logo
#

أحدث الأخبار مع #طلالغنيمات

دول الجوار السوريّ تجتمع في الأردن... هل تنجز ما عجزت عنه خلال عهد الأسد؟
دول الجوار السوريّ تجتمع في الأردن... هل تنجز ما عجزت عنه خلال عهد الأسد؟

النهار

time٠٨-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النهار

دول الجوار السوريّ تجتمع في الأردن... هل تنجز ما عجزت عنه خلال عهد الأسد؟

يستضيف الأردن يوم الأحد اجتماعاً لدول الجوار السوري لبحث آليات التعاون في محاربة الإرهاب، وتهريب المخدرات والسلاح، ومواجهة التحديات المشتركة الأخرى، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية. كما سيبحث الاجتماع سبل إسناد الشعب السوري في جهوده لإعادة بناء وطنه على الأسس التي تضمن وحدته وسيادته وأمنه واستقراره، وتخلصه من الإرهاب، وتضمن ظروف العودة الطوعية للاجئين، وتحفظ حقوق جميع أبنائه. وبالإضافة إلى الأردن، يضم الاجتماع وزراء الخارجية ووزراء الدفاع ورؤساء هيئات الأركان ومدراء أجهزة المخابرات في تركيا وسوريا والعراق ولبنان. اجتماع مماثل العام الماضي ويعيد ذلك إلى الأذهان، اتفاق وزراء داخلية الأردن والعراق وسوريا ولبنان في اجتماع عقدوه بعمان شباط (فبراير) من العام الماضي، على تأسيس "خلية اتصال مشتركة" لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود بين الدول الأربع. إلا أن تلك الخلية لم تأت بأي نتيجة وظل الأردن مضطراً إلى الخيار العسكري في التصدي لمحاولات تهريب المخدرات وكذلك السلاح، في حين شكل سقوط النظام السوري السابق بارقة أمل لعمّان في طي صفحة التهريب في ظل الحكم الجديد في سوريا. إلا أن ذلك أيضاً لم يحدث وإن كانت خفت وتيرة محاولات التهريب، حيث أعلن الأردن أكثر من مرة عن خوض اشتباكات مع مهربين كان آخرها يوم أمس عندما اشتبكت قوات حرس الحدود الأردنية، مع مجموعات مسلحة من المهربين حاولت اجتياز الحدود الشمالية للمملكة، ونتج عن الاشتباكات مقتل 4 مهربين وتراجع الباقين إلى العمق السوري، وتم ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، إضافة إلى سلاح أوتوماتيكي (كلاشنكوف). تعويل على النظام السوري الجديد في شأن ذلك، يقول المدير التنفيذي في مؤسسة "مسارات" الأردنية للتنمية والتطوير طلال غنيمات لـ"النهار" إن "استضافة الأردن لاجتماع دول الجوار السوري بعد يومين، تعبر عن إصرار المملكة على ضرورة الوصول إلى حلول جذرية تطوي صفحة ملفات ظلت تشكل مصدر قلق لها، وفي مقدمتها محاولات تهريب المخدرات والسلاح، لا سيما أن الأردن يعوّل كثيراً على قدرة النظام السوري الجديد في ضبط الأوضاع الأمنية على الحدود بين البلدين التي تمتد إلى نحو 375 كيلومتراً". ويمتد الأمر وفق غنيمات، إلى الموقف الأردني الثابت والمحوري في مواصلة العمل على مواجهة الإرهاب وتضييق الخناق على أي جماعات إرهابية وتحديداً تنظيم داعش، وهي مصلحة ترى عمان أنها مشتركة في الإقليم ولا تخصها وحدها". ويشير إلى أن "ملف اللاجئين كذلك الأمر، فهو مؤرق لتركيا ولبنان كما للأردن، والدول الثلاث معنية بإجراءات تسهّل وتسرّع العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين، خصوصاً أن وتيرة العودة لا تزال متواضعة مع مرور 3 أشهر على سقوط نظام الأسد". تفاؤل أردني بالواقع الجديد ومن وجهة نظر دكتور العلوم السياسية بدر عارف الحديد، فإن "التفاؤل الأردني في اجتماع الأحد يفوق بأضعاف مضاعفة آماله في اجتماعات كثيرة عقدت سابقاً في عهد نظام الأسد، ذلك أن تلك الاجتماعات كانت بالنسبة لذلك النظام شكلية لا أكثر، ولم يتم اتخاذ أي إجراءات حقيقية وعملية من قبله لوقف تهريب المخدرات، فضلاً عن أن عودة اللاجئين السوريين في ظل وجوده كان أمراً مستحيلاً، لكن الآن هناك واقع جديد تريد المملكة أن تستثمره لطي صفحة كل الملفات التي ظلت تشكل مصدر قلق وتهديد لها". ويضيف الحديد لـ"النهار" أن "ذلك التفاؤل الأردني ليس مندفعاً ويدرك جيداً أن معالجة تلك الملفات تحتاج لبعض الوقت ولتنسيق مشترك عالي المستوى بين الدول ذات الصلة، إلا أن عمّان مصرة على المضي قدماً حتى الوصول إلى حلول جذرية دائمة". ويؤكد أن "خطر الإرهاب لا يزال حاضراً في المنطقة والإقليم وإن كان شهد انحساراً، إلا أن مواصلة جهود التصدي له بالنسبة إلى الأردن تعدّ أولوية ولا يمكن التراخي فيها"، معتبراً أن "الفلتان الأمني في عهد الأسد شكّل بيئة حاضنة ومتنامية للجماعات الإرهابية لا سيّما داعش، بينما الآن تتجه الأنظار إلى إقصائها بشكل كامل".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store