logo
#

أحدث الأخبار مع #طاليس

هذا سر تألقي مع بلوزداد ولهذا السبب فشلنا في المنافسات القارية
هذا سر تألقي مع بلوزداد ولهذا السبب فشلنا في المنافسات القارية

الشروق

timeمنذ ساعة واحدة

  • رياضة
  • الشروق

هذا سر تألقي مع بلوزداد ولهذا السبب فشلنا في المنافسات القارية

يؤكد اللاعب الدولي السابق محمد طاليس بأن الكرة الإفريقية تراجع مستواها نسبيا مقارنة بالسنوات الماضية، مؤكدا آن شباب بلوزداد واتحاد الجزائر ضيعا فرصة نيل اللقب القاري مطلع الألفية بسبب قوة الأندية الإفريقية، ما جعل فريقه السابق شباب بلوزداد يخفق قاريا، والكلام نفسه ينطبق على اتحاد الجزائر الذي فوت الفرصة على نفسه بسبب جزئيات بسيطة، مشيرا بان التألق القاري للأندية الجزائرية يفرض الاستقرار والاستمرارية لضمان التوليفة التي تكون لها القدرة على البروز وإثبات الذات. كشف الدولي السابق محمد طاليس الكثير من الحقائق التي ميزت مسيرته الكروية، وهذا بمناسبة نزوله ضيفا على برنامج 'أوفسايد' الذي يعده ويقدمه الزميل ياسين معلومي، ويتم بثه على قناة 'الشروق نيوز'، حيث تطرق إلى محطات هامة من مشواره مع كرة القدم. والبداية كانت مع الفئات الشبانية لفريق أولمبي الشلف رفقة عدد من زملائه الذين ذهبوا بعيدا في مسارهم، يتقدمهم عامر بن علي، مضيفا أنه لعب في مختلف المناصب عدا منصب حراسة المرمى. وقد لعب في الفئات الشبانية كظهير أيمن قبل أن يتم تحويله إلى وسط الميدان من طرف المدرب مصطفى مكسي، بحكم انه كثيرا ما يساهم في بناء الهجمات انطلاقا من وسط الميدان. وقد سمح هذا البروز في مختلف الفئات الشبانية بحمل ألوان الأكابر مع نهاية الثمانينيات، خاصة وأنه كان ينشط مع مختلف الفئات الشبانية للمنتخب الوطني، وهو الأمر الذي مكنه من فرض نفسه مع الأكابر، حتى انه خاض تجربة موسم واحد مع شبيبة تيارت، قبل أن يعود مجددا إلى جمعية الشلف. وقد كان من العناصر التي أسهمت في تنشيط الفريق لنهائي كأس الجمهورية عام 1992 وخسره رفقة زملائه بصعوبة أمام شبيبة القبائل إثر الهدف الوحيد الذي وقعه أمعوش في الدقائق الأخيرة. وفي هذا الجانب يؤكد محمد طاليس بأن زملاءه أدوا ما عليهم في ذلك النهائي رغم قوة المنافس وخبرته، مشيرا إلى نقص الخبرة وكذلك نقص التحضير لذلك اللقاء الهام بسبب مشكل الإمكانات والخبرة الإدارية والتنظيمية على الخصوص، إلا أنها كانت قفزة مهمة حسب طاليس في تاريخ النادي الذي أنجب لاعبين كبار حصل له شرف اللحاق بهم مثل مصطفى مكسي وفضيل مغارية وبلغربي وغيرهم. أصعب لحظاتي حين يتقابل فريقا الشلف وبلوزداد وجها لوجه من جانب آخر، تطرق محمد طاليس إلى كيفية التحاقه بفريق شباب بلوزداد بعد مساع كبيرة قام بها رئيس هذا الأخير لفقير، مشيرا انه كان قريبا من الانضمام لمولودية الجزائر في عهد رابح ظريف، لكن في آخر لحظة تراجع بسبب تحفظه من كلام المدرب الراحل كمال لموي، وهو الأمر الذي جعله يفضل اللحاق بشباب بلوزداد من أجل موسم أو موسمين، لكنه وجد نفسه يحمل ألوان هذا النادي على مدار 10 مواسم كاملة. وحسب طاليس فإن كان ينوي البقاء مدة قصيرة مع بلوزداد بحكم العروض التي تلقاها من خارج الوطن، خاصة من الوداد البيضاوي المغرب ومولودية وجدة والترجي التونسي فيما بعهد، لكنه بمرور الوقت وجد نفسه مرتاحا ع شباب بلوزداد الذي نال معه لقبين في منافسة البطولة، وكانت له مشاركات عربية وافريقية مهمة، متأسفا في الوقت نفسه بتضييع فرصة البروز القاري لأسباب أرجعها حسب قوله إلى قوة الأندية الإفريقية في تلك الفترة، وهو الأمر الذي حال دون فرض شباب بلوزداد لنفسه في هذه المنافسة، بدليل الخسارة بسباعية كاملة في كوت ديفوار أمام اسيك ميموزا، ناهيك عن بعض المشاكل التي مر بها الفريق، نافيا أن يكون اللاعبون قد تعمدوا الخسارة بتلك النتيجة، وهذا بصرف النظر عن توتر اللاعبين بين بعض اللاعبين والمدرب بن زكري في تلك الفترة. بن عربية كان قائدا حقيقيا لـ'الخضر' فوق الميدان وخارجه ويعد محمد طاليس واحدا من اللاعبين الذين مروا على المنتخب الوطني، حيث لعب له في عدة مباريات مهمة، لكنه حسب قوله فإن تلك الفترة الصعبة التي مرت بها الكرة الجزائرية حالت دون ضمان الأجواء الايجابية في المنتخب الوطني، وهو الأمر الذي انعكس سلبا من الناحية الفنية والتنظيمية، لكنه لم يخف اعتزازه بحمل ألوان 'الخضر' ولعبه مع أسماء ثقيلة في تلك الفترة، وفي مقدمة ذلك علي بن عربية الذي وصفه بالقائد الحقيقي فوق الميدان وخارجه، كما تأسف محمد طاليس على عدم أخذ شباب بلوزداد لحقه الكامل في المنتخب الوطني، مؤكدا أن سيطرته على البطولة يجعله يستحق أن يتواجد 3 أو 4 لاعبين دفعة واحدة في تعداد المنتخب الوطني، إلا أن الأمر حسب قوله كان يقتصر على لاعب أو اثنين فقط. ويعترف محمد طاليس بأن فريقه الأصلي جمعية الشلف وشباب بلوزداد الذي لعب له لمدة 10 مواسم يعدان الفريقان الأقرب إلى قلبه، معتبرا بأنه كانت أصعب لحظاته حين يتقابلان وجها لوجه، كما يعتز بمشواره الكروي رغم كل الصعاب، كما عبر عن طموحه في خوض غمار العمل كمدرب مع الأكابر، خاصة وأنه حقق نجاحات مهمة كمدرب للفئات الشبانية، داعيا الجميع إلى تكثيف الجهود من أجل تطوير الكرة الجزائرية وتكريس الروح الرياضية فوق الميدان وفي المدرجات بالشكل الذي يسمح بالتقليل من ظاهرة العنف والممارسات السلبية التي باتت تعرفها الملاعب الجزائرية.

قصة الحضارة (200): الشمس والقمر تتحرك في دوائر حول الأرض
قصة الحضارة (200): الشمس والقمر تتحرك في دوائر حول الأرض

موقع كتابات

time١١-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • موقع كتابات

قصة الحضارة (200): الشمس والقمر تتحرك في دوائر حول الأرض

خاص: قراءة- سماح عادل حكي الكتاب عن نشأة الفلسفة اليونانية في 'ميليتس' وكذلك ظهور نثر يوناني خلافا للشعر الذي كان سائدا. وذلك في الحلقة المائتين من قراءة 'قصة الحضارة' الكتاب الموسوعي الضخم وهو من تأليف المؤرخ الأمريكي 'ويل ديورانت' وزوجته 'أريل ديورانت'، ويتكون من أحد عشر جزء. يواصل الكتاب الحديث عن الفلسفة اليونانية: 'ويقول استرابون: إن طاليس كتب في الفيزيولوجيا أي علم الطبيعة، أو مبدأ وجود الأشياء وتطورها. وقد تقدم علمه تقدما عظيما على يد تلميذه أنكسمندر وقد عاش بين عامي 611، 549 ق.م. ولكنه نشر على الناس فلسفة تشبه شبها عجيبا الفلسفة التي نشرها 'هربرت اسبنسر' في عام 1860م، وهو يهتز طرباً من قوة ابتكاره. ويقول أنكسمندر إن المبدأ الأول كان لا نهائية غير محددة واسعة الأرجاء (Apeiron)، أي كتلة غير محددة ليست لها صفات خاصة، ولكنها تنمو وتتطور بما فيها من قوى ذاتية، حتى نشأت منها جميع حقائق الكون المختلفة. وهذه اللانهائية الحية السرمدية التي لا صلة لها بالشخصية ولا بالأخلاق، هي الإله الذي لا إله غيره في نظام أنكسمندر هي الواحد السرمدي الذي لا يحول، والذي يختلف كل الاختلاف عن الكثرة الفانية المتغيرة التي في عالم الأشياء. وهنا تلتقي هذه الفلسفة بآراء المدرسة الإليتية Eletic فيما وراء الطبيعة وهي أن الواحد السرمدي دون غيره هو الحقيقة. ومن هذه اللانهائية التي لا خواص لها تولد العوالم الجديدة في تتابع لا ينقطع أبدا، وإليها تعود هذه العوالم في تتابع لا ينقطع أبداً، بعد أن تتطور وتموت. وتحتوي اللانهائية الأزلية على جميع الأضداد، الحر والبرد، والرطوبة والجفاف، والسيولة والصلابة والغازية، وهذه الصفات الإمكانية تصبح في حالة التطور حقائق واقعية، وتنشأ منها أشياء محددة مختلفة؛ وفي حالة الانحلال تعود الصفات المتضادة مرة ثانية إلى اللانهائية ومن هذه الآراء استمد هرقليطس واسبنسر آراءهما. وفي قيام العوالم وسقوطها على هذا النحو تصطرع العناصر المختلفة بعضها مع بعض، ويعتدي بعضها على بعض اصطراع الأضداد المتعادية، ويكون جزاؤها على هذا التضاد هو الانحلال؛ 'فتفنى الأشياء في الأشياء التي ولدت منها'. الأرض.. وعن تصور اليونانيين عن الأرض: 'ولا يسلم أنكسمندر هو الآخر من الأوهام الفلكية التي يمكن أن تغتفر في عصر لا توجد فيه آلات، ولكنه تفوق على طاليس بقوله إن الأرض اسطوانة معلقة بغير شيء في وسط الكون لا يمسكها غير وجودها على أبعاد متساوية من جميع الأشياء. وهو يرى أن الشمس والقمر والنجوم تتحرك في دوائر حول الأرض. وأراد أنكسمندر أن يوضح هذا كله فصنع في إسبارطة مزولة وأكبر الظن أنه قلد فيها نماذج بابلية أظهر فيها حركة الكواكب، وميل الفلك وتعاقب الانقلابين والاعتدالين والفصول. وقد استطاع بمعاونة زميله هكاتيوس أن يجعل الجغرافية علما، وذلك برسمه أول خريطة معروفة للعالم المعمور . ويقول أنكسمندر إن الدنيا في أول صورة لها كانت في حالة الميوعة، ولكن الحرارة الخارجية جففت بعضها فكان أرضا، وبخرت بعضها فكان سحابا؛ وإن اختلاف الحرارة في جوها الذي تكوّن بهذه الطريقة قد نشأت عنه حركة الرياح. ونشأت الكائنات الحية بمراحل تدريجية من الرطوبة الأولى؛ وكانت الحيوانات الأرضية في بادئ الأمر سمكا، ولم تتشكل بأشكالها الحالية إلا بعد أن جفت الأرض . وقد كان الإنسان هو الآخر سمكة، ولا يمكن أن يكون من أول ما ظهر على الأرض قد ولد بالصورة التي هو عليها الآن، وإلا لكان عاجزاً عن الحصول على طعامه، ولهلك'. الهواء.. وهناك تفسير مختلف لنشأة الكون: 'وكان أنكسمينيز تلميذ أنكسمندر أقل منه شأنا، والمبدأ الأول عنده هو الهواء. ومن الهواء تنشأ جميع العناصر الأخرى بالتلطيف، تقليل الكثافة، وبه تحدث النار، وبالتكثيف وبه تحدث على التوالي الرياح والسحب والماء والأرض والحجارة. وكما أن الروح وهي هواء، تمسك أجسامنا فكذلك يكون هواء العالم النوما هو روحه السارية فيه كله أو نفسه أو الإله، وتلك فكرة لا تنال منها جميع أعاصير الفلسفة اليونانية، وتجد لها عاصماً في الرواقية والمسيحية'. أقدم النثر.. وعن ظهور الأدب: 'ولم تنتج هذه الأيام مجد ميليتس وعزتها أقدم ما أنتجته الفلسفة اليونانية فحسب، بل أنتجت أيضا أقدم النثر وأقدم التاريخ المدون في بلاد اليونان كلها . ويبدو أن قول الشعر أمر طبيعي في شباب الأمة، حين يكون الخيال فيها أعظم من المعرفة وحين يجسد الإيمان القوي قوى الطبيعة في الحقل، والغابة، والبحر، والجو. وإن من أصعب الأشياء على الشعر تجنب تجسيد القوى ومنحها روحا، كما أن أصعب الأشياء على هذا التجسيد وذاك المنح أن يتجنبا الشعر. أما النثر فهو صورة المعرفة التي تخلصت من الخيال ومن الإيمان، وهو لغة الشؤون العادية الدنيوية غير الدينية، وهو رمز نضوج الأمة والشاهد على انقضاء عهد شبابها. وقد ظل الأدب اليوناني كله تقريباً إلى العصر الذي نتحدث عنه (600 ق.م)، وصقل التعليم أخلاق اليونان شعرا لا نثرا، بل إن الفلاسفة الأولين أمثال زنوفانيز، وبرميدس، وأنبدقليز قد ألبسوا نظامهم الفلسفي ثوبا شعريا؛ وكما أن العلم كان في بداية الأمر صورة من صور الفلسفة تكافح لتكرر نفسها من الصور العامة النظرية غير القابلة للتحقيق، كذلك كانت الفلسفة في أول عهدها من صور الشعر، تحاول أن تتحرر من الأساطير، وتجسيد القوى ومنحها روحا، ومن التشابه والاستعارات . ولذلك كان من الحوادث المهمة في تاريخ العلم أن يشرح فرسيدس وانكسمندر آراءهما نثراً. وقد بدأ رجال غيرهما في ذلك العصر نفسه يسميهم اليونان لوجوجرافوي أي الكُتَّاب العقليين أو كُتَّاب النثر، بدءوا يسجلون بهذه الوسيلة الجديدة تواريخ دولهم، فكتب كدموس تاريخا لميليتس، وكتب يوجايون تاريخا لساموس، وكتب زانثوس تاريخا لليديا'. جغرافيا.. وعن الاهتمام بالتاريخ والجغرفيا: 'في أواخر ذلك القرن ارتقى هكتيوس الميليتي بالتاريخ والجغرافية رقيا عظيما في كتابين يعدان فتحا جديدا في هذين العلمين هما الهسترياي أو البحوث والجس بريودوس أو دورة الأرض. وقد قسم الكتاب الثاني الكوكب الأرضي قارتين هما أوربا وآسية وضم مصر إلى آسية. وإذا كانت الأجزاء الباقية من هذا الكتاب حقيقية؛ فإن فيها معلومات قيمة عن مصر سطا هيرودوت على الكثير منها دون أن يعترف بهذا. وقد بدأ كتاب البحوث بهذه العبارة القوية الدالة على تشككه: 'إني أكتب ما أرى أنه حق؛ لأن روايات اليونان في نظري كثيرة وسخيفة'. وكان هكتيوس يعد أقوال هومر تاريخاً، وأخذ منها عدة قصص وهو مغمض العينين، على أنه قد حاول محاولة شريفة أن يميز الحقائق من الأساطير، وأن يتعقب الأنساب الحقة، وأن يحاول الوصول إلى تاريخ لليونان يمكن الركون إليه. وجملة القول أن كتابة التاريخ اليوناني كانت قديمة العهد حين ولد 'أبو التاريخ' . وكان هكتيوس وغيره من الكتاب العقليين الذين ظهروا في هذا العصر في معظم مدن اليونان ومستعمراتهم يفهمون من كلمة هستوريا بحث الحقائق المتصلة بأية مادة من الموارد العلمية، سواء كانت متصلة بالعلوم الطبيعية أو الفلسفة أو بكتابة التاريخ بمعناه الحديث. وكان لهذا اللفظ في أيونيا معنى يثير الريبة في نفوس أهلها؛ فقد كانوا يفهمون منه أنه يراد به أن يستبدل بقصص المعجزات الخاصة بالآلهة وبالأبطال أنصاف الآلهة، سجلات للحوادث الدنيوية وتفاسير عقلية لعلل هذه الحوادث ونتائجها. وقد بدأت هذه العملية بهكتيوس، وتقدمت على يد هيرودوت، وبلغت غايتها على يد توكيديدس.' فقر النثر اليوناني.. ويضيف الكتاب: 'ويرتبط فقر النثر اليوناني قبل هيرودوت بهزيمة ميليتس وتغلب المغيرين عليها وفقرها في العصر الذي بدأ فيه النثر. ذلك أن الاضمحلال الداخلي قد مهد السبيل للفاتحين كما جرت العادة في مختلف العصور، وقد كان ازدياد الثراء وانتشار الترف سببا في انغماس الناس في الملاذ، وبدت الرواقية والوطنية في نظر الناس من المبادئ العتيقة السخيفة؛ وجرت على ألسنة اليونان تلك العبارة التي يسخرون بها من أهل ميليتس: 'لقد كان الميلينيون شجعاناً في يوم من الأيام'. واشتدت المنافسة بين الأهلين للحصول على طيبات الحياة، حين فقد الإيمان القديم قدرته على تخفيف النزاع بين الطبقات، ببث مبادئ الرحمة والعدالة في نفوس الأقوياء، والسلوى في نفوس الضعفاء؛ وأصبح الأغنياء وهم عماد الدكتاتورية الألجركية حزبا متحدا يقف في وجه الفقراء المطالبين بالديمقراطية؛ ولكن الفقراء استولوا على زمام الحكم، وطردوا الأغنياء من البلاد، وجمعوا من بقي من أبناء الأغنياء في أماكن الدراس، وأطلقوا عليهم الثيران فداستهم بأقدامها وقضت عليهم جميعاً. ثم عاد الأغنياء وقبضوا على أزمة الحكم وطلوا جلود زعماء الديمقراطية بالقار وأحرقوهم أحياء. وستقال عنا هذه القصة في مستقبل الأيام. ولما شرع كروسس في عام 560 يخضع إلى حكم ليديا ساحل آسية الصغرى اليوناني، الممتد من نيدس إلى الهلسبنت (الدردنيل)، حافظت ميليتس على استقلالها بامتناعها عن مساعدة أخواتها من الدول اليونانية. ولكن قورش فتح ليديا في عام 546، ولم يجد صعوبة كبيرة في الاستيلاء على مدن أيونيا التي مزقتها الانقسامات الداخلية، وضمها إلى الدول الفارسية، وانقضى بذلك عصر ميليتس المجيد. إن العلم والفلسفة في تاريخ الدول يصلان إلى غايتهما بعد أن يبدأ فيهما الانحلال، ذلك أن الحكمة نذير الموت'.

'صلاح وفاتي' بعيدا عن التلفزيون
'صلاح وفاتي' بعيدا عن التلفزيون

جريدة الصباح

time١١-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • جريدة الصباح

'صلاح وفاتي' بعيدا عن التلفزيون

كشف عبد العالي لمهر المعروف باسم 'طاليس'، أنه سيضع حدا لسلسلة 'صلاح وفاتي' على شاشة التلفزيون، لاعتبارات كثيرة. وقال 'طاليس' في حديث مع 'الصباح' إنه لن يعيد السلسلة إلى القناة، بعدما قدم ثلاثة مواسم، وحققت نسب مشاهدة مهمة، مشيرا إلى أنه حان الوقت لخوض تحد جديد بشخصيتي

نجما 'دوري الملوك' في 'صلاح وفاتي'
نجما 'دوري الملوك' في 'صلاح وفاتي'

جريدة الصباح

time٢٠-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • جريدة الصباح

نجما 'دوري الملوك' في 'صلاح وفاتي'

أعلن عبد العالي لمهر المعروف باسم 'طاليس' مفاجأة جديدة سيكون مشاهدو سلسلة 'صلاح وفاتي' في موسمها الجديد، على موعد معها. وقال 'طاليس'، حسب ما نشره على صفحته على 'إنستغرام' إن أسماء أخرى ستكون من ضيوف السلسلة، ويتعلق الأمر بنجمي مسابقة 'دوري الملوك'، وهما أيوب العوني الشهير بـ'لولا

اكتب لتقرأ
اكتب لتقرأ

الوطن

time٠٥-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الوطن

اكتب لتقرأ

يتردَّد في المجالس المخمليّة صدى مقولةٍ ظهرت في عهد النهضة: «لا تكتب حتى تقرأ»، ويُريدون بها أنَّ إمكانيةَ الكتابةِ متوقفةٌ على وجود القراءة. وأذكر -أيام الدراسات العليا عند أكاديميّ يلبس ثوبًا بنقوشٍ نهضويّة- أنَّ هذه المقولة تتردّد كثيرًا بلا سببٍ أحيانًا، وكُلُّ الطلابِ موافقون كأنَّ على رؤوسهم الطير، إلا زميلًا سأل: «أول كاتب في التاريخ، ماذا قرأ؟» وتعجبني بساطةُ اللحظةِ التي يعترض فيها هذا الزميل؛ لهذا سكتَ دكتور النَقد الروائي ثوان معدودة رافعًا نظارته من الأسفل ويحكّ عينيه، ثم تبصّر وقال: «أنا أقصد الكتابةَ الإبداعيّة، وليس فعل الكتابة نفسه». و رأيتُ -حينها- أنَّ إجابةَ الدكتور ناقصة، فقلتُ: إنَّ أول كاتب في التَاريخ قرأ صوتَ الطبيعةِ كما كتبَ طاليس «الماء أصل الوجود»، وقرأ صوتَ النَّفس كما قال سقراط «اعرف نفسك». حينها نظرتُ إلى زميلي فوجدتُ وجهَه ممتعضًا، وكأنَّه علم أنّي لم أكن مؤمنًا -إيمانا كاملًا خالصًا- بإجابتي، فهو يعرف أني متعصّب للكتابة، لكني لا أستطيع أن أدافع عنها بلا حجة، ومحبتي للكتابة -آنذاك- كعاشقٍ يُحِب امرأةً لكن لا يدري لِمَ. وفي يومٍ كنتُ متجهًا إلى قاعةِ الدرس بممرات جامعة الملك سعود بعد مغيبِ الشمس بثوانٍ حيثُ الاكتئاب يُطلّ من النَّوافذ، تذكّرتُ أني قلتُ في تعليقي للدكتور: «كما كتبَ طاليس» ولا أدري كيف أُلْهِمتُها، لكنَّها صنعت فيَّ مرحلةَ البحث عن معنى الكتابة التي تجعل الإنسانَ قارئًا، وليس العكس، وقد أشغلني بالتفكير -آنذاك- لدرجةِ أني أصبحتُ أستمتع بقراءةِ كتبٍ متضادّة ومتنوعة في أجمل مكان في الرياض وهو المكتبة المركزيّة في جامعة الملك سعود، ولم يكن سؤالي في المكتبة: هل فعل الكتابةِ متأخّر عن لحظةِ التفكير أم يسبقه أم يتوازيان في لحظةٍ واحدة؟ بل كانَ السؤال هل يُمكن أن تكون الكتابةُ تفكيرًا أوليًا؟ وكانت إجابتي آنذاك أنَّ «من ذاقَ عرف»، أي عرفَ معنى أن تكون الكتابةُ هي القراءة المطلقة، وقلتُ حينها: «تُولَد القراءةُ الحقيقية إذا اعتاد العقلُ القراءةَ المطلقة/الكتابة»، وبهذا المعنى فالكتابةُ أولًا، وهي دعوة للناس: اكتبوا لتقرؤوا، وليس «اقرؤوا لتكتبوا»؛ فمن ليس بقارئ في المعنى المطلق لن تجعله القراءةُ العاديّة كاتبًا ألمعيًّا ألبتة. ولم يكن قولي عن قراءةِ صوتِ الطبيعةِ -في المحاضرة ردًا على سؤال الزميل- إلا شيئًا انحفر في ذهني محبةً لطاليس الإغريقي آنذاك، لكنَّه فتح لي -لاحقًا في المكتبة المركزية- مجالًا لأعرفَ العلاقةَ بين الفنِّ الصيني والديانة البوذية التي علَّمت الناسَ أنَّ التأملَ لا يعدله شيء، والتَّأمل نوع من الكتابةِ التي سمَّتها المقالةُ هنا (القراءة المطلقة)، لهذا كانَ رهبانُ البوذيّة يتأملون الكلمات ويُقلّبونها على جمرِ ذكائهم للوصول إلى أعماق صوت الكلمة، فكلمة الماء لم يجعلوها مجردَ قول: (الماء أصل الوجود)، بل صنعوا منها مسارًا محسوسًا في الحياة، جعلَ الفنَّ الدينيَّ الصيني يرسم الماءَ والجبل والصخر؛ لتكون نصوصًا للقراءة، ولتكون الفنون المنحوتة والمرسومة إرثًا تتعاقبه الأجيالُ الفنيّةُ لتَبني عليه تأملًا جديدًا، وكلما صنع الفنانُ نصًا مختلفًا فهو قارئ مطلق، أما إذا اكتفى بتقليد التراث فهو قارئ عادي. إنَّ الصينيين -آنذاك- يكتبون الطبيعةَ أولًا في أذهانهم، ثم يَقرؤونها ويُقرئونها الناسَ مرسومةً ومنحوتة. وبهذا تكون قراءةُ الكاتب لكتابٍ ما، هي في الأصل قدح زناد الفكر بين كاتبين -غَرفَا من نبع واحد عميق الغور- وليس بين قارئ وكاتب، وستبطل -حينها- مقولة «اقرأ لتكتب»، وقد أبطلها الكاتبُ الأرجنتيني كاسارس حينما سُئِل: متى بدأتَ الكتابة؟، فقال: «لا شكَّ أنَّه قبل القراءة، بل قبل اكتشاف الأدب»، وإجابته تُحيل على مشروعه (أنطولوجيا الأدب الفانتازي)، والفانتازيا تُحيل على ما يُخالف الحقيقةَ، أو الشكّ بالواقع، أو الكذب، والكذب هو ما تدور عليه التَّصورات بأنَّ القراءةَ العادية للكتب المرصوصة في المكتبات تسبق الكتابة؛ إذ القسمة التاريخية: (قراءة وكتابة) هي نتيجة لكون الواقع كذبًا؛ فليس ثمة إلا الكتابة، وأما القراءة العادية فهي سلوك البشر لإخراج المكتوب، فهناك شيء قبل القراءة، قبل الواقع، إنَّه الكتابة، لكن بأيَّ معنى يُمكِن أن يكونَ هذا السابق للواقع؟ بمعنى المستقلّ عن التغيّرات التي تجري للناسِ أثناء القراءة العاديّة. وهذا المستقل هو صور الطبيعة الأولية الكامنة في أنفس كتَّابٍ أفذاذ، الصور التي تجعل المكتوبَ مفهومًا لقارئه. وقد أختصر القولَ بالتَّالي: إنَّ الكتابةَ المعروفةَ في الأذهان هي مرحلة ثالثة بعد القراءةِ من مصادر المعرفة كلها، لكن هذه القراءة العاديّة من مصادر المعرفة هي نتاج كتابةٍ أوليّة قام بها أفراد قليلون. إذن جُعِلت القراءةُ شيئًا ثابتًا ذا مضمونٍ يُعادل الحقيقةَ، ومن ثمَّ جُعِلت الكتابةُ فَرعًا عن هذه الحقيقة. ولكن إذا استحضرنا أنَّ الواقعَ نفسَه كذبةٌ كقولنا: «الناس نيام إذا ماتوا انتبهوا»، واستحضرنا أنَّ مصدر هذه الكذبة اتفاقُ الذهن الإنساني على شيء يُسميه (اليقظة) في مقابل الأحداث التي تحصل في المنام أي بابتكار ثنائية (يقظة/منام) علمنا أنَّ من نتائج هذه الكذبة القسمةُ المعروفةُ (قراءة فكتابة) وعلمنا أنَّ ثمة شيئا يسبق الواقع الكاذب هو الكتابة الأولية التي قام بها أفراد قليلون لتشكيل الواقع الكاذب، ولا يُميز هذه الكتابة الأولية إلا مَن سعى لاختراق الحجاب الذي يسكن الجسد. وبهذه النتيجة تكون هذه المقالة تُراهن على أنَّ القراءةَ -في مفهومها العادي- فرع عن الكتابة الحقيقية، أما الكتابة الساذجة فهي بالتأكيد فرع عن القراءة. التفاتة: يا مَن تجلس -بلا فائدة كالعادة- في المحاضرات والندوات وتطوير الذات لا تقرأ قبل أن تكتب، فبالكتابة ستعرف ذاتك فعلًا ومن أنتَ، وماذا تريد وكيف كانت روحك تعرف الوجودَ قبل أن يعبث بمفاهيمها المثقفون؟ وبالكتابة تنبثق لك المَشاهدُ الأولى في اختراق الحجب نحو القراءة الفعلية الحقيقية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store