
بين طهران وبيروت… دماء من الأغلى؟
في ظل استعار الحرب بين ايران واسرائيل، كعادتنا في لبنان نختلف حتى على جنس الملائكة فكيف هو الحال على صراع بين اسرائيل "الشر المطلق" وحليف "الشيطان الأكبر" (اميركا) وفقاً لجمهور "الممانعة"، وبين ايران صاحبة نظرية "الصبر الاستراتيجي" طالما ان النيران لم تصل الى ديارها وهو ما تبلور منذ عملية" طوفان الأقصى في السابع من اكتوبر ٢٠٢٣ باستثناء الرد الفولكلوري شهر ابريل ٢٠٢٤ بعد استهداف قنصليتها في دمشق من قبل اسرائيل.
بغض النظر عن التهليل لضرب تل أبيب ولحجم الأضرار المادية والنفسية ولأهمية هذا الرد الذي اثبت القدرات العسكرية التي تمتلكها طهران، بغض النظر عن التفوق التكنولوجي والعسكري لاسرائيل ومن وراءها أي اميركا.. نتساءل لماذا تأخر الرد الايراني بعد هذا الكم من الخسائر في محور المقاومة بعد اغتيال عدد من القيادات من بيروت إلى غزة نتج عنه آلاف الضحايا في لبنان، اضافة خسائر مادية حيث قدر البنك الدولي التكلفة الاقتصادية للصراع في لبنان بنحو 14 مليار دولار أميركي؟ الجواب ببساطة كان في ما اعلنه الحرس الثوري الايراني فور العدوان الاسرائيلي على ايران ان "الرسالة الأساسية من عملية الوعد الصادق 3، هي أن أمن إيران خط أحمر".
ويحق لنا أن نتساءل هل دماء العرب رخيصة؟ الأكيد والمؤكد مشهد تل أبيب تحترق يثلج الصدور بعد أن سالت الدماء الزكية في غزة ولبنان ولكن كنا ننتظر أن توجع طهران اسرائيل قبل هذا الكم من الخسائر في الأرواح والتدمير الممنهج لقادة محورها وربما كان ردها المبكر شكل رادعاً للعدو الذي لا يفهم الا بلغة القوة والنار. طهران اختارت بداية الحرب على غزة وبيروت الدبلوماسية حفاظا على برنامجها النووي ولكن الرد جاء بلغة النار والقوة . من كل هذا المشهد نتساءل هل سيرد حزب الله دعماً لطهران، بالتحليل وليس بالمعلومات من المستبعد استئناف عمليات على الحدود استنادا الى بيانه الذي اكتفى فيه بالاستنكار والادانه للعدوان على ايران وهو موقف حكيم ومتعقل لان طهران لم تهرع لنصرة لبنان في عز خسائره لقاداته وأهله وناس . وقد ادان الموقف الرسمي اللبناني العدوان الاسرائيلي على ايران مع التشديد على عدم انخراط الجانب اللبناني في الصراع وهو ما جاء على لسان الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون الذي قال علينا ان نفعل المستحيل لابعاد لبنان عما يحصل من صراعات لا دور لنا فيها او علاقة بها" مع اشادة بموقف الفعاليات اللبنانية كافة للمحافظة على الاستقرار، في اشارة الى موقف حزب الله الذي الذي آثر لجم الزناد على الضغط عليه لغاية الساعة. ويبقى السؤال هل يبقى لبنان بمعزل عن عدوان اسرائيلي جديد في ظل عهد رئاسي جديد وقرار بحصر السلاح بيد الدولة مع موافقة حزب الله على تنفيذ القرار الاممي ١٧٠١.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
تاريخيّاً... ما هو دور الولايات المتّحدة في إسقاط النظام الإيرانيّ؟
ذكر موقع "الإمارات 24"، أنّه مع تصاعد وتيرة الحرب الإسرائيلية الإيرانية أصبح مصطلح تغيير النظام الإيراني متداولاً بشدة، خاصة في الأوساط الإسرائيلية والأميركية، حيث لم يعدّ التخلص من البرنامج النووي الإيراني الهدف الرئيسي. وأثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إمكانية استهداف المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، حيث قال الأول إن بلاده تعلم أين يختبئ خامنئي، بينما لم يستبعد الثاني اغتياله، في ظل استهداف واسع للقيادات الإيرانية. ورصدت شبكة التليفزيون الإخبارية الأميركية " سي ان ان" الدور الأميركي في الانقلاب على السلطة الحاكمة في إيران ، وكيف لعبت واشنطن لصالح تنصيب الشاه، ولكن بعد سنوات انقلب السحر على الساحر، وقامت الثورة الإسلامية الإيرانية، التي لا تزال تحكم البلاد حتى اليوم. حقول النفط في عام 1953، ساعدت الولايات المتحدة في تدبير انقلاب للإطاحة برئيس الوزراء الإيراني المنتخب ديمقراطياً محمد مصدق. كان مصدق قد تعهّد بتأميم حقول النفط في البلاد، وهي خطوة اعتبرتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضربة قوية، نظراً لاعتمادهما على نفط الشرق الأوسط. ذروة الحرب الباردة كان يُنظر إلى خطوة التأميم على أنها انتصار داخلي في إيران، ونجاح يصبّ في صالح الاتحاد السوفيتي السابق. وكان هدف الانقلاب، الذي قادته الولايات المتحدة، دعم الملك محمد رضا بهلوي ليحكم بصفته "شاه إيران"، وتعيين رئيس وزراء جديد هو الجنرال فضل الله زاهدي. وقبل تنفيذ الانقلاب، ساعدت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات البريطاني ، في تأجيج المشاعر المناهضة لمصدق، وفي عام 1953، ساعدت هذه الأجهزة في حشد قوى مؤيدة للشاه، وتنظيم احتجاجات كبيرة ضد مصدق، انضم إليها لاحقاً الجيش. ولتوفير بعض الاستقرار لرئيس الوزراء الجديد زاهدي، أظهرت وثائق أن وكالة الاستخبارات المركزية قدّمت سراً مبلغ 5 ملايين دولار في غضون يومين من توليه السلطة. اعتراف أميركي في عام 2013، تم الكشف عن وثائق سرية، تؤكد لأول مرة تورط وكالة الاستخبارات المركزية في الانقلاب، ولكن الدور الأميركي كان معروفاً سابقاً، حيث أقر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في عام 2009 بتورط بلاده في الانقلاب. انقلب السحر على الساحر بعد الإطاحة بمصدق، عززت الولايات المتحدة دعمها للشاه محمد رضا بهلوي. لكن هذا التدخل الأجنبي أثار استياء الإيرانيين، وعمّق المشاعر المناهضة لأميركا لعقود. وأصبح الشاه حليفاً وثيقاً للولايات المتحدة، لكن في أواخر السبعينيات، خرج ملايين الإيرانيين إلى الشوارع احتجاجاً على نظامه، الذي رأوه فاسداً وغير شرعي، وكان المتظاهرون العلمانيون يعارضون سلطويته، في حين عارض الإسلاميون أجندته التحديثية. وأطاحت الثورة الإسلامية عام 1979 بالشاه، منهية بذلك النظام الملكي المدعوم من الغرب، ومعلنة بدء عهد الجمهورية الإسلامية والحكم الديني. (الامارات 24)


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
دون دعم من واشنطن.. كم يوما يمكن أن تصمد إسرائيل أمام إيران؟
ذكر موقع " سكاي نيوز عربية" أنه منذ فجر الجمعة، يشهد الصراع بين إيران وإسرائيل تصعيدا غير مسبوق، مع تكرار مشهد تبادل النيران فوق الأجواء الإسرائيلية ، حيث تطلق المئات من الصواريخ الباليستية الإيرانية باتجاه إسرائيل ، تقابلها أنظمة دفاع جوي متطورة تحاول اعتراضها. وتقول صحيفة " واشنطن بوست" الأميركية، إنه ورغم النجاح في التصدي لهذه الهجمات، إلا أن المخاوف تتزايد بشأن قدرة الطرفين على الصمود في مواجهة قد تطول وكيف يمكن أن تصمد إسرائيل أمام الصواريخ الإيرانية دون دعم من واشنطن. وتتحدث التقييمات الاستخباراتية الأميركية والإسرائيلية عن أن إسرائيل قد تتمكن من الصمود لـ10 إلى 12 يوما إضافيا، في حال استمرت الهجمات بنفس الوتيرة، ما لم تحصل على دعم مباشر وفوري أو ذخائر من الولايات المتحدة. وأضاف مصدر مطلع لـ" واشنطن بوست": "قد تضطر إسرائيل قريبا إلى اختيار ما تصده وما تتركه، لأن النظام أصبح مثقلا". وتشير بعض المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل بترشيد استخدام صواريخ الاعتراض، ما قد يؤثر على قدرته في التصدي الكامل لأي هجوم واسع. من جانب آخر، وبينما تنجح إسرائيل في التصدي لمعظم الصواريخ، إلا أن ذلك يأتي بتكلفة عالية. وقدرت صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية الإسرائيلية تكلفة الدفاع الصاروخي بحوالي 285 مليون دولار يوميا، ما يطرح تساؤلات حول مدى قدرة إسرائيل على الاستمرار في الدفاع بالمستوى عينه. ووفقا لتقديرات استخباراتية إسرائيلية، كانت إيران تمتلك نحو 2000 صاروخ بعيد المدى، لكن ضربة إسرائيلية مباغتة داخل الأراضي الإيرانية أدت إلى تدمير نسبة كبيرة من هذه الترسانة في الساعات الأولى من التصعيد. ومنذ بداية العمليات، أطلقت إيران نحو 400 صاروخ، في حين تؤكد تل أبيب أنها نجحت في تدمير 120 منصة إطلاق، وهو ما يمثل تدمير ثلث منصات الإطلاق الإيرانية. ويشير مسؤولون عسكريون إسرائيليون إلى أن وتيرة الهجمات الإيرانية بدأت تتراجع بشكل ملحوظ. ففي حين أطلقت إيران أكثر من 150 صاروخا في الليلة الأولى، انخفض هذا العدد إلى 10 فقط بحلول الثلاثاء. وبالرغم من هذا التراجع، يحذر محللون من أن أكثر من نصف الترسانة الإيرانية لا يزال في الخدمة، بالإضافة إلى صواريخ قد تكون مخزنة في مواقع سرية تحت الأرض.


صوت لبنان
منذ ساعة واحدة
- صوت لبنان
الرئيس عون يمنح لازارو وسام الأرز
منح رئيس الجمهورية جوزاف عون، اليوم الثلثاء، قائد 'اليونيفيل' الجنرال Aroldo Lázaro وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور تقديرا للجهود التي بذلها خلال توليه قيادة قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب.