#أحدث الأخبار مع #صكرانتساحة التحرير١٨-٠٤-٢٠٢٥ترفيهساحة التحرير'صكرانت' … اقحام الإسرائيليات!محمد ابو عريضة'صكرانت' … اقحام الإسرائيليات! محمد ابو عريضة قبل أيام وأنا أبحث بين محطات المسلسلات على 'الانترنت' عما يمكن أن أشاهده، لفت نظري مسلسل تركي باسم 'ابن سينا'، ولأنه قصير – 10 حلقات فقط – غامرت، وقررت أن أشاهده. المسلسل يتناول قصة 'ابن سينا' في مرحلة الصبا، وحاول منتجوه إبراز عبقرية هذا الصبي، ومقدار نبوغه منذ سنوات عمره الأولى، وهذا من ناحية جذاب ومغرٍ للمتابعة، ومن ناحية أخرى؛ تشكل مشاهدة المسلسل فرصة بالنسبة لي لمعرفة تفاصيل غائبة عني عن حياة هذا العالم العربي – أقصد عربي لأنه كتب بلسان عربي وثقافته كانت عربية -. المسلسل جميل، جذاب من ناحية الديكور والمكياج والملابس والحوار وكل التفاصيل التقنية، ويدخلك منذ اللحظة الأولى في أحداث تجذبك، وتدفعك للمتابعة، وهو ما حدث معي بالفعل. طبعًا في التفاصيل يظهر مقدار معاناة 'ابن سينا' وهو يبحث عن الحقيقة، ويجرب ويخطىء ويصيب، ناهيك عن معاناته من نظرة الناس إليه، وسخريتهم منه، واتهام بعضهم له بأنه مجنون. لكن؛ في الحلقة السابعة، وبشكل فج مفاجىء، تقتحم كلمة غير عربية، وغير تركية – فلغة الحوار تركية مترجمة إلى العربية – هي 'صكرانت'، قرأها 'ابن سينا' في البداية 'صبر'، لأنه قرأها في إحدى صفحات كتاب أصابها تلف، فبدت له أنها 'صبر'، لكنها لم تتسق مع السياق، فيبدأ بالبحث عن كلمة أخرى يوجد فيها الحروف 'صاد وباء وراء'. بعد أن عجز 'ابن سينا' عن فك طلاسم هذه الكلمة، تظهر معلومة أيضًا بشكل فج ومفاجىء من دون سياق درامي متسق مع الأحداث، تشير المعلومة إلى كتاب باللغة العبرية وردت فيه هذه الكلمة، ويبدأ البحث عن الكتاب ومعنى كلمة 'صكرانت'. الخطير أن حياة وبحث 'ابن سينا' عن الحقيقة يتوقفان، بل تتوقف أبحاثه المختلفة، لكن الأخطر أنه ترافق مع رحلة البحث عن هذه الكلمة العبرية محاولة 'ابن سينا' إلقاء خطبة يوم الجمعة في جامع 'بخارى' الكبير، وإخفاقه في مواجهة العدد الكبير من المصلين، وكأن كاتب السيناريو يريد أن يربط بشكل فج بين إخفاق 'ابن سينا' في خطبة الجمعة واخفاقه في فك طلاسم الكلمة العبرية. خلاصة قصة كلمة 'صكرانت' أن 'ابن سينا' بحث مطولًا وحاول السفر إلى 'سمر قند'، لأنه علم أن أحد التجار اليهود يمتلك الكتاب العبري الذي يفك طلاسم 'صكرانت'، وقبل ذلك يبحث عن تجار يهود في 'بخارى'، لكنه لم يجد ضالته. وهو ما يؤكد أن كاتب السيناريو ومنتجي المسلسل يريدون القول إن علينا البحث عن العلم عند اليهود وإن أبرز علمائكم 'ابن سينا' اكتسب علمه بفضل كلمة عبرية هي 'صكرانت' من خلال رحلة البحث عن معناها. لكن؛ لعل الأخطر من كل ذلك أن كاتب السيناريو ومنتجي المسلسل ربطوا 'سقراط' و'أرسطو' و'الفارابي' في سياق الحوار بهذه الكلمة وبالكتاب العبري. بعد طول معاناة وبحث، يكتشف 'ابن سينا' معنى كلمة 'صكرانت'، فوفق ما قاله إن معناها: 'الفضول'، وحينما بحثت أنا عن معناها على شبكة 'الانترنت'، وجدت أنها تعني: 'الإخلاص'، وفي موقع آخر وجدت أنها تعني 'الحرية'. بغض النظر عما كان معنى 'صكرانت'، فإن إقحام كلمة عبرية وكتاب باللغة العبرية وبتجار يهود في حياة 'ابن سينا' في 'بخارى' في القرن العاشر والحادي عشر – لا أعرف إن كان يوجد يهود في 'بخارى' و'سمرقند' في تلك الفترة أم لا – ليس بريئًا البتة، بل هو توظيف سياسي لأحداث وتفاصيل مختلقة، كما هي عادة اليهود في تزييف الحقائق وتزييف تفاصيل الأحداث، للقول بأن أحد أبرز علمائكم أيها العرب المسلمين تتلمذ على يد الثقافة العبرية، ولولا اليهود لما كان هناك 'ابن سينا' أو غيره. سؤال برسم المغرمين بتركيا وبحزب العدالة وبـ 'أردوغان': كيف تسمح تركيا لهذا التزييف أن يحدث إن لم تكن هي شريكة فيه؟ 2025-04-18
ساحة التحرير١٨-٠٤-٢٠٢٥ترفيهساحة التحرير'صكرانت' … اقحام الإسرائيليات!محمد ابو عريضة'صكرانت' … اقحام الإسرائيليات! محمد ابو عريضة قبل أيام وأنا أبحث بين محطات المسلسلات على 'الانترنت' عما يمكن أن أشاهده، لفت نظري مسلسل تركي باسم 'ابن سينا'، ولأنه قصير – 10 حلقات فقط – غامرت، وقررت أن أشاهده. المسلسل يتناول قصة 'ابن سينا' في مرحلة الصبا، وحاول منتجوه إبراز عبقرية هذا الصبي، ومقدار نبوغه منذ سنوات عمره الأولى، وهذا من ناحية جذاب ومغرٍ للمتابعة، ومن ناحية أخرى؛ تشكل مشاهدة المسلسل فرصة بالنسبة لي لمعرفة تفاصيل غائبة عني عن حياة هذا العالم العربي – أقصد عربي لأنه كتب بلسان عربي وثقافته كانت عربية -. المسلسل جميل، جذاب من ناحية الديكور والمكياج والملابس والحوار وكل التفاصيل التقنية، ويدخلك منذ اللحظة الأولى في أحداث تجذبك، وتدفعك للمتابعة، وهو ما حدث معي بالفعل. طبعًا في التفاصيل يظهر مقدار معاناة 'ابن سينا' وهو يبحث عن الحقيقة، ويجرب ويخطىء ويصيب، ناهيك عن معاناته من نظرة الناس إليه، وسخريتهم منه، واتهام بعضهم له بأنه مجنون. لكن؛ في الحلقة السابعة، وبشكل فج مفاجىء، تقتحم كلمة غير عربية، وغير تركية – فلغة الحوار تركية مترجمة إلى العربية – هي 'صكرانت'، قرأها 'ابن سينا' في البداية 'صبر'، لأنه قرأها في إحدى صفحات كتاب أصابها تلف، فبدت له أنها 'صبر'، لكنها لم تتسق مع السياق، فيبدأ بالبحث عن كلمة أخرى يوجد فيها الحروف 'صاد وباء وراء'. بعد أن عجز 'ابن سينا' عن فك طلاسم هذه الكلمة، تظهر معلومة أيضًا بشكل فج ومفاجىء من دون سياق درامي متسق مع الأحداث، تشير المعلومة إلى كتاب باللغة العبرية وردت فيه هذه الكلمة، ويبدأ البحث عن الكتاب ومعنى كلمة 'صكرانت'. الخطير أن حياة وبحث 'ابن سينا' عن الحقيقة يتوقفان، بل تتوقف أبحاثه المختلفة، لكن الأخطر أنه ترافق مع رحلة البحث عن هذه الكلمة العبرية محاولة 'ابن سينا' إلقاء خطبة يوم الجمعة في جامع 'بخارى' الكبير، وإخفاقه في مواجهة العدد الكبير من المصلين، وكأن كاتب السيناريو يريد أن يربط بشكل فج بين إخفاق 'ابن سينا' في خطبة الجمعة واخفاقه في فك طلاسم الكلمة العبرية. خلاصة قصة كلمة 'صكرانت' أن 'ابن سينا' بحث مطولًا وحاول السفر إلى 'سمر قند'، لأنه علم أن أحد التجار اليهود يمتلك الكتاب العبري الذي يفك طلاسم 'صكرانت'، وقبل ذلك يبحث عن تجار يهود في 'بخارى'، لكنه لم يجد ضالته. وهو ما يؤكد أن كاتب السيناريو ومنتجي المسلسل يريدون القول إن علينا البحث عن العلم عند اليهود وإن أبرز علمائكم 'ابن سينا' اكتسب علمه بفضل كلمة عبرية هي 'صكرانت' من خلال رحلة البحث عن معناها. لكن؛ لعل الأخطر من كل ذلك أن كاتب السيناريو ومنتجي المسلسل ربطوا 'سقراط' و'أرسطو' و'الفارابي' في سياق الحوار بهذه الكلمة وبالكتاب العبري. بعد طول معاناة وبحث، يكتشف 'ابن سينا' معنى كلمة 'صكرانت'، فوفق ما قاله إن معناها: 'الفضول'، وحينما بحثت أنا عن معناها على شبكة 'الانترنت'، وجدت أنها تعني: 'الإخلاص'، وفي موقع آخر وجدت أنها تعني 'الحرية'. بغض النظر عما كان معنى 'صكرانت'، فإن إقحام كلمة عبرية وكتاب باللغة العبرية وبتجار يهود في حياة 'ابن سينا' في 'بخارى' في القرن العاشر والحادي عشر – لا أعرف إن كان يوجد يهود في 'بخارى' و'سمرقند' في تلك الفترة أم لا – ليس بريئًا البتة، بل هو توظيف سياسي لأحداث وتفاصيل مختلقة، كما هي عادة اليهود في تزييف الحقائق وتزييف تفاصيل الأحداث، للقول بأن أحد أبرز علمائكم أيها العرب المسلمين تتلمذ على يد الثقافة العبرية، ولولا اليهود لما كان هناك 'ابن سينا' أو غيره. سؤال برسم المغرمين بتركيا وبحزب العدالة وبـ 'أردوغان': كيف تسمح تركيا لهذا التزييف أن يحدث إن لم تكن هي شريكة فيه؟ 2025-04-18