الحرب تتوسع بعد اتصال ترامب_نتنياهو.. وخامنئي: المعركة بدأت
دخلت الحرب بين إسرائيل وإيران مرحلة جديدة من الخطورة، مع اتساع رقعة الضربات المتبادلة وتزايد المؤشرات على احتمال تدخل أميركي واضح في النزاع. فبينما تواصل إسرائيل استهداف مواقع إيرانية داخل إيران، وتردّ طهران بهجمات صاروخية على العمق الإسرائيلي، تتزايد المخاوف من تحول الصراع إلى مواجهة أوسع، تشمل قوى إقليمية ودولية، وسط حالة تأهب قصوى على الجبهتين. في ظل اجتماعات عقدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع فريقه للأمن القومي، وإثر اتصال أجراه برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كان تبادل الضربات مستمراً بين إيران وإسرائيل.
واصلت طهران إطلاق صلياتها الصاروخية باتجاه تل أبيب وقد فشلت القبة الحديدة في اعتراض العديد من الصواريخ ما أدى إلى تحقيق إصابات مباشرة. فيما استكملت تل أبيب خطتها في توجيه ضربات واستهداف المدن الإيرانية ولا سيما وصط العاصمة طهران. ووفق ما نقله موقع أكسيوس عن مصادر مطلعة، فإن ترامب يدرس تنفيذ ضربات تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، وعلى رأسها منشأة "فوردو" لتخصيب اليورانيوم، ما قد يشكّل نقطة تحول حاسمة في مجريات الحرب. وفي المقابل، يرى مسؤولون إسرائيليون أن انخراط واشنطن بات قريباً، وهو ما تُراهن عليه حكومة بنيامين نتنياهو في سعيها لتوسيع العمليات ضد إيران.
وفيما انتظرت إسرائيل قرار ترامب للإعلان عن الدخول في الحرب أو الانضمام لشن ضربات ضد إيران، أعلنت الخارجية الأميركية إقفال السفارة الأميركية في القدس حتى يوم الجمعة المقبل بسبب الوضع الراهن، في المقابل كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة رفعت حالة التأهب في مختلف قواعدها في منطقة الشرق الأوسط. من جهته نشر الحساب الرسمي للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي عبر منصة إكس، تصريحاً أكد فيه ضرورة التعامل بقوة مع "الكيان الصهيوني الإرهابي"، مشدداً على أن إيران "لن تساوم الصهاينة أبداً". وفي تغريدة أخرى قال:" تبدأ المعركة باسم حيدر علي.. بسيف ذو الفقارعاد ليفتح باب خيبر".
وفي الوقت الذي طالب فيه الجيش الإسرائيلي، فجر الأربعاء، السكان والعاملين في "المربع 18" جنوب غرب طهران بإخلاء المنطقة فورًا، مهددًا بشن هجوم على مواقع عسكرية تابعة للنظام الإيراني خلال الساعات المقبلة، وفق تحذير نُشر مرفقًا بخريطة للموقع المستهدف، فعّلت إيران منظومات الدفاع الجوي في وسط طهران، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات في العاصمة وفي مدينة كرج، وتحدثت وسائل إعلام إيرانية عن استهداف مصنع للبتروكيماويات.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال في حديث لـ القناة 14، أنه "بعد النصر سيكون هناك شرق أوسط مختلف". وأشار إلى أن "خلال 5 أيام قلبنا الموازين وفتحنا طريقا جويا إلى إيران". واستكمل، "وجهنا ضربة قاصمة لقيادة إيران العسكرية وعلمائها النوويين"، مردفًا، "نواصل تدمير مستودعات إنتاج الصواريخ الإيرانية". وأضاف"حاولت تدمير قدرات إيران لكنني لم أتمكن من حشد الأغلبية في المؤسسة الأمنية". كما قال: "إذا ضربنا إيران بقوة فإن ذلك سيؤثر على حماس". وأشار إلى أن "إيران خططت لإنتاج 300 صاروخ شهريا و22 ألفا بـ6 سنوات وهذا يعادل قنبلتين نوويتين". وتابع نتنياهو، "نحن نزيل إمبراطورية الشر الإيرانية التي تهدد وجودنا". وقال: "وجهت بالقضاء على تهديد إيران الصاروخي والنووي"، لافتًا إلى أن "سنفعل كل ما يلزم وسندمر المنشآت النووية الإيرانية بطريقة أو بأخرى". ولفت نتنياهو، إلى أن "مسارعة إيران نحو امتلاك السلاح النووي هو ما سرع في مهاجمتها".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 11 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
فوضى العراق قد تتكرر.. هل يُسرع التدخل الأمريكي بسقوط النظام الإيراني؟
تقترب الحرب المفتوحة بين إيران وإسرائيل من الدخول إلى مرحلة لا عودة فيها قبل تحقيق أحد أهدافها الرئيسة، فإما تدمير المشروع النووي الإيراني بالكامل، أو الضغط العسكري المكثف حتى سقوط النظام في طهران. وبدأت المؤشرات على قرب التدخل الأمريكي المباشر إلى جانب إسرائيل في حربها ضد طهران، تأخذ شكلاً صريحاً بين تصريحات واضحة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن لا خيار أمام إيران "إلا الاستسلام الكامل"، والنشاط العسكري وتحريك الطائرات وحاملاتها إلى المنطقة. واستدعت تصريحات ترامب عن أن موعد "التخلص" من المرشد الإيراني علي خامنئي، لم يحن بعد، تاريخاً أمريكياً من العمل على إسقاط الأنظمة، والتي لطالما أدانها الرئيس الحالي، بحسب "نيويورك تايمز". وتغيير النظام في العراق، أكثر ما يمكن استدعاؤه، بحسب صحيفة "ديلي ميل" لمقاربته مع الحالة الإيرانية، إذ تبرز عدة مشتركات، واختلافات أيضاً، بين ما جرى في 2003 وما هو متوقع بعد اثنين وعشرين عاماً، وربّما بعد أيام قليلة. ومن التشابه بين أجواء 2003 و2025، أن الأولى جاءت بعد تفجيرات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك، والثانية بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل، وأشعل حرباً متواصلة حتى الآن على عدة جبهات. وبينما كانت هناك في 2003 ذريعة أمريكية بريطانية بمزاعم امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، تقول إسرائيل في 2025 إن إيران كانت على بعد أسابيع من إنتاج قنبلة نووية قبل هجوم تل أبيب المباغت على طهران في 13 يونيو الماضي. الهدف الأمريكي والبريطاني في ربيع 2003 كان واضحاً، وهو إسقاط نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، واليوم بدأت تتقارب التصريحات الصادرة من واشنطن وتل أبيب بإسقاط نظام المرشد بشكل مباشر، مع تصريح ترامب بانهم يعرفون مكانه. اختلاف قد يُعيق السقوط لكن الاختلاف الأوضح بين 2003 واليوم، بحسب الخبير وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور خالد شنيكات، هو في أن أمريكا اليوم ومعها إسرائيل، لا يمكنهما غزو إيران، وأن حربهما ستقتصر على الاستهداف الجوي المكثف بالاعتماد على المعلومات الاستخباراتية والتكنولوجية. ويرى الدكتور خالد شنيكات في تصريح لـ "إرم نيوز" أن غياب القدرة الأمريكية والإسرائيلية على غزو بري لإيران سيعيق سقوط النظام، متوقعاً أن تلجأ واشنطن وتل أبيب لـ "إطالة العملية وتدمير البنى الاقتصادية كافة، لدفع الإيرانيين نحو التململ ثم الحراك ضد النظام". أما الكاتب والمحلل السياسي، رجا طلب، فيرى أن هدف "إسقاط النظام الإيراني" لم يعد مخفياً، كما توقع بأنه قد يحدث في فترة قريبة لن تتجاوز أسابيع، مؤكداً في تصريح لـ "إرم نيوز" أن المنطقة تشهد تحولاً لم تعرفه منذ 1945، أي بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. كما يذهب الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة، إلى أن كل المؤشرات تذهب إلى أن الولايات المتحدة باتت تعتبر نفسها "شريكاً" لإسرائيل في حربها، وبذلك أصبحت المواجهة واضحة ومباشرة، وتميل بقوة نحو تل أبيب. ويعتقد علي حمادة في تصريح لـ "إرم نيوز" أن القوة المضاعفة لتل أبيب المسنودة بدعم أمريكي، ستُفضي حتماً إلى "اهتزاز خطير في الحُكم والسلطة في ايران"، إذا لم تفاجئ طهران الجميع وتقبل بالشروط الأمريكية والإسرائيلية، وأهمها تفكيك البرنامج النووي، بالكامل وافتكاكها عن أذرعها الميليشاوية في المنطقة. الفوضى.. الشبه الأكبر بعد غزو العراق، سادت الفوضى ولا تزال مستمرة منذ اثنين وعشرين عاماً، وفي السيناريو "المفترض" لسقوط النظام الإيراني، عبر مواصلة استهدافه أبرز شخصياته وإفراغه من القيادات، أو التمهيد لـ "ثورة شعبية" تستغل حالة الوهن، فإن المصير ذاته قد يتكرر، بحسب محللين. ويرى شنيكات أن "الفوضى والتفكك" هما المصير المؤكد في حالة السقوط المفاجئ للنظام من دون أي ترتيبات. كذلك لا يستبعد رجا طلب نشوب حرب أهلية أو البدء بتقسيم البلاد بعد سقوط النظام الإيراني، لكنه في المقابل يرى أن هناك سيناريو أقل كلفة، وهو أن تقوم ثورة شعبية تأتي بنظام جديد "لا يؤمن بمبدأ تصدير الثورة، ولا التسليح النووي أو المواجهة المفتوحة مع إسرائيل ولا أمريكا التي لن تكون حينها الشيطان الأكبر". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


صدى البلد
منذ 26 دقائق
- صدى البلد
العراق.. قوات الأمن تفرض طوقاً أمنياً حول السفارة الالمانية في بغداد
أفادت وسائل إعلام عراقية، بأن قوات الأمن العراقية فرضت ، اليوم الأربعاء، طوقاً أمنياً حول السفارة الالمانية في العاصمة بغداد، بعد دعوات لأنصار فصائل شيعية عراقية للتظاهر، اليوم الأربعاء، تنديداً بالعمليات العسكرية التي تشنها اسرائيل ضد إيران. وذكر مصدر لوكالة شفق نيوز، إن توجيهاً صدر من المراجع الأمنية العليا بتعزيز القطعات لتأمين محيط السفارة الألمانية الواقعة في منطقة المنصور غربي بغداد، بعد ورود معلومات في نية جمهور الفصائل التظاهر أمام مقر السفارة عصر اليوم. وفي وقت سابق، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن ضربات عسكرية إسرائيلية استهدفت منشأتين في إيران تُصنّعان قطع غيار لأجهزة الطرد المركزي، وهي الآلات التي تُخصّب اليورانيوم. وحددت المنشأتين بأنهما ورشة تيسا كرج ومركز أبحاث طهران. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على موقعها الإلكتروني: " قُصف مبنى كان يُستخدم لتصنيع واختبار دوارات أجهزة الطرد المركزي المتطورة. وفي كرج، دُمّر مبنيان كان يُستخدمان لتصنيع مكونات مختلفة لأجهزة الطرد المركزي". يأتي ذلك، فيما قالت مؤسسة التأمين الإسرائيلية بإجلاء 5000 إسرائيلي من منازلهم إثر تضررها بالقصف الصاروخي الإيراني. وذكرت مؤسسة التأمين الإسرائيلية: 22932 شكوى قدمت لصندوق التعويض إثر الأضرار الناجمة عن الهجمات الصاروخية الإيرانية. فيما أرسل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي زعم فيها أن إيران لديها "خطة استراتيجية" للقضاء على بلاده، قائلا: إن إسرائيل عازمة على الدفاع عن نفسها. وزعم ساعر على موقع X، عند مشاركته نسخة من الرسالة: "لدى إيران خطة استراتيجية للقضاء على إسرائيل.. إسرائيل لا تستطيع ولن تقبل تهديد ذلك!". وكتب في رسالته ، أن الهجوم الإسرائيلي على إيران "بدأ في أعقاب تطور حاسم في برنامج الأسلحة النووية الإيراني، ويهدف أيضا إلى إحباط التهديد الوشيك المتمثل في شن إيران المزيد من الهجمات الصاروخية والهجمات بالوكالة". وجاء في الرسالة أن قرار الهجوم اتخذ "كإجراء أخير".


صدى البلد
منذ 27 دقائق
- صدى البلد
الوكالة الذرية: ضربات إسرائيلية استهدفت منشآت طرد مركزي إيرانية
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأربعاء أن ضربات عسكرية إسرائيلية استهدفت منشأتين في إيران تُصنّعان قطع غيار لأجهزة الطرد المركزي، وهي الآلات التي تُخصّب اليورانيوم. وحددت المنشأتين بأنهما ورشة تيسا كرج ومركز أبحاث طهران. قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على موقعها الإلكتروني: " قُصف مبنى كان يُستخدم لتصنيع واختبار دوارات أجهزة الطرد المركزي المتطورة. وفي كرج، دُمّر مبنيان كان يُستخدمان لتصنيع مكونات مختلفة لأجهزة الطرد المركزي". يأتي ذلك، فيما قالت مؤسسة التأمين الإسرائيلية بإجلاء 5000 إسرائيلي من منازلهم إثر تضررها بالقصف الصاروخي الإيراني. ذكر مؤسسة التأمين الإسرائيلية: 22932 شكوى قدمت لصندوق التعويض إثر الأضرار الناجمة عن الهجمات الصاروخية الإيرانية. فيما أرسل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر رسالة إلى مجلس الأمن الدولي زعم فيها أن إيران لديها "خطة استراتيجية" للقضاء على بلاده، قائلا إن إسرائيل عازمة على الدفاع عن نفسها. زعم ساعر على موقع X، عند مشاركته نسخة من الرسالة: "لدى إيران خطة استراتيجية للقضاء على إسرائيل. إسرائيل لا تستطيع ولن تقبل تهديد ذلك!". وكتب في رسالته أن الهجوم الإسرائيلي على إيران "بدأ في أعقاب تطور حاسم في برنامج الأسلحة النووية الإيراني، و يهدف أيضا إلى إحباط التهديد الوشيك المتمثل في شن إيران المزيد من الهجمات الصاروخية والهجمات بالوكالة". وجاء في الرسالة أن قرار الهجوم اتخذ "كإجراء أخير".