أحدث الأخبار مع #صقرقريش


مجلة سيدتي
منذ 4 أيام
- ترفيه
- مجلة سيدتي
عبد الحسين عبد الرضا.. الذكرى الثامنة لوفاة فنان لا يشبه أحداً وإليكم أبرز محطاته الفنية
تحل اليوم الذكرى الثامنة لرحيل الفنان الكويتي عبد الحسين عبد الرضا ، حيث توفي في مثل هذا اليوم 11 أغسطس من عام 2017، تحديداً بمستشفى رويال برومبتون، لندن، المملكة المتحدة، بعد معاناة مع المرض، ودُفن بموطنه الكويت. مسيرة فنية بدأت بالمسرح ويُعد عبد الحسين من أبرز الفنانين الكويتيين الذي بدأ مسيرته من خلال المسرح، ومن ثم انتقل إلى الدراما، كما شارك بعدد من السهرات التلفزيونية ومسلسلات إذاعية، إضافةً إلى السينما وتقديم عدد من الأوبريتات، كذلك قام بتأليف عدد من الأعمال. امتازت شخصيته الفنية عن بقية الفنانين، فهو لم يكن يشبه أحداً من قبله وامتاز بالشخصية المرحة وكذلك الساخرة والكوميدية، كما قام بتأسيس فرقة المسرح العربي، وفرقة المسرح الوطني، ومسرح الفنون، وشركة مركز الفنون للإنتاج الفني والتوزيع، وشركة مطابع الأهرام، كما قام الراحل بتأسيس قناة "فنون"، وهي أول قناة متخصصة بالكوميديا على مستوى الخليج وكذلك الوطن العربي. وتقلد عدداً من المناصب كان منها مالك ورئيس مركز الفنون للإنتاج الفني التلفزيوني والمسرحي، الرئيس الفني والمالي في مجلس إدارة المسرح العربي، مؤسس قناة فنون الفضائية، ونقيب الفنانين والإعلاميين الكويتيين. بدايات عبد الحسين عبد الرضا بدأ الفنان عبد الحسين عبد الرضا من خلال المسرح وتحديداً مسرحية "صقر قريش" للمخرج زكي طليمات، بعدها عمل عدداً من المسرحيات كان من أبرزها مسرحية "ابن جلا"، "فاتها القطار"، "عمارة المعلم كندور"، "استارثوني وأنا حي"، "المنقذة"، "آدم وحواء"، "اغنم زمانك"، "الكويت سنة 2000"، "24 ساعة"، "حط حيلهم بينهم"، "من سبق لبق"، "القاضي راضي"، "حط الطير طار الطير"، "عالم نساء ورجل"، "30 يوم حب"، "بني صامت"، "ضحية بيت العز"، "على هامان يا فرعون"، "عزوبي السالمية"، "باي باي لندن"، "فرسان المناخ"، "فرحة أمة"، "باي باي عرب"، "هذا سيفوه"، "سيف العرب"، "مراهق في الخمسين"، "قناص خيطان"، و"على الطاير". كما برع بتقديم الأوبريتات، حيث كان يتمتع بصوت جميل وأداء أحبه الجمهور، وقدم عدداً من الأوبريتات كان منها "مداعبات قبل الزواج"، "شهر العسل"، "بساط الفقر" مع الفنانة سعاد عبد الله ، "والله زمن" مع الفنان إبراهيم الصلال، و"دورة كأس الخليج 17". أعمال عبد الحسين عبد الرضا بالدراما وعمل الراحل عدداً من المسلسلات كان من أبرزها مسلسل "مملكة الحارة"،"مذكرات بو عليوي"،"لعبة الأيام"، "القلب الكبير"، "محكمة الفريج"، "الصبر مفتاح الفرج"، "قحصة ملحة"، "أجلح وأملح أجلح"، "الخادم"، "حاور زاور"، "شرباكة"، "الملقوف"، "صاحي"، "درب الزلق"، الأقدار"، "العتاوية"، "درس خصوصي"، "قاصد خير"، "لن أمشي طريق الأمس"، "مرمر زماني"، "زمان الإسكافي"، "سوق المقاصيص"، "ديوان السبيل"، "الحيالة"، "حبل المودة"، "التنديل"، "أبو الملايين"، "العافور"، و"سيلفي 3". التكريمات والجوائز حصل الفنان عبد الحسين عبد الرضا على عدد من التكريمات والجوائز والدروع التقديرية؛ كان منها: تكريمه في مهرجان أيام الشارقة المسرحية، جائزة نجم المسرح الأول، الجائزة التقديرية من قاعدة الملك عبد العزيز الجوية، تكريم من مهرجان قرطاج المسرحي، جائزة رائد المسرح العربي، جائزة سلطان العويس للإبداع الفني العربي، جائزة التقدير من مهرجان الخليج للإنتاج التلفزيوني، جائزة الدولة التقديرية، جائزة تقدير من وزارة الثقافة الأردنية بمهرجان المسرح الأردني التاسع، شهادة تكريم الرواد في مهرجان المسرح الخليجي، جائزة تكريم للعمالقة الذين أثروا الفن العربي، تكريم من مهرجان أيام دمشق المسرحية، جائزة تكريم من مهرجان الشهيد فهد الأحمد للدراما التلفزيونية، تكريم من المعهد العالي للفنون المسرحية بمناسبة يوم المسرح العالمي، تكريم من بيت الكويت للأعمال الوطنية عن مسلسل التنديل، تكريم من مهرجان ليالي فبراير، تكريم من معهد الأكاديمية الدولية للإعلام، تكريم من مهرجان مسقط السينمائي، تكريم من مهرجان الأردن للإعلام العربي، تكريم من مهرجان الشارقة المسرحي، درع تقدير من حفل تكريم رواد الفن الكويتي، جائزة فنان العام من مهرجان الفجيرة الدولي للمنودراما، جائزة المشوار الفني من جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، درع وزارة الشباب والرياضة العراقية، وجائزة خلف الحبتور للإنجاز. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي » وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي » ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن »


البلاد البحرينية
١٥-٠٦-٢٠٢٥
- ترفيه
- البلاد البحرينية
الساحة الفنية تستذكر قامة الفن الكويتي غانم الصالح
في مثل هذا اليوم، 15 يونيو 2012، ودّعت الساحة الفنية الخليجية واحدًا من رموزها الخالدين، الفنان الكويتي الكبير غانم الصالح، الذي شكل برحيله خسارة فنية فادحة. وبعد مرور ثلاثة عشر عامًا، لا تزال إبداعاته تضيء ذاكرة الجمهور، شاهدة على مسيرة امتدت لأكثر من أربعين عامًا. يُعد الراحل من الجيل المؤسس للمسرح والتلفزيون في الكويت والخليج، إذ ترك بصمة واضحة من خلال أعمال لا تزال تُعرض حتى اليوم وتُعد من كلاسيكيات الفن الخليجي. من أبرزها مسلسلات مثل "خالتي قماشة" و"رقية وسبيكة"، إضافة إلى الفيلم الشهير "خرج ولم يعد"، التي ما زالت تجد لها مكانًا في القلوب والشاشات. تفرّد غانم الصالح بأسلوب تمثيلي يوازن بين الكوميديا العفوية والدراما الإنسانية العميقة، وقدّم شخصيات لا تُنسى، رسّخت مكانته كأحد أعمدة الفن الخليجي. لقد ألهم بأسلوبه أجيالاً من الفنانين، وأسهم في بناء هوية فنية خاصة بمنطقة الخليج. في سنواته الأخيرة، عانى الصالح من المرض إلى أن وافته المنية عن عمر ناهز 69 عامًا. وبرغم رحيله، يبقى إرثه حيًا من خلال أعماله التي لا تزال تلامس وجدان الجمهور، وتعكس عمق عطائه وصدق أدائه. يشكّل غانم الصالح رمزًا لا يُنسى من رموز الفن العربي، وأحد أبرز من ساهموا في ترسيخ ملامح الدراما الخليجية، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة المحبين وتاريخ الفن الكويتي والخليجي. *بروفايل وُلد الفنان غانم الصالح في الكويت عام 1943، وبدأ مسيرته الفنية في ستينيات القرن الماضي. يعتبر من جيل الرواد الذين أسسوا الحركة المسرحية والتلفزيونية في الكويت، التي كانت تُعرف بـ"هوليوود الخليج" في تلك الفترة. لم تكن بداياته سهلة، فقد عمل موظفًا في وزارة العدل، لكن شغفه بالفن دفعه لدخول هذا المجال، حيث بدأت موهبته تتجلى على خشبة المسرح. مسيرته المسرحية: المسرح كان عشقه الأول وميدان تألقه الأبرز. شارك غانم الصالح في العديد من المسرحيات التي لا تزال تُعتبر علامات فارقة في تاريخ المسرح الكويتي والخليجي. تميز بقدرته على أداء الأدوار الكوميدية والتراجيدية ببراعة، وتقديم شخصيات ذات أبعاد إنسانية عميقة. من أبرز مسرحياته: "صقر قريش" (1961): من أوائل أعماله المسرحية. "بني صامت" (1975): مسرحية كوميدية اجتماعية لاقت نجاحاً كبيراً. "عزوبي السالمية" (1982): من أشهر أعماله التي جسد فيها دور "الشايب" وأصبح أيقونة. "بيت بومحيوس" (1983): مسرحية كوميدية شهيرة. "صح النوم يا عرب" (1987): تناولت قضايا عربية بأسلوب كوميدي ساخر. تألقه في الدراما التلفزيونية: لم يقل تألقه في التلفزيون عن المسرح، بل أصبح نجماً جماهيرياً واسع الانتشار عبر الشاشات الخليجية والعربية. اشتهر بقدرته على تقديم شخصيات شعبية قريبة من قلوب الناس، وتميز بحضوره الطاغي وكاريزمته الخاصة. من أشهر أعماله التلفزيونية:"خالتي قماشة" (1983): يعتبر هذا المسلسل أحد أيقونات الدراما الخليجية، وجسد فيه غانم الصالح دور "غانم بوشنب" الذي اشتهر به، وحقق نجاحاً جماهيرياً غير مسبوق. "خرج ولم يعد" (1984) من أهم أعماله الدرامية، حيث تناول قضايا اجتماعية بأسلوب كوميدي درامي مميز. "رقية وسبيكة" (1986): مسلسل كوميدي شهير آخر شارك فيه. "على الدنيا السلام" (1987): من المسلسلات التي لاقت إقبالاً كبيراً. "القدر المحتوم" (2001): مسلسل اجتماعي حقق نجاحاً واسعاً في بدايات الألفية الجديدة. "سليمان الطيب" (1993): مسلسل كوميدي اجتماعي. "أيام الفرج" (2010) من آخر أعماله الدرامية.


Independent عربية
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- Independent عربية
رحيل محمد الشوبي الفنان المغربي الأكثر إثارة للجدل
لم تكن حياة الفنان المغربي محمد الشوبي الذي غادر عالمنا عن 62 عاماً، منحصرة في التمثيل فحسب. ففضلاً عن أنه كان أحد أكثر الوجوه حضوراً على الشاشتين الكبيرة والصغيرة في المغرب، كان منشغلاً على الدوام بالمسألة الثقافية في بلاده، وبقضاياه العامة، عبر نقاشاته ومشاركاته الإعلامية الكثيرة التي كانت تتسم بكثير من الجرأة. مما جر عليه وابلاً من الانتقادات كانت تأتي في الغالب من الجهات المحافظة. وبسبب ولعه أيضاً بالشعر وصداقاته المتينة مع الشعراء وجد نفسه يكتب الشعر، فأصدر عملاً في هذا الجنس الأدبي بعنوان "وطن على حافة الرحيل" وعملاً قصصياً آخر عنوانه "ملحمة الليل". دخل الشوبي عالم التمثيل من باب المسرح خلال السبعينيات في مدينته مراكش منذ بداية شبابه، حيث أدى كثيراً من الأدوار ضمن مسرح الهواة، قبل أن يلتحق بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط. استفاد الشوبي من تكوينه الأكاديمي ليتفرغ للتمثيل بشكل احترافي منذ نهاية الثمانينيات. فغدا أحد الأسماء المعروفة بإتقان الأدوار المسرحية المكتوبة سواء باللغة الفصحى أو الدارجة. قدم أدواراً مهمة في مسرحيات مختلفة مثل "صوت ونور" لرائد المسرح المغربي الطيب الصديقي، و"العازب" لجمال الدين الدخيسي، و"بوحفنة" و"أولاد البلاد" ليوسف فاضل، و"النشبة" لمسعود بوحسين. لم يتوقف حضور الشوبي في المسرح عند التمثيل، بل انتقل أيضاً إلى الإخراج، فأخرج عدة مسرحيات من بينها "هيستريا" و"المدينة والبحر" و"مرتجل" و"رسائل خطية". بين التمثيل والثقافة الفنان الذي التزم قضايا الناس (صفحة فيسبوك) لم ينتقل الفنان الراحل من المسرح إلى السينما إلا مع مطلع الألفية الجديدة، لكنه شارك منذ ذلك الوقت إلى آخر حياته في نحو 60 عملاً سينمائياً، من بينها "الخيل تسقط تباعاً" و"عطش" و"ثمن الرحيل" و"ألف شهر" و"دقات القدر" و"الوشاح الأحمر" و"أيام الوهم" وغيرها. وقد شارك أيضاً في أفلام دولية لسيرج مواتي ودانيال جيرفي وطوني سكوت. أما مشاركته في التلفزيون المغربي فقد كانت على مساحة شاسعة، حيث صار من أكثر الوجوه ظهوراً على الشاشة الصغيرة، إذ شارك في مسلسلات عديدة من بينها "أولاد الناس" و"من دار لدار" و"المجدوب" و"جحا يا جحا" و"أولاد المرسى" و"للافاطمة" وغيرها. كما كان له حضور في المسلسلات العربية مثل "صقر قريش" و"ربيع قرطبة" و"ملوك الطوائف". يعد الشوبي من أكثر الفنانين المغاربة ثقافة، لا يتجلى ذلك في أدواره المسرحية والسينمائية فحسب، بل في اهتمامه الدائم بالشأن الثقافي وتفاعله المستمر مع الحياة الأدبية والفكرية في المغرب. كان الفنان الراحل يبث على حساباته في مواقع التواصل فيديوهات يقدم فيها منتخبات من نصوص أدبية للشعراء والكتاب الذين يشكلون ذائقته الفنية، وهي ذائقة رفيعة تترجمها الأسماء التي كان يختارها. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) اعتاد الشوبي أن يتماس مع القضايا الدينية، وهذا ما جلب عليه انتقادات كثيرة كانت تنحو في غالبيتها خارج السجال الفكري الذي يحافظ على أدبيات التواصل، غير أن الفنان الراحل كان يواجه كل تلك الانتقادات بهدوء وتجاهل، متفادياً كل صور التشنج مع معارضيه أو مهاجميه. غير أنه في السياق ذاته اعترف في الفترة الأخيرة بأنه أعاد النظر في كثير من المواقف التي كان يصرفها في الأعوام السابقة. الدفاع عن السينما المغربية في معظم حواراته وتصريحاته وتدويناته كان الشوبي يدافع عن السينما المغرب بشكل لافت، إذ كان يرى أن ثمة قفزة مهمة قامت بها هذا الفن في المغرب منذ التسعينيات مع الأجيال الجديدة من مخرجين وكتاب سيناريو وممثلين وتقنيين، أسهم في ذلك تكوينهم الأكاديمي وانفتاحهم على ثقافات العالم، وسعيهم إلى عدم اجترار التجارب السينمائية في المشرق العربي، أو في الأقل خلق مسافة معها. في حوار سابق له مع "اندبندنت عربية" قال الشوبي: "لعل أفلام فوزي بن السعيدي ونور الدين لخماري وكمال كمال ومحمد مفتكر ونرجس النجار، ومن التحق بهم من متخرجي العهد السابق، هم بإبداعاتهم النوعية أعطوا الدفعة أو الشحنة الإبداعية نفساً آخر، وأصبحت السينما المصرية تأكل أصابعها أمام الفيلم المغربي في كل المهرجانات". ويرى الشوبي أن المغرب يجب أن ينتقل إلى مرحلة الصناعة السينمائية على مستوى متقدم، داعياً مؤسسات الدولة والقطاعات المعنية والمستثمرين إلى الدعم المادي للمجال السينمائي على نحو يتلاءم وتطلعات العاملين في هذا القطاع. لم يمهل المرض الفنان المغربي حتى يعيش ما كان يحلم به في مغرب يحاول أن تكون أفلامه الجديدة متخففة من محليتها ومتقاطعة مع أفلام العالم. وبرحيل محمد الشوبي تفقد الحياة العامة في المغرب وجهاً مهماً وفناناً اعتادوا على سجالاته وشغبه ومزاجه الميال إلى الخفة والمرح.


Independent عربية
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- Independent عربية
رحيل محمد الشوبي الفنان المغربي الاكثر إثارة للجدل
لم تكن حياة الفنان المغربي محمد الشوبي الذي غادر عالمنا عن 62 عاماً، منحصرة في التمثيل فحسب. ففضلاً عن أنه كان أحد أكثر الوجوه حضوراً على الشاشتين الكبيرة والصغيرة في المغرب، كان منشغلاً على الدوام بالمسألة الثقافية في بلاده، وبقضاياه العامة، عبر نقاشاته ومشاركاته الإعلامية الكثيرة التي كانت تتسم بكثير من الجرأة. مما جر عليه وابلاً من الانتقادات كانت تأتي في الغالب من الجهات المحافظة. وبسبب ولعه أيضاً بالشعر وصداقاته المتينة مع الشعراء وجد نفسه يكتب الشعر، فأصدر عملاً في هذا الجنس الأدبي بعنوان "وطن على حافة الرحيل" وعملاً قصصياً آخر عنوانه "ملحمة الليل". دخل الشوبي عالم التمثيل من باب المسرح خلال السبعينيات في مدينته مراكش منذ بداية شبابه، حيث أدى كثيراً من الأدوار ضمن مسرح الهواة، قبل أن يلتحق بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط. استفاد الشوبي من تكوينه الأكاديمي ليتفرغ للتمثيل بشكل احترافي منذ نهاية الثمانينيات. فغدا أحد الأسماء المعروفة بإتقان الأدوار المسرحية المكتوبة سواء باللغة الفصحى أو الدارجة. قدم أدواراً مهمة في مسرحيات مختلفة مثل "صوت ونور" لرائد المسرح المغربي الطيب الصديقي، و"العازب" لجمال الدين الدخيسي، و"بوحفنة" و"أولاد البلاد" ليوسف فاضل، و"النشبة" لمسعود بوحسين. لم يتوقف حضور الشوبي في المسرح عند التمثيل، بل انتقل أيضاً إلى الإخراج، فأخرج عدة مسرحيات من بينها "هيستريا" و"المدينة والبحر" و"مرتجل" و"رسائل خطية". بين التمثيل والثقافة الفنان الذي التزم قضايا الناس (صفحة فيسبوك) لم ينتقل الفنان الراحل من المسرح إلى السينما إلا مع مطلع الألفية الجديدة، لكنه شارك منذ ذلك الوقت إلى آخر حياته في نحو 60 عملاً سينمائياً، من بينها "الخيل تسقط تباعاً" و"عطش" و"ثمن الرحيل" و"ألف شهر" و"دقات القدر" و"الوشاح الأحمر" و"أيام الوهم" وغيرها. وقد شارك أيضاً في أفلام دولية لسيرج مواتي ودانيال جيرفي وطوني سكوت. أما مشاركته في التلفزيون المغربي فقد كانت على مساحة شاسعة، حيث صار من أكثر الوجوه ظهوراً على الشاشة الصغيرة، إذ شارك في مسلسلات عديدة من بينها "أولاد الناس" و"من دار لدار" و"المجدوب" و"جحا يا جحا" و"أولاد المرسى" و"للافاطمة" وغيرها. كما كان له حضور في المسلسلات العربية مثل "صقر قريش" و"ربيع قرطبة" و"ملوك الطوائف". يعد الشوبي من أكثر الفنانين المغاربة ثقافة، لا يتجلى ذلك في أدواره المسرحية والسينمائية فحسب، بل في اهتمامه الدائم بالشأن الثقافي وتفاعله المستمر مع الحياة الأدبية والفكرية في المغرب. كان الفنان الراحل يبث على حساباته في مواقع التواصل فيديوهات يقدم فيها منتخبات من نصوص أدبية للشعراء والكتاب الذين يشكلون ذائقته الفنية، وهي ذائقة رفيعة تترجمها الأسماء التي كان يختارها. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) اعتاد الشوبي أن يتماس مع القضايا الدينية، وهذا ما جلب عليه انتقادات كثيرة كانت تنحو في غالبيتها خارج السجال الفكري الذي يحافظ على أدبيات التواصل، غير أن الفنان الراحل كان يواجه كل تلك الانتقادات بهدوء وتجاهل، متفادياً كل صور التشنج مع معارضيه أو مهاجميه. غير أنه في السياق ذاته اعترف في الفترة الأخيرة بأنه أعاد النظر في كثير من المواقف التي كان يصرفها في الأعوام السابقة. الدفاع عن السينما المغربية في معظم حواراته وتصريحاته وتدويناته كان الشوبي يدافع عن السينما المغرب بشكل لافت، إذ كان يرى أن ثمة قفزة مهمة قامت بها هذا الفن في المغرب منذ التسعينيات مع الأجيال الجديدة من مخرجين وكتاب سيناريو وممثلين وتقنيين، أسهم في ذلك تكوينهم الأكاديمي وانفتاحهم على ثقافات العالم، وسعيهم إلى عدم اجترار التجارب السينمائية في المشرق العربي، أو في الأقل خلق مسافة معها. في حوار سابق له مع "اندبندنت عربية" قال الشوبي: "لعل أفلام فوزي بن السعيدي ونور الدين لخماري وكمال كمال ومحمد مفتكر ونرجس النجار، ومن التحق بهم من متخرجي العهد السابق، هم بإبداعاتهم النوعية أعطوا الدفعة أو الشحنة الإبداعية نفساً آخر، وأصبحت السينما المصرية تأكل أصابعها أمام الفيلم المغربي في كل المهرجانات". ويرى الشوبي أن المغرب يجب أن ينتقل إلى مرحلة الصناعة السينمائية على مستوى متقدم، داعياً مؤسسات الدولة والقطاعات المعنية والمستثمرين إلى الدعم المادي للمجال السينمائي على نحو يتلاءم وتطلعات العاملين في هذا القطاع. لم يمهل المرض الفنان المغربي حتى يعيش ما كان يحلم به في مغرب يحاول أن تكون أفلامه الجديدة متخففة من محليتها ومتقاطعة مع أفلام العالم. وبرحيل محمد الشوبي تفقد الحياة العامة في المغرب وجهاً مهماً وفناناً اعتادوا على سجالاته وشغبه ومزاجه الميال إلى الخفة والمرح.


الجزيرة
١٦-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجزيرة
الفنان المغربي محمد مفتاح: دور بدر بمسلسل صقر قريش الأقرب لي وسبب أزمة
قال الفنان محمد مفتاح إن دوره بمسلسل صقر قريش كان الأقرب لشخصيته مشيرا إلى أن الكاتب وليد سيف استوحى تفاصيل الدور من حركاته وسكناته ما جعله يشعر بارتباط خاص بالدور الذي ترك أثرا بذاكرة المشاهدين. اقرأ المزيد