#أحدث الأخبار مع #طريقالأمان،البلاد البحرينية٠٢-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالبلاد البحرينيةعبدالعزيز بوحجي.. رمز الوعي المروري ومربي أجيال السلامةبرحيل الأستاذ عبدالعزيز بوحجي خسر الوطن واحدًا من أنبل رجاله الذين وهبوا حياتهم لخدمة المجتمع، ليس بالكلمة فحسب، بل بالفعل والمبادرة. لقد كان الفقيد، رحمه الله، رمزًا من رموز التوعية المرورية في البحرين، وأحد الرواد الذين أسسوا ثقافة السلامة لدى أجيال متعاقبة. طوال مسيرته المهنية، لم يدخر المرحوم جهدًا في رفع مستوى الوعي المروري عبر برامج إذاعية وتلفزيونية تركت أثرها العميق في المجتمع البحريني. يكفي أن نذكر برنامجه الإذاعي المميز 'طريق الأمان'، والذي قدمه عبر أثير إذاعة البحرين، وبرنامج 'لمحات من تاريخ المرور في البحرين'، إلى جانب إعداد وتقديم برامج تلفزيونية مثل 'مرور مئة عام' الذي وثق فيه تاريخ دخول السيارات إلى المملكة وتطور النقل والمواصلات فيها. ولم تقتصر جهوده على الكبار فقط، بل آمن بأن غرس مبادئ السلامة المرورية يبدأ مع النشء، فقدم برنامج 'المرور والطفل'، ليزرع في قلوب الأطفال قيم احترام الطريق وأهمية الالتزام بقواعد السير بأسلوب مبسط وتثقيفي. فقد عرف الفقيد بين زملائه وفي الأوساط الإعلامية بلقب 'خبير التوعية المرورية'، وكان قدوة في الالتزام بالقيم الوطنية والعمل الدؤوب بلا كلل أو ملل، حتى آخر أيام حياته. لقد آمن برسالة التوعية وظل مخلصًا لها، حتى أصبح اسمه مقترنًا بكل مبادرة تهدف إلى تعزيز ثقافة المرور الآمن في البحرين. شخصيًّا تعاملت معه عدة مرات من خلال استضافته لإلقاء محاضرات توعوية لموظفي الشركة التي كنت أعمل فيها، ولا أنسى أسلوبه الجميل والممتع والمشوق مع روحه الفكاهية في إيصال المعلومة إلى جمهوره. أتذكر أن أحد العاملين قال لي بالحرف الواحد إن مكان هذا الرجل الجنة بسبب ما يقوم به من عمل إنساني نبيل. وقد كنت كغيري متابعًا، بل توّاقًا لمتابعة برنامجه الصباحي اليومي وأنا ذاهب إلى مقر عملي، فكان بحق مبدعًا في توصيل رسالته إلى كل المستمعين باللهجة المحرقية الأصيلة. لا شك أننا اليوم بأمسّ الحاجة إلى وجود أشخاص مثل المرحوم عبدالعزيز وإن تغيرت وتطورت وسائل الإعلام المختلفة، لكن يبقى الأمر أكثر أهمية بسبب الزيادة في الحوادث المرورية وعدم الالتزام بالأنظمة، والمخالفات المرورية للقوانين التي وضعت لسلامتهم. شخصيًّا كتبت في مقال سابق عن ضرورة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشتى أنواعها لنشر رسائل توعوية خصوصًا بالهيئات الحكومية الخدمية والتعليمية وذلك لنشر ثقافة راقية في مختلف مناحي الحياة. الخلاصة.. إن الإرث الإعلامي والوطني الذي تركه عبدالعزيز بوحجي سيبقى خالدًا في ذاكرة الوطن، فهو مصدر فخر للأجيال القادمة، ودليل على أن العمل الصادق لا يضيع أثره مهما طال الزمن، ويصدق في حقه قول الأثر: 'إنما يخلد ذكر الإنسان ما قدّمه من خير، وما غرسه من أثر طيب في النفوس'، فقد غرس عبدالعزيز بوحجي، رحمه الله، الخير والعلم والوعي في نفوس أجيال ستظل تذكره بالدعاء والوفاء.
البلاد البحرينية٠٢-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالبلاد البحرينيةعبدالعزيز بوحجي.. رمز الوعي المروري ومربي أجيال السلامةبرحيل الأستاذ عبدالعزيز بوحجي خسر الوطن واحدًا من أنبل رجاله الذين وهبوا حياتهم لخدمة المجتمع، ليس بالكلمة فحسب، بل بالفعل والمبادرة. لقد كان الفقيد، رحمه الله، رمزًا من رموز التوعية المرورية في البحرين، وأحد الرواد الذين أسسوا ثقافة السلامة لدى أجيال متعاقبة. طوال مسيرته المهنية، لم يدخر المرحوم جهدًا في رفع مستوى الوعي المروري عبر برامج إذاعية وتلفزيونية تركت أثرها العميق في المجتمع البحريني. يكفي أن نذكر برنامجه الإذاعي المميز 'طريق الأمان'، والذي قدمه عبر أثير إذاعة البحرين، وبرنامج 'لمحات من تاريخ المرور في البحرين'، إلى جانب إعداد وتقديم برامج تلفزيونية مثل 'مرور مئة عام' الذي وثق فيه تاريخ دخول السيارات إلى المملكة وتطور النقل والمواصلات فيها. ولم تقتصر جهوده على الكبار فقط، بل آمن بأن غرس مبادئ السلامة المرورية يبدأ مع النشء، فقدم برنامج 'المرور والطفل'، ليزرع في قلوب الأطفال قيم احترام الطريق وأهمية الالتزام بقواعد السير بأسلوب مبسط وتثقيفي. فقد عرف الفقيد بين زملائه وفي الأوساط الإعلامية بلقب 'خبير التوعية المرورية'، وكان قدوة في الالتزام بالقيم الوطنية والعمل الدؤوب بلا كلل أو ملل، حتى آخر أيام حياته. لقد آمن برسالة التوعية وظل مخلصًا لها، حتى أصبح اسمه مقترنًا بكل مبادرة تهدف إلى تعزيز ثقافة المرور الآمن في البحرين. شخصيًّا تعاملت معه عدة مرات من خلال استضافته لإلقاء محاضرات توعوية لموظفي الشركة التي كنت أعمل فيها، ولا أنسى أسلوبه الجميل والممتع والمشوق مع روحه الفكاهية في إيصال المعلومة إلى جمهوره. أتذكر أن أحد العاملين قال لي بالحرف الواحد إن مكان هذا الرجل الجنة بسبب ما يقوم به من عمل إنساني نبيل. وقد كنت كغيري متابعًا، بل توّاقًا لمتابعة برنامجه الصباحي اليومي وأنا ذاهب إلى مقر عملي، فكان بحق مبدعًا في توصيل رسالته إلى كل المستمعين باللهجة المحرقية الأصيلة. لا شك أننا اليوم بأمسّ الحاجة إلى وجود أشخاص مثل المرحوم عبدالعزيز وإن تغيرت وتطورت وسائل الإعلام المختلفة، لكن يبقى الأمر أكثر أهمية بسبب الزيادة في الحوادث المرورية وعدم الالتزام بالأنظمة، والمخالفات المرورية للقوانين التي وضعت لسلامتهم. شخصيًّا كتبت في مقال سابق عن ضرورة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشتى أنواعها لنشر رسائل توعوية خصوصًا بالهيئات الحكومية الخدمية والتعليمية وذلك لنشر ثقافة راقية في مختلف مناحي الحياة. الخلاصة.. إن الإرث الإعلامي والوطني الذي تركه عبدالعزيز بوحجي سيبقى خالدًا في ذاكرة الوطن، فهو مصدر فخر للأجيال القادمة، ودليل على أن العمل الصادق لا يضيع أثره مهما طال الزمن، ويصدق في حقه قول الأثر: 'إنما يخلد ذكر الإنسان ما قدّمه من خير، وما غرسه من أثر طيب في النفوس'، فقد غرس عبدالعزيز بوحجي، رحمه الله، الخير والعلم والوعي في نفوس أجيال ستظل تذكره بالدعاء والوفاء.