logo
#

أحدث الأخبار مع #صالحأبومسلمصالحأبومسلم

استنفار أمني تجاه حركة الإخوان بفرنسا
استنفار أمني تجاه حركة الإخوان بفرنسا

الأسبوع

timeمنذ 10 ساعات

  • سياسة
  • الأسبوع

استنفار أمني تجاه حركة الإخوان بفرنسا

صالح أبو مسلم صالح أبو مسلم كانت البلدان الغربية تتعاطف مع حركة الإخوان أثناء ثورات الربيع العربي، وشمل هذا التعاطف سكوت السلطات الأمنية في بلدان أوروبية منها فرنسا على احتجاجات وتظاهرات حركة الإخوان المسلمين في فرنسا، والتي كانت تؤازر مثيلاتها في بلدان الربيع العربي، ومنها مصر التي انكوت بنار تلك الجماعة الإرهابية، والإسلام السياسي والتكفيري الذي كانت تتبناه تلك الجماعة، وعلى الرغم من تحذيرات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأمريكا والدول الغربية بعدم تعاطفها مع قيادات تلك الجماعة في الداخل والخارج، إلا أنهم كانوا يواصلون الدعم مع اتهام مصر والبلدان العربية بانتهاك حرية الرأي والتعبير، الديموقراطية، وحقوق الإنسان، وها هي تلك الدول ينكشف لها المستور، وتنكوي بنار تلك الجماعة وأنشطتها التي وصلت إلى حد تجنيد الأوروبيين إلى سوريا والعراق وغيرها، وعلى رأس تلك الدول فرنسا التي استفاقت مؤخراً لمواجهة خطر نشاط جماعة الإخوان في فرنسا، وفي إطار مكافحة فرنسا لما يسمى بالانعزالية الإسلامية، وخطرها على قيم العلمانية الفرنسية، وقيم الجمهوري الفرنسية، بل وفي إطار الخوف على الهوية والتعددية والنسيج الوطني الفرسي، اجتمع رئيس الجمهورية الفرنسي "ايمانويل ماكرون" داخل مجلس أمني مع حكومته وقيادات حزبية وفكرية، وذلك لمواجهة خطورة انتشار الفكر الإخواني المتشدد والمتطرف، وطموحاته السياسية وخطورته على فرنسا وعلى أوروبا، وقد جاء هذا الاجتماع بناء على تعزيزات أمنية واستخباراتية تفيد بإمكانية تعرض فرنسا لعمليات إرهابية وتخريبية مع انتشار لفكر الإخوان وأنشطته اللا محدودة في بعض المساجد والمدارس والملاعب الرياضية وبعض الجمعيات الخيرية، ومحلات المأكولات والأطعمة، وغيرها من الأماكن التي تستقطب في مجملها الشباب الذي يعاني من مشاكل اجتماعية وخدمية والقصر والعازفين عن التعليم، والعمل على تقويد القيم العلمانية الفرنسية، واستخدام أيديولوجية معينة تعمل على تغيير فكر هؤلاء الشباب وغيرهم تحت اسم الدين، وتحت شعار إقامة دولة الخلافة الإسلامية في أوروبا. وقد انتهى الاجتماع الأمني باتخاذ إجراءات صارمة تجاه توجهات جماعة الإخوان، ومنها فرض رقابة مشددة على المدارس والجمعيات الخيرية وغيرها لمنع التمويل الأجنبي والتحقق من أنشطة المشاريع الإخوانية المشتبه بها، ومن ثمّ غلق بعض تلك المؤسسات التي تروج للكراهية والتشدد واختراق النسيج الوطني الفرنسي، ومنها منع فرنسا ارتداء الحجاب تحت سن 15 عامًا في الأماكن العامة، وبأن تواصل فرنسا روابطها ودعمها للمساجد والإسلام الروحي من خلال فرض ميثاق الجمهورية الفرنسية على المساجد والهيئات الإسلامية، والتواصل الأمني والثقافي مع تلك الجهات، وبالمقابل فإن تلك الإجراءات قد أثارت حفيظة الكثير من قيادات الأحزاب المعارضة بفرنسا التي اتهمت الحكومة اليمينية بإشغال الرأي العام بتلك القضية مع عجزها وفشلها في إدارة الدولة، والتسبب في نشر روح العداء والكراهية للجالية الإسلامية التي تتعرض للعنف والإرهاب والعنصرية من جانب اليمين المتطرف، أما رئيس مسجد باريس الكبير "شمس حافظ" فقد حذر باسم الجالية الإسلامية، وباسم أئمة المساجد بفرنسا من توظيف بعض من قيادات الأحزاب اليمينية المتطرفة تلك الشعارات لأغراض سياسية وانتخابية، واتباع سياسة الكيل بمكيالين للخلط بين الإسلام الروحي المنضبط وبين الأيديولوجية التي تتبعها جماعة الإخوان، والتي تستخدم الدين لأغراض سياسية وتكفيرية، وبالتالي التسبب في وصم الجالية الإسلامية الكبيرة بفرنسا بسبب أنشطة جماعة الإخوان، كما دعا عميد مسجد باريس السلطات الفرنسية إلى التحلي بالوعي والتماسك الوطني بسبب تداعيات التقرير، ومصرحًا بأن تاريخ ودور المسجد في فرنسا سيظل هادفًا ومدافعًا ومعبرًا عن رؤية الإسلام ومبادئه وقيمه السمحة التي تتوافق نصًّا وروحًا مع مبادئ وقيم الجمهورية الفرنسية، ومن ثمّ رفض الجالية الإسلامية بفرنسا توظيف الإسلام لأغراض سياسية، وتكفيرية تهدف إلى شق الاصطفاف الوطني بفرنسا، أي برفض الجالية الإسلامية لأفكار تلك الجماعة وأنشطتها.

زماننا أم زمن نتنياهو وترامب؟
زماننا أم زمن نتنياهو وترامب؟

مصر فايف

time٢٣-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • مصر فايف

زماننا أم زمن نتنياهو وترامب؟

صالح أبو مسلم صالح أبو مسلم عرف العالم على مر التاريخ الكثير من الطغاة والجبابرة، الذين أفسدوا في الأرض وأذاقوا الناس الويلات وغيرها من المظاهر الوحشية، وذلك من خلال الحروب والصراعات والرغبة في استعمار الدول، حتى أخذهم الله بذنوبهم، وخلص العالم من شرورهم، ومثل هؤلاء الجبارين والطغاة لم ينقطعوا، ودليل ذلك هو بنيامين نتنياهو الغادر رئيس وزراء إسرائيل ومتطرفوه ومستوطنوه، وهؤلاء الذين لا عهد لهم ولا ميثاق، ومن يذيقون الشعب الفلسطيني كل أشكال العذاب علي مدار ثلاثة عقود، ومن أبشع تلك الجرائم الإسرائيلية، هي حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا، ورغم أن غالبية شعوب العالم ومؤسساته الأممية أعطوا كل وقتهم لفرض السلام، وإرجاع الحقوق إلي أهلها، ووقف حرب الإبادة، إلا أن هذا الطاغي "نتنياهو" لا ينهى عن منكر فعله، إنه الزمن الذي علت وتعالت فيه إسرائيل علي الأبرياء العزل من شعب فلسطين، وكما أشار الله لنا في كتابه الكريم في سورة الإسراء" وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنّ فِي الأرْضِ مَرّتَيْنِ وَلَتَعْلُنّ عُلُوّاً كَبِيراً"، ولقد وصل الصهاينة إلي هذا العلو انطلاقا من قوتهم العسكرية ومساندة أمريكا لهم في الشر دون الخير، ما دفع الصهاينة المتطرفين الذين يحكمون إسرائيل وعلي رأسهم بنيامين نتنياهو إلى الشعور بالغرور والعلو، ولهذا - ووفقا لحقدهم وشرورهم ـ فإنهم يتوحشون ويقتلون الأبرياء العزل، ويفسدون في الأرض، ويعملون الآن علي تعذيبهم وتشريدهم وتهجيرهم، أو باعتقالهم وهدم بيوتهم وحرمانهم من أبسط حقوق الحياة، ولقد جاء هذا الإجرام المتواصل في حق أبناء غزة والضفة لضعف الأمة العربية والإسلامية، وحتي ضعف الكثير من دول العالم ومؤسساته أمام إمكانية وقف هذا العدوان أو نشر السلام، أو بالقدرة على وقف الحرب وتحقيق السلام، وإرجاع الحقوق المغتصبة لأصحابها، وإقامة الدولة الفلسطينية التي ينتظرها شعوب العالم، وما دفع إسرائيل إلي تجبرها وإشعال حربها الوحشية هو تنازع الفلسطينيين وفصائلهم المختلفة، وتخليهم عن أن يكونوا علي قلب رجل واحد، وتحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية التي تمثل السلطة في فلسطين، والتي يعترف بها كل شعوب العالم، ورغم أن الزمن الذي نعيشه الآن بكل أحداثه ومآسيه وكوارثه التي تقف من ورائها همجية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك باعتبار أن زمن الطغيان والغرور هو زمنهم، فإن العالم العربي والإسلامي وشعوب العالم الحر وعلى رأسهم صمود أبناء غزة وفلسطين سيواصلون التحدي، وإجبار الطغاة علي التوقف عن طغيانهم واختيارهم طريق السلام، وفي النهاية إرجاع الحقوق إلي أصحابها. فمع هذا الظلم والتجبر الإسرائيلي، وهذا الزمن الذي بما تفعله إسرائيل يعد من أسوأ المآسي التي عرفها العالم، فإن نصر الله آتٍ لا محالة، و نهاية هذا الزمان الذي تتعالي وتبني فيه إسرائيل بيوتا ومستوطنات علي أرض غيرهم، وذلك تصديقاً لقول الله تعالى " فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مّفْعُولاً ثُمّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً."

زماننا أم زمن نتنياهو وترامب؟
زماننا أم زمن نتنياهو وترامب؟

الأسبوع

time٢٣-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الأسبوع

زماننا أم زمن نتنياهو وترامب؟

صالح أبو مسلم صالح أبو مسلم عرف العالم على مر التاريخ الكثير من الطغاة والجبابرة، الذين أفسدوا في الأرض وأذاقوا الناس الويلات وغيرها من المظاهر الوحشية، وذلك من خلال الحروب والصراعات والرغبة في استعمار الدول، حتى أخذهم الله بذنوبهم، وخلص العالم من شرورهم، ومثل هؤلاء الجبارين والطغاة لم ينقطعوا، ودليل ذلك هو بنيامين نتنياهو الغادر رئيس وزراء إسرائيل ومتطرفوه ومستوطنوه، وهؤلاء الذين لا عهد لهم ولا ميثاق، ومن يذيقون الشعب الفلسطيني كل أشكال العذاب علي مدار ثلاثة عقود، ومن أبشع تلك الجرائم الإسرائيلية، هي حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا، ورغم أن غالبية شعوب العالم ومؤسساته الأممية أعطوا كل وقتهم لفرض السلام، وإرجاع الحقوق إلي أهلها، ووقف حرب الإبادة، إلا أن هذا الطاغي "نتنياهو" لا ينهى عن منكر فعله، إنه الزمن الذي علت وتعالت فيه إسرائيل علي الأبرياء العزل من شعب فلسطين، وكما أشار الله لنا في كتابه الكريم في سورة الإسراء" وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنّ فِي الأرْضِ مَرّتَيْنِ وَلَتَعْلُنّ عُلُوّاً كَبِيراً"، ولقد وصل الصهاينة إلي هذا العلو انطلاقا من قوتهم العسكرية ومساندة أمريكا لهم في الشر دون الخير، ما دفع الصهاينة المتطرفين الذين يحكمون إسرائيل وعلي رأسهم بنيامين نتنياهو إلى الشعور بالغرور والعلو، ولهذا - ووفقا لحقدهم وشرورهم ـ فإنهم يتوحشون ويقتلون الأبرياء العزل، ويفسدون في الأرض، ويعملون الآن علي تعذيبهم وتشريدهم وتهجيرهم، أو باعتقالهم وهدم بيوتهم وحرمانهم من أبسط حقوق الحياة، ولقد جاء هذا الإجرام المتواصل في حق أبناء غزة والضفة لضعف الأمة العربية والإسلامية، وحتي ضعف الكثير من دول العالم ومؤسساته أمام إمكانية وقف هذا العدوان أو نشر السلام، أو بالقدرة على وقف الحرب وتحقيق السلام، وإرجاع الحقوق المغتصبة لأصحابها، وإقامة الدولة الفلسطينية التي ينتظرها شعوب العالم، وما دفع إسرائيل إلي تجبرها وإشعال حربها الوحشية هو تنازع الفلسطينيين وفصائلهم المختلفة، وتخليهم عن أن يكونوا علي قلب رجل واحد، وتحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية التي تمثل السلطة في فلسطين، والتي يعترف بها كل شعوب العالم، ورغم أن الزمن الذي نعيشه الآن بكل أحداثه ومآسيه وكوارثه التي تقف من ورائها همجية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك باعتبار أن زمن الطغيان والغرور هو زمنهم، فإن العالم العربي والإسلامي وشعوب العالم الحر وعلى رأسهم صمود أبناء غزة وفلسطين سيواصلون التحدي، وإجبار الطغاة علي التوقف عن طغيانهم واختيارهم طريق السلام، وفي النهاية إرجاع الحقوق إلي أصحابها. فمع هذا الظلم والتجبر الإسرائيلي، وهذا الزمن الذي بما تفعله إسرائيل يعد من أسوأ المآسي التي عرفها العالم، فإن نصر الله آتٍ لا محالة، و نهاية هذا الزمان الذي تتعالي وتبني فيه إسرائيل بيوتا ومستوطنات علي أرض غيرهم، وذلك تصديقاً لقول الله تعالى " فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مّفْعُولاً ثُمّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً."

مبادرتنا للسلام.. أم مبادرة نتنياهو و سموتريتش؟
مبادرتنا للسلام.. أم مبادرة نتنياهو و سموتريتش؟

الأسبوع

time٠٩-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الأسبوع

مبادرتنا للسلام.. أم مبادرة نتنياهو و سموتريتش؟

صالح أبو مسلم صالح أبو مسلم ظلت مبادرتنا العربية تدعو إسرائيل إلى اتخاذ طريق السلام مع أطراف الصراع العربي الإسرائيلي، وبخاصة مع الفلسطينيين، وذلك من أجل تحقيق السلام لكل الأطراف، هذا السلام القائم على العدل والشرعية الدولية، التي تقر بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ومن تلك المبادرات الجديرة بالتقدير الدولي، مبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز في بيروت عام ٢٠٠٢ عندما كان في حينه وليا للعهد، فقد هدفت تلك المبادرة العربية إلي إنشاء دولة فلسطينية، وبعودة اللاجئين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان، ومن الأراضي اللبنانية المحتلة، مقابل تحقيق السلام الكامل مع إسرائيل، وذلك باعتبار السلام هو الخيار الاستراتيجي الذي يمكن أن يحقق الأمن والأمان لكل دول المنطقة، فبتحقيقه وفقاً لبنود المبادرة يمكن أن يعتبر النزاع مع إسرائيل منتهيا، ودافعا لتحقيق السلام لكل دول المنطقة، وإنشاء علاقات عربية طبيعية مع إسرائيل، ولكن تلك المبادرة غير المسبوقة رفضها رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه إسحاق شارون، واعتبرها في نظره بأنها لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به، ومنذ تلك المبادرة كانت هناك دعوات عربية ودولية كثيرة لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، ولكن حكومات إسرائيل المتعاقبة، وصولاً إلى الآن رفضت كل تلك المبادرات، وحولتها برئاسة نتنياهو ومتطرفيه كبتسلئيل سموتريتش، وايتمار بن غفير، وغيرهم من المتطرفين والمستوطنين إلي حمامات من الدماء بقتلهم الأبرياء من المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وغيرها من الأماكن العربية، ناهيك عن الاعتقال وهدم المباني وتهجير سكانها، وقطع الأشجار، وحرق المحاصيل، وهدم البنى التحتية، وحصار الفلسطينيين، والسطو علي ممتلكاتهم، ومنع المساعدات الإنسانية عنهم، لدرجة منعهم من الصلاة في المسجد الأقصى وغيره من أماكن العبادة الإسلامية، والعمل بمنهجية طوال عقود من الاحتلال من أجل طرد الفلسطينيين، من أرضهم وديارهم من أجل الأراضي التي احتلتها إسرائيل من أرض فلسطين، وصولاً إلى الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لأكثر من خمسة عشر شهرًا، والتي قتلت الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ، ناهيك عن أعداد الجرحى وتخريب القطاع بأكمله، وذلك بهدف جعله غير صالح للحياة، مع تعذيب الكيان المحتل لأبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات بالضفة الغربية، ما يدل علي أن نتنياهو ومتطرفيه لا يعترفون بالسلام، ولا يهتمون بأصوات الشعوب العربية وشعوب العالم الحر ومؤسساته التي تقر بمشروعية إقامة الدولة الفلسطينية، بل يعرفون فقط طريق الدم والقتل والتعذيب والاعتقال، وحتي الهدنة التي تم توقيعها بمعاناة مع الطرف الصهيوني وحركة المقاومة حماس نقضها نتنياهو ومتطرفوه أكثر من مرة، وما زال ينقضها، لأنه لا يعرف غير الحرب والخراب بمساعدة قادة أمريكا الذين يمدونه بكل أنواع الدعم المادي والعسكري، بل ويوافقونه على خطة ترامب ونتنياهو من أجل تهجير أبناء غزة دون رحمة إلى دول المنطقة، وطمس معالم القضية الفلسطينية، الأمر الذي دفع بمصر والأردن وكافة البلدان العربية والإسلامية إلي إقامة القمة العربية الطارئة التي أقيمت يوم الثلاثاء الماضي الموافق للرابع من مارس الجاري، والتي قدمت فيها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي خطتها الواقعية والعادلة من أجل إعمار قطاع غزة، وإنصاف أبنائها وجعلهم أثناء الإعمار في أرضهم دون تهجيرهم أو تعريضهم لوحشية الكيان الإسرائيلي وقادته المتطرفين، الذين لا يعرفون إلا الدم وسرقة أراضي الغير، ما يدفع البلدان العربية والإسلامية وكافة المؤسسات الدولية وشعوب العالم الحر إلى أن تروج وتؤكد دعمها لخطة إعمار غزة كحل أمثل، وكرد إيجابي مقنع، وبديل عادل عن خطة ترمب الجائرة والظالمة، والداعية إلي تهجير أبناء غزة من أجل إرضاء قادة إسرائيل المتطرفين الذين لا يعرفون إلا القتل وإراقة الدماء، في حين أن السلام سيظل للجميع هو الحل الأمثل لتوفير الأمن والأمان والاستقرار لكل دول المنطقة وشعوب العالم.

رمضان شهر الرحمة لا الجشع والاحتكار
رمضان شهر الرحمة لا الجشع والاحتكار

الأسبوع

time٠٢-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الأسبوع

رمضان شهر الرحمة لا الجشع والاحتكار

صالح أبو مسلم صالح أبو مسلم عُرف عن شهر رمضان عبر أزمنة التاريخ الإسلامي بأنه هو خير الشهور وأطيبها وأحبها إلى قلب المسلم، لِمَ لا وهو شهر الفضل والجود، وشهر النور النازل من السماء إلى الأرض، وهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن، بل وهو شهر ليلة القدر، تلك الليلة التي هي خير من ألف شهر في منزلة العبادة، وهو الشهر الذي تهبط فيه الملائكة من السماء إلى الأرض لتفرح بالصائمين، وترفع أعمالهم الصالحة إلى الله، وهو شهر الصبر والمثابرة، والاجتهاد في العبادة والطاعة والتقرب إلى الله لنيل رضاه ورحمته، إنه شهر الخير لفضله وكرمه وجوده، ولهذا فإن جوهره أن يقوم على بذل المسلم أقصى درجات العبادة، والزهد في الدنيا، وبخاصة عن الطعام والشراب والملذات، والكف عن فعل الموبيقات، فالخير في شهر رمضان يكمن في إحساس المؤمن بالفرحة والسعادة وصفاء الروح والذهن، ما يمكنه من الاجتهاد في الصلوات، وقراءة القرآن، وزيارة المساجد لأداء الصلوات، والاعتكاف بقدر ما يستطيع خلال الشهر الكريم، كما أنه شهر العطف على الفقير، وشهر الرحمة وصلة الرحم، والإقبال على حب الناس، ولهذا لم يكن شهر الصوم أبدا شهرا للبذخ والإسراف والتبذير وملء البطون، وسماع المسلسلات، والانشغال بشبكات التواصل الاجتماعي، بل هو شهر للعبادة والطاعة والإنابة، إنه يعد للمؤمن بمثابة عمرة وإصلاح العام كله من أجل تقويم النفس وإصلاحها، وتهذيب النفوس وسموها عن كل ملذات الحياة، فالرسول صلى الله عليه وسلم وهو قدوتنا، كانت سنته هو والصحابة بعد مشقة الصيام هو إفطارهم على التمر والماء وكسرات الخبز، ليدلنا ذلك على أن سنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان، هي الزهد والقناعة والصبر وزيادة العبادات من أجل التقرب إلى الله لنيل عفوه ورضاه. إن رمضان شهر الرحمة والإحسان، وليس شهرا للجشع والاحتكار، لأن الإسلام قد حرم الجشع والاحتكار، وحذر مرتكبيهم من مغبة ذلك، كما أن ارتكاب تلك الجرائم في حق الناس وبخاصة في شهر رمضان معناه مضاعفة الإثم وانتظار العقاب من الله، وذلك لأن الاحتكار وغيره من مظاهر الجشع والاستغلال بحجة غلاء الأسعار أو تحقيق الربح علي حساب الفقراء يتنافى مع قيم الإسلام وشرائعه السمحة، بسبب خروج مرتكبيه عن الحكمة التي من أجلها شرع الله البيع الحلال، والرأفة بالناس، كما أن شهر رمضان الذي يهل علينا بكرمه ونوره وجوده هو شهر للرحمة والتراحم بين الناس، وشهر للالتزام بقيم الإسلام وتعاليمه التي أمرنا الله بفعلها والالتزام بها عملا بسنة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ولا ينبغي منا كمسلمين إلا أن نتقي الله، ونقبل على العبادة والطاعة والتقرب إلى الله، وحسن صيام رمضان وفق تعاليم الله، فلنعمر المساجد بإقامة الصلوات، وشد المآزر، وإقامة لياليه، وعدم التبذير والاسراف، وتدريب النفس على الرضا والقناعة والحمد، وبشكر الله على نعمه التي يجود علينا بها، وكل عام والأمة الإسلامية بألف خير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store