور العدوان الاسرائيلي على ايران ان "الرسالة الأساسية من عملية الوعد الصادق 3، هي أن أمن إيران خط أحمر". ويحق لنا أن نتساءل هل دماء العرب رخيصة؟ الأكيد والمؤكد مشهد تل أبيب تحترق يثلج الصدور بعد أن سالت الدماء الزكية في غزة ولبنان ولكن كنا ننتظر أن توجع طهران اسرائيل قبل هذا الكم من الخسائر في الأرواح والتدمير الممنهج لقادة محورها وربما كان ردها المبكر شكل رادعاً للعدو الذي لا يفهم الا بلغة القوة والنار. طهران اختارت بداية الحرب على غزة وبيروت الدبلوماسية حفاظا على برنامجها النووي ولكن الرد جاء بلغة النار والقوة . من كل هذا المشهد نتساءل هل سيرد حزب الله دعماً لطهران، بالتحليل وليس بالمعلومات من المستبعد استئناف عمليات على الحدود استنادا الى بيانه الذي اكتفى فيه بالاستنكار والادانه للعدوان على ايران وهو موقف حكيم ومتعقل لان طهران لم تهرع لنصرة لبنان في عز خسائره لقاداته وأهله وناس . وقد ادان الموقف الرسمي اللبناني العدوان الاسرائيلي على ايران مع التشديد على عدم انخراط الجانب اللبناني في الصراع وهو ما جاء على لسان الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون الذي قال علينا ان نفعل المستحيل لابعاد لبنان عما يحصل من صراعات لا دور لنا فيها او علاقة بها" مع اشادة بموقف الفعاليات اللبنانية كافة للمحافظة على الاستقرار، في اشارة الى موقف حزب الله الذي الذي آثر لجم الزناد على الضغط عليه لغاية الساعة. ويبقى السؤال هل يبقى لبنان بمعزل عن عدوان اسرائيلي جديد في ظل عهد رئاسي جديد وقرار بحصر السلاح بيد الدولة مع موافقة حزب الله على تنفيذ القرار الاممي ١٧٠١.

المدن
منذ ساعة واحدة
- المدن
الحرب تتوسع بعد اتصال ترامب_نتنياهو.. وخامنئي: المعركة بدأت
دخلت الحرب بين إسرائيل وإيران مرحلة جديدة من الخطورة، مع اتساع رقعة الضربات المتبادلة وتزايد المؤشرات على احتمال تدخل أميركي واضح في النزاع. فبينما تواصل إسرائيل استهداف مواقع إيرانية داخل إيران، وتردّ طهران بهجمات صاروخية على العمق الإسرائيلي، تتزايد المخاوف من تحول الصراع إلى مواجهة أوسع، تشمل قوى إقليمية ودولية، وسط حالة تأهب قصوى على الجبهتين. في ظل اجتماعات عقدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع فريقه للأمن القومي، وإثر اتصال أجراه برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كان تبادل الضربات مستمراً بين إيران وإسرائيل. واصلت طهران إطلاق صلياتها الصاروخية باتجاه تل أبيب وقد فشلت القبة الحديدة في اعتراض العديد من الصواريخ ما أدى إلى تحقيق إصابات مباشرة. فيما استكملت تل أبيب خطتها في توجيه ضربات واستهداف المدن الإيرانية ولا سيما وصط العاصمة طهران. ووفق ما نقله موقع أكسيوس عن مصادر مطلعة، فإن ترامب يدرس تنفيذ ضربات تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، وعلى رأسها منشأة "فوردو" لتخصيب اليورانيوم، ما قد يشكّل نقطة تحول حاسمة في مجريات الحرب. وفي المقابل، يرى مسؤولون إسرائيليون أن انخراط واشنطن بات قريباً، وهو ما تُراهن عليه حكومة بنيامين نتنياهو في سعيها لتوسيع العمليات ضد إيران. وفيما انتظرت إسرائيل قرار ترامب للإعلان عن الدخول في الحرب أو الانضمام لشن ضربات ضد إيران، أعلنت الخارجية الأميركية إقفال السفارة الأميركية في القدس حتى يوم الجمعة المقبل بسبب الوضع الراهن، في المقابل كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة رفعت حالة التأهب في مختلف قواعدها في منطقة الشرق الأوسط. من جهته نشر الحساب الرسمي للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي عبر منصة إكس، تصريحاً أكد فيه ضرورة التعامل بقوة مع "الكيان الصهيوني الإرهابي"، مشدداً على أن إيران "لن تساوم الصهاينة أبداً". وفي تغريدة أخرى قال:" تبدأ المعركة باسم حيدر علي.. بسيف ذو الفقارعاد ليفتح باب خيبر". وفي الوقت الذي طالب فيه الجيش الإسرائيلي، فجر الأربعاء، السكان والعاملين في "المربع 18" جنوب غرب طهران بإخلاء المنطقة فورًا، مهددًا بشن هجوم على مواقع عسكرية تابعة للنظام الإيراني خلال الساعات المقبلة، وفق تحذير نُشر مرفقًا بخريطة للموقع المستهدف، فعّلت إيران منظومات الدفاع الجوي في وسط طهران، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات في العاصمة وفي مدينة كرج، وتحدثت وسائل إعلام إيرانية عن استهداف مصنع للبتروكيماويات. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال في حديث لـ القناة 14، أنه "بعد النصر سيكون هناك شرق أوسط مختلف". وأشار إلى أن "خلال 5 أيام قلبنا الموازين وفتحنا طريقا جويا إلى إيران". واستكمل، "وجهنا ضربة قاصمة لقيادة إيران العسكرية وعلمائها النوويين"، مردفًا، "نواصل تدمير مستودعات إنتاج الصواريخ الإيرانية". وأضاف"حاولت تدمير قدرات إيران لكنني لم أتمكن من حشد الأغلبية في المؤسسة الأمنية". كما قال: "إذا ضربنا إيران بقوة فإن ذلك سيؤثر على حماس". وأشار إلى أن "إيران خططت لإنتاج 300 صاروخ شهريا و22 ألفا بـ6 سنوات وهذا يعادل قنبلتين نوويتين". وتابع نتنياهو، "نحن نزيل إمبراطورية الشر الإيرانية التي تهدد وجودنا". وقال: "وجهت بالقضاء على تهديد إيران الصاروخي والنووي"، لافتًا إلى أن "سنفعل كل ما يلزم وسندمر المنشآت النووية الإيرانية بطريقة أو بأخرى". ولفت نتنياهو، إلى أن "مسارعة إيران نحو امتلاك السلاح النووي هو ما سرع في مهاجمتها".