#أحدث الأخبار مع #طاهرالمعتصمالدستور١٤-٠٤-٢٠٢٥سياسةالدستورعامان من الحرب.. كاتب سوداني يكشف لـ"الدستور" مستقبل السودانكشف الكاتب الصحفي السوداني طاهر المعتصم مستقبل السودان بعد عامين من الحرب الدموية التي عصفت بالبلاد، مؤكدًا أن الوضع 'ما زال' يزداد سوءًا على مختلف الأصعدة. أضاف المعتصم، لـ"الدستور" أن الصراع الذي دخل عامه الثالث خلّف وراءه ملايين من الضحايا، سواء من القتلى أو النازحين واللاجئين، إضافة إلى تدمير هائل للبنية التحتية وتدهور الوضع الاقتصادي بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ السودان الحديث. 150 ألف شخص فقدوا حياتهم واوضح أن الإحصائيات تشير إلى أن قرابة 150.000 شخص فقدوا حياتهم، في حين أن التقديرات الأولية للخسائر الاقتصادية تقارب 700 مليار دولار، وهى أرقام تعكس حجم الدمار الذي لحق بالبلاد. ولفت المعتصم إلى أن السودان، الذي كان يشتهر بتنوعه الثقافي والديني، يشهد اليوم تحولًا كبيرًا في ملامحه جراء هذا النزاع المستمر، كما أن المناطق التي كانت في السابق تشهد حالة من الاستقرار النسبي أصبحت اليوم ساحات حرب، وأصبح التهجير القسري هو الواقع اليومي لملايين السودانيين. وأوضح أن من بين المناطق التي شهدت تصعيدًا في العنف مؤخراً كانت معسكرات النازحين في شمال دارفور، مثل معسكر زمزم، إضافة إلى تزايد استخدام التقنيات العسكرية الحديثة مثل الطائرات المسيرة، التي غيّرت قواعد الاشتباك وأدت إلى تفاقم الأوضاع. وفي إطار هذه المعاناة، أكد انه من الواضح أن هناك محاولات لتقسيم السودان بشكل غير معلن، رغم رفض بعض الأطراف لهذا السيناريو في التصريحات الرسمية، كما أن ميليشيا الدعم السريع، إلى جانب حلفائها من الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، يسعون إلى تعزيز وجودهم في مناطق معينة، وبناء ميثاق سياسي يقيم أرضية لتقسيم الدولة السودانية. وتابع "على الرغم من أن هؤلاء القادة يرفضون الحديث العلني عن تقسيم السودان، إلا أن الواقع على الأرض يشير إلى أن هذه القوى تستغل الأوضاع لتحقيق مكاسب سياسية قد تكون خطوة نحو تقسيم مستقبلي. الجيش السوداني يحقق تقدماً على الارض في الخرطوم وأشار المعتصم إلى أن الجيش السوداني الذي يحقق تقدمًا على الأرض في الخرطوم ومدني وسنار، يبدو في موقف قوي يمكن أن يستخدمه في تعزيز موقفه على طاولة المفاوضات في المستقبل، ولقد تم تحصين الجيش بشكل جيد على الصعيدين الإقليمي والدولي، وهو يواجه اليوم تهديدات شديدة من حلفاء الدعم السريع، الذين يعانون من حصار سياسي واقتصادي، حيث فرض مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة عقوبات على قادة هذه الميليشيات. ولفت 'المعتصم' إلى أن الحديث عن المستقبل القريب يشير إلى أن الحرب في السودان لا يمكن أن تنتهي بدون التوصل إلى تسوية سياسية شاملة قد تكون المفاوضات هي السبيل الوحيد لإنهاء هذه المعركة الدموية، خاصة مع التصعيد المستمر واستخدام الأساليب العسكرية المتطورة، ما يشير إلى أن السودان قد يشهد تغييرات جذرية في بنيته السياسية والجغرافية في حال استمرار الحرب دون حل يحقق السلام والاستقرار لجميع أطراف النزاع. وختم تصريحاته أنه يبقى مراقبة تطورات الأوضاع في السودان عن كثب، فالحرب قد تأخذ البلد إلى مفترق طرق حاسم، وقد يحدد المستقبل القريب مصير السودان وأبناءه الذين عانوا وما زالوا يعانون من ويلات هذه الحرب المستمرة.
الدستور١٤-٠٤-٢٠٢٥سياسةالدستورعامان من الحرب.. كاتب سوداني يكشف لـ"الدستور" مستقبل السودانكشف الكاتب الصحفي السوداني طاهر المعتصم مستقبل السودان بعد عامين من الحرب الدموية التي عصفت بالبلاد، مؤكدًا أن الوضع 'ما زال' يزداد سوءًا على مختلف الأصعدة. أضاف المعتصم، لـ"الدستور" أن الصراع الذي دخل عامه الثالث خلّف وراءه ملايين من الضحايا، سواء من القتلى أو النازحين واللاجئين، إضافة إلى تدمير هائل للبنية التحتية وتدهور الوضع الاقتصادي بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ السودان الحديث. 150 ألف شخص فقدوا حياتهم واوضح أن الإحصائيات تشير إلى أن قرابة 150.000 شخص فقدوا حياتهم، في حين أن التقديرات الأولية للخسائر الاقتصادية تقارب 700 مليار دولار، وهى أرقام تعكس حجم الدمار الذي لحق بالبلاد. ولفت المعتصم إلى أن السودان، الذي كان يشتهر بتنوعه الثقافي والديني، يشهد اليوم تحولًا كبيرًا في ملامحه جراء هذا النزاع المستمر، كما أن المناطق التي كانت في السابق تشهد حالة من الاستقرار النسبي أصبحت اليوم ساحات حرب، وأصبح التهجير القسري هو الواقع اليومي لملايين السودانيين. وأوضح أن من بين المناطق التي شهدت تصعيدًا في العنف مؤخراً كانت معسكرات النازحين في شمال دارفور، مثل معسكر زمزم، إضافة إلى تزايد استخدام التقنيات العسكرية الحديثة مثل الطائرات المسيرة، التي غيّرت قواعد الاشتباك وأدت إلى تفاقم الأوضاع. وفي إطار هذه المعاناة، أكد انه من الواضح أن هناك محاولات لتقسيم السودان بشكل غير معلن، رغم رفض بعض الأطراف لهذا السيناريو في التصريحات الرسمية، كما أن ميليشيا الدعم السريع، إلى جانب حلفائها من الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، يسعون إلى تعزيز وجودهم في مناطق معينة، وبناء ميثاق سياسي يقيم أرضية لتقسيم الدولة السودانية. وتابع "على الرغم من أن هؤلاء القادة يرفضون الحديث العلني عن تقسيم السودان، إلا أن الواقع على الأرض يشير إلى أن هذه القوى تستغل الأوضاع لتحقيق مكاسب سياسية قد تكون خطوة نحو تقسيم مستقبلي. الجيش السوداني يحقق تقدماً على الارض في الخرطوم وأشار المعتصم إلى أن الجيش السوداني الذي يحقق تقدمًا على الأرض في الخرطوم ومدني وسنار، يبدو في موقف قوي يمكن أن يستخدمه في تعزيز موقفه على طاولة المفاوضات في المستقبل، ولقد تم تحصين الجيش بشكل جيد على الصعيدين الإقليمي والدولي، وهو يواجه اليوم تهديدات شديدة من حلفاء الدعم السريع، الذين يعانون من حصار سياسي واقتصادي، حيث فرض مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة عقوبات على قادة هذه الميليشيات. ولفت 'المعتصم' إلى أن الحديث عن المستقبل القريب يشير إلى أن الحرب في السودان لا يمكن أن تنتهي بدون التوصل إلى تسوية سياسية شاملة قد تكون المفاوضات هي السبيل الوحيد لإنهاء هذه المعركة الدموية، خاصة مع التصعيد المستمر واستخدام الأساليب العسكرية المتطورة، ما يشير إلى أن السودان قد يشهد تغييرات جذرية في بنيته السياسية والجغرافية في حال استمرار الحرب دون حل يحقق السلام والاستقرار لجميع أطراف النزاع. وختم تصريحاته أنه يبقى مراقبة تطورات الأوضاع في السودان عن كثب، فالحرب قد تأخذ البلد إلى مفترق طرق حاسم، وقد يحدد المستقبل القريب مصير السودان وأبناءه الذين عانوا وما زالوا يعانون من ويلات هذه الحرب المستمرة.